رواية ذئاب بلا رحمة الفصل السابع و العشرون بقلم خديجة السيد
حياه بشرود : انت مين ؟
يبصلها اوي هو كمان دموعه تنزل : ازيك يا ماما انا شهاب !
حياه بصدمه : شـ شهاب ، شهاب مين.. شهاب ابني
شهاب : ايوه
حياه تبكي و تفتح ذراعيها و شهاب يجري و يرمي نفسه في حضنها اوي
حياه تبكي بحرقه و تحضنه : ااه استنيتك كتير اوي يا حبيبي وحشتني ، وحشتني يا قلب امك.
شهاب بعيط مثل الاطفال : وانتي كمان يا ماما وحشتيني.. وحشتيني اوي
حياه تبتسم بفرحه : كبرت اوي يا حبيبي ، ماشاء الله ، شوفتي يا رحاب ، شهاب كبر ازاي
رحاب بعياط : بسم الله ماشاء الله ربنا يحميه
حياه تبعد و تفضل تبوس في وشه و شهاب يمسك ايدها و يبوس فيها....!
****
شهاب يمسح دموعها : بس يا ماما كفايه عياط
حياه بحزن : غصب عني يا حبيبي مش مصدقه انك قدام عيني و بحضنك ، انا كنت بحلم و باتمنى اطمن عليك انت و اختك من بعيد لبعيد لكن قدام عيني دلوقتي مش مصدقه حاسي اني بحلم و هصحي مش وهالاقيك
شهاب بتاثر و حزن : لا مش حلم دي حقيقه وانا قدامك و بين ايدك اهو
حياه : عرفت مكاني ازاي
شهاب يتنهد قوي : هقولك........)
حياه : يعني مرزوق هو اللي قالك مكاني ، كتر خيرو
شهاب بدهشة : انتي بتدعيله وهو السبب في اللي حصل ليكي
حياه بطيبه : أولا اللي حصل ده نصيب ،
ثانيا مرزوق ملوش ذنب ، عمك هو السبب في اللي حصل
شهاب :______
حياه باستغراب : بتبصلي كده
شهاب : مستغربك ، انا باتمنى عمي يرجع للحياه تاني عشان اخلص عليه بأيدي ، و مرزوق سبته حي عشان تعبان غير كده كان ليا حساب معاه تاني
حياه بتعجب : هو عمك مات ازاي صحيح ؟
شهاب بضيق : راح في ستين داهيه ، جدي قال انه عمل حادثه و مات
حياه تتنهد قوي : ربنا يرحمه
شهاب بغضب : لا ده بالذات ما تدعيش عليه بالرحمه لولا اللي عمله معاكي ما كناش افترقنا و كل واحد في مكان و بعيد عن التاني
حياه : طب سيبك من الكلام ده اختك فين كويسه
شهاب ابتسم : كويسه متخافيش عليها ، دخلت جامعه واتخطبت كمان
حياه بفرحه ؛ بجد (بحزن) شكلها كبرت اوي علي كده
شهاب يحس بحزنها يغير الموضوع : بس قمر شبهك اوي ، هتفرح اوي لما تشوفك
حياه بحب : وانا نفسي اشوفها وحشتني اوي
شهاب بحماس : طب يلا يا ماما عشان تشوفيها
حياه بتردد: دلوقتي بس اكيد فاكراني ميته
شهاب بلهفه : بعد الشر عليكي ، و بعدين انا قولت لي عبد الرحمن خطيبها يعرفها كل حاجه ، و زمانها عرفت
حياه : طب مش علي طول كده يا ابني واحده واحده
شهاب بجدية : لا دلوقتي هتاجي معايا ، انا من هنا و رايح مش هسيبك خالص ، ولا انتي بقي مش عاوزه تاجي معايا
حياه بشرود : انا ، ده انا كنت بحلم بي اليوم ده من زمان ، طب استني هسلم علي رحاب و هاجي معاك
***
في قصر الكينج :-
نورهان : ما بلاش كده يا زينه ، كده ممكن يسيبك
