رواية ليتك كنت سندي الجزء التانى الفصل الاربعون بقلم اسماء عبد الهادى
لم يستطع أن يظل هكذا دون أن يرى أخته رغم أنه قابل والديه في الطريق وطمأنوه ان كل شىء يسير على ما يرام ..الا أنه أصر أن يذهب ليراها بنفسه
........
عاد آدم الى وجهه الجامد مرة أخرى وهتف بصرامة لتتعجب رهف من تحوله المفاجىء في كل مرة حتى باتت لا تفهمه
_ماجد جاي دلوقتي.. عايزك تدخلي أوضك ومتخرجيش الا لما أقولك ... مفهوم.
اتسعت أعينها بزهول
_يعني مش هقابله؟
هتف بوجه صارم
_لا
_بس أنا كنت ...
_على أوضتك يا رهف .
تنهدت رهف بصوت مسموع ودلفت للغرفة بغضب
ليحرك آدم رأسها بأن لا فائدة لن تتعلم .
اتجه آدم الى الباب عندما سمع صوت الجرس وما ان رأى ماجد حتى سحبه من ملابسه قائلا بتوعد
_جيت لقضاك يومك مش فايت النهاردة
انزعج ماجد من سحبه اياه بتلك الطريقة فهتف بضيق
_ايه يا آدم ماسكني كدا ليه يا أخي .. هو ده استقبالك بيا.
دفشه آدم على الاريكة وهتف بحنق
_ده أقل واجب أعمله معاك بعد ما عرفت انكم غصبتوا رهف على الجواز .
حملق به ماجد بزهول...أهو علم بالأمر.. لكن والده أكدوا له أن كل شىء على ما يرام.
ليتحدث آدم مؤنبا
_مكنتش متخيل إنكم ممكن تأذوا رهف تاني.. لو كنتوا غصبتوها على حد تاني مش فاهم حالتها، كان زمانها راجعة ليكم من تاني يوم جواز...ساعتها هتكون مبسوط!
تنهد ماجد بحزن فهو لم يقصد إيذاء أخته
_ صدقني يا آدم أنا مقصدتش إني ءأذيها او أجبرها على حاجة... أنا كنت عارف انك انسب شخص ليها.. انت أكتر واحد عارفها وعارف حالتها ومتأكد انك كنت هتحتويها .
هتف آدم غاضبا
_مش بالاجبار والتهديد يا ماجد .. كان على الاقل اعطوها فرصة تفكر..اعطوها فرصة تتجاوز الفترات العصيبة اللي مرت بيها
أخفض ماجد رأسه بأسف وندم
_معاك حق يا آدم.. أنا غلطان في حقها ومحقوقلها كمان ... بس بالله عليك طمني هيه كويسة!!!
_كويسة... بحاول أعالج السلبيات اللي سببتوهالها بأسلوبكم معاها
نظر ماجد لآدم بامتنان
_أنا مش عارف أقولك ايه يا آدم .. انت حقيقي انسان صعب نلاقي منه اتنين في الزمن ده
ضحك آدم بتواضع
_هههه .. انت واخد فيا مقلب كبير أوي .. انا انسان أقل من العادي كمان .. ربنا يكون في عون رهف ...ويصبرها عليا
ابتسم له ماجد وهتف بجدية
_ربنا يسعدكم يادكتور .. مش هتخليني أشوف رهف بقا!
_آمين يارب... ماشي علشان خاطر رهف بس مش علشانك هروح أناديها تقعد معاك.
ابتسم له ماجد مازحا
_روح يا شيخ الهي يجبر بخاطرك.
في تلك الأثناء كانت رهف في صراع مع نفسها هل تعصي أوامر آدم وتخرج لترى أخيها أم ماذا عليها أن تفعل حسمت أمرها أن تخرج اليه ففتحت الباب ووقفت أمامه لكنها لم تستطع ان تتحرك قيد أنملة.
عندما شاهدها آدم على هذا الحال ضحك في نفسه عليها فهي لم تتعلم الدرس بعد ...لذا هتف مدعيا الصرامة
_خرجتي ليه انا أذنت ليكي .
ابتلعت ريقها بخوف
_أنا .. أنا كنت عايزة أشوف ماجد قبل ما يمشي.
_عايزة تشوفيه بعد ما غصبك على الجواز...مش زعلانة منه
حركت رأسها بالنفي
_لا .. لأ مش زعلانة منه ومش هزعل مهما يكون .
