رواية روضتني عنيدة الفصل الرابع و الثلاثون بقلم لادو غنيم
«««««»»»»»»»
تلاشئ الليل وسطع نور الصباح من جديد "داخل التراث الواسع كانت تجلس عائلة درغام سويا يتناولون الفطور علي الأرض فقد قررت الجده أن يجلسوا حول الطبليه البلدي ليشعرو بعيشة الأرياف" كانوا يجلسو الشباب علي عقبيهم أما الفتيات فكانت تساوي قدميها في تربيعه وامامهم الفطير وبعض الجبن والعسل"
اما علي الاريكه بجانبهم كان يجلس أثر يتناول الفطار علي صينيه صغيره فوق قدمه بسبب قدمه المصابه فلا يستطيع الجلوس علي عقبيه مثلهم
والجده كانت تنظر لهم با أبتسامه فاروئيتها لهم يلتفون حولها مثل عقد الياسمين أفضل ماتتمني روئيته"لكنها لاحظ أن يونس يأكل قطمه ويكف عن الاكل في حاله من الشرود كان طعامه متقاطعا ليس كباقي الباقيه "مما جعلها تسأله باستغراب.....
«مالك يا يونس مبتاكلش ليه ياحبيبي" انت بتاكل لقمه وتسكت عشره»
«نظرا لها با انتباها وبلع الطعام من لعابه وتنهد با أبتسامه قائلا..... مفيش مانا باكل أهو أنتي بس اللي مركزه معايا"كلي انتي ومتشغليش بالك بيا يا حببتى»
«أبتسمت له الجده قائلة...... وهي في بردو واحده متشغلش بالها با حبيبها والا أنتي رئيك ايه يا دكتوره. "
«وجهت أخر كلمه إلي دلال التي توقفت عن تناول الطعام ونظرت إلي يونس بعين ترتجف من الخجل متحدثه بصوت متردد..... هاا_اه _طبعا_عندك_حق.!!
«صمتت في حاله من الشعور بالاحراج بسبب نظرات يونس الساخره منها"اما غزل فقد كانت تجلس بجانب درغام يأكلان من نفس الصحن ومن نفس الفطيره "كانت تنظر له بين الحين والأخر لتراه اذا احتاج الي شي ما فهيئته ليست علي مايرام فوجهه بهي بعض الخدوش وأثار لكمات دهشان " اما هو فكان ينظر لها كلما شعرا بنظراتها له كان يغمض لها جفونه كاعلامه بانه بخير""ظلوا علي هذا الحال حتي انتهت غزل من الطعام وأمسكت بمنديل ومسحت يدها من سمن الفطير ونظرت إلي جمال المكان الريفي من حولها فالتراث كان بالطابق الأرضي يطل علي الحديقة والأشجار ومن حولهم صوت العصافير "تنفست براحة قائلة...... الله علي هوا الأرياف_أنا لو منكم مامشيش من هنا خالص"بيتكم حلو اوي_بجد"
«أبتسمت لها الجده وتحدثت بعدما بلعت ماداخل فمها..... عندك حق الهوا هنا يرد الروح بيفكرني بذكريات زمان لما كنا بنيجي هنا نقضي اجازة الشتا والصيف قبل ما درغام ويونس يبقوا أصحاب شركة ومصانع"!!
«شعرت غزل بالفضول حيالهم مما دفعها لعقد قدميها بيدها والتحدث بأستفهام...... ايه ده أنتو كنتوا فقيره قصدي يعني مكنتوش أغنياه. "
«تنهدت الجده مطولا كانها تسترجع ذكرياتهم وقالت.....«أحنا كنا علي قد حالنا زي أي عائلة عادية تقدري تقولي من الطبقة المتوسطة كنا قاعدين في بيت في الجيزه في منطقة شعبيه أسمها الملكه"ويونس كان بيشتغل موظف في شركة حديد والصلب اما درغام فكان ظابط في الجيش""كنا عايشين بمرتب يونس ومرتب درغام "الحد لما في يوم درغام أتعرض لحادثة علي الطريق ورجليه اتكسرت وركب في ركبته شريحه وطبعا في الجيش مقبلوش أنه يكمل في شغله عشان بقي عنده أصابه في رجليه" واتحال علي المعاش"وقعدنا فتره نصرف من مرتب يونس ونمشي حالنا بيه الحد لما جه مشتري للبيت الكبير اللي كنا قاعدين فيه "ساعتها كان المبلغ كبير واحنا كنا محتاجين كل قرش" عشان كده بعنا وقعدنا كلنا في شقة ايجار وحطينا الفلوس في البنك الحد لما نقرر هنعمل بيها ايه"الحد لما في يوم درغام عرض علينا اننا نشغل جزء من الفلوس في تمليك الشقق "وفعلا عملنا كده وفضلنا شغالين في التمليك لمدة تمن شهور وفلوسنا ماشاء الله كانت بتزيد بالحلال" الحد لما يونس عرض علينا اننا نشتري مصنع حديد وصلب معروض للبيع لان صاحب المصنع اشهر افلاسه والمصنع كان معروض بربع التمن"عشان كده اتفق هو ودرغام واشتروه وبدئوا يشغلوه بخبرة يونس في المجال وكمان بنصاحة وتفكير درغام وبعد سنه بالظبط المصنع بقي تلاته وبقي ليهم شركه وليهم أسم كبير في السوق والبلد"ومن يوميها واحنا بقينا عائلة الجبالي من أشهر عائلات مصر والفضل طبعا يرجع لدرغام ويونس. "!!
