رواية ذئاب بلا رحمة الفصل السابع و العشرون 27 بقلم خديجة السيد

  رواية ذئاب بلا رحمة الفصل السابع و العشرون بقلم خديجة السيد


حياه بشرود : انت مين ؟ 

يبصلها اوي هو كمان دموعه تنزل : ازيك يا ماما انا شهاب !  

حياه بصدمه : شـ شهاب ، شهاب مين.. شهاب ابني 

شهاب : ايوه 

حياه تبكي و تفتح ذراعيها و شهاب يجري و يرمي نفسه في حضنها اوي 

حياه تبكي بحرقه و تحضنه : ااه استنيتك كتير اوي يا حبيبي وحشتني ، وحشتني يا قلب امك.

شهاب بعيط مثل الاطفال : وانتي كمان يا ماما وحشتيني.. وحشتيني اوي 

حياه تبتسم بفرحه : كبرت اوي يا حبيبي ، ماشاء الله ، شوفتي يا رحاب ، شهاب كبر ازاي 

رحاب بعياط : بسم الله ماشاء الله ربنا يحميه

حياه تبعد و تفضل تبوس في وشه و شهاب يمسك ايدها و يبوس فيها....! 

****

شهاب يمسح دموعها : بس يا ماما كفايه عياط 

حياه بحزن : غصب عني يا حبيبي مش مصدقه انك قدام عيني و بحضنك ، انا كنت بحلم و باتمنى اطمن عليك انت و اختك من بعيد لبعيد لكن قدام عيني دلوقتي مش مصدقه حاسي اني بحلم و هصحي مش وهالاقيك 

شهاب بتاثر و حزن : لا مش حلم دي حقيقه وانا قدامك و بين ايدك اهو 

حياه : عرفت مكاني ازاي 

شهاب يتنهد قوي : هقولك........) 

حياه : يعني مرزوق هو اللي قالك مكاني ، كتر  خيرو 

شهاب بدهشة : انتي بتدعيله وهو السبب في اللي حصل ليكي  

حياه بطيبه : أولا اللي حصل ده نصيب ، 
ثانيا مرزوق ملوش ذنب ، عمك هو السبب في اللي حصل 

شهاب :______ 

حياه باستغراب : بتبصلي كده 

شهاب : مستغربك ، انا باتمنى عمي يرجع للحياه تاني عشان اخلص عليه بأيدي ، و مرزوق سبته حي عشان تعبان غير كده كان ليا حساب معاه تاني

حياه بتعجب : هو عمك مات ازاي صحيح ؟ 

شهاب بضيق : راح في ستين داهيه ، جدي قال انه عمل حادثه و مات 

حياه تتنهد قوي : ربنا يرحمه 

شهاب بغضب : لا ده بالذات ما تدعيش عليه بالرحمه لولا اللي عمله معاكي ما كناش افترقنا و كل واحد في مكان و بعيد عن التاني 

حياه : طب سيبك من الكلام ده اختك فين كويسه 

شهاب ابتسم : كويسه متخافيش عليها ، دخلت جامعه واتخطبت كمان 

حياه بفرحه ؛ بجد (بحزن) شكلها كبرت اوي علي كده

شهاب يحس بحزنها يغير الموضوع  : بس قمر شبهك اوي ، هتفرح اوي لما تشوفك 

حياه بحب : وانا نفسي اشوفها وحشتني اوي 

شهاب بحماس : طب يلا يا ماما عشان تشوفيها 

حياه بتردد: دلوقتي بس اكيد فاكراني ميته

شهاب بلهفه : بعد الشر عليكي ، و بعدين انا قولت لي عبد الرحمن خطيبها يعرفها كل حاجه ، و زمانها عرفت 

حياه : طب مش علي طول كده يا ابني واحده واحده

شهاب بجدية : لا دلوقتي هتاجي معايا ، انا من هنا و رايح مش هسيبك خالص ، ولا انتي بقي مش عاوزه تاجي معايا 

حياه بشرود : انا ، ده انا كنت بحلم بي اليوم ده من زمان ، طب استني هسلم علي رحاب و هاجي معاك

