رواية طغيان الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ملك ابراهيم


 رواية طغيان الفصل الخامس والعشرون 

رمقه وليد بغضب ومد يده له يبادله السلام بدلا عن وعد وتحدث اليه بغيظ: انسه وعد تخصني يا مرتضى ومبتسلمش. 
مرتضى بدهشة: تخصك.!! 
وليد بغيظ: خلينا في موضعنا دلوقتي احنا عايزين نخرج مرات سليم هما حجزينها عشان مش معاها بطاقة وسليم في اسكندرية وبطاقتها معاه وقدامه وقت على يوصل القاهرة. 

تحدث مرتضى وهو مازال ينظر إلى وعد بنظرات خبيثه: وماله يا وليد نخرجها متقلقش.. تعالوا معايا. 

تقدم مرتضى امامهما وتوقف وليد يمسك يد وعد ويضغط عليها بغيرة قبل ان تتحرك خلف مرتضى الي داخل القسم: مش عايزك تتحركي من جنبي ولو مرتضى كلمك مترديش عليه وانا هتصرف معاه. 

وعد بغضب: انا ميهمنيش غير صحبتي تخرج وبس وبعدين هو او غيره مش فارق معايا اصلا ولو سمحت سبني اتحرك وراه بسرعه عشان يخرج ورد. 

وليد وهو يضغط على يدها بقوة قائلا بتحذير: اللي قولته يتسمع مش عايزك تتحركي من جنبي انتي فاهمه. 

هزت رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بخوف بعد تحوله المفاجئ. 

دلف مرتضى الي القسم وتوقف امام حجرة الضابط وانتظر ان يأتي وليد خلفه ومعه الفتاة التي اعجبته. 

دلف وليد ووعد بجواره واقترب من مرتضى وتحدث اليه مرتضى بثقة وهو يتعمد اظهار سلطته امام وعد: ادخل لوحدي ولا هتدخلوا معايا؟ 

اجابة عليه وعد بتسرع: هندخل معاك ياريت بس هو هينفع ندخل. 

اجاب مرتضى بثقة: هو مينفعش في الطبيعي بس انتي مش جايه مع اي حد. 

ثم تحدث إلى العسكري بثقة: افتح الباب يابني وقول للباشا النقيب مرتضى عايز يقابلك. 

فتح العسكري الباب ونفذ الامر ومرتضى يقف بكل ثقة ووليد ينظر اليه بغيظ وينظر الي وعد بتحذير وتوعد بعد ان خالفت ما قاله لها وتحدثت الي مرتضى. 

دلف مرتضى إلى غرفة الضابط وخلفه وليد ووعد وركضت وعد الي صديقتها ورد تحتضنها بعد رؤيتها لها تبكي في غرفة الضابط وتبادلا الصديقتان الاحضان والبكاء.
نظر إليهما الضابط وتحدث اليه مرتضى بثقة: ايه الحكاية يا محمد قبضين عليها ليه.. مدام ورد تبقى مرات صديق غالي عليا وهو في اسكندرية دلوقتي ومعاه بطاقتها الشخصيه وقدامه حوالي ساعتين عشان يوصل القاهرة. 

الضابط بدهشة: يعني هي مدام متجوزة مش انسه! طب ليه مقالتش اسم جوزها؟

ثم نظر الي ورد بـ شك واعتقد انها كانت تخون زوجها مع ابن خالتها كما يدعي. 

نظر مرتضى الي وليد واجاب وليد: مدام ورد لسه متجوزة دكتور سليم مرزوق من فترة قليلة جدا. 

نظر الضابط الي بطاقة احمد امامه وتحدث: واحمد ده يبقى مين؟ 

نظر وليد الي ورد لتجيب وهي تبكي: انا قولت لحضرتك انه ابن خالتي. 

نظر الضابط الي مرتضى وتحدث اليه مرتضى: هي ايه الحكاية يا محمد ومين احمد ده؟ 

اجاب عليه الضابط واخبره بكل ما حدث. 

استمع اليه وليد بصدمة ونظر الي ورد وتحدث اليها: انتي فعلا مش فاكرة هو شربك ايه او عملك ايه خلاكي تفقدي وعيك كده؟ 

اجابة ورد ببكاء: مش عارفه هو اداني حباية للصداع بس. 

طلب الضابط من العسكري ان يأتي بـ احمد. دلف احمد وهو يرتعد من شدة الخوف بعد ما فعله به المساجين داخل حجرة الحجز. 

نظر اليه مرتضى وتحدث الي الضابط: طب احنا عايزين نقفل المحضر يا محمد ونخرجها. 

تحدث الضابط: بس عايز اثبت هويتها الاول عشان لو هي عايزة تتهمه انه كان عايز يخطفها الشهود هيكونوا في صالحها. 