« كانت تنظر لهم بعين متسعه فما تسمع يشبه القصص الخياليه التي طالما قرئة منها" مما دفعها لقول...... يانهار أبيض يعني أنتو كنتوا علي البلاطه"داللي يشوفكم دلوقتي يفكركم ولاد بشوات أبا عن جد""
«تنهدت الجده باابتسامه..... العيون ياما بتخدع يابنتي"بس بيني وبينك واحنا علي قد حالنا كانت حياتنا أحسن علي الاقل أنا كنت بنزل قعد معا جيراني في الشارع ونسهر ليلة العيد ونشوف العيال وهي سهرانه وبتلعب "كانت الايام فيها دفئه"
تحدثت غزل بأستفهام..... طب ليه مش بتزوره بعض اهو تعوضه أيام زمان. "!
أبتسمت الجده قائله..... الحمدلله لسه حبال الود بيني وبين جيراني لسه موصوله ساعات بياجو يقعدو معايا وساعات بخلي يونس ياخدني اسلم عليها "بس طبعا اكيد الحياة مبقتش زي الأول."!!
....... صمتت الجده لثواني بعدما تذكرت أمر ونظرت إلي يونس متحدثه بوجه عابس..... شوفت اللي حصل لنواره بنت عمك محمد الديب الله يرحمه اللي ودتني شبكتها الشهر اللي فات في شارعنا القديم جارتنا بنت تحيه."
«تنهد يونس ونظر إلي جدته بملل..... أيوه طبعا عارفها مالها"
«لوت الجده فمها بعبس...... كنت بكلم امها أمبارح بالليل وعرفت منها أن الخطوبة أتفسخت عشان خطيبها طلع صايع وبيكلم بنات ومن بجاحته لما جات نواره يعيني تعاتبه وتقوله ان علاقاته بالبنات ديه حرام هب في البت وقالها انه بيتسلي وأنه حر"عشان كده فسخت الخطوبة معا أن البت متربيه علي ايديه غلبانه ومطيعه ومبتفوتش فرض ومحجبه بس هتقول ايه بقي حظها وحش ووقعها في واحد ابن حرم بس ستر ربنا خلصها منه. "
أبتسمت حسناء وهي تتناول قطعة فطير..... اللي يسمعك وأنتي بتشكري فيها كده يقول أنك بدورلها علي عريس. "
نظرت لها الجده بجدية...... بتقوليه فيها أنا لو عندي ليها عريس والله لجوز هولها البت مفيش منها اتنين في ادابها واخلاقها كفاية انها متربية في بيتنا أنتي ناسيه ان امها كانت بتسيب هالي وهي صغيره تقعد معاكم علي ماترجع من شغلها في الفرن. "
عقدت غزل حاجبيها بأستغراب..... طب مكنتش ليه بتسبها معا باباها أو حد من أخواتها أو حتي ليه هي اللي كانت بتشتغل ليه جوزها مكنش بيشتغل. "؟؟
حركت الجده رأسها بحزن..... جوزها ايه بس ياغزل اذا كان جوزها مات وهي نواره يدوبك عندها تلت سنين ومكنش ليها أخوات وأمها نجيه قررت أنها تعيش لبنتها وتشتغل وتصرف عليها عشان تعلمها ومتمدش ايديها لحد" عشان كده كانت بتشتغل في فرن فينوا وكانت بتسيب نوراه معانا الحد لما ترجع من شغلها عشان كده بعتبر نوراه واحده مننا.!!
