رواية ذئاب بلا رحمة الفصل الرابع و العشرون 24 بقلم خديجة السيد

 

  رواية ذئاب بلا رحمة الفصل الرابع و العشرون بقلم خديجة السيد


ياسمينا بصراخ : شرررررريف 

شهاب : ههههه ايه صعب عليكي هيوحشك مش كده ، بس متقلقيش مش هتطولي عقبال ما تروحي لي....!؟   

ياسمينا ببكاء ممزوج بصراخ : حرام عليك انت مجنون ولله ما في حاجه بينا ولله ما في حاجه حصلت

شهاب يمسكها من شعرها بغل : انتي لسه بتكدبي ولله لا اوريكي علي خيانتك ليا 

ياسمينا بترجي : شهاب ابوس ايدك اطلب الاسعاف بسرعه شريف هيموت 

شهاب الدم بغلي في عروقه اكتر و ينقض عليها بصفعات علي وجهها بقوه : زعلانه علي حبيب القلب يا وطية، انا غلطان من الاول ان اتجوزت واحد واط***و زباله ذيك ، بعد ما لميتك من الشوارع و خليتك بني ادمه.... 

ياسمينا كانت تتالم بشده من شده الصفعات و حتي اغمي عليها من الوجع، و يتوقف عن ضربها و يحملها و يرحل.....! 

****
""في كافيه في مكان ما علي النيل""

عليا عماله تتكلم و علي قاعد سرحان في اللي بيعمله مش عارف صح ولا غلط ، وابتداء يخاف اوي كل ما يقرب ميعاد الفرح...! 

عليا بصوت عالٍ بسيط : يا علي 

علي بانتباه : هاه نعم بتقولي حاجه يا عليا

عليا بضيق : بقول حاجه انا عماله اتكلم و انت مش معايا مالك فيك ايه 

علي يتنهد : مفيش حاجه سرحت شويه

عليا بغيره: و سرحت بقي في ايه في نور مش كده

علي قلبه يدق جامد اول ما تقول اسمها : ايه اللي انتي بتقولي ده لا طبعا انا مالي و مالها

عليا بحزن : مش كانت حبيبتك وكنتم هتتجوزوا ، مش عارفه طالما لسه بتفكر فيها خطبتني ليه و بتعذبني معاك ؟ ما هي عندك اهي و اطلقت كمان 

علي بغضب : عليا انا مش بفكر في حد 

عليا : ما شوفتش نفسك اول ما نطقت اسمها عملت ازاي 

علي بعند اكبر : بيتهيالك انا كنت بفكر في موضوع جوزنا عشان على اخر الاسبوع هنكتب الكتاب  

****
شريف يفتح عيونه بتعب و يحس بوجع جامد في كتفه يلاقي بينزف جامد و يحس أنه هيفقد الوعي تاني ، يحاول يطلع موابايل من جيبه بصعوبه و يتصل بحد... 

عادل صاحبه : الو يا شريف انت فين وليه سبت الشغل فجاه و طلعت تجري في حاجه حصلت....الو انت كويس شريف

شريف بتنفس بصعوبه : اااه عادل اللحقني انا بموت ااه تعالي على العنوان ده بسرعه و الحقني ااه

عادل :__________

****
في فيلا شهاب :- 

شهاب يرمي ياسمينا جامد علي الارض 

شهاب بغضب جاحد : بقي انا واحده زباله ذيك تخوني انا 

ياسمينا ببكاء : ماخنتكش ولله ما خنتك 

شهاب يمسكها من شعرها : امال كنتم في الشقه لوحدكم بتعملوا ايه بتلعبوا ، ولا بيعزمك على فرحه ذي ما كنتي بتغفليني انتي لسه مصممه تكدبي حتي بعد ما شوفتك 

ياسمينا بألم : ااه ولله لا في حد بعت رساله ليا اني شهد تعبانه و فيها عنوان البيت ، ولما دخلت لقيت شريف هناك والباب اتقفل علينا و اول ما عرفنا ان فخ و شهد مش موجوده طلعنا على طول وانت جيت و شفتنا و حصل اللي حصل و ضربت شريف ولله دي الحقيقه 

