رواية روضتني عنيدة الفصل الثامن و الثلاثون بقلم لادو غنيم
أهتز البيت من صرخاتها الصاخبه التي تمزق الجدران بدموعها المنهاره باحثة عن النجدة من هؤلاء الجاهلين الذين ينتهكوا عذريتها بالقوه. "
كانت تقف حسناء بالأسفل تنظر حولها بتشتت وتهتف بصخب...... اللــي بيحصــــل فيهــــا ده حـــرام "أنـــــا هكــــلـــم يــونس يـاجــي يلــحـــق مـــراتــه منــهــم."
«حملت هاتفها لتتصل عليه لكنها وجدت دلال تسحبه من يدها متحدث بصوت حاد وعلي وجهها تجعيد الأنزعاج..... أنتي عبيطه أنتي عارفه لو يونس جه ممكن يحصل ايه" مش شايفه اهلها شكلهم متوحش ازي أنتي عايزة يونس يروح في داهية بسببها. "
«تجحظت عيناها وجذبة هاتفها من يدها وهتفت ببرود......ديه مراته يا دلال ولزم يلحقها"وحتي لو بعد الشر حصله حاجه فهيبقي عشان يحمي مراته فاهمه نواره مرات يونس هي عرضة وشرفه وصوت صريخها ده دليل علي أن شرفه حد بيبهدله ويضيعه. "
«انصبت كلماتها بقسوة علي قلب دلال لتترقرق عيناها بدموع الغيره وتتحدث ببرود.....
هي مش مراته_" يونس مش بيحبها لو كان بيحبها كان عاملها كازوجة ليه انما هو سابها تنام مقربش منها عشان هو مش بيحبها أنا متاكده من كده"_اللي بيحصل لها ده نتيجة قرارها هي اللي وافقت تتجوز واحد مش بيحبها خليها بقي تستاهل"
«٠رمقتها بدهشة بسبب ماتفوهت بهي "واكتفت بالصمت وركضت إلي الدرج بقدمها العرجاء وتتصل علي يونس لكنها وجدت نادي عم نواره يعترض طريقها بجسدة الضخم متحدث بجمود......
بقولك ايه يابنتي ارجعي كده وقعدي علي جنب الحد لما يخلصوا "محدش هيطلع فوق غير لما ينزلوا بالبشاره."
«كانت علي وشك الصياح امامه لكنها لاحظت أن يونس يتحدث عبر الهاتف باستغراب وهو يسمع صديد صوت نواره الصارخه .....
الو حسناء مبترديش ليه"ايه اللي بيحصل ايه صوت الصريخ ده في اية. "
«اجابته بلهفه...... أنـت فيـن يايـونس تعــــاله بسـرعـــة الحـــق نـواره اهلــها هـنا وعــرفه انـك مقربتلـهاش أمبـارح وحبســـنها فــي الأوضــة وبيحــاوله ياخــده عرضــها "
«تجحظت عيناها بشرارة الغضب وذاد من سرعة سيارته وهو يشعر بنيران تحرق عروقه وصاح بصوته الجش......
أمــنــــعـــيـــهــــم يــــا حـــســـــنــاء أنــــــا
عـــــــــشــــــر دقـــايـــــــق وأبــــــقــي
فــــــــي الــــبـــيــــت. "
«اغلق الهاتف وحذفه علي الطابلوه ونظرا بعين تجحظت بالأحمرار إلي درغام الذي يرمق بأستغراب. "««
أما علي الجانب الأخر حاولت حسناء المرور لكنها وجدت نادي يقول بتحذير...... بقولك ايه استهدي بالله وروحي قعدي جنب ستك."
«نفخت الهواء من فمها بسخونه هاتفه بانزعاج.....
بقــــولك ايـــه أنـت مـش هتــحكم علـــيا جـوه بيتـي ووسـع من وشــي احســالك. "
«خرجت سمرا علي صوت الصراخ تنظر لهم بدهشة وقالت...... ايه صوت الصريخ ده "هو في ايه ياجدة انعام."
«بلعت الجده لعابها ونظرت الي اعمام نواره وهتفت بصوت بلكاد مسموع..... مفيش أهل نواره فوق عندها بياخده عرضها يا سمرا. "
«رمقتها بدهشة ولم تعرف ماذا تقول وهي ترا نظرت الأنكسار تسكن عين الجده لكن صوت صرخات تلك الجريحه هز جسدها لتندفع بقول.....