***

في قصر الكينج :- 

نورهان : ما بلاش كده يا زينه ، كده ممكن يسيبك 

زينه بحزن: مش مهم المهم يبطل الشغل ده ، يا نورهان انا مبانمش من الخوف عليه وعلي  ولادي نفسي مره احس بالامان ، بجد و سالم جوه شخص كويس اوي ، بس هو محتاج حد يساعده و يبعدوا عن اللي هو في  

نورهان : بس انتي لسه قالي بنفسك ممكن لو بعد عنهم يؤذيه  

زينه بعدم اهتمام : اللي ربنا عاوزة هيكون ، محدش بيموت ناقص عمر ، وبعدين يعمل اللي يعمله انا مش خايفه منهم 

نورهان بضيق : يعني يوم ما واحد يطلب أيدي يطلع تجار سلاح 

زينه باستغراب : مين دي اللي طلب ايدك 

نورهان : هاه رماح 

زينه ابتسمت : بجد رماح طلب ايدك ..كويس ، و ان شاء الله تساعدي يبعد عن الشغل ، و تعيشوا مع بعض 

نورهان : انا مالي خليكي أنتي مع جوزك ، لكن انا اقول لي رماح حاجه مستحيل 

زينه : هههه يعني انتي موافقه علي الجواز 

نورهان : هو انا زهقت يا زينه من الوحده ، ونفسي في حد يبقي جنبي و حياتي تستقر ذيك 

زينه بجدية : ان شاء الله خير ، و سالم كمان لازم يخاف من ربنا مش منهم ؟!

****
في فيلا شهاب :- 

شهاب يدخل و ماسك أيد امه حياه 

قمر تبصلها و تعيط : ماما 

شهاب ابتسم : دي قمر يا ماما 

حياه بدموع : قمر تعالي يا حبيبتي 

قمر تجري تحضنها و تعيط و حياه كمان 

حياه تضمها بشوق : وحشتني يا حبيبتي كبرتي و بقيتي عروسه ماشاء الله 

قمر بعياط : وانتي كمان يا ماما ، انا فرحت اوي لما عرفت انك عايشه 

عبد الرحمن ابتسم مجامله : حمد الله علي سلامة حضرتك يا طنط

قمر تبعد عن حضنها : ده عبد الرحمن خطيبي 

حياه تمسح دموعها : ازيك يا ابني 

عبد الرحمن : الحمد الله كويس 

قمر بدموع : كان نفسي تحضري خطوبتي اوي ، بس مش مهم ، كفايه انك موجوده دلوقتي وتحضري فرحي 

حياه بابتسامه حزن : وانا كمان يا حبيبتي
، معلش النصيب بقي

شهاب بتاثر : خلاص بقي يا قمر ، يلا ندخل و نخليها تستريح 

****
في شقه ابو نور :- 

علي : قولت ايه يا عمي 

ابو نور : قولت ايه في ايه يا ابني 

علي : هقول تاني ، بقولك اني طالب ايد نور 

ابو نور : ولله مش عارف اقولك ايه الرأي رايها هي ، بس انا بس مستغرب اصل النهارده برضه واحد فاتحني في موضوع جواز نور برضة 

علي بغضب وغيره : نعم مين ده ؟ 

ابو نور : الدكتور اللي بيعلاج نور كلمني النهارده و طلب نور للجواز 

علي بغيره : وهو مش عارف اننا كنا في حكم المخطوبين ازاي يطلب حاجه ذي كده، هو حضرتك موافق علي كده 

ابو نور بجدية : الراي راي نور ، هي اللي هتتجوز 

علي برجاء : طب يا عمي ما تحاول معاها ، انا ولله بحبها و ندمت علي اللي عملته معاها 

ابو نور : بص يا ابني انا هقولك الصراحه ، انا من ساعه اللي حصل لنور وانا ندمت اني ما جوزتهاش ليك ، لاني متاكد انك بتحبها بجد و هتحافظ عليها ، وهي كمان بتحبك ، وانا جربت مره و غصبتها و مش هعملها تاني 

علي : انا ما قلتش تغصبها بس اتكلم معاها و عارفها اني ندمت ولله علي كل حاجه عملتها معاها 

ابو نور : برضه الراي رايها هي ! 

