رواية ابتسامة الشيطان الفصل الثالث و العشرون 23 بقلم اسماء ندا

           

 

 رواية ابتسامة الشيطان الفصل الثالث و العشرون بقلم اسماء ندا



اتفقت مارى مع بناتها ان ينتظروا سويا فى قصر فيكتور فهى لا تثق بغيره على اى حال وانها يجب ان تتحدث الى استلين اخت زوجها ضرورى، ابتعدت عنهم ثم اخرجت هاتفها وهى تركب سيارتها خارجة من حرم قصر فيكتور، دقائق واجابة عليها أستلين من الخط الاخر 

-مارى علينا ان نتقابل 

-نعم ،لهذا هاتفتك 

-تعالى الى قصر ادوارد ، لا يوجد لدى وقت 

اغلقت الهاتف ووجهة السائق الى الذهاب إلى عنوان قصر ادوارد الذي يبتعد بمقدار ساعتان من قصر فيكتور 

************-

داخل بهو قصر ليو، كان راؤول يقف يرعد بصوته منادى عليه، وبعد دقائق ظهر ليو خارجا من غرفة جانبية اسفل الدرج، والتى كانت بمثابة استراحة مؤقته له، تقدم بمقعده المتحرك اتجاة راؤول بهدوء عكس اعصار الغضب من الاخر،وقال

-لما كل ذاك الغضب؟ماذا حدث الان؟

نظر الى عينيه وهو ينزع من جسدة القميص  ويمزقه، ثم اشار لتلك الندوب المتفرقة بجسدة التى منها قديمة الاثر منذ ولادته ومنها قديمة الأثر منذ شبابه الذي دمر على يد ليو وصاح به 

-لما الغضب؟ وتسألنى؟ الم  يكفيك ما فعلتى. بى بطفولتى ثم ما فعلته بعد ان صبحت بعمر الخامسة عشر؟ لترسل الوحيدة التي انقذتك من يدى ووقفت بيننا الى ذاك الحقير

-كان ذلك قبل ان اعلم براءة والدتك، علمت ذلك بعد موت زوجتك، اعلم ان لا يوجد اى كلمة تكن عذرا لى لما فعلته بيدى بك او باختك  وانا لم اجرء حتى على الاعتذار بنى، فلم يعد لى حتي حق العتذار، ولكن لا يمكنك ان تنكر انى انفذ كل رغباتك وليس لخوفى من الموت او الالم الذي يحدث لى عند منعك اعطائى تلك الحقنة فالالم لما اقترفته بيدى اقوى، صدق او لا، ولكن محاولة اخيرة منى كى اعوض لك ولو جزء صغير عما فعلته. فقط اخبرنى ما تريد 

مسح راؤول وجهه بكف يده، ثم نظر الى ليو، وقال بصوت هادئ نوع ما استطاع التحكم به 

-اخبرنى بكل شئ عن ما حدث  وما دفعك لفعل ما فعلته بامى وبى 

-بل سوف اريك فانا كما تعلم اسجل كل شئ، اتبعنى 

توجه ليو بمقعده المتحرك الى تلك الغرفة الصغيرة اسفل الدرج وفتحها ثم دلف الى الداخل، وكانت عبارة عن مكتب ومكتبة مليئه بملفات  و شرائط فيديوا لجهاز قديم، قال ليوا 

-اغلق الانوار واجلس هنا بجوارى 

وضع ليو شريحة صغيرة بجهاز امامة ليشع بالاضاءة باشعاعات على حائط ابيض مقابل المكتب، وظهرت صورة تتبعها صوت ضحكات لفتاه بعمر العشرين،تمرح بين الورود وهى تمسك بكف يدها القبعة التى فوق رأسها كى لا تطير مع الهواء،الذي يعبث بخصلات شعرها الاسود كظلمة الليل  وينثره خلفها ليتنهد ليو قائلا 