بس ده حرام عرضها من حق جوزها مش من حقهم"وبعدين البت صوتها يوجع القلب لاء أنا مش هقف ساكته كده أنا هطلع لها. "
«حاولت التحرك لكنها وجدت أنعام تمسكها من يدها متحدثة برسمية.... قعدي يا سمرا _اهلها لو مخدوش اللي عايزينه هيفضحونا وهيفكره ان يونس بيداري علي فضحيتها خليهم يتاكده بنفسهم ان بنتهم شريفه ونضيفه وأن يونس سابها فعلا تنام عشان كانت تعبانه. "
«جذبت يدها باستغراب بعدما فهمت ماحدث......
وليه المرمطه ديه كلها اللي بتحصل لها _ماكنته اتصلته علي يونس ياجي ياخد الحاجة وهما اهلها قعدين بدل مانتوا سيبنهم كده يدبحوها "لو أنتو هتسكته فانا مش هسكت.
كفت عن الحديث عندما سمعت حسناء تصيح اليها باستنجاد......
سمرا تعالي معايا خلينا نلحقها منهم يونس قالي انه داخل علي البيت وقالي ننجده منهم علي مايوصل. "
«ركضت اليها محاوله المرور من نادي الذي حجب الدرج بجسده مثل الحائط مما جعلا سمرا تصيح بشراسة.... بقــولـك ايــه يــــا راجـــل انـــت وســع كــده مــن وشــي وأنــت عــامـــــل زي الحـيـــطة كـــــده"
«رمقها بعيناه الكاحله بشراسه وصاح...... لمــي لســـانــك لاحســــن اقطــع هولــــك شكلـــــك قليـــلة الربايــــــة.. "
«وضعت يدها في خصرها وشهقت بتزمت...... نــعـــم قليلــــة ايــــه ياخويــــا_طـــب يكـــــون فـــــي علمــــــك أنــــك لــــو موسعتــش هكـــون قلعـــــه شبشبـــي ومنسلــــه فــــــوق دماغــــــــك اوعـــــي تكــــون مفكرنــــي تربيــــة بشــــوات لاء ياعيــــن أمـــك أنـــا تربيــــة رجالـــــه بشنبــــــات واللــي يهنـــي امســــح بكرامـــــة أهلــــه الأرض"والبـــــت الغلبانــــه الــــي بتدبحـــــوا شرفهــــا فــوق ديــــه هخلصهــــا منكــــم انشالــه اولـــع فيكـــــم أنتـــم مفكريـــــن عشــــان البيـــت مفهـــــوش رجالــــــه هتدخلـــــه تعملـــه علينـــا نمــــره لاء فـــوق منــــــك ليـــــه أحنــــا الواحـــده فينـــــا باميــــة مـــــن عينتـــك فاوســــع كــــده بالتـــي هـــــي احســــن بــــــدل ماتوســــع مــــن غيــــــر كرامـــــة. "
«تجحظت عيناه وطق شرار الغضب داخله ورفع معصمه الضخم ليصفعها لكنه وجد ادم يمسك بيده قبل ان تلمس وجهها _ووقف امامه بعين بارده وهتف بجمود......
وحياة امي ايدك لو كانت لمستها كنت قطعت هالك"أطلعي ياسمرا الحقي شرف يونس اللي بيوسخه بجهلهم. "
«ركضت سمرا إلي الاعلي اما حسناء فابعدت ادم بالقوه وهي تلاحظ نظرات الغضب سيطرة علي وجوه نادي واخيه مما جعلها تهتف بقلق......
أدم_ اهدا _يونس_ ودرغام_ زمانهم _جاين "
«اقترب نادي منهما وعلي وجهه معالم الانتقام وقال بنبره بارده...... ويستناهم ليه ايه هو نغه _ياله خليه يورينا الرجولة عامله ازي. "
«رمقه من الأعلي للأسفل بسخرية وقال......
