رواية روضتني عنيدة الفصل السادس و الثلاثون بقلم لادو غنيم
مرت الأيام وجاء يوم الأربعاء حيث يوم الحنه"وداخل المنزل الأخر لعائلة الجبالي كانوا يجلسوا الأربع شباب مفردهم لان بالمنزل الكبير يقام يوم الحنه الخاص بانواره وغزل التي قررت الجده أن تتم حنتهما سويا داخل المنزل الكبير."مما دفعا الشباب للذهاب إلي المنزل الأخر ليتركوا المجال للبنات بالتحرك بحرية...
كان درغام ويونس وأثر وادم يجلسون سويا في غرفة التلفزيون وكلن منهم منشغل بحاله"ووسط هذا الهدؤ سمعوا صوت رن جرس الباب مما جعلا ادم ينهض ويذهب "وبعد عدت دقائق عاد اليهم وعلي و جهه ابتسامه تشق فمه وقال بحماس......
«بما اننا قاعدين والمفروض ان بكرا اخر يوم ليكم في العزوبيه فانا جبتلكم هدية.!!
«عدل درغام من جلست وعقد ذراعيه متحدث بسخرية..... هدية وهي الهدية هترن الجرس ليه عندها ايدين."! شوف اخوك يا يونس أنا مش فايق لهزاره."
«رفع يونس عيناه ورمقة بجفاف وقال......
ادم أتلم الواحد مفرهد من شغل الشركه ومش قادر قعد علي، جنب أنت وهديتك. "!!
«قوص حاجبيه بتعجب وقال بتزمت..... نعم مفرهدين اومال أنا جايب الهداية لمين" بقولكم ايه فكوا كده أنتوا شكلكم عايزين جلست ماساج تفك عضلاتكم واعصابكم تحضير لليلة بكرا. "
«أنهي حديثة بغمزه يقصد بها شئ خارج "مما جعلا درغام يرمقه بحده...... مالك يالا فيك ايه ماتظبط كده بدل ماقوم أظبطك.؟!
بلل يونس شفاه السفليه وترك الهاتف من يده ونهض بتزمت..... خليها عليا أنا هظبطه أنا أصلا بتلكك"!!
«أبتعد أدم إلي الخلف ونظرا الي أثر الذي يبتسم علي مايحدث ليوجه له أدم كلماته......
بدل مانت بتضحك كده هادية شوية أنا مش فاهم جايب لهم هداية تروق عليهم" وهما عايزين يظبطوني.!؟
«تنهد أثر باابتسامه ونهض متجه إلي أدم متحضن كتفه بيده قائلا.....
يابني أنت بقالك ساعه بتتكلم ومشفناش أي حاجة من وشك فين الهدية ديه اللي صدعتنا وذلتهم بيها. "!!
«أبتعد عنه ورمقهم جميعا باابتسامه ماكره وقال.....
«هيدخلو حالا اتفضلوا يا هدايه.؟
«شعرا الشباب بالأستغراب ونظرو إلي باب الحجرة ليجدو ثلاث فتيات يرتدون ملابس قصيره وعارية وعلي وجههم الكثير من مساحيق التجميل" يدلفون اليهم بحركه أنثوية ناعمه. "
رمقا يونس ودرغام بعضهما بدهشة لم يتوقعوا وجود فتيات "مما دفعا يونس للتحدث بصوت جش وعين ترمق أدم بشراسه.....
«أيــــــــه دول يـــــزفـــــت"!!؟
«تحرك أدم ووقف في منتصف الفتيات ناظر لهم بتعجب..... دول بنات."
«تسلل الغضب الي وجه درغام الذي رفع حاجبه بحده..... هــــــو بــــيــــــســـــالـــــك عــلـــي نــــــــوعـــهــــم مــــــــاحــنـــا شـــــايـــــفــــيــــــن أنـــــهــــم بـــــنـــــــات بــــــــس بــــيــــعـــــــمـــــلـــــو ايـــــــــه هــــــــنــــــــا.؟!
«حك لحيته الناعمه ونظرا الي الفتيات ثم نظرا لهم وقال باابتسامه.......
هما لسه معملوش "بصراحه كده أنا جايبهم عشان يروقه عليكم _أنا عارف أنكم ملكوش في الصحوبيه والمشي معا البنات بس النهارده أخر يوم ليكم عزاب فقولت أوجب معاكم وأجبلكم القطط دول يهيصلكم شوية وبالمره تعمله بروڤه علي لليلة الدخله."
