رواية زين وزينة الفصل السادس والعشرون
سقطت زينة فاقدة الوعي
نظر زين لها بخوف، لكن لم يقترب منها ، أو يحاول لمسها.
طلبت مساعدة العاملات ، أخذوا زينة وضعها في غرفة مكتب مدير المطعم و طلب زين الطبيب.
كان ينتظر في الخارج، يذهب من هنا إلى هنا بتوتر و خوف و سأل نفسه باستغراب : ماذا حدث لها فجأة ؟
قال مدير المطعم: سوف تكون بخير.
تنهد بحزن ثم قال:يارب.
في المطبخ.
سألت أحدي العاملات: ايه اللي حصل ليها فجأة كده؟
أجابت الأخرى : يمكن دلع بنات.
نظر عامل لهم بذهول، كان يسمع حديثهم بصمت و يشعر بالاشمزاء منهم، قال بغضب: يمكن الكلام بتاعكم اللي عمل فيها كده.
قال عامل بعصبية: ليه احنا قولنا ايه
أجاب بغضب : ابدا تكلموا عليهم ، و المفروض نشكرهم على المعروف ده ، بسببهم ربنا كرمنا و لقينا شغل، بطلوا غل و حقد.
و قاطع الحديث دخول مدير المطعم : في ايه صوتكم عالي ليه.
أجابت أحدي العاملات بتوتر: ابدا يا فندم خايفين على آنسة زينة.
نظر العامل بصمت و لم يجيب.
قال مدير المطعم: ربنا يسترها ، مش عارف حصل ايه كانت كويسة
بعد الفحص
سأل زين : كيف حالها؟
أجاب الطبيب بهدوء: هي بخير.
سأل بتوتر: إذا ماذا حدث معها؟
أجاب: بسبب انخفاض ضغط الدم.
سأل بهدوء: كانت أيضا تشعر بألم في المعدة.
قال الطبيب: انخفاض ضغط الدم يسبب الاغماء و ألم في المعدة و احتمال غثيان.
سأل بعدم فهم: لكن هي كانت بخير.
أجاب الطبيب: احتمال حدث ذلك بسبب التوتر.
قال بهدوء: اشكرك ايها الطبيب.
أجاب بابتسامة: العفو هذا واجبي.
و رحل الطبيب.
و دقائق و فتح باب الغرفة، و جاءت زينة.
سأل بخوف: عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي.
كانت تستند على الباب و قالت بهدوء: الحمد لله.
سأل بهدوء: الدكتور قال اللي حصل بسب التوتر.
تسير بخطوات بسيطة و قالت: يلا بس الأول.
سار بجوارها ، جاء مدير المطعم: حمد لله على السلامه.
أبتسمت و قالت: الله يسلمك ، الاكل كان جميل و المكان تحفة، اشكر كل العمال.
قال بهدوء: الشكر لله ، ثم شكرا لحضرتك و أستاذ زين على الفرصة العظيم دي.
أبتسمت و غادرت ، فتح لها باب السيارة ، جلست بتعب.
نظر لها و سأل: ليه التوتر يا زوزو.
نظرت من الشرفة إلى الطريق و قالت : التوتر طبيعي لاي عروسة، ما بالك واحدة زي، كل خطوة تاكد أني خلاص أعيش و اموت هنا، ان عمري ما استقر في بلدي ، حلم أني ارجع مصر انتهى، و خايفة تفتكر علاقتنا مع كل الاختلافات تنجح و لا لا، خايفة و متوترة و في نفس الوقت قلبي مرتاح معك.
نظر إلى الأمام و كان مركز في القيادة و لم يتحدث ، انتظرت تعقيب على حديثها لكن لم يجيب .
ساد الصمت حتي وصلوا إلى منزل زينة.
فتحت باب السيارة و كادت أن تغادر السيارة ، قال بهدوء: أنا كمان زيك في نقطة واحدة بس أني حلمي في الرجوع الى وطني انتهى، أنا لغيت فكرة الرجوع الى الهند، أنا وانتي قلوبنا حكمت علينا نبني عالمنا هنا، على أرض غريبة، ممكن كرجل اطلب منك نستقر في بلدي و ده المتعارف عليه ، لكن أنا مش كده.
بس مفيش خوف من علاقتنا لاني متاكد من اليوم اللي الكل يقول زين و زينة افضل ثنائي ، بلاش تفكري كتير
أجابت بهدوء: حاضر.
هبط من السيارة و ذهب فتح لها و صعدت زينة إلى منزلها.
تمر الأيام و الأسابيع.
كانت الايام تمر عليهم بسعادة كبيرة.
و الان باقي شهر على زفاف
زين و زينة، قررت زينة قضاء هذا الشهر في مصر..
في مطار لندن
زين بحزن: كيف أتحمل شهر كامل لم أرى المغرورة.
أجابت بعصبية:أنا لست مغرورة.
أجاب بابتسامة: أعلم حبيبتي.
أمير بهدوء: انتبهي على نفسك زوجة أخي المستقبلية.
أجابت بهدوء :: أشكرك أمير
وجهت حديثها إلى زين: متى تذهب الى الهند زين؟
زين: الاسبوع المقبل وسقضى هذه الأيام فى الإحتفال على الطريقة الهندية
قالت بحماس: من فضلك زين صور كل شيء .
قال بابتسامة: حسنا.
زينة: الى اللقاء زين.
أجاب بابتسامة : الى اللقاء، المرة القادمة سوف تأتي بصفتك زوجتي.
أخذت نفس عميق و قالت بتوتر: عندما أتذكر ذلك ،أشعر بالخوف.
