رواية الحان عمري الفصل الثاني
بس فاق من شروده على صوت خبط الباب وكان احمد قال..ايه مش هتيجي تنام ولا ايه
فريد قال…هيه الحان هنا من امتى يا احمد
احمد قال باستغراب ..الحان…الحان مين
فريد قال..البنت الي كنا عندها الصبح
احمد قال بضيق..تاني يا فريد يا ابني حل عن البنت دي مش ناقصه مصايب
فريد قال.. لو سمحت يا احمد انا بس عايز اعرف بقالها قد ايه هنا
احمد اتنهد وقال..بقالها سنه ونص …المدير بنفسو هو الي جابها…شكلها من قرايبو..وهو الي بيتابع حالتها ..ممكن بقى نروح ننام
فريد استغرب اكتر بس سكت وطلعو سوا هينزلو السكن بس سمع صوت صړاخ عالي جدا من اوضة الحان قال …فيه ايه هيه بتصرخ كده ليه
احمد قال…لا ده عادي بتاخد جلسه الكهربا بتاعت كل يوم…ملناش دعوه
فريد قال پغضب..وتاخد جلسات ليه اصلا..هيه حالتها مش محتاجه كل ده
احمد قال..بقولك ايه متودناش في داهيه هو انت هتعرف اكترمن المدير ده بنفسو عندها وهو الي بيعملها الجلسات
فريد مشي معاه خطوتين وقال..طيب انزل انت يا احمد انا نسيت حاجه في المكتب
احمد قال..طب استناك
فريد قال..لا لا دي حاجه صغيره هجبها واجي على طول..واول ما اتاكد ان احمد مشي رجع على طول لاوضة الحان وكانت بتصرخ جامد وپتبكي بصوت مسموع
بقى يحاول يبص في الاوضه بس المكان متقفل والشبابيك
فريد ميأسش وبقى يدور حوالين الوضه لحد ما لقى شباك مش مقفول كويس بص منو واټصدم بشده من الي شافو وووووو
فريد اتفاجأ لما شاف الدكتور رابط ألحان من اديها و وبيقرب منها بطريقه مش تمام
الحان كانت بتصرخ وپتبكي جاكد واول ما اقرب منها دفعتو برجلها جامد
المدير ابتسم عادي جدا وقال…اممم…لسه مش عايزه تسمعي الكلام …براحتك..انا وراكي لحد ما اجيب اخرك..خدي راحتك يا قلبي…ومسك جهاز الكهربا
الحان ابتدت تصرخ وتتنفض وتتألم لحد ما اغمى عليها
فريد كان باصص للموقف بزهول بس مرضيش يتكلم ولا ينطق حرف
المدير اول ما اغمى عليها رما الجهاز پغضب وفكها وطلع من الاوضه وقفل الباب ومشي
فريد اول
ما اتأكد انو خرج جري بسرعه على المكتب بتاعو جاب سلسله المفاتيح الي فيها مفاتيح كل الاوض وجري بسرعه على اوضة الحان وابتدى يجرب المفاتيح لحد ما فتح الباب ودخل
اول ما المدير سمحلو بالدخول دخل فورا وهو بيبكي وبيقول پبكاء مصتنع…سيادة المدير…امي. امي يا سياده المدير…جاتها نوبة سكر قويه ونقلوها على المستشفى حالا..انا لازم اروحلها ..ارجوك..انا عارف ان من قواعدك ممنوع خروج حد من الاطباء في وقت زي ده بس ارجوك…دي امي..امي ربنا يخليلك والدتك
المدير قال بضيق….انا امي متوفيه من زمان
فريد قال وهو بيشهق…يبقى ده فال مش حلو تبقى امي كمان ھتم..وت..انا كنت امـ,ـوت وراها انا بحبها اوي دب عمرها ما قولتلها على حاجه وقالتلي اه…ياحببتي يا امااااا ااا
المدير قال بزهق…خلاص..خلاص انت هتعدد عليها هنا…روحلها ياخويا ومتقرفنيش المهم ساعتين بالكتير تكون هنا
فريدقال بفرحه…شكرا حضرنك..شكرا بجد الاهي تفتح فرع جديد…وما يغلبك في اي مريض
فريد قال كده ولسه هيخرج بص للمدير وقال بخبث…معلش
طلب اخير …ممكن بس تدي جرس لبتوع الأمن علشان ميسألوش كتير وانا خارج…معلش مش هيصدقو اني واخد
المدير اتنهد پخنقه وقال..حاضر يا سيدي وداس على جرس على المكتب وقال…يا فاروق…دكتور فريد معاه مشوار مهم وهيخرج دلوقتي..محدش يسألو حاجه انا اذنتلو