ونبي الواد ادم لو كبير شوية كنت جوزته نواره. "
«وقف الطعام في حلق أدم مما جعله يشعر بالذوار ويكح بشده ثم أمسك بدلو الماء وتناول منه مايكفيه
ونظر إلي جدته وهتف بتلعثم..... أتجوز "أيه_بس_أنا_مبفكرش_في_الجواز _"وبعدين_نواره _مش فتاة_أحلامي"
«نظرت له الجده بوجه عابس متحدثه بحده....اتوكس ده علي أساس أنها هتوافق عليك ديه ضفرها برقبتك جتك واكسه.".مانا_عارفه_أن_فتاة احلامك اكيد صايعه!! قال اجوزك نواره ديه عايزه راجل يصونها ويحافظ عليها "وعند فيك ياموكوس هدورلها علي عريس أحسن منك ايه رئيك بقي"؟
تنفس يونس ومسح يديه ونهض وجلس فوق الأريكه بجانب اثر وهتف برسميه...... بما أنك عايزه تشوفيلها عريس فانا عندي عريس لنواره. "!!
نظروا جميعهم له وبالأخص دلال التي بلعت لعابها بقلب شعر بالقلق من نظرات يونس الكارها لها"حتي قاطعت الجده الصمت متحدثه بأستفهام..... عريس _تعرفه منين قول"
تنفس مطولاً وفرغ الهواء من فمه في الهواء واخمد دقات قلبه المتلهفه وقال بجمود...... انا عايز أتجوز نواره أنا بقالي فتره عايز أستقر وبدور علي عروسة ومش لقي"بس كلامك عن نواره فكرني بيها وبعدين زي ماقولتي عنها مؤادبه ومحترمه ومتربيه معانا وفاهمه طبعنا كويس "
«كف عن الحديث وهو يلاحظ نظرات الجميع له وبالأخص دلال التي انزلقت الدموع من عيناها بدهشه فهي لم تتوقع أن يفعل بهي شئ كهاذا كانت تشعر بالم يمزق قلبها وعيناها تنظر له بلوم لكنه كان يتجاهل نظراتها وهتف من جديد بجمود...... مالكم بصلي بأستغراب كده ليه هو أنا قولت حاجة غلط"!!
«بلعت الجده لعابها وهي تشعر بالأستغراب الشديد فهي تشك منذ مده أنه واقع في غرام دلال لكن قراره المفاجئ غير كل شئ مما دفعها لقول......لاء ياحبيبي مش حاجة غلط بس هو أنت متاكد من قرارك"!!
نهض من جلسته وهندم من ملابسه وتحدث من جديد..... أكيد طبعاً انا مش هلقي أحسن من نواره عشان تصون اسمي وشرفي"ياريت تكلمي امها وتحددي معاها معاد يوم الخميس عشان نروح نتكلم معاهم"احنا كده كده هنرجع النهارده القاهره لان في شغل مهم لزم ننزله أنا والشباب الشركه ومش هينفع نسبكم هنا لوحدكم عشان كده قررنا اننا كلنا هنرجع مصر بعد الضهر. "
انا هروح اوضب شنطة هدومي. "
«ذهب يونس وداخله يهوي بنيران تحرق قلبها اما دلال فنهضت خلفه غير أبيه بااي أحد _
«لاحول والا قوة الا بالله أنا مش فاهمة في ايه ازي عايز يتجوز نواره.... "...... هتفت الجده باستغراب لينظى لها درغام بجدية.....
جدتي يونس مش صغير وادام هو اللي قرر فاخلينا نحترم وجهة نظره وبعدين نواره زي ماقولتي محترمه ومتربيه معانا وعرفين كل حاجه عنها ومتهيقلي مناسبة جدا ليونس"!!
«تنهدت الجده باستسلام وقالت..... ماشي أنا هكلم نجيه واحدد معاها معاد"
نهضت الجده أما غزل فنظرت إلي درغام باابتسامه وقالت..... بما أنك مش هتقدر تلم هدومك في الشنط فانا هاتطوع والم هوملك اي خدمه"
«نظرا لها بابتسامة ومد اطرافه مداعب رأسها بمزاح..... شطوره كده انتي بنت مطيعه. "
لوت شفتيها فلم يروق لها ماقاله مما جعلها تنهض وتتنهد باستياء..... ده علي أساس أني طفله "علي العموم أنا هطلع جدعه ومش هزعل" قوم خليني أسندك عشان تبقي موجود في الاوضة وأنا بحضرلك الشنطه. "
«حرك رأسه باابتسامه هادئه ونهض ولف يده حول عنقها اما هي فحاوطت خصره بيدها من الخلف لتسنده وبدؤ بالسير سويا إلي الحجره. "!!