-تلك هى امك ، روز مارى ، لم يخلق مثل جمالها مرة اخرى، كنت اتنافس على عشقها انا و دنيان ريمور، كنت انا شديد الثراء فعائلتى من اغنياء روما ولكن دنيان لم يكن بمثل ثرائى، لن انكر انى اغرتها بالمال والذهب، ولكنها لم تتقبل منى اي من ذلك، لكنها كانت تعشق القراءة فانشات لها مكتبة كبيرة، وبيوم قمت بدعوتها هناك، وكان ذلك هو سبب وقوعها بحبى، فكنت اجلس معها وأقرا واناقشها، فقط أقرأ كى اجزب انتباهها لى و نجحت بذلك، وابتعدت بالتدريج اكثر واگثر عن دنيان،وهو ايضا تزوج وانجب، ولكنها هى استمرت  فى  بعض الاحيان بمقابلته،حقا لم امانع ذلك فانا كنت اثق بان المرأة المثقفة التى تهوى الكتب ولا تهوى الدهب لا يمكن ان تخون، او هكذا كنت وقتها، كنت لا ارى بها اى عيوب، وحتى لا تبتعد عن عينى وافقت على اقتراب صداقتى مع دنيان حتى انى توصت له بالعمل مع ابى، و للحق هو كان مجتهد وبأشهر قليلة اصبح غنى نوعا ما وبدأ اعمالة الخاصة بانشاء شركة للاستيراد والتصدير خاصة به، ومع ذلك لم يترك العمل مع ابى، تزوجت من روز وكنت احيا حياة جميلة وهادئة لم يكن احد سعيدا مثلى، حتى عندما تلقيت خبر حملها كنت اكاد اطير فرحا،انشات حديقة كاملة تشبه حدائق الاساطير التى تقرأ عنها، وذات يوم ارسلت لى تلك الصور .

اخرج الشريحة الصغيرة ووضع شريحة اخرى صور دون صوت، تظهر روز نائمة بملابس منزليه بغرفة ما ودنيال نائم جوارها.

-كانت روز بأخر شهرها الثامن  رغم ان الصور يتضح عليها انها لم تكن حامل او من الممكن ان تكون قبل زواجنا ولكن توقف عقلى عن التفكير سوى بالانتقام، حتى انى لم اواجهها، وذات يوم قبل ان تلد بليلتين فقط،عدت الى القصر مبكرا بعد ان اتانى اتصال من الحارس يؤكد لى ان دنيان اتى بعد خروجى بساعتين، لم اصدر صوت لعودتى كى لا ينتبهوا لى واقتربت من غرفة النوم، رايتها تقف امام المرأة تتحسس بطنها المنتفخة وتبتسم كعادتها ثم تمشت شعرها المبتل، قطع تأملى لها انعكاس صورة دنيان الخارج من غرفة الملابس لا يرتدى سوى سروال قصير، لم انتظر كى ارى ما حدث بعد ذلك، لكنى انطلقت مبتعدا عن الغرفة بل عن القصر احمل بقلبى سكينا مغروز لخيانتها لى،  تيقنت ان ما بأحشائها منه هو وليس لى.

-تبا لك ليو، لم تواجهها ولم تسألها، حتى انك لم تنتظر لتعرف ماذا حدث او حتى تداهم الغرفة وتواجهها بخيانتها، ما هذا الغباء، برب السماء الم تفكر ولو للحظه انه هو من اعد لكل شئ كى ينتقم منها لاختيارها لك 

-الغضب اعمى عينى حتى انه اصم اذنى ولم اعد اريد سماع صوتها ولم افكر سوى بالانتقام منهم دون ان يعلموا السبب، لهذا انتظرت ولادتها وسحلتها من المستشفى الى نفس تلك الحديقة التى صنعتها بيدى لها، قيدتها فى الشجرة وتركت يديها حرتان  واغلقت فمها بالاصق حتى لا استمع لصوتها، اطلقت عليها الكلاب التى كنت لم اطعمهم منذ يومان  ووقفت اراهم ينهشونها يدمرون ذاك الجمال الذي أسرنى وهى تحاول ابعادهم بيديها وعندما بدأت تخور قواها ابعدت الكلاب ثم القيت عليها الماء لتفيق.

  نزعت الفتاة والقيت بها فى السيارة ثم نزعت عنك ملابسك و بللتها بالماء ثم أدرتها على راسك ولكنى قطعت جزءا منها كى تتنقس ويصدر صوتك ليعذبها، ثم القيت بك للكلاب ونزعت من فمها الاصق، ظلت تصرخ وتصرخ وتنادى عليك (طفلى راؤول،انه رضيع لم يفعل شي  اتركه، عاقبنى انا، على شئ لم افعله ولكن ارحم ذاك الرضيع الذي لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه) صرخت حتى فقدت الوعى، اسرعت وانتزعتك من بين اسنان تلك الكلاب والقيت بك فى السيارة و انطلقت الى المستشفى تاركها كما هى، لم تمت  انت، لم استطع تركك للموت فنيران قلبى لم يكفها ما صنعت بك انت بذرة دنيان

