رواية رغبة منتقم الفصل الخامس والاربعون
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه
استيقظت قمر من نومها على صوت طرقات خفيفه على الباب نهضت من على السرير واتجهت إلى الباب وفتحته وقالت بأبتسامه حنونه
-صباح الخير
اجابتها بحب وقالت
دنيا :- صباح الورد والفل والياسمين يلا يا حبيبتى علشان تفطرى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
قمر :- ماشى شويه ونازله
حركت يدها إليها وقالت
دنيا :- خدى دول
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر :- ايه دول !؟
ردت عليها بأبتسامه وقالت
دنيا :- دول شوية حاجات هتحتاجيهم أيوب نزل اشتراهم ليكى يلا غيرى هدومك وانزلى وتركتها ونزلت إلى الأسفل
نظرت إلى الحقائب البلاستيكيه بأستغراب ودلفت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها وجلست على السرير وافرغتهم وجدت ملابس لها بجميع مستلزماتها تنهدت بضيق وقالت
قمر :- هو ليه بيعمل كده انا مش هبقى مرتاحه طول ما هو بيصرف عليا وأخذت فستانا وردي وبعض مستلزماتها ودلفت المرحاض اخذت حماما دافئا وبعد عدة ثوانى خرجت وهى ترتدى ملابسها وقفت أمام المراه مشطت شعرها وأدت فرضها وخرجت من الغرفه لكنها نظرت أمامها بهلع وقالت
-ا ا انت واقف هنا ليه!؟
اقترب منها ونظر إلى جسدها وقال
عامر :- انا اقف فى اى حته تعجبنى ده بيتى
تراجعت إلى الخلف وقالت
قمر :- د د ده مش بيتك ده بيت أيوب ولو سمحت ابعد خلينى انزل
ظل يقترب منها وهى تتراجع إلى الخلف حتى اصتدم ظهرها بالحائط نظرت له بخوف وقالت بدموع
-ا ا انت عايز منى ايه وليه بتعمل معايا كده !؟
ألتصق بها وقال بشهوة
عامر :- اصل الصراحه جسمك عجبنى اوى وعايز ادوقه
نظرت له بهلع ورأت نظرته تشبه نظرت مروان لها وقت ما يغتصبها ارتعش جسدها بخوف ودفعته بعيد عنها وجلست على الارض وضمة ركبتيها إلى صدرها ووضعت رأسها ما بينهما وقالت
قمر :- ابعد عنى متلمسنيش ابوس ايدك سيبنى حرام عليك كفايه كده جسمى مش مستحمل كفايه كده بقى كفايه
وفى ذلك الوقت شعرت بيد تمسك بيها
ظلت تصرخ بهلع شديد وتقول
قمر :- ابعد عنى ملكش دعوه بيا سيبنى ابعد عنى ارجوك
تكلم بنبره حنونه وقال
أيوب :- أهدى يا قمر انا أيوب قمر بصيلى متخافيش محدش يقدر يأذيكى
رفعت رأسها ببطئ شديد ونظرت أمامها وجدت أيوب ينظر لها بقلق وعامر يقع على الأرض وانفه تنزف بشده
نظر لهم بغضب وقال
عامر :- والله لادفعكم التمن غالى ماشى يا أيوب انا هعرفك تمد ايدك عليا ازاى ونهض من على الأرض ونزل تحت
ربت عليها بحنو وقال
أيوب :- طول ما جنبك مش عايزك تخافى مش هسمح لحد يأذيكى هحميكى من الدنيا كلها يا قمر
دفعت يده بعيد عنها ونظرت له بدموع ونهضت من على الأرض سريعا ولكنها شعرت بدوار مفاجئ أمسكت رأسها وبدأت تتلاشى الصوره من امام عينيها حتى فقدت الوعى وسقطت داخل أحضان أيوب
نظر لها بهلع واحتضنها بقوة وقال بقلق