تنهد آدم بضجر
_ماشي يا رهف هسمحلك تقابليه ولما يمشي لينا كلام تاني مع بعض
ركضت رهف نحو مكان جلوس أخيها وعندما رأته ارتمت في حضنه كطفلة صغيرة وهو ما ان رآها حتى قام لاستقبالها كأب اشتاق لابنته الصغيرة
تعجب آدم من تلك العلاقة التي تجمع كلا الأخوين .. فقد تظن أن ماجد صارم مع اخته الا أنه في الحقيقة عكس ذلك تماما .... فابتسم لهما بإعجاب وتمنى أن تدوم المحبة بينهما دائما .
قضى ماجد بعض الوقت مع أخته ومن ثم انسحب هو الآخر مغادرا .
ما ان رحل ماجد على وعد زيارة أخته مرة أخرى في وقت لاحق .. حتى وجد آدم رهف تطالعه بنظرات غريبة
فرفع احدى حاجبيه
_مالك بتبصيلي ليه كدا .
طالعته رهف لفترة وهمت لتتحدث لكنها تراجعت في اللحظة الآخيرة وهمت تتوجه للغرفة
عرف أنها كانت تود قول شيئا ما فهتف بضجر
_اتكلمي يارهف عايزة تقولي ايه
استجمعت رهف شجاعتها وهتفت بامتنان
_كنت.. كنت عايزة أقولك..شكرا على كل حاجة.
زم آدم شفتيه وهتف بضيق
_وانتي فشلتي في كل اختبار أنا عملتهولك... قلتلك اتكلمي عبري عن رأيك بردو فضلتي محلك سر وفضّلتي الانسحاب ..رهف الحياة الزوجية مشاركة مش مغالبة بيحاول فيها طرف انه يغلب الطرف التاني وينتهك حقوقه وواجباته ..فيجي الطرف القوي على الضعيف.. لا ده مفهوم غلط جدا .. يمكن اللي سبب اعتقادك ده التجارب اللي مريتي بيها ... افتحي قلبك وعيشي حياتك بمنتهى البساطة والتلقائية تماما زي ما اتعاملتي دلوقتي مع ماجد من شوية...أهم حاجة علشان حياتنا الزوجية تنجح هو الاحساس بالاستقرار والأمان اللي من غيرهم هتفشل حياتنا مع بعض فشل ذريع ... فهمتي اللي اقصده ؟؟
حركت رهف رأسها بإيجاب
ليتحدث آدم ساخرا
_ولو اني أشك بس ماشي ..
قالها ثم عاد لصرامته
_اسمعي إنتي كدا عملتي ٣غلطات ...لو وصلوا لخمسة هيكون في عقاب وعقاب شديد كمان
حملقت به بتعجب
_عقاب !!
_متأخديش في بالك .. انتي قلتيلي انك فهمتي اللي أقصده ولا مفهمتيش!!
_لا فهمت يا آدم فهمت .. حقيقي شكرا لحضرتك.
هتف ساخرا
_حضرتي بردو!!.. وربنا شكلك هتتعبيني ... رهف سخني الأكل بدل ما اتغابى عليكي .
ضحكت رهف على هيئته المتبرمة
وتوجهت للمطبخ لتحضر الطعام.
دلف معها يساعدها بهدوء تام .. وكشف عن الاطباق التي أحضرتها أمه ليهتف باستمتاع
_الله عليكي يا أمي ... حمام محشي وورق عنب وفتة كوارع .. الله الله .
رمقته رهف بغيظ ليضحك هو من كل قلبه على تبرمها الواضح
_ايه ملكيش في الأكلات الدسمة دي!
حركت كتفيها بقلة حيلة ...ليضحك أكتر
_لا الكلام ده قبل ما تدوقي ... لما تدوقي أكل ماما هتغيري رأيك.
انتهت رهف من تسخين الطعام ووضعته أمام آدم ووضعت لنفسها فقط القليل من ورق العنب فهو الشىء الوحيد التي تتناوله من الطعام التي حضرته حماتها.
حاول آدم اختبارها ثانية ومد يده نحو فمها محاولا إجبارها على تناول فتة الكوارع
_دوقي كدا الفتة دي .
حركت رأسها ترفض تذوقها
_لأ .. مش عايزة مش بحبها.
أصر آدم على إطعامها وهيه أصرت على الرفض بشكل قاطع
_ رهف انتي لازم تدوقيها ده أمر
_لا يا آدم مش هأكل حاجة غصب عني .. مبحبهاش صدقني ..ممكن ارجع لو أكلتها.
_لأ هتأكليها يعني هتأكليها
_لا مش هيحصل .. قلتلك مش عايزة.