شهاب يشدد اكتر من ألمها : يا سلام ده الفيلم ده  ،المفروض اصدق ، و لو ده صح فعلا ما اتصلتيش بيه ليه ؟ وانا منبه عليكي متخرجيش من غير اذني 

ياسمينا مزالت بتبكي : ولله اتصلت بس انت موبايلك كان مقفول ، سيبني بقي 

شهاب بعدم اقتناع  : حتي لو كلامك صح كنتي استنتيني ، او اتصلتي علي تلفون المكتب ما هو معاكي 

ياسمينا بتعب : نسيت ولله نسيت 

شهاب بغضب اعمي : نسيتي ولا استنيتي اول ما اخرج من هنا و تروحي تنزلي علي طول و تقبلي حبيب القلب براحتك 

ياسمينا بياس : ولله ما بكدب ده الحقيقي ، بطل بقي الشك اللي فيك ده ، كفايه اللي مات بسببك وملوش ذنب 

شهاب بصوت كافحيح الافاغي : يستاهل الموت عشان فكر يلمسك وانتي علي ذمتي ، اما انتي بقي لسه ليكي موال تاني لوحدك هخليكي تنمتي الموت بس مش هناولهلك ، عشان تفكر تخونيني وانتي علي ذمتي 

ياسمينا برعب : انت انسان مريض 

شهاب عيونه تطق شرار : انا هوريكي المريض ده هيعمل فيكي ايه 

ياسمينا تخاف و شهاب يقلع الحزام و ينزل فيها ضرب مع صرخها اللي يملا القصر..! 

***

في المستشفي :- 

يخرج الدكتور من اوضه العمليات ، و عادل يجري عليه 

عادل بلهفه : اخبار ايه يا دكتور  

الدكتور : هو كويس الرصاص جت في كتفه ، بس نزف كتير اوي و الحمد لله لقينا فصيله دمة عندنا 

عادل : يعني هو كويس دلوقتي 

الدكتور : اه الحمد لله هيطلع دلوقتي من اوضه العمليات 

عادل بارتياح : الحمد لله 

الدكتور : طبعا انا لازم ابلغ الشرطه دي محاوله قتل 

عادل بقلق : انا معرفش حاجه يا دكتور لما هو يفوق يبقي يحكي 

الدكتور يهز راسه بنعم و يمشي ، و عادل يطلع موابايل شريف و يتصل بي امه....

عادل : الو يا طنط...لا انا عادل صاحب شريف... هو ف المستشفي تعب ....طب اهدي هو كويس هقولك العنوان.....)  

***
شهاب يتحدث في الهاتف....

عبد الرحمن بصدمه : يانهار اسواد ضربته بالنار

شهاب بانفعال : هو ده كل اللي همك ما يغور في داهيه ، بقولك الهانم اللي كنت مفكرها شريفه طلعت خاينه 

عبد الرحمن بعدم تصديق : انت متاكد 

شهاب صاح : بقولك شفتهم في شقه واحد هما الاتتين تقولي متاكد 

عبد الرحمن : طب انت لما سالتها قالت كانت بتعمل ايه هناك 

شهاب يحكي اللي قالته : فاكراني اهبل هصدق الهبل ده 

عبد الرحمن بتفكير : طب ما ممكن تكون فعلا كلامها صح يا شهاب ما تستعجليش و تظلمها ذي المره اللي فاتت 

شهاب بحده : بقولك في شقه واحد تقولي اظلمها

عبد الرحمن : طب أهدي و تعالي نفكر بالعقل ، انت جالك تلفون بيقولك مراتك بتخونك و هي تقول رساله من صحبتها بتقولها تعبانه و تعالي بسرعه و خطيبها الاولاني نفسه الحكايه ، يبقي احتمال كبير يبقي كلامهم صح 