«تعالت ضحكات أثر وهو يرا معالم الصدمه الممزوجه بالغضب تسيطر علي وجه يونس ودرغام مما جعله ينظر لأدم الذي تداعب الفتيات شعره ليهتف.....عليا النعمه أنت ميه ميه يا أدم بس قولي درغام ويونس أتنين ليه جايب لهم تلت بنات!؟
«رفع رأسه بفخر وقال...... عشان لو وحده منهم هيست يلقوه واحده أستبن.!!
«لم يستطيع أثر أن يتمالك نفسه لينفجر ضاحكا _اما ادم علي الفور اخرج هاتفه وبدء بتشغيل مهرجان ماتيجي ادلعك»وفور أن صدرت اصوات الأغنيه تقدمت الفتيات وبدؤ بالرقص والتمايل بدلع حول يونس و درغام يلمسون عضلات جزعهم العلوي ويتمايلون باجسادهم بحراره علي كلمات."
«تعالى أدلعك قوللي ايه هيمنعك
جمبك مش هتعبك والمكان هيعجبك
تعالى بحلفك قوللي مين مقريفك
لو كنت انت في مكاني عمري ما كنت هكسفك
«لم يستطيع درغام السيطره علي افعال تلك المنحلين مما جعله يندفع مثل الأسد علي أدم "وخطف منه الفون وحذفه أرضا لينكسر"ثم سحبه من لايقة ملابسه بتزمت......
«دأنت لليلة أهلك معايا سوده "جايب لنا نسوان يا أدم عايزنا نز_ني" أقسم بالله لاهعاملك معاله ميري"يونس خد الواد ده ربيه علي ماخرج البنات ديه مش ناقصين نجا_سه. "
رمه بغضب أتجاه يونس الذي تلقاه بين كفتيه قضم علي شفاه بغضب "ورفع معصمه ولكمه بقوه في وجنته وهو يصيح بحده...... أن مـــــــاربـــيـــــت أهـــــلــــــك مـــبــــقـــــــاش أنـــــا يــــــونـــــــس
«حذفة يونس من يده ليصطدم بالأريكه" ويبلع لعابه بقلق لكنه قرر عدم تقبل الأمر ونهض من جديد معترض طريق درغام بقول...... ابعد يا درغام تمشي مين أنت عارف أنا جايبلكم البنات منين دول قطعه لبناني حاجه علي الفرازه كل واحده منهم واخده مني ماتين دولار. "
«قبض على كفه بقوة معتصراً إياه وكأنه يفرغ كل غضبه بهذه الحركة وأشاحه من طريقه بغضب وهو يتحدث بحده......
وحياة امك لهسحب كل الفلوس من حسابك والفيزا هاخدها منك ووريني بقي هتصرف فلوسك علي النسوان تاني أزي يا كلب. "؟!
«تخطاه درغام ورمق الفتيات بتقزز وتحدث من تحت أسنانه...... بكل هدؤ كده امشوه من هنا وحلال عليكم الفلوس اللي خدتوها."!-
«أقتربت منه أحد الفتيات بشعرها الأصفر وجسدها الممشوق بمنحنايته المغرية ووضعت يدها فوق كتفه متحدثه داخل أذنه بنبره ناعمه وانفاس دافئه...... ليش بدك ياني روح يا حيلو" شو ماني عچبتك"
شعر بارتجاف في جسده أثار انفاسها الساخنه لكنه أبتعد عنها علي الفور ونفخ الهواء من فمه بزمجره....... بقولك ايه خدي صحابك وغوره من هنا "أنا مش عايز أقل أدبي معاكم وبكلمكم باحترام.؟
«غمزة له بعيناها السوداء متحدثة.....
لك أنا بموت علي قلة الحيا بئلك شاغله شو رئيك نطلع لافوق وبنحكي شوي لاحالنا."والله بنسيك الدينيا كيله."!؟
«قضم علي شفاه بقوه محاول السيطرة علي انزعاجه ونظرا الي يونس الذي أقتربت منه فتاه محاوله فك ازرار القميص له وهي تهتف بنعومه.....
ليش واقف هيك چسمك متل التلچ لك رخيلي أعصابك أشوي لاتخاف هيك."
«بلع لعابه بتوتر وأمسك معصميها مانعها عما تحاول فعله وتحدث بحده......
