![]() |
رواية رغبة منتقم الفصل الرابع والاربعون بقلم دودو محمد
جلس أيوب على الأريكة وأمسك هاتفه وأجرى اتصالا وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى اجابه صوت ريان قائلا
ريان :- ايوه يا أيوب عملت ايه مع قمر
اجابه بصوت مختنق وقال
أيوب :- زى ما انت قولت مكانش فيه حد رايحه ليه وكانت ناويه تقعد على كافيه لصبح
رد عليه بتوتر وقال
ريان :- وعملت ايه اوعى تقول انك سيبتها تعمل كده فعلا
تنهد بحزن وقال
أيوب :- مش لدرجاتى جبتها طبعا معايا الفيلا وكمان طلع مروان مشغل عندها على التليفون ال GPS وعرف أنها عندى
رد عليه بصدمه وقال
ريان :- بجد وعمل ايه !؟
تكلم بعدم اهتمام وقال
أيوب :- يعنى هيكون عمل ايه، الشويتن بتوعه وكان عايز يخدها بس انا منعته
رد عليه بغضب وقال
ريان :- كنت اديته رصاصتين فى دماغه وخلصتنا منه
نظر امامه بتوعد وقال
أيوب :- هيحصل قريب اوى هخلص منه، المهم عايزك تراقبه كويس اوى عايزين نوصل للبنت بسرعه ونرجعها لأمها علشان تمشى من هنا فى أقرب وقت
رد عليه بضيق وقال
ريان :- ماشى يا أيوب بس براحه عليها شويه واضح أننا ظلمناها وان هى اتعذبت مع مروان
زفر بضيق وقال
أيوب :- ربنا يسهل يلا سلام واغلق الخط وخرج من غرفته ونظر نظره مطوله على باب غرفة قمر وتنهد بحزن واقترب منه وحرك يده ببطئ وقبل أن يلمس الباب تراجع سريعا إلى الخلف وابتلع ريقه وقال
-انت ايه اللى بتعمله ده يا أيوب اهدا كده وبلاش تظهر انك مدلوق عليها ونظر إلى الباب وقال بتوتر
-ع ع عادى يعنى انا بس هطمن عليها الدم وقف ولا لا واقترب مره أخرى إلى الباب وأخذ نفس عميق وحرك يده ببطئ وقبل أن يلمس الباب وجده انفتح وخرجت قمر من الغرفه نظرت له بأستغراب وقالت
قمر :- أيوب واقف هنا بتعمل ايه !؟
تراجع إلى الخلف سريعا وقال بتلعثم
أيوب :- ها !! ا ا انا جيت اطمن الدم وقف عندك ولا لسه مناخيرك بتنزف
حركت رأسها بحزن وقالت
قمر :- لا متقلقش انا الحمدالله كويسه انا اصلا اخده على كده أنزف شويه وكل حاجه بترجع لطبيعتها عادى
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ايوب:- واخده على كده !! ليه هو كان دايما بيضربك
نظرت إلى الأرض واومأت رأسها بضيق وقالت
قمر :- ايوه وياريت كانت بتيجى على الضرب بس
نظر لها بعدم فهم وقال
أيوب :- ليه كان بيعمل ايه تانى معاكى
أغلقت عينيها بدموع وقالت
قمر :-انا مش حابه اتكلم يا أيوب ارجوك اعصابى مش مستحمله أنا هموت من القلق على بنتى حاول ترجعها ليا بسرعه ارجوك
تنهد بحزن وقال
أيوب :- متقلقيش يا قمر بنتك هوصلها وهرجعها ليكى قريب جدا أن شاءالله
ابتسمت له بحزن وقالت
قمر :- أن شاءالله عن اذنك ونزلت إلى الأسفل وتركته
نظر إليها وتحرك خلفها ونزل إلى الأسفل وبحث بعينه على قمر ولكنه لم يجدها استغرب ولكنه سمع صوت اخيه عامر يتكلم مع قمر ويقول
عامر :- ايه يا مزه شكلك مطوله معانا هنا فى الفيلا بس يعنى مش كله لايوب فيه انا خلى شويه عليا ومش هتخسرى
نظرت له بهلع وتراجعت للخلف وقالت
قمر :- ا ا ايه اللى انت بتقوله ده احترم نفسك لو سمحت