 اخبرت الطبيب ان ينقذ حياتك او ادفنه معك، ثم عدت اليها وكانت قد افاقت، لم تتحدث ولكن نظراتها كانت بالف كلمة عاتبة، كاره لى، القيت امامها الفتاة الرضيعة واخبرتها انى سوف انشأ تلك الفتاة حتى تصبح مؤهلة للزواج ثم ارمى بها بأرخص بيوت العهر  كى تكون متاحة بدون مقابل للجميع، لم تنطق ولكن دموع القهر بعينها كانت تسيل،لم تسالنى لماذا فعلت ما فعلت، فقط اصبحت كالمجانين تبكى رضيعاها ناظرة للكلاب بكره، أطلقت سراحه من تلك الحبال وجذبتها من شعرها الى أسفل القصر، كنت كل ليله اترك الكلاب عليها لم تكن تقاوم فى اول الايام 

ثم بدات ب المبادرة والهجوم على الكلاب بل وقتلهم باسنانها، اما انت فالقيت بك باحد دور رعاية الاطفال منتظر ان تكبر وحتى بعد ان اصبحت بالخامسة من عمرك ظللت ادفع المال كى يسيء معاملتك وليتم ايذائك، لكن لم استطع إيذاء مارى فانى كنت اري بها حبى ل روز، ومن اجل مارى التى اصبحت فى السادسة وتسأل عن امها، توقفت عن تعذيب روز وجعلت غرفتها أسفل القصر كغرفة الاميرات فى الاساطير وضعت لها ممرضة وجعلت اطباء يتابعون حالتها، ثم اخذت مارى اليها واخبرتها انها امها لكنها مريضة، لم تتعرف روز عليها ولكن ما ان ضمتها مارى حتى بكت روز فى صمت وضمتها لها تركتهم وصعدت وأصبحت مارى كل يوم تنزل الى غرفة امها وتجلس معها

 اخبرنى الاطباء ان روز لن تنطق مرة ثانية فان الاحبال الصوتية متضررة بشدة، وهذا الخبر اسعدنى فهى فى لحظات انتباهها لن تخبر ماري بشئ

-عجبا انتقمت من امى و منى ولم تفعل شئ ل دنيان 

التمعت عين ليو وتبسم بسخريه ثم قال 

-دنيان الهيته بالعمل وتكبير شركاته جعاته يلهث خلف المال مهملا زوجته وابنه و ابنته التى بالمناسبة هى نفس عمرك، فزوجته وقت ولادة روز كانت هى الاخرى تضع استلين، بابتعاد دنيان قربت ارس لى واصبح يعتقد انه بمثابة ابنا لى جعلته يكره والده  و والدته التى راها مع كثير من الرجال ببيت مشبوه وراى والده وهو يقتلها بيده، اصبحت جميع النساء فى عين ارس عاهرات جميعهم دون مارى ابنتى، دفعت ب ارس لقتل دنيان عندما اثبت ل ارس ان امه بريئه وان دنيان هو من خدرها ثم وضعها بتلك الدار حتى يقتلها ولا احد يلوم عليه فهو يغسل شرفة، وهذا كان عندما أصبح ارس بعمر السابعة عشر، فدبر ارس حريقا هائلا بعد ان حبس دنيان داخل غرفة نومه وكان قد أرسل  اخته أستلين الى بيتى لتجلس مع مارى و اليزبث صديقة مارى المقربة، لقد كنت أنت بعمر الثالثة عشر  وهربت من دار الرعاية تعتقد انك سوف تنجو مما افعله.

 موت دنيان لم يطفأ احساس الالم من خيانتهم لى، وكنت استطعت جعل ارس شيطانا بالفعل حتى انه بدأ لسعى بتجنيد كل كبار عائلات المافية والاستيلاء على ممتلاكتهم وتكبير امبراطوريته الخاصة التى ورثها عن ابيه، كان يحبنى كثيرا لهذا استخدمته ضدك، استطاع اختطافك وحبسك وتحويلك من انسان الى حيوان شبيه الكلب، كنت اراه يعذبك ويكسرك و يزلك وانا اعتقد انى ادفع باخيك الكبير بفعل ما يفعل باخيه الصغير، لم اتوقع ابدا ان سلاسل العبودية الذي زرعها ارس بك سوف تكسرها بسهوله وتهرب بل تجعل ارس نفسه يرفض متابعتك ويخاف شئ لا اعلمه. 