لمؤاخذه مبوريش رجولتي لنسوان بشنبات لو حلقت شنبك معنديش مشكله اوري هالك"وعلي السرير اللي تختاره كمان. "
أقترب منه مختار رامقه بنظره ساخره وقال...... ايه ده بقي هو أنت طلعت من العيال النص دول . "
عقد ذراعيه وابتسم ببرود...... لاء أنا ارجل من اهلك بس تقدر تقول عليا كده شايفكم رجاله نص من العيال اللي بالي بالك فقولت معنديش مانع اوجب معاكم واوريكم الرجاله اللي بجد. "
«نظرا نادي الي اخية الذي تغيرت نظراته إلي الصخب مما جعلا الجده تنهض وتتجه وتجذب ادم من يده متحدثه بحده...... ايـــه اللـــي بتقولـــــه ده يـــــا ادم أنـــــت أتجننــت. "
«جذب يده منها ونظرا لهم بشراسه مندفع بكلماته المهينة..... هما اللي اتجننه لما فكره انهم يتعرضوا لوحده من مرتات اخواتي"وبعدين اوعوا تكونه مفكرني عاقل ومحترم زي درغام ويونس "لاء دأنا صايع ولففها وعارف اللي ذيكم اخرهم إيه فالمه الدور بدل ماقلب الطربيزه عليكم واوريكم ازي اهنكم"!
«نظروا له بشرايسه وعيونهم كالسهام تمزق جسده أدم الذي يقف امامهم والا يهاب ضخامتهم." أما بالأعلي أمام غرفة نواره كانت تدق سمرا الباب عليهم بشراسه وصوت صياحها يزلزل ارجاء الغرفة....... أفتحــــــي يوليــــه "سيبـــــوا البـــــت منكـــم للـــه _افتحـــوا بــــدل ماكســــــره علـــــي دماغكــــم يــــا جاحديـــــن."
«صاحت بشراسه مما جعلا نواره تشعر ببريق أمل شعرت ان احدهم يحاول مساعدتها _وبدءت بتحريك قدمها بمقاومه وتململت علي التخت بصريخها "مما جعلا زوجة عمها التي تجلس أمامها تترك المنديل وتصيح بحده.......
«جرايـــه يابـــــت مالــــك مـــــش هاديـــة ليــــه" واللــــه لــــــو عملتــــي ايــــه ماهنسيبـــــك غيــــــر واحنـــــا وخدينــــه "بـــس لمــــا اسكــــت القـــــارده اللـــــي مـــش مبطـــــله خبــــط عـــلي البـــــاب ديـــــــه."
«كفت عن الحديث واتجهت وفتحت الباب لتتفاجئ بسمرا تمسكها من حجابها بقوه وتجذبها خارج الغرفة بصوت غاضب...... تعاليلــــــي ياخرتيتـــــــه هنـــــــا_بقــــــــي بتستقـــــوي علـــــي البـــــت عشـــــان مــــــش قــــدك "
«حاولت التملص من يديها لكنها لم تستطيع مما جعلها تصيح باستنجاد..... الحقينــــي يا نعيمـــه انتـــــي ونجيــــة مقصوفـــــة الرقبــــه خنقانــــــي بالطرحــــه روحـــــــي بتطلــــــع. "
«ركضت نجية ونعيمه إلي الخارج ليتفاجئه بسمرا تحجب عطيه في الحائط _ليتقدمه منها سريعا محاولين تخليصها من يديها لتصيح سمرا وهي تنظر الي نواره التي تحاول فك يدها وجسدها السفلي عاري......« اقفلــــي البــــــاب عليكــــي يانـــــــواره بسرعــــــــة "
«صاحت بشراسه موجه كلماتها تلك المراه الي السيدات الثلاثه بقول......
وانتـــــي ياوليـــــة منـــــك ليهــــا ورحمــــــة امـــــــي لهعملكـــم عجينــــه متنفـــــع تتخبــــــز" "
"حاولت مقاومتهم حتي تستطيع نواره تحرير جسدها" اما بالأسفل أقتحم يونس ودرغام باب المنزل وهم يسمعان صوت الصياح الصادر من الأعلي مما جعلا يونس يركض بهروله فوق الدرج "وفور وصوله للطابق الأعلي وجد سمرا تتشاجر معا السيدات وباب غرفة نواره مفتوح مما دفعه للركض إلي باب الغرفة ليتصلب جسده وتجحظت عيناه بحمرة الدماء عندما رئة هيئتها فكانت مازالت مكبله فوق السرير ونصفها السفلي عاري تمام" كان شعرها مبعثر وملابسها ممزقه قليلا أثار مقاومتها لهم"_تحرك خطوة للأمام وعيناه تتفحصها وتتفحص السرير من حولها باحث بعيناه عن دما_ء عذريتها لكنه لم يجد شئ_بل وجدها تنظر إليه بعين شديدة الاحمرار _وحررت يديها ونهضت بجسد يرتجف ودموعها تسيل علي خديها "ظلت تتحرك ببكاء وارتجاف حتي وقفت امامه تخبئ جسدها بيدها" من ثم وجدته يقترب من وجهها متحدث بعين بارده اشبه بالظلام......