اقترب منها وأمسك يدها وقال
عامر :- ليه بس يا مزه هو انا مش عجبك ولا أيه وفى ذلك الوقت شعر بيد تمسك به من الخلف التف بغضب وقال
-انت !! عايز ايه سيبنى كده اوعى
صر على أسنانه بغضب وقال
أيوب :- حسك عينك تقرب منها تانى فاهم
ابتسم له بتهكم وقال
عامر :- اشمعنا يعنى ما دوقنى معاك يا اخى ده اللى ياكل لوحده يزور
ضغط على يده بغضب وقال بتحذير
أيوب :- لم لسانك احسنلك يا عامر ولاخر مره هقولهالك ملكش دعوه بيها احسن هتشوف منى وش عمرك ما شوفت زيه فى حياتك وأمسك قمر من يدها وقال
-امشى معايا وابتعدوا عن عامر
ابتسم بعدم اهتمام وقال
عامر :- عايز يظهر قصادها ابو الرجاله وانا لو نفخت فيه هطيره
نظرت إلى يد أيوب وهى ممسكه بها وشعرت بدقات قلبها تزداد وكادت أن تخرج من صدرها وتسارعت انفاسها ثم وقفت فاجئه وابعدت يدها عن يد أيوب وقالت بتلعثم
قمر :- ا ا انا اسفه لو كنت سببت ليك مشاكل مع أهلك
نظر إلى يدها بأستغراب وتنهد بضيق وقال
أيوب :- دى طبيعة عامر اخويا فياريت لما تشوفيه فى اى مكان ابعدى عن المكان ده بسرعه
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
قمر :- حاضر
نظر لها نظره مطوله وابتلع ريقه بتوتر وقال
أيوب :- ا ا انتى كنتى رايحه فين كده
ردت عليه بضيق وقالت
قمر :- ز ز زهقت من قاعدة الاوضه قولت انزل اقعد فى الجنينه شويه
حرك رأسه بالموافقه وقال
أيوب :- روحى اقعدى عامر خرج
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
قمر :- ماشى عن اذنك وذهبت وتركته
تحرك سريعا يبحث عن دنيا شقيقته وصعد إلى الأعلى وطرق على باب غرفتها وفتح الباب ودخل دون أن يسمع رد منها نظرت له بأستغراب وقالت
دنيا :- أيوب !! خير فيه ايه !؟
جلس أمامها وقال
أيوب :- دنيا عايزك تنزلى الجنينه واتفاجئ أن قمر هناك واقعدى معاها شويه وقولى انك زهقانه وعايزه تخرجى واطلبى منى قصادها أن انا اللى اخرجكم
رفعت إحدى حاجبيها وقالت بتهكم
دنيا :- والله وده اسمه ايه ده
نظر لها بغضب وقال
أيوب :- دنيا مش وقت غلاستك خالص
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
دنيا :- اوك انا مستعده اعمل كده بس الاول تقولى ايه الحكايه هو فيه حب وبوب وحاجات كده فوق بعضها !؟
زفر بضيق وقال
أيوب :- مش هتفكك من شغل المفتش كرومبو ده
حركت رأسها بالنفى وقالت
دنيا:- نوووو يا روح قلب اختك مش هفكنى انطق وقول بالذوق ايه الموضوع
نظر لها بضيق وقال
أيوب :- دى اللى كانت خطيبتى قبل كده ورجعت عايزانى اساعدها ارجع بنتها، ارتاحتى كده !؟
اعتدلت سريعا وقالت بصدمه
دنيا :- اوباااااا الموضوع شكله مشعلل قول واشجينى يا ايوبتى هييييييح
نهض بغضب وأمسك الوساده ألقاها عليها وقال
أيوب :- انا غلطان ان جيت لواحده تافهه زيك مش عايز منك حاجه وتحرك بأتجاه الباب
نهضت سريعا وركضت خلفه وقالت
دنيا :- أيوب يا ابو الابأيب استنى يا ايوبتى هعملك اللى عايزه ونزلت خلفه إلى الأسفل ودلفت الحديقه واتجهت إلى قمر وجلست بجوارها على المقعد وقالت
-قمر بتعملى ايه هنا !!