أيوب :- قمر قمر ردى عليا وحملها بين ذراعيه ودلف بها غرفتها ووضعها على السرير وركض على غرفته وأخذ زجاجة العطر الخاص به وعاد مره أخرى إلى غرفتها وجلس بجوارها ووضع قليل من العطر على يده واقترب من أنفها وبدأ يحركها ويقول
-قمر ردى عليا فؤقى يا قمر متخافيش انا جنبك قمر
حركت رأسها ببطئ وارتعش جسدها وانهمرت دموعها منها وظلت تصرخ وتقول
قمر :- ابعد عنى متلمسنيش انا بكرهك سيبنى بقى حرام عليك
نظر إليها بعدم فهم وربت على وجينتها وقال بقلق
أيوب :- قمر فؤقى ردى عليا
نهضت سريعا وجلست على السرير بعيد عنه وضمة قدميها عند صدرها ونظرت له بدموع وظل جسدها يرتعش من شدة الخوف
حاول يقترب منها صرخت بوجه وقالت
قمر :- ابعد عنى إياك تقرب منى فاهم
نظر لها بعدم فهم وقال
ايوب :- انا أيوب يا قمر مش عامر فؤقى ارجوكى بلاش تقلقينى عليكى
أغلقت عينيها وظلت تبكى بشدة ولكنها شعرت بحضن دافئ يحتضنها بقوة حاولت تبعده عنها لكنها مع الوقت سكنت داخل أحضانه وهدأت تماما
احتضانها بحب وقال بقلق بالغ
أيوب :- مالك يا قمر انا عمرى ما شوفتك كده احكيلى ايه حصلك وصلك لكل ده
تمسكت به أكثر وشعرت بالامان حتى هدأت تماما وابتعدت عن حضنه سريعا وقالت بخجل
قمر:- ا ا انا الحمدالله كويسه دلوقتى ا ا انا بس خوفت شويه من اللى حصل من اخوك و اسفه لو كنت انا السبب فى المشاكل اللى هتحصل بينك وبينه انا همشى من هنا وهروح اشوف اى مكان تانى اقعد فيه
نظر لها نظره مطوله وقال بغضب
أيوب :- مش هتتحركى من هنا يا قمر والمشاكل دى من قبل ما انتى تدخلى هنا انا وعامر عمرنا ما اتفقنا مع بعض وعلى طول ما بينا مشاكل
اومأت برأسها بأحراج وقالت
قمر :- م م ماشى وبالنسبه للى حصل من شويه ي ي ياريت متعملش كده تانى
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
أيوب :- قصدك على ايه !؟
احمرت وجينتها من شدة الخجل وقالت
قمر :- ق ق قصدى لما قربت منى وحضتنى
أبتسم لها وقال بنبرة حنونه
أيوب :- مكانش قصدى حاجه انا كنت بحاول اهديكى شويه والحمد الله حضنى طلع ليه مفعول وأثر عليكى وهديتى
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت
قمر :- ا ا أيوب لو سمحت
نهض من على السرير بسعاده وقال
أيوب :- يلا بينا زمانهم ماتوا من الجوع تحت مستنينا علشان ننزل نفطر
نهضت من على السرير وركضت من امامه وهبطت إلى الأسفل سريعا بخجل
أبتسم بسعاده وتنهد بحب وتحرك خلفها ونزل إلى الأسفل
نظرت لهم بضيق مزيف وقالت
دنيا :- والله ومستعجلين ليه ما كنتوا خليكم شويه كمان علشان كنت طلعت حدفتكم من فوق من كتر الجوع
تحرك بجوارها وعبث بشعرها بأبتسامه وقال
أيوب :- اهدا يا برعي مش كده الاكل اهو قصادك كلى احسن ما تاكلينا وجلس على مقعده
حركت رأسها بضيق وقالت
دنيا :- غلس مبحبش حد يعمل كده فى شعرى
أبتسم لها بأستفزاز وقال
أيوب :- عارف علشان كده لعبة فى شعرك
نظر له بعدم تصديق ثم نظر إلى قمر وقال
معاذ :- تصدقى بأيه يا أخت قمر أن الضحكه دى والهزار ده مظهرش من أيوب غير لما انتى ظهرتى فى حياته مش عارف اشكرك ازاي والله
نظرت له بسعاده وقالت
قمر :- بجد!!