زينه بحزن: مش مهم المهم يبطل الشغل ده ، يا نورهان انا مبانمش من الخوف عليه وعلي ولادي نفسي مره احس بالامان ، بجد و سالم جوه شخص كويس اوي ، بس هو محتاج حد يساعده و يبعدوا عن اللي هو في
نورهان : بس انتي لسه قالي بنفسك ممكن لو بعد عنهم يؤذيه
زينه بعدم اهتمام : اللي ربنا عاوزة هيكون ، محدش بيموت ناقص عمر ، وبعدين يعمل اللي يعمله انا مش خايفه منهم
نورهان بضيق : يعني يوم ما واحد يطلب أيدي يطلع تجار سلاح
زينه باستغراب : مين دي اللي طلب ايدك
نورهان : هاه رماح
زينه ابتسمت : بجد رماح طلب ايدك ..كويس ، و ان شاء الله تساعدي يبعد عن الشغل ، و تعيشوا مع بعض
نورهان : انا مالي خليكي أنتي مع جوزك ، لكن انا اقول لي رماح حاجه مستحيل
زينه : هههه يعني انتي موافقه علي الجواز
نورهان : هو انا زهقت يا زينه من الوحده ، ونفسي في حد يبقي جنبي و حياتي تستقر ذيك
زينه بجدية : ان شاء الله خير ، و سالم كمان لازم يخاف من ربنا مش منهم ؟!
****
في فيلا شهاب :-
شهاب يدخل و ماسك أيد امه حياه
قمر تبصلها و تعيط : ماما
شهاب ابتسم : دي قمر يا ماما
حياه بدموع : قمر تعالي يا حبيبتي
قمر تجري تحضنها و تعيط و حياه كمان
حياه تضمها بشوق : وحشتني يا حبيبتي كبرتي و بقيتي عروسه ماشاء الله
قمر بعياط : وانتي كمان يا ماما ، انا فرحت اوي لما عرفت انك عايشه
عبد الرحمن ابتسم مجامله : حمد الله علي سلامة حضرتك يا طنط
قمر تبعد عن حضنها : ده عبد الرحمن خطيبي
حياه تمسح دموعها : ازيك يا ابني
عبد الرحمن : الحمد الله كويس
قمر بدموع : كان نفسي تحضري خطوبتي اوي ، بس مش مهم ، كفايه انك موجوده دلوقتي وتحضري فرحي
حياه بابتسامه حزن : وانا كمان يا حبيبتي
، معلش النصيب بقي
شهاب بتاثر : خلاص بقي يا قمر ، يلا ندخل و نخليها تستريح
****
في شقه ابو نور :-
علي : قولت ايه يا عمي
ابو نور : قولت ايه في ايه يا ابني
علي : هقول تاني ، بقولك اني طالب ايد نور
ابو نور : ولله مش عارف اقولك ايه الرأي رايها هي ، بس انا بس مستغرب اصل النهارده برضه واحد فاتحني في موضوع جواز نور برضة
علي بغضب وغيره : نعم مين ده ؟
ابو نور : الدكتور اللي بيعلاج نور كلمني النهارده و طلب نور للجواز
علي بغيره : وهو مش عارف اننا كنا في حكم المخطوبين ازاي يطلب حاجه ذي كده، هو حضرتك موافق علي كده
ابو نور بجدية : الراي راي نور ، هي اللي هتتجوز
علي برجاء : طب يا عمي ما تحاول معاها ، انا ولله بحبها و ندمت علي اللي عملته معاها
ابو نور : بص يا ابني انا هقولك الصراحه ، انا من ساعه اللي حصل لنور وانا ندمت اني ما جوزتهاش ليك ، لاني متاكد انك بتحبها بجد و هتحافظ عليها ، وهي كمان بتحبك ، وانا جربت مره و غصبتها و مش هعملها تاني
علي : انا ما قلتش تغصبها بس اتكلم معاها و عارفها اني ندمت ولله علي كل حاجه عملتها معاها
ابو نور : برضه الراي رايها هي !
