رواية ابتسامة الشيطان الفصل الرابع و العشرون بقلم اسماء ندا
خرج راؤول من الكوخ واتجه الى الشاطئ وهو يحاول كبح زمام غضبة ويفكر بصوت عالى
كنا ثلاثة اخذنى والقى بى فى الملجأ وقام بتربية مارى، امى اخبرتنى ان نحن ثلاثة عندما تسللت الى منزل ليو ذات يوم وكنت انوى قتله،نعم أتذكر ما حدث يومها، اغمض عينيه وعاد بذاكرته وهو يتحدث ويعلم جيدا ان فيكتور يقف خلفه
استطعت الهرب من تلك القلعة القابعة أسفل المستشفى، لقد كنت هناك لسنوات، اعانى من التعذيب المستمر والحبس داخل قفص من الحديد، طوله متران وعرضه متر ونصف كما ارتفاعة، كان الحديد دائما متصل بالكهرباء، تفصل فقط وقت وضعهم للطعام بالصندوق المغلق بأحد جوانب القفص وما ان يبتعدوا حتى يعود التيار، كان دائما ذلك الطوق ايضا على رقبتى انه طوق يصدر صدمات كهربائية وقتما شاء أرس استخدامه لإجباري على فعل ما يريد، كان يتركني بالأيام دون طعام او شراب او حتى اخراجي لاستخدام المرحاض، كان هناك دلو موضوع بالداخل معى كى استخدامه للتخلص من البو ل، وقت الطعام خمس دقائق مدونة على المؤقت الذي أمام القفص ان لم استخرج الطعام من الصندوق الموصل بالكهرباء وتناوله بذلك الوقت يفتح الصندوق من الأسفل ويقع الطعام فى صندوق خشبي اسفله به فضلات الكلاب.
فى اول الامر لم استطع اخراج الطعام وكنت اخسر الطعام واظل جائع لأيام اخرى، ولكن مع الوقت شدة الجوع جعلتني أتحمل صواعق الكهرباء، كان يجلدنى بدون اسباب ويضعني فى معارك بينى وبين الكلاب الجائعة او الذئاب او اى حيوان مفترس، بالطبع كان يوجد تدريب قتالى يوميا بالاجبار وتحت وطأت صعقات الكهرباء او الجلد او حتى جرحى بأدوات حادة، لم اعد اعلم كم من الوقت مر، او كم قضيت من الزمن بهذا المكان.
لكن عندما أصبحت اقوى مما هو يعتقد استطعت كسر الطوق من رقبتى أثناء معركة من تلك المعارك ثم قتلت ذاك الذئب الشرس، لم يستطع أحد من تلك الحراس ان يوقفني، ولسوء حظهم وحسن حظ ارس يومها، عدم تواجده بالمكان، فقد قتلت كل من كان هناك وانطلقت فى متاهة من الممرات ولكن حسن حظى انى أيام الملجأ كنت ادرس استكشاف الآثار، واستخدمت دراستى تلك حتى اجد اثار اقدام،او اثار دماء على الجدران او حتى آثار مياه، حتى وصلت إلى باب ما، اخرجنى داخل مكتب ضخم له نافذة تطل على حديقة، كانت مليئة بأشخاص يشربون حتى الثمالة، عندما هممت بالخروج رأيت ارس يجلس بين مجموعة من الفتيات، اتعلم كان عمر ارس السادسة عشر حينها لكنه كان أسوأ من الشيطان، لقد كان ثمل حتى انه لم يلاحظ مرورى حتى اصبحت خلفه، كنت انوى تمزيقه بأسناني.
