رواية رغبة منتقم الفصل الثالث والاربعون
بدء وليد يحرك رأسه بألم شديد ونظر حوله بالمكان بأستغراب وحاول أن ينهض من على السرير ولكنه شعر بألم شديد بساقه أغلق عينه بغضب وقال
وليد :- بقيت خطر على كل اللى حواليك وبقيت خطر على نفسك كمان يا مروان وتحرك ببطئ شديد وبحث على الهاتف الخاص به لكنه لم يجده طرق على الباب بغضب وقال
-خرجونى من هنا افتحوا الباب
وفى ذلك الوقت انفتح الباب ودلف أحدي الرجال وامسكه من ذراعه وقال بنبره هادئه
-اهدا يا أستاذ وليد، مروان باشا كلمنا وقال إنه جاي يطمن عليك
صر على أسنانه بغضب وقال
وليد :- انا مش عايز حد يطمن عليا انا عايز امشى من هنا ودفعه بقوه وقال
-وسع كده من طريقى
امسكه بقوه وقال بأسف
-اسف يا استاذ وليد مش هينفع تمشى من هنا غير لما مروان باشا يأمر بكده اتفضل ريح فى اوضك و الفطار ثوانى و هيكون عندك
رد عليه بغضب وقال
وليد :- انا مش عايز اطفح اوعى كده انا همشى من هنا يعنى همشى
نظر إلى باقى الرجال حتى يأتوا وتجمعوا حول وليد وارغموه على الدخول وخرجوا من الغرفه واغلقوا الباب بأحكام
طرق على الباب بغضب وقال
وليد :- انا هوريكم انتوا والباشا بتاعكم ده هعمل فيكم ايه وعاد إلى السرير وجلس عليه بألم شديد وقال بغضب
-ماشى يا مروان مبقاش انا لو ما خليتك تندم على كل ده
................................................................
بالمشفى
خرج عدى من غرفة العمليات ووضعته الممرضه على السرير الخاص به بغرفته وخرجت وتركتهم جلست بجواره على السرير وامسكت يده بدموع وقالت
بتول :-سلامتك يا حبيبى ألف سلامه أنشالله انا وانت لاء حاسس بأيه دلوقتى اكيد بتوجعك جامد صح مستحمل الالم أزاى يا قلب أمك يارب خفف عنه الألم
نظر لها بألم وقال
عدى:- متعيطيش يا ماما انا راجل ولازم أستحمل الوجع بابا وليد قالى كده أن الرجاله قويه ولازم تستحمل الالم مهما كان شدته
أبتسمت له بحزن وقالت من بين شهقاتها
بتول :- انت احلى راجل فى الدنيا بحالها انت سندى اللى ربنا بعته ليا فى عز شدتى انت اجمل ما فى حياتى يا روحى
نظر حوله بالمكان وقال بتساؤل
عدى :- اومال فين بابا وليد ؟ هو ميعرفش اللى حصل ليا ولا ايه !؟
حركت رأسها بالنفى وقالت
بتول :- لا ميعرفش مش قادره أوصله من الصبح مش بيرد على تليفونه ودى اول مره تحصل قلقانه عليه اوى ربنا يستر
أبتسم لها بطفوليه وقال
عدى :- متقلقيش يا ماما بابا وليد هيجى مدام وعدنى بحاجه يبقى هينفذها وهو وعدنى أنه هيخرجنى النهارده
أبتسمت له بحب و حركت يدها على شعره وقالت
بتول :- كبرت يا حبيبى وبقيت تفهم وتعرف الناس ايه ، ثم تنهدت وقالت بصوت هامس
-ربنا يطمن قلبى عليك يا وليد
نظر لها بتوتر وقال
عدي :- ماما انا كنت عايز أسألك سؤال
نظرت له بأستغراب وقالت
بتول :- خير يا حبيبى أسأل
نظر لها بضيق وقال بتساؤل
عدي :- هو الراجل اللى ظهر اليومين دول فى حياتنا وجه ليا المدرسه مرتين واخد من شعرى حته يبقى بابا الحقيقى !؟
جحظت عيناها بصدمه وقالت بتوتر
بتول :-ها !! ل ل ليه بتقول كده يا عدى
رد عليها سريعا وقال
عدي :- علشان قبل كده لما طلبت منك صوره لبابا الحقيقى قولتي ليا بص فى المرايه وانت هتشوفه فى نفسك لانك كلك شبه والراجل ده انا شبهه جدا يبقى هو بابا صح !!