تدخل نور من بره
ابو نور : اهي نور جت اهي ، تعالي يا نور
نور تبصله بغيظ و تقرب : نعم
ابو نور : علي طلب ايدك للجواز
علي يبصلها بترجي ، و نور تبصله بحده : وانا قولت لا عن اذنكم
علي يوطي راسه بخيبة امل و حزن
ابو نور : طب استني عشان في كمان عريس تاني متقدملك ، الدكتور بتاعك
نور بدهشة : ايه ما انا لسه جايه من عنده ما قاليش يعني حاجه
علي بغضب : قال ولا ما قالش هو أنتي ناويه توافقي ولا ايه
نور بغيظ : دي حياتي انا وانا اللي اقرار مش انت
ابو نور : ايوه يعني اقول للراجل ايه
نور بتحدي : قل له هفكر و هرد عليك
علي بصدمه و حزن :______
****
بعد اسبوع......!
في قصر الكينج :-
زينه واقفه و حطي ايدها علي بطنها المنتفخة وشويه والكينج يدخل و يتجاهلها و يروح يحضر شنطه
زينه تلف وتقرب عليه : انت بتعمل ايه برضه مسافر ، عادي كده و هترجع تعمل عمليه بنتك
الكينج يكمل تحضري الشنطه و ميردش عليها
زينه بضيق : سالم انا بكلمك ، انت هتسافر فعلا
الكينج يرمي الشنطه بانفعال : وبعدين بقي ، هنعيده تاني ، انا نفسي اعرف انتي عايزاه ايه بالظبط من اللي بتعملي ده
زينه بحزن : عاوزك تبطل تجاره السلاح و تبقي انسان كويس
الكينج باستهزاء : يا سلام بسهوله كده ، طب وانتم و الأولاد فكرتي وضعهم هيكون ايه
زينه : انت خايف منهم ومش خايف من ربنا
الكينج بغضب : هو دي اللي انتي فهمتي للدرجه دي فاكراني انسان وحش ، انا يا هانم خايف عليكم انتم مش منهم ذي ما انتي فاكره
زينه تقرب وتمسك ايده وتحطها علي بطنها : وحياه ابننا اللي جاي و لسه ما شافش الدنيا ، بطل الشغل ده
الكينج بحزن : يا زينه حرام عليكي ، حسي بيا شويه ، انا ولله بني ادم ذيك و بحس ارحميني
زينه بدموع : انت اللي بايدك ترحم نفسك
الكينج : عارفه يا زينه انا اول ما اشتغلت في تجاره السلاح كنت بيبقي تعبان اوي وانا بتخيل الناس اللي ممكن تموت بسبب السلاح اللي بداخله ، ضميري كان بيوجعني اوي ، اني بقيت من صحفي لتجاره سلاح، و واحده واحده بطلت احس الاحساس ده و ابتدا يموت جوايا الاحساس ، بس بسبب كلامك خليتيني ارجع احس بي تاني و اتعب
زينه تستغل الفرصه : ده عشان ربنا بيحبك و عاوزك تتوب ، ويخليك تحس بذنب ، تعرف في ناس مهما بتعمل غلط مش بيحسوا بحاجه خالص ،
الكينج بألم : ربنا ،تفتكري ربنا رضي عليا ، بعد كل اللي عملته في حياتي
زينه بثقه : طبعا ربنا أبوابه مفتوح علي طول ، و ليك ولي ايه حد ، ده بيبقي مستنيك توبتك ...و انت اللي كنت في كان غصب عنك ، و قدامك الفرصه ، بلاش تسافر عشان خاطري وخاطر ولادك
الكينج يسكت شويه : انا عشان خاطركم لازم اسافر
زينه بصدمه : برضه ، بس لا انا مش هسمحلك تسافر و تؤذي نفسك
الكينج يلم حاجاته في الشنطه و يلف يمشي
زينه تمسك ايده : اسنتي هنا ، قلت مفيش سفر
الكينج بحده : اوعي يا زينه و ملكيش دعوه بيا
زينه باصرار : لا انا مش هقعد اتفرج عليك وانت بتضيع نفسك ، مش هتسافر
الكينج يبعد ايدها : ما تدخليش نفسك في اللي ملكيش في و اوعي