نظر اليها احمد بصدمة وخوف وكان على وشك البكاء لن يتحمل ان يسجن مع هؤلاء المجرمين الذي كان معهم منذ قليل داخل غرفة الحجز. 

نظر اليها وليد: عايزة تتهميه انه كان عايز يخطفك يا ورد؟ 

ورد ببكاء: هيخطفني ليه دا ابن خالتي. 

مرتضى: طب تفسري بإيه اللي عمله هو كده كان عايز يخطفك فعلا والله اعلم كان بيخطط لايه كمان! 

تحدثت اليها وعد: ايوا يا ورد اتهميه عشان مش يتعرضلك تاني هو كده زودها اوي. 

نظر اليها احمد برجاء وعيناه لامعه بالدموع. 

ورد ببكاء: بس هو ابن خالتي واحنا اتربينا مع بعض ازاي اتهمه بحاجة زي كده.. انتو متعرفوش احمد بالنسبه ليا ايه، دا اخويا وصديق طفولتي دا لما كان حد بيزعلني وانا صغيرة احمد اللي كان بيجبلي حقي.. احنا كنا بناكل في طبق واحد وننام تحت سقف واحد ونروح المدرسة مع بعض وكان بيذاكرلي ويجيبلي حاجة حلوة لما انجح.. احمد اخويا وهو اللي مربيني ومستحيل يأذيني. 

تساقطت دموع احمد وهو ينظر اليها بصدمة بعد ما قالته امام الجميع، شعر بحقارته ولم يستطيع التوقف عن البكاء. 

تعاطف معها الضابط وتحدث اليه مرتضى: معلش يا محمد عايزين نقفل المحضر ده ونخرجهم لان واضح ان الشهود فهموا غلط فعلا. 

هز الضابط رأسه بالايجاب وتحدث: ماشي يا مرتضى عايز بس بطاقة حد فيكم ضامن ليها. 

اخرج وليد بطاقته الشخصيه بدون تردد واعطاها للضابط. 

تحدث الضابط الي احمد: اظن بعد اللي بنت خالتك قالته وعملته عشانك ده المفروض تشيلها فوق دماغك ولو كان في نيتك اي شر ليها لازم تتراجع عنه لانها كانت تقدر تثبت انك كنت خطفها وكنت هتقضي نص عمرك في السجن. 

هز احمد رأسه بالايجاب وهو يبكي وطلب الضابط ان توقع ورد علي المحضر وتحدث الي مرتضى: خلاص كده يا باشا يقدرو يخرجوا. 

شكره مرتضى وتحدث الي احمد بتحذير: انت يابني هتخرج من هنا متتعرضش ليها تاني ولا تظهر قدامها في طريق انت فاهم. 

هز احمد رأسه وتحدث وهو يبكي: انا هخرج من هنا على محطة القطر يا باشا ومنها على اسكندرية ومش هتشوف وشي هنا تاني. 

اعطاه الضابط بطاقته الشخصيه وسمح له بالمغادرة. 
وقف مرتضى وشكر الضابط وخرج من حجرة الضابط ومعه وليد وامامهما وعد وورد. 

تقدم وليد امامهما خطوات قليله يجيب على هاتفه ويطمئن سليم واخبره بما حدث. 

عند ورد كانت وعد تحتضنها وتربت على ظهرها وورد تبكي بداخل حضن صديقتها. 
نظر اليهما مرتضى وتحدث الي ورد: بس الواد ده كان عايز يتربى وتعملي فيه محضر تتهميه فيه بختطافك او على الاقل عدم تعرض. 

ورد ببكاء: خلاص هو قال هيرجع اسكندرية واكيد مش هيظهر في حياتي تاني. 

وعد بغيظ: بقى كل ده يطلع من أحمد الزفت ده طب والله لاانا قايله لخالتك عشان تشوف شغلها معاه. 

ورد بحزن: خلاص يا وعد اكيد هو عرف غلطته. 

اقترب منهم وليد بعد ان انتهى من حديثه مع سليم وتحدث اليهم: تعالوا نقعد في اي مكان قريب من هنا نشرب حاجة وسليم جاي في الطريق. 

شهقت ورد بخوف: الدكتور سليم جاي في الطريق هو انتوا عرفتوه؟

ثم نظرت الي وعد وبكت: ليه قولتيله يا وعد. 

وعد بتوتر: والله يا ورد انا مقولتش حاجة وكلمت المهندس وليد عشان يساعدنا وطلبت منه ميقولش لحد. 

وليد بتوتر: سليم كان لازم هيعرف انتي مراته وده حقه. 

رمقته وعد بغضب: بس انا طلبت منك متعرفوش حاجة. 