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
قمر :- مافيش قاعده أشم شوية هوا
تنهدت بضيق وقالت
دنيا :- انتى زهقانه زى انا هطق من الزهق لسه كنت بفكر اخلى أيوب يخرجنى شويه
نظرت لها وتنهدت وقالت
قمر:- كان لسه هنا من شويه تلاقيه قاعد فى المكتب ولا فى الصاله وفى ذلك الوقت دلف أيوب
نظرت له دنيا ونهضت سريعا وقالت
-ابن حلال كنا لسه بنجيب فى سيرتك
رد عليها بعدم اهتمام وقال بتساؤل
أيوب :- عليا انا !! ليه !؟
اقتربت منه وامسكت يده وقالت بترجى
دنيا :- خرجنا شويه انا وقمر علشان زهقانين بليز يا أيوب بليز
نظر الاتجاه الآخر وقال
أيوب :- مش فاضى انا للكلام ده شوفوا اى حاجه تانيه اعملوها
رفعت إحدى حاجبيها للأعلى وقالت بأستغراب
دنيا :- والله
اقترب منها وقال بصوت هامس
أيوب :- اتحايلى عليا شويه يا متخلفه
ردت عليه بهمس وقالت
دنيا :- اللهم يطولك يا روح وابتعدت عنه وقالت بترجى
-علشان خاطرى يا أيوب خرجنا طيب بلاش علشان خاطرى علشان خاطر قمر احنا زهقانين يلا بقى وافق يلااااا
تنهد بضيق وقال بنفاذ صبر
أيوب :- انا عارف انك زنانه ومش هخلص منك اتفضلوا اجهزوا
نظرت لهم بحزن وقالت
قمر:- معلش روحوا انتوا انا مش عايزه أخرج
اقتربت منها وقالت بترجى
دنيا :- علشان خاطرى يا قمر وافقى ده انا ما صدقت أنه وافق يلا بقى وافقى
حركت رأسها بالنفى وقالت
قمر :- اسفه يا دنيا مش هقدر والله ونهضت من على المقعد وتحركت بجوار أيوب ولكنها تفاجئت بيد أيوب تمسك يدها نظرت له بأستغراب وابتلعت ريقها بتوتر
نظر لها وقال بنبرة حنونه
أيوب :- تعالى معانا يا قمر اتمشى شويه وشمى شوية هوا
تنهدت بحزن وقالت
قمر :- مليش نفس لاى حاجه يا أيوب انا روحى رايحه منى طول ما بنتى بعيد عن حضنى
نظر لها بضيق وقال
ايوب :- متقلقيش يا قمر بنتك هرجعها ليكى والله يلا اطلعى غيرى هدومك
نظرت إلى ملابسها بأحراج وقالت
قمر :- ب ب بس أنا معنديش غير الهدوم اللى عليا
تنهد بضيق ونظر إلى دنيا حتى تتكلم
ردت عليها سريعا وقالت
دنيا :- احنا جسمنا واحد تقريبا تعالى اختارى حاجه من عندى أيوب لسه مشترى ليا هدوم كتير ملبستهاش لسه
اومأت برأسها وقالت
قمر :- م م ماشى وتحركت إلى الأمام وتركتهم
اقتربت من أيوب وقالت بصوت هامس
دنيا :- عد الجمايل يا ايوبتى
دفعها بقوه وابتسم على كلماتها له وصعد غرفته وبدأ يجهز للخروج معهم
................................................................