_اما حسناء فمسحت يديها ونهضت وجلست بجانب أثر متحدثه بأستفهام..... هو أنت لسه معجب بغزل"!!
«ترك الفطير من يده وتنهد وقال..... الاول ايوه أنما حاليا لاء لأن دلوقتي هي بقت في مقام مرات اخويا وأنا مينفعش أبص لمرات اخويا يا حسناء.؟؟
شقت الابتسامة وجهها فقط شعرت أن هناك ثقل قد أنزاح عن قلبها مما دفعها لمسك كفته قائلة..... بجد انت مفيش اجدع والا أحن منك وان شاء الله ربنا هيرزقك باللي أحسن منها بس انت دور كويس يا اثر" يمكن اللي بتحبك وهتحافظ عليك جنبك وانت مش واخد بالك"
«شعرا بالتوتر من نظراتها الهائمه وسحب يده من بين اطرافها مما جعلها تنتبه وتنهض بتلعثم بوجه ملئته حمرت الخجل..... أنا هروح أحضر الشنط بقي سلام. "
«ذهبت بسرعة اما أدم فنهض وجلس بجانب أثر قائل با أبتسامه..... واخد بالك أنت حسناء بتلمح لايه. "
«تحمحم بتوتر فقد شعرا بما ينوي قوله. مما جعله يتحدث.....«احم»
لاء مش واخد باللي يا أدم وبعدين انت مالك قاعد كده ليه ماتقوم تحضر شنط السفر"
«زمجر ادم ونهض..... تصدق بالله انكم عائله هم والواحد غلطان عشان بيتكلم معاكم. "
«٠ذهب ايضا ادم اما اثر فكان في رهبه مما حدث فقد شعرا والأول مره بعين حسناء العاشقه له لكنه لم يراها غير أخت له"شعرا بالماذق الذي يحاوطه"لكنه قرر أن يتجاهلها والا يعطيها مجال للتلميح بهذا الأمر مجددا"!؟
»»»»»»»»»»»»»
كان يقف يونس في شرفة غرفته يتنفس الهوء محاول تبريد نيران قلبه المصطحبه بدموع تحرق وجنتيه"حتي اقتحمت عليه دلال الحجره بغضب وعيناها تنهمر منها الدموع وتتحدث بحده...... أنت مفكر أنك كده بتحاسبني"لاء غلطان يا يونس أنت بتعاقب نفسك "
جفف دموعه واستدار ونظر الها بجمود متحدث...... أنتي بتتكلمي عن ايه بالظبط وعقاب ايه اللي بتتكلمي عنه يا دكتوره. "
«أبتسمت بسخريه قائلة..... لا والله بقي مش عارف ماشي انا هعرفك"أنت مفكر نفسك انك بتعاقبني بجوازك من واحده غيري"لاء انت بتعاقب نفسك لانك هتبقي بتتجوزها عشان تجرحني مش عشان بتحبها وعايزها"
«بلع لعابه وحاول اخفاء دموعه التي تحاول الظهور اثار قلبه المتلهف بنيران حبها "مما دفعه لتجاهل مشاعره والتحدث بجمود...... اولا كده موضوعنا نسيته ومش ناوي أفتكره وبالنسبه لجوازي من نواره فاده مش هزر والا لعبه عشان أجرحك لاء
جوازي ان شاء الله من نواره هيبقي عهد ادام اللي خلقنا ونواره هتبقي مراتي وهديها حقوقها وهعاملها بما يرضي الله" اما انتي فمبقاش ليكي مكان في حياتي يادلال ياريت تفهمي كده كويس"
«شعرت باانين قلبها المتألم واقتربت منه ممسكه بمعصمه متحدثه بعين تنهدر منها الدموع....... يونس أنت بتحبني أنا مش بتحبها هي_طب لو عايز تعاقبني عاقبني خاصمني واتخانق معايا وقولك حاجه اضربني عشان ترتاح بس بلاش تعمل فيا كده ليه عايز تكسرني بالطريقة ديه "!!
«أشاح يده عنها مفرغ الهوء من فمه وقال.....
