رواية روضتني عنيدة الفصل الخامس و الثلاثون بقلم لادو غنيم
دقة الساعه الرابعه عصرا عندما وصلت سيارة درغام وغزل أمام مبني راقي في منطقة المعادي "وفور توقف السيارة دلف منها درغام وتوجه وفتح باب السيارة لغزل لتنزل أيضا وتنظر حولها استغراب..... انت جايبني هنا ليه" ليه مخلتناش نرجع معاهم البيت!!
اقترب إليها واحتضن كتفيها بمرفقيه _ونظرا داخل عيناها متحدث بهدوء..... هتفهمي كل حاجة لما نطلع فوق.؟!
رمقته استفهام بعدما شعرت بعدم الراحه..... هنطلع نعمل ايه فوق."
قوص حاجبيه باابتسامه وتنهد قائلا..... تقدري تقولي كده في بنت مجننه عقلي وعايز استفرد بيها!!
لوت شفتيها بدلال وامسكت بيده متحدثة بغمزه...... والله معارفه مين فينا اللي هيستفرد بالتاني ياحليوه انت"
غازلته بدلال وهي تحرك حاجبيها مما جعله يحرك راسه باابتسامه أظهرت غمازة فكيه" وقال..... ماشي ياست الشقية تعالي بس فوق عشان منتاخرش علي الناس.!!
بلعت لعابها وابتعدت خطوه للوراء بعدما شعرت بالقلق يراوضها من جديد......ناس مين دول اللي طالعين عندهم.؟؟
اقترب خطوه إليها و امسك بيدها وتنهد ببعض العبس.... لما نطلع هتعرفي"!!
لم يعطيها فرصه للتحدث وسحبها خلفه ودلفوا إلي المصعد وفور دخوله وأغلق الباب عليهم بعدما طلب درغام الطابق العاشر_امسك بخصر غزل وجذبها الي صدره يحتضنها كأنه لن يراها مجددا كان يشدد من ضمها إلي صدره ويدفن أنفاسه بين شعيراتها المتمرد كان يشعر بدقات قلبه تزعجه من شدة ضرباتها. "_اما هي لم تفهم شي لكنها شعرت بالم راوض قلبها مما دفعها للف يديها حول عنقه واحتضنته بعين اغمضت جفونها ودفنت وجهها في عنقه تتنفس بحزن لم تعرف معنا "ظلا علي تلك الحاله حتي توقف المصعد ليجبرهم عن الإبتعاد عن بعضهما"والخروج منه ثم تحركوا لبضع الخطوات إلى الأمام حيث الشقة رقم عشره ثم توقفوا ومد درغام اطرافه وضغط على جرس الشقه وهو ينظر إلى غزل بابتسامة عابسة كانت تجعلها تشعر بالرهبه "_وبعد دقيقه فتح الباب واستدارت غزل ونظرت إلي من فتحه مما جعلها تحدق عيناها التي ترقرقت بالدموع وتشعر برجفه في قلبها فور روئيتها لنور ابنت عمها التي تنظر لها بدموع وتهتف بمزاح.......
بقولك يا سوسو البت غزل رجعت وهتغسل المواعين بدالي لمدة تلت شهور دانا ايدي اتبرت
من غسيل المواعين.!!
قاطعت حديثها وارتمت داخل احضانها بلهفه وكلن منهم تحضن الأخره ببكاء وداخلهم الكثير من الشوق لجمعتهم" ثم جاءت سوسن بخطوات بطيئه وعين تنزلق منها الدموع وبجانبها يقف العم فتحي الذي ترقرقت عيناه بالدموع وهو ينظر إلي غزل التي لاحظت وجودهما وخرجت عن حضن نور وركضت اليهما تحتضنهما وهي تشهق ببكاء كاد يشق قلبها..... وحشتوني أوي "حقكم عليا أنا عارفه انكم زعلانين مني بس والله العظيم أنا مظلومه ومعملتش حاجة _أنا بحبكم ومستحيل ااذيكم او أصغركم أدام اي حد والله"
«شددت سوسن من احتضانها وهي تبادلها البكاء..... أحنا عرفنا كل حاجه ياحبيبتي خلاص وحقك أنتي علينا عشان صدقنا اللي سمعنا عنك من غير مانتاكد. "
خرجت غزل من حضنهما وجففت دموعها باستغراب.... عرفتوا أية وأزي. "؟؟
«أمسك عمها براسها وقبل جبينها وهتف بإبتسامة وهو يشعر بالندم..... حقك عليا يابنتي" لو كنت دورت عليكي مكنش هيحصلك كل البهدلة اللي عشتيها.! "
«لم تكن تدرك مايقصدهما حتي وجدت عمها يتخطاها ويتجه الي درغام ويصافحه باحتضان وهو يهتف..... اهلا بيك يابني والله معارف
اشكرك ازي. "
«بادله الحضن ثم ابتعد عنه وابتسم له بلطف.... مفيش داعي للشكر أنا عملت الواجب"
«أبتسم العم من جديد وقال..... أنت هتفضل واقف تتكلم كده من علي الباب ادخل ديه الشقه شقتك بردو. "
«نظرا با ابتسامه شبه حزينه إلي غزل وبلع لعابه وهتف.....تسلم "بس لزم امشي عشان عندي شغل مهم وكمان اسبكم تقعدو معا غزل براحتكم أنا متاكد انها وحشتكم"
«رتب العم علي كتفه قائلا..... ماشي يابني "بس متنساش معادنا يوم الخميس هستناكم تنورونا."