بالمشفى
أعطى الطبيب إذن بخروج عدى وذهبت بتول تسدد الباقى من الفاتوره ولكنها جحظت عيناها بصدمه عندما رأت المبلغ المهول ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت إلى الموظف وقالت بأحراج
بتول :- ه ه هو ايه المبلغ ده مش كتير اوى على تجبيس طفل
نظر لها نظره جديه وقال بتوضيح
-لا مش كتير حق فتح غرفة العمليات ودكتور التخدير والفريق الطبى المصاحب لدكتور وحق الدكتور اللى جبس ايد الطفل وحق الغرفه اللى هو قاعد فيها دلوقتى هى دى اسعار المستشفى
نظرت له بضيق وقالت
بتول:- فريق طبى ليه؟ مكانش الوضع خطير لدرجه
ثم زفرت بضيق وقالت
-طيب ممكن دقايق واجى اكمل المبلغ
أومأ لها برأسه وقال
-اوك مافيش مشكله
تحركت مره اخرى بأتجاه الغرفه ووقفت أمام الباب وأجرت اتصال بوليد وانتظرت الرد ولكن لم يجيب عليها أغلقت عينيها بتوتر وقالت
بتول :- اعمل ايه بس ياربى وإعادة الاتصال عدة مرات لكن دون جدوى وتذكرت قمر اختها أجرت اتصال بها سريعا لكنها وجدت الهاتف مغلق
زفرت بضيق وجلست بالأرض وانهمرت دموعها ووضعت يدها على وجهها وقالت
-اعمل ايه بس ياربى اجيب المبلغ ده كله منين متوقعتش أن تبقى الاسعار غاليه اوى كده ونظرت إلى الهاتف بتوتر وحركت رأسها بالنفى سريعا وقالت
-لالالا مستحيل اعمل كده ده لو اخر واحد فى العالم مش هتصل بى
ثم زفرت بضيق وقالت
-مش قصادى حل غير ده محدش بيرد ولازم ادفع المبلغ واسيب الاوضه قبل ما يزيد المبلغ تانى وحركت أناملها ببطئ شديد على زر الهاتف وبحثت على أسم ريان ونظرت إلى الشاشه نظره مطوله وأغلقت عينيها بتوتر وضغطت سريعا على زر الاتصال ووضعت الهاتف على اذنها وانتظرت الاجابه وبعد عدة ثوانى سمعت صوت ريان يقول لها بقلق
ريان :- بتول خير فيه حاجه الولد فيه حاجه!؟
أغلقت عيناها بتوتر وقالت بتلعثم
بتول :- ا ا انا فى المستشفى ب عدى علشان وقع على دراعه ومحتاجه
قبل أن تستكمل حديثها قال بخوف شديد
ريان :- انتوا فى مستشفى ايه قولى بسرعه
أجابته بتوتر وقالت
بتول :- ا ا احنا فى مستشفى (....)
رد عليها سريعا وقال
ريان :- ربع ساعه واكون عندك واغلق الخط
نظرت إلى الهاتف بدموع وقالت
بتول :- انت كنت اخر واحد أتوقع أن احتاج ليه فى يوم من الايام يا ريان وجربت مره أخرى على وليد لكنه لم يجيب عليها أغلقت يدها على الهاتف بدموع وقالت
-انت فين يا وليد اول مره احتاج ليك و متكونش جنبى فى وقت زى ده وأخذت نفس عميق ونهضت من على الأرض ودلفت إلى الداخل وابتسمت لعدى وقالت
-حبيب ماما صاحى ليه مش قولتلك نام شويه
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال بألم
عدى :- مش عارف انام دراعى بيوجعنى اوى يا ماما
احتضنته بدموع وقالت
بتول :- يا قلب أمك ياريت كنت انا مكانك وأتألم انا يا روحى
حرك كف يده الصغير وازاح عبراتها بأنامله وقال
عدى :- متعيطيش يا ماما انا مش بحب اشوف دموعك وبعدين انا قولتلك انا راجل قوى ولازم أستحمل زى ما بابا وليد قالى
ابتسمت له بحب وقالت
بتول :- ربنا ما يحرمنى من حنية قلبك عليا ولا ضحكتك الحلوه دى ابدا
وبعد عدة دقائق جاء ريان بأنفاس لاهثه ودلف الغرفه سريعا وركض بأتجاه عدى وقال بقلق
ريان :- انت كويس يا حبيبى فيك حاجه بتوجعك
ابعدت عدى عنه وأخذته بحضنها وقالت
بتول :- ل ل لو سمحت ملكش دعوه بأبنى
نظر لها نظره مطوله وقال
ريان :- انا ليا فيه زى ما انتى ليكى فيه يا بتول
نظرت له بغضب وقالت
بتول :- لو سمحت بلاش الكلام ده قصاد الولد
تحرك باتجاهها وأمسك ذراعها بغضب وقال
ريان :- ماشى يا بتول بلاش كلام قصاد الولد امشى معايا نتكلم بره
نظرت إلى يده الممسكه بها وشعرت بدقات قلبها تزداد ابعدت يده عنها وقالت بتوتر