بقولك ايه لمي ايدك كده عشان مطلعش خنقتي عليكي _وياله يامي خدي زملاتيك وامشو من هنا بدل ماجيب لكم بوليس الأدب يلمكم. "
«ضحكت الفتيات بمياعه وجلسن علي الأريكه يداعبون شعورهم "أما درغام فاقترب منهم وجذب الفتاتان من ذراعيهما بغضب لم يسيطر عليه واشاحهم اتجاه باب الحجرة وهو يقضم علي شفاه من جديد بغرازه قائلا......
قسما بالله لو مامشيتوا من هنا لهكون رميكم باايديا في القسم عشان يشفوا شغلهم معاكم."
«نظرت اليه واحده منهم واقتربت اليه بخطوات هادئه وهي تفك ازرار فستانها القصير لتظهر ملابسها الداخليه التي بكاد تغطئ عوراتها مما جعلا الشباب يبلعون ريقهم بتوتر وشعرو أن الجو أصبح ساخن من حولهم "شعروا أن الكلام وقف في حلقهم خصيصا عندما أقتربت الفتاه من درغام وشقة له قميصه لتظهر عضلات جزعه العلوي السداسيه ولم يهدء هذا من روعها بل التفت حوله وحذبت ماتبقي من قميصه ليصبح جزعه العلوي عاري تماما" "لتنظر له الفتيات بانجذاب فمظهره كان جذاب للغايه" مما دفع الفتاه للمس جسده بيدها وهي تدفن عيونها داخل خضار عيناه متحدثة بنعومه........ لك دخيلو الحيلو"بتعرف شاغله لك ماشافت من قبل عضلات اوايه هيك لك بيچننو. "
«لمعت عيناه باابتسامه ماكره ولانت تعاقيد وجهه متحدث بسياسه...... عجبينك أوي يعني"
«لمعت عيناها برغبه متحدثة...... ئيه اكتير عچبني"
«حرك رأسه بمكر وتحرك إلي الأمام خارج الحجره ثم أستدار ونظر لهم وعقد ذراعيه امام عضلات جزعه...... بس كده أنا هخليكم تلمسوهم حالا بس لو كنتوا قوايه ومش بتخافو"!!
«نظروا له بتعجب لتتلون تعبيره إلي الأبتسام الماكر متحدث بصياح...... لــــــيـــــــــون كـــــــــــاتـــــــــــش عـــلــــــيـــــهـــــم "
«نظروا الفتيات بزعر إلي ذلك الجرو الضخم الخاص بهي الذي يركض من علي الدرج بكل سرعته أتجاههم جاعلهم يصرخون ويركضون خلف بعضهم إلي خارج المنزل "_ليتجه درغام بعد دقيقه ويدخل جروه ويرتب علي رأسه ويغلق الباب ثم اتجه إلي الداخل بعين باتت غاضبة اثار الموقف الذي وضعهم بهي أدم الذي ركض بهلع إلي حجرته وأغلق الباب عليه بالمفتاح" ليتجه درغام ويقف أمام يونس ويتحدث بجدية......
«ادم تتسحب منه الڤيزا وحسابه في البنك يتوقف وتسحب منه مفتاح العربية"الحد لما يتعلم الأدب ويتقوم"لوله ستر ربنا كان زمانه رايحين في داهيه لو حد من البنات أو جدتك عرفوا اللي حصل"
«تنهد يونس بانزعاج فداخله كان يهوي من شدة الانزعاج ليقول...... من غير ماتقول هعمل كده"اما بقي بالنسبة لجدتك فادية لو كانت عرفت كان جرالها حاجة. "
«تدخل أثر بقول...... مش عايزكم تطمنوا أووي بس وقت اللي حصل حسناء رنت عليا أكتر من مره وفي مره منهم بدل ماكنسل فتحت بالغلط بس قفلت تاني بس مش متاكد أن كانت سمعت صوت البنات والا لاء. "
«رفع درغام معصمه وخبط جبينه بغضب _اما يونس فحك لحيته بانزعاج قائلا..... صوت ضحك وكلام المايعين دول كان عالي أكيد سمعت. "!؟
«حاول أثر تهدءت الوضع الذي اصبحوا داخله وقال..... وممكن متكنش سمعت حاجه أنا قفلت بسرعة"!!
