رواية ذئاب بلا رحمة الفصل السادس و العشرون بقلم خديجة السيد
ياسمينا تفتح عيونها بترقب : مستني ايه يلا
شهاب بذيبح قلب : انا بحبك ، بحبك اوي ، عملت كل شئ بوسعي عشان تكوني معايا ، بقيتي معايا و كانت أسعد ايام حياتي ، بس للاسف مقدرتش احافظ عليكي ، انا اسف انتي معاكي حق ، انتي طالق....
ياسمينا تحس بارتياح كبير : هههه انت طلقتني صح
شهاب بألم : اه علشان خاطري بقي سيبي المسدس
ياسمينا تهز رأسها برفض : لا.. مش قبل ما امشي من هنا وما لكش دعوه بيا انا خلاص بقيت طلقتك ، سيبني امشي
شهاب : طب ماشي بس سيبي المسدس وانا هوصلك ذي ما انتي عاوزاه
ياسمينا : لااا لااا لو قربت هموت نفسي انا همشي لوحدي و انت ملكش دعو بيا فاهم
شهاب بحزن : طب خلاص اتفضلي امشي
ياسمينا تقرب بتردد و تخرج من الباب و ترمي المسدس في الأرض و تطلع تجري بلا توقف و شهاب يترمي في الارض بحزن....
***
شهد واقفه بتبص من الشباك و دموعها نازله علي خدها...!
شريف من الخلف : شهد
شهد تمسح دموعها بسرعه وتلف : انت اللي قومك من علي السرير و انت لسه تعبان
شريف يقرب و يرفع رأسها : بتعيطي ليه
شهد بتهرب : انا مش بعيط و اتفضل روح ارتاح
شريف : خايف عليا
شهد بحزن : اكيد مش اخويا
شريف يبتسم : انتي بتردهالي ولا ايه ، انا مش اخوكي انا جوزك يا شهد
شهد : و جوزي بيسأل عن صاحبتي كل شويه ليه؟
شريف يتنهد : حاضر هقولك مع اني مكنتش عاوز اعرفك عشان متزعليش ، بس عشان تعرفي اني مش اللي في دماغك
شهد بعد فهم : انت بتقول ايه انا مش فاهمه حاجه
شريف يقعد علي السرير : اقعدي طب عشان مش قادر اقف و انا هحكلك
شهد تبصله باستغراب و تروح تقعد جنبه ، و شريف يبدأ يحكي....!
شهد بشهق : يعني اللي ضربك شهاب جوز ياسمينا عشان شافكم مع بعض
شريف : ولله ما كنا بنعمل حاجه يا شهد انا ذي ما باحكيلك كده في رساله جتلي من تليفونك انك تعبانه وعاوزني اجيلك و ياسمينا نفس الحكايه
شهد : انت مفكرني بشك فيك لا طبعا انا عارفاك كويس يا شريف مش انت اللي تعمل كده مع واحده متجوزه ولا ياسمينا كمان انا عارفها كويس
شريف يبصلها اوي و يبتسم بفرحه من كلامها
شهد باستغراب: بس انا ما بعتش رساله ولا ليك ولا لي ياسمينا ، انا موبايلي اتسرق مني ذي ما قلتلك
شريف : ما انا شكيت في الموضوع من الاول انك مش انتي اللي بعتي الرساله ده حد عاوز يوقع بين ياسمينا و جوزها
شهد بحيره: طب مين... و هيعمل كده ليه ، ايه اللي استفادوا من كده
شريف بعد تفكير : ياسمينا ملهاش حد عشان يعمل كده ، اكيد اللي عمل كده من ناحيه جوزها عاوز ينتقم منه في حاجه ، وهي يعيني اللي لبست الليل
شهد بحزن : طب و ياسمينا تفتكر هيعمل فيها ايه
شريف باستهزاء : وهو لسه هيعمل تلاقي عمل من زمان ، عشان كده من ساعه ما طلعت من المستشفي وانا عمال أسأل عليها نفسي اطمن عليها ، زعلان من نفسي اوي يا شهد كانت قدامي و معرفتش احميها منه