وقفل الجرس وقال…حاجه تاني..ولا تتفضل تسبني اكمل شغلي
فريد ابتسم بفرحه وقال..لا كده شكرا ربنا يحرقك
…قصدي يوفقك..يوفقك
فريد قال بسرعه..دي دكتوره هدى بنت سيادة المدير اغمى عليها فجأه وطلب مني اروحها هو مش قلك من غير اسأله اخلص البنت تعبانه
الامن جريو بسرعه فتحولو البوابه وهو حط الحان في العربيه وطلع بيها بسرعة البرق
بعد ٥دقايق طلعت واحده من المستشفى بالبالطو الابيض وقالت…فارق…هو دكتور فريد خرج..اصلو مش في مكتبو
الامن اول ما شافوها بصولها بزهول وصدمه وبقو يبصو لبعض پخوف وفاروق قال…دكتوره هدى..حضرتك لسه هنا
هدى ابتسمت باستغراب وقالت..هروح فين يا فاروق ما انت عارف اني مش بخلص بدري..وبصت لهم بشك وقالت…هو فيه ايه
عند فريد كان سايق بسرعه كبيره وبيبص لالحان كل شويه وكان متأثر جدا من الي بيحصل لها مع انو مش عارف ايه اسبابو
بعد شويه وصل لمكان غريب جدا وعليه اضواء كتير من بره يشبه الاوتيلات بس صغير وقديم
…نزل عندو وشال الحان ودخل وحطها على اول كرسي قابلو وقال..لو سمحت عايز اوضه
الراجل بصلو بطرف عينه وقال ….اوضه اه…وياتري معاك قسيمه جواز ولا الحلوه اختك
فريد قال بسرعه..لا حضرتك فهمتنا غلط..دي تبقى…تبقى…بس ملقاش حاجه يقولها طبعا اتنهد وقال…عايز كام وتمشيها اختي في الرضا..عه
الراجل غمزلو وقال…بناخد ١٠٠ جنيه على الساعه..وانت وهمتك..وده والله ارخص سعر
فريد قال بسرعه..لا لا انا عايز افضل هنا لحد بكره ويمكن افضل هنا بكره كمان
الراجل قال…اااه..هطولو معانا يعني..على العموم هات ١٠٠٠ تحت الحساب..
فريد بقى يطلع الفلوس وهو بيقول بقرف.. استغلالي
الراجل قال بطريقه تخوف ..نعم بتقول حاجه
فريد قال بسرعه..بقول..اوتيل غالي وكبيير..على العموم ادي الفلوس يا غالي ومش عايز حد يخبط علينا…وكمان…احم كمان لو سمعتو اي صوت صړاخ صويت…متهتمش تمام
الراجل ضحك وقال..يا باشا متقلقش…كل الي فوق بيصوتو..عيش حياتك…ودالو المفتاح
فريد بلع ريقه بارتباك وشال الحان وهو بيقول…كل الي فوق بيصوتو….يا رب ما يحصل المشهد المتكررفي كل الافلام ويطب بوليس الادب..انا عارف حظي..ربنا يستر
واول ما طلع الاوضه حطها على السرير وقعد جمبها وقال ..ياتري حالتك واصله لفين..ولما تفوقي هتعملي فيا ايه..شكلي داخل على ايام عنب..علشان اعرف احشر مناخيري كويس
في المستشفى الدنيا كانت مقلوبه والمدير رفد كل طقم الامن
وهيتجنن انو خطڤ الحان حرفيا هيتشل
هدي قالت بتوتر..اهدى يا بابا…يعني انت عارف فريد بيحب يعالج بطريقتو..يمكن حس انها محتاجه شويه هوا
المدير شوقي بصلها پحده وقال..انا مش ناقص تجبيلي جلطه انتي كمان…حد يفسح مريضه الساعه ٣ الفجر…وانا اصلا المريضه دي بذات الصبح حذرتو ميدخلش عندها..لو اتلايم عليه بس هطلع روحو في ايدي
عند فريد دخل ياخد دش بعد يوم طويل والحان ابتدت تفتح عنيها واول ماشافت نفسها في مكان غريب استغربت جدا قعدت وبقت تبص للمكان رايح جاي پخوف
فريد خرج من الحمام وهو بيصفر واول ما شافتو قامت وقفت وجريت في ركن في الاوضه وبقت وتبصلو بړعب
فريد ابتسم وقال…كويس انك قومتي…كنت قلقان عليكي قوي وقرب عليها وقال بابتسامه جميله..مټخافيش يا ألحان…انا مش هأذيكي..انا شوفتك امبارح وشفت المدير عمل
معاكي ايه…وعلشان كده هربتك من المستشفى..والصبح ان شاء الله ههربك من المنطقه دي كلها عايزك بس تثقي اني مش هأذيكي تمام
