رواية روضتني عنيدة الفصل التاسع و العشرون بقلم لادو غنيم
بنات وصلو الحلقة ديه لل ٧٠٠ڤوت اللي هي النجمه عيب بجد كده والله ياريت يبقي في تقدير لبعض زي مانا ماهو بقيت أهتم بتنزيل الحلقة في مواعيدها ياريت أنتو كمان تهتموا بالتصويت وذيادة عدد الڤوت عشان الواتباد يقترح الرواية لقراء أكتر.. وصلو الحلقة ديه لل ٧٠٠ ڤوت من فضلكم...
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد. 🌼كل من ليها نبي تصلي عليه يا بنات🌺
....................
أشرق نور يوما جديد وكانت الساعه السادسه صباحا حينما أستيقظ درغام من النوم ووجد غزل مازالت غارقه فالنوم _لكن تلك المره تنام بشكل جعله يبتسم باستغراب فقد كانت تضع قدمها اليسار خلفها وقدمها اليمين فوق جسد درغام وتفتح فمها بشكل عشوائي....
«شكلي كده هجبلك سرير تنامي عليه لوحدك بعد مانتجوز"........ تحدث وهو يزيل قدمها من فوقه ونهض من علي التخت واتجه إلي المرحاض وبعد عشر دقائق تقريبا خرج بعدما توضاء لقضاء فريضة الله ثم أتجه وأحضر المصليه وبدء بصلاة الفجر ثم من بعدها صلاة الشروق وقبل أن ينهض من علي سجادة الصلاه وقعت عيناه دون أردته علي غزل "فور نظره لها ابتسم بهدؤ ورفع يديه إلي السماء وهتف بصوت رأجي الله...... يارب العالمين عوض غزل عن كل الأسي والتعب اللي عاشته الفتره اللي فاتت" يارب أجعلني عوض ليها في الدنيا وأجعلها هدية ليا في الدنيا والأخره يارب أجمعني بيها في الحلال واجعلها من نصيبي"يارب أحفظ هالي من كل عين وبشر خداعين أجعلها دايما طاهره ونقيه ياربي""..........
ملس بكفتيه علي وجهه فور أنتهائه من الدعاء ثم نهض وأعاد المصليه إلي مكانها واتجها وبدل ملابسه في غرفة تغير الملابس وارتدا ملابس رياضية وفور أن دقة الساعه السادسه ونصف غادر الغرفه وذهب ليركض خارج المنزل كما يفعل يومياً. "
وبعد مرور ساعه تقريباً كان قد عاد يونس ايضا من الخارج بعدما انتها من الركض الصباحي وفور دخوله إلي غرفة المعيشه الذي وجد نورها مضئ نظرا باستغراب إلي دلال التي تجلس وتسند وجنتها علي يدها ويبدو عليها الحزن مما دفعه للجلوس بجانبها والتحدث بلهفه..... مالك يا دلال أنتي كويسه. "
تنهدت بحزن ورفعت عيناها إليه بعدما ابعدت وجنتها..... أنا خايفه وقلقانه وفي نفس الوقت زعلانة. "
قوص حاجبيه بتعجب... ايه كل ده مالك احكيلي "حد ضايقك"؟
حركت رأسها بنهي وتنهدت.... لاء" بس أثر مزعلني شوية وفي نفس الوقت زعلانه عشانه"لاني عرفت أنه فعلا معجب بغزل _تصدق انه مانمش من أمبارح ده غير أنه متعشاش معانا بسبب أننا خبطنا علي غزل ورفضت أنها تخرج تاكل معانا لما عرفت أن درغام لسه مرجعش"_أنا زعلانه عشانه لانه حاسس بقلبه موجوع وفي نفس الوقت زعلانه منه عشان علق نفسه ببنت ميعرفهاش ومكبر الموضوع وبصراحه أنا خايفه من الأيام اللي جايه وجود أثر معانا هنا في البيت وهو شايف غزل بتجهز نفسها عشان تبقي مرات درغام ديه حاجة هتاثر عليه بالسلب وممكن تكون عنده عقدة كراهيه اتجاه درغام ويبدء يعاديه. "!