تدخل نور من بره 

ابو نور : اهي نور جت اهي ، تعالي يا نور

نور تبصله بغيظ و تقرب : نعم 

ابو نور : علي طلب ايدك للجواز 

علي يبصلها بترجي ، و نور تبصله بحده : وانا قولت لا عن اذنكم 

علي يوطي راسه بخيبة امل و حزن

ابو نور : طب استني عشان في كمان عريس تاني متقدملك ، الدكتور بتاعك 

نور بدهشة : ايه ما انا لسه جايه من عنده ما قاليش يعني حاجه

علي بغضب : قال ولا ما قالش هو أنتي ناويه توافقي ولا ايه

نور بغيظ : دي حياتي انا وانا اللي اقرار مش انت 

ابو نور : ايوه يعني اقول للراجل ايه 

نور بتحدي : قل له هفكر و هرد عليك 

علي بصدمه و حزن :______

****

بعد اسبوع......!  

في قصر الكينج :- 

زينه واقفه و حطي ايدها علي بطنها المنتفخة وشويه والكينج يدخل و يتجاهلها و يروح يحضر شنطه  

زينه تلف وتقرب عليه : انت بتعمل ايه برضه مسافر ، عادي كده و هترجع تعمل عمليه بنتك 

الكينج يكمل تحضري الشنطه و ميردش عليها 

زينه بضيق : سالم انا بكلمك ، انت هتسافر فعلا 

الكينج يرمي الشنطه بانفعال : وبعدين بقي ، هنعيده تاني ، انا نفسي اعرف انتي عايزاه ايه بالظبط من اللي بتعملي ده 

زينه بحزن : عاوزك تبطل تجاره السلاح و تبقي انسان كويس 

الكينج باستهزاء : يا سلام بسهوله كده ، طب وانتم و الأولاد فكرتي وضعهم هيكون ايه 

زينه : انت خايف منهم ومش خايف من ربنا 

الكينج بغضب : هو دي اللي انتي فهمتي للدرجه دي فاكراني انسان وحش ، انا يا هانم خايف عليكم انتم مش منهم ذي ما انتي فاكره

زينه تقرب وتمسك ايده وتحطها علي بطنها : وحياه ابننا اللي جاي و لسه ما شافش الدنيا ، بطل الشغل ده 

الكينج بحزن : يا زينه حرام عليكي ، حسي بيا شويه ، انا ولله بني ادم ذيك و بحس ارحميني 

زينه بدموع : انت اللي بايدك ترحم نفسك

الكينج : عارفه يا زينه انا اول ما اشتغلت في تجاره السلاح كنت بيبقي تعبان اوي وانا بتخيل الناس اللي ممكن تموت بسبب السلاح اللي بداخله ، ضميري كان بيوجعني اوي ، اني بقيت من صحفي لتجاره سلاح، و واحده واحده بطلت احس الاحساس ده و ابتدا يموت جوايا الاحساس ، بس بسبب كلامك خليتيني  ارجع احس بي تاني و اتعب 

زينه تستغل الفرصه  : ده عشان ربنا بيحبك و عاوزك تتوب ، ويخليك تحس بذنب ، تعرف في ناس مهما بتعمل غلط مش بيحسوا بحاجه خالص ، 

الكينج بألم : ربنا ،تفتكري ربنا رضي عليا ، بعد كل اللي عملته في حياتي 

زينه بثقه : طبعا ربنا أبوابه مفتوح علي طول ، و ليك ولي ايه حد ، ده بيبقي مستنيك توبتك ...و انت اللي كنت في كان غصب عنك ، و قدامك الفرصه ، بلاش تسافر عشان خاطري وخاطر ولادك 

الكينج يسكت شويه : انا عشان خاطركم لازم اسافر 

زينه بصدمه : برضه ، بس لا انا مش هسمحلك تسافر و تؤذي نفسك 

الكينج يلم حاجاته في الشنطه و يلف يمشي 

زينه تمسك ايده : اسنتي هنا ، قلت مفيش  سفر

الكينج بحده : اوعي يا زينه و ملكيش دعوه بيا

زينه باصرار : لا انا مش هقعد اتفرج عليك وانت بتضيع نفسك ، مش هتسافر 

الكينج يبعد ايدها : ما تدخليش نفسك في اللي ملكيش في و اوعي 

زينه بغضب اعمي : طب ماشي سافر ولما ولادك يموتوا بسببك ابقي افرح ساعتها ، انت فاكر عادي كده هتروح تدمر ناس و ترجع تعمل عمليه لي بنتك و تخف و مش هتم.....ااه  