شهاب يسكت و يفكر 

عبد الرحمن : طب اسمع مش بتقول في رساله وصلت ليها من تلفون صحبتها روح شوف الرساله ولو موجوده فعلا ، يبقي انت ظلمتها تاني يا شهاب ده غير اللي ضربته ده كمان 

شهاب يقفل و يروح يدخل الاوضه و ياسمينا مرمي علي الارض بتعيط بتعب من ألالم ، 

شهاب يروح و يمسكها من شعرها : قومي 

ياسمينا بألم و ببكاء جامد : اااه حرام عليك سيبني بقي مش قادره 

شهاب يشدها اكتر : انتي لسه شفتي حاجه ، انطقي فين موبايلك 

ياسمينا : ااااه 

شهاب بزعيق : بقولك انطقي فين 

ياسمينا بخوف : اا في الشنطة و معرفش فين 

شهاب يرميها علي الارض و يروح يدور علي الشنطه : رحمه .... يا رحمه انتي يا زفته 

رحمه بخوف : ايوه انا هنا 

شهاب : فين شنطه ياسمينا دوري عليها معايا

رحمه : اهي مش هي دي 

شهاب يبصلها : انا لسه مدور هنا ما كانتش موجوده ولا في حاجه 

رحمه بارتباك : ممكن مختش بالك يا بيه 

شهاب بعدم اهتمام و يروح يدور فيها و يطلع التلفون و ياخد نفس عميق و يتمني يطلع كلام ياسمينا صح رغم اللي عمله فيها ، و يفتح الموبايل و يتفاجاه ان هو صح و مفيش رساله خالص ذي ما ياسمينا بتقول ، بس يتفاجاه بحاجه تانيه رساله علي الواتس بين شريف و ياسمينا و كلام حب وغرام بينهم و مواعيد ومقابلات كمان 

شهاب يغلي اكتر : ياولاد الكلب 

يطلع لي ياسمينا و يمسكها جامد من كتفها 

ياسمينا بألم : اااه سيبني بقي 

شهاب بصياح : اسيبك ده انا هموتك بالبطيء انتي كنتي بتستغفلني بقي انتي و زباله التاني من ورايا 

ياسمينا بتعب : انت بتتكلم علي ايه انا مش فاهمه حاجه 

شهاب بتوعيد : بتكلم عن خيانتك ليا ، ولله يا ياسمينا لاعيشك اسواد ايام حياتك ، (بصراخ) قومي معايا

***

بعد عده ايام .......! 

في شقه نور :- 

نور : اتفضل يا بابا الدوا 

ابوها ياخد : تسلمي يا بنتي 

نور : بالهنا والشفاء 

ابوها ابتسم : شكرا يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا 

نور تبادله الابتسامه : ويخليك ليا 

امها تدخل بصينيه الاكل و تشفهم بيضحكوا تبتسم بفرحه : بسم الله ماشاء الله لا ده احنا بقينا كويسين اوي دلوقتي 

ابوها : الحمد الله 

نور : هات يا ماما الاكل اكلو انا 

امها : كمان لا نور مدلعاك النهارده خالص 

نور تحط الاكل بفمه : طبعا هو انا عندي كام بابا في الدنيا 

ابوها يبتسم : ولا انا يا حبيبتي ليا غيرك 

امها بزعل مصطنع : يعني اطلع منها انا صح 

نور : ههههه لا طب انتي الخير والبركه 

وفجاه يسمعوا صوت زغاريد 

ابوها : عند مين ده ؟ من تحت 

امها تعرف تحاول تتوه في الكلام : تلاقي عبد الرحمن حدد ميعاد الفرح ولا حاجه

نور بهدوء غريب : لا ده كتب كتاب علي 
النهارده 

ابوها و امها يبص لبعضهم بحزن 

امها : هاتي يا حبيبتي عنك هاكلو انا 

نور تهز راسها و تديها الصينيه و تقوم بهدوء وتدخل الاوضه و تسمع صوت الاغاني و الفرح والزغريط و تفتكر فرحها لما علي جالها و رفضت تروح معاه و مدحت و الايام اللي مرت بيها معاها...! 