لكن صوته وهو يهزى بما فعله بى وانه فعل ما فعل بناء على امر من ليو الذي يعتبره بمثابة والده، جعلنى اتوقف وانتظر حتى اعرف اين هو ذاك المسمى ليو، ويا ل رب السماء عندما يعطيك ما تريد دون جهد، فقد قطع حديث أرس رنين هاتفه داخل المكتب فنهض وتوجه هناك، عدت خلفه ولكن تخفيت بالحديقة قرب باب النافذة كى استطيع سماعه، وكان ليو من على الهاتف، كان ارس يقول (حاضر، ليو، انا قادم الان) بعد ان اغلق الهاتف عاد الى الحديقة واوقف الموسيقى ثم اشار لبعض الرجال الذين اتو وانتشروا يدفعون المتواجدين برفق للخروج،فتسللت بينهم بعد ان ضر بت احد الرجال وارتديت ملابسه، وجدت بها بعض المفاتيح وعندما خرجت كان هناك الكثير من السيارات لم اكن اعلم اى سيارة تابعة لصاحب الملابس حتى اقتربت فتاة تتمايل بخطواتها من السكر وامسكت ذراعى وهى تضحك وتقول(هل نسيت كالعادة اين سيارتك، هيا من هنا ) تحركت معها حتى السيارة فركبت هى بالخلف واشارت لى ان اركب والسائق سوف ياخذنا قائله( تعالى انا اذهب بك الى بيتك وعندما تفيق بالصياح عد الى سيارتك) فركبت بجوارها دون ان اتحدث فمالت على كتفى وقالت للسائق ان ينطلق واخبرته عنوان ثم غفت، لاحظت مرور ارس بسيارة يقودها سائقه فطلبت من السائق اتباعه واعطيته الاموال التى فى المحفظة التى كانت بالملابس.
بعد قليل من الوقت وجدت سيارت ارس تقف جوار طائرة وهو يصعد بها، اسرعت بالنزول وما ان اقتربت حتى تمايلن وانا انادى اسمه، فتوقف ونظر تجاهى ولكن لحماقته او لسكره الشديد لم يتبين من انا واشار لى ان اتبعه لداخل الطائرة وبالفعل دلفت خلفه بعد ان ابطات خطواتى قليلا، وعندما دخلت كان هو نائما فى ثبات فوق المقعد و توجد سيدة تضع عليه الحزام، فجلست بالمقعد الذي خلفه وربط الحزام، لم يعترض احد فالحرس راوه وهو يسمح لى باتباعه، دقائق وكنا فى الهواء، مر الوقت وكانه اعوام لم استطع اغلاق عينى لم يكن خوفا بل رغبه شديدة بانتهاز اى فرصه وقتله ولكنى كنت اعاود وانتظر بمكانى حتى اتعرف على ذلك الذي امر بما حدث لى.
عندما وصلنا كان هو لازال نائما فحملته على كتفى واشرت للحارس بالحركة، وبالفعل تحرك ونزل امامى اخفيت وجهى بجسده طوال الطريق فقد هبتط الطائرة داخل مطار خاص بقلب قصر ضخم لم أرى مثله من قبل فهو افخم من قصر أرس مئات المرات، اشار لى الحارس بعد ان دلفنا الى غرفة مكتب ان اضعه على الاريكة ثم انصرف فعلت ذلك وتحركت مسرعا اتخفى خلف الباب وبجوار مكتبة ضخمة ولكن بالخطأ حركت كتاب عن مكانه فتحركت المكتبة وفتحت ممر خلفها، دون تفكير دلفت اليه واغلق الباب خلفى لكنى استطيع رؤية وسماع من بالمكتب فظهر المكتبه او الباب عبارة عن مرايا من جهت المكتب اما من الممر فهى فقط زجاج لا يمنع الصوت .