شهد : وانت كان بايدك ايه و معملتهوش ، كلة من جوزها ده الله يسامحه علي اللي بيعمله فيها ، طب ما نبلغ البوليس
شريف بضيق : فكرت بس لقيته مش حل ، هو ظابط ممكن يطلع من الموضوع بسهوله ، وكمان خوفت يتهم ياسمينا بتهمه الخاينه و احنا معناش دليل علي كده ، وبعدين في النهايه ده جوزها
شهد بدموع : يعني هنسيبها لوحدها كده
شريف : معرفش يا شهد و اهدي وبطلي عياط (يمسح دموعها و يخدها في حضنه)
شريف يسمع صوت تلفون : صوت تلفونك الجديد ده
شهد تبعد بخجل : اه هو
شريف : طب ردي
شهد ترد : الو
ياسمينا بدموع : شهد انا ياسمينا انا في الشارع و معرفش حد تعالي خديني
شهد :________
****
في شقه نور :- طق طق طق
ام نور تفتح الباب : علي
علي باحراج : ازيك حضرتك يا طنط ، ممكن اكلم نور كنت عاوزها في موضوع
ام نور : اه اتفضل يا ابني ، هي شويه وهترجع
علي بدهشة : ترجع منين هي خرجت
ام نور : اه اصلها عند الدكتور بتاعها
علي بتفاجاه : هي بتروح طب كويس ، انا قولت هلاقيها حابسه نفسها في الاوضه ذي الاول
ام نور بابتسامه : وانا ولله فكرت كده انا و ابوها ، بس الحمد الله اتفاجئنا بيها تاني يوم طلعت من المستشفي لبست و راحت لي الدكتور و بقيلها شهر الحمد الله منتظمة علي العلاج
علي بفرحه : طب الحمد الله ، ده كويس جدآ
ام نور : الحمد الله (نور تدخل من الباب)اهي نور جت اهي
نور بتفاجاه : علي
علي يبصلها : احم ازيك يا نور
ام نور تقوم : انا هقوم اجيبلك حاجه تشربها (وتمشي)
علي : ازيك يا نور عامله ايه
نور تهز رأسها بهدوء : كويسه....خير
علي : طب تعالي اقعدي كنت عاوزك في موضوع
نور تقرب وتقعد : طب ياريت بسرعه عشان لسه رجعي و تعبانه و عاوزاه ارتاح
علي يتنهد : في ايه يا نور ما تطرديني احسن
نور باقتضاب : مقدرش ده بيت عمك
علي : عمي بس
نور باستغراب : يعني ايه عمك بس
علي ابتسم : يعني مش بيت حبيبتي مثلآ
نور بضيق : كنت وبعدين ما تجيب من الاخر و تقول عاوز ايه
علي : ماشي بس براحه ، اولا انا فرحت اوي لما طنط قالتلي علي انك بدأتي الحمد الله تروحي لدكتور و بدأتي العلاج
نور بقصد : اصل اكتشفت اني مفيش حد يستاهل اني اضيع حياتي عشانه
علي : ممممم ماشي كويس ، معاكي حق في النهايه ، طب و موضوعنا
نور ترفع حاجبيها و تظاهر عدم الفهم : نعم ! هو احنا لينا موضوع
علي بغيظ : ايوه ، لينا موضوع و هيفضل لينا مع بعض
نور باستفزاز : بمعني ايه وضح مش فاهمه حاجه
علي بغيظ اكتر : بمعني اني بحبك و عاوز اتجوزك ومن زمان
نور : مممم في حاجه تانيه
علي : لا بس عاوز ردك
نور بجدية : ردي اني مش موافقه ، و ياريت يا علي تنساني ذي انا بحاول افتح صفحه جديد مع نفسي وانسي
علي : شوفتي قولتي ايه بحاول ، يعني لسه بتحبيني ، يعني مش هتقدري تنسيني يا نور !