«تحدث درغام برسميه موجه نظراته إلي غزل التي ترقرقت عيناها بالدموع..... ان شاء الله هنيجي في المعاد"بس أستاذنك اتكلم معا غزل دقيقة. "
«حرك العم رأسه بتفهم وقال.....
مفيش مانع طبعاً غزل في مقام خطيبتك"تعالي ياغزل كلمي درغام"وانتي يا سوسن تعالي أنتي ونور اقولكم حاجه. "
«ذهب العم الي الداخل بصحبة زوجته وأبنته أما غزل فتحركت حتي توقفت أمام درغام لتنزلق دموعها وتهتف بصوت متحشرج بالبكاء وهي تشعر بالحزن يسيطر علي دقات قلبها..... هو أنت خلاص هتمشي وتسبني يا درغام. "
«بلع لعابه وهو يشعر باانين قلبه المتألم من فراقهما"مد اطرافه وجفف دموعها وأحتضن وجنتيها بيديه وتحدث بوجه بالكاد مبتسم..... أنا هبعد عنك كام يوم الحد لما نتجوز !" أنا حددت معاد معا ابوكي عشان اجي اتقدملك واطلب ايدك منه وأن شاء الله لما هجي هحدد معا معاد الفرح في أسرع وقت"المهم أنتي تخلي بالك من نفسك ومتخرجيش من البيت غير لما تتصلي بيا وتعرفيني رايحه فين وهتتاخري قد ايه "وانا كل يوم قبل مانا هتصل عليكي عشان أسمع صوتك وبالمره اعرف تفاصيل يومك."
«نظرت له ولم تستطيع منع نفسها من حضنه فقد ارتمت بين ذراعيه تحتضن عنقه وهي تبكي بارتجاف وقلبها يعزف الحان الفراق الذي يجعلها تشعر بنيران تحرقها فهما لم يبتعدا عن بعضهما منذ أن تقابلا في اسبانيا"اما درغام فضمها الي صدره مشدد من احتضانها وكانه يحاول حبسها داخل جسده ففراقهما كان مؤلم عليهما"ظلا لبضع دقائق علي تلك الحاله حتي ابتعد عنها درغام وطبع قبله فوق جبينها من ثم جفف دموعها وحاول الأبتسام بسعاده وقال...... ياله ادخلي اشبعي من اهلك انا حكتلهم علي كل حاجه "وقبل ماتسالي أنا عرفت مكانهم أزي _فاحنا لما قابلنا العم محروس وقالنا انهم في المنصوره" كلمت واحد من صحابي وخليته يدورلي علي عمك في كل المستشفيات اللي في المنصوره لاني عارف انه دكتور "ومن يومين عرفت مكانه ورحت قابلته وحكتله علي كل حاجة وخدتله معايا كمان دليل برئتك اللي هو طبعا فيديو لكاميرة مراقبه القاعه اللي صورتك لما اتخطفتي يوم فرحك"
«قوصت حاجبيها بتعجب.....
طب ليه مقولتليش انك قابلتهم. "
«تنهد براحه وقال.... كنت مستني الوقت المناسب والمهم انك اهو بقيتي معا اهلك "ودلوقتي بقي لزم امشي وأنتي خلي بالك من نفسك يا حبيبي."
«عبس وجهها من جديد وقالت..... ماشي وأنت كمان وخلي بالك من نفسك وخد الدوه في معاده _وهستناك تكلمني كل يوم "
«ظهرت بسمه خافته فوق شفتيه ورتب علي معصمها وقال..... ان شاء الله "ياله لا إله إلا الله.!!
«ابتسمت له واضعه يدها فوق يده بعين باتت حزينه..... محمد رسول الله."
«سحب يديه من بين يديها واستدار وذهب ودلف إلي المصعد ثم نظرا اليها وابتسم ولوحه لها براسه لتدخل "لتبادله الأبتسامة بعين تسبح بالدموع" ظلت تنظر له حتي انغلق باب المصعد علي درغام لتسقط دموع الفراق التي تؤلم قلبها فلم تكن تتوقع أن تشعر بكل هذا الحزن عندما ستفترق عنه"
ثم تنهدت ودلفت إلي الداخل وأغلقت الباب
«««««««««««
اما علي الجانب الأخر داخل منزل عائلة الجبالي فاتوقفت السيارتين ونزلوا جميعا ودلفت البنات بصحبة أثر الي الداخل اما يونس وادم فبدؤ بفتح حقائب السيارة لينزلوا حقائبهم لكنهم تفاجئوا بسمره تنام بوجه شاحب بين الحقائب مما دفع أدم للنظر لها بصدمه وهتف..... سمره أنتي بتعملي ايه هنا"؟؟
«خرجت بوجه شاحب ونظرت لهم بقلق لهم فعيونهم كانت ترمقها بنظرات حاده مما دفعا للتوجه إلي الجده أنعام ممسكه بيدها متحدثة بصوت يرتجف..... حجه أنعام أنا سمره بنت عواد علي اللي في الفيوم أنا بنت صابحه مش فكراني. "!!