كان ارس اصبع فى العشرين عندما طلب الزواج من مارى،وانت اختفيت بالنسبة له ولكنى كنت اعلم مكانك وكيف اجدك ولكن تركتك،  هربت مارى وجددت بداخلى احساس الخيانة، وتزوج ارس من اليزابيث التي كتبت لها نصف ممتلكاتى كى أحرم مارى منها، وأنجبت اليزابيث ثلاث بنات ولم يكن ل ارس ولد وهذا جعل منه وحش غاضب، وكى ينفث عن غضبه تتبعك واختطفك كى يعيدك عبد ذليل له، وبعد أشهر جاءت زوجتك تحمل فيكتور بيدها، جاءت واعطت لنيران قلبى ما يشعلها بقهرك أنت اكثر، لذلك ارسلتها ل ارس ولكن اخبرته انها اخت زوج مارى الذي كنت قتلته وان هذا الطفل هو ابن ماري وليث ابنها ويمكنه نسبه إليه، ليكن فى المستقبل وريثه ووريثى ولكن عليه إخفاء تلك الفتاة وله حرية فعل اى شئ بها فهى الان زوجة العبد الذليل الذي يملكه وهو انت.

ضرب راؤول المكتب محاولا اخراج غضبه كى لا يقتله فهناك ما لا يعرفه ليو بعد، هناك ذاك العهد الذي قطعه لامه قبل موتها، ف ليوا لا يعلم شئ عن تلك المقابلة، جلس مرة اخرى ونظر له وقال

- اكمل 

-  بعد ان اعلن ارس  ان فيكتور هو ابنه وان اليزبث سوف تقوم برعايته، وانك انت سوف تكون حارس ما لاحد الابنية ولكنك ستظل تحت أمرته ولن تحاول الهروب مرة اخرى وانك قد أذعنت بالطاعة حتى تظل ترى ابنك  بخير . استغليت انا الوضع وبدات بالبحث عن مارى ليس لانى اريد قتلها، بل لأنفذ ما كنت تغاضيت عنه بالماضي وهو جعلها عاهرة فى ارخص  بيوت العهر، ولكنها اختفت لسنوات حتى أصبح فيكتور بالثالثة عشر، وعلمت بمخطط ارس لقتل اليزابيث وطفلتها الاخيرة وجعل فيكتور يرى ذلك، ولكنى لم اهتم لتلك ولكن اخبرته انه أن اراد فعل ذلك عليه ايجاد مارى لى،  ونفذ هو مخططه وجعل من فيكتور وحش صغير ، يقتل بلا رحمة وسار يدفعه دفع بوضع الرجال أمامه متدرعا انهم من اشتركوا بقتل والدته.

 وظل يحمله اثم موتهم، حتى جائنى فى يوم وقال لى انه وجدها وسوف يقتل زوجها ويحضرها لى، على ان تكون زوجته ولكنه سيقتل ابنتها فيكفى ان لديه فيكتور، وبالفعل أعاد مارى ولكنه فقد ابنتها، ولكن قبل ذلك اليوم بشهر كنت انت اقتحمت  غرفتي وحقنتين بشئ ما، لم اشعر بالم جثمانى قط مثل ذاك الذي يسري بعروقي، اتذكر يومها انك اخبرتنى ان لا يوجد طبيب يمكنه علاجى وان اردت الا اتعذب حتى الموت على اخذ الترياق من خلالك، حاولت تحمل الالم ولكنى فشلت وعندما طلبت منك الترياق اتذكر انك قلت (سوف اجعلك تتألم حتى تتمنى الموت ولن اتركك للموت) ثم اعطنى الترياق وهربت من البيت، لم تظهر الا وقت ما احضر ارس مارى وتركها ورحل كنت اريد ان افعل بها ما فعلته بامها ولكنك قمت بحمايتها وطبعا تعلم ماحدث بعد ذلك، حتى اتت هى واثبتت لى انكم اولادى ولكن هذا لا يمحى كون ان والدتك خائنة 

نهض راؤول وامسك بيد ليو وحقنه  ثم قال 

-سوف اثبت لك براءتها ولكن لن اتركك للموت ان الموت رحمة لك، اما عن زوجتى فسوف استعيدها ووقتها لن ينفذ أرس أحدا من يدى 