«صق علي أسنانه بغزاره لتصدر صديد صوت حاد ويهتف..... ويمكن سمعوا" كل ده بسبب أدم الكلب اللي دايما ملبسنا في بلاوي"!؟
«تدخل يونس وتنهدت باستسلام..... خلاص اللي حصل حصل "_سمعوا بقي او مسمعوش مبقتش تفرق" وعلي العموم لو حصل حاجة وقتها نحكلهم كل حاجه ونخلص"انا هطلع أنام وانتو كمان ناموا"ورانا بكره يوم طويل. "
«ذهب يونس تارك درغام يتدفق الدماء داخل عروقه المشتعله بما حدث "ظلا لعدة دقائق حتي انخفض وامسك بقميصه الممزق وذهب إلي غرفته ولحق بهم أثر....
«««««««
اما داخل المنزل الكبير فكانت الأنغام واصوات الأغاني الصاخبه تسيطر علي الوضع" وكانت الفتيات تتمايل باجسادهم علي انغامها "
"لكن تلك الرقصات كانت خاليه من نواره و غزل الاتاني تجلسان بجانب بعضهما في غرفة نوم الجده فكلن منهم كانت ترتدي ثوب قصير كب بالكاد يصل الي بعد الخصر وعلي جسدهم نقشت الحنه الهندي التي زينت اكتفهما وارجلهم ويديهم
كانوا يجلسون بمفردهم ينتظرون أن تجف الحنه ليغسلوها ويدلفوا الي الأسفل. "
ظلا الصمت يعم عليهما حتي حاولت غزل مقاطعة الصوت بنبره قلقه......
«هو أنتي مش خايفه من بكره. "!
«دقت دقات قلب نواره بالتوتر واجابة.....
بصراحه مرعوبه بس علي فكرة مفيش بنت مبتبقاش خايفه من لليلة فرحها" بس بالصلاه والأستعانه بالله بتهدا والامور بتمشي بسلاسه. "!!
«تنهدت غزل من جديد وبات القلق يظهر علي ملامحها ونظرت إلي نواره وهتفت......
بما اننا هنبقي سلايف وشكلك كده متدينه وعارفه ربنا" هو يعني لو الواحده مخلتش جوزها يلمسها أول لليلة كده يبقي حرام"أنا سمعت كتير أن البنت اللي جوزها يدعوها للفراش وهي ترفض بتفضل الملايكه تلعنها. "!!
«حاولت نواره التريث ونظرت لها باابتسامه هادئة...... أنتي سالتي وجاوبتي علي السؤال بنفسك" لو جوزها دعاها وهي رفضت بيبقي فعلا حرام"انما لو الزوج متفهم واتناقشت معا في الموضوع مش هيطلبها وبكده مش هتتلعن فهماني"!؟
«شعرت ببعض السكينه وابتسمت في وجهها متحدثة.....
طمنتيني الله يطمنك"_صح أنا معرفش عنك غير انك خطيبة يونس هو انتي منين وعندك كام س
سنه وبتدرسي ايه"انا مش قصدي اتدخل في حياتك بس بما اننا قاعدين كده فخلينا ندردش ونتعرف علي بعض"
«بادلتها الأبتسامه بوجة هادء متحدثة بنبره ناعمه.....
أنا نواره عندي واحد وعشرين سنه"من الصعيد بس اتولدت وعشت معا ماما هنا في الجيزه"في منطقة اسمها الملكه في العشرين"معايا شهادة الثانوية بس مكملتش دخول للجامعه عشان تكاليف الدراسه "بس عندي بيدج علي الانستا بصنع فيه اكسسورات و ملابس عليها رسومات وببعها من خلاله" عشان اساعد ماما في المصاريف لان بابا متوفي من وانا صغيره "وبس هي ديه كل المعلومات عن حياتي. "
«لمعت عيناها بحزن ورتبت علي يد نواره متحدثة بهدؤ...... ماشاء الله عليكي انتي جدعه جدا"وعلي فكره أنا وأنتي متشابهين في حاجه أنا كمان بابا وماما متوفين واللي رباني عمي ومراته"والحمدلله دخلت جامعة القاهره قسم أثار. "وعلي فكره أنا كمان عندي واحد وعشرين سنه" بس مش بشتغل بصراحه لاني مركزه اكتر في التعليم "بس انتي شطوره جداا وأنا بجد والله فخوره بيكي"!!
«قاطع دخول دلال وحسناء حديثهم" _حينما توقفت دلال أمامهم موجها نظراتها إلي نواره قائله بنبره بارده......