الكينج يغلي من كلامها و يداري خوفه بانه يضربها بالقلم ، و زينه تقع علي الارض من شده القلم و تبصله بعتاب و حزن 

الكينج يندم علي ضربها و يمشي بسرعه عشان ما يضعفش  

زينه تنهار علي الارض انها ما قدرتش تمنعه من السفر

***
في الخارج :- 

رماح : نورهان 

نورهان بتوتر : نعم 

رماح : فكرتي في الموضوع اللي قولتلك عليه 

نورهان بخجل : موضوع ايه 

رماح يبتسم علي خجلها : موضوع الجواز 

نورهان : اا لا لسه بفكر 

رماح : طب فكري بس بسرعه عشان مستعجل اوي 

نورهان بخجل شديد : حاضر (وتمشي)

الكينج ينزل تحت : رماح خلي بالك منهم 

رماح بطاعه : حاضر يا كينج متخافش 

الكينج يركب العربيه : مش فاهم ليه مصممه اني اسافر المره دي بنفسي 

روما بجدية : البوص هو اللي عاوزك كده ، عشان البوليس عينه علينا الكام يوم دول 

الكينج يتنهد قوي : ماشي اطلع يا ابني علي المطار 

***

في فيلا شهاب :- 

شهاب نايمه علي رجل امه و ماسك ايدها 
و حياه بتمسح ايدها علي شعره : شهاب انت نمت يا حبيبي

شهاب بابتسامة خفيفة : لا طبعا انا خايف انام يطلع كل ده حلم و يروح 

حياه ابتسمت : لا يا حبيبي انا هنا ، ومش هسيبك تاني 

شهاب بتردد : ماما انا كنت عاوز اسالك علي حاجه كده بس متزعليش مني 

حياه : قول انا عمري ما هزعل منك 

شهاب بقلق : هو زين اخو بابا يعني ما لحقش يقرب منك لما بابا شافكم مع بعض ، انا مش قصدي حاجه بس عاوز اعرف 

حياه تتنهد قوي: لا ممكن الحاجه الوحيد اللي ابوك عملها انه جيه في الوقت المناسب و لحقني ، قبل ما اخوه يعمل حاجه 

شهاب بارتياح : الحمد الله ، متزعليش مني يا ماما انا مش قصدي حاجه وحشه 

حياه : فاهمه يا حبيبي ، هو انت صحيح بتشتغل ضابط ذي ما قمر بتقول 

شهاب ابتسم : اه دي كانت امنيتي من زمان فاكره 

حياه بحب : فاكره طبعا انا عمري ما انسي حاجه ، تخصك انت ولا قمر

شهاب يبوس ايدها : ربنا يخليكي ليا 

حياه ابتسمت بحب : و يخليك يا حبيبي 

شهاب تلفونه يرن 

حياه : ده تلفونك 

شهاب بعدم اهتمام : اه سيبك منه ، انا مش عاوز حاجه تبعدني عنك  

حياه تفرح بكلامه : مينفعش كده رد ممكن تكون حاجه مهمه ، وبعدين انا هروح فين ، ما انا جنبك اهو ، و بقالك اسبوع قاعد جنبي 

شهاب يبصلها اوي بحب : برضه لسه ما شبعتش منك 

حياه : بيرن تاني رد بقي 

شهاب باستسلام : طب 

شهاب : الو 

عبد الرحمن بجدية : شهاب سيب كل اللي في ايدك دلوقتي و تعالي علي القسم في اخبار بتقول ان في بضاعه سلاح هتتسلم في شرم الشيخ 

شهاب يتنفض من مكانه : متاكد ....طب انا جاي حالنا (يقفل التلفون)

شهاب : معلش يا ماما لازم امشي 

حياه : روح يا حبيبي شكلها حاجه مهمه 

شهاب بتوعيد : مهمة اوي ده انا مستني اللحظه دي من زمان   

****
في المستشفى :- 

الدكتور : طب كفايه النهارده يا نور 

نور : ماشي يا دكتور ذي ما تحب 

الدكتور : احم نور هو باباكي ماكلمكيش في حاجه 

نور تفهم : اه قصدك علي موضوع الجواز 

الدكتور ابتسم : ايوه ، صدقني يا نور لو وافقتي هبقي اسعد انسان في الدنيا و هحاول اعوضك ان شاء الله ..