أعاد ادم الطعام مرة أخرى الى طبقه وهتف برضا
_كدا تعجبيني بدأتي تتعلمي
هتفت بغيظ
_يعني كنت بتختبرني بردو! ها؟
ضحك بتسلية
_هههه طبعا ... أنا عندي أجازة أسبوع من المستشفى ..فرصة استغلهم علشان أعلمك ولا ايه؟
رمقته بضجر
_ماشي يا آدم ...انت عايز تتسلى بقا .
أجابها ضاحكا
_ ايون
لتشاركه الضحك هي الأخرى ببال مرتاح.
في المساء
وأثناء جلوسهما معا أمام شاشة التلفاز هتفت رهف بجدية
_أيسل وحشتني ...مشيت من غير ما أطمن عليها .. يا ترى أكلت ولا لأ !
_ ايسل مع ماما .. متقلقيش عليها
لترمقه بغيظ
_أنا مش عارفة بتتكلم ببرود كدا إزاي .. دي بنتك على فكرة.
_مش برود لكن ثقة.. أنا واثق ومتأكد إن أيسل بنتي هتكون بأمان مع أمي .. زي ما أنا متأكد انها هتكون بأمان معاكي بالظبط
_انت فهمتني غلط يا آدم .. أنا مقلتش إنك مش واثق في طنط او مش هتثق فيا .. أنا أقصد إني مهما كان مش هتحمل بنتي بعيد عني .. وبصراحة بقا أنا بعتبر أيسل زي بنتي ومش عايزاها تغيب عني لحظة
_حبيتيها!!!
_اوي اوي
_يعني مش متضايقة انك متجوزة راجل كان متجوز قبل كدا ومعاه بنته كمان!
_زي ما حضرتك مش متضايق اني كنت متجوزة مرتين قبل قبل كدا
_بتردهالي ولا إيه؟
_ لا طبعا .. حقيقي أنا حبيت أيسل ..بعدين تنكر إنها طعمة كدا وتتآكل أكل
ضحك آدم بقوة
_في دي عندك حق .
نظر آدم لرهف وتعجب لكمية الضحك وراحة البال التي انتابته بوجوده معها هذا اليوم... كان يظن أن الأمر سيكون عسير عليه ... لكن رهف ببراءتها جعلته يتجاوز أحزانه .
وجد نفسه يحدق بها بدون سبب فانتبه لنفسه وهتف مغيرا تفكيره لشىء آخر
_ايه رايك نكلم ناهر وسها ..نطمن عليهم. ونرخم عليهم شوية
اعتدلت في جلسها وهتفت بحماس
_ايوة.. ايوة .. ياريت يا آدم .
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
أسماء عبد الهادي
ما ان خطت بقدمها المكان وأصبحت عند شاطىء البحر حتى تصنمت محلها تحدق بالمكان بصدمة جلية على وجهها
فهم ماهر سبب صدمتها وهتف يريد إثارة غيظها
_المكان مزهل مش كدا... منظر مفيش بعد كدا... ياااه منظر يرد الروح .
طالعه بوجه منزعج
_يا سلام المنظر ده عاجبك اوي ؟
_جدا جدا ... شكرا يا حبيبتي علشان نزلتيني اتمتع بالمناظر الخلابة دي.
ركلت الأرض بقدمها وهتفت تعبر عن غضبها
_مااااهر ... انت عايز تجنني ...انت بجد عجبك اللي انت شايفة ادامك ده .
ادعى العبط وهتف بتسلية
_ايه بس يا حبيبتي ...مالك ..ما المنظر يشرح القلب أهو .
وضعت كلتا يديها في خصرها
_والله!! .... طب رجعني اوضتي تاني يا ماهر
هتف بمكر
_ليه بس يا روحي ده احنا يا دوب نزلنا
_رجعني اوضتي يا ماهر بقولك ..ومتكلمنيش تاني بعد النهاردة.
هتفت وهي تعود أدراجها ..حاول اللحاق بها وهو يكتم ضحكاته حتى لا تثور عليه أكثر
_استنى بس يا سها .. حصل ايه لكل ده ..ماله المكان بس ...اقفي فهميني .
وقفت مكانها وطالعته بغيظ لثواني معدودة ثم تابعت تقدمها للعودة الى الفندق حيث جناحهما مرة أخرى .
لحق بها بهدوء واضعا يده في يدها رغم اعتراضها على ذلك إلا أنه أبى ان يتركها تمشي وحدها
ما ان وصلا غرفتهما الخاصة حتى حررت سها يدها من يده
ليقول ماهر مدعيا الجدية
_في ايه بس يا حبيبتي مالك قفشي ليه.
أدارت وجهها الناحية الأخرى
_ابعد عن وشي يا ماهر السعادي... أنا مش طايقاك ولا طايقة نفسي كمان .