تركه وخرج من الغرفة فبكى ليو قائلا 

-استحق منك اكثر من ذاك الذي تضعه بجسدي يا  طفلى، ولكن للاسف  لن تستطيع إثبات براءتها فقد رأيتها بعينى معه وهو بغرفتى 

********************************************

داخل دار الرعاية الصحية للمسنين والذين ليس لهم اهل و  التابع للحكومة، دوي  صوت الانذار بكل مكان وانتشرت الفوضى بالممرات، مع تجمع بعض الاطباء والممرضات بغرفة المربية، التى وجدت متوفية  داخل غرفتها

*************************

صباح يوم جديد اشرق باشكال ومشاعر مختلفة فى النفوس منهم من زادت نفسه ظلمة ومنهم من نهشت الحيرة عقله قبل قلبه، ومنهم من يأن ندما لما صنعت يداه، وهناك من تجدد العشق بقلبه واشرقت احلامه بسعادة الوصال بعد الفراق، واخيرا ذلك الشخص الذي أضاع منه كل محبيه طمعا بسلطة ونفوز ومكانة بين أسر المافيا، ذلك الشيطان الذي اعتقد خطأ انا امتلك كل شئ بيده بسيطرته من خلال فيكتور على رؤوس عائلات المافيا و اموالهم وقريبا سيحظى بجميع ممتلكات ليو بعد ان تخلص من تلك المربية التى أعتقد أنها الخيط الوحيد بين مارى وابنتها واخيرا سوف يقتل أستلين الصغيرة حتى لا يتبقى احد يشارك فى ميراث مارى من ليو وبعد تخلصه من ليوا واعلان انه الاب الروحى للعائلة مكانه وحصول مارى على جميع اموال وممتلكات ليو، سيدفعها لتنازل عن كل شئ له ثم يتخلص منها هى الاخر،هكذا سولت له نفسه ويا له من غبى عندما القى بسرة فى لحظة سكر بين يدى تلك المراة التى ترفضه رغم كل ما عانته منه ورغم كل اغرائته لها، فكيف لها ان ترفضه هو وتتمسك بذاك الجرو راؤول الى الان.

************************

اجتمع فيكتور مع دايمون و كوبر فى احدى الاكواخ المطلة على المحيط بعيدا عن اعين المتتبعين له من قبل والده بعد ان نجح بتهرب منهم، دلف من باب الكوخ ليجد دايمون يجلس امام المدفأة ويشاهد تسجيلا على شاشة الحاسب الالي المحمول (الاب توب) ويشاركه كوبر الذي وضع امامهم ثلاث اكواب من الشكولاتة السائحة المدمجة باللبن، ودون ان ينظر غلفه قال 

-انظر فيكتور، من هؤلاء وما علاقتهم ب راؤول 

ثم تحرك من الاريكة مفسح مكان لجلوس فيكتور، الذب ضرب على كتف دايمون قائلا 

-بربك دايو المو تسمع عن شاشة عرض نستطيع جميعا رؤية ذلك دون الجلوس متجاورين هكذا، ان الامراض  منتشرة يا رجل 

رفع دايمون عينيه له ثم ابتسم وضغط على زر فى الجهاز فتضي شاشه عرض فوق المدفأة وقال

-الا تعلمون معنى الصبر، هيا نشاهد من جديد

ظهرت على الشاشة صور لفتاه جميلة بشعر اسود طويل نائمة فى فراش وينام بجوارها شخص ما فقال فيكتور 

-هذا هو جدي دنيان ولكن، توقف دايمون، هل تستطيع تقريب الصورة 

وقف الصورة وقربها من وجه الفتاة  فصاح فيكتور 

-اللعنه انها زوجة ليو، الجدة روز، ماذا تفعل بفراش دنيان 

كوبر:-اقترب اكثر من تلك الزجاجة التى على الطاولة بجوارها  

قام دايمون بتكبير الصورة اكثر حتى ظهر الكلام الموجود على الزجاجة فقال كوبر

-من المفترض ان تلك زجاجة  عطر  ولكن المكتوب عليها بالفرنسية يعطيك معنى مخدر قوى التركيز 

دايمون:-شيئا اخر، ما اتذكره جيدا من تقارير المسجلة فى مكتبت العائلة ان الجد دنيان كان يدرس علم الكيمياء وهو اول من صنع العطور المخدرة 