زينه بغضب اعمي : طب ماشي سافر ولما ولادك يموتوا بسببك ابقي افرح ساعتها ، انت فاكر عادي كده هتروح تدمر ناس و ترجع تعمل عمليه لي بنتك و تخف و مش هتم.....ااه
الكينج يغلي من كلامها و يداري خوفه بانه يضربها بالقلم ، و زينه تقع علي الارض من شده القلم و تبصله بعتاب و حزن
الكينج يندم علي ضربها و يمشي بسرعه عشان ما يضعفش
زينه تنهار علي الارض انها ما قدرتش تمنعه من السفر
***
في الخارج :-
رماح : نورهان
نورهان بتوتر : نعم
رماح : فكرتي في الموضوع اللي قولتلك عليه
نورهان بخجل : موضوع ايه
رماح يبتسم علي خجلها : موضوع الجواز
نورهان : اا لا لسه بفكر
رماح : طب فكري بس بسرعه عشان مستعجل اوي
نورهان بخجل شديد : حاضر (وتمشي)
الكينج ينزل تحت : رماح خلي بالك منهم
رماح بطاعه : حاضر يا كينج متخافش
الكينج يركب العربيه : مش فاهم ليه مصممه اني اسافر المره دي بنفسي
روما بجدية : البوص هو اللي عاوزك كده ، عشان البوليس عينه علينا الكام يوم دول
الكينج يتنهد قوي : ماشي اطلع يا ابني علي المطار
***
في فيلا شهاب :-
شهاب نايمه علي رجل امه و ماسك ايدها
و حياه بتمسح ايدها علي شعره : شهاب انت نمت يا حبيبي
شهاب بابتسامة خفيفة : لا طبعا انا خايف انام يطلع كل ده حلم و يروح
حياه ابتسمت : لا يا حبيبي انا هنا ، ومش هسيبك تاني
شهاب بتردد : ماما انا كنت عاوز اسالك علي حاجه كده بس متزعليش مني
حياه : قول انا عمري ما هزعل منك
شهاب بقلق : هو زين اخو بابا يعني ما لحقش يقرب منك لما بابا شافكم مع بعض ، انا مش قصدي حاجه بس عاوز اعرف
حياه تتنهد قوي: لا ممكن الحاجه الوحيد اللي ابوك عملها انه جيه في الوقت المناسب و لحقني ، قبل ما اخوه يعمل حاجه
شهاب بارتياح : الحمد الله ، متزعليش مني يا ماما انا مش قصدي حاجه وحشه
حياه : فاهمه يا حبيبي ، هو انت صحيح بتشتغل ضابط ذي ما قمر بتقول
شهاب ابتسم : اه دي كانت امنيتي من زمان فاكره
حياه بحب : فاكره طبعا انا عمري ما انسي حاجه ، تخصك انت ولا قمر
شهاب يبوس ايدها : ربنا يخليكي ليا
حياه ابتسمت بحب : و يخليك يا حبيبي
شهاب تلفونه يرن
حياه : ده تلفونك
شهاب بعدم اهتمام : اه سيبك منه ، انا مش عاوز حاجه تبعدني عنك
حياه تفرح بكلامه : مينفعش كده رد ممكن تكون حاجه مهمه ، وبعدين انا هروح فين ، ما انا جنبك اهو ، و بقالك اسبوع قاعد جنبي
شهاب يبصلها اوي بحب : برضه لسه ما شبعتش منك
حياه : بيرن تاني رد بقي
شهاب باستسلام : طب
شهاب : الو
عبد الرحمن بجدية : شهاب سيب كل اللي في ايدك دلوقتي و تعالي علي القسم في اخبار بتقول ان في بضاعه سلاح هتتسلم في شرم الشيخ
شهاب يتنفض من مكانه : متاكد ....طب انا جاي حالنا (يقفل التلفون)
شهاب : معلش يا ماما لازم امشي
حياه : روح يا حبيبي شكلها حاجه مهمه
شهاب بتوعيد : مهمة اوي ده انا مستني اللحظه دي من زمان
****
في المستشفى :-
الدكتور : طب كفايه النهارده يا نور
نور : ماشي يا دكتور ذي ما تحب
الدكتور : احم نور هو باباكي ماكلمكيش في حاجه
نور تفهم : اه قصدك علي موضوع الجواز
الدكتور ابتسم : ايوه ، صدقني يا نور لو وافقتي هبقي اسعد انسان في الدنيا و هحاول اعوضك ان شاء الله ..