«متقلقيش أثر مش عبيط عشان يعادي درغام" اللي بنا كلنا أكبر بكتير من أنه يهتز بسبب سؤء تفاهم"............ هتف برسميه ثم تحمحم وظهرت أبتسامه هادئه فوق شفتيه وأكمل.... أنا بزعل لما بشوفك قلقانه كده ممكن عشان خاطري مضايقيش نفسك طول مانا موجود و اوعدك اني هتكلم معا أثر وأخرجة من الحاله اللي مزعلاكي""
تنهدت باابتسامة راقيه وأمسكت بكفته محتضناها بكفتيها وعيناها تدرس جمال عيناه التي تفضح عشقه لها...... شكراً علي وجودك في حياتي"يا يونس _ربنا يخليك ليا يا حبيبي"!
«باحت بأخر كلمة واخفضت نظرها للأسفل بخجل بينما يونس لمعت عيناه بعشقه الذي يذيد يوما بعد يوم داخل قلبه لها"من ثم مد يده وامسك بذقنها ونظرا داخل عيناها المتيمه بهي منذ الصغر"......
أنا محضرلك مفاجئة هعلن عنها بالليل ادام الكل علي العشا ".
«
قبل أن تتفوه بااي كلمة كان نهض وذهب إلي غرفته اما دلال ظلت تفكر في تلك المفاجئه."
«««««««««»
مرت بعض الدقائق ودقة الساعة الثامنه وعلي درج السلم كان يصعد درغام بعدما عاد من الخارج وهو يلتقت أنفاسه اثار الركض خلال الرياضة الصباحية"وفور وصوله إلي اعلي الدرج واصبحت غرفته امام مرما عيناه._تصلب جسده وبلع لعابه بقلق فقد وجد الجده فتحت بابا غرفته وتنظر إلي الداخل وتعبير وجنتها الظاهره له جعلته يقلق أكثر فمن المحتم أنها تنظر إلي غزل النائمه علي تخته"مما دفعه للركض مهرولا إليها وبمجرد وصوله إلي باب الغرفة وقف مكانه ولانت أعصابه وتنفس بطمئنيه فقد كان السرير فارغ ولم تكن غزل بالغرفه
«صباح الخير ياجدتي خير كنتي جاية
عايزه حاجه.!؟...... تحدث بثبات لتستدير له الجده التي كانت توزع نظرها بتدقيق داخل جميع زوايه الغرفه.... صباح النور يا درغام"لاء مكنتش عايزه بس وأنا معديه من أدام باب الأوضه سمعت صوت
حد بيتكلم"
«تحمحم بثبات وهتف.... احم"_يمكن الصوت كان جاي من تحت وأنتي فكرتيه جاي من هنا "المهم أنا هدخل اخد دش وهغير عشان الحق افطر وأروح الشغل"
«ماشي يابني......«تحدثت وكانت علي وشك الخروج لكنها لأحظت هيئة التخت الغير مرتب وشكله عشوائي مما دفعها لقول..... ايه ده يا درغام من أمتي وأنت بتخرج من أوضتك وتسيب سريرك مبهدل كده"وبعدين أنت مش من عادتك إنك تبهدل السرير كده وأنت نايم"_ايه أنت كنت بتحارب والا ايه. "
«فرك لحيته ببعض القلق من نظرت الجده له ثم تحدث ببعض الثبات.... لاء انا بس كنت تعبان شويه وأنا نايم كان عندي مغص شديد وكنت بتقلب كتير"وللاسف لما هديت وقومت عشان اروح اجري زي كل يوم نسيت خالص حوار السرير"_بس متقلقيش نفسك أنا هظبطه او هخلي سعديه تطلع تظبط الاوضه كلها. "؟
لاء تظبط ايه ادخل انت الحمام وأنا هرتبلك السرير وهنزل أعملك كوباية نعناع بالليمون تريحك ياحبيبي."
«تحدثت بلهفه عليه وأتجهت لترتب التخت اما درغام فاستدار للخلف وبدء بالسير وهو يحدث عقله.... حرام عليكي يا غزل كنتي هدبسينا في مصيبه. "
«انهي حديثه وامسك بمقبض باب الحمام وفتحه ودلف إلي الداخل وأغلق الباب خلفه وشلح التيشرت والبنطال وكان علي وشك شلح سرواله الداخلي لكنه سمع صوت ياتي من خلفه..