شوفتي اللي حصل ياغزل _حسناء بتتصل علي أثر سمعت صوت أغاني وبنات عندهم _شكلهم كده عاملين حنه خاصه ليونس ودرغام"بجد زعلت مكنوش قادرين يصبرو الحد بكره ويقضوا لليلة بالحلال. "!!
«انتفضت غزل واقفه وبات الغضب علي وجهها متحدثه بلكنه حاده..... انتي بتقولي ايه بنات ايه وقرف ايه درغام مش بتاع الكلام ده أكيد أثر مش معا."
«تدخلت حسناء بعدما شعرت بالتوتر.....
أنا غلطانه عشان حكتلك يا دلال"وأنتي ياغزل طبعاً معاكي حق درغام ويونس مش بتوع الكلام ده"وبعدين انا مش متاكده من اللي سمعته يمكن كان صوت التلفزيون. ""
«تسلل الخوف داخلها وترقرقت عيناها بالدموع وتحركت بتشتت تبحث عن هاتفها وفور أن وجدته اتجهت إلي غرفة تغير الملابس"اما حسناء فنظرت لدلال بلوم......
علي فكره بقي غلط أوي اللي عملتيه ده _وديه اول واخر مره اقولك حاجه "وانتي يانواره اتصلي با يونس واتاكدي بنفسك أن مفيش حاجه من الكلام ده لاني واثقه في اخواتي كويس هما مش بتوع قلة الادب ديه."
«كفت عن الحديث ودلفت إلي الخارج مغلقه الباب بقوه خلفها"_اما دلال فاقتربت وسحبت الكرسي وجلست امام نواره التي لاتتحدث وتنظر الي الأسفل"_كانت تنظر لها دلال بعين مترقرقه بالدموع وعيناها تتفحص جسد نواره المزين ليونس"وماذاد الامر سوء عليها عندما انتبهت لتلك الرسمه المسحوبة بأسم يونس فوق قلب نواره"مما دفع دلال للخروج عن صمتها والتحدث بنبره متحشرجه بالبكاء.......«اللي اسمه محفور فوق صدرك يبقي من حقي أنا"لزم تعرفي أن يونس مش بيحبك لاء هو بيحبني أنا"كان لزم تعرفي كده عشان ميخدعكيش هو متجوزك عشان ينساني بيكي او بالاصح يعاقبني بيكي""وبعد فتره هيسيبك ويرجعلي عشان انا وبس اللي ساكنه في قلبه "!! أنا مكنتش عايزه أقولك الكلام ده بس كان لزم أعرفك الحقيقه عشان متبقيش مخدوعه" يونس بيخدعك هو مش بيحبك والا حتي عايزك"؟؛
«كانت كلماتها قاسيه علي قلب نواره التي كانت تحاول الثبات وتجاهل كلماتها"ثم رفعت عيناها ونظرت لها متحدثة بلكنتها الناعمه التي تميزها......
اولا شكرا لأعترافك ونصحتك ليا"ثانيا أستاذ يونس مخدعنيش بالعكس هو جه وقالي الحقيقة وأعترفلي بحبه ليكي واداني حرية الأختيار في أني ارفض أو أقبل الجواز"وأنا اللي قبلت أبقي مراته. "!!
«ابتسمت بسخرية وجففت دموعها متحدثة باستفزاز...... ايه كمية عدم الكرامه ديه" _أنتي ايه ازي وافقتي انك تتجوزه واحد بيحب واحده غيرك لاء وكمان أعترفلك بحبه ليها"للدرجادي واقعه وعايزه تتجوزي"
«تنهدت ببعض الثبات وازاحت شعرها خلف أذنيها وهتفت من جديد...... شكرا ليكي كمان مره"
بس احب اوضحلك حاجة يونس لو مش أنسان كويس وهيعاملني بما يرضي الله مكنش أصلا أعترفلي بحبه ليكي كان بكل سهوله هيطلب ايدي وأنا اوافق من غير مااعرف الحقيقه _بس هو عشان انسان كويس ومحترم أعترفلي بيكي ووعدني انه هيدي لحياتنا معا بعض فرصه وأنا واثقه فيه وواثقه اكتر في أختيار ربنا ليا"؟!