نور بتوتر : بس هو الصراحه
الدكتور باهتمام : ايو اتفضلي سامعك
نور تتنهد قوي : انت حد بجد عزيز عليا ، و ليك جميل عمري ما هنساه ، و كنت دائما بتحفزني ان اقف علي رجلي وابدا من جديد ، و انا فعلا عملت كده بمساعدتك ليا ، بس انا بصراحه بعتبرك ذي اخويا
الدكتور بزعل : اخوكي
نور : مش عايزك تزعل مني ، بس لو وافقت هبقي بظلمك معايا
الدكتور يتنهد قوي: عشان لسه بتفكري في علي صح
نور بتهرب : مش موضوعنا دلوقتي
الدكتور : لا يا نور عشان أنا ذي اخوكي ذي ما بتقولي، انتي لسه بتحبي علي ، بس عامله تعندي مع نفسك عشان اللي عملة معاكي ، بس علي حسب كلامك هو عرف غلطته و بيعمل المستحيل عشان تسامحي
نور :_______
الدكتور : طالما لسه بتحبي يا نور نصيحه مني ، ما تضيعيش الفرصه و فكري تاني !
****
نور تخرج من عن الدكتور تقابل علي
نور : علي
علي بغضب مكتوم : ايه نقول مبروك ولا لسه ما حددتيش معاد الفرح
نور تتنهد بيأس و تمشي ، وعلي يمسك ايدها ويدخل بيها اوضه فاضيه
نور بعصبية : و بعدين معاك مش هتبطل الطريقه دي
علي يتجاهل كلامها : انتي بجد هتتجوزي حد غيري
نور بمرارة : ايه يعني ما انت كنت هتعملها ، ولا هو حلال ليك و حرام عليا
علي بغضب : ما قولتلك زفت ندمان ، اعملك ايه تاني ، ايه ملاك مش بشر وباغلط
نور : غلط عن غلط بيفرق
علي بانفعال : ما تفتكريش انا بس اللي غلطان ، انتي كمان غلطتي ، كان ممكن تتمسكي بيا اكتر من كده ، و ابوكي كان ممكن يرفض الجواز ، بس انتي روحتي للطريق الاسهل
نور بغضب وحزن : تصدق صح ، انا استسلمت ، تعرف يا علي انا كل حاجه حصلتلي بسببك انت
علي بحده : انا ازاي ؟
نور : ايوه انت ، انا بابا جوزني غصب عني بسببك عشان حولت اكلمك رغم رفض بابا، و جوزني غصب عشان لاول مره اقف قدامه واقول لا علي حاجه ، و ازعق و اقول قدامه اني بحبك ، هو ساعتها ضربني و حبسني و حلف اول عريس هيتقدم ليا هيوافق علي طول ،ومن حظي طلع مدحت اللي عشت أسوأ ايام حياتي معاه ، و اللي حصللي من مدحت برضه انت السبب فيه ،في الاول غصبني اني انام معاه بسببك لأنه فكر في حاجه حصلت ما بينا و انك سفرت بعد اللي حصل بينا و غصبني علي كده مش مره كذا مره ،
تكمل ببكاء : وابني اللي مات كان بسببك برضه ، لما كلمتني وما ردتش في التلفون ، هو دخل عليا وانا بتكلم و زعق فيا جامد و فكر بكلمك من وراه من اول جوازنا و فضل يضرب فيا لحد ما ابني مات في بطني قبل ما اشوفه ، و بعد كل ده تقولي ، انا اللي غلطانه عشان ما تمسكتش بيك
علي بيسمع و قلب بتعصر عليها و يندم علي كلام و علي المعاناه اللي شافتها وهو بعيد عنها
نور بحزن : كنت فين انت من كل ده ، انا محدش اتوجع ذيي و لا شاف اللي شوفته ، ارحمني بقي شويه و بطل كلامك ده
علي يشدها لحضنه و يضمها اوي رغم مقاومتها : بس خلاص يا نور.. انا اسف يا نور سامحني يا حبيبتي