بتول :- حسك عينك تلمسنى تانى فاهم
زفر بضيق وابتعد عنها وقال
ريان :- اوك اهو بعد عنك اتفضلى امشى معايا نتكلم بره
نظرت إلى عدى وابتسمت له بتوتر وقالت
بتول :- انا هطلع بره شويه يا حبيبى مش هتأخر عليك وتركته وتحركت بأتجاه الباب وخرجت منه
تحرك خلفها واغلق الباب خلفه ونظر لها بغضب وقال
ريان :- ادينا اهو بنتكلم بعيد عن الولد اتفضلى انا سمعك
نظرت له بضيق وقالت
بتول :- أنا معنديش حاجه اقولها ليك يا ريان لأن الكلام خساره فيك انا لو مكنتش اتحطيت فى الموقف ده عمرى ما كنت فكرت اتصل عليك
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل
ريان :- موقف ايه ده !؟
تنهدت بتوتر وقالت
بتول :- انا مش معايا فلوس تكفى مصاريف المستشفى ومكنتش اعرف أن الاسعار عاليه اوى كده ووليد مش قادره أوصله ولا حتى عارفه اوصل لقمر علشان كده اتصلت عليك
صر على أسنانه بغضب عندما ذكر اسم وليد وقال
ريان :- انا اللى أبوه مش هو انا متأكد انك خبيتى عنى موضوع حملك زمان يا بتول وتظهر النتيجه بس وهدفعك تمن كل لحظه عيشت فيها بعيد عن ابنى
نظرت له نظره مطوله ثم دفعته بقوه وقالت بدموع
بتول :- ليك عين تتكلم بعد اللى عملتوا فيا زمان انا لو مكانك اتكسف من نفسى يا اخى تحب افكرك انت عملت فيا ايه
افكرك ازاى بعت الدنيا علشانك وانت بأمر من امك طلقتنى بعد أسبوع واحد من جوازنا افكرك لما سيبتنى فى اكتر وقت محتاجك فيه ساعه موت ماما الله يرحمها افكرك لما روحت اتجوزت بنت خالتك بعد أقل من شهر من طلقنا
افكرك لما سمحت لامك ومراتك يجوا يفضحونى فى العماره فى عز ما كانت الناس كلها بتتكلم عليا علشان طلاقى السريع افكرك لما روحت وسيبتنى سبع سنين محاولتش تسأل عليا ولا مره فى الوقت اللى كنت بموت فى اليوم مليون مره من اشتياقى ليك يااااااه افكرك بأيه ولا أيه بس بلاش تفتح جروح قديمه يا ريان لأن قلبى خلاص مبقاش حمل وجع ولا حزن تانى بترجاك ابعد عنى انا وابنى سيبنا نعيش حياه هاديه بقى نفسى ارتاح، سبع سنين وانا عايشه فى عذاب بسببك حرام عليك بقى كفايه
نظر لها بحزن واقترب منها وأمسك يدها وقال بدموع
ريان :- انا اسف يا بتول بجد انا اسف انا لحد دلوقتى بحبك ونفسى نرجع لبعض وابننا يتربى ما بينا ونعوض كل اللى فات وننسى الماضى بألمه وحزنه ونبدأ صفحه جديده كلها حب وسعاده
ابعدت يده عنها وتراجعت إلى الخلف وحركت رأسها بالرفض وقالت
بتول :- مستحيل ده يحصل يا ريان انت صفحه قديمه تبع الماضى قطعتها ورميتها خلاص انا فعلا هبدأ من جديد بصفحه بيضه بس مع وليد مش معاك وليد الراجل بجد اللى وقف جنبى فى عز ما كنت محتاجك، بيدى وعمره ما انتظر منى مقابل راجل فاهم معنى الحب والوفاء صح راجل عاش حياته بوضوح أستحمل عصبيتى عليه صارحتى اللى كانت بتجرحه ومع ذلك كان يطبطب ويضحك فى وشى علشان محسش بألمه عاش واستحمل يشوف نظرة الحب اللى فى عيونى ليك رغم حبه وغيرته عليا اتحدى امه والناس كلها علشان يفضل جنبى انا وابنى عوض عدى حنان الاب وعمره ما حسسه فى يوم من الايام أنه مش أبوه لدرجة ابنى دلوقتى رافض ابوه الحقيقى وعايز يكمل حياته مع وليد، ده الراجل اللى بجد يستحق نعيش معاه انا وابنى امشى يا ريان و انسانا عيش حياتك بعيد عننا حب واتحب واتمسك باللى هتحبها كويس اوى ومتسمحش لحد يخرب عليك حياتك واعمل حاجه صح لو مره واحده فى حياتك تقدر تروح خلاص انا غلطانه أن اتصلت بيك
نظر لها نظره مطوله وتنهد بحزن وقال
ريان :- يعنى مافيش امل خالص انك تسامحينى ونرجع نعيش مع بعض يا بتول
حركت رأسها بالرفض وقالت
بتول :- مافيش يا ريان انا ووليد خلاص هنتجوز قريب أن شاءالله
نظر إلى الأرض بحزن و أومأ رأسه بضيق وقال
