رواية زين وزينة الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم منال كريم


 رواية زين وزينة الفصل الثانى والعشرون


سأل زين، زينة هل تكنن لي مشاعر؟

لياتي صوت يقطع الحديث: بالتأكيد ،لانها تجلس معك في هذا الوقت المتاخر هنا.

نظروا إلى مصدر الصوت و هما يريدون قتله، كانت نظرتهم حارق له.

ليقول بابتسامة مستفزة: هل اتيت في وقت غير مناسب؟

زفر زين بغضب و سأل: ماذا تفعل هنا أمير؟

ليجيب بهدوء: سوف نتأخر عن موعد الطائرة.

أبتسم بسخرية و قال: كان بامكانك ارسل رساله على الهاتف.

اغمض عيونه و كأنه يفكر و قال: حدث سهو، سوف انتبه المرة القادمة.

نظر إلى زينة و قال: مرحبا زوجة أخي.

التفت حواليها و سألت : من هي زوجة اخوك؟

 

أجاب بابتسامة: أنتِ ايتها المغرورة سوف تكوني زوجة أخي.

لم تجيب عليه و التفت حتي تصعد، قال زين سريعاً: لم أسمع أجابة السؤال.

التفت له و قالت: صديقك الغبي سوف يجيب.

وصعدت إلى الاعلي.

قال بابتسامة: سوف أجيب أنا.

نظر بغضب و رحل و أمير خلفه.

مجرد أن دلفت الشقة، ظلت تقفز بسعادة، و قالت برجاء: يارب، يارب مش عارفه علاقتي  أنا و زين تكون ناجحة و لا لا  ، يارب اكتب الخير لينا يارب.

كانت ليلية زينة سعيدة.
و خصوصا انها أخبرت يوسف ماذا فعل إيهاب؟ حتي يكتشف أنه غير مناسب لها....

في السيارة

سأل بهدوء: ماذا حدث ؟

أجاب بعصبية: أمير لا أريد سماع صوتك.

أمير بحزن مصطتنع: أنا مخطئ لاني أريد الاطمئنان عليك، و اذكرك بموعد الطائرة، و أنا تركت عملي و أسافر معك الى الهند حتي أكون بجوارك و أنت تفعل ذلك.

نظر له و قال: يكفي تمثيل.

و نظر إلى الشوارع بسعادة و هو يتذكر حديثها معه.....

بعد ساعات و صل زين و أمير إلى الهند، و ذهب أمير مع زين إلى المنزل...

كان طلب زين من عائلته الحضور لأجل أخبرهم شئ هام.

يجلس الجميع ينتظر ما الأمر المهم....

أخذ زين نفس عميق و قال الحديث دفعة واحدة: أنا اعتنقت الاسلام، و سوف أتزوج من فتاة مصرية..

نظر الجميع بصدمة، و أغمضت سميران عيونها بعصبية و هي تشعر أن بعد كل ذلك خسرت زين.

سأل الجد بهدوء مريب: لم أسمع بشكل جيد، هل أنت تركت ديانتك؟

أجاب بهدوء: أجل جدي.

نهض بغضب شديد و قال: هل تركت ما وجدنا عليه الآباء و الأجداد ، هل تركت عقيدتك  المقدسة.

أجاب بهدوء و هو يجلس: جدي أنا فعلت الصواب، ثم هذه حرية شخصية لم أجبر أحد منكم على شيء ، لذا اتركوني أفعل ما أريد.

سيما بعصبية: هل فقدت عقلك ؟ كيف تتحدث بهذه الطريقة؟ لم تشعر أنك على خطأ.

مازل محافظ على هدوئه و أجاب: ما أفعله هو الصواب ، و من فضلكم ياليت نتحدث بهدوء.

كاجول الجدة، بصوت عالي: هدوء، اي هدوء تتحدث عنه و أنت تخبرنا بهذه الاخبار العظيم.

صرخت سميران: جدتي زين فعل ذلك لأجل هذا الفتاة.

نهضت سيما وقفت أمام زين و قالت : هل تظن أني أقبل هذا الزواج؟هل يخيل عقلك أن نسمح لك أن تترك دينك؟

اغمض عيونه و يحاول الهدوء و قال بهدوء: ماما أنا أستطيع الزواج بدون موافقة أحد منكم، لكن أريد أن تكون عائلتي معي في هذه الخطوة.

قال برتاب: لم أقبل هذا الزواج.

و أكدت الجدة على حديثه و قالت: حتي أنا لا أقبل هذا الزواج، لا أعلم اي سحر فعلت لك هذه الفتاة.

و صعد الجد و الجدة إلى الاعلي.

نظر زين لهم و هما يرحلوا ، ثم إلى سيما و قالت : إذا تم هذا الزواج ، سوف تكون بالنسبة لي ميت.