. لاء متقلعش الشورت يخربيتك. "..............«استدار بتلهف إلي الخلف ليجد غزل تقف وتضع يدها فوق عيناها بسبب هيئته الشبه عاريه مما دفعه لشد المنشفه ولفها فوق سرواله وصفع جبينه وضيق عيناه بغضب بمجرد ان سمع صوت جدته التي دقه عليه الباب وهي تهتف بشك..... درغام ايه الصوت اللي سمعته ده هو في
حد عندك جوه."
«ازاحت غزل يدها عن عينها بخوف بمجرد سماعها ايضا لصوت الجده "من ثم نظرت إلي درغام الذي يقضم علي شفاه السفليه بانزعاج وذاد غضبه اكثر عندما قالت غزل بقلق....
. هنعمل ايه دلوقتي"!.....
«وضع يده بسرعه علي شفتيها ليغلق صوتها فرغم أن صوته كان ضعيف الا أن مايبعدها عن الجده هو الباب وتاكد قلقه عندما دق الباب بقوه وصاحت الجده...... درغام في حد معاك جوه مالك مابتردش ليه أفتح وأخرج حالا ياله.!؟
«نفخ الهواء من فمه وابتعد عن غزل وبدء بفرك شعره بتعصب فهو في ماذق لايحسد عليه_كان يتحرك بتوتر في أرجاء الحمام حتي وقعت عيناه علي الشرفه" _ثم ذهب إليها وفتحها ونظرا من عبرها علي حديقة المنزل ووجد ادم يتمرن رياضه البوكس _حاول درغام التلويح له لكي يراه لكنه لم ينتبه له ليستدير درغام ويحمل بعض علب الشامبو وبدء بحذفها بكل قوته اتجاه ادم الذي بعد دقيقه اصابته علبه منهم مما جعله يستدير وينظر في ارجاء المكان حتي وقعت عيناه علي درغام الذي يلوح له ويأمر بالصعود _فرك ادم شعره باستغراب ثم أقترب ووقف أسفل الشرفه وصاح بصوت مرتفع.....,
مــــــــــالــــــك الـــــــمــــياه قــــطــــعــــــة
والا ايـــــــــه. "!
حاول درغام التلويح له وشرح مايحدث لمعرفة مايحدث لكنه لم يستطيع مما دفعه للتحدث بصياح..... حاضر يا جدتي هفتحلك الباب بس بلبس."
«انتها من الحديث ودلف إلي الداخل بينما ادم تحدث بتعجب..... هو كان عايزني أطلع البسه والا ايه. الشباب دول مالهم هو انا اتصلح حالي وهما باظوا والا ايه"..
«...توقف عن الحديث فور روئيته لوجه غزل التي تنظر له بصحبة درغام من داخل شرفة الحمام ويبدو علي وجه الأثنين القلق"ليعلم ماكان يريد درغام تبليغه له "ثم نظرا بفهم ولوح له أنه قادم اليهم وبالفعل ركض إلي الاعلي ودلف بتسرع داخل غرفة درغام وفور روئيته للجدة تقف أمام باب المرحاض وتصيح بانفعال ليفتح لها درغام الباب" _أتت لادم فكره ووضع يده علي معدته ومثل الألم وصاح...... ـ بــــــطـــنـــي بــــتتــــقـــــطــع الـــــحـــــقـــونـــــي"
«استدارت الجده بلهع وهرولة إليه وأمسكت بيده..... مالك يا حبيبي فيك ايه. "
اكمل صياحه بقول....عصير كنت مدخل لغزل عصير بالليل ومن خمس دقايق خبط عليها عشان أقولها تنزل عشان تفطر ولما فتحتلي قالت انها هتغسل وشها وهتنزل ورايا وهي دخلت الحمام من هنا وانا لقيت كوباية العصير زي ماهي فامسكتها وقولت هنزلها المطبخ ووانا خارج بيها كنت عطشان وشرت
الكوباية كلها ومفيش ثواني وبطني بقت تتقطع باين أن العصير كان باظ. "
«أنتبهت الي ماردف بهي ونظرت إلي باب المرحاض وتحدثت بشك.... غزل هي غزل في أوضتها أنت شوفتها بعنيك يا أدم. "؟
«حرك رأسه بنعم وأكمل تمثيله.... اومال هكون شوفتها برجليه ايوه طبعاً شفتها بعنيا بس مش ده المهم أنا بطني بتتقطع وعايز أنزل تحت الحمام اللي تحت في دوه للمغص" وكمان لزم أشرب لبن شربوني لبن عشان السم يخرج من جسمي. "
بسرعه خلينا ننزل أنا بموت يا أنعام. "
«أحتضنت خصره بيدها وتحركت معه إلي خارج
الحجره وفور خروجهم مد ادم معصمه وأغلق الباب خلفه بقوه وهو مازال يمثل الألم. ونزلا إلي الأسفل "اما با الأعلي داخل حجرة درغام كان خرج من المرحاض وأغلق باب الحجره بالمفتاح واستدار ونظرا بتعبير وجه منزعجه إلي غزل التي خرجت للتو من المرحاض وتوقفت أمامه."