عمله فيكي اية "
«حركت رأسها بقلق ليتنهد بشراسه موجه سؤاله من جديد..... نواره قولي عمله فيكي ايه متخفيش قوليلي."
«رفعت عيناها تحدق النظر بكسره اليه وقالت بصوت يرتجف.....متخفش_ مقدروش_ ياخده الحاجه اللي من حقك._أنا_قاومتهم_لأن_الحاجه _دية_ليك_أنت _وبس"!!
«انهارت من البكاء بعدما اجابته _ لتجده يمد يدها ويجذبها من خصرها لترتمي بعضلات صدره ويديه تحتضنها بلهفه جاعله منها تذيد اكثر في البكاء وتمد يديها لتحتضن عنقه كأنها وجدت أمانها "شعرا بخوفها ويديها المشبثه بقميصه من الخلف"٠مما جعله يضمها إلي صدره بقوه وهو يشعر برجفت جسدها التي تجعل قلبه يرتجف من الالم عليها"ورتب علي ظهرها محاول تخفيف رجفتها واستدار برأسة وطبع قبله بجانب شعرها المبعثر
وقال بصوت هادئ.......
«اهدي متخفيش أنا جات ومش هخلي حد يقربلك _وحقك هجيب هولك قسما بالله لهدفعهم تمن كل دمعه نزلت من عينك".
«اخرجها من بين ذراعيه ونظرا داخل عيناها الزيتونيه الملتهبه من شدة البكاء" مد يده وجفف دموعها بوجه بالكاد مبتسم ثم أحتضن وجنتيها بيديه وطبع قبله فوق جبينها _ليشعرها بالأمان وبعد دقيقه استدار وتحرك إلي الخارج و أغلق عليها باب الغرفة ودلف إلي الأسفل_ليجد درغام يقف امام مختار ونادي ويهتف بلكنه اشبه بالموت......
«اللي عملته في مرات أخويا مش هسكت عليه وهدفعكم تمنه غالي أوي. "
«حدق نادي النظر اليه بتجاهل قائلا.....
اللي بتتكلم عنها ديه بنت أخونا قبل ماتكون مرات أخوك ونعمل فيها اللي عايزينه"ومن الاخر كده أخوك هو السبب لو كان راجل بجد كان خد عرض مراته مش يسبها تنام. "!!
«رد عليه يونس بشراسه وهو ينزل من فوق الدرج...... انــــــا ارجــــل مـــــن رجالــــة عائلتكــــــم كلهـــــا_بــــس الرجولـــــــه عنـــدي معناهــــــا التفاهــــــم والأحتــــــرام مــــــــش الهمجيـــــــــة والعنــــف"_واللــــــــي بتقــــــول عليهــــا بنتكـــــم تبقــــــي مــــرات يونــــــس الجبالـــــي ومحـــــدش ليـــــه حكـــــــم عليهــا غيـــري_واللــــــي عملتــه معاهـــــــا ورحمــــــــة عمـــــي قاســـــــم لهدفهكــــــم تمنـــــه غالـــــي أوي _انـــا كـــــان ممكـــــن بكــــــل سهـــــــولة احبسكـــم بـــــس لاء أن مشردتكـــــم فــــــي الشـــــــارع وخسرتكـــم اللـــي وراكـــــم واللــي ادامكـــــم مبقـــــاش أنــــا يونــــس."
«رمقة مختار بحده...... أنــــــت بتهددنــــــا يابـــــــن الجبالــــــي. "؟
«وقف امامهم وقوص حاجبيه بشراسه وهتف...... صوتكـــــم ميعلــــش_واه بهــددكـــــــم"!