و رحلت سيما أيضا.

نظرت بريتا إلى زين بغضب و قالت: هل تترك ابنتي لأجل هذه الفتاة.

نظر زين لها باحتقار و قال: ابنتي حقيرة و لم تنال شرف أنها تكون زوجتي.

قالت بريتا بعصبية: اتمني أن لم تحظي بالسعادة في حياتك.

و رحلت هي الأخرى

قالت سميران بدموع: لماذا زين فعلت ذلك ؟ أنا أحبك ، لماذا تفعل ذلك؟

و أكملت بغضب: سوف أفعل المستحيل حتي ينتهي هذا الزواج.

نظر لها بابتسامة مستفزة و قال: في انتظارك سميران.

رحلت سميران.

نظر زين إلى الذين لم يتحدثون 
و سأل: لماذا هذا الصمت؟

قال أمير: أنا أقبل هذا الزواج.

قال (راج خال زين) بابتسامة: مبارك زين.

قالت زوجة الخال: اتمني لك السعادة حبيبي.

أبتسم و قال: أشكركم.

 و أكمل برجاء: خالي أنت الوحيد القادر على إقناع ماما.

نهض من مقعده و قال: سوف أفعل.

و صعد الخال و زوجته إلى سيما..

نهضت ريا و قالت بابتسامة: اخي أنا لا أعلم إذا أنت فعلت الصواب أما لا ؟ لكن الأكيد أني أتمني لك السعادة، و إذا أنت سعيد فأنا سعيدة.

اخذها في حضنه بحب و قال بابتسامة: أنا محظوظ لان اختي أجمل اخت في العالم.

قالت (تينا زوجة ياش)بغيرة: و أنا أخي.

أجاب (ياش اخو زين) بمزح: هذا يتوقف على موقفك ،إذا سعيدة بهذا الزواج أما لا .

ثم أكمل بهدوء: مبارك اخي، لم ينكر أحد ما فعلته ما هذه العائلة، أنت تستحق السعادة.

أكمل( أكاش زوج ريا)بصوت عالي: أقرعوا الطبول، و أبدوا الاحتفال، سوف نقيم الاحتفالات لزفاف زين فير سينج.

أبتسم زين ، و بدأ الشباب ، أمير و أكاش و ياش و ريا و تينا بالرقص و الغناء، حول زين.

كان زين ينظر إلى أبيه الذي مازال صامت، و قال بهدوء: يكفي شباب، اريد الحديث مع أبي على انفراد.

رحلوا الشباب، جلس زين بجوار فير و سأل: لماذا الصمت بابا؟

سأل فير بهدوء: هل هي من جعلتك  تقلع عن التدخين و الكحول؟

أجاب بهدوء: أجل.

أكمل : هل هي من جعلتك تتوقف عن علاقاتك النسائية؟

أجاب : أجل هي من جعلتني أتوقف عن كل العادات السيئة، هي من جعلت قلبي يدق بكل هذه السنوات.

أبتسم فير و قال: اتمني تكون اعتنقت الاسلام عن اقتناع ، أما فقط لأجل الزواج منها.

أجاب: كلا أبي فعلت ذلك عن اقتناع.

ضم زين إليه و قال: مبارك زين، أنا سعيد لاجلك.

أجاب زين: اشكرك ابي ، لكن جدي و جدتي و أمي.

أبتسم : خالك سوف يقنع سيما، و أنا ترك لي أبي و أمي.

كان راج يقنع سيما، أن زين تخطي الاربعين و لم يتزوج ، و أنه اخبرهم لم يتزوج إلا هي، و أنه من المحتمل فترة و يمل من هذه الفتاة و تكون مجرد نزوة، و وقته تختار سيما عروسة مناسبة له.

أما فير، حديثه يشبه راج، و اضاف  أن زين من الممكن أن يتزوج دون موافقتهم ، لكن هو يريد عائلتهم معه.

و الحقيقة كان اقناع عائلة زين سهل، لأنهم يعلمون زين لم يستمع الا لنفسه، هو لم يأخذ راي أحد، لذا لم يكن أمامهم إلا الموافقة.

كانت تباشر أعمالها في الشركة، وصلت رسالة على المسنجر ، من زين، محتواها ، تمت موافقة عائلتي.

نظرت بصدمة إلى الرسالة، و سألت نفسها: ازاي بالسرعة دي، ساحر ده و الا ايه.

أرسل رساله أخرى, سوف أذهب من هنا إلى مصر.

دق قلبها عندما رأت الرسالة.

