رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل الثانى و الاربعون 42 بقلم جميلة القحطانى

 

رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل الثانى و الاربعون بقلم جميلة القحطانى


زواجه بسبب ضعف حاله.
حاتم: سائق توصيلات خاصّة، يطلع من بيته الفجر، ويعود آخر الليل. يحب شغله، لكنه مرهق. يحن لحياة هادئة، لكنه لا يستطيع التوقّف. دائمًا يقول: لو نمت، مين يصرف؟.
فهمي: يشتغل في مخزن كبير، جسمه تعِب من الشيل والتحميل، لكن قلبه خفيف وروحه دايمًا فيها نكتة. يسخر من فقره عشان يقدر يتحمله.
راضي: الأكبر سنًا، موظف حكومي سابق، تقاعد مبكرًا بسبب ظروفه الصحية. يعيش وحيدًا، يشتاق لأولاده اللي سافروا، ويصير لهم أحيانًا مثل الأب.
حاتم يدخل القهوة متعب، يخلع كاب السواقة ويرميه على الطاولة.
حاتم:حاسس رجليّ بقوا عصيان، والمكيف في العربية عطلان، يا دنيا!
هاني يضحك:وأنا زبون جهلي وقال لي: القطعة دي غالية؟ قلت له ده ثمنها قليل بالنسبة للموت فجأة بسبب فرامل بايظة!"
فهمي داخل ومعاه سندويتش فول:أنا قلت للمعلم اليوم: يا تدفعني بدل تعب نفسي، يا أما أشتكيك لربنا في قيام الليل!
راضي يبتسم من بعيد:إنتو شباب ولسه بتضحكوا، أنا بقيت أقيس يومي على عدد الأقراص اللي أخدتها!
يضحكون جميعًا، ثم يخيّم الصمت للحظة…
حاتم بجدية:إحنا بنتحك عشان ما نبكيش… بس كل واحد فينا شايل جبال.
هاني يحاول فتح مشروع صغير لكنه يقع في شراكة فاشلة.
حاتم يتورط في حادث عمل ويُطلب منه دفع تعويض، فيلجأ لأصدقائه.
فهمي يحاول أن يتزوج، لكن الظروف لا تسمح، فتبدأ قصة مشاعر بسيطة مع بنت الجيران.
راضي يتعب ويُدخل المستشفى، فيظهر معدنهم الحقيقي، ويجمعهم مرة أخرى.
كان الجو في بيت والد فهد يوحي بالهدوء، وسهير تحاول التماشي مع الأيام، لا حب حقيقي ولا كراهية واضحة، فقط تعايش.
وفجأة، دخلت طليقته السابقة في زيارة مفاجئة، تحدثت مع الجميع بودّ، وقبل أن تغادر، اقتربت من فهد وهمست في أذنه:يمكن تكون سهير ضحكت عليك زي ما ضحكت على الكل… بس الأيام هتثبتلك.
كلماتها كانت كفيلة بإشعال نيران الشك في قلب فهد المريض بالسيطرة. انفجر، وبدأ يرمي بالأشياء، عيونه تشتعل بغضب لا يُفهم.
فهد يصرخ:خانتني؟ من إمتى وأنا بلعب دور الأهبل؟
انهال على سهير ضربًا، شد شعرها وصفعها بقسوة جعلت محسن ينهض مذهولًا، غير مصدق.
فهد بغضب أعمى:أنتِ طالق!! واطلعي بره من حياتي!
وغادر فهد بعشوائية، استقل سيارته وهو يهذي من الغضب، وانطلق بسرعة جنونية…
وفي طريق سريعة، اصطدم بسيارة شحن.
مات فهد في الحال.
تجلس مكسورة،
تعليقات