«صمت ونظرا إلي السيدات الذين يقفن بجانب بعضهم ويرمقونه بقلق مما جعله يتقدم منهم وموجه سبابته في وجوههم...... أما أنتو فالوله أنكم نسوان كنت كلت كل واحده فيكم قلم يعدلها_بس ملحوقه أنا راجل ومش من طبيعتي اني امد ايدي علي واحده ست" بس الست اللي زيكم ممكن تمد ايدها عادي. "
«رمقه بتعجب ليجدوه ينظر إلي حسناء ويهتف برسمية..... حسناء واحده زيكم ولو ضربتكم مش هيبقي فيها اي عيب. "
«بلعت لعابها وشعرت بالقلق يتسلل إلي اعماق جسدها ونظرت لهم...... أنا_اجي _اضربهم _بس_ يا
"
قاطعها مختار بحنقه موجه كلماته إلي الجده انعام...... عجبك اللي بيحصل ده ياحجه بقي هي ديه الأصول حفيدك عايز أخته تمد ايدها علي نسوانه وادام عنينا مش كفاية تهديده لينا. "
«رمقة بطرف عيناه وتحرك ووقف امامهم موجه سبابته في اعينهم البارزه بنظرة الحقد ليقول بوجه عابس ولكنيه بارده......
واللي انتوا عملتوه ايه هــا_حاولته تخترقوا عرضي وشرفي وكل ده ليه عشان جهلكم أنتوا عارفين كام بنت ممكن تموت او جهازها التناسلي يدمر بسبب الوحشية ديه_انتو وامثالكم عبارة عن مجموعة جاهله عايشين في الماضي عقلكم المريض صورلكم أن أفعالكم ديه هي الصح"بسبب تفكركم العقيم كان ممكن نواره تموت او جهازها التناسلي يدمر وكل ده ليه عشان شوية جاهله بينتهكوا حاجة مش من حقهم"العنف والغصب اللي عرضتوها ليه كفيل أنه يسبب لها الخوف وصدمه عصبيه"وبعد كل ده مضايقين أوي أني بزعق. "
«صمت لثواني ونظرا الي جدته التي تقف وبجانبها حسناء ودلال وسمرا ليقول بعين ضيقه......
ليه محدش فيكم كلمني من بدري _ليه محمتوهاش ليه سبتوهم ياخدوها ويكتفوها زي الدبيحه علي السرير"
«نظرت له سمرا بجديه...... أنا لو كنت موجوده من الأول عليا النعمه مكنت خلتهم اتحركوا بيها خطوه واحده_بس لجل الحظ جات وهما معاها فوق بس طلعتلها ونجدتها منهم في الوقت المناسب"ولو علي الحيزبونات اللي كانوا معاها في الأوضه متقلقش ادتهم عقله مخدهاش حمار في مطلع. "
«كفت عن الحديث لتكمل حسناء بتوتر......
وأنا_والله_حاولت_امنعهم_وحاولت_اتصل_بيك_
من_اول_ماخدوها_بس_دلال_ _خدت_مني_الفون_بالعافيه_وقالتلي_متصلش_
بيك_عشان_هما_اهلها_ويعمله_اللي_يعملوه_معاها. "
ضيق عيناه ونظرا لها باشمئزاز وقال......
طبعا وهي الدكتوره دلال فارق معاها ايه نواره حالتها تدمر والا حتي تموت_تصدقي بالله يادلال أنتي معندكيش رحمه بقي بدل ماتحولي تخلصيها منهم تقومي تمنعيهم وتاخدي منها التلفون"مش حضرتك برضه دكتوره نفسيه وعارفه ان البنت اللي تتعرض لحاجة عنيفة زي ديه بتدخل في حاله نفسيه _ايه مدرستيش كده والا دراستك كانت بس عن ازي الواحد يعيش حياته بعد حبيبة"
«علمت انه يلمح بعلاقتها معا اديتيا مما جعلها لاتستطيع التحدث وهي تنظر داخل عيناه بل اخفضت نظراها وشعرت بقبضه تحتل قلبها وقالت بصوت مكبوت بالبكاء......
«أنا كنت خايفه عليك عشان كده خدت منها التلفون_وبعدين اهلها مش ناس راقيه عشان أعرف اتفاهم معاهم"
«حرك راسه ساخرا بقول......
لاء بجد احيكي علي خوفك عليا"بس للاسف مش قادره تفهمي أن نواره بقت مراتي واللي يجرحها يجرحني!
«كف عن الحديث ونظرا لهم وتنهد بجمود......
