![]() |
رواية زواج تحت التجربة الفصل الثاني بقلم رباب حسين
عندما تُكشف الحقيقة تكون مثل صفعة من الزمن تجعلك تعيد حساباتك وتجد نفسك أمام أمر واقع لا مفر منه وعليك أن تتعامل معه بكل عقلانية خاصةً إذا كان الأمر يتعلق بمن تحب وفي هذه الحالة تفقد تركيز عقلك وتقف عاجز ويضيق صدرك بما تشعر والخوف من الفقد يكون أصعب....
كان فتى وسيم ألاحظه يوميًا يقف في نافذة غرفته وينظر إليّ والإبتسامة تزين وجهه.... ظل هكذا لسنوات لم يحاول أن يتحدث معي فقط ينظر إليّ وكان أبي يتحدث أحيانًا عنه وعن والده بحكم أننا جيران وعلمت أن والدته ماتت أثر المرض..... مازلت أتذكر ذلك اليوم جيدًا فلم يقف في النافذة بل نزل إلى الأسفل وجلس أمام منزله وشعرت عندما رأيته بأنه كان ينتظرني وعندما رآني وقف مسرعًا ونظر إليّ ورأيت الألم والحزن والدموع داخل عينيه تأبى فراق جفنيه شعرت بأنه يحتاج إلى المواساة فوقفت ونظرت له وتبادلنا النظرات لفترة طويلة ولم أستطع أن أقف ساكنة دون حراك ولأول مرة شعرت بنبض قلبي يزداد كلما رأيته وفكرت ماذا أعطيه كي أهون عليه ثم تذكرت أن معي قطعة من الشيكولاتة فاقتربت منه وأعطيتها له وهربت سريعًا من عينيه..... لم أكن أعلم أنها بهذا الجمال..... حقًا نظراته آثرت قلبي ومنذ ذلك اليوم لم أتوقف عن التفكير به حتى توفى والده أيضًا في يوم تخرجي من كلية الطب وترك خالد المنزل ولم أراه لفترة طويلة
بعد شهرين رأيت أحد من الفقراء يقف أمام المشفى التي عملت بها مؤخرًا..... لا أعلم لما وقفت فجأة ونظرت له ثم أمعنت النظر بوجهه بالرغم من محاولاته لحجب وجهه عني ولكن ما جذبني إليه هو عينيه فاقتربت منه وقلت : خالد؟
نظر إليّ وتأكدت بأنه هو ثم تحولت نظراته إلى الخجل الشديد وهرب من أمامي ولم أراه مرة أخرى ولكن كانت التساؤلات تملأ رأسي..... كيف وصل به الحال إلى هذا الوضع؟ أيطلب الصدقة بالشوارع بعد أن كان ميسور الحال؟ في هذا اليوم تعمدت سؤال والدي عنهما وعلمت أن والده مات مفلس بسبب مرض زوجته وأصبح خالد مشرد بالشوارع بلا مأوى أو عمل.... شعرت بالحزن عليه كثيرًا وظللت أبكي طوال الليل فهو يهرب مني بسبب فقره وأيقنت أنه لن يحاول أن يقترب مني أو يكون لي بعد الآن فمن المؤكد أن والدي سيرفضه..... ومن سيقبل بهذه الزيجة فأنا طبيبة وهو متسول..... ظللت أدعي من كل قلبي بأن يبدل الله حاله كما أبدله من قبل وأن يكون لي وها هو صار زوجي ولكن صدمتي كانت أكبر عندما علمت بما فعله وما قصه عليّ دكتور أيهم فوقفت أنظر إليهما في صدمة ثم قلت له : إنت أتجننت يا خالد؟..... إزاى تقبل تعمل في نفسك كده؟.... إفرض كنت مت؟
خالد : أنا عملت كده لما أيهم قالي إن الدوا ده هيفيد الناس
إيمان : ولو..... حتى لو هيفيد الناس إنت إيه..... مفكرتش في نفسك وفي صحتك