ريان :- ربنا يسعدك يا بتول مع اللى قلبك اختاره بس طبعا ابنى مش هسمح اخليه على اسم راجل تانى ولو فى يوم احتاجتى اى حاجه انتى أو الولد اتصلى بيا على طول انا هدفع الفاتوره بتاعة المستشفى متشغليش بالك وتركها وذهب
نظرت إلى أثره بحزن ووضعت يدها على قلبها وقالت
بتول :- لسه بدق ليه بعد اللى عمله فيك ده كله أنساه حب اللى يستاهلك بجد ابعد عن التعب ارجوك انا خلاص مبقتش حمل عذاب تانى والله وأخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء و أزاحت عبراتها وعادت مره أخرى إلى غرفة عدى
.................................................................
عند مروان
أخذ ابنته ووصل بها الشقه الخاصه به واتصل على نجلاء وانتظر وصولها ونظر إلى ابنته وقال بنبرة جاده
مروان :- اقعدى
حركت رأسها بالنفى وقالت بدموع
نغم :- انا عايزه مامى
هدر بها بغضب وقال
مروان :- مش عايز اسمعك تقولى الكلمه دى تانى على لسانك فاهمه
تراجعت إلى الخلف بخوف شديد ونظرت له بدموع وجلست على الأرض وضمت قدميها عند صدرها
تنهد بضيق ونظر بالساعه المتواجدة بيده وقال
مروان :- ايه اللى آخرها الزفته دى وفى ذلك الوقت دوي الجرس نهض من على المقعد واتجه إلى الباب وفتحه
أقتربت منه بدلع وقالت
نجلاء :- لاحقت يا باشا اوحشك
دفعها بعيد عنه وقال بغضب
مروان :- أهدى شويه واغلق الباب وتركها وعاد إلى نغم
دلفت خلفه ونظرت إلى نغم بأستغراب وقالت
نجلاء:- دى مين دى يا باشا
نظر لها بضيق وقال
مروان :- دى بنتى عايزك تقعدى بيها هنا اليومين دول تخدى بالك منها لحد ما أخلص إجراءات السفر واخدها منك ومتقلقيش هتخدى حقك وزياده
جحظت له بصدمه وقالت بعدم فهم
نجلاء:- بنتك!! وسفر انا مش فاهمه حاجه وفين امها
هدر بها بغضب وقال
مروان :- تنفذى اللى قولتلك عليه من غير أسأله كتير فاهمه
أقتربت منه بقلق وقالت
نجلاء :- ا ا انا مش قصدى حاجه يا باشا بنتك اشيلها فى عينيا انا بس مستغربه مش اكتر ونظرت إلى نغم وجدتها خائفه وتبكى اقتربت منها وحملتها من على الأرض وقالت بنبره حنونه
-اهدى يا حبيبتى متخافيش انا اسمى طنط نجلاء وانتى اسمك ايه
ردت عليها من بين شهقاتها وقالت
نغم :- انا عايزه مامى ونظرت بخوف إلى مروان
احتضنتها وقالت بحب
نجلاء :- متخافيش من بابا ده طيب اوى وبيحبك
حركت رأسها بالنفى وقالت بدموع
نغم :- لا ده وحش انا مش بحبه
نظرت إلى مروان بقلق وابتسمت لها بتوتر وقالت
نجلاء :- ط ط طيب ايه رأيك لو سكتى ومعيطيش ه ه هخلى بابا يخدك عند ماما اتفقنا
نظرت لها بسعاده وقامت بمسح دموعها سريعا بكفوف يدها الصغيرتين وقالت
نغم :- بجد يا طنط !! خ خ خلاص أنا مش هعيط تانى خليه يودينى عند ماما بقى
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
نجلاء :- ندخل الاول نغسل وشنا ونأكل وبعد كده نروح ليها ماشى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
نغم :- ماشى يا طنط يلا بينا
اخذتها نجلاء إلى الداخل غسلت وجهها واطعمتها وبعد وقت خرجت من الغرفه بدونها ونظرت إلى مروان وقالت
-نامت خلاص واقتربت منه بدلع وقالت
-وابوها مش عايزنى اساعده على النوم هو كمان
أبعدها عنه بضيق وقال
مروان :- مش وقته مليش مزاج ونهض من على مقعده وقال
-انا همشى وانتى خدى بالك منها كويس ولو حصل اى حاجه اتصلى بيا بلغينى فاهمه
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
نجلاء :- ف ف فاهمه يا باشا
تركها وغادر من الشقه وهى نظرت له بضيق وجلست على الأريكة بغضب وقالت
-خدامة أهله انا مش كفايه مستحمله قرفه طول السنين دى جايب بنته اقعد بها كمان واشعلت السيجار الشعبى الخاص بها وزفرت الدخان بغضب ونظرت إلى الباب وقالت
-لما نشوف اخرتها معاه ايه .