نور و تحس أنها مخنوقة جواها اوي و مش قادره تسمع صوت الاغاني و تحط ايدها السليمه على ودنها تكتم صوت الاغاني و تحاول تمنع دموعها تنزل بالعافيه...! 

امها تدخل : نور انتي كويسه 

نور تفتح عيونها و تتنهيد اوي : ماما انا عايزاه اروح لـ تيته اقعد عندها ، بقيلي كتير مرحتش 

امها : ليه يا حبيبتي ما تخليكي ابوكي تعبان و فرحان انك جانبه 

نور تحاول التماسك : معلش عشان خاطري سيبيني على رحتي 

***

نور تنزل من البيت وهي شايله شنطتها ، و صوت الاغاني لسه شغال ، و تقابل علي في وشها 

نور تضغط على أيدها بضيق انها شافته عشان مش متحمله منه كلام خالص....

نور تتظاهر الهدوء : ازيك يا علي 

علي يبص لي الشنطه : ايه رايحه فين ، مسافره ولا ايه 

نور : احم لا هروح اقعد عن تيته كام يوم ، بقيلي كتير ما شفتهاش

علي بسخرية : بقالك كتير ما شفتهاش ولا بتهربي تاني 

نور بغضب: قولتلك قبل كده انا ما بهربش 

علي باستهزاء : بس تصدقي كاني التاريخ بيعيد نفسه ، بتفكرني بواحد برضه خد هدومه في الشنطه وسافر بعد خيبه امل كبير ، دوقي بقي من نفسه الكاس يا نور 

نور بهدوء عكس ما بداخلها : لا مش بيعيد نفسه يا علي عشان انا مش بهرب ولا بتهم حد بانه خان العهد... مبروك علي الجواز و يارب ما تظلمش حد تاني يا علي ، سلام 

نور تمشي قبل ما يقول كلمه تاني ، وتحس ان الدنيا بتلف بيها معقول حبيب عمرها هيتجوز ويكون لغيرها : تقول في نفسها ياااه بتوجعني اوي يا علي،،،، 