خالد : مفكرتش في حاجة ومكنش قدامي أي حلول تانية
إيمان في غضب : ليه؟!.... وحلول لإيه أصلًا؟
خالد : كنتي هتروحي مني..... كنتي هتتجوزى سالم إبن عمي اللي إتقدملك بس عشان يحرق دمي ويقولي إنه خد مني كل حاجة..... زي ما عرفت إمبارح إن عمي سرق فلوس بابا الله يرحمه وفهمني إن بابا صرف فلوسه كلها على علاج ماما..... سالم كان عايز يخدك مني وكنتي هتتعذبي معاه عشان أنا عارف إنه مش بيحبك ولو بيحبك مش هيحبك زيي
أمسك خالد يدها وقال : أنا ممكن أموت نفسي لو ده هيخليني معاكي ومخسركيش
بكت إيمان وقالت : ما إنت كده بتموت نفسك فعلًا..... الله أعلم الدوا اللي إنت خدته ده هيعمل فيك إيه.... وكمان اللي عملته في سالم إمبارح..... إنت كدة ممكن تتحول لوحش قاتل معندوش رحمة
خالد في توتر : لا..... لا أنا مش هعمل كده أكيد.... أنا إمبارح معرفش إيه اللي حصل لما قالي إن عمي سرق الفلوس محستش بحاجة بس كل اللي فاكره إني رفعت سالم بأيد واحدة وكان بيتخنق..... الحمد لله إنه مامتش في إيدي
أيهم : طيب ممكن نبطل خناق وتقولي كده إيه اللي حصل إمبارح بالظبط
قص له خالد ما حدث ثم قال : لكن مش فاكر أنا عملت فيه إيه بعد ما قالي موضوع الفلوس..... معقول أكون ضربته؟!
نظرت إيمان إلى أيهم في غضب وقالت : زي ما عملت فيه كده تعالجه..... وبأسرع وقت..... عشان لو جراله حاجة إنسي رخصتك المهنية وهبلغ عنك وهيبقى مصيرك السجن
أيهم في توتر : إيمان إنتي عارفة الدوا بياخد وقت وكمان لازم أعمل تحاليل لخالد عشان أعرف إيه اللي بيحصل بالظبط وده عايز تجارب تتعمل على الجسم
إيمان : تتصرف يا أيهم عشان أنا مش هستنى لما أشوفه قدامي قاتل ولا مرمي في السجن بسببك
أيهم : حاضر.... لو حابين نبدأ دلوقتي على طول
إيمان : لا دلوقتي صعب..... خصوصًا إنه متهم في قضية إعتداء خلينا نستنى لما التحقيق يهدى.... بس في الوقت ده تحاول تدور على حلول فاهم
أيهم : حاضر
قاطع حديثهما صوت هاتف إيمان فنظرت به وجدت والدتها تهاني هي من تتصل فنظرت إلى خالد وقالت : لازم نروح دلوقتي..... بابا وماما أكيد هيجو يباركولنا
خالد في حزن : على إيه بس؟!
اقتربت إيمان منه ونزعت عنه الغطاء وقالت : مش وقته..... أنا مش عايزاهم يعرفو حاجة خصوصًا إنهم مكنوش موافقين عليك وأنا اللي وقفت قصادهم..... لو عرفو اللي إنت فيه ده هيخدوني معاهم
أمسك خالد يدها ونظر داخل عينيها في حزن وقال : إنتي مش هتسيبيني صح؟
إيمان : مش هسيبك أبدًا..... أنا إستنيتك كتير أوي وعمري ما هتخلى عنك بسهولة.... وهنلاقي علاج وهساعدك على أد ما أقدر..... يلا بس بسرعة نرجع على البيت
خرج خالد من الغرفة ولكن توقفو عندما رأو الضابط علاء يقف أمامهم فنظر أيهم وإيمان إلى بعضهما وقال علاء : أستاذ خالد فاق أهوه.... لو سمحت عايزين ناخد أقوالك
خالد : بخصوص إيه؟!