أغلقت عينيها بحزن شديد وقالت
بتول :- مش وقته الكلام ده يا حبيبى هبقى افهمك كل حاجه لما تبقى كويس
نظر لها بضيق وقال
عدى :- لو هو بابا الحقيقى انا مش عايزه انا محبتهوش انا عايز اعيش مع بابا وليد هو احسن منه بكتير
أنهمرت دموعها على وجينتها واحتضنته وقالت بأسف
بتول :- انا اسفه يا حبيبى على سوء اختيارى اسفه أن حطيتك فى وضع زى ده وعيشتك سن غير سنك اسفه على كل حاجه غلط عملتها انت شيلت ذنبها وظلت تبكى بشدة
.................................................................
بالفيلا الخاصه بأيوب
جلست قمر بغرفتها بين دموعها واشتياقها لابنتها نغم وفى ذلك الوقت وجدت الهاتف الخاص بها يعلن عن وجود اتصال اخذت الهاتف وجحظت عيناها بصدمه ونهضت سريعا وخرجت تركض من غرفتها وطرقت عدة طرقات على باب غرفة أيوب فتح الباب سريعا ونظر لها بأستغراب وقال
أيوب :- ايه فيه أيه بتخبطى كده ليه
نظرت إلى الهاتف بهلع وقالت بدموع
قمر :- م م مروان بيتصل عليا ا ا اعمل ايه
نظر إلى يدها وجدها ترتعش من شدة الخوف أغلق عينه بضيق وصر على أسنانه بغضب وقال
أيوب :- مترديش
حركت رأسها بالنفى وقالت
قمر :- م م مش هيسكت وهيفضل يتصل
نظر لها نظره مطوله ثم أخذ الهاتف من يدها وقال بتساؤل
أيوب :- التليفون ده مين اللى جايبه ليكى
نظرت له بتوتر وقالت
قمر :- م م مروان
زفر بضيق وقال
أيوب :- يبقى هو مراقبك يا غبيه مكانش لازم تجيبى معاكى ده
نظرت له بقلق وقالت
قمر :- ط ط طيب وهنعمل أيه دلوقتى
ضغط على الهاتف بقبضة يده وقال
أيوب :- زمانه هيشرف تحت، اكيد عرف العنوان من جهاز التتبع اللى فى تليفونك
أبتلعت ريقها بخوف وقالت
قمر :- هتسيبه يخدنى معاه يا أيوب
نظر الاتجاه الآخر وقال
أيوب :-انتى مراته مقدرش أقوله حاجه
أمسكت يده بترجى وقالت من بين شهقاتها
قمر :- ارجوك اوعى تخليه يخدنى لو اخدنى معاه تانى الفيلا هيقتلنى يا أيوب انا مش عايزه ارجع تانى لسجن مروان وحياة حبى اللى فى قلبك اوعى تسمح ليه يخدنى معاه
نظر إلى يدها الممسكه بيده ونظر لها بعينيها وتنهد بحب وفى ذلك الوقت سمعوا صوت ضجيج يأتى من الاسفل ابعد يدها عنه وقال
أيوب :- اهو شرف تحت وتركها وهبط إلى الأسفل
تحركت بساق مرتعشة ووقفت تتابع من أعلى الدرج
نزل إلى الأسفل واتجه إلى مروان ونظر له بتحدى وقال
أيوب :- خير ، ايه الخطوه اللى مش عزيزه دى مروان باشا بذات نفسه فى بيتى المتواضع
صر على أسنانه بغضب وقال
مروان :- فين مراتى يا أيوب !؟
أبتسم له وقال بعدم اهتمام
أيوب :- وانا ايه عرفنى مراتك فين ما تروح تدور عليها بعيد عنى
أقترب منه بغضب وقال
مروان :- قمر عندك يا أيوب اطلع هاتها من فوق احسنلك
تراجعت قمر للخلف بخوف وتسارعت انفاسها من شدة التوتر