ارسل رساله أخرى: لماذا لم تجيبي ؟

نظرت إلى الرسالة و أرسلت رسالة مكتوبة: ليس الموضوع سهل بالنسبة لعائلتي.
كيف أقنعت عائلتك بهذه السهولة؟

أرسل رساله صوتية: أنا أحبك زينة، و سوف أفعل المستحيل حتي تكوني زوجتي ؟

قالت لنفسها بحزن: أنا متاكده بابا مش هيوافق و لا اي حد من عائلتي، إذا أنا.  مش مقتنعة بالعلاقة دي الأمر صعب اوي.

و كأنه يعلم ماذا تفكر؟ ارسل رساله أخرى صوتية باللغة العامية المصرية: أنا بجد بحبك، و أعمل المستحيل علشان أكون معاكي، بحبك و أن شاء الله أعمل المستحيل علشان تكوني اسعد واحدة في الدنيا.......

ابتسمت و لم تجيب ، قررت أن تسافر مصر.

حجزت زينة للعودة إلى مصر.

في اليوم التالي 
وصلت زينة إلى مصر و تنتظر مجئ زين على احر من الجمر.

لم تغادر غرفتها 
كانت تجلس في غرفتها تتضرع إلى الله حتي يتم الأمر على خير.

في مساء اليوم 

وصل زين، و ذهب إلى الفندق ، أخذ حمام ، و أستطع الحصول على رقم هاتف يوسف

في منزل يوسف 
تجلس زينة مع يوسف و سعاد لتناول وجبة العشاء ، رن هاتف يوسف

أجاب: الو.

كان يشعر بالتوتر و كأنه مازال شاب مراهق ، قال بهدوء: مرحبا مستر يوسف, أنا زين فير سينج.

سحب الهاتف على أذنه و نظر إلى الهاتف بتعجب و سأل: هذا رقم مصري.

أجاب زين: ايوه حضرتك أنا في مصر و محتاج اقابل حضرتك.

عقد حاجبيه بتعجب و سأل: أنت تكلم مصري.

مجرد سمعت هذه الجملة ، توقعت انها زين، شعرت برعشة  تسير في جسدها ، حاولت التنفس بشكل طبيعي.

أجاب زين:أيوة بتكلم عربي، لو سمحت ممكن اقابل  حضرتك.

سأل بعدم فهم: ليه ، بس تمام تعال بعد ساعة.

قال بهدوء: شكرا ، ممكن العنوان...

اغلق الهاتف، سألت سعاد: مين يا يوسف.

أجاب:المذيع  زين عايز يقابلني مش عارف ليه.

سعاد بتعجب: ليه

قال بهدوء: الله و اعلم، يجي بعد ساعة و نشوف.

قالت بهدوء: الحمد لله أنا طالعة.

بعد ساعة

يجلس زين مع يوسف.

يوسف بابتسامة: منور مصر.

أجاب بابتسامة: شكرا

سأل بفضول: كنت عايز ايه؟

أخذ نفس عميق و قال: حضرتك أنا طالب ايدك الآنسة زينة للجواز، بس الاول لازم اعرفك كل حاجة عني.

في الغرفة

تجلس زينة على سجادة الصلاة ، و تنجي ربها أن يتم هذا الأمر.

انتفضت بفزع عندما سمعت صوت يوسف الغاضب: زينة، زينة ، انزلي 

نهضت بفزع و ركضت إلى الأسفل.

وجدت زين يجلس مع يوسف.

وقفت أمامهم و نظرت إلى الأسفل بخجل و قالت بهدوء: نعم يا بابا.

أشار إلى زين باستهزاء و قال: تعالي شوفي، الاستاذ طلب أيدك للجواز، بس ايه تخيلي، لسه داخل الاسلام جديد، كمان الفرق بينكم في العمر ١٥ سنة، و طبعا هو هندي و لسه متعلم العربي و عايز يتجوزك، أنا رفضت طبعا، بس هو قال اسالك ، قولت اريحي و ترفضي بنفسك.

رفعت عيونها و نظرت إلى عيون زين ، كان يقول برجاء أن تقبل 

ثم الى يوسف الذي يظهر الغضب الشديد.

تنهدت بحزن ثم قالت: اللي حضرتك تشوفوا يا بابا ، أنا مش موافقة.

و صعدت إلى الاعلي بحزن.

قال بعصبية: سمعت يلا نورت ، أنت مجنون علشان بظروفك دي تفكر تجوز زينة.

قال زين بهدوء: حضرتك انا في انتظار الموافقة منكم و المدة مفتوحة.

صرخ بغضب: أنت غبي مش موافقين يلا اطلع برة.

لم يتحرك زين من مكانه، و كان يفكر أن يخبر يوسف أن زينة تكنن له مشاعر.

شايفين زين لو قال ليوسف أن زينة تحبها صح و لا غلط.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1