علاء : بخصوص إتهام عمك عاطف ليك بالإعتداء على سالم إبنه
خالد : وأنا هعمل كده ليه؟
أيهم : يا حضرة الظابط قولتلك إن الأصابات ديه إستحالة تكون من الضرب
خالد : أنا مش فاكر حاجة.... كل اللي أعرفه إني رحت واتكلمت معاه وبعدين رجعت عربيتي وهما قالو إنهم لاقوني في العربية مغمى عليا
علاء : طيب ممكن أعرف ليه حضرتك نزلت في يوم فرحك؟
خالد : مفيش حاجة معينة بس سالم كان خاطب إيمان مراتي قبلي وكان متضايق مني بسبب الموضوع..... وإيمان كانت قلقانة شوية وخايفة مني فسيبتها ترتاح ونزلت أشوف سالم..... ده إبن عمي برده يعني
علاء : تمام..... طيب إحنا كده هنستنى أقوال سالم لما يفوق..... لو سمحت متسيبش البلد وتمشي وتفضل في عنوانك زي ما أنت
خالد : أكيد
ثم ذهبو من أمامه وتركا أيهم بالمشفى ثم اقتربت إيمان من خالد وقالت : أفرض سالم كدب اللى إنت قولته هنعمل إيه مع البوليس؟
خالد : مش هيقدر يكدبني...... إنتي ناسية إنهم سارقين فلوسي...... أنا هساومه عشان ميقولش حاجة يا أما هبلغ عنه وعن عمي وأخد حقي منهم.... يلا بس نروح عشان أهلك لما يجو
ذهبا معًا ودخلا منزلهما وبدل خالد ثيابه وقامت إيمان بالإتصال بتهاني وقالت : أيوة يا ماما
تهاني : أنا صحيتك يا حبيبتي؟
إيمان : لا صحيت لقيتك متصلة بيا
تهاني : طيب يا حبيبتي طمنيني عليكي
إيمان : أنا كويسة يا ماما متقلقيش عليا
تهاني : طيب إحنا ساعة كده وهنبقى عندك واعملي حسابك خالتك وإبن خالتك معايا
إيمان : ماشي يا ماما.... مستنياكي
أنهت المكالمة وبدلت ثيابها ووضعت بعض مساحيق التجميل ثم خرجت سريعًا إلى المطبخ لتقوم بإعداد الفطار ورأها خالد ونظر لها في حب فلأول مرة يراها دون حجاب وانسدل شعرها الأسود الطويل على ظهرها وهي ترتدي ثوب قصير دون أكمام فاقترب منها واحتضنها وقال : أنا أسف على اللي حصل إمبارح..... مكنتش اتمنى اليوم ده يعدي كده
إيمان : ولا يهمك يا حبيبي..... المهم صحتك واطمن عليك
إبتعد عنها قليلًا ونظر إلى شفتيها وهم أن يقلبها ولكن أوقفته سريعًا وقالت : لا بلاش..... أحسن يحصل زي امبارح تاني..... خلينا بس نعدي النهارده وأهلي يمشو وبعدين نبقى نشوف حل للموضوع ده..... أرجوك يا خالد تحاول متعملش حاجة.... أنا أصلًا مش عارفة إيه سبب اللي حصل إمبارح..... إنت إتبدلت فجأة
خالد : أنا فاكر إني لما قربت منك حسيت ضربات قلبي بتزيد مقدرتش أبعد عنك وحسيت إني عايزك بجد..... بس لما الشعور زاد جوايا لقيت أعصابي كلها بتتشد ومبقتش قادر اتحكم في جسمي
صمتت إيمان قليلًا ثم قالت : طيب..... هنعمل تجارب ونشوف إيه اللي بيحصل في جسمك بالظبط وإن شاء الله نعرف نحل الموضوع..... يارب بس يقف على كده..... أنا هحضر فطار بسرعة قبل ما بابا وماما يجو
خالد : وأنا هخرج من هنا عشان مش ضامن نفسي بصراحة
خرج خالد والحزن على وجهه فقد حلم بهذا اليوم لمدة طويلة ولكن دمر كل شئ بلحظة واحدة وقرار خاطئ قد يؤدي إلى خسارتها..... تناولا الفطار وقام خالد بغسل الصحون ودخلت إيمان وارتدت ملابس أخرى ووضعت حجابها..... خرج خالد من المطبخ ووجدها بهيئة مختلفة فقال : ليه لبستي الحجاب..... مش بابا وماما بس اللي جايين؟