«تفقدتها لثواني تحاول فهم مايحدث حتي لانت معالم وجهها وامسكت بيدها متحدثة بصوت حنون..... فكرها طبعاً يابنتي وكمان ادم حكالي عنك بس أنتي ايه اللي جابك جوه العربيه كده"
«انزلقت دموعها وبدء جسدها بالأرتجاف وتحدثت..... منه لله خالي عزيز لقيته امبارح بالليل بيقولي ان في واحد متقدملي عشان يتجوزني راجل قد ابويا الله يرحمه "بس انا رفضت وزعقت معا وفكرت الموضوع خلص ونمت بس اتفاجئة بيه الصبح داخل عليا هو والماذون والعريس وراسه والف سيف يكتب عليا قومت زقتهم وطلعت أجري منهم ولقيت رجليه مودياني علي بيتكم عشان اثتغيث بيكي بس لقتكم مسافرين وبتحطوا الشنط في العربيه قومت استنات الحد لما الرجاله بتاعتكم دخلو يجيبوا باقي لوزمكم وفتحت شنطة العربية واستخبيت وسط الشنط عشان خالي ميلقنيش"؟!
«نظرت لهم الجده أنعام بقلق وبللت شفتها بلسانها متحدثه..... بس انتي كده يابنتي هربانه من أهلك وكده ميصحش" خالك زمانه قالب الدنيا عليكي"!!
خليكي جدعه وارجعي البلد واتفهمي معا!!
«انخفضت سمره وقبلت يد انعام ببكاء وهي تشعر بالخوف..... ابوس ايدك ياحجه انعام مترجعنيش ليه"ده سكري وبتاع كوباية وبيشرب القرف اللي اسمه حش_يش"لو رجعتيني ليه هيموتني من الضرب وبردو هيجوزني للراجل العجوز ابوس ايدك خليني عندك انشاله اشتغل خدامه وحياة امي صابحه عندك لأنتي مخبياني منه. ""!!
«سحبت الجده يدها بسرعه وأمسكت بكتفين سمره بعدما شعرت بالحزن حيالها مما دفعها للنظر إلي يونس وهتفت..... ايه يا يونس ماتقول حاجة يابني ساكت ليه."!!
«تنهد يونس واقترب منها ووقف أمام سمره متحدث برسميه...... احنا ايه اللي يخلينا نصدق كلامك مش يمكن عامله عامله وطفشانه من خالك."!
«جففت دموعها وهي ترا نظرت الشك تستحوز علي عيناه مما جعلها تتحدث بشفاه ترتجف من البكاء..... لاسمح الله يا أستاذ يونس" انا معملتش حاجة وربنا شاهد علي كده"وبعدين لو مش مصدقني تقدر تخلي اي حد يرجع البلد وهو هيعرف اني مش بكدب واني هربت عشان مش عايزه اتجوز الراجل العجوز. "وبعدين لو خايفين مني لاكون عامله مصيبه وجايه اداره عندكم فانا همشي وهريحكم" وتكالي علي ربنا بقي. ""!!
«تحركت خطوه للامام لتذهب لكنها وجدت اطراف معصم أدم تمسك بكفتها" جاعلها تتوقف عن السير وعيناه تنظر لها بشفقه "من ثم نظرا الي جدته ويونس وقال..... ياجماعه وهي ايه اللي هيخليها تكدب وبعدين ديه جايه تتحاما فينا نقوم احنا نسبها كده يا يونس"!!
«سحبه يونس من يده جاعله يبتعد عنه متحدث بصوت جاف..... تعاله ياعم الحنين هنا محدش طلب رئيك" وأنتي يابنتي"ايه اللي يضمن لنا لو قعدناكي عندنا انك متعمليش مشاكل ومتكنش وراكي مصيبة. "؟
«شعرت ببريق أمل يضي طريقها لتجفف دموعها وتبتسم بحزن..... لو صدر مني اي حاجة اقطع خبري او سلمني للبوليس"
«اخذ نفسا عميقا وفرغه في الهواء ثم نظرتا اليه موجه سبابته في وجهها قائلا بنبره تحذريه...... أنا هصدقك وهخليكي هنا بس لو اتضح انك بتكدبي او بتلعبي علينا قسما بالله لهكون مسلمك با ايدي للسجن وهخليكي تعفني جواه. "
«شعرت بالخوف من حديثه مما جعلها تتحرك وتقف بجانب الجده أنعام ممسكه بطرف ملابسها قائلة بتلعثم..... ربنا_ميجبش_عفن_يا_أستاذ_يونس_ان_شاء_الله_هكون_عند_حسن_ظنك"!!
«حرك رأسه برسميه وقال..... تمام يا سمره هنشوف_بعد اذنك ياجدتي خليه سعدية تحضرلها أوضة الضيوف عشان تقعد فيها.. "
«رتبت الجده علي كتفه بوجه مبتسم..... حاضر ياحبيبي "متنساش تكلم درغام وتقوله بقي علي اللي حصل عشان ميجيش يتفاجئ بيها ويعيد نفس التحقيق معاها البت شكلها تعبان"!!
«تنهد باابتسامه غيرت ملامح وجهه العابس إلي ملامح الوسامه...... حاضر كنت هعمل كده بعد اذنك هطلع أنا بقي علي أوضتي."