وليد بغيظ: وانا اكيد مش هسمع كلام طفلة زيك مش مقدرة حجم المصيبه اللي صحبتك كانت واقعه فيها. 

وعد بغضب: انا طفلة؟؟ 

تراجع وليد عن حديثه: انا مش قصدي كده بس انتوا الاتنين فاكرين ان الدنيا سهله وانكم تقدرو تحلو مشكله زي دي لوحدكم والطبيعي ان سليم كان لازم يعرف بالمشكلة اللي مراته فيها. 

تحدث مرتضى: مش هينفع الكلام هنا يا جماعه احنا لسه واقفين قدام القسم، تعالوا نقعد في اي مكان قريب ونتكلم بهدوء. 

تحدثت وعد بعناد: لا احنا مش هنروح لاي مكان انا هاخد ورد معايا للسكن. 

وليد بغيظ: بطلي عنادك ده ورد هتيجي معاكي السكن ازاي وجوزها!! 

ورد ببكاء: بس كفايه بقى حرام عليكم انا مش مستحمله. 

تحدث مرتضى: بصو في مكان قريب من هنا خلونا نروح نقعد فيه ونتكلم بهدوء. 

تحدثت وعد: تعالي يا ورد متقلقيش انا معاكي ومش هسيبك. 

ذهبت معها ورد وهي تبكي وتحدث وليد الي مرتضى: احنا عطلناك يا مرتضى كفايه عليك كده متشكر اوي. 

مرتضى بسماجه: يا عم انا فاضي وبعدين هو انت كل يوم تطلب مني خدمه يعني! تعالي بس نقعد معاهم دا شكل صحبت مرات صحبتك اللي اسمها وعد دي حوار وانا بحب النوع ده. 

امسك به وليد وتحدث اليه بتحذير: مرتضى انا بقولك وعد تبعي. 

مرتضى بستغراب: تبعك ازاي يعني انتوا شكلكم مش طايقين بعض اهو. 

وليد بغيظ: هي دي طريقتنا مع بعض. 

مرتضى بعدم اقتناع: خلاص ماشي بس انا هقعد معاكم لحد ما سليم يوصل. 

ثم تقدم امامه قائلا: تعالى بس عشان ميقفوش يستنونا كتير. 

زفر وليد بغضب وهو يلحق به. 
----
بعد ساعة وهم يجلسون بداخل احد الكافيهات القريبة من قسم الشرطة. 
رن هاتف وليد ومع صوت رنين الهاتف خفق قلب ورد بخوف واجاب وليد علي سليم واخبره بعنوان الكافيه الذي يجلسون به. 

توترت ورد كانت تفرك بيدها بخوف ووعد تربت على يديها. 
دلف سليم الي الكافيه واقترب منهم وهو يحاول السيطرة على غضبه امامهم واقترب من وليد ومرتضى وبادلهم السلام ثم تحدث اليه بجمود دون ان ينظر اليها: اتفضلي قومي معايا. 

تحدث اليه وليد بهدوء: طب اقعد اشرب حاجة الاول يا سليم انت جاي من طريق سفر. 

سليم بغضب مكتوم: انا كويس يا وليد وهرتاح اكتر لما ارجع البيت. 

ثم تحدث إلى مرتضى: متشكر يا مرتضى تعبناك معانا. 

مرتضى بابتسامة: مفيش تعب ولا حاجة يا سليم انا تحت أمركم. 

رمقها سليم بغضب: اتفضلي قومي نرجع البيت.

وقفت وهي ترتجف وتنظر اليه بخوف. 
امسك يديها بيده واخذها الي خارج الكافيه وذهبوا. 

تابعتهما وعد بنظراتها الخائفه على صديقتها ووليد ومرتضى يجلسون امام وعد ينظرون اليها وهي تضع يديها فوق قلبها وتهمس بخوف: ربنا يستر. 

لاحظ وليد نظرات مرتضى اليها وتحدث اليها بغضب: قومي انتي كمان خلينا نمشي. 

استغربت وعد من غضبه ونبرته الحادة معها وتحدثت اليه بغضب: انا همشي لوحدي عن اذنكم. 

ثم انتفضت من مكانها واخذت حقيبتها وسارت بغضب. 
ابتسم مرتضى بخبث ونظر اليه وليد وتحدث بغيظ من افعالها: انا هروح اوصلها. 

اومأ له مرتضى برأسه وعلى وجهه ابتسامه سمجه. 

خرج وليد خلفها ولحق بها وامسك ذراعها بقوة وتحدث اليها بغضب: ايه اللي انتي عملتيه جوه ده. 

نظرت الي يديه فوق ذراعها وتحدثت اليه بغضب: شيل ايدك عني انت ازاي تمسكني كده.. 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1