..................................................................
وصل أيوب وقمر ودنيا إلى احدى المطاعم الفخمه بالسياره ونظر إلى قمر وجدها تنظر من نافذة السياره والدموع تنهمر منها تنهد بضيق وقال بنبرة هادئه
أيوب :- قمر .
نظرت له سريعا وقالت
قمر :- ها !! ن ن نعم
حرك يده ببطئ أتجاه وجهها وازاح عبراتها بأنامله وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- ليه !؟
تراجعت إلى الخلف وابتعدت عن يده وقالت
قمر :- م م مافيش
نظر لها بأستغراب وقال
أيوب :- انا مقصدش حاجه انا بمسح دموعك بس
أغلقت عينيها بحزن وقالت
قمر :- ع ع عارفه بس معلش بلاش تلمسنى خالص مش قلة ثقه فيك بس انا مش حابه كده
زفر بضيق ونظر امامه وقال بغضب
أيوب :- ماشى انزلوا يلا وقبل أن يتحرك
نظرت له بدموع وقالت
قمر :- بعيط علشان بنتى واحشتنى اول مره تبعد عن حضنى كل ده
نظر لها بحزن وقال
أيوب :- هرجعها ليكى يا قمر متقلقيش
انهمرت دموعها منها وقالت
قمر :- انا قلبى بيقولى مش هشوفها تانى انا اعرف مروان اكتر منك وجود بنتى معاه معرضها للخطر
رد عليها بنبرة مطمئنه وقال
أيوب :- مهما كان شره عمر ما فى اب يأذى بنته مهما حصل
حركت رأسها بالنفى وقالت
قمر :- مروان يقدر يا أيوب مروان واحد مجنون ومش بيهمه حد غير نفسه وبس
تنهد بقلق وقال
أيوب :- ان شاءالله مش هيحصل حاجه أنزلى يلا ونظر إلى الخلف وقال
-ايه ده هو انتى لسه هنا
ابتسمت له ابتسامه بلهاء وقالت
دنيا :- اممم بتفرج كملوا المشهد
نظرت بأحراج وقالت
قمر :- م م مشهد ايه ده !؟
ردت عليها بابتسامه سعيده وقالت
دنيا :- اخويا الحونين وهو بيواسى مزته
أغلق عينه بغضب وصر على أسنانه وقال بتحذير
أيوب :- دنياااا بلاش خفت دم احسن ما احرقهولك
تعالت ضحكتها وقالت
دنيا:- خلاص خلاص براحه على نفسك يا ايوبتى ويلاااا بقى انا جعانه
زفر بضيق ونظر إلى قمر وقال بنبرة هادئه
أيوب :- أنزلى يلا يا قمر
اومأت رأسها بالموافقه وفتحت الباب ونزلت
نظر إلى دنيا بتحذير وقال
أيوب :- عارفه لو نطقتى كلمه تانى ملهاش لازمه هقصلك لسانك فاهمه
نظرت له بضيق مزيف وقالت
دنيا :- بتاع مصلحتك لما تبقى عايز حاجه تتمحلس ليا لكن لما تخلص تقلب على طول وتركته وهبطت سريعا من السياره
صر على أسنانه بغضب وقال
أيوب :- دنيا مش ناويه تجبها لبر النهارده وهبط من السياره ودلفوا المطعم وازاح المقعد حتى تجلس عليه قمر
نظرت له بأحراج وجلست عليه
ابتسمت إلى أيوب وانتظرت أن يفسح لها المقعد لكنه جلس على المقعد المجاور لقمر وتركها نظرت إليه بغضب وقالت
دنيا :- والله وانا هوا قصادك مليش دعوه اعمل الكرسى ليا زيها
نظر لها بغضب وقال