دفعه بعيد عنه بقوه وقال
أيوب :- مراتك مش عندى يا مروان روح دور فى مكان تانى علشان هنا مش هيفيدك
نظر إلى الأعلى وقال بصياح
مروان :- أنزلى يا قمر احسنلك انت عارفه انا ممكن اعمل ايه ومتنسيش أن بنتك معايا ولو مظهرتيش دلوقتى حالا وروحتى معايا هبعتهالك جثه غرقانه فى دمها وانا قايلك قبل كده مليش لا عزيز ولا غالى
أغلق عينه بضيق وتوقع ردت فعل قمر بتنفيذ رغبة مروان ونظر إلى الدرج بغضب وصر على أسنانه وقال بصوت هامس
أيوب :- غبيه
أقتربت من مروان بدموع وقالت
قمر :- انا اهو وهنفذ اللى انت عايزه بس ارجوك اوعى تأذى بنتى
نظر لها بغضب ثم صفعها بقوه على وجينتها أسقطها على الأرض وقال
مروان :- يا رخيصه يا وس***
جحظت عينه بصدمه واقترب منه بغضب وأمسك به بقوه وقال
أيوب :- ايه اللى انت عملته ده انت اتجننت هكسرك ايدك اللى مدتها عليها دى
أغلقت عينيها بحزن شديد وازاحت الدماء المنهمره من أنفها ونهضت من على الأرض وامسكت أيوب من ذراعه وقالت بترجى
قمر :- سيبه يا أيوب ارجوك انت متعرفش هو ممكن يعمل ايه بنتى تحت ايده وممكن يأذيها بجد
نظر إلى يدها المرتعشه ثم نظر إلى مروان ولكمه بقوه بوجهه أسقطه على الأرض وقال بغضب
أيوب :- قمر مش هتتحرك من هنا وبنتها أنا هعرف ارجعها ليها ومش هسمحلك تأذى حد فيهم
نهض بغضب ونظر لها بتحذير وقال
مروان :- قسما عظما لو خرجت من هنا من غيرك يا قمر هتشوفى دمار عمرك فى حياتك ما شوفتيه قبل كده، وبلاش تثقى فيه اوى لانه صرصار هفعصه بجذمتى وقت ما أحب
أغلقت عينيها وتحركت بأتجاه مروان لكن أوقفها أيوب عندما امسك ذراعها منعها من التحرك ونظر لها وحرك رأسه بالنفى وقال بغضب
أيوب :- بلاش تروحى ليه وانا هرجعلك بنتك ومش هسمح ليه يأذيها
تعالت ضحكاته وقال
مروان :- بقى انت هتعرف تحميها هى وبنتها منى ، طيب ازاى كنت عرفت تحمى نفسك زمان لما رميتك زى الكلب فى السجن
أقترب منه أكثر وقال
أيوب :- اللى قصادك ده مش أيوب بتاع زمان، اللى قصادك ده واحد عاش طول السنين دى يكبر جواه الكره والحقد ليك عاش سنين طويله يحلم باللحظه اللى هينتقم فيها منك يا مروان وانت اللى عجلت بالوقت ده وهعرفك انا ابقى ايه قريب اوى
نظر له نظره مطوله ثم نظر إلى قمر وقال بغضب
مروان :- انتى اللى اختارتى يا قمر وانا هوريكى وخرج وتركهم
نظرت له بحزن وجلست على الأرض بدموع وقالت
قمر :- ليه مخلتنيش اروح معاه مروان شيطان وهيأذى بنتى يا أيوب وانا مقدرش اعيش من غيرها
نظر لها بضيق وجلس أمامها فى الارض وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- متخافيش يا قمر هرجعها ليكى والله مش هسمحله يأذيها
نظرت له بحزن وقالت من بين شهقاتها
قمر :- هيأذيك ويأذيها انا عارفه مروان اكتر منك ده واحد مجنون شيطان بيعمل اى حاجه فى سبيل أن يوصل للى هو عايزه