«نهضت دلال تقهقه بسعاده محاوله أستفزاز نواره..... فرصة ايه ياام فرصه دانتو بكره فرحكم ويونس مقضي لليلة معا واحده غيرك دلوقتي _تعرفي أن لو كان بيتجوزني أنا كان زمانه عمال يكلمني في الفون وبيشاركني كل حاجة بعملها عشانه عارفه ليه عشان بيحبني أنا _انما أنتي مجرد نزوه في حياته وبعد الجواز هيخلص منك ويطلقك ويرجعلي "
«تجاهلت نواره كلماتها وأبتسمت في وجهها وهتفت بهدؤ......«كلامك ده سابق لأوانه أوي_وكمان أنا مش ناويه أفرد في جوازي وهعمل اللي أقدر عليه عشان أسعده وأخد مكان خاص بيا جوه روحه مش قلبه لأن عشق القلوب بيتغير أنما عشق الروح هو اللي بيدوم_أما بالنسبة أنه دلوقتي في حضن واحده غيري"فبصراحه مش مصدقة لأن أخلاق يونس وتربيته اللي عرفاها كويس متخلهوش يقدم علي عمل سئ زي ده يغضب بيه ربنا"وحتي لو كلامك صح فانا لسه مبقتش مراته عشان أحاسبه والا بنا قصة حب تخليني أقدر ألومه او أسيبه اللي بيني أنا ويونس لسه مبدئش يا دكتوره دلال"
بعد اذنك هروح أنا بقي أغسل الحنه. "
«نهضت واتجهت إلي المرحاض بوجه مبتسم رغم شعورها بالحزن مما سمعته_اما دلال فشعرت بالغضب يسيطر عليها مما دفعها لمسك الڤاظه وتحطيمها بالأرض لتفرغ شحنة غضبها"ثم غادرت الغرفة. "
اما عند غزل فكانت تتحدث علي الهاتف معا درغام الذي حكي لها كل شي عندما أخبرته بما قالته دلال لتجيب وهي تشعر بنيران الغيره...... وكمان بتعترفلي بقي استاذ ادم كان جايب لكم بنات تروق عليكم ماشي يا أدم أن مروقتك ترويقه والا ترويقة العيد مبقاش أنا غزل. "
«اابتسم درغام علي حديثها وحك لحيته وهو يمدد جسدها بجزعه العاري علي السرير..... من نحية الترويق فانا ويونس روقنا"المهم أنتي اطمني والله العظيم ملمست واحده منهم"
«ترقرقت عيناها بالدموع وجلست علي الأرض متحدثة بحزن...... درغام هو أنت لزم تقرب مني بكرا _أنا بجد مش هقدر والله أنت عارف اللي بيا ومحتاجة شوية وقت علي مانسا واديك حقوقك. "!!
«تنهد درغام وسند رأسه علي يده التي وضعها خلف رأسه..... غزل ممكن تطمني أنا مطلبتش منك حاجة" وعارف ومقدر اللي جواكي ووعدتك قبل كده اني مش هلمسك غير لما تبقي جاهزه أنك تبقي في حضني ياريت تطمني"؟
«أنزلقت دموعها بسخونه علي وجنتيها وذاد صوت شهقاتها وقالت بصوت يرتجف...... حقك عليا _والله العظيم أنت صعبان عليا عشان هتتجوز جوازه مش كامله_بص لو عايزنا نسيب بعض أنا موافقه و... "
«قاطع حديثها بنهي.... غزل استهدي بالله كده أنا لو مش عايزك مش هطلب اتجوزك"وبعدين لما اجي واشتكيلك ابقي قولي الكلمتين دول غير كده بلاش كلام يحرق الدم"
وياريت بقي تبطلي عياط"
«حاولت السيطرة على رجفت شفتيها وجففت دموعها وقالت..... خلاص ماشي"أنا هقفل بقي عشان انزل عندهم "
«تنهد درغام وتحدث بلين..... ماشي بس عشان خاطري بلاش تفكير في حاجات وحشة _افرحي كده وفرفشي زي عوايدك"
«ابتسم وجهها ونهضت متحدثة ببعض الهدؤ...... حاضر اما انزل افرفش بقي شوية سلام. "
«تحدث بلكنه مبتسمه..... معا السلامه يا حبيبي. "
«أغلق الهاتف ونفخ الهواء من فمه بتنهيده طويله اما غزل فخرجت ودلفت الي المرحاض بعدما خرجت منه نواره وبدلاتا ملابسهما وارتدوا أثواب الحنه ودلفوا الي الأسفل ليفرحوا بالليلة حنتهم.... "!........*