«تحرك يونس ليذهب لكنها لمح نظرت الشرود والأبتسامه الموجه من أدم إلي وجه سمره مما جعله يتراجع خطوتين للوراء ويمسكه من منتصف ذراعه متحدث بسخرية..... ياريت تركز في دراستك زي مانت مركز كده في الماده اللي ادامك "!!
سحبه من يده وذهبا سويا اما أنعام فنظرت إلي سمره باابتسامه...... بصي بقي يابنت الغاليه انتي من الحظة ديه في مقام واحده من أحفادي وهتقعدي عندنا معززه مكرمه" واي حاجة تحتاجيها تقوليلي عليها ومتتكسفيش. "
«شعرت سمره بالراحه من حديثها لكن هذا ليس ماكنت تريده مما جعلها تتحدث بجدية......
كتر خيرك ياحجه انعام"بس أنا مش جايه هنا عشان ابقي عال عليكم لاء"انا عايزه أشتغل وادفع اجرة الأوضة اللي هقعد فيها كمان"لو عندكم شغل ليا هفضل انما لو هعيش سفلقه علي حسابكم فهمشي ورزقي بقي علي ربنا"
«حدقة الجده بدهشه مما تسمعه فكيف ترفض الرفاهيه علي حساب الشقا والتعب...... انتي بتقوليه ايه بس ياسمره عايزاني أشغلك وكمان أدفعك اجرة الأوضة اللي هتقعدي فيها بقي ده أسمه كلام يابنتي. "
«تنهدت الأخره ومسكت بيد انعام متحدثة بهدؤ...... ايوه يصح _عشان خاطري لو عايزه تخدميني بجد شوفيلي شغلانه أعرف ادفع منها تمن الأوضه وأصرف بيها علي نفسي!؟
«ظلت الجده تفكر فيما تفعل حتي لمعت عيناها باابتسامه وقالت..... قوليلي ياسمره بتعرفي تطبخي. "
«ابتسمت سمره بثقه وقالت......
أيوه بعرف اطبخ واخبز أنا شاطره أووي في الحاجات ديه. "
«رتبت الجده علي معصمها متحدثة بلكنه دافئه...... خلاص من بكرا هتبقي الطباخه بتاعتنا بس بشرط انك تقعدي معانا وتاكلي معانا ايوه متعمليش فيها خدامه عشان انتي مش خدامه أنتي دلوقتي بقيتي واحده من العائلة يعني تقدري تقولي كده واحده من احفادي بس مسئولة عن الطبيخ "وبالنسبة للمرتب فانا هديكي مرتب يكفيكي وذياده كمان"
«تنهدت سمره براحه وقبلت يد انعام قائلة..... ربنا يديكي الصحه ياحجه أنعام"
«سحبت الجده يدها بسرعه ونظرت لها بتبسم...... متعمليش الحركه ديه تاني انتي واحده مننا يابنتي"وحاجه كمان بلاش تقوليلي ياحجه انعام قوليلي ياجدتي زي مالشباب والبنات بيقولولي... "
«أبتسمت سمره وهي تشعر بالسعاده تغمر قلبها..... حاضر يا جدتي. "
«بادلته الجده الابتسامه وأمسكت بيدها.... جدعه ياسمره ودلوقتي بقي تعالي اما أريكي أوضتك وبالمره أعرفك علي حسناء ودلال.. "
«ذهبت سمره بصحبة الجده وعرفتها علي الجميع من ثم ذهب كلن منهم إلي غرفته"......
ومرت سبعة أيام علي كل ماحدث وخلالهم كانت تعيش سمره بين افرد عائلة الجبالي وهي تشعر بالدفئ التي انحرمت منه لليالي"أما حسناء فكانت تتحدث يوميا معا بدر منذ ان أتت من الفيوم تتحدث معه عن شخصبية اثر مما كان يزعج بدر لانه لم ياثر بها"_اما يونس فكان يتجنب دلال نهائي اما هي فلم تتحدث معه منذ ان اتيا من الفيوم"اما غزل فكانت تشعر بالسعاده لانها عادت من جديد الي عائلتها وخلال الأسبوع روت لهم كل ماحدث معها لكنها قررت الأحتفاظ بما فعله موراني معاها لم تكن تحفذ اخبار أي أحد بهذا الامر "اما درغام فكان يحادثها كل لليله بالساعات حتي تغفو علي صوته..." ظلت الأمور تسير علي هذا النحو حتي جاء يوم الخميس موعد تقديم يونس لطلب نواره ودرغام لطلب غزل".. كانت الساعه السادسه مساء داخل منزل تحية التي تجلس في غرفة المعيشه ومعاها الجده انعام و يونس ودرغام فقط فقد قررو الباقيه عدم القدوم لان اثر كان منشغل ببعض الاعمال وأدم كان يجلس بصحبة سمره أما دلال فكانت في المنزل تجلس بمفردها في الغرفة الخاصه بهي تبكي والا تصدق أن يونس بالفعل ذهب لخطبة فتاه غيرها.. "اما حسناء فكانت تشعر بالم في المعده مما جعلها غير قادره علي الذهاب."
..
