رواية زين وزينة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منال كريم


 رواية زين وزينة الفصل الثالث والعشرون



صحيح زينة أخبرت زين، إذا رفضت عائلتها لم تعترض، لكن شعر بالخذلان لأنها لم تتدافع عن حبهم.

كان يجلس في حيرة من أمره ، هل يخبر يوسف أن زينة تكنن له مشاعر، لعل أن يقبل؟ أو لم يتحدث حتي لا يجلب لها المشاكل.

فاق من شروده على صوت يوسف بعصبية: أنت ناوي تنام عندنا، قولنا معندنش بنات للجواز ،يلا روح شوف حد شبهك ، مش جاي تخطب بنت نص عمرك.

نهض باحراج من هذا الحديث، وأكد مرة أخرى على الحديث: أنا أعتبر أنكم لسه تفكروا.

صرخ بغضب: نفكر ايه، بقولك مش موافقين.

رحل زين ،جاءت سعاد التي كانت تسمع الحديث، و قالت بهدوء: براحة يا يوسف شوية.

قال بعصبية: براحة ايه ده جاي يطلب بنتي أنا.

قالت بتعجب: يعني هي رفضته اكتر من مرة يجي ليه تاني.

قال بعصبية: مجنون.

كانت تقف في الشرفة و تنظر عليه و هو يغادر ، التفت و نظر لها بحزن و غادر.

رفعت يديها إلى السماء و قالت: يارب.

في الاسفل 
وصل زياد و زهرة و أخبرتهم سعاد بما حدث.

قالت زهرة بهدوء: بس من راي يا بابا كان المفروض تسأل زينة بينها و بينك عن رأيها.

ليتحدث بغضب شديد: ليه هي ممكن توافق.

قال زياد: زهرة مش قصدها أنها توافق، بس كان من الأفضل.

تحدث بغضب: أنا رفضت ، قال لازم اسمع منها، قولت ترفضه و نخلص 

قالت سعاد بحزن: ممكن براحة شوية على نفسك، انت تعبان.

نهضت زهرة، و صعدت إلى غرفة زينة 

دلفت الغرفة ، وجدت زينة تجلس على الفراش بحزن.

أغلقت الباب ،و أومأت رأسها اعتراضا و قالت بعدم تصديق: اكيد لا يا زينة، اكيد لا، اوعي تقولي أنك تحبي زين.

لم تجيب زينة، جلست بجوارها على الفراش و اخذتها في حضنها و سألت : طيب أمت و ازاي و ليه، ليه ده يا زينة، بابا متعصب اوي، ما بالك لو عرف أنك موافقة يعمل ايه.

كانت لم تجيب أيضا 

قالت زهرة بهدوء: حصل ازاي.

تنهدت بحزن ثم قالت: مش عارفه ، بجد مش عارفه ، اكتر من سنة و هو يلف وراءي و أنا ارفع صوتي و ايدي عليه، و لا دق قلبي و لا حسيت بحاجة ، كل حاجة تغيرت لما اتخطفت ،و هو كان معي، عجبني أنه محاولش يتخطي حدوده معي بالكلام أو الافعال، حسيت معه بالامان، عارفة أني حكيت له موضوع مرام.

نظرت زهرة بصدمة: مرام،انتي ديما ترفضي تكلمي عنها مع اي حد فينا.

أجابت : مش عارفه ليه حسيت اني عايزة اكلم معه، حسيت أنه راجل بجد، فاهمة يا زهرة..

أبتسمت و قالت: فاهمة يا اختي فاهمة، اوعي تكوني فاكرة أن بابا يوافق.

أجابت بحزن: عارفة كده.

قالت زهرة: يعني كل العرسان اللي تقدمت ليكي مفيش واحد فيهم عجبك، تروحي تحبي واحد هندي.

أجابت بعصبية: هو بمزاجي.

وصل الفندق بحزن، و اتخذ قرار عدم مغادرة مصر إلا بعد أن يتم الأمر.

ذهب إلى الحمام أخذ حمام ، توضا و هرول إلى الصلاة و يدعو الله أن يجمع بينهم على خير....

في المطبخ 

سعاد بصدمة: قالتلك أنها تحبه.

أومأت رأسها بنعم 

سألت بعدم فهم: ازاي يحصل كده، الفرق بينهم كبير في كل حاجة ازاي كده.

قصت لها ماذا قالت زينة؟

جلست سعاد وضعت يدها على رأسها بتعب و قالت بحزن: الجوازة دي عمرها ما تنجح.

جلست زهرة أمامها و قالت: قولتها كده، اطلعي اتكلمي معها يا ماما.

ذرفت الدموع و قالت: يعني يوم ما زينة تحب ، تحب واحد مختلف عنها في كل حاجة.