نور بألم تحاول اخفاوه : ما انت كنت هتتجوز و تعيش حياتك فكرت ساعتها انا وضعي هيكون ايه
علي بحزن وندم : لا مفكرتش بس جيت عند اخر لحظه و رجعت و مقدرتش ، عارف اني غلطان و ندمان نور بلاش نعمل كده نعاند مع بعض و خلاص
نور : بس انا مش بعند يا علي حكايتنا انتهت من زمان من اول ما سيبتني يوم فرحي و تهمتني بي اني خنت العهد و انا بقي سواء اتجوزت ولا سفرت ذي زمان انا قررت أبدا من جديد ومع نفسي وبس...!
****
في شقه شريف :-
شريف يدخل من بره : تعالي يا ياسمينا ادخلي
ياسمينا تدخل و شهد تجري عليها و تحضنها
شهد : ياسمينا حبيبتي عامله ايه ، جوزك عملك حاجه
ياسمينا تفضل تعيط في حضنها
شريف : خلاص يا شهد سيبها براحتها ، تبقي تحكي بعدين ، يلا يا شهد خودها في اوضتك
ياسمينا تمسح دموعها : لا انا هروح بيتي
احسن
شريف بجديه : لا انتي هتفضل هنا معانا ، احسن ليكي ، انا مش هاطمئن و انتي لوحدك
شهد : شريف معاه حق يا ياسمينا كده احسن عشان حوزك ميجيش و يخدك
ياسمينا بتعب : خلاص اللي تشوفوا
شريف : ماشي، كده احسن يلا يا شهد خديها
شهد تهز رأسها و تخدها و تدخل
ام شريف بعدم رضا: افهم بقي جايبها ليه هنا احنا ناقصين مصايب مش ليها جوز
شريف بحده : ما بقتش مراته وهي خلاص اطلقت منه
أم شريف : اه و انت بقي جايبها هنا تخلص شهور العده و تتجوزها صح
شريف بضيق : يا ماما ايه اللي انتي بتقولي ده ياسمينا لوحدها في ظروف صعبه ، محتاجانا جنبها
ام شريف بشك : بس كده، يعني مفيش حاجه في دماغك
شريف بجدية : لا مفيش اطمني
***
بعد اسبوع....!
في فيلا شهاب القديمه :-
شهاب يفتح الباب : عبد الرحمن
عبد الرحمن بعتاب : اه كويس انك لسه فاكراني ، انت فين اختك قلقانه عليك اوي وانا كمان ، و مال دقنك طويله وعامل في نفسك كده ليه
شهاب يدخل و يسيب الباب مفتوح ، و عبد الرحمن يدخل وراه
عبد الرحمن يدور بعينه : هي ياسمينا فين
شهاب بهدوء : طلقتها !