حرك رأسه بالنفى وقال
أيوب :- متقلقيش انا هقدر عليه وقريب اوى هخلصك منه وبنتك هترجع ليكى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر :- انت سامحتنى صح !؟ صدقت أن انا مظلومه ومخنتكش مش كده !؟
نهض من على الأرض وقال
أيوب :- قومى اعملك الدم اللى نازل من مناخيرك ده
نهضت من على الأرض وامسكت يده وقالت
قمر :- رد عليا يا أيوب، انت سامحتنى !؟
نظر إلى عينيها وقال بصوت مختنق
أيوب :- بعد اللى شوفته بعينى النهارده شويه، بس مش اوى هتفضلى برضه قصاد عينى مذنبه وخاينه لانك كنتى عارفه كل حاجه وان هو اللى عمل فيا كل ده وفضلتى ساكته انتى كنتى شريكه معاه حتى لو مكانش بأرادتك
نظرت له بدموع وقالت
قمر :- كنت خايفه عليك منه ومن شره كنت كل ما اجى اقولك يأذيك أكتر يخلينى افكر مليون مره قبل ما أبلغك لحد ما فى يوم قررت اقولك على كل حاجه بس للاسف كان الوقت أتأخر وهو خطفنى عنده وقالى انك موت حاولة اهرب منه بس مقدرتش استنجد بأبوه بس موقفش جنبى واتجوزنى بالغصب وأغلقت عينيها بدموع وقالت
-كان بيتفنن فى تعذيبى، كل ما يشوف حبك فى عينى كل ما يزيد جنان اكتر كل ما ارفضه كان بيغت ثم صمتت قليلا وتنهدت بضيق وقالت
-انا كل اللى عايزه أقوله ليك أن عمرى ما حبيت حد غيرك وكنت بموت فى اليوم مليون مره من كتر اشتياقى ليك وانا عارفه أن مش هشوفك تانى عمرى، كنت كل يوم بتمنى الموت علشان اجيلك وابقى معاك أيوب انا مستعده أستحمل كل ده معنديش مشكله بس مش هقدر أستحمل كرهك ليا لانك انت الحياة بالنسبه ليا ولو كرهتنى يبقى الموت اهون من أن أعيش والحياه كرهانى
تنهد بتوتر واغلق عينه حتى يهدأ وقال بتلعثم
أيوب :- م م مش وقته الكلام ده المهم دلوقتى ارجعلك بنتك واخلصك من مروان
ابتسمت له واومأت برأسها بالموافقه وقالت
قمر :- ماشى
تحرك بأتجاه المرحاض وبعد عدة ثوانى جاء ومعه قطعه قطنيه مبلله واقترب من قمر وبدء يزيل بواقى الدماء من اسفل أنفها
توترت من قربه وتراجعت إلى الخلف وقالت بضيق
قمر :- ه ه هات انا هعملها ش ش شكرا وأخذتها من يده وصعدت إلى الأعلى
نظر لها بأستغراب وجلس على الأريكة وقال بعدم فهم
أيوب :- دى مالها دى اتغيرت فاجئه كده ليه وفى ذلك الوقت سمع صوت تقول له
دينا :- عادى يا اخويا اتكسفت
ألتفت لها وقال
أيوب :- انتى هنا من أمته !؟
جلست بجواره وقالت بمرح
دنيا :- من ساعة ما كان اخويا الحونين بيمسح ليها الدم
نظر لها بضيق وقال
أيوب :- بلاش غلاسه على الصبح ها
ابتسمت له وقالت
دنيا :- لا ما انا مش هسيبك غير لما تقولى مين دى وايه اللى بيحصل بالظبط
دفعها بعيد عنه وقال بعدم اهتمام
أيوب :- تعرفى تخليكى فى حالك وتركها وصعد غرفته