ضحك ماهر بقوة
_ياخبر ...وده كلام حبيبتي تزعل في شهر العسل بتاعها.
نظرت له بحنق
_شهر عسل زفت على دماغك...بقى انت عاجبك المهزلة اللي كانت عند البحر والبسين دي؟؟ ..عاجبك العُري والسفالة اللي هناك دي .. لا ويقولي منظر يرد الروح...ده انا اللي هأخد روحك في إيدي دلوقتي.
على صوت قهقهات ماهر فهو علم كم تحبه زوجته وتغار عليك
_وربنا عسل وانتي زعلانة ومتنرفزة كدا
أمسك وجنتيها يقرض عليهما بأصابعه
_قمر يا اخواتي.
صرخت به سها بانزعاج غاضب
_يوووه يا ماهر ... رد عليا انت بجد مش شايف مشكلة في المنظر تحت ؟؟
_شايف يا سها بس هعمل ايه يعني ما ده الطبيعي هنا واللي شفتيه ده أقل واجب في هنا للأسف ملاهي ليلية وخمرة ولحم الخنزير وغيره من المحرمات ...وده العادي من القرى السياحية اللي عايزة تعمل دخل أكبر من غيرها!!!
فتحت سها أعينها على وسعها فلم تكن تتوقع كل هذا
_كمااان!!! ولما عارف ان المكان كدا جبتنا ليه هنا!!!
تحدث ماهر بهدوء على عكس ما تتحدث هي معه فهو مقدر سبب غضبها
_أحنا نقدر نتحكم في نفسنا لكن منقدرش نتحكم في الناس يا سها .... المكان هنا زي ما فيه الوحش في مناطق طبيعية خلابة فعلا ترد الروح وده اللي كنت ناوي أفسحك هناك ...بس بم انك طلبتي البحر محبتش أحرمك من حاجة ويمكن لما تشوفي بنفسك انتي اللي تقرري منزلش ..أفضل من اني كنت اقولك لا وترجعي تزعلي .
زفرت بحنق من نفسها
_اوووف يا ريتني ما قلتلك ننزل ... استغفر الله العظيم يارب مزاجي اتعكر اوي ..عااا .
ضحك على هيئتها لتهدر هي به غاضبة
_وكمان بتضحك عليا!!! ...يبقى انت كنت مستمتع بالمنظر اللي تحت ده
توقف عن ضحكه مدافعا عن نفسه
_طب بزمتك تعرفي عني كدا ... بعدين ما أنا بلف العالم وبشوف المناظر دي قدامي علطول ... هاجي يعني بعد ما ربنا رزقني بالقمر الطبيعي إنه يكون ملكي لوحدي وحلالي وأبص للأقمار الصناعية دي .
التفت اليه تهتف بتحذير
_يعني انت مكنتش بتبص عليهم
أمسك يدها بين يديه يقبلها بحب
_أبدا أنا كنت بغض بصري علشان عندي اللي مكفياني عن بنات العالم كلها .
افلتت يدها من يده وأدارت وجهها عنه وهتفت بتدلل
_لا انت بتكدب عليا وبتقولي كدا علشان تراضيني وخلاص
أحاطها بذراعيه من الخلف
_ياروحي بعد كل ده مش مصدقة انك حتة من قلبي... كراميلتي اللي اخترتها من بين وردات العالم كله علشان ازرعها في قلبي وارويها بحبي واهتمامي وأخاف عليها من الهوا الطاير.
تنهدت براحة وتراقص قلبها لعذب كلماته التي اطفأت نيران قلبها المشتعلة بالغيرة عليه
ليهتف هو بحب
_مكنتش أعرف انك بتحبيني أوي كدا وبتغيري عليا بالشكل دا
التفت اليه لتقول بهيام ناظره في عينيه بعشق
_ايوة بحبك وبغير عليك علشان انت حبيبي أنا وزوجي أنا ونور عيني أنا .
ليهتف ماهر بسعادة
_يااه أنا لو أعرف إن واللي حصل هيخلؤني أسمع الكلام الجميل ده كنت نزلت من بدري.
رمقته صارخة بشر
"نعم!!
تراجع في الحال وهو يدري الخوف ليرفع كلتا يديه في الهواء باستسلام
_بهرج بهرج ...اوعي تقلبي أنا ما صدقت
هتفت بحزم وهي تشير بإصبعها أمام وجهه
_ماهر انت مش هتنزل تحت تاني أبدا.
_اللي تقوله كرامليتي يمشي واللي تطلبه يتنفذ علطول.