ممكن أفهم كنتي بتعملي إيه جوه الحمام".......... زمجر بانزعاج لتضيق غزل عيناها برسميه..... هكون بعمل ايه كنت بعمل زي الناس الطبعين"والمفروض أنا اللي أسالك أزي تدخل الحمام من غير ماتخبط أفرد أني كنت من غير هدوم مثلا باخد شور إيه عادي كده إنك تدخل وتقلع كمان. "؟!
«وجه سبابته اليمين امام عيناها وتحدث من تحت أسنانه.... ماتتكلميش معايا بالأسلوب ده يا غزل _وبعدين لو أنتي ناسيه فاديه أوضتي وأنا مش متعود أني اخبط علي حمام باب الاوضة بتاعتي" وبعدين انتي مش واخده بالك من المصيبه اللي كنتي هتوقعينا فيها"تقدري تقوليلي كنت هتصرف أزي لو جدتي دخلت علينا وشافتك معايا جوه الحمام وكمان قالع _تقدري حضرتك تفسريلي كنا هنقولها ايه.!؟
«مدت يدها وازاحت خصلات شعرها البني خلف أوذنها وتنهدت بملل..... والا حاجة كنت هقولها أني ملقتش مياه في الحمام بتاعي فاجات ادخل الحمام ده الموضوع سهل يعني مش محتاج لعبكه.!؟
«قبض على كفه بقوة معتصراً إياه وكأنه يفرغ كل غضبه بهذه الحركة من وراء حديثها البارد..... غزل روحي علي اوضتك ربنا يهديكي "_وحاجه كمان خليكي جوه اوضتك الحد لما أجبلك حاجة تلبسيها وتاني مره مش عايزك تلبسي حاجة مبينه جسمك كده."؟!
«نظرت من الأعلي للاسفل إلي جسدها فقد كانت
ترتدي ذلك الفستان الأحمر الكب وذراعيه و فوق صدرها عاري _ثم نظرت له وهتفت باحراج.....
أنا أكيد يعني مش حبه أمشي أفرج الناس علي جسمي بس أعمل ايه مليش هدوم البسها."
بلل شفتيه بلسانه وحرك رأسه بتفهم وهتف.... تمام يا غزل"لو علي الهدوم هبعت اجبلك لبس من بتاع دلال أنتي وهي قومكم قريب من بعض "وبالليل هطلبلك هدوم من شئ أن."
«ضيقت عيناها ورمقته من الأسفل للأعلي بتعبير وجه منزعجه..... وهو الباشا بقي عرف أزي أن أنا والست دلال جسمنا او قومنا زي بعض _أنت بتبص عليها ومعجب بيها والا ايه ياحبيبي إيه عجباك أخطب هالك"!؟
«قضم علي شفاه السفليه بإبتسامة اظهرت غمازة فكيه وأمسك بخصرها جاذبها لترتمي بين أحضانه لتقابل عيناه التي تشبه خضار اورق النعناع المتالقه معا ضوء الشمس _وماذاد الامر صعوبه عليها هي يده التي داعبت خصيلات شعرها البني. وهو يتحدث بنبره رجوليه ثابتة....أنتي بتغيري عليا والا إيه.؟...
«سأل بتعجب ليجد وجنتيها تلونت بحمرة الخجل وبات صوتها هادء وانثوي عندما قالت....
«ايوه بغير"!