نور بألم : تفتكر اسفك يفيد بحاجه ، هيرجع اللي راح مني
علي : يا نور انا نفسي اعوضك بجد علي
اللي شوفتي في حياتك
نور تبعد عنه : مفيش حاجه هتعوضني ولا هتريحني ، غير انك تبعد عني خالص
علي بحزن : ده اخر كلام عندك يا نور
نور باصرار : ايوه
علي بجدية : حاضر اوعدك مش هتشوفي وشي تاني في البلد كلها كمان
نور بشك : قصدك ايه
علي : انا هرجع تاني ذي ما جيت
نور بصدمه وحزن : هتسافر تاني
****
في شقه شريف :- علي سفر الاكل :-
ياسمينا قاعده سرحانه و بتلعب فى الاكل
شريف : ما تاكلي يا ياسمينا مالك
ياسمينا بانتباه : هاه باكل اهو ، انا بقول كفايه كده وارجع شقتي تاني
شريف : ليه ما انتي وسطينا حد زعلك
شهد : خليكي يا ياسمينا صحيح ، بدل ما شهاب جوزك يجي و يخدك وما نحسش بيكي
ياسمينا بحزن : ما افتكرش هو خلاص شكله كده نسيني
شريف : مممم وانتي بقي زعلانه عشان مش بيسال عليكي ولا ايه
ياسمينا بخجل : هاه لا طبعا ، عن اذنكم انا شبعت (وتقوم)
شهد بعتاب : ليه كده يا شريف
شريف بلا مبالاه : انا قلت حاجه ، و بعدين دي الحقيقة.. ياسمينا زعلانه عشان شهاب بعيد عنها و متعرفش عنه حاجه ، رغم اللي عمله معاها
شهد تبصله اوي : وانت في حاجه مضايقاك في كده
شريف بعدم اهتمام : و انا مالي ده حاجه تخصها هي مش انا ، انا همشي انا كمان اروح الشغل
شهد بشرود : سلام
شريف : انا هاعدي علي جامعتك صحيح عشان اشوف النتيجه بتاعتك
شهد بدهشة : تصدق انا نسيت خالص الموضوع ده
شريف ابتسم : بس انا بقي فاكر كويس اي حاجه تخصك
شهد تبصله اوي باستغراب
****
في شقه علي :-
علي يدخل من باب الشقه و يدخل الاوضه و يروح يلم هدومه في الشنطة
امه تقرب عليه بشك : انتي بتعمل ايه يا علي
علي بعدم اهتمام : بلم هدومه عشان مسافر أمريكا تاني
امه بصدمه : نعم هو انت لحقت تقعد.. عشان تسافر تاني ، هو انت جيت في ايه و مشيت في ايه ..كل ده عشان ست نور
علي بحزن : ريحي نفسك يا ماما كده احسن ، انا جربت مره وجيت و ادي النتيجه ، عمال اؤذي كل اللي حواليا ، مره نور و مره علياء ، ياريتني ما جيت و فضلت هناك
ام علي بحزن : وانا يا علي حرام عليك مش امك وليا حق عليك
علي يقفل الشنطه : اسفر احسن بدل ما اؤذيك انتي كمان
ام علي بلهفه : طب اذا كان علي نور انا هاكلمها بنفسي بس بلاش تسافر
علي بألم : مش هتوافق و معاها حق انا جرحتها اوي ، وهي قالتلي راحتها في اني ابعد عنها و انا هبعد
ام علي : انت كده بتغلط يا علي بلاش تسافر هتخسر المره دي اكتر
علي : هو انا لسه ما خسرتش (و يخرج و هو شايل الشنطه و نور تشوفة من البلكونه مصدومه انه كان بيتكلم جد و هيسافر تاني)
و امه تطلع و تبص عليه بحزن
نور من البلكونه : طنط هو علي رايحه فين
ام علي بعياط : علي سافر يا نور مش انتي اللي عاوزة كده اهو سافر