أيوب :- اقعدى يا دنيا ربنا يهديكى
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت بزعل طفولى
دنيا :- مش هقعد غير لما تعمل الكرسى ليا ها
نهض بغضب وازاح المقعد ودفعها بقوه اجلسها عليه وقال
أيوب :- حلو كده مش عايز اسمع صوتك تانى وعاد على مقعده وجلس عليه
ابتسمت على مشاغبات دنيا مع أيوب وقالت
قمر :- على فكره انتوا عاملين شبه العيال الصغيره اوى بس حلوين مع بعض
ابتسمت لها وقالت
دنيا :- انشالله يخليكى يا أختشى أيوب ده روحى روحى روحى من جوه مش قادره اقولك هو بيحبنى ويحترمنى قد ايه
ردت عليها من بين ضحكاتها وقالت
قمر :- من غير ما تقولى ما هو واضح جدا أنه بيحترمك
سرح بضحكاتها وظل ينظر لها بحب انتبهت له ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت الاتجاه الآخر
نظرت إلى أيوب وجدته ينظر إلى قمر لكزته بقوه وقالت
دنيا :- ناوى تأكلنا النهارده ولا ايه النظام
أنتبه لحاله ونظر سريعا إلى دنيا وقال بتلعثم
أيوب :- ها !! ا ا اه شوفوا يلا عايزين ايه وبدأوا يختار كل واحد منهم ما يريد.
...............................................................
بالشقه الخاصه ببتول
وضعت عدى على السرير الخاص به بغرفته وابتسمت له بحب وقالت بنبره حنونه
بتول:- ريح شويه يا حبيبى على ما اروح اعملك لقمه تأكلها وتركته واتجهت إلى الباب ولكنها وقفت فاجئه لما سمعت عدى يقول لها
عدى :- اول مره بابا وليد يوعدنى بحاجه ومينفذهاش يا ماما
التفت له وقالت بقلق
بتول :- الله أعلم ظروفه ايه يا حبيبى انا قلقانه عليه لانه اول مره يعمل كده
وخرجت وتركته أمسكت هاتفها وأجرت اتصالا على وليد لكنه لم يجيب عليها تنهدت بضيق واتجهت إلى النافذه ونظرت منها وقالت
-يا ترى ايه حصلك !؟
وفى ذلك الوقت وجدت سيارة وليد تقف أسفل المنزل جحظت عيناها بصدمه عندما وجدته يهبط من السياره وساقه متأذيه ركضت باتجاه الباب ونزلت إلى الأسفل سريعا واتجهت إليه بقلق بالغ وقالت
-وليد مالك ايه حصلك!؟
وقامت بأسناده
أسند عليها بألم وقال بغضب
وليد :- كنت وصلت خلاص لمكان نغم بس الحرس ضرب عليا نار
ردت عليه بغضب وقالت
بتول :- اخوك ده اتجنن على الاخر فيه حد يعمل كده فى اخوه
نظر لها بألم وقال
وليد :- غصب عنه يا بتول
ردت عليه بضيق وقالت بتساؤل
بتول :- يعنى ايه غصب عنه !؟ مريض مثلا نقول بيعمل كده ومش حاسس ده شيطان متعته فى تعذيب الناس
تنهد بضيق وقال
وليد :- مش وقته الكلام ده يا بتول طلعينى فوق زمان عدى زعلان منى علشان كنت واعده انى هخرجه النهارده
ردت عليه بحزن وقالت
بتول :- احنا حصل لينا حاجات كتير اوى فى غيابك يا وليد تعالى وانا هحكيلك فوق وساعدته وصعدوا إلى الأعلى .