رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اماني سيد

كان رياض يقف خلف باب الغرفة، يتسمر في مكانه، يصغي بانتباه لكل كلمة تخرج من فم غالية. كل جملة كانت تتردد في أذنيه كوقع الصاعقة. "ليتني استمعت لهذا الحديث من قبل!" تمتم في داخله بمرارة. وهل لو استمع بالفعل، كان سيتأثر بها ويغير من نفسه؟ أم أن كلماتها كانت ستزيده سوءًا وقسوة؟

أبتعد رياض عن الباب وذهب لغرفه ابنائه وجلس معهم محاولا تشتيت ذهنه 

ظل عم غاليه يحاول معها لعلها وعسى تسامحه فى يوماً ما 

ـ يا غاليه ماتنسيش انى عمك فى الأول والاخر وانتى من دمى 

ـ يا عمى المفروض الكلام ده كنت قولته لنفسك 

ـ مانتى سامحتى رياض اشمعنى انا لأ 

ـ لأن انت السبب فى ان انا ابقى سلبيه بالطريقه دى 

رياض لو انا من اول يوم كنت أخدت موقف منه كان عملى مليون حساب لكن هو استغل ضعفى لكن مكنس السبب الأساسي أنى ابقى ضعيفه ومعدومه الشخصيه 

يمكن ادانى مساحه أنت مكنتش مديهالى 

ـ بكره الايام تنسيكى الماضى وأنا هفضل مستنى اليوم ده واتمنى إنه يجيى قبل ما امو*ت 

صمتت غاليه ولم تجيب عليه فهى لم ولن تسامحه 

خرج صلاح وذهبت غاليه للمطبخ وجدت تلك العامله تقوم بصنع الغداء 

وقفت غاليه معها بضع دقائق تتعرف عليها وبعدها دخلت لغرفتها مره اخرى 

خرج رياض ودخل المطبخ وطلب من العامله تأجيل الغداء للغد ويمكنها أن تنصرف وقام هو طلب طعام من احدى المطاعم الكبرى التى تقوم بعمل دعايا كبيره على مواقع التواصل الاجتماعي 

فقام بطلب طعام لإحدى الوجبات البحريه الشهيره ثم دخل غرفه غاليه وجدها ذهبت للمطبخ 

ـ بتعملي ايه يا غاليه هنا

ـ انا جعانه اوى و الست مشيت من غير لما تعمل الاكل ، هى كانت بتعمله بس مش عارفه مكملتش ليه عموما هكمل أنا.

ـ لا متكمليش انا عازمكم على غدا انهارده انما ايه فاخر من الاخر 

ـ عزامنا على ايه 

ـ لأ مفاجأة بس هبهرك انا كنت ناوى لما تقومى بالسلامه اخدك ونروح هناك لكن بصراحه قولت نجيبه نتغدى بيه ولما تقومى بالسلامه وتحبى تاكلى تانى من عنده نبقى نروحله

ـ للدرجادى حلو 

ـ جدا بقولك تعالى اقعدى فى الصاله نتفرج على فيلم لحد ما الاكل يجيى 

ـ بلاش عشان الاولاد 

ـ ماتقلقيش الدكتور قال تتعامل عادى بس محدش ياكل ويشرب مكانك وخلى مساحه معقوله بينكم

والاولاد هيموتوا ويشوفوكى 

ـ متاكد

ـ أه على ضمانتى ، متخافيش عليهم 

وبالفعل جلست غاليه تشاهد التلفاز برفقه اولادها فى جو مليء بالدفء اصبحت تتعامل مع رياض بشكل طبيعي لحد ما ولكن من داخلها ما زال هناك حاجز لن يستطيع بسهوله كسره 

حاول رياض كثيرا كسر هذا الحاجز ولكنه لم يستطع وقرر ان يعطيها مساحتها الشخصيه 

عليه اولا ان يبذل جهدا حتى يعوضها عن الماضي 

ظل رياض يشاهد إعلانات ذلك المطعم أمام غاليه حتى يذداد شعورها بجوع لتأكل جيدا وبالفعل تأثرت غاليه بذلك الاعلان وتمنت أن تأكل منه 

بعد فتره طرق المندوب الباب وفتح رياض واستلم الطعام ووضع الطاولة امام غاليه وأتى بعدها بتلك الصينيه الممتلئه بما لذ وطاب 

ظل يهلل ابنائه فرحين بها ويريدون اكلها بسرعه 

بينما غاليه عندما رأتها فتحت عيناها من المفاجآه وابتسمت 

ـ ايه ده معقول 

ـ الف هنا اظن مدلعكم آخر دلع 

جلسوا جميعاً يأكلوا فى جو من الالفه ويتحدثوا عن أشياء يرغبون بها فى المستقبل 

******&******&*******&******&***

فى المستشفى استيقظت نجلاء وقام الطبيب باستدعاء الشرطه وقامت نجلاء بالابلاغ عن ولاء وبوسى 

اتصلت الممرضه بخالد وبلغته باستيقاظ نجلاء فقرر الذهاب لها مسؤعا وبلغ بوسى التى قامت بطباعه الورق الذى تدين به نجلاء حتى لا تستطيع أن تفعل لها شئ 