نور بتوتر : بس هو الصراحه

الدكتور باهتمام : ايو اتفضلي سامعك 

نور تتنهد قوي : انت حد بجد عزيز عليا ، و ليك جميل عمري ما هنساه ، و كنت دائما بتحفزني ان اقف علي رجلي وابدا من جديد ، و انا فعلا عملت كده بمساعدتك ليا ، بس انا بصراحه بعتبرك ذي اخويا 

الدكتور بزعل : اخوكي 

نور : مش عايزك تزعل مني ، بس لو وافقت هبقي بظلمك معايا 

الدكتور يتنهد قوي: عشان لسه بتفكري في علي صح

نور بتهرب : مش موضوعنا دلوقتي

الدكتور : لا يا نور عشان أنا ذي اخوكي ذي ما بتقولي، انتي لسه بتحبي علي ، بس عامله تعندي مع نفسك عشان اللي عملة معاكي ، بس علي حسب كلامك هو عرف غلطته و بيعمل المستحيل عشان تسامحي 

نور :_______   

الدكتور : طالما لسه بتحبي يا نور نصيحه مني ، ما تضيعيش الفرصه و فكري تاني !

****
       
نور تخرج من عن الدكتور تقابل علي 

نور : علي 

علي بغضب مكتوم : ايه نقول مبروك ولا لسه ما حددتيش معاد الفرح 

نور تتنهد بيأس و تمشي ، وعلي يمسك ايدها ويدخل بيها اوضه فاضيه

نور بعصبية : و بعدين معاك مش هتبطل الطريقه دي 

علي يتجاهل كلامها : انتي بجد هتتجوزي حد غيري 

نور بمرارة : ايه يعني ما انت كنت هتعملها ، ولا هو حلال ليك و حرام عليا 

علي بغضب : ما قولتلك زفت ندمان ، اعملك ايه تاني ، ايه ملاك مش بشر وباغلط

نور : غلط عن غلط بيفرق 

علي بانفعال : ما تفتكريش انا بس اللي غلطان ، انتي كمان غلطتي ، كان ممكن تتمسكي بيا اكتر من كده ، و ابوكي كان ممكن يرفض الجواز ، بس انتي روحتي للطريق الاسهل 

نور بغضب وحزن : تصدق صح ، انا استسلمت ، تعرف يا علي انا كل حاجه حصلتلي بسببك انت 

علي بحده : انا ازاي ؟ 

نور : ايوه انت ، انا بابا جوزني غصب عني بسببك عشان حولت اكلمك رغم رفض بابا، و جوزني غصب عشان لاول مره اقف قدامه واقول لا علي حاجه ، و ازعق و اقول قدامه اني بحبك ، هو ساعتها ضربني و حبسني و حلف اول عريس هيتقدم ليا هيوافق علي طول ،ومن حظي طلع مدحت اللي عشت أسوأ ايام حياتي معاه ، و اللي حصللي من مدحت برضه انت السبب فيه ،في الاول غصبني اني انام معاه بسببك لأنه فكر في حاجه حصلت ما بينا و انك سفرت بعد اللي حصل بينا و غصبني علي كده مش مره كذا مره ،

تكمل ببكاء : وابني اللي مات كان بسببك برضه ، لما كلمتني وما ردتش في التلفون ، هو دخل عليا وانا بتكلم و زعق فيا جامد و فكر بكلمك من وراه من اول جوازنا و فضل يضرب فيا لحد ما ابني مات في بطني قبل ما اشوفه ، و بعد كل ده تقولي ، انا اللي غلطانه عشان ما تمسكتش بيك 

علي بيسمع و قلب بتعصر عليها و يندم علي كلام و علي المعاناه اللي شافتها وهو بعيد عنها 