فيكتور:- حسنا اكمل، ولكن اخبرنى كيف حصلت على تلك الاشياء 

دايمون مبتسما بفخر:- لما يلقبونى بدايمون لوسيفر هذا لانى اجمع اى معلومات حتى وان كانت من قرون قبل الميلاد او بالاحرى قبل معرفة الانسان الكتابة، ثم انت لك المعلومات وانا على جمعها ولا تسأل عن الكيفية 

ضربه فيكتور خلف راسه بخفه وقال :-هيا أكمل 

وقبل ان يعيد دايمون عمل التسجيل صدر صوت طائرة خارج الكوخ  فنهضوا جميعا واخرجوا الاسلحة ثم اغلق كوبر الانوار سريعا وهو يقترب بحظر من النافذة ويبعد  ستائرها باصبع ،ثم فتح فمه على مصرعيه وقال 

-انه راؤول، كيف له ان يعلم بهذا المكان 

اعاد فيكتور المسدس الى جرابة المعلق بكتفة وهو يجيب 

-ارسلت له رساله قبل خروجى من القصر  بالعنوان واخبرته انه لا يهم كيف ياتى ولكن الاهم ان يكون هنا فى غضون ساعتين 

فعلا الاثنين المثل بالاسلحة وهمس كوبر 

-لماذا؟ ان كنت لا تثق به وتجمع البيانات من جديد عنه 

فيكتور :- ومن قال انى لا اثق بمن انقذ حياتى من الموت اكثر من عشرات المرات دون مقابل او سبب، انا فقط اريد ان اعرف هويته واعلم لماذا يفعل ذلك فهو لا يعرفنى منذ صغري كما تفعلان انتما 

دايمون:- حقا، ان لم اكن اعلم كيف يعامله ارس و سمعت عن كيفية صناعة ذاك الوحش الكامن بداخله، كنت قولت بيقين انه ينوى الغدر بك ولكنه ابهرنى بحمايتك بكل مرة لم نستطع نحن الوصول اليك 

كوبر :- كيف يعامله ارس وما علاقته بما اصبح عليه راؤول، تبا لك لما لم تخبرنا قبل مجيئه 

دايمون :- سحقا كوبر اعطيتك الملف بكل التفاصيل الم تقرأه يا رجل 

فرك كوبر راسه من الخلف وقال 

لا، سلمته لفيكتور مباشرة، انه كان متعجل لاخذه 

ابتسم فيكتور وهو يردد:-اترككم. تتشاكسون واذهب لادخال راؤول 

تركهم وتوجه الى خارج الكوخ عبر باب الشرفة وكان راؤول يقف ويمسك هاتفه بعد ان ابتعدت الطائرة ويدمدم 

-لما هاتفك مغلق يا فتى، هيا افتحه لا تجبرنى على …..

-على ماذا؟

التفت راؤول مبتسما ثم اخرج الهواء من فمة وقال

-انت بخير، لا يهم اى شي أخر

رفع فيكتور حاجبه ثم اشار له ان يتبعه وتحرك امامه، ثم وقف فجأة قبل ان يمر من باب الشرفة وظر بعين راؤول مباشرة، نظرا لتكافؤ الطول بينهم ثم قال

-انت ابن ليو،  استحلفك ان تأكد ظنى 

تبسم راؤول له بود حقيقى واغمض عينه ثم تجاوزه مرورا ودلف الى الداخل وعندما راى دايمون قال 

-انتظر فيكتور فقط احتاج لبعض الوقت وسوف اجيب عن جميع تساءلاتك

تبسم دايمون واشار الى الاريكة بجوارة وقال 

-تفضل بالجلوس لدينا عرض مميز الليلة 

راؤول :-نعم، قد فهمت فقد اخبرنى من اعطاك التسجيلات قبل ان يسافر 

دايمون:-تقصد قبل ان يلتهم ؟

كوبر:- يلتهم؟ صدق ظنى؟ ما بهذه العائله وحبها للحيوانات المفترسة؟

نظر فيكتور ل كوبر وهمس 

-انه ليس من عائلتى 

كوبر:- انظر بالمرأة رجاءا ثم له واعد نفس حديثك 

تعجب فيكتور من تلميحة ولكنه بالفعل أعاد النظر ل راؤول  ليجد تشابه كبير بينهم، تشابه يكاد يكون متماثل،فضغط على أسنانه وقد ارتاب بتلميح كوبر، ثم قال ل دايمن 