عبد الرحمن بصدمه : ايه ، هي ما رضيتش تسامحك
شهاب بسخرية : هههه تسامحني علي ايه ، اني ضربتها كل يوم و لا اني اتهمتها بالخيانه و اهانتها ولا علي اغتصابها و ما قدرتش انها مراتي ، بذمتك بعد كل ده هتسامحني عادي كده
عبد الرحمن يصعب عليه اوي و يسيبة يتكلم
شهاب : هي معاها حق انا انسان اناني و شاكك و مبفكرش غير في نفسي ، معاها حق تسيبني... بس كل ده بسببها هي( يقصد امه) و لو كانت ست محترمه و كويسه و مخنتش بابا مكنتش شفتها و لا بابا قتلها قدامي هي و عمي، هي السبب في كل حاجه بتحصلي ، ولسه بتحصلي ، انا عمري ما كرهت في حياتي حد ذيها
عبد الرحمن يفهم : قصدك امك
شهاب بزعيق : ما تقولش امي ، ده ما تستاهلش انها تكون امي ، انا باكرهها اوي
عبد الرحمن : خلاص يا شهاب اهدي ، ده موضوع قديم حاول تنسي
شهاب : هههه انسي صعب
عبد الرحمن يحاول يغير الموضوع : هو مفيش امل ياسمينا ترجعلك
شهاب بحزن : ترجع لمين ، احسن ليها تبعد عني انا مابعملش حاجه غير اني بجرحها وبس
عبد الرحمن : عارف لو كنت سمعت كلامي و قولتلها كنت وفرت عليك كتير
شهاب : خلاص يا عبد الرحمن ياسمينا سابتني و عمرها ماهترجع ليا
عبد الرحمن : طب يلا قوم و نبقي نشوف الموضوع ده بعدين ، يلا اختك قلقانه عليك وانا مش همشي غير بيك
****
في قصر الكينج :-
رماح يخبط علي باب المكتب ويدخل
رماح : حضرتك طلبتني
الكينج : ايوه يا رماح كنت عاوزك تدور علي شغل لي نورهان صاحبه زينه لو مش فكرها
رماح بغضب : نعم ! شغل و تشتغل ليه أن شاء الله
الكينج يرفع حاجيبه : هي عاوزاه كده في حاجه
رماح بتوتر : احم لا حاضر ، في حاجه تاني
الكينج يقوم : لا خدني معاك انا طالع انا كمان
رماح يهز راسه و يخرج هو و الكينج
هديه تجري علي ابوها : بابي
الكينج يشيلها لحضنه : حبيبتي عامله ايه ، ازيك يا نورهان
نورهان تهز رأسها و رماح يبصلها اوي بغضب ، و نورهان تستغرب
هديه : كويسه بس ابله زينه تعبانه اوي
الكينج بفزع : ايه زينه مالها
نورهان تطمنة : هي كويسه بس تعب عادي عشان الحمل و كده
الكينج بضيق : طب محدش قالي ليه ، استني يا رماح هطلع اشوفها واجي
رماح مزال ينظر لنورهان : اتفضل حضرتك
الكينج يطلع هو وهديه ، نورهان تخاف لما تبقي لوحدها معاه و تلف عشان تطلع هي كمان
رماح بأمر: استني
نورهان تقف بخوف : نعم
رماح يقرب عليها اوي : هو انتي صحيح عاوزه تشتغلي
نورهان بتوتر : اه هو في حاجه
رماح بحده : اه في انه مفيش شغل ليكي
نورهان بعد فهم : قصدك يعني دورت
وما لقيتش شغل مناسب ليا
رماح بغرور: هه انا لو عاوز اجيب حاجه مش محتاج ادور عليها، بس في ثانيه هتكون قدامي واعرف اوصل ليها
نورهان بتعجب : طب لما هو كده مفيش شغل ليه ؟
رماح بغضب : كده انا مش عاوزاك تشتغلي ، و تسمعي الكلام و انتي ساكته
نورهان بصدمه : نعم هو ايه اصله ده ، و انت بتدخل في حياتي بصفتك ايه ؟
رماح بجديه : بصفتي جوزك المستقبلي و مبحبش مراتي تشتغل