إيمان : لا..... ماما قالتلي إن خالتو جاية هي وإبنها
خالد : طيب تمام
إيمان : إنت غسلت الصحون؟..... طيب أنا هعمل قهوة لينا
خالد : تحبي أساعدك؟
إيمان : إنت بتحب المطبخ ولا إيه؟
خالد : ماما لما كانت عيانة أخر فترة قبل ما تموت كنت بساعدها وبعدين لقيت الموضوع مرهق فعلًا وساعتها قلت لنفسي لما أتجوز إيمان لازم أساعدها في شغل البيت..... مش عايزك تتعبي لوحدك لازم نشيل كل حاجة سوا
نظرت له إيمان في حب وقالت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدًا
خالد : ولا منك يا حبيبتي
اقترب منها مرة أخرى وشعر بضربات قلبه ولكن توقف عندما سمع طرق الباب فقالت إيمان : شكلهم وصلو
ذهبت إيمان من أمامه وشعر خالد بنبضات قلبه تتزايد فحاول أن يتنفس حتى يهدأ قليلًا ثم خرج من المطبخ ليستقبل عائلتها وجلسو معًا وقال علي والد إيمان : مبروك يا خالد
خالد : الله يبارك فيك يا عمي
تهاني : ربنا يجعلها جوازة العمر كله
خالد : يارب يا طنط
نظرت عزيزة خالة إيمان إليها وقالت : مبروك يا حبيبتي
إيمان : الله يبارك فيكي يا خالتو عقبال عادل إن شاء الله
عادل : والله يا بنت خالتي لو لقيت واحدة زيك مش هتردد أبدًا
ثم نظر إلى خالد وقال : ده أنت معاك جوهرة
عقد خالد حاجبيه ثم نظر إلى إيمان فلاحظت الضيق على وجهه فشعرت بالقلق فقالت : وخالد مش قليل برده
عادل : أيوة طبعًا..... بس يا بختها برده
ضرب خالد يد الكرسي بيده ثم قال : شوفي يا حبيبتي الضيوف يشربو إيه
إيمان : حاضر.... تحبو تشربو إيه؟
عادل : لو القهوة اللي بتعمليهالي دايمًا أبقى متشكر ليكي أوي
خالد : مفيش بن..... إيمان هاتي عصير فريش أحسن
نظرت له إيمان وهي تشعر بالقلق فيبدو عليه الضيق وتخشى أن يحدث مثل ما حدث بالأمس فخرجت مسرعة ونظر خالد إلى عادل في غضب ولاحظ تسارع ضربات قلبه فقال : أنا هقوم أساعدها عشان متعرفش المطبخ كويس
علي : ربنا يخليكم لبعض يا إبني
ثم خرج خالد من الغرفة فنظر علي إلى عادل وقال : خف يا عادل طريقتك ديه.... واضح إن خالد إتضايق
عادل : يا عمي ما أنت عارف إني معجب بإيمان من زمان وهي اللي عمالة تصدني..... وفي الأخر تتجوز واحد شحات..... ده حتى عيب في حقي..... وبعدين يتضايق من إيه ده واحد كان بيمد إيده للناس من غير حيا ولا خشى هيعمل عليا إبن ناس
علي : هو فعلًا إبن ناس بس الدنيا اتقلبت معاه وأهوه رجع وقف على رجليه تاني
عادل : أقطع دراعي إما كان حرامي.... ما هو بالعقل كده من شحات لشقة وعربية وجواز إزاى في يوم وليلة
علي : لا مش حرامي..... أنا عارف أخلاقه كويس..... أبوه الله يرحمه كان صاحبي
عزيزة : ده قبل ما بترمي في الشارع سنة..... أنا برده لسة عند رأيي الجوازة ديه مكنتش لإيمان أبدًا
تهاني : ما أنا قولتلك يا عزيزة هي اللي إتمسكت بيه..... وأنا وأبوها مقدرناش نمنعها خصوصًا إنه عايزها ودخل البيت من بابه
كان خالد يقف في المطبخ مع إيمان وهي تساعده بعمل تمارين للنفس حتى يهدأ ولكن شعرت بأنها دون جدوى فأمسكت وجهه بكلتا يديها ونظرت في عينيه مباشرةً وقالت : خالد.... إنت أقوى من أي شعور تاني وهتقدر تتغلب عليه..... بصلي وإهدى..... أنا بحبك إنت ومش فارق معايا رأي الناس فيك ولا هما شايفينك إزاى..... أنا عارفة إنت إيه كويس ولا يمكن أبعد عنك ولا أبقى لحد غيرك