-عود  ب الشريط وأخبره بتلك الاستنتاجات التى توصلنا اليها من الممكن ان يكون لديه علم بشئ ما يفيدنا 

نفذ دايمون واقترب من الزجاجة واخبره بما قالها قبل مجيئه، تغيرة ملامح وجه راؤول للغضب ولكنه سرعان ما تبسم ابتسامه جانبية وقال 

-نعم، فيكتور هذه هى امى، وهذا الحقير اقنع ليو انها تخونه، بل اقنعه أننا لسنا ابناءه ، اكمل داي ماذا لديك ايضا، ولكن كيف تخرج الصور القديمة من تلا الالة الحديثة 

نظر اليه دايمون وقال :

-انت تحمل هاتف محمول يعمل باللمس وتستمع ل اسطوانات موسيقية ل بتهوفن، هل بتهوفن كان لديه هاتف ام اعيدة تسجيلاته و وضعت كملفات يمكن لهاتفك استخدمها، نفس الفكرة راؤول او اقول العم راؤول 

-هل تريد ان تفقد لسانك، انا لست بعجوز، استمر بمنادتى كما كنت تفعل 

كوبر : يتصابى 

فضحكوا جميعا وضغط على الجهاز أمامه ليبدأ تسجيل جديد يظهر به روز تتحرك داخل الغرفة بمفردها ثم تدخل الى غرفة الملابس وبعد دقائق تخرج  وهى تلف على جسدها احدى المحارم الكبيرة (فوطة تسمى فى مصر بشكير)وتضع على كتفها محرمة اخرى وتمسك بيدها بعض ملابس منزلية خفيفة، ثم تتوجه إلى باب جانبى وتمر  به، تمر خمس دقائق بعد اختفاءها خلف ذلك الباب فيدخل من باب اخر دنيان ثم يدخل الى غرفة الملابس، وبعد نصف ساعة تخرج روز من ذاك الباب وهى ترتدى ملابس منزلية رقيقة شفافة وتتوجه الى المرأة لتترك لشعرها العنان من تلك المحرمة التى كانت تلفه بها،ثم تبدا فى تمشيطه و كل حين تضع يدها على بطنها المنتفخة وهى تبتسم بعذوبة، عدة ثوان. تمر ويخرج دنيان من غرفة الملابس مرتديا فقط شورت قصير وهو يضع حول رقبته محرمة ويقف ويضحك لها، يتضح على ملامحها ما ان راته بانعكاس المرأة الذعر فستدارت وصرخت به بشيء ما، فلا يوجد صوت ولكن حركت شفتيها ويدها تعني بالتأكد مفاجأتها لوجوده ثم طرده من الغرف، اما هو فيخرج وهو يضحك بعد ان التقت ملابسه من غرفة الملابس، ينتهى التسجيل فيصيح راؤول وهو ينهض

-اعطينى ذلك الان ، يجب ان يرى ليو جرم ما ارتكبته يده 

دايمون:- لازال هناك تسجيلات اخرى انتظر 

ليجلس راؤول مرة أخرى ويبدأ دايمون بعرض تسجيل آخر، يظهر به روز جالسة داخل المستشفى تحتضن طفلان  و الثالث  نائم جوارها وهى تبكى وتقف جوارها امرأة تحاول مواساتها ويدخل ليوا وكانه عاصفة من الغضب ويحمل الاطفال الثلاثة ويلقة بهم بعربة متحركة و تحاول روز منعه فيضربها بقوة ثم يلف شعرها فى يديه ويسحبها للخارج وهو يجر تلك العربة، تحت انظار المرأة الاخرة التى لم تتحرك فقط كانت تبكى هى الاخرى وترتعد من الخوف، ويبدوا ان هناك شخص ما يصور ما يحدث لان التسجيل لم يتوقف بل تبعهم حتى ركبا السيارة، ثم انطلق معهم حتى وصلا لتلك الحديقة ، ترك ليوا طفلين بالداخل واخذ طفل واحد وفعل ما فعل، كانت صيحات دايمون وكوبر المندهشتان، اما فيكتور فتساءل بصوت مرتفع

-انت احد الاطفال بسيارة 

راؤول:-لا، بل انا من القاه للكلاب الجائعه 

فيكتور:- اذا من الطفلين الذان بالسيارة 

راؤول:-أحدهم مارى
تعليقات