نظرت لهم تحية باابتسامه تشق وجهها المجعد فكانت تبلغ الخمسين عاما...... منورنا والله العظيم أنا الحد دلوقتي مش مصدقة أننا هنبقي نسايب. "
«رتبت الجده علي يدها بحنان متحدثة...... أحنا طول العمر اهل يابنتي والحمدلله أن ربنا هيكرمني بنواره ليونس"
«تدخل درغام متحدث باابتسامه....... من غير كلام كتير احنا لينا الشرف أننا نطلب ايد الانسه نواره لخويا يونس واي حاجة هتطلبها هنعملها. "!!
«أأبتسمت نجيه بسعاده وقالت..... دانا اللي ليا الشرف أني اجوز بنتي ليونس طبعا موافقه أنا مش هلقي أحسن منكم اامنهم علي نواره."
«تنهدت الجده مبتسمه براحه...... علي خيرة الله بس هي فين عايزين نشوفها. "
«نهضت تحية بلهفه..... جوه في الأوضة دقيقه هخش انديها. "
«نهض يونس معترض طريقها بجدية...... لو مفهاش أزعاج ممكن أتكلم معاها علي أنفراض الأول"
«رتبت تحية علي كتفه باابتسامه...... طبعا يا يونس تعاله ياحبيبي بره في البلكونه وأنا هخليها تحصلك. "!!
«حرك رأسه بتفهم وذهب الي الشرفة يقف يتنفس الهواء بعمق ثم وجد هاتفه يرن برقم دلال" ليبلل شفتاه بلسانه ويتنهد ويجيب...... خير يادلال. "
«بلعت لعابها وحاولت كبت دموعها متحدثة......
مش خير خالص يا يونس "انا الحد دلوقتي مش مصدقة انك بتخطب واحده غيريه" ليه بتعمل فيا كده هو أنا مش صعبانه عليك"
«حاول تجاهل انين قلبه وهتف بجمود.......
مبقاش لية لزمه الكلام ده "انا قولت هالك اني هنسا الماضي وهكمل حياتي من جديد من غيرك" لان الثقه اللي بنا اتهدت تقدري تقوليلي لو اتجوزتك هثق فيكي أزي "أزي مش هبقي شاكك أنك بتكلمي حد غيري انشاله عشان توصلي لحاجه في شغلك" صدقيني لو كملنا سوا هنفضل عايشين في شك ووجع قلب ليا وليكي يا دلال "!!
«شهقت من البكاء بقلب بات حزين متحدثة بأستغراب.....وأنت ليه مفكر أني ممكن أعمل فيك كده بعد الجواز صدقني أنا مش هعمل كده يا يونس."
«تنهد بعبس وابتسم ساخرا وهتف...... اللي خلاكي عملتي كده قبل الجواز يخليكي تعمليها واحنا متجوزين"دلال انا خلاص مش عايز اكمل ياريت تفهمي كده ونفضل اصدقاء. "
«لم ينتظر اجابتها وأغلق الهاتف واخذ نفس عميقا وأستدار للخلف ليتفاجئ بانوراه تدلف إلي الشرفة "وترتدي ثوب فضفاض بالون الزهري وحجاب أبيض." يزين وجهها الابيض بوجنتيها الحمراء من الخجل" أقتربت منه بخطوات بطيئه حتي وقفت أمامه ونظرت له بعيناها الزيتونيه التي تشبه الزجاج وقالت بلكنه ناعمه...... أزيك يا أستاذ يونس ماما قالتلي أنك عايز تكلمني. "
«تحمحم وابتعد خطوه للخلف وحك لحيته ببعض التوتر......«احم» انا الحمدلله بخير" بس
بصراحه كنت عايز أكلمك في موضوع مهم يا نواره. "
«أبتسمت بهدؤ قائلة..... اتفصل أنا سامعه حضرتك"
«تنهد مطولا ثم نظرا لها ببعض الجدية......
طبعاً جدتي لما كلمة والدتك قالت لها اني عايز اتجوزك"بس قبل مااسمع رئيك في كلمتين مهمين لزم تعرفيهم وبعد ماتسمعيهم هيبقي ليكي حرية الأختيار يااما توافقي يااما ترفضي"؟
«تسلل القلق داخلها وتنهدت بعين مشتته..... كلمتين ايه اتفضل أنا سمعاك. "؟؟
«بلل شفاه السفليه وبلع لعابه وتحدث بجدية......
اللي عايزك تعرفيه" أني السنين اللي فاتت كنت بحب دلال بنت عمتي وكنا متفقين علي الجواز"بس للاسف حصلت مشكله من نحيتها تقدري تقولي كده جرحتني و خلتني أعيد التفكير في موضوع جوزنا وكان قراري اني انفصل عنها وابدء حياتي من جديد والصدفه خلت جدتي تجيب سيرتك ادامي وفضلت تمدح فيكي وطبعا انا عارفك كويس ومتاكد من أخلاقك عشان كده شوفت انك هتبقي البنت المناسبه ليا اللي احملها اسمي وشرفي وأنا مطمن"بس طبعا مكنش ينفع اتجوزك علي خداع وانتي مفكره اني بحبك"أنا طبعاً مش بكرهك بالعكس انتي متربيه معانا وليكي مكانه في قلبي"بس عشان ابقي امين معاكي كان لزم أعترفلك أن في واحده لسه في قلبي ومش عارف ازي هنساها او حتي امتي هبطل أحبها.. بس متاكد اني بعد الجواز هعملك بما يرضي الله وهديكي كل حقوقك وهحاول علي قد ماقدر اني احافظ عليكي وعلي قد ماقدر هحاول أني ابدئي معاكي وادي لعلاقتنا فرصه"انا كده قولتلك كل حاجه والقرار ليكي يانواره عشان ابقي خليت ضميره ادام ربنا. "" تقدري تخدي مهله تفكري براحتك ووقت ماتلقي نفسك وصلتي للرد المناسب ليكي هتلقيني موجود.؟!