نور بحزن : كنت فين انت من كل ده ، انا محدش اتوجع ذيي و لا شاف اللي شوفته ، ارحمني بقي شويه و بطل كلامك ده 

علي يشدها لحضنه و يضمها اوي رغم مقاومتها : بس خلاص يا نور.. انا اسف يا نور سامحني يا حبيبتي 

نور بألم : تفتكر اسفك يفيد بحاجه ، هيرجع اللي راح مني 

علي : يا نور انا نفسي اعوضك بجد علي
اللي شوفتي في حياتك

نور تبعد عنه : مفيش حاجه هتعوضني ولا هتريحني ، غير انك تبعد عني خالص 

علي بحزن : ده اخر كلام عندك يا نور 

نور باصرار : ايوه 

علي بجدية : حاضر اوعدك مش هتشوفي وشي تاني في البلد كلها كمان 

نور بشك : قصدك ايه 

علي : انا هرجع تاني ذي ما جيت 

نور بصدمه وحزن : هتسافر تاني

****

في شقه شريف :- علي سفر الاكل :- 

ياسمينا قاعده سرحانه و بتلعب فى الاكل 

شريف : ما تاكلي يا ياسمينا مالك 

ياسمينا بانتباه : هاه باكل اهو ، انا بقول كفايه كده وارجع شقتي تاني

شريف : ليه ما انتي وسطينا حد زعلك 

شهد : خليكي يا ياسمينا صحيح ، بدل ما شهاب جوزك يجي و يخدك وما نحسش بيكي 

ياسمينا بحزن : ما افتكرش هو خلاص شكله كده نسيني  

شريف : مممم وانتي بقي زعلانه عشان مش بيسال عليكي ولا ايه 

ياسمينا بخجل : هاه لا طبعا ، عن اذنكم انا شبعت (وتقوم) 

شهد بعتاب : ليه كده يا شريف  

شريف بلا مبالاه : انا قلت حاجه ، و بعدين دي الحقيقة.. ياسمينا زعلانه عشان شهاب بعيد عنها و متعرفش عنه حاجه ، رغم اللي عمله معاها 

شهد تبصله اوي : وانت في حاجه مضايقاك في كده 

شريف بعدم اهتمام : و انا مالي ده حاجه تخصها هي مش انا ، انا همشي انا كمان اروح الشغل 

شهد بشرود : سلام 

شريف : انا هاعدي علي جامعتك صحيح عشان اشوف النتيجه بتاعتك 

شهد بدهشة : تصدق انا نسيت خالص الموضوع ده 

شريف ابتسم : بس انا بقي فاكر كويس اي حاجه تخصك 

شهد تبصله اوي باستغراب

****

في شقه علي :- 

علي يدخل من باب الشقه و يدخل الاوضه و يروح يلم هدومه في الشنطة 

امه تقرب عليه بشك : انتي بتعمل ايه يا علي 

علي بعدم اهتمام : بلم هدومه عشان مسافر أمريكا تاني 

امه بصدمه : نعم هو انت لحقت تقعد.. عشان تسافر تاني ، هو انت جيت في ايه و مشيت في ايه ..كل ده عشان ست نور 

علي بحزن : ريحي نفسك يا ماما كده احسن ، انا جربت مره وجيت و ادي النتيجه ، عمال اؤذي كل اللي حواليا ، مره نور و مره علياء ، ياريتني ما جيت و فضلت هناك 

ام علي بحزن : وانا يا علي حرام عليك مش امك وليا حق عليك 

علي يقفل الشنطه : اسفر احسن بدل ما اؤذيك انتي كمان 

ام علي بلهفه : طب اذا كان علي نور انا هاكلمها بنفسي بس بلاش تسافر 

علي بألم : مش هتوافق و معاها حق انا جرحتها اوي ، وهي قالتلي راحتها في اني ابعد عنها و انا هبعد 

ام علي : انت كده بتغلط يا علي بلاش تسافر هتخسر المره دي اكتر 

علي : هو انا لسه ما خسرتش (و يخرج و هو شايل الشنطه و نور تشوفة من البلكونه مصدومه انه كان بيتكلم جد و هيسافر تاني)

