رواية زين وزينة الفصل السابع والعشرون
في سيارة الاسعاف
دقت زهرة على زياد، و قالت بصوت مرتفع: الحقني يا زياد ماما.
سأل بخوف: فى أيه يا زهره مالك.
قالت بدموع: ماما عملت حادثة احنا رايحين المستشفى عندك
شعر بالخوف و الحزن على سعاد، لأنها لم كانت له و نعم الأم ، لكن تحدث بهدوء: براحة يا زهرة، أنا المستشفى و في انتظاركم أن شاء الله خير.
أما زينة كانت تجلس بصمت كأنها في عالم أخر
بعد وقت وصلت سيارة الاسعاف إلى المستشفى.
وكان زياد فى انتظارهم
ودخلت سعاد إلى غرفة العمليات فورا و الحالة كانت حرجة...
ثم وصل إلى المستشفى
يوسف عائلة سعاد و أصدقاء زينة..
كانت زهره تجلس على الارض و يجلس بجوارها بسمة بنت خالها.
و يوسف يجلس بجوار أبو طارق صديق زينة.
وكانت زينه تجلس على الأرض وبجوارها سلمى من جهه و مريم من جهه.
و كل شخص من العائلة يجلس في ركن وحيد و يدعو و يقرأ قران كريم.
سالم أبو سعاد برجاء : يارب ارحمني برحمتك وكرمك،
يارب سعاد اشفي سعاد.
سمر بدموع ام سعاد: أن شاء الله خير تقوم بسلامه.
سامح اخو سعاد: ساميه بترن عليا من الصبح مش عارف اعمل ايه
فاطمه مرات سامح: اكيد قلبها حاسس
باسم ابن خال زينة: زهره كفاية عياط ، أن شاء الله عمتى هتكون كويسه جدا.
زهرة كانت منهارة في حضن بسمة.
بسمة بهدوء: خالص يا باسم سيبها دلوقتى.
نظرت سلمى إلى زينة و قالت بهدوء: زينة انتى ليه ساكتة اتكلمي ، يا حبيبتي قولى اي حاجه.
مريم: زينة أن شاء الله طنط تقوم بالسلامة.
طارق: زينة.
آدم: خالص ياجماعه سبيها براحتها
أحمد: يارب العالمين اشفي طنط سعاد وكل مريض.
في جانب آخر
أبو طارق: يوسف لازم تجمد علشان البنات
أم طارق: سعاد لو شافتك كده تزعل بلاش كد.
يوسف ايضا لا يتحدث...
بعد مرور نصف ساعة
لم يخرج زياد أو اى دكتور من غرفة العمليات...
في لندن
في المطار
كان يشعر زين بالتوتر.
أمير : لماذا أنت متوتر لهذا الدرجة؟
زين بتوتر : زينة لم تجيب على الهاتف، منذ فترة أحاول الاتصال و هي لن تجيب.
أمير: بالتأكيد مشغوله بتحضير الزفاف.
زين بحزن : لا أعلم ، لكن يوجد إحساس لدى أنها ليست بخير.
أمير: هيا الى الطائرة.
زين: سوف أحاول الاتصال على زياد.
أجاب أمير: حسنا.
حاول أكثر من مرة بدون إجابة...
زين بخوف: زياد لم يجيب أكيد هناك خطب ما.
أمير :حان موعد إقلاع الطائرة ، هيا الان.
أجاب بتوتر: كلا لم اذهب قبل الاطمئنان على زينة، سوف أحاول الاتصال على طارق.
في المستشفى
دق هاتف طارق
أجاب بتوتر: الو يا زين.
زين بتوتر: ازيك يا طارق.
أجاب بهدوء: الحمد لله.
سأل زين بتوتر: في حاجة عندكم.
تنهد طارق بحزن و قال: طنط سعاد عملت حادثة و أحنا كل فى المستشفى و الحالة خطرة.
زين بفزع: حصل ازاي يا طارق، أنا اسافر على اول طيارة.
طارق: توصل بالسلامة.
سأل أمير الذي لا يفهم شئ ، لكن تعبيرات وجهه زين مخفية.
زين بتوتر: سوف أذهب الى مصر.
سأل أمير بتعجب: لماذا؟!
زين بحزن: مدام سعاد تعرضت للحادث خطير.
سأل بتوتر: ماذا تقول؟
قال بهدوء : سوف أذهب لايوجد وقت.
أمير بهدوء : سأذهب معك، لم اتركك.
في المستشفى
بعد وقت طويل
خرج زياد و على وجهه التعب و الحزن والارهاق.
ركضت زهرة إليه و سألت بخوف: ماما عاملة ايه.
نظر إلى الأسفل و قال بدموع: للاسف ماما.
سقطت زهرة على الأرض.
و سألت بدموع: فى ايه يا زياد.
لم يجيب.
زهرة بصوت عالى جدا: ماما عامله ايه ،انت ساكت ليه
لم يجيب أيضا.
يوسف بصوت عالى: أنت دكتور غبي، سعاد عامله ايه رد يا غبي.
أجاب بدموع وتعب و حزن: للاسف ماما دخلت فى غيبوبة، ومش عارفين ممكن تفوق امت الحاله صعبه والامل فى ايد ربنا بس.
زهرة تخبط على الأرض و تقول بصرخة: ماما لا، أنا عايزه ماما اعمل حاجه يا زياد، يارب ، يارب.
ركض عليها زياد وبسمة وفاطمة يحاول تهدئة زهرة..
وسالم أبو سعاد سقط فاقد الوعى.
ركض عليه سامح وباسم وسمر.
سامح بصوت عالى: بابا دكتور بسرعة.
حمل زياد زهرة و ذهب بها إلى غرفة، و أعطها منوم.
و سالم إلى غرفة أخري ، لأنه يعاني من مرض السكر.
أما يوسف كان ينظر بصمت ، ثم سقط على الارض ، تعرض قلبه لازمه قلبية، هو خضع لعملية قلب مفتوح.
ركض طارق وأحمد وآدم عليه.
و داخل غرفة ، وضع على جهاز اوكسجين.
أما زينة كانت تجلس على الارض، تضم قدمها إلى صدرها، و تحاوط قدمها بيدها، و تنظر إلى كل ما يح
ثم بصمت دون ردة فعل..
كل ما يدور في ذهنها ، هل الموت يأخذ سعاد، مثلما أخذ منه مرام؟
تسأل لماذا يحدث معها ذلك قبل الزفاف؟
لا تبكي و لا تتحدث ،تجلس بصمت....