نظر لها خالد وبدأ يهدأ قليلًا ثم أمسك كف يدها وقبله وقال : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي..... تعالي نعمل العصير سوا عشان أنسى ومفكرش في حاجة ثم قاما بإعداد العصير ووقع بعضه على ثياب خالد فضحكت إيمان عليه ووصل صوتها إليهم بالخارج وقالت له : أدخل غير هدومك
خالد : بتضحكي.... ماشي متدخليش لوحدك هغير بسرعة وأجي أدخل معاكي
أماءت له إيمان وذهب خالد وبدل ثيابه سريعًا ثم خرج لها ودخلا معًا الغرفة وعندما اقتربا سمع عادل وهو يقول : أنا مش عارف بصراحة طيقاه إزاى..... وكمان بتضحك كده معاه عادي..... مش فاهم دكتورة تتجوز شحات إزاي
هنا وأنفجر خالد في غضب ودخل الغرفة ودفع بالأكواب من يده على الطاولة ما أصابهم جميعًا بالذعر ونظر إلى عادل وقال في غضب : عيب تدخل بيت وتعيب في صاحبه..... إنت من ساعة ما قعدت وإنت عمال تغلط وأنا مش عايز أرد عليك إحترامًا للناس اللي قاعدة وإنكم ضيوفي لكن توصل إنك تشتمني في ضهري ده اللي مش هقبله
عادل : فرحان طبعًا إن بقى ليك بيت بعد ما كنت مرمي في الشوارع..... تلاقيك سرقت حد ولا نصبت على حد
كاد خالد أن يضربه ولاحظت إيمان غضبه الشديد فوقفت أمامه وأمسكت ذراعيه بقوة حتى لا يذهب إليه وقالت له : إهدى يا خالد لو سمحت
ثم نظرت إلى والدها وقالت : بابا خد عادل وأمشو من هنا..... أنا مش عايزة مشاكل واللي يغلط في جوزى ملوش إنه يدخل بيتي ومحدش ليه حق يقول رأيه في حاجة تخصني..... بعد إذنك يا بابا خده وأمشي
نهض علي ونظر إلى خالد وقال : أنا أسف يا إبني على الكلام اللي سمعته.... هنجيلكم وقت تاني.... يلا يا جماعة كفاية كده
ذهبو جميعًا ونظرت إيمان إلى خالد وقالت : ارجوك يا خالد إهدى
خالد في غضب : أنا شحات..... هو الواد ده بيتدخل كده ليه أصلًا وماله متضايق ليه من جوازنا؟
إيمان : مش مهم دلوقتي..... المهم تحاول تهدى يا خالد عشان خاطري
إزداد غضب خالد وقال : لا مهم..... الواد ده كان عايز يتجوز صح؟.... كله من عمي..... لو مكنش عمل فيا اللي عمله كنت زماني متقدملك بعد ما خصلتي جامعتك..... أنا يقف واحد في بيتي ويقولي إنت شحات.... أنا لازم أجيب حقي منه وأرجع تاني صاحب الشركة
كاد أن يذهب ولكن حاولت إيمان إيقافه فدفعها في غضب وخرج من المنزل وذهب إلى منزل عاطف وطرق الباب في غضب ففتحت له سامية زوجة عمه وقالت : خالد..... بتعمل إيه هنا؟
دفعها خالد في غضب وصاح بأعلى صوته : عمي
خرج عاطف من غرفته وقال له : إنت كمان ليك عين تيجي هنا؟ ده أنا لسه ماشي من المستشفى وسالم مرمي متجبس بسببك
أمسكه خالد من ثيابه بقوة وقال : إنت اللي ليك عين تبص في وشي وكمان تتهمني..... إسمع كويس هو أسبوع وترجع فلوسي يا أما هقتلك وأقتل إبنك كمان.... إبنك قالي إنك سرقتني ولو فتحت بقك إنت وهو باللي حصل إمبارح وقلت إني ضربته هرفع قضية نصب عليك وأقول إني عملت كده لما عرفت إنكم سرقتوني...... فاهم هو أسبوع واحد وترجعلي حقي في ورث أبويا يا حرامي