مش كل واحد القلب يختاره يعدينا اوقات 

القلب اختياره بيكون غلط بيخلينا تشتري 

ناس بالرخيص بتعتنا الطيبه فينا شئ 

غريب زي المرار ده كل جرح و جرح بيذود 

اهاتي وانا اللي بكتب جوا مني عايش 

بقاسي انا عمري يوم مظلمت حد طول 

حياتي ولما ظلمت حد ظلمت نفسي انا 

انغيرت وبقيت بعرف اضحك وانا جوايا نار 
انا انغيرت وبقيت بعرف اضحك من 

الدهشه ومن المرار انا هكون ذي الجبل 

ميلمش و لا يهنن ومن النهارده حدوس 

علي قلبي حبه حد اصعب حاجه تسمع 

كلام بيوجع من حد غالي عليك كلام بيوجع 
وهو بيزيد ومش حاسس بيه واديني 

وجهتك بابتسامه وراها مليون اااه  انتا 

تخاف علي زعله مبتنساش اللي فيه عارفه

يا عيني لو هتبكي علي حد حخسرك     

وانت يا قلبي لو هتحب تاني هدمرك لحد 

ما اتجنن رسمي و يبجي قلبي يكسرك     

انا انغيرت وبقيت بعرف اضحك وانا جوايا 

نار انا انغيرت وبقيت بعرف اضحك من 

الدهشه ومن المرار انا هكون ذي الجبل 

ميلمش و لا يهنن ومن النهارده حدوس 

علي قلبي لو حبه حد ،،،،،،، 

****
في قصر الكينج :- 

زينه قاعده بتاكل هديه و نورهان رايحه جايه 

زينه : في ايه ما تقعدي خيلتني 

نورهان بملل ؛ انا زهقت من الحبسه دي 

زينه : هي دي حبسه ، مش تحمدي ربنا انك خلاص خلصتي من الزفت مروان و الشغل معاه 

نورهان بضيق : ما قلتش حاجه بس مش واخده علي القاعده في البيت زهقت 

زينه : طب ما تنزلي الجنينه 

نورهان برفض : لااا

زينه باستغراب : ليه ، ما انتي كنتي بتنزلي قبل كده اللي جري 

نورهان بتوتر : اهو كده وخلاص ، بقولك ايه ما تقولي لجوزك يدور ليا علي شغل 

زينه : مش عارفه انتي غاويه تعب ليه 

نورهان : معلش يا زينه قوليله عشان خاطري 

زينه باستسلام : حاضر هاقول له يشوفلك شغل كويس ليكي

***

بداخل منزل في مكان ما ساكت قاعده "نور" بتفتكر كل السنين اللي عدت عليها بتمر قصاد عينيها من اول ما فتحت عينيها لقيت "علي" بحبه وحنانه ليها وخوفه عليها ، وحبها لي هي كمان ، اللي كان بيزيد سنه وراء سنه في قلبها ، والاحلام اللي كانوا بيحلموها سوا ، حب ، بيت ، اولاد ، شوق ، شغف ، حتي زعلهم مع بعض فاكره ، ولما ابوها جوزها "مدحت" بالغصب ، وقسوته معاها كل يوم ، حتي الحاجه الوحيد اللي طلعت بيها من الدنبا راحت" ابنها" اللي قتله من قبل ما ياجي ، حتي علي قسي عليها ، لما رفضت تروح معاه وتسيب أهلها و تفضحهم ، ومعاملته ليها من ساعه ما جي ، و النهارده كتب كتابه علي غيرها ، وافتكرت كلام "دوقي من نفس الكاس"وتسال نفسها سوال بتسالة الف مره لي نفسها ، هي كان اختيارها صح ولا غلط....؟! 

لتفوق من شردها علي صوت جدتها...! 

الجده : ايه يا نور انتي جايه تقعدي لوحدك و سيبيني بره 

نور بشرود : معلش يا تيته انا مرتاحه هنا 

الجده بحنيه : مالك يا حبيبتي في ايه مالك 

نور : مفيش 

جديتها : زعلانه عشان علي هيتجوز صح 

نور تبصلها و تسكت 

الجده : فاكراني مش عارفه اللي كان بينكم زمان ده انتم كنتم بتجوا هنا عشان تتقبلوا و تتكلوا براحتكم ، ايه فاكراني ما كنتش وخدي بالي

نور تغمض عيونها بضعف و تحاول تمنع دموعها تنزل وهي بتفتكر ....! 

الجده : ما تكتمهاش 

نور تفتح عيونها وتبصلها بعدم فهم 

جديتها : دموعك ماتكتمهاش 

نور تتظاهر القوه: اا لا إللي بيعيط ضعيف وانا مش ضعيفه 

الجده : مين قال كده ، الدموع دي نعمه من ربنا عشان نطلع اللي جوانا ، عيطي
ما تكتمهاش وجعك 

واكنها الاشاره ليها ، و تعيط...و تعيط جامد بحرقه...و قهر...و مراره...و قلبها بينزف...قلبها هو اللي بيبكي قبل عيونها وعلي كل حاجه مرت بيها ولسه بتحصل

الجده تقرب عليها بسرعه و تحضنها : بس يا حبيبتي هششش اهدي 

نور تفضل تعيط و نفسها تصرخ من جوها من الوجع : اااااااااة 

****
في المستشفي  :- 

شريف يفتح عيونه بتعب و يبص حوليا 

شهد بلهفه : شريف حبيبي أخيرا صحيت انت سامعني 

شريف : ااه انا فين ؟ 

شهد بدموع : انت في المستشفي حاسس بوجع انا هروح بسرعه انادي الدكتور 

شهد ما تديهوش فرصه يرد و تروح تنده الدكتور

****
في منزل علي :- 

علي واقف قدام المرايا بيعدل البدله بضيق و يفتكر منظر نور وهي ماشيه كانت في إلم و حزن كبير في عيونها ، و يحس ان هو السبب فيه ،،، و يسال نفسه سوال متاخر اوي اللي هو بيعمله ده صح ولا غلط،،،،، 

