رواية هالة الفصل الثالث 3 بقلم جميلة القحطاني

  


 رواية هالة الفصل الثالث بقلم جميلة القحطاني


جيت من غير ميعاد… بس بصراحة، سمعت إن عندك ضيفة غالية جدًا.

نهى اتشدّت، حطّت إيدها على الباب وقالت:هالة نايمة. ومالكيش دعوة باللي مش يخصك.

جيهان ضحكت ضحكة ملسوعة:مش يخصني؟ طب ما أنا بنت خالتها يا حبيبتي… وكنت معاهم وهما بيكبروا، وأمهم كانت بترميني بنظراتها كأني كلبة ضالة.

نهى:جيهان، مش وقت الهبل ده.

جيهان: لا… ده وقته بالظبط. لأني جاية أقولك إن رمزي بيلعب بيكي، وزي ما دخّلها بيتك… هيطلعك منه.

 أم جيهان الست نعيمة في حي شعبي قديم، الست نعيمة قاعدة في شقتها القديمة، بتبص في صورة ممزقة لعيلة عبد الرحيم، وتبص عليها كأنها صورة خريطة كنز.

فاكرة لما كانت الست أم سعاد ماشية في الشارع والناس تقول: يا سلام على جمالك يا أميرة؟

فين هي دلوقتي؟

مدفونة من غير ما حد يقول كلمة حق.

نظرت لجيهان وقالتلها:خليكي في ضهر رمزي… بس ماتقربيش زيادة. هو من دمهم، والدم ده مسموم.

جيهان بترد:أنا مش بس هقرّب… أنا هبوّظ الدنيا كلها. وهالة دي؟

هخليها تقول يا ريتني ما خرجت من بيت أبويا!

جيهان قدرت تتسلل ليوم واحد في البيت، وقت ما نهى راحت تجيب حاجة من برّه، ودخلت الأوضة على هالة وهي قاعدة تقرا في ورق رمزي.

إيه ده يا حبيبتي؟ سرقتِ ورق من غير إذن؟

ولا بتفتشي عشان تكتشفي إنك مش بنت عبد الرحيم أصلًا.

هالة اتجمدت.

جيهان قربت منها وقالت:إنتي فاكرة نفسك الضحية؟

ده اللي جاي… أحلك من اللي فات.

ولو فتحتِ بقك، رمزي نفسه هيكون أول واحد يرميكي في البحر.

هالة واقفة قدام رمزي، ووشها باهت بعد كلام جيهان.

مسكت الورق بإيد مرتعشة وقالت:كنت بتراقبني من قبل ما أهرب؟ كنت بتمثّل؟

رمزي، اللي كان دايمًا هادي، اتبدّل.

وشه اسود، وصوته بقى ناشف:وإنتي مالك؟!

إنتي كنتي في الشارع… سايبة نفسك للضياع، وأنا اللي سترتك!

هالة: "سترني؟

ولا حبستني هنا زي… زي عبدة؟!

الفصل الرابع من هنا

تعليقات