................................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان
خرج ريان من غرفة والدته بعد ما اطمئن عليها واتجه إلى الخارج وجد أسيل امامه زفر بضيق ونظر الاتجاه الآخر وقال
ريان :-خير ايه اللى جابك هنا
نظرت له بكره وقالت
اسيل :- ده بيت خالتى وحضرتك جوزى لو لسه فاكر
رد عليها بعدم اهتمام وقال
ريان :- وايه الجديد فى كده ما انتى عايشه عند ابوكى ومرتاح منك على طول
ردت عليه بغضب وقالت
اسيل :- ولما انت مش طيقنى كده ما طلقنى وريحنى وارتاح بدل ما احنا متجوزين بالاسم كده وخلاص
أبتسم لها بضيق وقال
ريان :- هيحصل متقلقيش وقريب اوى
ردت عليه بعدم اهتمام وقالت
اسيل :- ميرسى على كرم أخلاقك وانك هتخلصنى منك قريب اوى وتركته ودلفت إلى الداخل
نظر إليها بغضب وقال
ريان :- بنى ادمه مستفزه وصعد سيارته وتحرك بها إلى الخارج
................................................................
عند مروان
خرج بغضب شديد من الفيلا الخاصه بأيوب وصعد سيارته وأدارها وقادها بسرعه جنونيه وبعد وقت وصل أمام الفيلا المتواجد بها وليد ونزل من السياره ودلف إلى الداخل وصاح بصوت عالى وقال
مروان :- فين الحيوانات اللى هنا انت يا غبى منك ليه محدش واقف هنا ليه
ركض إليه ووقف امامه بخوف شديد وقال
-ا ا ايوه يا باشا ا ا احنا موجودين اهو ب ب بس كنا بناكل
رد عليه بغضب وقال
مروان :- محدش فيكم يتحرك من قصاد الباب يا اغبيه
أومأ رأسه بالطاعه وقال
-ح ح حاضر يا باشا ونظر إلى باقى الرجال وقال
-سيبوا الاكل اللى فى أيديكم ده وروحوا شوفوا شغلكم بسرعه يلاااا
نظر إليه وقال بأمر
مروان :- خليهم يجهزوا البنت علشان هخدها من هنا كمان شويه وتركه ودلف إلى الداخل نظر حوله بالمكان وقال بصوت عالى
-موجود فى أنه اوضه
دلف أحد رجاله واشار بأصابعه وقال
-فى الاوضه دى يا باشا
اتجه إلى باب الغرفه المتواجد بها وليد وفتح الباب ودلف إلى الداخل ونظر له بحقد وقال
مروان :- كان لازم تعمل فيها ابو الرجال اوى شوفت وصلت نفسك لايه فى الاخر
صر على أسنانه بغضب وقال
وليد :-انت اتجننت يا مروان بقيت خطر على كل اللى حواليك بتأذى أقرب ما ليك وبكره حالتك تدهور اكتر من كده وتأذى نفسك انت كمان
تعالت ضحكاته وقال
مروان :- انا هدمركم كلكم هعرفكم مين مروان الديب واقترب منه وقال
-فكرك معرفتش مين اللى هرب أيوب من البلد عرفت ومش هرحمك انت وابوك طول عمركم بتفضلوا عنى حتى لما حاولت اتخلص منه واعيش حياتى مع اللى قلبى اختارها هربتوا وساعدوا يعيش ويكبر ويرجع تانى يخدها منى مش هسمح لحد فيكم يدمر حياتى وياخد قمر منى هدمركم كلكم يا وليد كلكم
نظر له نظره مشفقه وقال بحزن