ابوه يدخل : يلا يا علي الماذون علي وصول ،،،، علي 

علي بشرود : سمعت يا بابا 

ابوه : مالك مش ده اللي انت عاوزه متضايق ليه بقي ؟ 

علي يبصله و يسكت شويه : انا اللي عاوزه ما بقاش ليا خلاص 

ابوه : لو قصدك علي نور ما هي كانت قدامك و مطلقه و انت سبتها و رحت لعلياء بنت خالتك 

علي بغضب : هي اللي سابتني مش انا 

ابوه باستغراب: نعم ! ازاي ما ابوها هو اللي جوزها لواحد منه لله بقي علي اللي عمله معاها ، ضرب واهانه ، لحد ما ابنها نزل بسببه

علي بدهشة : هو السبب ازاي ؟ 

ابوه يتنهد : هو كان كل يوم بيضربها و مره تقل ايده عليها جامد وهي حامل و من كتر الضرب فيها نزل الطفل، عشان كده اطلقت منه 

علي يحس بجزع في قلبه : وازاي عمي يوافق على كده مطلقهاش ليه ؟ علي طول !

ابوه : عشان ما اصدقهاش.. بسببك انت 

علي بتعجب : انا ازاي 

ابوه : ابوها كان مفكرها عاوزه تطلق عشان لما ترجع تتجوزها 

علي بحده : انا مكنش في تواصل بيني و بين نور لما سفرت ، ازاي يسيبها علي زمه حيوان ذي ده 

ابوه بحزن : و يا ريتها جاءت علي كده وبس 

علي بقلق : عمل ايه تاني فيها 

ابوه : تعبت اوي عقبال ما رضي يطلقها وبعد الطلاق تعبت اكتر و فضلت حابسه نفسها في الاوضه بتاعتها شهور تاكل و تشرب بالعافيه و تعبت اوي و كمان موضوع ايدها ده و جابوا ليها دكتور وقال لازم تروح تتعالج ده مرض نفسيه من اللي حصلها وهي رفضت وفضلت ذي ما هي. لحد فين و فين لما رضيت تروح لدكتور نفساني و تتعالج 

علي بصدمه من اللي سمعه : هو حصل ايه لي ايدها ؟ 

ابوه : انت مختش بالك من ايدها الشمال ميتتحركش ده من الالم النفسيه اللي اتعرضت لي ،عمك لما حكيتي اتصدمت وصعبت عليا اوي ، اني كل ده حصلها 

علي بصدمه بيسمع وقلبه بيتعصر ، معقول كل ده حصل لحبيبته وهو كان فين مسافر و سيبها وفوق كده كمان بيتهمها انها هي السبب في اللي حصلها ! 

و يفتكر لما كان بيشوفها في المستشفي اكتر من مره ، بس ازاي مختش باله من ايدها للدرجادي كانت بتتوجع قدامه وهو مش حاسس بيها ؟ 

علي بألم : وانت مكنتش تعرف قبل كده 

ابوه : لا عمك مقلش لحد ، ما ده كان سبب تعب عمك عشان حاسس ان هو السبب في اللي حصلها 

علي بغصب من نفسه : غبي غبي ، انا ازاي مختش بالي من موضوع ايدها ده ، لا كمان كنت بتهمها هي السبب 

ابوه بعدم فهم : تتهمها ازاي انها هي السبب ، هو انت ليه ؟ مصمم علي انهي سابتك برضاها 

علي باحراج : عشان جتلها يوم فرحها من الشباك و طلب منها تهرب معايا و تسيب الفرح بس هي رفضت وقالتي مش هفضح اهلي 