«نظرت له نواره باابتسامه عكس ماكان يتوقع ووجدها تقول بصوت هادء....... وانا موافقه"
طبعاً هتستغرب اني وافقت بعد كل الكلام اللي قولتله وكمان من غير مااخد وقت للتفكير"بس عايزه اقولك اني فكرت من قبل مانت اصلا تيجي هنا"
اليوم اللي جدتي انعام كلمت فيه ماما وقالت لها انك عايز تخطبني"كنت مستغربه اوي الموضوع لاني مش عبيطه"!!
و زي مانت قولت أنا كنت متربيه معاكم وزي اي بنت كنت بقدر اشوف نظرة الأعجاب والحب اللي في عيونك لدلال"عشان كده لما ماما قالتلي انك عايز تتجوزني كنت مستغربة ومتاكده انك سبت دلال وعايز تنساها بجوازك._بس مردتش أفرض وقولت قبل ما ارد عليكم اصلي صلاة استخاره وفعلا اتوضيت وصليت صلاة أستخاره بجوازي منك عشان أستعين بربنا علي القرار"ولما صحيت كنت مرتاحه جدا وكمان حلمت بيا وبيك واحنا متجوزين وبنضحك وعلي رجلينا بنت المفروض انها بنتنا"بعد ماشوفت الروئيه ديه قررت اني كل يوم قبل مانام أصلي نفس صلاة الأستخاره عشان أتاكد أكتر وكل يوم كنت بشوف نفس الحلم عشان كده قولت لماما اني موافقه عليك "لان ربنا اكيد شايفلي الخير فين"
مش هكدب عليك وقولك اني مبسوطه باعترافك ومش مضايقه من حبك لدلال لاني في الاول والأخر انا بشر ومن الطبيعي أني أزعل "وكمان أرفض جوازنا بس في نفس الوقت مش قادره اقول عليك لاء بعد بشرة ربنا ليا" بس اللي متاكده منه اني هدي لعلاقتنا فرصه ودايما هستعين بدعائي لربنا انه يغرز محبتنا لبعض في قلوبنا"
«كان في حاله من الذهول مما يسمعه فلم يتوقع منها هذا الرد "مما جعله يشعر أن هناك من لجم لسانه ليمنعه عن التحدث" ظلا صامت يتطلع داخل وجهها بنظرات متعجبه "مما جعلا الدماء تنفر إلي وجنتيها بخجل وتتحمحم.... «احم»
«طب انا هخرج اسلم علي جدتي انعام عن اذنك يا أستاذ يونس"
«ذهبت من أمامه تاركه اياه شارد فيما حدث الأن لم يكن يصدق مدا عمق تفكيرها وأيمانها ببشارة الله"مما جعله يتنفس ببعض الراحه ويلحق بها الي غرفة المعيشة ليجلس بجانب درغام الذي هتلف بجدية...... طب ايه ياجماعه هنفضل ساكتين كده مش هنقري الفاتحه والا ايه. ""
«رتبت الجده فوق قدم يونس باابتسامه قاتلة...... طبعا هنقرها والا ايه يا عريس. "
«تحمحم يونس باحراج وقال.... «أحم»
أه طبعا ياريت "بس معندكوش مانع الفرح هيبقي يوم الخميس الجاي يعني انا مش حابب فكرة الخطوابه."
«أبتسمت تحية بسعاده وهي تنظر الي نواره التي تنظر إلي الأرض بخجل لتقول...... علي بركة الله يابني خير البر عاجله نقره الفاتحه. بقي"
«بدؤ بقرئة الفاتحه وتعالت اصوات الزغاريط في الشقة "وظلوا لنصف ساعه ثم ذهبوا إلي منزل عائلة غزل" وبعد ساعه ونصف كانوا يجلسون بصحبة والد ووالدت غزل يطلبون يدها للزواج اما داخل المطبخ فكانت تقف غزل ترتدي ثوب أبيض نصف كم يصل اسفل ركبتيها ورفعت شعرها علي هيئة ديل حصان وتمسك بكنكة القهوه وبجانبها تقف نور وتنظر لها باستغراب قائلة....... ايه اللي بتعمليه ده ماما قالت نعمل لهم عصير مش قهوه."
«تحدثت دون النظر اليها...... يابنتي درغام عنده السكر والعصير غلط عليه أنا عارفاه بيحب القهوه وهيشربها. "
«تنهدت نور بتعجب...... طب ليه عامله القهوه علي مرتين دلوقتي في كنكه علي النار جواها مقدار كوبابتين قهوه وفي ايد حضرتك كنكه بتحطي فيها مقدار كوبايه ماكنتي عملتي التلاته معا بعض. "
مانتي عامله كلهم من غير سكر ليه البهدله بقي. "؟؟
«لمعت عيناها بمكر وظهرت ابتسامه شيطانيه فوق شفتيها لتقول...... عشان درغام هعمله قهوه من نوع خاص قهوة تركي اللي بتقدمها العروسه في تركيا لعريسها."