«عقد حاجبيه بتعجب وتحدث..... بالسرعة ديه دانتي حتي لسه متعرفيش أن كنتي بتحبيني والا لاء. "
«رفعت عيناها بثبات اليه وابتسمت قائله..... في واحد قالي أن الحب مش كلمه بتتقال وأنه بتاع العيال الفافي "وأن الحب الحقيقي أننا نحس بالأمان والسند والقوه جنب شخص معين ونحس بالمسئوليه نحيته وهو ده معنا الحب اللي بجد"_وأنا بحس بكل الحاجات ديه وأنت جنبي"
«لمعت عيناه بتوهج فور نطق تلك الكلمات التي أحيت القلب من جديد "أقترب بشغف وطبع قبله فوق جبينها لتغمض عيناها وتتنهد براحه ثم نظرت داخل عيناه التي تتحدث أكثر من لسانه الذي يبوح لها بما اخفه لأيام......أنتي مش بس هتبقي شايله أسمي وشرفي اللي متاكد مليون في الميه أنك هتصونيهم" _أنتي هتاخدي قلبي وهيبقي ملكك وليكي أنتي وبس"_أيامي الجايه أنا ندرتها ليكي ومستعد افديكي بعمري"عايزك تعرفي حاجة أن مهما حصل هفضل ماسك ايدك ومش هتخلي عنك وعمري ماهطلب منك حاجه أنتي مش عايزه تدي هالي"_أنا مبعرفش أقول كلام حلو زي شباب اليومين دول لأن حياتي كلها من وأنا صغير عباره عن شغل وشقي "طول الوقت مهتم بس بالشغل وبعائلتي"_ بس من ساعة ماشوفتك وحصل بنا اللي حصل وانا حاسس بالمسئوليه ومشاعر غريبه كنت بدفنها وبرفض أنها تبان حتي ليا لأني باختصار شديد مكنتش عارف حكايتي أنا وأنتي هتنتهي أزي"بس في الحظه ديه عرفت نهيتي معاكي وهي انك هتبقي باذن الله مراتي وأم عيالي ومستحيل أتخلي عن امنيتي مهما حصل."!
«شقت الإبتسامة وجهها وأرتمت بين ذراعيه دافنه وجهها داخل عنقه تتنفس رئحة جسده في صمت" اما هو فكان يضمها بحنان ويداعب شعرها البني"ظلا
هكذا لدقيقه حتي أبتعد عنها حينما تذكر أن كل هذا الوقت يقف أمامها شبه عاري"مما جعله يتحمحم ببعض الأحراج..... أنا هدخل بقي اخد دش وأنتي روحي علي الأوضتك الحد لما أخلي دلال تبعتلك لبس. "
«لوت شفتيها ببرود وغادرت وهي تتحدث..... دلال تاني ماشي شكل نهايتك هتبقي زي فيلم المراه والساطور. "
«أغلقت الباب خلفه بقوه مما جعلا درغام يفرك شعره بابتسامة ويتجه إلي المرحاض. "
وبعد ساعة كان يجلس الجميع داخل غرفة المعيشه بعدما انتهو من تناول الفطور.... كانوا يشاهدون جميعهم الحلقة الثامنة من مسلسل يوميات ونيس.. "وبينهم كانت تجلس غزل وهي ترتدي بنطال بوي فريند اسود وفوقه بلوزة بيضاء ورأسها مازال مغطئ ببعض الشاش وايضا ذراعها مازالت مغطا بالجبس" كانت تشاهد الحلقه بانتباه شديد وكلما قال ونيس كلمة مضحكه كانت تضحك بصوت فاضح.. مما كان يجعل درغام يزيل نظره من فوق شاشة هاتفه وينظر لها بحده لكي تخفض صوت ضحكاتها التي تجعل الجميع ينظر إليها وخصيصا أثر الذي يعلق نظره عليها بانتباه شديد. "اما الجده فكانت تحرك رأسها باستغراب وهي تسكب الشاي داخل الأكواب وبجانبها يجلس ادام الذي يبتسم بصوت مكتوم كلما ضحكت غزل." _
«بقولك ايه ياادم غير القناه ديه هات علي اي فيلم قديم لجدتك. "......... تحدث درغام برسميه ليردف أدم بمكر مبتسم..... ليه جدتك بتحب المسلسل ده وبعدين الحلقة كلها ضحك سيبها كلها ربع ساعه وتخلص."