وذهبت الشرطه لمنزل ولاء  وبالفعل استطاعت القبض عليها 

وصل خالد برفقه بوسى مسرعين ودخلوا غرفتها وعندما رأت نجلاء بوسى ظلت تصر*خ عليها 

ـ ابعدى عندى يا حيوا*نه انتى واختك اتسببتوا أن الطفل ينزل منكم لله 

ـ طيب ماينزل ولا يغور فى داهيه 

نظر خالد لبوسى بصدمه وكاد أن يض*ربها

ـ أهدى يا خالد دلوقتي هتفهم كل حاجه 

ـ انتى بتقولى ايه يا ذفته انتى جايه تتبلى عليا عشان ماسجنكيش صح لكن انا بلغت عنك انتى واختك وهتتحبسوا وهخلص منكم هستناكوا تتابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد 

ـ تصدقى خوفتينى انا اترعبت ، بصى يا نونو قالتها بسخريه 

انتى هتروحى القسم وهتتنازلى عن المحضر وهتخلى ولاء تخرج

ـ ايه البجاحه اللى بتتكلمى بيها دى انتى فاكره نفسك ايه 

ـ انا مش فاكره نفسى انا هعرفك على عمايلك 

ثم اخرجت الهاتف الخاص بنجلاء وعادت ووضعته فى جيبها مره اخرى ثم اعطتها بعض الاوراق تحتوى على محادثات بينها وبين احمد وتؤكدخيانتها لخالد واخرى بها الاتفاق على موت والدتها 

ظل خالد يرى ذلك الحوار الدائر بينهم ويشعر أنه كان لعبه بين يدى مجموعه من الحريم 

ظل ينظر لهم كأنه أول مره يراهم 

هل حقاً من الممكن  أن يكون هذا الطفل ليس ابنه ؟؟

هل حقاً تخلصت زوجته من أمه بمساعدة عشيقها 

ظل خالد واقف تارك لهم الحديث المتبادل والاتهامات المتبادلة ظل يستمع لهم وهو غير مستوعب ما يحدث 

كيف استطاعوا أن يفعلوا شيئا كهذا ؟؟

أين كان هو من كل ما يحدث حوله ؟؟

هل لتلك الدرجه  كان غافلا عما يحدث حوله 

ظل خالد يقترب ببطئ إلى أن وقف امام اخته وقام بضر*بها ثم اقترب من نجلاء وظل يض*ربها بشده وبشكل جنونى وحاولت بوسى بالكاد أن تفصله عن نجلاء 

ـ خلاص يا خالد أهدى اهدى 

ـ والله لهطلبلكم البوليس 

ـ اطلبى ولما يجيى وقتها هقول دى خناقه عاديه عشان الحاجات اللى شوفناها على تليفونك وانك انتى اللى قتل*تى ماما 

انا أهو يا نجلاء مستنيه البوليس يحيى يقبض عليا وهتبقى عليا وعلى اعدائى  

خافت نجلاء من حديث بوسى وتلك الثقه التى تتحدث بها معها 

وبعد فتره أتت الشرطه لتقبض على بوسى لكن نجلاء انفت كل حديثها السابق وخرجت ولاء بعد ذلك من القسم وذهبت للمشفى حتى تفهم ماذا يحدث 

واتصلت نجلاء على اهلها حتى لا تصبح بمفردها معهم وينتق**موا منها المتابعه على جروبى الكاتبه امانى سيد 

وبالفعل اتوا جميعا الى المشفى وجلسوا فى غرفه نجلاء 

حاول خالد كثيرا ان يبلغ الشرطه على نجلاء لكن نجلاء ظلت تهددهم انها ستسجنهم بسبب ضر*ـبهم لها مما أدى إلى أنها فقدت الرحم 

بعد كثيراً من المفاوضات قرر خالد أن يطلقها فى المقابل أن تتنازل عن جميع حقوقها ووافق الجميع على ذلك الاقتراح وطلب خالد من اخوته أن لا يقصوا لاى أحدا أيا كان عن ما حدث حنى لا يصبحوا حديث الحى مره اخته ومره زوجته فكيف سيصبح شكله 

وقام بعد ذلك بإجبار ولاء وبوسى أن يتنازلوا له عن نصيبهم من المنزل حتى يتركهم وبالفعل تنازلوا عن نصيبهم من المنزل لخالد حتى لا يعود انجلاء ويجعلها تقوم بعمل محضر ضدهم 

فوقوف خالد بجانبها سيشكك فى كل ما جمعته بوسى من ادله وكان كل ما يهمهم فى ذلك الوقت أن لا يصيبهم اذى يكفى ما حدث لهم 

وبالفعل تم الطلاق بين نجلاء وخالد وقرر أن يحاول الرجوع لمريم والبدء معها من جديد وطرد بوسى من المنزل بعد أن تعود له مريم وإن لم تعد سيترك بوسى معه حتى تقوم بخدمته 

وبالفعل فى اليوم التالى ذهب خالد لمنزل مريم حتى يتحدث معها ويحاول أن يقنعها أن تعود له مره اخرى 

ـ ياترى مريم هتوافق ؟؟؟