نظر لها بحب وقال
أيوب :- اممم بجد
نظرت لهم وقالت بمرح
دنيا :- هاتوا شجره واتنين ليمون هنا وحياتك
نظرت لهم بخجل وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
قمر :- ق ق قصدك ايه
نظر لها بضيق وقال
أيوب :- هتتلمى ولا ألمك
نظرت إلى الطعام وقالت
دنيا :- لا هاكل وبدأت تتناول الطعام
أبتسمت قمر على طريقة دنيا وبدأت هى الأخرى تتناول طعامها
نظر ايوب إلى قمر بحب وظل يتابعها بسعاده ..
.................................................................
بالشقه الخاصه ببتول
نهض وليد وهو يشعر بألم شديد بقدمه ونظر حوله بالمكان بأستغراب وجد نفسه نائم على الأريكة المتواجده بشقة بتول اشاح الغطاء من عليه وحاول أن ينهض لكن سمع صوت بتول تقول له
-اوعى تتحرك خليك مكانك
نظر لها بأستغراب وقال
وليد :- هو انا نمت ازاى هنا!؟
ابتسمت له وقالت
بتول :- روحت احضرك الاكل رجعت لاقيتك نايم مرضتش اصحيك غطيتك وسيبتك نايم
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- ربنا يخليكى ليا معلش بقى تعبتك معايا
جلست بالأرض ووضعت أمامها شنطة الاسعافات الاوليه وامسكت قدمه وقالت بزعل
بتول :- لو قولت كده تانى هزعل منك بجد وبدأت تغير له على الجرح
حاول يبعد ساقه وقال بأحراج
وليد :- لا لا لا بلاش تتعبى نفسك انا هغير عليه بنفسى
نظرت له بتحذير وامسكت ساقه وقالت بغضب
بتول :- قولتلك لو مبطلتش الكلام ده هزعل منك بجد انت عايزنى أزعل منك و اخاصمك بقى !؟
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- مقدرش على زعلك طبعا ده انا اموت لو فى يوم زعلتى منى
نظرت له بغضب وقالت
بتول :- بعد الشر متقولش كده تانى ونهضت من على الأرض وقالت
-ارتاح وانا هروح احضرك الفطار
امسك يدها وقال بحب
وليد :- ايه رأيك نجيب المأذون هنا و نتجوز النهارده
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم
بتول :- ها ن ن نتجوز النهارده !؟
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
وليد :- اممم انا مش حابب ابقى موجود هنا كده من غير اى حاجه رسمى مش عايز حد من الناس تتكلم عليكى وبعدين حرام احنا كده بنرتكب حرمانيه لأن حرام يتقفل علينا باب واحنا من غير جواز حتى لو كنا مش بنعمل حاجه بس حرام انا عايز ربنا يبارك لينا فى حياتنا من غير معاصى، ها ايه رأيك !؟
ابتسمت له واومأت رأسها بالموافقه وقالت
بتول :- موافقه بس الاول ناخد رأي عدى
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت عدى يقول
-موافق طبعا وركض إلى وليد واحتضنه بسعاده حتى تألم بشده من ذراعه
نظرت له بقلق وقالت
بتول :- براحه يا عدى علشان دراعك يا حبيبى
ربت على ظهره بحنو وقال
وليد :-احنا رجاله وبنستحمل الوجع ولا ايه
أومأ برأسه وقال
عدي :- طبعا يا بابا احنا رجاله وقولت لماما الكلام ده امبارح
أمسك ساقه وقال بألم مزيف
وليد :- اااه رجلى مش قادر بتوجعنى
تعالت ضحكاته وقال
عدى :- اجمد يا بابا احنا رجاله ولازم نستحمل الوجع
احتضنه بحب وتعالت ضحكاته وقال
وليد :- انا بضحك عليك انا قوى اوى حتى شوف وظل يحرك قدمه المصابه
نظرت له بقلق وقالت
بتول :- وليد اهدا شويه بلاش تحركها كتير
نظر لها عدى وقال
-يا ماما متخافيش احنا رجاله
عبثت بشعره وقالت بأبتسامه
بتول :- احلى واجمل رجاله فى حياتى ربنا يخليكم ليا يارب هروح احضر ليكم الفطار وتركتهم وذهبت المطبخ
نظر له بضيق وقال
عدى :- بابا عايز اطلب منك طلب
نظر له بأستغراب وقال
وليد:- قول يا حبيبى عايز ايه
تنهد بضيق وقال
عدى :- اتجوز ماما بسرعه متخلهاش ترجع للراجل التانى انا مش بحبه وبسببه ماما فضلت تعيط كتير
نظر له بعدم فهم وقال بتساؤل
وليد :- راجل تانى !! وبتعيط بسببه انت تقصد مين
رد عليه وقال بتوضيح
عدى :- اللى انا شبه، بابا الحقيقى.