نورهان بذهول :___________
****
بداخل جناح الكينج :-
الكينج يدخل بلهفه : مالك يا حبيبتي في ايه
زينه بتعب بسيط : مفيش حاجه انا كويسه ماتقلقش
الكينج يقعد جنبها : طب اطلب دكتور
زينه تبتسم : لا مش عاوزه ده شي طبيعيه عشان الحمل ، الظاهر اني ابنك شقي ذيك
الكينج بخبث : ايه ده هو انا شقي طب عرفتي ازاي
زينه بخجل : بس بقي
الكينج : ههه طب ما تبقيش تقولي كلام انتي مش قده ، وبعدين كده هتخليني الغيه سفري عشان تعبك
زينه باستغراب : ايه ده انت مسافر ليه ؟
الكينج بتوتر : شغل يا زينه
زينه تفهم : ااه لا انا كويسه ماتقلقش عليا ، روحي انت عشان شغلك مينفعش يتاجل
الكينج يبصلها بضيق وسكت و شويه ويسمع صوت تليفونه
الكينج : الو نعم
الدكتور : الو حضرتك انا بتصل عشان اقولك ان في اخبار كويسه اوي ، التحايل اللي بعتها لي المانيا ردوا عليا ولقوا قلب مطابق لبنت حضرتك
الكينج بفرحه : انت بتتكلم جد....طب شكرا اوي ..... يومين كده و هجهزها ونسافر ماشي سلام
زينه باستغراب : في ايه
الكينج بسعاده : هديه خلاص لقوا قلب مطابق ليها ، و هتعمل العمليه
زينه بفرحه : بجد طب الحمد الله ، طب هتعملها امتي
الكينج بتفكير : هخلص شغل الاول وبعدين ، هاجهز لموضوع سفرها عشان ابقي معاها براحتي
زينه بضيق : هتروح تسلم سلاح و ترجع تعمل عمليه بنتك عادي
الكينج : ززززينه وبعدين مش كنا خلصنا
زينه باصرار : لا مخلصناش انت مش واخد بالك انت بتعمل حاجه غلط ، و كمان فلوس عمليه بنتك بفلوس حرام ، و ممكن لقدره الله يحصلها حاجه و ..
الكينج يقطعها بصراخ : بس ما تكمليش هديه مش هيجرى حاجه ليها و هتعيش أن شاء الله
زينه : مش انت اللي تقرر ، ربنا هو اللي عارف و شايف ، ابعد عن الطريق ده احسن ، بدل ما تخسر بنتك بسببه
الكينج يفكر في بنته و يخاف يبصلها بغضب و يخرج
زينه بحزن : سامحني يا سالم لازم افوقك و افضل وراك لحد ما تبطل شغل حرام و تبعد عن السكه دي
***
بداخل مكتب شهاب :-
العسكري : في واحد عاوزك بره يا باشا و مصر يقابلك
شهاب يتنهد : ابتدينا دخله
العسكري بأدب : ماشي يا باشا
العسكري يخرج و بعد شويه يدخل واحد
عادل يدخل : ازي حضرتك يابيه
شهاب بشك : انا شوفتك قبل كده صح
عادل بتوتر : جيت لحضرتك من مده بس انت طردتني
شهاب باستغراب : وطردتك ليه ساعتها
عادل : احم انا جئتلك في موضوع بخصوص والدتك
شهاب بغضب : ايوه افتكرت انت ابن مرزوق البواب و انا طردتك وقلت لك لو شوفتك تاني هاحبسك ، جاي ليه بقي عاوز تتسجن
عادل بيأس : لا انا عاوزك في موضوع مهم مساله حياه او موت اسمعني لو مره واحد و لو معجبكش الكلام ساعتها براحتك
شهاب بنفاذ صبر : اخلص عاوز ايه
عادل : هو الحقيقه مش انا اللي عاوزك..
هو والدي ، و تبقي كتر خيرك لو جيت معايا و تسمعة
شهاب بحده : انت اتهبلت عاوزاني اجي معاك
عادل بترجي : ارجوك توافق تاجي ده شهاده حق....