ابوه بصدمه : ايه ، كنت عاوز تهرب انت وهي انت اتهبلت يا علي 

علي بندم : كنت هتجوزها وفاكر نفسي هعيش بسعاده ، بس هي رفضت و انا من ساعتها مش ناسي اليوم ده فضلت اترجي فيها ، بس هي قالت مش هقدر اعمل كده في اهلي ، و اننا هنعيش في تعيسه وهنكره بعض كده 

ابوه بعصبية : تصدق انها طلعت احسن منك ، ده بنت عمك يعني الفضيحه لينا كلنا ، امال ايه بحبها دي ، عارف لو كانت موافقه كانت رخصت نفسها و انت كمان رخصتها لما طلبت طلب ذي ده منها ، ولو ابوها عرف كانت كده  المشاكل هتكتر بينا اكتر 

علي ينتبه للكلام و يحس فعلا انه كان هيغلط : انا مفكرتش كده انا فكرت اني بحبها وهتكون معايا 

ابوه يفهم: عشان كده بقي عايز تتجوز علياء عشان تردها لها صح 

علي بندم شديد : صح ، و ويا ريتها جاءت  علي كده وبس انا كنت كل شويه اقولها كلام يجرحها ، كنت بعاقبها علي انها سابتني كنت بشمت فيها ، ياريتك يا بابا كنت قولتلي الكلام ده من الاول  

ابوه : انت يا علي تعمل كده ليه يا ابني كده ، امال لو مكنتش بتحبها كنت عملت ايه فيها 

علي بحزن : انا كنت مجروح و مش حاسس بي اللي بعمله ، انا مش عارف عملت كده ازاي 

امه من الخارج : يلا يا علي الماذون جي 

علي ينفض قلب من مكانه ، و كانه افتكر الفرح اللي بره 

ابوه : مش هيفيد بحاجه دلوقتي ، اتفضل كمل اللي عملته 

علي :_______

ابوه بجدية : بقولك يلا 

علي بألم : مش هقدر يا بابا بعد اللي عرفته ، مش هقدر اوجعها تاني ، انا عارف و متاكد هي دلوقتي عامله ازاي مش هقدر 

ابوه بحده : انت بتستهبل في ناس بره في فضيحه هتحصل لي بنت لو ما طلعتش بره دلوقتي 

علي بتردد و تفكير : طب هحاول اتكلم مع علياء و...

ابوه يقاطعه : بس خلاص انا بره المره دي مش هدخل عشان تتحمل تمن غلطتك وللاخر بس ياريت متظلمش حد تاني (ويخرج)

علي يمسح علي شعر بتعب و غيظ و ضيق من نفسه و يندم علي اللي عمله مع نور ، و يبص علي نفسه بسخريه نفس الموقف اتحت فيه ، لما جي لـ نور و عايز يخدها بس هي رفضت عشان الفضيحه واهلها ، بس هي كانت اقوه و ضحت بنفسها عشان اهلها و ضحت بحبها....بس ياتري هو هيقدر يعمل ذيها و يضحي ؟! 

***

في المستشفي :- 

الدكتور بعد الكشف : لا ده احنا بقينا عال  الحمد الله 

امه بارتياح : بجد يا دكتور ، يعني ممكن يخرج

الدكتور : هو بقي كويس ، انما يخرج لا لسه شويه 

شريف يتنهد : شكراً يا دكتور 

الدكتور : العفو عن اذنك .......و يخرج 

شريف : شهد

شهد بسرعه : ايوه يا شريف عاوز حاجه

شريف يتسائل : انتي موبايلك فين ؟ 

شهد باستغراب : اشمعنا يعني عاوز تتصل بحد 

شريف بجدية : لا ومن فضلك جاوبي موابايلك فين عاوز

شهد : اتسرق مني من كام يوم 

شريف يبصلها اوي : يعني متصلتيش بيا ولا بعتي رساله من موبايلك ليا خالص انك عاوزاني اجلك في مكان 