صق علي أسنانه وتحدث بهدو رغم انزعاجه فقد كان يعلم أن أدم يحاول ممازحته..... أنا عرفت أنك من شوية كان عندك مغص شديد باين كان عندك تلوث ماتيجي معايا المستشفى أخلي الدكتور يعملك غسيل معده عشان نطمن عليك أكتر.! "
«بلع ادم لعابها فقد علم أن درغام يحاول تحذيره مما جعله ينقل من علي القناه علي الفور ليجدو مسلسل لن أعيش في جلباب أبي. "
«سيبه يا ادم انا بعشق المسلسل ده فظيع بجد بحب قصته أووي ".......«تحدثت غزل بحماس ليفرك درغام جبينه بيده أم أدم فابتسم بااستسلام وقال..... أنا عملت اللي عليا نصيبك بقي"!؟
«نظرت غزل بتعجب لدرغام..... أنت مش بتحب المسلسل ده والا ايه" _علي فكره ده مسلسل حلو جداا وبيعلم الناس ازي يتماسكوا ببعض وازي يوصلوا لحلمهم عندك مثلا فاطمه كشري ديه مثال للست الجدعه الأصيله اللي سندت جوزها وعاشت معا وهو فقير وعمرها مااشتكت من عاشتها ورضيت بحالها وسندته وكان كل مايحس بالضعف يلقيها بتقويه وبتخليه يقف من جديد عمرها ما اتخليت عنه مهما ضاقت بيه الايام _: ست أصيله وجدعه بتعلمنا أن البنت هي الضهر والسند لخطيبها وجوزها ومهما حصل مينفعش تتخلي عنه وقت ازماته لاء لزم تصبر وتشيله وتحتويه وتقاسمه في حزنه قبل فرحه ومهما حصل تفضل شايله اسمه وصيناه طول العمر يا درغام. "!؟
«كان ينظر لها باابتسامة فخر فقد كان الجميع يصنط لها بإبتسامة وبالأخص الجده الذي ظهرا ان كلامها قد راق لها وقالت..... جدعه يا غزل فعلاَ الست الأصيله هي اللي تستحمل وتسند وتقوي" تعالي بقي خدي كوباية الشاي بتاعتك. "
نهضت غزل بوجه مبتسم وتناولت من يدها كاس الشاي وجلست تتناوله في مقعدها اما دلال فنهضت ووزعت اكوب الشاي علي الجميع وبعد الأنتهاء من التناول غادر درغام و يونس واثر إلي الشركة بعدما ودعوا العائله "_وظلت غزل ودلال يتحدثان معا الجده التي فتحت قلبها لغزل وبدءت بتبادل الحديث معها اما حسناء فقد كانت تنظر إليها ببعض الغيره بسبب مظهرها الجيد وحديثها المرتب
«بعد اذنك يا جدتي أنا هروح الجامعة عشان اجيب جدول الأمتحانات بتاعي وشوية كتب عشان ابدء اذاكر."............... تحدثت غزل ونهضت امام الجده التي هتفت بتعجب..... هتروحي ازي أنتي معاكي فلوس.تشتري بيها الحاجه"
«تحدثت بإبتسامة محرجه.... بصراحه لاء بس محلوله أنا هروح الأول لبيت صحبتي جنه وهستلف منها فلوس وهبقي ارد هالها لما أهلي يرجعوا من السفر. "_لاني لزم فعلاً ابدء بالمذاكره لأن الأمتحانات خلاص علي الابوب ولزم الحق الم المنهج."
«وضعت الجده يدها داخل جيب اسدالها واخرجت محفظه حريمي وأخرجت منها بعض المال ومدته إلي غزل وقالت.....وتستلفي ليه وانتي عايشه معانا خدي دول لما تحتاجي حاجه تيجي وتطلبيها مني. "وأنا لما درغام يرجع هخلي يديكي مصروف شهري زي مابيدي لحسناء عشان لو احتاجتي لحاجه تجبيها."
«شعرت بالأحراج وبلعت لعابها وتحدثت..... مفيش داعي والله أنا هاخد من صحبتي عادي يعني. "
«نظرت لها دلال بحده وغمزة لها بطرف عيناها لتاخذ المال بعدما لااحظت أنزعاج جدتها مما دفع غزل لمد يدها وأخذ المال منها وقالت با أبتسامه..... شكراً "عن اذنك."
كانت علي وشك المغادره لكن اوقفتها دلال بقول..... أستني خليني أوصلك للجامعه لأني أنا كمان محتاجة أجيب شوية مراجع وكتب خاصه بعلم النفس. "عن اذنك يا جدتي."