دقائق دلف رجل كان يبدوا انه فى الثلاثينات، جلس بجوار ارس ينفس الدخان وينظر له بكره يتضح على وجهه، ثم صب الكثير من الماء فوق رأس أرس، وعندما بدا فى الافاقة تغيرت ملامح الرجل لابتسامه بشوشة وقال
-هيا يا كسول استيقظ
-اوه، ابى ليو، لما كنت غاضب
-افق كى اخبرك
نهض ارس وهو يفرق راسه ثم توجه الى البار وامسك زجاجه من الماء وابتلع بعض من الحبوب التى اعطاه اياه ذاك الرجل، ثم استدار وقال له
-ها انا افقت ماذا الان
-حسنا، ماذا حدث ل عائلة ديوبرا؟
-اندمجت مع عائلة الكسندر واصبحت تحت وصايتك
-جيد جدا، ولكن ماذا حدث للابن الاكبر الذى هو اكبر منك
-سمعت انه انتحر
نظر اليه وهو يرفع يده محذرا وقال
-لا تكذب ارس، انا ليو من علمك كل شئ
-حسنا، هذا ما استمعوا اليه هم ولكن انا من دفعته من اعلى قصر والده دون ان المسه فقط هددته بان افضح كونه يحب معاشرة الرجال
ضحك ليو وارتفعت ضحكاته ثم قال
-شيطانى الصغير، انا سعيد بك، والان ماذا عن ذاك العبد الذي تروده
-راؤول! اصبح مثل كعب حذائى، ولكن اريد ان اعلم لما تكرهه هكذا ماذا فعل او من هو
-انه ابن الد اعدائى ،ولكن والده مات قبل ان اكتفى من انتقامى
-وما ذنب الفتى، اسبى زوجته
-هى بالفعل تحت أمرتى و اعلمها بما افعله بابنها فهى شريكة ذاك المجرم
-حسنا، حسنا، لا تغضب هكذا، على اى حال هو اصبح كما تريده بالضبط بل واكثر
-حسنا، قريبا سوف نستخدمه فى صراعات الشوارع ونرى
ابتعدت بالتدريج داخل الممر وكل ما بداخلى ينذر بحريق كبير، كان الممر يخرجك مرة اخرى على متاهات من الممرات أسفل المكان، ولكن الآثار الموجودة للاقدام تدل على ممر واحد يستخدم بكثرة، فتتبعت ذلك الممر بحرص حتى وصلت إلى باب شبه مغلق، دفعته ببطء ليسمح بمروري، كانت غرفة جميلة كلها باللون الوردى، وتنام على الفراش امرأة لم ارى بجمالها حتى ذلك الوقت امرأه اخرى، لا اراديا اقتربت منها كانت عينها مفتوحة ولكن مثبته للاعلى والدموع تنهمر منها ، رفعت راسي كى ارى الى ماذا تنظر، فكانت مجموعة من الصور مختلفة ل فتاتان ولى، نعم، كان هناك صور لى بجميع اوقات عمرى وآخر تلك الصور وانا مقيد داخل القفص، اقتربت ولمست يدها الناعمة، فادرت راسها، وما ان رأتني حتى قفزت جالسه، وبدأت بتحسس وجهى.
حاولت الابتعاد ولكن شئ داخلى دفعنى للاقتراب أكثر، احتضنتها وهي بادلتني، كانت تحاول الكلام ولكن بصعوبة، همست كذبا أنى بخير، فقالت (سامحه أن دنيان خدعة وافهمه انى خائنه وإنكم اولاد دنيان ولستم أولاده، اعلم ان لا مكان لقلبك للمغفرة بعد ما فعله بك، ولكن لاجلى من اجل ام تموت كل ثانية من اجلكم، أثبت له برائتى وخذ اخوتك الفتيات واهرب بهم بعيدا عن روما كلها، احمهم، ابتعد عنه ولكن إياك أن تؤذيه، فهذا يؤذينى، انا اراه يحترق رغم كل ما فعله بى وبك، ولكن اعلم قلبه جيدا، ان اردت تعذيبه فقط برأني وخذهم وابتعدوا، اتركه لنفسه فهى اشد عذابا عليه، رجاءا عاهدنى بنى، احبك) عاهدتها رغم ما بى من اصرار على تعذيبه لحد الموت، لكن لا اعلم حضنها الدافئ دفعني الى الإذعان لها، سمعنا صوت قادم، دفعتنى للابتعاد وطلبت منى الفرار.