حدق به بصدمه وقال
وليد :- ريان !! هو كان فى المستشفى امبارح
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
عدى :- اه كان فى المستشفى وزعق لماما واخدها وخرجوا من الاوضه عندى واتكلموا بره
صر على أسنانه بغضب شديد وقال
وليد :- ماشى يا حبيبى متقلقش انا وماما هنتجوز النهارده وهنعيش مع بعض العمر كله
احتضنه بسعاده وقال
عدي :- انا بحبك اوى يا بابا وفرحان انك هتعيش معانا على طول
ربت على ظهره بحنو وقال
وليد :- وانا بموت فيك يا روح بابا ممكن تدخل اوضك شويه ولما ماما تحضر الاكل هنادى عليك
نزل من على قدمه واومأ رأسه بالموافقه وركض على غرفته
نهض بألم من على الأريكة واتجه إلى المطبخ وعقد ذراعيه على صدره وظل ينظر لها
انتبهت له وقالت بأستغراب
بتول :- وليد !! واقف كده ليه !؟ روح ريح على الكنبه وانا خلاص اهو جايه بالأكل
تحرك بأتجاهها وقال بتساؤل
وليد :- انتى ليه مقولتيش أن ريان كان فى المستشفى معاكم امبارح وايه عرفوه اصلا باللى حصل لعدى
حدقة به بصدمه وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
بتول :- ا ا انت عرفت منين !؟
رد عليها بنبرة هادئه وقال
وليد :- من عدي
تنهدت بضيق وقالت
بتول :- انا مرضتش اقولك علشان متزعلش
حرك رأسه بالنفى وقال
وليد :-انا عمرى ما اقدر أزعل منك يا بتول بس ياريت بعد كده تقوليلى اى حاجه تحصل متخبيش حاجه عنى ابدا
اومأت رأسها بأبتسامه وقالت
بتول :- حاضر بس مش عايزاك تفهمنى غلط، انا لجأت ليه غصب عنى اتصلت عليك كتير ومعرفتش اوصلك واختى قمر تليفونها مقفول والفاتورة بتاعة المستشفى كانت عاليه جدا ومكانش معايا المبلغ ده كله وكان لازم اسيب الاوضه فى اسرع وقت لأن كل دقيقه بتعدى بتتحسب علينا بفلوس اتصلت بى وجه ودفع الفلوس ومشى
نظر لها نظره مطوله وقال
وليد :- بس !؟ محصلش اى كلام ما بينكم
تنهدت بضيق وقالت
بتول :- لا حصل كلام طبعا وانا عرفته أن انا وهو مستحيل نرجع تانى لبعض وعرفته برضه ان احنا الاتنين هنتجوز وهو يعنى كالعاده ضعيف متمسكش بيا واتخلى عنى انا وابنه بكل سهوله بس طبعا قال إنه هيخلى اسم ابنه على اسمه بس هو ده كل اللى حصل
اقترب منها ونظر بعينيها وقال بحب
وليد :- انا مش بشك فيكى يا بتول ومصدقك طبعا فى كل كلمه قولتيها بس كل الحكايه أن انا بغير عليكى منه ومن اى راجل تانى
نظرت له بخجل وقالت
بتول :- يا وليد خلاص انا ليك انت لوحدك ومافيش اى راجل غيرك يملى عينى انت بقيت كل حاجه ليا انا وعدي
أقترب منها أكثر وأمسك يدها وقال بحب
وليد :- بجد يا بتول !! يعنى انا بقيت حاجه مهمه فى حياتك
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل
بتول :- ط ط طبعا يا وليد انت أساس البيت ده دلوقتى واحنا من غيرك ولا حاجه
تعالت انفاسه وأبتلع ريقه بتوتر وابتعد عنها وقال
وليد :- ل ل لا بقى ا ا احنا لازم نتجوز بسرعه انا صبرت كتير ومش قادر اصبر اكتر من كده الصراحه
دفعته بقوه وقالت بخجل
بتول :- ايه اللى انت بتقوله بطل غلاسه يا وليد بقى
تألم بشده وأمسك قدمه بيده وقال