سأل بهدوء: هل تشعرين بالخوف مني؟
أجابت بنفي: كلا ليس منك، كل الموضوع مريب بالنسبة لي
قال بحب: أنا أحبك ، أوعدك أفعل كل شيء لأجل سعادتك، و سوف أفعل المستحيل حتي ينجح هذا الزواج.
أمير بابتسامة: يكفي رومانسية ايها العاشق المهووس.
قالت زينة: سوف أذهب.
قال زين : الى اللقاء.
و رحلت زينة..
مجرد أن وصلت زينة مصر، بدات الاحتفالات في مصر.
في اليوم السابع من وصول زينة إلى مصر.
في منزل يوسف
زينة : يلا يا ماما تأخرنا كتير
سعاد: أنا مش عايزه اروح معكم يعنى أنا أعمل ايه معكم
زهرة: ياماما نشترى شويه حاجات من المول وبعدين نروح علشان نشوف مقاس الفساتين
سعاد : أمر الله يلا يا بنات
في المول
زينه: ايه رأيك فى الفستان ده يا ماما.
سعاد: جميل يا حبيتي
زهرة: شوفي يا زينه الفستان ده كمان
زينة: حلوه هاتي ادخل اشوفه.
زفرت بضيق قالت: كفايه بقا يابنات انتوا تشتري المحلات كله انا تعبت.
زهرة: مش عروسة يا ماما.
خرجت زينة من غرفة القياس و سألت: بصى كده يا ماما.
سعاد بابتسامة : بسم الله ماشاء الله قمر.
زهرة بمزح: يا بختك يا زين.
و بعد وقت طويل، ذهبوا إلى المطعم.
في مطعم المول
سعاد بتعب: صحيح يا مخلف البنات يشيل الهم ل الممات.
زينة بحزن: كده يا ماما احنا هم.
زهرة بعتاب: ماشي يا ست ماما
سعاد بحب: أنا بهزر معكم انتوا اغلى حاجه في حياتي كلها.
قالت زينة بغيرة: بس انتى بتحبي زهرة اكتر منى يا ست ماما.
أجابت بنفي: لا بتحبك انتى اكتر يا زينة.
احتضنت يد زهرة و زينة و قالت بحب و دموع :
مفيش أم بتحب حد من أولادها اكتر من التانى ،هى بس تقرب من كل واحد حسب الموقف، يعنى انتى يا زهره ،أول فرحتي من يوم ولادتك وأنا كل حاجه فى حياتى اتغيرت ، كنتي انتى عيوني الاتنين، ويوم ولادتك يا زينة كان أجمل يوم في حياتي بقت زهره عين وانتى عين، يوم فرحك يا زهره كنت حاسة ان روحي تنسحب منى، نمت أسبوع كامل فى اوضتك، فى الوقت ده حست أن بحبك اكتر من زينة ويوم ولاده أحمد اتاكدت فعلا أن الحفيد اغلى من الابن نفسه وفى الوقت ده كنت حس أني بحبك اكتر من زينه ،وانتى يازينه وانتى فى لندن بكون جسد بلا روح وانتى بعيد عنى بكون بموت ، فى الوقت ده بحس أني بحبك اكتر من زهرة و دلوقتي بموت و أنا شايفة أن البعد بقا أكيد و تعيشي طول عمرك بعيد عني، دلوقتي بحس انى بحبك اكتر من زهرة.
انحنت زينه قبلت يد سعاد و قالت بدموع: أن شاء عمري ما ابعد عنك، أنا بحبك اوى ، أنا عارفة انك شايفة أني بحب بابا أكتر بس انتي روحي و حياتي.
زهرة بدموع:: ربنا يبارك في عمرك يارب، أحلي أم في الدنيا يا سوسو.
قالت بدموع و رجاء: المهم انتوا الاتنين اوعى يوم تبعدوا عن بعض، مهما حصل انتى يا زهرة اعتبري زينه بنتك مش بس اختك وانتى يا زينه اعتبري زهره أمك مش اختك خليكم ديما ايد واحدة فاهمين.
زينه وزهرة : فاهمين يا ماما.
زهرة بابتسامة : كفايه دموع ممكن يلا علشان لسه هنروح الاتيليه.
سعاد: اخرجوا انتوا وأنا أشترى حاجه و جاية يلا أمشوا.
زينة بمزح: على فين يا سعاد
سعاد: ملكيش دعوه.
زهرة: يلا يا زينه ماما شكلها تجيب حاجه ليوسف .
زينة بابتسامة : الحب ولع فى الدره يلا يا زهرة.
وخرجت زينه وزهره من المول وينتظرون سعاد على الجانب الآخر من الطريق.
وبعد وقت تأتى سعاد، و تقطع الطريق ، لكن قبل أن تمر جاءت سيارة مسرعة.
صدمت سعادة بقوة، سقطت على الأرض و الدم متناثرة حوالها.
كانت الفتيات تنظر بصدمة، هرولت زهرة اليها بفزع.
جلست بجوارها و قالت بصرخة:
ماما قومى ياماما علشان خاطري.
و نظرت إلى الواقفين حوالها، صرخت : إسعاف بسرعة لو سمحتم.
و نظرت إلى سعاد و قالت برجاء: ماما ماما يلا بقا علشان بابا وأحمد وزينة، يلا علشان فرح زينة ، يلا يا ماما.
و أصبحت تنظر في وجه الجميع ، تبحث على زينة لم تجدها.
كانت زينة تقف لا تتحرك من مكانها كأنها فقدت السيطرة على الحركة.
جاءت الإسعاف و أخذت سعاد و ذهبت زهرة ، سحبت زينة من يدها و ذهبوا في سيارة الإسعاف.....