****
في شقه شريف :-
شهد : يلا يا ياسمينا عشان تاكلي مينفعش كده
ياسمينا بحزن : مليش نفس لي ايه حاجه يا شهد ونبي سيبني لوحدي
شهد : لا مش هسيبك انتي كده بتقتلي نفسك ، مش خلاص اطلقتي منه و هو اهو ولا جي يخدك ذي ما كنا فاكرين الحمد الله ، هتفضلي بقي حبسه نفسك كده، انتي ولا اول واحده ولا اخير واحده تطلق
ياسمينا بألم: مش مسأله طلاق يا شهد اللي حصللي مش قليل مش قادره انسي
شهد : لا هتقدري ان شاء الله بس حاول ، وكل حاجه هترجع ذي ما كانت واحسن
****
""في مكان ما بداخل شقه ""
عادل : اتفضل يا باشا ابويا في الاوضه دي مستنيك
شهاب يتنهد : ماشي (ويدخل يلاقي واحد كبير في السن علي السرير باين عليه التعب)
شهاب : سلام عليكم
مرزوق بتعب شديد : كحح و عليكم السلام، تعالي يا ابني أخيراً جيت ، متعرفش انا مستنيك بقالي اد ايه
شهاب بتعجب : خير
مرزوق : طب اقعد الأول ، وانت يا عادل روح و سيبنا لوحدنا
عادل : حاضر انا هروح اعملك حاجه تشربها (ويمشي)
مرزوق : اخيرا رضيت تاجي انا بعت عادل ابني يدور عليك واول ما الاقيك راحلك بس انت طردته ، مع اني انت اللي محتاجني مش انا
شهاب : انا مش فاهم حاجه ممكن حضرتك توضح اكتر و تدخل في الموضوع علي طول
مرزوق : حاضر ، انا كنت بشتغل عند والدك بواب بقالي سنين و لما اتجوز امك فضلت برضه شغال معاهم كانت ست كويسه اوي
شهاب بغضب : وحشه ولا كويسه انا مالي بيها مش عاوز اسمع سيرتها
مرزوق : اسمع للاخر ، انا في مره سمعت عمك زين وهو بيحاول يضايقي ست حياه وهي كانت بتحاول تبعدوا عنها اكتر من مره ، ولما شوفتهم في مره هو خاف و مشي بسرعه ، و ست حياه كانت بتعيط و قولتلي ما تقولش لحد مش عاوزاه مشاكل بين ابوك و اخوه ، ده غير اني ابوك كان شكك اوي و ممكن ميصدقهاش ، صعبت عليا اوي وانا فعلا سكت عشان المشاكل ، بس في مره ابوك راح يشوف جدك عشان تعبان وانت كنت صغير ورحت معاه ، و فضلت ست حياه لوحدها هي و بنتها لاني الخدم كانوا اجازه اليوم ده
شهاب بانفعال : كل ده انا مالي بيه بتفكرني بالموضوع عده علية سنين و بحاول انسي
مرزوق : يا ابني اسمع الباقي
شهاب بغضب : عارف الباقي و حافظ كويس ، عمي جاء لها الفيلا ، و حظهم الأسود عشان ربنا يكشف خيانتهم بابا جي بدري و شوفهم مع بعض
مرزوق : بس اللي متعرفهوش امك مخنتش ابوك
شهاب بحده : انا شايفهم بعيني انت هتكدب
مرزوق : شوفت ايه شوفت امك مع عمك في سرير واحد
شهاب يسكت شويه و يفتكر : لا بس بابا شاف
مرزوق : ولا ابوك ما شافش حاجه ، ابوك شاف اللي هو عاوز يشوفه ويصدقة هو
شهاب بحده : قصدك ايه
مرزوق : سيبني اكمل ، بعد ما مشيت انت وابوك هو جاء لها علي طول ، انا استغربت و قلت له ان ابوك مش هنا لسه ماشي ، رد عليا و قالي ما انا عارف ، انا جاي عشان ست حياه ، انا فهمت علي طول هو عاوز ايه
شهاب بتركيز : كمل