تمشوا بره البيت حالا ومش عايز المح حد منكم اما نواره فمن النهارده مبقتش تخصكم والا ليكم علاقه بيها"واللي هيفكر مجرد تفكير أنه يكلمها او يقرب منها قسما بالله لهمحية من علي وش الأرض "_
تقدمت منه الجده وسحبته من يده متحدثه بجدية..... عيب يا يونس اللي بتعمله ده _من امتي بنطرد حد من بيتنا."
«عقد ذراعية أمام جزعه العلوي متحدث بجمود...... من النهارده بيت الجبالي ميقعدش فيه ناس جاهله معندهمش والا دم والا دين"
«كانت كلماته كفيله لأخراج اعمام نواره الذين غادرو مثل الرياح العاصفه "اما نجية فاقتربت ووقفت أمامه بعين تهدر الدموع بحصره علي ماشاركت فيه وقالت.....
أنت عندك حق في كل كلمة قولتها _أنا كنت هتسبب في موت بنتي" قولها تسامحني والله كان غصبن عني يابني. "
«رمت كلماتها وغادرت علي الفور لتنظر لهم الجده وقد فاض بها الكيل متحدثة بجمود......
«كل واحد منكم يطلع أوضته مش عايزه اشوف حد منكم غير بالليل علي العشا وبالليل ليا تصرف تاني معاكم كلكم ياله مش عايزه اشوف حد منكم "يالــــــــه. "
«نظروا إلي بعضهم وغادر كلن منهم إلي غرفته"صعد درغام وفتح باب غرفته ليتفاجئ بجسد غزل مرتمي علي الأرض بشكل مريب جعلا منه يركض اليها بهرولة ويجلس علي عقبيه محاول ايفاقتها...... غزل مالك ياغزل فوقي جرالك ايه. "
«حاول استعادة وعيها لكن لاحظ تلك الصور الذي فور روئيته لها تجحظت عيناه بحمرة الدماء وعلم بما سبب لها فقدان الوعي خصيصا عندما وقعت عيناه علي تلك الكلمات التي تهدده بالموت _علم بما حدث لها وجعلها تصل إلي تلك الحاله_مما جعله ينهض ويحملها بين ذراعية ويضعها فوق التخت ثم ذهب واحضر الصور ومزقها أربأ وسكبها في سلة المهملات"واتجه و جلس بجانبها من جديد وبدء بافقتها وبعد دقائق فتحت جفونها تنظر حولها بهلع وانتفض جسدها من علي السرير لتجد درغام يمسك بكتفيها محاول تهدئتها بقوله الهادئ.....
اهدي مالك متخفيش أنا درغام. "
«حاولت الثبات واستعادة وعيها بالكامل "وتذكرت تلك الصور وتهديدها بموت درغام مما جعلا دموعها تتساقط وتحتضنه مشبثه يدها بسترته وهي تتحدث بصوت باكي...... درغام_أنت مش هتسبني مش هتموت وتسبني لوحدي_ليه عايزين يوجعه قلبي عليك_في صور اتبعتتلي من حد معرفوش صور ليا وأنا في الزفت المزاد الله يلعنه وصور ليا معاك من يوم فرحنا ومكتوب عليهم اني اشبع منك عشان هياخدوك مني عايزينك تموت." قولي أن كل ده كدب أنت مش هتسبني لوحدي هاا أنت وعدتني إنك هتفضل جنبي طول العمر. "
«رتب علي ظهرها وضمها إلي صدرها وهو يشعر بطوفان هاوي يستحوذ علي جسده الداخلي كانت دموعها وكلماتها تذيد من طوفانه الحارق "لكنه حاول اخفاء مايشعر بهي وهتف بصوت هادئ....... هـــــــوس متخفيش كده أنا جنبك ومش هسيبك_والجواب والصور ديه ملهاش أي أساس
ده تلقي واحد عايز يعمل فيكي مقلب" وبعدين طول مانا جنبك متخفيش محدش هيقدر ياخدني منك غير رب العالمين لما ياجي معادي "
«شددة من تشبثها بهي ودفنة وجهها في عنقه وقلبها تتغلل بهي نيران الخوف وقالت......
ونعمه بالله بس أنا بحبك ومش هقدر أكمل بلاك _وبعدين مين المتخلف اللي يهزر بكده وجاب صور المزاد ازي. "!!