الحان كانت بصالو جامد وعيونها مفتوحه على اخرها ټخطف القلب..فريد قال..احم…بس حاولي بلاش النظره الي تسيب الركب دي
الحان اخيرا نطقت وقالت..انت مين
فريد ابتسم بهدوء..وقال…انا فريد…دكتور فريد..هبقى دكتورك من هنا ورايح…وهخليكي تخفي وتبقى زي الفل ومش هسمح للي اسمو شوقي ده يقربلك ولا يأذيكي
الحان اول ماسمعت اسم شوقي اترجفت وجسمها قشعر ومسكت فيه جامد وقالت..لا..لا مش عايزه مش عايزه
فريد زعل جدا عليها رفع وشها باديه وقال…مټخافيش..اي حاجه انتي مش عيزاها مش هتحصل..اوعدك
الحان ابتسمت بدموع واطمنتلو جدا وبقت تبصلو بنظرات جميله فيها امان وارتياح وفي ثواني ضړبتو قلم
قوي تاني…وقالت بزعيق…دوست على جزمتي يا جزمه
فريد اتسعت عنيه بزهوا وصدمه من قلبتها المفاجأه وداس على اسنانه بغيظ بس حاول يهدى وبص على رجلها وقال..انا اسف لجزمتك يا ستي و…بس قطع جملتو واتنهد لما لقاها حافيه اصلا
اما الحان قعدت على السرير وبقت تنفض على رجلها بضيق زي ما تكون لابسه جزمه واتوسخت
فريد ابتسم وقال…انا هشتريلك واحده اجمل من الي انتي لبساها دي .وهشتريلك هدوم…وشنط…مش انتي بتحبي تشتري
الحان جريت عليه بفرحه وبصتلو جامد وقالت..اه..اه بحب اشتري ..يلا بينا دلوقتي
فريد ضحك وقال..بس دلوقتي المحلات كلها قفلت الصبح بقى..يلا علشان تنامي…واخدها نيمها على السرير وغطاها وقال..يلا..تصبحي على خير
فريد لسه هيقوم..مسكت ايده وقالت…انت هتسبني هناوتمشي
فريد ابتسم وقال…لا هنام على الكرسيين اللي هناك دول تمام..تصبحي على خير
الحان حاولت تنام معرفتش بقت باصه للسقف ودموعها بتنزل من عيونها
فريد قعد على كرسي ..وحط رجليه على كرسي وبقى يحاول هو كمان ينام بس مش جايله نوم..جرب يبص عليها يشوفها نامت ولا لا بس اتفاجا بيها صاحيه وعيونها مفتحوين ودموعها بتنزل
فريد فتح النور وقعد جمبها وقال..مالك يا الحان..انتي تعبانه في حاجه وجعاكي
الحان بصتلو بدموع وقالت..مش عارفه انام..مش بعرف من غير العلاج
فريد اتنهد بحزن..وقال..ده طبيعي مټخافيش بكره هظبطلك العلاج واشوفك اخدتي ايه والمفروض تاخدي ايه..بس حاولي تنامي انهارده بس
الحان قالت بدموع..طب خليك جمبي
فريد اتوتر شويه بس قال..احم..ماشي ياستي… وفعلا قعد جمبها وبقى يمشي ايده على شعرها ويقرألها قرأن بصوت جميل جدا صوته كان يشفي القلب
الحان كانت مرتاحه جدا وغمضت عنيها بهدوء لحد ما نامت بصعوبه بعد وقت طويل وفريد نام وهو قاعد جمبها
في صباح يوم جديد فريد قام من النوم بدري ونزل جاب فطار وجاب لبس لالحان وجزمه وصرف كل الفلوس الي معاه وسحب فلوس ورجع على الاوتيل بس اتفاجأ بالناس في الاوتيل مجموعين وبيسقفو وبيضحكو
فريد استغرب بقى يدخل وسط الناس واتفاجأ بألحان واقفه بتقلع هدومها وبتاخد من الناس فلوس وبتقول…يلا يلا قرب قرب…مين عايز القميص ومين هيشتري البنطلون الشباب بقت تطلع الفلوس وتقول..انا…انا
فريد وقعت الشنط من ايده بزهول وقال…يارتني ماسحبت فلوس…ملهاش لزوم…وقرب بقى يزاحم وشدها من ايدها وقال بزعيق…بس… بس انت وهو ..ابعدو ..بس..بس ايه اقلة الاحترام دي..طب دي واحده مريضه..طب وانتو…ايه
اتقدم واحد شكلو شړاني وطويل جدا وعريض زي الحيط ووقف قدامو وقال…اه…مصدقنا…احنا مش محترمين..عندك مانع