مرزوق : و قلت له لا مش هينفع تدخل ست حياه لوحدها في الفيلا ، عمك زين اصر أنة يدخل ، في الاول هدتني بعيالي ، و كمان للاسف غاويني بالفلوس و انا ساعتها كنت محتاج عشان عمليه ابني ، و قالي انا كده او كده هدخل ، فخليها بمزاجك احسن ،و قال لي مهما سمعت صوت صريخ ملكش دعوه ، و دخل و حصل اللي حصل ، حاول يتهجم عليها وابوك جي و فكر انهم بينهم حاجه ، ميعرفش ان كل ده من تخطيط عمك ، و انا ربنا انتقم مني و عشت باقي حياتي مريض و بدور عليك عشان اخلص ضميري و انا رايح اقابل وجه كريم
اتصدمت صدمه كبير من الكلامه اللي سمعه و كانة دلو مياه بارد وقع علية
شهاب : اا انت تقصدي ايه ؟
مرزوق : قصدي ان امك بريئه و عمرها ما خانت ابوك ولا بصت لحد غيرة
شهاب بذهول وعدم تصديق : انت كداب ازاي و بابا شايفهم ساعتها
مرزوق : يا ابني قولتلك ابوك شاف اللي هو عاوز يشوفة ، امك ست كويسه طول عمرها ، عمك هو اللي من زمان حاطط عينه عليها
شهاب بزعيق : انت كداااب عاوز تقول ان كل السنين دي و بابا ظلم ماما و انا كمان انا ظلمتها كداااب
مرزوق : تفتكر ايه اللي ممكن استفاده وأنا بين الحياه و الموت في اني اكدب
شهاب بوجع : لاااا لاا لازم يبقي كدب ، ازاي ، جي بعد ما كنت بقول عليها كلام وحش وعلي طول بقول انها ست خاينه ، و كل حاجه بتحصللي اقول انها هي السبب فيها ، جاااي بعد ما ماتت تقول انها مظلومه ، يبقي لازم يكون كدب
مرزوق بدهشة : مين دي اللي ماتت يا ابني ست حياه عايشه ، انا شوفتها و طلبت منها تسامحني كمان
شهاب بصدمه اكبر : مين دي اللي عايشه ماما مات من زمان ، هي صحيح جاءت لي و انا صغير و كانت بتشوفني بس انا طردتها و قولتلها كلام وحش اوي انها السبب في موت بابا و ست خاينه ، و عمري ما هاسامحها و بعد كده جدي قاللي انها ماتت من زمان
مرزوق : لا عايشه انا دورت عليها ذي ما دورت عليك ، هي عايشه مع الخدامه اللي كانت بتخدمكم زمان ، جدك كدب عليك هي كانت بتموت في اليوم الف مره ، كان نفسها اوي تشوفكم ، بس جدك هو اللي منعها كثير
شهاب : جدي
مرزوق : قال لها ذي ما كنتي السبب في موت ولادي الاتنين هحرمك من ولادك ، وسافر بيكم وبعد كده و هي متعرفش عنكم حاجه
شهاب بألم : كمان جدي ظالمها ، انت متاكد انها عايشه
مرزوق : ايوه انا شوفتها و رحت و اترجاها تسامحني ، وهي سامحتني
شهاب : طب طالما هي عايشه ليه ما جيتش تزورنا ولا تعرفنا انها عايشه
مرزوق : متظلمهاش ياابني ده ياما راحت لجدك و باست ايده ورجله عشان يخليها تشوفك بس هو ما رضيش و قسي عليها اوي ، امك اتعذبت اوي ، كان صعب عليها تروح ليك و تقولك انا امك وانت شاكك فيها ، ده غير انها متعرفش مكانكم
شهاب بدموع : انت قولتلي عنوانها ايه
****
في شقه علي :-
عبد الرحمن : مالك في ايه
علي بحزن : نور شكلها كده نسيتني وبدات حياتها من جديد بعيد عني
عبد الرحمن : مستحيل نور تنساك بعد كل الحب اللي ما بينكم
علي بضيق : بس هي قالت كده بنفسها ، كل بسب غبائي ضيعتها مني
عبد الرحمن : يا علي هي بتقول كده بس عشان ترد شويه من كرامتها و اللي عملته معاها ، عاوزه تخليك تدوق من نفس اللي عملته معاها