نور تبص عليه بغضب وغيظ و حزن : غبي واناني وعمره ما فهم انا عاوزاه ايه ؟
***
في شرم الشيخ :-
الكينج عمال يتصل بزينه مبترديش
روما بغيظ : ايه مش قادره علي بعد الهانم
الكينج بحده : روما خليكي في حالك انا مش فايق ليكي
روما تقوم : احسن ، انا هروح اشوف الناس وصلوا ولا لاء
الكينج ينفخ بضيق و يرجع يتصل بي زينه و برضه ما تردش ، و يقوم يدخل الحمام و يبص في المرايا و يبص علي صور زينه في الموبايل
الكينج في نفسه : كده يا زينه هونت عليك ، تقلقيني كده ، بس اكيد زعلانه مني عشان ضربتك معاكي حق ، بس انتي اللي عصبتيني عليكي ولله ما كان قصدي ، انا بحبك اوي ، و نفسي نبقي مع بعض ، انتي فاكراني مش نفسي ابقي انسان كويس ، بس غصب عني لازم اكمل ، ااه وجعتني اوي يا زينه لما قالتلي ممكن هديه يجري ليها حاجه بسببي دي روحي و انتي عارفه كده كويسه.....و يفتكر كلامها
زينه : طب ماشي سافر ولما ولادك يموتوا بسببك ابقي افرح ساعتها ، انت فاكر عادي كده هتروح تدمر ناس و ترجع تعمل عمليه لي بنتك و تخف ومش هتموت بسببك
الكينج بحزن : بس هي معاها حق انا هفضل كده لحد امتي اعمل الغلط ، و انسي ربنا اللي شايفني ، و ممكن هديه يجرا ليها حاجه بسببي ، بس لو ده حصل انا مش هسامح نفسي أبدا ، طب والعمل ؟
زينه : انت خايف منهم و مش خايف من
ربنا
ربنا
ربنا
الكينج يسكت شويه ويفكر و يقول بجدية : لاا لااا انا مش هكمل البضاعه المره دي ولا بعد كده ، انا هبعد عن السكه دي ، و علي طول ، ايوه كده صح ، زينه معاها حق ، اكيد ربنا هيقف جنبي ، زينه هتفرح اوي بالخبر ده ، انا لازم اتصل بيها
الكينج قبل ما يدوس علي التلفون ، يسمع صوت بره جامد ، و لسه يلف و يطلع يسمع....
صوت مسدس : اوعي تتحرك و خليك مكانك !
الكينج يبص في المرايا : انت مين ؟
شهاب بابتسامه و سخريه : انا الرائد شهاب يا يا كينج مش بيقولوا ليك كده برضه
الكينج بصدمه :_______
***
نور قاعده علي البحر و دموعها نازله : كده يا علي هو ده اللي ندمان و هتفضل طول عمرك جانبي ، انت اناني اوي ، و هتسافر تاني و تسيبني.. بس المره دي عمري ما هسامحك مهما عملت
نور تحس بخيال حد جنبها و يمد ايده بمنديل ليها
نور تستغرب و تبص جنبها و تتفاجأ
علي يقعد جنبها : تفتكري انا عملتها مره و سافرت وندمت قوي يبقى ممكن هاعملها تاني
نور تبصله و دموعها تنزل اكتر : انت ما سافرتش ازاي انا شايفاك وانت شايل الشنطه و ماشي
علي يبصلها و يبتسم : كانت تمثيليه عشان ده (و يشاور علي قلبها) يتحرك و يدق و يقولك انه لسه ليا و بيدق عشاني .. و يبطل عند و كدب
نور بصوت مليء بالحب و البكاء : انا بقي ابقي بكذب لو قولت اعرف اعيش و انت مش موجود في حياتي...و انا مش عاوزاه اكدب تاني
علي يفرح من كلامها و يحضنها اوي بحب : اخيرا يا نور