وليد:- مروان انت محتاج ترجع تتعالج تانى من يوم ما بطلت تاخد علاجك وحالتك بتسوء اكتر احنا غلطانين لما رفضنا نسيبك فى المصحه النفسيه وانت صغير ابوك خاف على اسمه ورفض بس للاسف بنحصد النتيجه دلوقتى احنا اول ناس بنتأذى منك وناس تانيه ملهاش ذنب مليون مره حاولت تأذى أيوب وانا وابوك نخرجه منها علشان عارفين أن أفعالك سببها مرضك اللى تطور معاك فى الكبر قمر اللى انت اخدها من أيوب عمرها ما كانت من حقك بس مرضك صورك كده أيوب عمره ما اذاك بالعكس طول عمره بيوقف جنبك ويساعدك بس مرضك خلاك تشوفه بطريقه تانيه العلاج اللى كنت بتخده زمان ده كان بيحد من الحاله شويه وكنا قايلين ليك أنه بتاع القلب علشان ترضى تخده بس لما بطلته فاجئه وصلك للحاله دى فوق يا مروان انت مريض ومرضك بقى خطر على الكل وعليك ذات نفسك
تعالت ضحكاته وقال بعدم تصديق
مروان :- كداب انا عمرى ما اخد علاج نفسى انا متأكد ،كنت بعرف علاج ايه ده قبل ما اخده انت اللى بقيت ضعيف قصاد قمر ومن كسفتك بتقول كده
حرك رأسه بالنفى وقال
وليد :- لا يا مروان كنت بتاخد علاج نفسى بس انا كنت بطبعه ليك مخصوص على العلبه والشريط اسم علاج تانى مخصص للقلب لكن الحبوب كانت علاج نفسى وعيشت سنين طويله عليه محدش يعرف الموضوع ده غير انا وابوك بس حتى امك متعرفش، زمان وانت صغير لما لاحظنا اعراض غريبه عليك وكنت عدواني بشكل ملحوظ وكنت دايما تضرب الأطفال بشكل غريب وخطر اخدناك وكشفنا عليك واتضح انك مريض نفسى وانك لازم تتبع نظام علاج معين لان ممكن الحاله تطور وتأذى اللى حواليك بشكل ملحوظ ومن غير ما تشعر وفكرنا انا وابوك أننا نبلغ ماما انك مريض قلب وعندك العضله ضعيفه وانك لازم تمشى على العلاج ده مدى الحياه وبالفعل لما اخده اتحسن سلوكك وبقيت كويس لحد بعد الكليه بدأت تنقطع عن العلاج وبدأت الأعراض تظهر عليك بس بشكل اصعب وكنا بنتابعك من بعيد وحاولت كتير تأذى أيوب ولما ابوك اكتشف موضوع أيوب وانك حاولت تقتله ساعدنا أنه يهرب من البلد من غير ما انت تعرف وحطينا جثه تانيه تثبت أن أيوب مات واندفن علشان مدورش تانى وراه وساعدناك تتجوز قمر وقولنا يمكن دى تكون علاجك لأننا متأكدين من حبك ليها بس للاسف حالتك بقت اصعب وبقيت تأذيها اكتر ووصلت معاك انك عايز تأذى بنتك لو بتحب قمر بجد لازم تتعالج علشان خاطرها يا مروان
صر على أسنانه بغضب وقال
مروان :- انت كداب يا وليد وبتقول كده علشان مصلحتك انت وقمر بس انا مش هرحكم من هسيب حد فيكم غير لما ادفعه التمن انا هعرفكم مين مروان الديب يا وليد وخرج وتركه أخذ نغم ابنته ووضعها بالسياره ونظر إلى الحرس وقال
-سيبوا يمشى وصعد سيارته وغادر بها
نظر له بحزن وتنهد بضيق وقال
وليد :- ربنا يستر من اللى جاى يا مروان ربنا يستر
..................................................................