وانتي ايه مكسرتنيش"!! دلال اللي بينك وبيني خلص_الثقه اللي بنا أتكسرت وحبك ليا بقيت اصلا شاكك فيه" مبقتش متاكد ان كنتي فعلا بتحبيني والا وجودي في حياتكي
كان واهمك بكده"والأهم بقي من كل ده أن شخصيتي ورجولتي متقبلش أني أتجوز واحده كانت في حضن واحد غيري "مش هقدر اتحمل قربي منك لاني كل ماهقرب منك هفتكر ان في واحد غيري ضمك لصدره وباسك" للاسف مش انا الشخص اللي ممكن يسمح بحاجه زي ديه"عشان كده لأخر مره هقولهالك انسيني وكملي حياتك معا حد غيري"بس ياريت لم تحبي بجد متجرحيش اللي بتحبيه مهما كان المبرر اللي عندك"
«كف عن الحديث ودلف الي المرحاض يسند بجسده علي الباب لتسقط دموعه التي سجنها امامها _فما يشعر بهي. من الم وكسرة قلب يعادل ماتشعر بهي بالمئات... "... اما هي فكانت في صدمه مما سمعته لم تكن تتوقع ان عقابه لها سيكون بتلك القسوة _كانت تشعر بالأسي فكلماته كانت واضحه وحقيقية
مما جعلها تشعر بالحزن الشديد وتخرج من الحجره بقلب بات ينزف..
»»»»»»»»»»»»
اما داخل حجرة درغام فقد كان يجلس فوق التخت " وينظر بعين لامعه بالشغف إلي غزل التي تطبق له ملابسه وتضعها داخل الحقيبه"
«مش ناوي تقولي مين ميسان"....... ردفت برسميه دون النظر إليه ليتنهد بعبس فاتذكيره بهي اسواء الاشياء بالنسبه له مما جعله يتحدث بجدية...... ماشي هقولك بس ديه اول واخر مره تجيبي سيرتها ادامي_ميسان كانت بنت الواء اثناء ماكنت ظابط في الجيش "أتعرفت بيها وللأسف أعجبت بيها وحسيت أني بحبها وخطبتها" وقبل فرحنا بشهرين حصلتلي الحادثة واتحلت علي المعاش وحياتي ادهورت وطبعا بنت زوات وعز زيها رفضت انها تكمل معايا وفسخت الخطوبه وفي نفس الشهر كانت مخطوبه لواحد غيري"واتضحلي انها كانت مخطوباللي عشان شغلي ومنظري ادام صحابها"وبس هي ديه حكايتي أنا وهي. "
«أستمرت بتطبيق الملابس بوجه عابس وقالت..... ولما انت وهي علاقتكم انتهت ليه بقي راجعه من تاني وبتجر معاك ناعم"
«٠تحمحم وظهرت أبتسامه خافته فوق شفتيه عندما شعرا بغيرتها عليه مما جعله يحك ذقنه قائلا.....«أحم» مش عارف بس تقدري تقولي كده عشان فلوسي"بس أنتي بتسالي ليه أنتي غيرانه. "
«تركت قطعت الملابس من يدها ووقفت امامه تداعب شعرها باابتسامه تخفي خلفها ماتشعر بهي من انزعاج..... أنا أغير من دية "اكيد بتهزر ديه شبة عروسة الموليد قال أغير قال"!؟
«مد اطرافه وحاوط خصرها وسحبها اليه لتصدم بجزعه العلوي"مما جعلها تشهق و تبلع لعابها بتوتر فلم يكن هناك فرق بينهم غير بضع السانتي متر وما ذاد الأمر سوء تقارب شفتيهما من بعضهما "كانت تشعر بدقات قلبها تتصارع كلما وقعت عيناها علي عيناه التي تنظر لشفتيها الورديتين لسانه يبلل شفاه السفليه " تلك الحركات كانت تشعل نيران خجلها"اما هو فكان يشعر بانه بحاجه الي تذوق شفتيها فنعومة ملمس عنقه الذي يلمسه بيده وخجل عيناها كان يجعل نيران رغبته بهي تذداد معا دقات قلبه المتلهف لأحتضان شفتيها"كانت غزل تحاول مقاومة مشاعرها الجارفة له ولم بعض الكلمات المبعثرة داخل فمها لتقول بتلعثم......