نعم عدت من حيث اتيت، تاركها هناك، هذه كانت المرة الاولى والأخيرة التي رأيت بها أمى فقد توفت بعدها ، ومن وقتها وانا اعمل على إثبات براءتها، لكن لم تتوقف احزانى هنا، استطعت لفترة ان احيا بتلك الممرات، وان أعرف مداخلها ومخارجه جيدا، حتى اني أكتشفت ان ممر منهم يأخذك إلى قلب جزيرة صقلية وبه العديد من الكهوف، ولكن ذلك الممر مهجور لا يوجد به اى اثار اقدام لسنوات، لذلك استقريت به وبدات العمل بقلب الجزيرة، ثم استأجرة هناك شقة صغيرة لانى عندما استرقت السمع علمت ان ليو يبحث عنى وان ارس لا يستطيع الوصول لمكانى
انهم حمقى كانوا يبحثون عنى فى روما وانا هنا اسفل قصرة لاعوام، اتابع كل شئ وانتظر الوقت المناسب، اقيم علاقات قويه مع البعض فى صقلية، منهم من يعلم الجميع بعلاقتى معه ومنهم من لا احد يعلم بنا، كنت اعمل ليل نهار،ولا اشترى الا بعض الطعام الذي يجعلنى على قيض الحياة، فى البداية تعرفت على اصدقاء من صغار تجار المخدرات وتعلمت كيفية صناعتها بل وابرعت بصناعة انواع جديدة منها، لم اتزوق من اى شئ اصنعه، كانوا يلقبونى بالتاجر المجهول او الذئب الخفي، مرت بعض سنوات حتى اصبحت فى الخامسة عشر، كنت وحيد رغم كثرة الاصدقاء، كنت ارى مارى واتتبع اخبرها، وابحث عن اختى الاخرى، لم اكن اعلم من هى وما هو مصيرها فقط تلك الصور التى اخذتها من غرفة أمي التى كانت دائما تنظر اليها، لقد كانت صور قديمة وهم بعمر التاسعة، كانوا معا ولكن طوال فترة اقامتى اسفل القصر، لم يكن هناك ذكر بين العاملين ان. مارى لها اخت، فقط صديقة ابنة احد اصدقاء والدها والذي يعمل لديه بعد ان قتل ارس عائلته وتبني ليو رعاية الفتاة.
ذات يوم وانا اعمل باحد المستشفيات فى صقلية كحارس أمن، قابلت ممرضة، رأيت بها ملامح أمى، فتعلقت بها، كان الجميع يهاب منى ويبتعد، الا هى، كل يوم كانت تزداد قرب، كانت تمتلك حنان الدنيا، تعاملنى كانها امى وليست صديقة، احببتها بل عشقتها حتى انى تخليت عن فكرة الانتقام من أجلها، تناسيت عهدى لامى بإيجاد براءتها، مر الوقت وتزوج ارس من صديقة ماري بعد ان فرت مارى، وانا ساعدتها على الفرار دون علمها بانى فعلت، انجب ارس فتاتان وكنت اعلم انه يخون زوجته ويعاملها معاملة جافة بينهم رغم تظاهره امام ليو، بسعادته معها، كنت سعيد ل مارى، وتزوجت (مهيار) وبعد اشهر قليلة اخبرتنى انها تحمل جنينا لى، لقد كانت اجمل لحظات حياتي تلك اللحظات القليلة التى قضيتها بجوارها، اتابع هذا الجنين ينمو داخلها حتى أصبحت بالشهر السابع، كنت اعمل بالمستشفى وهجم على فى غفلة منى الكثير من رجال ارس واستطاعوا اسري، وعندما أفقت كنت داخل تلك الحلبة مرة ثانية مقيد.