لم تجيب زهرة.

في غرفة زينة.

دلفت سعاد الغرفة ،وجدت زينة  تقضي الصلاة، جلست على الأريكة.

كانت زينة تدعو نفس دعوة زين ، أن الله يجمع بينهم على خير.

انتهت من الصلاة، خلعت ثوب الصلاة ،و ذهبت الى سعاد، و ضعت رأسها على قدمها.

تداعب خصلات شعرها بحنان ، و قالت بهدوء: نفسي تقولي أن كلام زهرة مش صح.

أخذت نفس عميق و قالت: بس كلام زهرة صح.

أجابت بهدوء: ازاي يعني تحبي الشخص ده، انتي مش فاهمة حجم الموضوع.

تنهدت بضيق و قالت: زي ما قولت لزهرة ، غصب عني ، مش هو ده فتي احلامي، بس فجأة لقتني بحبه.

قالت بهدوء: انتي عارفة أن يوسف مستني الوقت اللي تجوزي فيه ,بس طبعا يكون مصري علشان ترجعي هنا .

قالت بهدوء: و أنا كمان كان نفسي.

قالت سعاد بهدوء: فكري كويس ، و رجعي نفسك يا زوزو الموضوع صعب.

مر أسبوع  ، علم جميع عائلة زينة هذا الخبر، لكن الجميع ظن أنها لم تحبه.

لم تخبر سعاد و زهرة حديث زينة.

لكن لاول مرة تفقد زينة السيطرة على نفسها، و لا تستطيع التظاهر بالقوة، ممكن جعل يوسف  يشك في الامر، و سعاد و زهرة يحزنون لأجلها.

قررت سعاد أخبر يوسف.

في الحديقة 

يجلس يوسف ، جاءت سعاد و جلست أمامه و قالت بهدوء: في موضوع عايزة اتكلم  معك فيه

قال بهدوء: اتفضلي 

كانت تخشي ردة فعله، لذا تحدثت بتوتر: يوسف زينة بتحب زين و موافقة على الجواز منه.

ظن أنه لا يسمع الحديث ، قال بهدوء: بتقولي ايه.

أكدت على الحديث: زي ما سمعت.

ليجيب بغضب: يبقي بنتك مجنونة و عايزة تتعالج.

قالت بهدوء: براحة بس، قلوبنا مش بأيدينا.

خبط على الطاولة بغضب شديد و صرخ: انتي موافقة على الجنان ده.

أجابت بهدوء: مش مهم أنا ، المهم زينة.

نهض من مقعده و صعد إلى الأعلى ، وصل غرفة زينة و سعاد خلفه ،و دلف دون طرق الباب لاول مرة ، نهضت من على الفراش بتوتر و سألت: في ايه يا بابا.

وقف أمامها و قال: سؤال واحد و عايز إجابته.

لم تفهم ما يحدث ، لكن أومأت رأسها بنعم 

قال بتهديد: امك قالت انك تحبي زين، و أنا دلوقتي بسالك ، أنا و لا هو.

لم تأخذ ثانية في التفكير ، ألقت نفسها في حضنه و قالت بدموع: أنت يا بابا، ازاي تسأل السؤال ده، أكيد أنت أهم عندي من اي شخص في الدنيا.

كانت تبكي سعاد بصمت، و هي تري عيونها ابنتها التي تدل على العشق، لكن هذا العشق غير مناسب، عشق مستحيل.

وضع قبلة على جبينها و قال بحب و فخر: هي دي بنتي ، حاجة كمان،مفيش سفر للندن دلوقتي.

أومأت رأسها بالموافقة ، وضع قبلة على جبينها و رحل.

اقتربت منها سعاد و هي تبكي، و لكن زينة قالت بهدوء: مفيش حاجه أنا كويسة ، كويسة اوي.

غادرت سعاد، لأنها تعلم أن لحظة أخري و تنهار زينة، و زينة لا تحب تظهر ضعفها أمام أحد.

و بالفعل مجرد اغلق الباب ، ألقت نفسها على الأرض بضعف و انهارت من البكاء، و هي تسأل لماذا حدث كل ذلك؟

مازل لم يغادر مصر، يقضي يومه. في المسجد و الصلاة و الصيام و أخرج صدقات بنية الزواج من زينة ، أقسم أنه لا يغادر إلا إذا نجح الامر، حتي لو ظل سنوات..
هذا الشئ أزعج عائلته و امير، لأنه أهمل عمله و البرنامج، لكن كان جواب عليهم  لما يفرط في الحب بعدما وجده.

في اليوم التالي 

في غرفة زينة التي أصبحت لم تغادر الغرفة

سألت مريم: ازاي وصلتي  للحالة دي.