«كفت عن الحديث وامسكت بعلبة ملح الطعام وسكبت منه داخل كنكة القهوه مقدار خمس معالق"مما جعلا نور تشهق بزعر...... هـــــــــــــا
يخربيتك ايه اللي عملتيه ده أنتي كبيتي ربع علبة جوه الكنكه. "
«دوبت المقادير بمعلقه واتجهت الي البوتجاز ووضعتهم ثم استدارت ونظرت إلي نور متحدثة بحماس..... ماهو ده المطلوب اني اخليه فنجال القهوه عباره عن ملح عشان درغومتي يشربها لو شربها من غير مايعترض او يقول حاجة يبقي معناها انه هيتحملني انا ومشاكلي بعد الجواز أنما بقي لو سبها ورفض يشرابها معناها انه مش هيقدر يتحملني"يابنتي الغرض من كوباية القهوه اللي بالملح أن العريس يشرب المر قبل الجوز لو شربه معناها انه هيستحمل النكد والهم وكل حاجه هيشوفها . "
«حركت نور راسها باستسلام متحدثة......
بجد الله يكون في عونك يا درغام هتاخد واحده لسعه علي الأخر"ياله ياختي صبي القهوه بدل ماتفور. "
«استدارت غزل وامسكت بكنك القهوه وبدءت بسكب قهوة الجده ويونس في فناجيل متشابها اما قهوة درغام سكبتها داخل فنجال مختلف لكي تستطيع ان تميزه وقت التقديم. ""
ثم وضعتهم جميعا فوق الصينيه واتجهت بصحبة نور إلي الخارج حيث يجلس الجميع"
وفور ان خرجت اليهم نظرا لها درغام باابتسامه باتت ظاهره فوق ملامحه كان ينظر لها بعمق فقد أشتاق لها كثيراً فهو لم يراها منذ أسبوع"اما هي فنظرت لهم باابتسامه وهتفت اثناء تقديمها للقهوه......
«مساء الخير»
«اخذت منها انعام القهوه بإبتسامة...... مساء النور ياغزل وحشتيني ياحبيبتي عامله ايه. "
«نظرت لها مبادله الإبتسامة..... وحضرتك كمان والله. وحشتيني.. انا بخير الحمدلله "...
... صمتت وتابعت سيرها حتي وقفت امام درغام تمد له فنجال القهوه وعيناها تسبح داخل عيناه باشتياق خيم علي وجوه الأثنين" كانو ينظران إلي بعضهما وعيونهم تحتضن ملامح بعضهم ومن داخلهم يشعرون بقلوبهم تدق بطبول العاشقين. "ظلا علي تلك الحاله حتي انتبه درغام ليونس الذي تحتحم ليلفت انتباهه" مما جعله يتحمحم ايضا وياخذ فنجال القهوه من يدها مكتفي بإبتسامة "
اما غزل فتراجعت للوراء وجلست بجانب نور لتجد يونس يتحدث بجدية....... زي ماحضرتك عارف يا استاذ فتحي احنا حددنا معاك معاد عشان نتكلم في موضوع يخص درغام والانسه غزل
«ابتسم العم قائلا..... عارف طبعا يابني ومستني أسمع كلماتكم. "
تحمحم يونس بثبات وأبتسم وقال....
احنا جينا لبيت حضرتك عشان نطلب أيد الأنسه غزل لخويا درغام. وتبقي مراته علي سنة الله ورسولة"
«نظرا العم باابتسامه الي غزل التي تبتسم بسعاده ليجيب..... موافقين يابني كفاية اللي عملتوه معاها في غيابنا أحنا مش هنلقي عريس أحسن من درغام لغزل. "
«تركت الجده القهوه من يدها وهتفت بسعاده باتت تغمر قلبها..... يبقي نقرء الفاتحه بقي عشان ناكد الفرحه. ""
«أبتسموا جميعهم وقرئو الفاتحه وبعد الانتهاء هنئوا غزل ودرغام "الذي نظر ا
باابتسامه اظهرت غمازة فكيه قائلا بجدية.... مبروك ياغزل."
«أحمرت وجنتيها بخجل السعاده ونظرت له بعين لامعه متحدثة..... الله يبارك فيك"
صمتت ونظرت إلي القهوه فلم يشرب منها بعد مما جعلها تبتسم بهدؤ...... يعني مشربتوش القهوه ايه مش عجباكم. "
«حملت الجده الفنجال وقالت..... تسلم ايدك ياحبيبتي "هنشربها اهو"
«تناول يونس رشفه من فنجاله ثم نظر الي العم فتحي واكمل معه الحديث عن ترتيبات الزفاف"اما درغام فتناول رشفة من القهوه وشعر أن هناك بركان من الملح أنفجر داخل فمه مما دفعه لغمض جفونه محاول تجاهل ذلك المذاق الاسوء علي الطلاق وهو يشعر بالأنزعاج"وبعد ثواني فتح جفونه وتنهد وكان علي وشك وضع الفنجال علي الطاوله لكنه وجد غزل ترمقة باابتسامه لامعه وتحرك له راسها ليكمل تناوله"مما جعله يقربه من فمه ويتناول رشفه من جديد لكي لا يغضبها ظلا يتناول منه بتغصب لكي لايجرح شعورها..حتي تناول نصفها "لكنه شعر بنفس الشعور الكاره مجددا مما جعله يترك الفنجال ويمسك هاتفه ويرسل لها رساله نصيه غبر الواتساب محتواها.....