وليد :- يا مجنونه انتى ناسيه أن واخد رصاصه فى رجلى
أقتربت منه بهلع وقالت سريعا
بتول :- انا اسفه نسيت والله، رجلك وجعت جامد صح اسفه والله، اخدك عند الدكتور
أبتسم لها وقال بنبرة حنونه
وليد:- أهدى يا بتول انا كويس والله كنت بهزر معاكى مش اكتر
حركت رأسها بالرفض وقالت
بتول :- لا، انت بتكدب عليا رجلك وجعتك جامد
حرك قدمه وقال بأبتسامه
وليد :- اهى يا بنتى كويسه مفيهاش حاجه اهى
نظرت له بضيق وقالت
بتول :- والله العظيم انت غلس خضتنى عليك
تعالت ضحكاته وقال
وليد :- انا فرحان أوى علشان شايف خوفك و لهفتك عليا دى ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك أبدا
ابتسمت له وقالت
بتول :- طيب ايه؟ مش يلا بقى علشان ناكل، زمان عدي جعان
ابتسم لها وقال بحب
وليد :- اوك يلا بينا وساعدها فى نقل الطعام وجلسوا حاول الطاوله بدأوا يتناولوا الطعام.
..............................................................
بالفيلا الخاصه بأيوب
جلس ريان على الأريكة بحزن شديد ونظر إلى أيوب وظل يتنهد بشكل مستمر
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
أيوب :- فيه ايه يا ابنى مالك عمال تنفخ وتفش على الصبح كده ليه
تنهد بحزن وقال
ريان :- انا قابلت بتول امبارح يا أيوب
رد عليه بعدم فهم وقال
أيوب :- قابلة بتول !؟ فين وليه
تكلم بحزن وقال
ريان :- عدى ابننا وقع على دراعه امبارح واتجبس فى المستشفى والفاتوره كانت عاليه جدا عليها ومكانش معاها المبلغ علشان كده اتصلت بيا وطلبت أن اسدد ليها الفاتوره المشكله مش فى كده يا ايوب المشكله أنها رفضت وجودى فى حياتها تانى كان عندى امل أننا نرجع ونعيش مع بعض بس هى قالت إنها خلاص هتتجوز واحد تانى انا لسه بحبها بس لما فتحت الماضى قصادى وشوفت حرقت قلبها وهى بتتكلم سكت مبقتش عارف ارد عليها واقول ايه لأنها للاسف كان عندها حق فى كل كلمه قالتها انا كسرتها ووجعتها اوى ظلمتها معايا كتير كان عندى كلام كتيرررر اوى عايز اقوله ليها بس فضلت ساكت لسانى رفض يرد انا متأكد انها هتقول عليا ضعيف ومتمسكتش بيها زى كل مره بس الموضوع مش كده والله انا بحبها لا انا بعشقها بس الافضل ليها أنها تعيش مع راجل غيرى يستحقها يداوى جروحها القديمه يعيشها عيشه افضل يقدر يعوضها عن ايام الوحده اللى عشتها زمان وهى بتستنا رجوعى ليها كده احسن ليها رغم العذاب اللى هعيشه وهى مع واحد غيرى بس ده دورى ادوق فيها الوجع اللى هى عاشته
رد عليه بغضب وقال
أيوب :- انت مجنون يا ابنى انت فاهم الحب غلط انت لو كنت أثبت ليها انك ندمان على كل اللى حصل واتمسكت بيها وشافت صدق كلامك كانت اكيد هتتمسك بيك لأنها لسه بتحبك اللى يخليها تعيش السنين دى كلها من غير ما تحب حد تانى ولا تتجوز تبقى كانت مستنيه كلمه واحده منك ترجعها ليك بس انت غبى ضيعتها من ايدك بسهوله
انهمرت دموعه منه وقال بنبرة مختنقه
ريان :- انا بعاقب نفسى يا أيوب لازم اعذب نفسى زى ما عذبتها ووجعتها مش هقدر اشوف الوجع اللى فى عيونها تانى انا غبى وحمار انا استاهل كل دمعه نزلت منها بسببى تنزل من عيونى دم