ماشي يابنتي بس خلة بالكم من بعض وأرجعوا بسرعة".............«تحدثت الجده و
«نهضت دلال معا غزل وغادرا البيت وبعد ساعتين كانت تقف غزل داخل الحرم الجامعي الذي كان هادء فلم يكن بهي الكثير من الطلابه."_كانت تقف بعدما أحضرت جميع الأغراض التي تريدها "كانت تقف في انتظار دلال التي اتفقت معها ان تقابلها في هذا المكان
كانت تنظر يمينا ويسارا تبحث عنها حتي لمحتها تقف علي مرما نظرها وتتحدث معا شاب بوجه منزعج.." وفور روئيتها ركضت إليها غزل حتي اصبحت جانبها وقالت بتعجب..... مين ده ومالك مضايقه كده ليه. "
نظرت لها دلال بتعصب..... الأنسان الغير محترم ده بيقولي اني عجباه وعايزني اروح اتغدا معا بالعافيه"بقاله نص ساعة عمال يتغزل فيا ويعترض طريقي ومش عايز يخليني أمشي. "
نظرا الشاب لغزل وقال بمكر..... لو زعلانه عشان صحبتك معزمتهاش انا معنديش مانع خليها تيجي معانا واهي التسليه هتبقي احله. "٠
«رفعت شفتها العلويه وتحدثت بانفعال ملحوظ...... ااه احله.. طب احله علي احله بقي لو قضيت غداك تهزيق وتتمرمط وقلة كرامة ايه رئيك."!؟
عقد الشاب ذراعيه وبان انها راقت له مما جعله يقول وهو يغمز لها بعيناه..... والله مافي حد احله غيرك وعلي فكره لو المرمطه علي ايدك فانا معنديش مانع خالص" بس بشرط ان المرمطه تبقي جوه اوضه مقفوله عليا انا وانتي وفيها سرير مريح عشان نمرمط بعض عليه. "
تسارعت الدماء داخل عروقها فكلماته الوقحه أشعلت نيران شرفها مما جعلها تحذف أغراضها ارض ورفعت يدها وانزلتها بقوه علي وجنته جاعله وجهه يستدير من شدة الصفعه
«ايه اللي عملتيه ده أنتي مجنونه اللي زي ده مريض نفسي أخره يتكلم. "............ تحدثت دلال بقلق وهي ترا معالم الغضب تتوهج من داخل عين ذلك الشاب لكليهما" _لكن هذا لم يجعل غزل تهدء بل ردت بقوه...... لاء وأنتي الصادقه ده كلب لزم حد يقطعله لسانه لما يفضل ينبح
«صق الشاب علي أسنانه ومد يده وأمسك بمعصم غزل لفف لها يدها خلف دهرها لتتالم أثناء قوله..... وحياة أمك لهوريكي الكلب ده بيعمل ايه بالزباله اللي زيك. "
«أقتربت منه دلال وحاولت تخليص يد غزل منه لكنه أمسكها بالايد الثانيه ليعتصر يدها بين أصابعه الغليظه مما جعلا دلال تصرخ بتالم..... ااه سبني أبعد أيدك عني يا حيوان هما فين الأمن اللي هنا ايه الأستهتار ده. "!
«ابتسم الشاب بسخرية..... هو أنتي مفكره أن حد من الجامعه ديه ممكن يعملي حاجة أنا ابن السفير الفرنسي اللي مقيم هنا في مصر ومعايا الجنسيه الفرنسيه."
«نطقت دلال وهي تحاول تخليص يدها منه..... كداب أزي ابوك فرنساوي وأنت بتتكلم عربي. "
«صاح ضاحكا..... حاجة بسيطة اووي امي مصرية وهي اللي معلماني الغه الحلوه بتاعتكم. "
صاحت غزل بوقاحه وهي تتملص من بين يده..... زباله انت واهلك اول مره أكره واحده مصرية لانها جابت لنا منحط زيك"_"
«ترك دلال وجعلا غزل تستدير له وأمسك بفكيها معتصره بااصابعه وهو يتحدث باحتقار...... طولة لسانك ديه تبقي جامده أوي واحنا في حضن بعض. "بصراحه أنتي عايزه تتعلمي الأدب وأنا بقي هعلم هولك بطريقتي.....
«نظرت له بتقزز وبصقت علي وجهه مما جعله يعقد ملامح وجهه ويحذفها بكل قوته إلي الخلف..................؟!