«حقك عليا يا حبيبي بس مش هقدر اكمل القهوه انا شربت نصها عشان متزعليش بس شكلك اتلغبطي وحطيتي بدل السكر ملح"والله كنت عايز اكملها بس معدتي تعبتني ومش قادر أشرب والا بق كمان حقك عليا متزعليش؟؟
«نظرت الي هاتفها واستقبلت رسالته وفور روئيتها لها أبتسمت ونظرت له بصعبانيه بعدما شعرت بالأسف علي مافعلته...... والله انت اللي حقك عليا بصراحه أنا اللي حطالك الملح قصد عشان لو شربت المر معناها انك هاتتحملني بس شاطر شربط نص المر ده مبشر علي تحملك ليا بعد الجواز."
«ضغطط علي الأرسال ليستقبل ماكتبت "ويقرئه لتتغير ملامح وجهه إلي الأنزعاج ويصق علي فكيه وهو يشعر بالغضب مما فعلته ليرسل لها......
«أقسم بالله خنقتيني بقي في واحده عاقله تحط ملح في القهوه" وانا مغفل بشربها بالعافيه عشان مزعلكيش "وبعدين مر ايه اللي تعوديني عليه دانا شارب المر منك بقالي شهرين ايه حضرتك ده كل ومش متاكده ان كنت هستحملك والا لاء" خلاص مفيش غير كوباية القهوة بالملح اللي هتثبتلك"أقسم بالله بحب مجنونة. "!!
«أرسل ماكتبه لتستلمه غزل وتكتم ابتسامتها علي حديثه الذي يظهر من خلاله غضبه مما جعلها تلوي شفتيها وتنظر له بعين متسعه ولامعه مثل السناجب وتكتب......
معلش بقي نصيبك" وعلي فكرة عشان أنت شاطر وشربت القهوة عشان ترضيني فانا هصالحك «احم» أأنا بحبك"
«ضغطط علي الأرسال ليتلقاها درغام الذي فور قرئته لاخر كلمه ظهرت أبتسامه خافته فوق شفتيه وشعر بعاصفه ناريه تهوي حول قلبه العازف بالدقات فتلك اول مره تعترف له بحبها "ليقضم علي شفاه السفليه محاول اخفاء أبتسامته ويقوص حاجبيه ويكتب.....
«أخيرا نطقتيها يامفتريه." علي فكرة أنا كمان بحبك ونفسي أقوم أخدك في حضني "
وعشان تتاكدي اكتر أني هستحملك هشرب كوباية القهوه كلها وأمري لله. "
«ضغط علي الأرسال لتقرئها غزل وتلمع عيناها بالمحبه لكن تنتبه الي مايفعله فقد ترك الهاتف وأمسك بفنجال القهوه وبدء يتناوله رشفه تلو الأخره محاول مقاومة مذاقه السئ الذي يجعل فمه يرتجف "حتي انتها من تناوله ووضع الفنجال علي الطاوله وتنهد براحه وهو يشعر أن هناك مذاق كاره يقف في حلقه جاعله يشعر بالغضب" لكنه وجد غزل نهضت وسكبت له الماء ومدت يدها بالكاس فقد لاحظت ملامح الألم علي وجهه"اما هو فمد يده وأمسك بكاس الماء وتناوله دفعه واحده ليخفف من مذاق الملح. "
وبعد عدة دقائق انها يونس حديثه معا العم فتحي بقول..... علي بركة الله كده كتب الكتاب والدخله الخميس الجاي أن شاءلله "!!
«تدخلت الجدة قائلة باابتسامه...... لو الحج فتحي معندهوش مانع ففرح درغام وغزل هيبقي معا فرح يونس وعروسته لانه هو كمان هيكتب كتابه يوم الخميس."
«أبتسم العم ورتب علي قدم يونس..... طبعا معندناش مانع علي الأقل تبقي الفرحه فرحتين. "والا ايه ياسوسن
«نظرت لهم باابتسامه تشق وجهها متحدثة.......
طبعا معندناش مانع يونس ابننا زي ماغزل بنتنا."
«نهضت الجدة ببسمه هادئة قائلة..... علي بركة الله نمشي احنا بقي معا السلامه. "
«نهضت سوسن بجدية...... مالسه بدري اديكم منورنا. "
«لاء كفاية كده الساعه داخله علي اتناشر سلاموا عليكم.......... تحدثت الجده باابتسامه نهي..وبدؤ بمصافحة بعضهم واتجهت غزل وصافحة درغام الذي أمسك بيدها لامس أصابعها باشتياق وعيناه تحتضن وجهها المغطا بالخجل" ثم ذهب بصحبة
الجده ويونس ونزلوا إلي الاسفل وركبوا السيارة وذهبوا إلي المنزل.....
«