«درغام»
قربنا من بعض كده حرام وعيب من فضلك سبني"أنا لسه مبقتش مراتك عشان تقرب مني"
«نظرا با ابتسامه داخل عيناها المتوهجتين بالخجل وقال..... اولا أنتي مراتي أدام ربنا لأننا قولنا عهود الجواز وربنا كان شاهد علي كده"والجواز عباره عن أشهار وأنا مستعد انزل وقول ادام الكل أنك تبقي مراتي"وبالنسبة لقسيمة الجواز فاديه حاجه رسميه مش ديه اللي هتحدد جوازي منك الجواز عباره عن أن أهلي وأهلك وكل الناس يعرفه أننا أتجوزنا علي سنة الله ورسولة ياغزل والشاهد هو ربنا "وعلي العموم انا مكنتش هعملك حاجه أنا بس كنت حابب انك تبقي قريبه من حضني مش أكتر من كده."
«سحب يده عنها وفرك شعره وتحمحم......«أحم» مش هترجعي تكملي تطبيق الهدوم جوه الشنطه. "!!
«حاولت لم شملها وتحركت خطوتين للخلف بعدما تنهدت وقالت ببعض الجدية..... هرجع طبعا" بس هرد علي حاجه الأول"الجواز لزمله ماذون وشهود لاننا مش عايشين ايام الرسول والا في القرون القديمه فعلا الناس كانوا الناس فعلا زمان ببتجوزه من غير قسيمة والا ماذون كان الجواز فعلاً عبارة عن أشهار أنما دلوقتي الزمن أتغير وكلنا كبرنا ولقينا مينفعش جواز غير با ماذون و شهود وفرح فيه كل قريبنا"هو ده الجواز اللي بجد يادرغام"
نهض ووقف امامها عاقد ذراعيه برسميه....... يعني أنا لو طلعت دلوقتي وقولت ادام الكل أنك مراتي ادامهم وادام ربنا "واشهرت جوازي منك ايه مش هتبقي مراتي.!
عقدت ذراعيها مثله مقوصه حاجبيها ببرود...... لاء_تقدر تقوليه لو كمين وقفنا وسالك ديه مين وقولتله ديه مراتي وقالك وريني قسيمة الجواز" هتقوله ايه استنا يا باشا اشوفلك واحد من اللي اشهرت ادمهم جوازي منها"والا لما ربنا يكرمنا ونخلف ونيجي نعمل للطفل شهادة ميلاد ويطلب قسيمة الجواز هتقوله ايه استنا اروح أكتب علي امه وارجعلك. "
الجواز من غير قسيمة قلة ادب يا أستاذ"
«قضم علي شفاه السفلية بعدما أثرت بكلماتها الواضحه بعض من انزعاجه..... النقاش معاكي يجيب وجع القلب روحي خلصي توضيب في الشنطه ياغزل"
«لوت شفتيها با أبتسامة الأنتصار ورمة شعرها للخلف بدلال قائلة...... ماهو طول مانت مش بساتني مش عبستك وهطلع عينك في النقاش يا درغومتي"
«قضم علي شفاه فور روئيته لما قالته وفعلته مما جعله يحذبها بين ذراعيه محتضنها باابتسامه قائلا...... طب عشان الحركتين دول هتفضلي في حضني الحد لما الضهر يأذن. "
«قوصت حاجبيها بأستغراب...... ليه عندك حاجه بعد الضهر"
«ضمها أكثر إلي صدره مداعب شعرها بهدؤ...... لاء بس بعد الضهر هنرجع مصر و هتغيبي عني كام يوم. "
«شعرت بالفضول حيال مايقول مما جعلها تبتعد خطوتين للخلف لتنظر داخل عيناه بقلق...... هبعد عنك ليه أنت ناوي تسافر وتسبني.!؟«
«مد اطرافه وداعب وجنتها بعين لامعه بشغف وقلب اصبح هائم بشمس عيناها......لاء أنا مش ناوي أبعد عنك بس في مفاجئة محضر هالك لما نرجع القاهره"علي العموم متشغليش بالك أنتي بحاجه وكملي ترتيب الشنط علي ماخش أغير هدومي في الحمام."
«اقترب منها وطبع قلبه فوق جبينها وذهب من جانبها إلي المرحاض اما هي فكانت تشعر بالفضول المصطحب بالقلق."
لكنها حاولت ان تتجاهل ماتشعر بهي واكملت لم باقي الحقائب. "؟ ٠
وبعد مرور بعض الوقت اذن اذن الظهر وصلوا جميعهم من ثم ركبو السيارات وعادو إلى القاهره... وطوال الطريق كانت تفكر غزل فيما ينتظرها في القاهره وهي تشعر بالقلق خصيصا كلما وقعت عيناها علي درغام الذي يرمقها ببن الحين والأخر بنظرات حزينه كانت تجعلها تشعر بالخوف مما ينتظرها.