«اخذ نفساً عميق وذاد من أحتضانها إلي صدره في محاوله لتهدئة خوفها وقال.......
متقلقيش أنا هوصل للشخص اللي بعتهم ومش هيحصلي حاجه أن شاءلله وبالنسبة للكلام اللي كتبه فاده أي كلام فاضي _لوكان عايز يخلص مني مكنش بعتلك الكلام ده لأنه بالطريقة ديه نبهني أني أحرص" _فامتقلقيش بقي وبطلي عياط تلقيه عيل بايظ عايزله قرشين"
«خرجت من بين ذراعيه تجفف دموعها التي تنزلق من عيناها الملتهبه...... أنت بتضحك عليا عشان اسكت مش كده. "
«رفع حاجبه باابتسامه اظهرت جاذبيته ثم مد يده وداعب وجنتها بقول..... وهضحك عليكي ليه بس ياقلبي هو انتي طفله_ياله قومي أغسلي وشك وتعالي اتفرجي علي التلفزيون شوية. علي ماخلص شوية شغل علي الاب وبعد كده نقعد معا بعض. "!
«تنهدت باستسلام ونهضت من علي التخت وذهبت إلي المرحاض اما درغام فتحولت ملامحه الاينه الي الانكماش وظهرا الغضب من جديد يحتل وجدانه _نهضا ونظرا إلي الصور الملقاه في سلة المهملات بعين شرسه وصوت عقله يتحدث بلكنه مميته........ ياتره أنت مين ووصلت لصور المزاد ازي وليه في الوقت ده بالذات لما أتجوزنا بعتهم _" واضح أنك مش واحد لسه عارفنا لاء شكلك عارفنا ومرقبنا من أيام المزاد وكنت مستني الوقت المناسب عشان تنفذ لعبتك بس ياتره تبقي مين وليه بعتلها هي الصور مخصوص ليه بتحاول تخوفها هي" بس ماشي مهما كنت مين هوصلك ووقتها محدش هيخلصك من أيدي. "
«نفخ الهواء الساخن اثار غضبه في الهواء ثم أتجه وشلح سترته وشمر اكمام قميصه وحاول أخفاء غضبه وجلس علي مقعده يكمل اعماله. "
««««««
اما داخل غرفة نوم يونس فصعد من الأسفل وهو يحمل كاس بها عصير الفراوله وفتح الباب ليجد نواره تجلس علي التخت تضم ساقيها الي صدرها محتضناها بيدها و تضع رأسها فوقهما وعيناها ملتهبه بشدة وهي مازالت تهدر دموعها _مما جعله يأخذ نفسا عميقا واغلق. الباب واتجه وجلس علي
طرف الفراش بعدما وضع العصير علي الطاوله ثم مد يده جذبها برفق من فوق الفراش لتجلس على قدميه تنظر داخل عيناه بانكسار _ليبدأ بحديثه الهادئ وهو يداعب شعرها الذي يشبة الليل.......
ممكن عشان خاطر يونس تبطلي عياط_اعتبري اللي حصل ده كان كابوس وصحيتي منه"خلاص كل حاجه انتهت ومش هتتكرر تاني"
«ارتجف جسدها لوهله ونزلقت دمعتان هاربتنا من عيونها الاسعه وقالت بصوت يرتجف ناعم.......
«أنا كنت مرعوبه كنت حسة انهم بياخده روحي مني_أنا معنديش مشكله أنك أنت اللي تاخد الحاجة في أي وقت تحدده بس هما لاء لانهم مش من حقهم يعمله فيا كده _أنا كنت بتكسر يا يونس محدش فيهم كان راحمني أكني دبيحه وكل واحد بيتعازم عشان يدبحني_أنا لأول مره في حياتي أحس بالخوف ده"!!
«شعر بأنين قلبه علي ماحدث معها وكم الخوف الذي راوضها مما جعله يطبع قبله فوق وجنتها الحمراء اثار البكاء وقال......