تنهد بحزن وقال
أيوب :- اهدا طيب ، ومتنساش أن فيه ما بينكم طفل ودى حاجه كويسه المهم اتكلمت معاها فى موضوع نقل اسم الولد على اسمك
أومأ رأسه وقال بحزن
ريان :- ايوه قولتلها مش هسمح أن ابنى ينكتب على اسم راجل تانى هى مردتش بس اكيد مش هترفض حاجه زى كده
ربت على كتفه وقال
أيوب :- ربنا يخليه ليك وتشوفه راجل قد الدنيا
أبتسم له ابتسامه حزينه وازاح دموعه وقال
ريان :- ربنا يخليك، قولى عامل ايه مع قمر
نظر امامه بحب وابتسم بسعاده وقال
أيوب :- تمام كله تمام
أبتسم له وقال
ريان :- من زمان اوى مشوفتش النظره دى فى عيونك يا ابن خالتى نظره كلها حب وسعاده مش كره وانتقام ربنا يفرح قلبك يارب
أبتسم له بسعاده وقال
أيوب :- نظرتى للأيام اتغيرت يا ريان شوفتها بالالوان بعد ما كنت بشوفها سوده وبس بقى ليها طعم خاص لما بشوف ضحكتها بحس أن ملكت الدنيا بحالها بحس أن رجعت شاب مراهق عايز اخدها فى حضنى اضمها اخبيها من العالم كله بحس أن انا انانى عايز احتفظ بكل حاجه فيها ليا انا وبس عايز اثبت للعالم إنها بتاعتى واللى يقرب منها اموته احساس حلو بس خايف اكون بحلم واصحى منه على كابوس خايف تضيع منى زى زمان كل ما بحبها اكتر كل ما الخوف بيزيد فى قلبى اكتر واكتر
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
ريان :- ليه بس بتقول كده يا أيوب اللى حصل زمان أنساه فكر ازاى تحافظ عليها وتخليها جنبك رجع ليها بنتها علشان تشوفها سعيده عوض اللى راح منكم بلاش تضيعوا يوم واحد تانى فى الفراق
أومأ رأسه بسعاده وقال
أيوب :- المهم عينك على مروان علشان نقدر نوصل للبنت بسرعه
تنحنح بتوتر وقال
ريان :- للاسف مش قادرين نتابعه كل مره يحس بوجود الرجاله وراه يهرب منهم ويختفى
نظر له بغضب وقال
أيوب :- يعنى ايه مش هنقدر نوصل للبنت
حرك رأسه بالنفى وقال
ريان :- لا هنقدر أن شاءالله هنشوف طريقه نوصل ليها بسرعه متقلقش انت بس
زفر بضيق وقال
أيوب :- يا مسهل لما نشوف .
...............................................................
بالشقه الخاصه بمروان
وصلت الشرطه إلى المكان ووجدت عامر يقف امام جثة مذبوحه والدماء تسيل على الأرض ألقوا القبض عليه تحت تأثير الدهشه على عامر وبدأت الشرطه تفحص المكان لرفع البصمات المتواجدة بالمكان ووجدوا سلاح الجريمه متواجد بجوار الجثه وبعد المعاينة جاءت الإسعاف واخذت الجثه الهامده وتحفظت الشرطه على الشقه وذهبوا إلى قسم الشرطة وبدأ التحقيق مع عامر
نظر له وقال بنبرة جديه
-اسمك و سنك ومحل إقامتك
اجاب عامر بصوت مرتعش وقال
-انا مقتلتهوش والله العظيم ما عملت حاجه انا مظلوم
رد عليه بغضب وقال
-رد على الاسئله إللى بسألها بس
تكلم بصوت مرتعش وقال
عامر :- انا مش هنطق كلمه واحده غير بوجود المحامى
زفر بضيق وقال بغضب
-حقك برضه ونظر للعسكرى وقال
-اتحفظ عليه لحد ما يجى المحامى
اخذه العسكرى ووضعه بالحجز
جلس على الأرض بخوف شديد وضم ساقه بالقرب من صدره وتذكر ما حدث منذ قليل