علي بتفكير : تفتكر
عبد الرحمن : ايوه ولازم انت بقي متستسلمش و تفضل وراها لحد ما تسامحك و ما تسبهاش تاني
علي بجدية : اسيبها تاني مستحيل ، واذا كانت بتعمل كده عشان تاخد حقها مني تعمل اللي عاوزه ، انا مستعد اعمل اي حاجه بس ترجع ليا
عبد الرحمن يبتسم : ان شاء الله هترجعلك
علي يتنهد اوي: يارب
وشويه و عبد الرحمن تلفونه يرن : الو يا قمر وحشتني
قمر بحزن : عبد الرحمن تعالي بسرعه ابيه شهاب رجع من بدري و حابس نفسه في الاوضه وشكلة تعبان اوي
عبد الرحمن بغيظ : اقولك وحشتني تقولي ابيه شهاب تعبان ، هو انا المصلح الاجتماعي بتاعكم
قمر : عبد الرحمن مش وقته تعالي بسرعه
عبد الرحمن بضيق : حاضر
****
في فيلا شهاب :-
طق طق طق
عبد الرحمن : افتح يا شهاب انا عبد الرحمن ...د.يا شهاب افتح ما تقلقنيش عليك
قمر بدموع : شوفت مش بقولك في حاجه
عبد الرحمن : اهدي بس يا قمر أن شا الله خير ...افتح بقي يا شهاب
و فجاه الباب يتفتح
عبد الرحمن بدهشة : مالك يا شهاب انت عيونك حمراء كده ليه انت كنت بتعيط
شهاب بدموع نازله علي خده : ماما يا عبد الرحمن
عبد الرحمن يفتكر افتكرها : الله يرحمها يا شهاب ادعيلها بالرحمه
شهاب بوجع : لا ماما طلعت عايشه
عبد الرحمن بصدمه : نعم !
بداخل غرفه شهاب......
عبد الرحمن بذهول : يعني امك طلعت بريئه و كمان عايشه
شهاب بألم : ايوه شوفت بعد كل اللي عمال اقوله عليها طلعت بريئه ، انا مش عارف ليه بيحصللي كده كل حاجه جت وراء بعدها انا تعب
عبد الرحمن بعطف : طب اهدي يا شهاب ، اللي بتعمله ده مش حل
شهاب بيأس : امال ايه الحل... هي فيها حل اصلا
عبد الرحمن : الحل بايدك انت !
شهاب : قصدك ايه ؟
عبد الرحمن : انت اول ما عرفت ان امك عايشه ايه اول حاجه جت في دماغك
شهاب بحزن : اني اعرف عنوانها واروح اترمي في حضنها و اخليها تسامحني
عبد الرحمن : اديك حلتها اهي
شهاب : لاا مش هقدر ، صعب اوي يا عبد الرحمن مش هقدر احط عيني في عينها
عبد الرحمن : بالعكس ده الحل ، واجهه الامور ببعض و هترتاح
شهاب يبصله ويفكر
قمر تدخل : انت بقيت كويس يا ابيه
شهاب يمسح دموعه : تعالي يا قمر
قمر تقرب و شهاب يحضنها : قوليلي يا حبيبتي مش نفسك ماما تحضر فرحك
قمر بزعل : اكيد نفسي اوي بس ماما الله يرحمها
شهاب بغموض : بس انا هاحققلك اللي نفسك في....؟
***
بداخل شقه :- طق طق
رحاب تفتح الباب : ايوه مين حضرتك
..... : احم هي استاذه حياه هنا
رحاب : ايوه بس مين حضرتك
...... : هي فين طب انا عاوزها في موضوع مهم
رحاب : هي جوه بتصلي ، اتفضل لحد ماتخلص .......
عند حياه قاعده بتصلي ذي كل مره و بتدعي لي عيالها
حياه ترفع ايدها : يارب احمي ولادي و احفظهم ليا يااااارب
حياه تنتهي الصلاه وتقوم وتلف تتفاجاه بشخص واقف وراها و تفضل تبصله اوي
حياه بشرود : انت مين ؟
يبصلها اوي هو كمان و دموعه تنزل : ازيك يا ماما انا شهاب !