مر الوقت يحاول أن يكسرنى مرة أخرى ويجعلنى عبدا له، ولكن قوة حبها بقلبى كانت تجعلني أقوى بكثير من كل محاولاته، مر شهران لم يستطع ارس بهم حتى حبسي داخل القفص، قتلت العديد من حيواناته المفترسة فلم تعد كلاب او ذئاب فقط،وقتلت العديد من حراسه حتى هو نفسه لم يسلم من غضبى فتسببت بكسر اكسر من ضلع له، ولكن كل مقاومتي ذهبت هباء عندما اتى يحمل صورة معشوقتى وهى تحمل طفلي بين يديه وخيرنى بين قتل الطفل امام عينى ام اطاعته وتنفيذ أوامرة والعمل تحت امرته وسوف يسمح لى، بمتابعة الطفل وهو يكبر دون ان يعلم انه أبنى، حاولت الهدوء وسالته عنها ققال انها ماتت وهى تلده، وقتها حقا كسرت لم يعد لدى سبب للمقاومة و لا حتى حريتى ولكن اشترط عليه ان اخرج ولن يعرف مكانى ولكن عندما يريد شئ يرسل لى رسالة على جهاز خاص بيننا وسوف انفذ ما يريدوبكن ان لمس ابنى بسوء فلن ارحم سلساله كله، وافق وتركنى ارحل، يومها عدت الى قصر ليو حيث معملى اسفل القصر صنعت اشد انواع العقاقير التى دونها الالم للموت وبدات دون علمه لفترة لا تقل عن خمس سنوات ادس له ذاك العقار باوقات محددة فى طعامه او شرابة حتى فى لفائف التبغ الخاصة به، ثم ذات يوم اقتحمت غرفت نومه وحقنته بالمادة،ثم تركته، قلب تلمكان وحاول ايجادى حتى انه تواصل مه ارس ولكن لم يجده فانا اعتمدت عدم وجود ارس بروما، وفى اليوم التالى صعدت له بوقت متاخر عن ميعاد المادة وكان الألم يدمره ، قمت بتوضيح له ان ما بجسده اقوى من السم وانه لا يوجد طبيب على وجه الارض يستطيع علاجه وكى اقف هذا الالم يجب اعتائه الترياق، وعرضت عليه تنفيذ كل ما اريد دون نقاش، وسوف اعطيه جزء قليل من الترياق يجعله يحيي دون الم لفترة، ومن الالم الذي يشعر به وافق، ولكن فى الايام التالى حاول الذهاب لاطباء كثيرة، بصقليه ولكنى كنت قد اتفقت معهم مسبقا فلم يفده احد، حتى انه طلب اطباء من امريكا والمانيا، وكنت ابادل مع الاطباء بان اجد لهم متبرعين بالاعضاء مقابل ان يضللوه،حتى ردخ لمطالبي، لم اقتله لانى هاهدت امى ومعشوقتي ان لا افعل وان اتحكم بذاك الحيوان بداخلى او الشيطان.
استدار راؤول ووقف امام فيكتور ونظر بعينيه وهو يمسح بظهر يده على وجهه تحت نظرات فيكتور و كوبر، ثم اكمل
نعم ، انت ابنى انا، لهذا لم اكف يوما عن حمايتك حتى وان كلفنى ذلك حياتى، هاجمت ارس كثيرا ولكن ما كان يمنعنى عنه هو انت صغيرى، خشيت ان يقتلك، خشيت أن أفقدك مث ما اعتقدت انى فقدت والدتك
-اعتقدت؟
-نعم، علمت اليوم انها على قيد الحياة، انها حبيسة بنفس المكان الذي كنت انا به، عهدا على ان اذيق أرس اضعاف ما صنعت يداه
-هذا ان …….
قطع حديث فيكتور صوت رنين الهاتف الذي كان قد قام بتشغيله أثناء خروجه، ولقد كان صوت ماري
فيكتور ان أرس علم بهوية أسلين وحبسنى فى قبو القصر، انجد ابنتى