ابتسمت سها وطالعته برضا... ليقطع تلك اللحظة الحالمة رنين هاتف ماهر ... لينطق باسم المتصل بصوت عال
_آدم بيتصل .
هتفت بفرحة فهي تريد أن تطمأن على صديقتها
_افتح يا ماهر بسرعة عايزة اطمن على رهف
تحدث ماهر إلى آدم هاتفا بمرح
_ اهلا أهلا بالعريس .
ضحك آدم وهتف بمرح هو الآخر
_أهلا بيك يا ابو نسب ... أخباركم ايه ... وسها عاملة معاك ايه ...صدق انها وحشتني المفعوصة دي .
ليهتف ماهر مدعيا الجدية
_لو سمحت يا دكتور متقولش على حبيبتي مفعوصة ..دي مجنونة بس.
انفجرا الاثنان في الضحك سويا لتأخذ سها من ماهر الهاتف بحنق
_بقا كدا يا آدم بتتفقوا عليا .. اديني رهف أكلمها بسرعة وحشتني اوي .
_طب مش هتقولي لأخوكي ازيك حتى!!
ضحكت سها
_ دوما حبيبي..عامل ايه ياقلب أختك؟
ضحك آدم وهتف بنفس أسلوبها
_كويس يا نن عين أخوكي ... طمنيني ماهر عامل معاكي ايه
_ماهر ده روحي روحي روحي ... هات رهف بقا يا اخي
ضحك آدم ثانية
_طيب يا ستي متزوقيش .. اهي معاكي أهي.
لتهتف هي على عجل
_استنى استنى... انت آدم اخويا معقولة!!!...انت بقيت بتضحك أكتر من مرة زينا ...بركاتك يارهف.
ضحك آدم مستعجبا من حاله هو الآخر وهتف كي يتهرب من الأمر
_طب خدي يا لمضة رهف معاكي أهي .
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
انتهز ماجد فرصة أن كل شىء يسير على ما يرام والجو قد خلى له أخيرا ...فقرر مهاتفة إسلام ليأخذ منه موعدا جديا ليتقدم لليلى .
ما ان رأى إسلام من المتصل حتى هربت الدماء من عروقه لكنه لم يستطع ألا يجيب فازدرد ريقه ثم أجاب
ليقول ماجد بمرح
_إسلام باشا تقلان علينا ليه ..ده انت حتى مجبتش الوالدة وخالتك عفاف وحضرتوا فرح إخواتي ... لعل المانع خير يا عم .
_ازيك يا كابتن ماجد ... خير الحمد لله...مبااارك لإخواتك .. عقبالك ان شاء الله.
_وعقبالك انت كمان يا باشا .. ايه ولا صرفت نظر ..
كان ماجد يتحدث بمزاح لكن إسلام ظنه يتحدث بجدية وهتف بحرج
_هيه ملك قالتلك ..أنا أسف يا ماجد .. كل شىء قسمة ونصيب.
رفع ماجد حاجبيه بزهول وهتف غير مصدق
_انت بتقول ايه!! انت صرفت نظر فعلا ... أكيد لما عرفت الحقيقة مش كدا!.
أخفض إسلام رأسه بأسف وهتف مدافعا عن وجهة نظره
_الصدمة كانت بالنسبة ليا صعبة ...خايف أظلمها معايا بعد كدا يا ماجد ...ياريت تفهمني.
هتف ماجد بضيق وغضب منه
_افهم ايه بس ... انت مكنتش من الأول بتحبها.. انت لو كنت بتحبها فعلا مكانش هيفرق معاك أي حجج عقيمة من دي .
_معاك حق يا ماجد ... الظاهر اني فعلا محبتش ملك... ربنا يسعدها يارب ويرزقها باللي يستحقها وأنا بنفسي كلمتها وهيه اتفهمت الموضوع واتقبلته كمان .
ضحك ماجد بسخرية
_اومال عايزها تقول ايه واحدة مكسورة وانت جيت على جرحهاا وضغطت جامد عايزها تقولك ايه... تترجاج متسيبهاش بعد ما هزيت ثقتها في نفسها أكتر لحد ما ثقتها بنفسها بقت منعدمة... حرام عليك يا إسلام ...اقفل اقفل لما أشوف هتصرف إزاي .. اقفل خليني ألملم اللي اتكسر من بنت خالتي .
أصاب قلب إسلام الكمد كمن نضب الدماء من عروقه وهتف بصوت متحشرج لكن بلكنة جادة
_ماجد أنا مستعد أجازف واتجوز ملك ودلوقتي حالا.
ليهتف ناجد بجمود
_شكرا يا إسلام .. أنا اولى ببنت خالتي ..سلام .