شهد بدهشة : انا لا طبعا محصلش 

شريف يعرف انه هو صح و حد كان عاوز يخليه يجي للشقه هو و ياسمينا و شهاب يشفهم 

شهد باستغراب : هو في حاجه يا شريف مالك 

شريف بلهفه : ياسمينا ....ياسمينا مشفتهاش ولا تعرفي عنها حاجه 

شهد بضيق : لا ما شفتهاش ولا اتصلت 

أم شريف : وانت بتسأل عليها ليه 

شريف يتجاهل كلامهم : طب اتصلي بيها و اطمئني عليها بسرعه 

ام شريف : الله وبعدين مش كنا خلصنا بقي من الموضوع ده 

شريف بإصرار : ماما مش وقته اتصلي بسرعه يا شهد اطمئني عليها زي ما قلت لك

شهد بغيظ و غيره : حاضر

.......☜☜☜☜☜☜ اسَتَغَفَرَوًّا الَلَهَ 

في شقه علي :-   

علي لسه بيفكر يعمل ايه و رايح جاي في الاوضه بحيره و غضب من نفسه....! 

علي يتنهيد اوي و يطلع بره و يروح يشد عليا و يدخلها الاوضه و يقفل الباب عشان محدش يسمع 

عليا بخجل : في ايه يا علي مالك بتشدني كده ليه الناس بره 

علي ياخد نفس عميق : عليا اسمعيني و عشان خاطري افهمني و ركزي في اللي هقوله 

عليا بقلق : في ايه قلقتني 

علي بتردد : اا انا انا مش هقدر اكمل معاكي و اطلع بره و نكتب الكتاب 

عليا بصدمه : ايه... ليه ؟ 

علي :_______

عليا بحزن : رد عليا في ايه ، عشان نور صح

علي بندم : ايوه عشان نور ، بس انتي مش فاهمه الموضوع بصي انا هحكلك ممكن تقولي لي علي حل .......) 

عليا بحزن : يعني انت كنت عاوز تتجوزني عشان تنتقم من نور عشان ما رضيتش تسافر معاك يوم فرحها 

علي بندم أشد : انا اسف يا عليا بس هي دي الحقيقي ، انا مش هكدب و احور عليكي في الكلام هو ده اللي حصل انا كنت مجروح اوي منها لما رفضت وسابتني الغضب عماني لدرجه مشفتش المها 

عليا : بس هي مغلطتش يا علي هي لو كانت سفرت كانت هتبقي مصيبه في العيله ده ابوها صعيديه و الأمور كده كانت هتتصعب اوي ، وبعدين انتي رخصتها لما طلبت منها طلب ذي ده 

علي بندم قاتل: للاسف عرفت ده متاخر اوي و خت بالي اني باحسبها علي حاجه انا اللي غلطان فيها مش هي 

عليا بدموع : طب و دلوقتي هتعمل ايه بعد ما عرفت غلطتك 

علي يبصلها ويسكت و مش عارف يقول ايه 

عليا : علي رد هتعمل ايه 

علي بخجل وألم : ردي مش هيعجبك 

عليا : بس انا عاوزه أسمعه

علي بحزن : انا نفسي دلوقتي اروح و اضمها لقلبي واطلب منها تسامحني ، وفي نفس الوقت مش عاوز اظلمك معايا ، انا بجد مش عارف اعمل ايه محتار اوي 

عليا : طب والحل 

علي بالم : مش عارف ، انا ورط نفسي اوي بسبب غبائي ، او ربنا بيحطني في نفس الموقف و بيقولي شوف هتعرف تتصرف ولا لا ذيها ، بس نور طلعت احسن مني و عرفت تختار حتي لو علي حساب نفسها 

عليا تبصله بألم و تسكت 

علي : طب قوليلي انتي يا عليا اعمل ايه ، وانا ولله حتي لو هتختاري اكمل معاكي مش هرفض ، بس عاوز حل ، قولي اعمل ايه

عليا تمسح دموعها : انا هقولك تعمل ايه 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1