حقك عليا أنا السبب في اللي حصلك_اوعدك أن من الحظه ديه مش هخلي حد يجرحك حتي لو بكلمه
واللي هيفكر انه ياذيكي وغلاوتك عندي لخليه يعيط بدل الدموع دم_بس ممكن بقي تهدي وتشربي العصير اللي عملت هولك. "
حركت اصابعها وجففت دموعها بشكل طفولي وقالت...... عملت عصير عشاني أنا. "
«مد يده وداعب شعرها وهو ينظر داخل عيناها باابتسامه اظهرت غمازتا فكيه....... وهو أنتي أي حد أنتي نوارة يونس _اللي عملتيه النهارده وحفاظك علي نفسك وشرفك من اهلك عشاني كبرك في عيني أوي وذاد غلاوتك جوايا وخلاني فعلا اتاكد اني شيلت أسمي للأنسانه اللي تصون شرفي في غيابي قبل وجودي _"
«شعرت بالراحة من كلماته الاينه علي جروحها وابتسمت بوجهها الهادئ _ثم وجدته يمسك بكاس الفراوله ويسقيها اياه وبعد قليل من انتهائها من تناولها وضع الكاس علي الطاولة _ونهضت من علي قدمه وهو يمسك بيدها وينهض معاها واتجه ومدد جسده فوق التخت وجذبها إليه لتنام فوق صدره وهو يداعب شعراها بقوله الهادئ....... نامي شوية عشان ترتاحي ومتخفيش أنا هفضل نايم جنبك. "
«شعرت برياح معطره تطوف حول قلبها النقي _مما جعلها لاتستطيع منع نفسها من احتضانه مدت يدها وحاوطت خصره _واغضمت جفونها لتغفوا أما هو فظلا يداعب شعيراتها بحنان ليشعرها بالأمان حتي غلبه النوم أيضا بجوارها.. "
»»»»»»»
ومر النهار ودقة الساعه الثامنه مساء وكان جميع افراد البيت يجلسون حول طاولة الطعام يتناوله العشاء_كان يجلس درغام ويونس وبجانب كلن منهم زوجته _ظلا الصمت مسيطر علي الأجواء حتي نظرت لهم الجدة وقالت برسمية.......
اللي حصل الصبح ده مش عايزه أسمع حد بيتكلم عنه_أما يونس ودرغام أفندي هو كمان فاليا كلام معاهم لوحدينا_"
«نظرا لها درغام برسميه وهو يحمل كاس الماء......
ياريت نقفل الموضوع ده خالص ومفيش داعي لأي كلام فيه _والأهم ان كل واحد فينا ليه خصوصياته اللي مينفعش النقاش فيها ياجدتي وحضرتك أكيد فاهمه أنا أقصد ايه. "
«تنهدت الجدة بجمود.......
الحاجات ديه عندي مفهاش خصوصيا فيها حاجتين أتنين ياما رفعته رأسنا ياام أنتو عارفين بقي. "
«أخفضت جميع الفتيات روئسهم بخجل اما الفتيان فتحمحمه بأحراج أما الجدة فنظرت لهم بتعجب....... ايه ده اومال فين أثر أنا مشفتهوش
من الصبح. "
«تحدث أدم وهو يتناول قطعت الخبز......
هو مبيتش في البيت أنا شافته وهو خارج امبارح بالليل بعد الفرح ومن الصبح عمال ارن عليه تلفونه مغلق. "
«نظرا له درغام متحدث بانفعال.......
وليـــه مقولتلنـــــــاش من الصبـــــح. "
«بلع الطعام بحنقه وتنهد بقلق من صوته الحاد وقال...... مجاش في بالي اني أقول وبعدين هو زمانه جاي هيروح فين يعني"
«لم يكمل حديثه ووجد أثر يدلف إلي غرفة الطعام ووجهه شاحب الون ويصب عرق جاعل الجميع يقلق
لتبادر الجده بالحديث اولا...... مالك يا أثر كنت فين يابني ومال لونك مخطوف كده"
شعرت حسناء بالقلق عليه. كثيراً مما جعلها تنهض وتقف امامه متحدثة بصوت قلق...... مالك يا أثر فيك ايه أنت عيان"وبعدين أنت كنت فين ادم قالنا إنك نمت بره البيت كنت نايم فين وليه أنت عمرك ماعملتها من ساعة ماعشت معانا من سنتين. "
«بلع لعابه وحاول ترتيب انفاسه وكان علي وشك التحدث لكنه سمع صوت تلك الفتاه التي اتت من خلفه ولفت يدها حول ذراعه ناظر إلي هؤلاء الذين ينظرون لها بدهشة لتقول بصوت ناعم.......
اثر كان نايم عندي لأننا اتجوزنا. "!!