و امه تطلع و تبص عليه بحزن 

نور من البلكونه : طنط هو علي رايحه فين 

ام علي بعياط : علي سافر يا نور مش انتي اللي عاوزة كده اهو سافر 

نور تبص عليه بغضب وغيظ و حزن : غبي واناني وعمره ما فهم انا عاوزاه ايه ؟

***

في شرم الشيخ :- 

الكينج عمال يتصل بزينه مبترديش 

روما بغيظ : ايه مش قادره علي بعد الهانم 

الكينج بحده : روما خليكي في حالك انا مش فايق ليكي  

روما تقوم : احسن ، انا هروح اشوف الناس وصلوا ولا لاء 

الكينج ينفخ بضيق و يرجع يتصل بي زينه و برضه ما تردش ، و يقوم يدخل الحمام و يبص في المرايا و يبص علي صور زينه في الموبايل 

الكينج في نفسه : كده يا زينه هونت عليك ، تقلقيني كده ، بس اكيد زعلانه مني عشان ضربتك معاكي حق ، بس انتي اللي عصبتيني عليكي ولله ما كان قصدي ، انا بحبك اوي ، و نفسي نبقي مع بعض ، انتي فاكراني مش نفسي ابقي انسان كويس ، بس غصب عني لازم اكمل ، ااه وجعتني اوي يا زينه لما قالتلي ممكن هديه يجري ليها حاجه بسببي دي روحي و انتي عارفه كده كويسه.....و يفتكر كلامها 

زينه : طب ماشي سافر ولما ولادك يموتوا بسببك ابقي افرح ساعتها ، انت فاكر عادي كده هتروح تدمر ناس و ترجع تعمل عمليه لي بنتك و تخف ومش هتموت بسببك 

الكينج بحزن : بس هي معاها حق انا هفضل كده لحد امتي اعمل الغلط ، و انسي ربنا اللي شايفني ، و ممكن هديه يجرا ليها حاجه بسببي ، بس لو ده حصل انا مش هسامح نفسي أبدا ، طب والعمل ؟ 

زينه : انت خايف منهم و مش خايف من 
ربنا 
ربنا
ربنا 

الكينج يسكت شويه ويفكر و يقول بجدية : لاا لااا انا مش هكمل البضاعه المره دي ولا بعد كده ، انا هبعد عن السكه دي ، و علي طول ، ايوه كده صح ، زينه معاها حق ، اكيد ربنا هيقف جنبي ، زينه هتفرح اوي بالخبر ده ، انا لازم اتصل بيها 

الكينج قبل ما يدوس علي التلفون ، يسمع صوت بره جامد ، و لسه يلف و يطلع يسمع....

صوت مسدس : اوعي تتحرك و خليك مكانك !  

الكينج يبص في المرايا : انت مين ؟ 

شهاب بابتسامه و سخريه : انا الرائد شهاب يا يا كينج مش بيقولوا ليك كده برضه 

الكينج بصدمه :_______

***

نور قاعده علي البحر و دموعها نازله : كده يا علي هو ده اللي ندمان و هتفضل طول عمرك جانبي ، انت اناني اوي ، و هتسافر تاني و تسيبني.. بس المره دي عمري ما هسامحك مهما عملت 

نور تحس بخيال حد جنبها و يمد ايده بمنديل ليها 

نور تستغرب و تبص جنبها و تتفاجأ 

علي يقعد جنبها : تفتكري انا عملتها مره و سافرت وندمت قوي يبقى ممكن هاعملها تاني 

نور تبصله و دموعها تنزل اكتر : انت ما سافرتش ازاي انا شايفاك وانت شايل الشنطه و ماشي  

علي يبصلها و يبتسم : كانت تمثيليه عشان ده (و يشاور علي قلبها) يتحرك و يدق و يقولك انه لسه ليا و بيدق عشاني .. و يبطل عند و كدب 

نور بصوت مليء بالحب و البكاء : انا بقي ابقي بكذب لو قولت اعرف اعيش و انت مش موجود في حياتي...و انا مش عاوزاه اكدب تاني 

علي يفرح من كلامها و يحضنها اوي بحب : اخيرا يا نور 


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1