قالت بتعب: بجد تعبت من الكلام.

قالت سلمى: زينة انتي مدركة أن الوضع صعب صح.

أجابت بحزن: للاسف.

لم يجيب أحد، لا يوجد حديث يقال.

يوسف لم يسمح لأي شخص يتحدث في هذا الموضوع.

تمر الأيام حزن و عذب و دموع على زين و زينة.

كانت اسوء أيام حياتهم

حتي مر ثلاث شهور و يبقي الحال على ما هو عليه.

تجلس سعاد مع زينة في الحديقة

سعاد بسعادة: اخيرا خرجتي من الاوضة.

ابتسمت و لم تجيب.

قالت بهدوء: كنت متخيلة الفترة دي تثبت لكي ان مشاعرك مش حقيقي ، بس دلوقتي تأكدت ، لآخر مرة اقولك، الاختلافات بينكم كبير 

الدين: زين هيكون زي الطفل اللي لسه بيتعلم كل حاجة من اول و جديد عن الإسلام....

الجنسيه :عادات وتقاليد مختلفة، هو نفسه مذيع يعني حياته على الملأ ، عكسك حياتك مقفولة.

السن :فرق كبير بينك و بينه، يكون حاجز بينكم .

ممكن تقبلي كل ده.

أكملت هي لنفسها ، ليس ذلك فقط، بل لم أكن اول إمرأة في حياته، مثلما هو أول راجل في حياتي.

أجابت على سعاد بإجابة مختصر و بسيطة: ماما أنا بحبه بجد

أغمضت عيونها و اخذت نفس، و قالت: يبقي لازم نستدعي عمدة الشرقية عز الدين حماي، و السفير السابق سالم نصار ابوي، هما دول اللي يقدروا يقنعوا يوسف، كنت ساكتة طول الوقت على أمل تجي تقولي يا ماما بطلت احبه، بس ربنا يقدم اللي فيه الخير.

ابتسمت و لم تجيب.

جاء عز الدين و سالم بناء على طلب سعاد و أخبرتهم بمشاعر زينة.

سأل عز الدين: زينة انتي موافقة على زين.

قالت بتوتر: أنا عمري ما اقبل و بابا رافض.

قال سالم: زوزو محدش قالك اتجوزي، سؤال جدك محدد موافقة على زين.

أومأت رأسها بخجل بنعم.

قال سالم: تمام اطلعي اوضتك.

نهضت من مقعدها و نظرت إلى يوسف الذي ينظر لها بغضب شديد ، و قالت بندم: أنا آسفة.

تشعر أنها فعلت خطأ فادح ، رغم أنها لم تفعل شئ.

قال عز الدين بهدوء: مالك يا يوسف.

أجاب بهدوء: مفيش أنا كويس.

قال سالم: اومال تقف في وش سعادة زينة ليه.

أجاب: أنا لا طبعا، بس انتوا موافقين على الجوازة دي 

أجاب عز و سالم معنا: لا .

أكمل عز بهدوء و حكمة: بس العروسة موافقة، و هي رغم صغر سنها عقلها كبير يا يوسف،وبلاش تخليها عمرها كلها تقول الله يسامحك يا بابا.

أكمل سالم: خليها هي تختار و تتحمل اختيارها ، و أن شاء الله ربنا يعمل ليها الصالح.

في نفس الوقت 
كان هو في مسجد الحسين 

يصلي و يدعو الدعوة التي لم تتغير

و هي في غرفتها تفعل المثل.

انهي الصلاة و يوزع الصدقات للفقراء ، دق الهاتف، أجاب بلهفة و هو يري رقم يوسف: الو.

قال يوسف بأمر: تجيب اهلك و تجي يوم الجمعة الجاية الساعة سبعة عارف لو جت سبعة و دقيقة ارفض الجوزة السودة دي .

و اغلق الهاتف دون إجابة من زين
 ثلاث ساعات حديث من عز الدين و سالم، و بعد صعوبة اقتنع يوسف.

أما زين سجد شكر لله في الشارع بسعادة و هو يبكي.

تدلف سعاد و على وجهها علامات الحزن، نهضت من على سجادة الصلاة ، و قالت بحزن: بابا رافض برضو.

أبتسمت و قالت: الف مبروك يا عروسة.

دقائق لم تستوعب ،ثم هرولت إلى حضن أمها بسعادة، ثم سجدت شكر لله...

كانت عائلة زينة تستعد الى هذا اللقاء.

و أيضا عائلة زين، و أكد زين عدم حضور بريتا و سميران، لكن هنن بلا حياء او خجل ، جاءوا لتنفيذ خطة معينة حتي يخرب هذا  الزواج...

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1