رواية رغبة منتقم الفصل الخاتمة الاولي
وصل أيوب إلى عيادة الطبيبه المختصه بعلاج حالة قمر النفسيه وانتظر الميعاد المحدد له وبعد عدة دقائق سمع صوت الممرضه تهتف عليه وتسمح له بالدخول نهض من على مقعده ودلف إلى غرفة الطبيبه وجلس أمامها بابتسامه وقال
أيوب :- مساء الخير يا دكتوره اتصلوا بيا من يومين وقالوا ان حضرتك عايزه تقابلينى
ردت عليه بأبتسامه وقالت بنبره هادئه
-مساء النور يا استاذ أيوب فعلا انا طلبت اقابل حضرتك علشان نتكلم بخصوص حالة مدام قمر اللى أصبحت فى الاواخر متوتره جدا بسبب غياب بنتها وده رجعنا للأول من تانى بعد ما كانت حالتها بدأت تتحسن
نظر لها بأستغراب وقال
أيوب :- طيب هى ممكن تأذي نفسها
اومأت رأسها بأسف وقالت
-للاسف ده المتوقع مع تدهور حالتها الصحيه بسبب قلة اكلها وضعفها الشديد
رد عليها بقلق وقال
أيوب :- طيب انا فى أيدى حاجه ممكن اعملها يعنى لو فيه أى طريقه اقدر اساعدها بيها انا مستعد حتى لو هأجل كل الشغل اللى ورايا واخدها نسافر بره شهر تغير جو
حركت رأسها بالنفي وقالت
-للاسف السفر مش هيفيدها بحاجه الحاجه الوحيده اللى هتفيدها دلوقتى انها تبقى ام تجيب بيبى يشغل تفكيرها شويه عن غياب بنتها عنها
نظر لها بتوتر وقال
أيوب :- ب ب بس أنا لحد دلوقتى مقربتش منها خايف اعمل كده تتعب اكتر من الاول وحضرتك بلغتينى أن مخدش الخطوه دى دلوقتى
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-عارفه بس هو ده الحل الوحيد اللى هيشغلها عن التفكير فى غياب بنتها بس برضه لازم نمهد لها الاول بمعنى انا هجمعكم المقابله الجايه انتو الاتنين مع بعض وهوصلها أن لازم تكتمل العلاقه الزوجيه دلوقتى لاستكمال العلاج والباقى طبعا على حضرتك فاهم كلامى طبعا
تنهد بحزن وقال بنبره مختنقه
أيوب :- فاهم يا دكتوره شكرا جدا لحضرتك
ابتسمت له وقالت
-العفو انا معملتش اكتر من شغلى بتمنى من حضرتك بس تحاول تخرجها شويه من اللى هى فيه شوف ايه الحاجه اللى كانت بتحبها وفاجئها بيها حاول تشغل وقتها مؤقتنا لوقت الزياره الجايه
نهض من على مقعده وقال
أيوب :- تمام انا هاخد النهارده اجازه من الشغل وأخرجها شويه عن اذنك يا دكتوره وخرج من عندها نزل إلى الأسفل صعد سيارته وعاد إلى الفيلا الخاصه به هو وقمر فقط وبحث عنها بالمكان لم يجدها نظر إلى الأعلى وتنهد بضيق وصعد إلى الطابق العلوي واتجه إلى غرفته وطرق على الباب وفتحه وجد قمر تجلس علي السرير وتمسك بصورة ابنتها نغم وتبكى بشده أغلق عينه بألم وتحرك بأتجاها وجلس بجوارها واحتضنها بحزن شديد وقال
-برضه يا قمر انتى مش وعدينى انك مش هتعملى كده تانى
أمسكت به بشده وقالت من بين شهقاتها
قمر :- بنتى واحشتنى اوى يا أيوب ناااار جوايا بموت بالبطيئ حاسه ان روحى رايحه مني رجعلى روحى يا أيوب ارجوك رجع بنتى ليا
تنهد بضيق وضمها بحضنه أكثر وقال
أيوب :- أهدى يا قمر حرام عليكى نفسك بنتك أن شاءالله هترجع بس علشان خاطرى اصبرى شويه
صرخت بألم وقالت
قمر :- يااااارب انا صابره بس قلبى واجعنى اوى على بعدها ريح قلبى وردها ليا يارب
ربت على ظهرها بحنو وقال
أيوب :- ايه رأيك نخرج نتغدا بره النهارده واهى فرصه تغيرى الجو شويه
حركت رأسها بالرفض وقالت
قمر :- لا مش عايزه أخرج
نظر لها بضيق وقال
أيوب :- بس أنا اخد اجازه النهارده من الشغل وقولت نقضيه مع بعض يلا يا قلبى علشان خاطرى ادخلي خدي دوش سخن كده واجهزى علشان نخرج
زفرت بضيق وقالت
قمر :- قولتلك مش عايزه أخرج سيبنى فى حالى بقى
أخذ نفس عميق وحاول أن يهدأ وقال
أيوب :- مقدرش اسيبك فى حالك يا قمر لانك انتى حالى وكيانى وكل ما املك يلا يا حبيبتى قومى معايا
نهضت معه من على السرير ونظرت له بدموع وقالت
قمر :- انا اسفه يا أيوب غصب عنى اتعصبت عليك
رد عليها بنبرة حنونه وقال
أيوب :-انا مقدرش أزعل منك مهما عملتى فيا انا بحبك يا قمر ودموعك دى بتموتنى واحشتنى اوى ابتسامتك نفسي ترجع تانى على شفايفك ضحكتك البريئه اللى كانت بتنسينى اى حاجه واجعنى
أشارت إلى قلبها بدموع وقالت
قمر:- ده مكسور يا أيوب بيدق من غير روح بينزف من شدة الالم والوجع اللى حاسه فى بعاد نغم قولى الضحكه هترجع تانى ازاى وبنتى بعيده عن حضنى
نظر لها وقال بنبرة حنونه
أيوب:- فكرى فيا شويه انا اللى عيشت عمرى كله علشانك، مش كنتى بتحلمى باليوم اللى هنبقى مع بعض فيه اهو ربنا حققه لينا وجمعنا ببعض
نظرت له بدموع وقالت بنبره مختنقه
قمر :- للاسف مش مكتوب ليا الراحه يعنى انت رجعتلى وبنتى راحت منى
رد عليها بأبتسامه حنونه وقال
أيوب :- قولى يارب مافيش حاجه بعيده عن ربنا وان شاءالله هيجمعك بيها قريب يلا يا حبيبتى اجهزى خلينا نعوض اللى فات مننا يلا يا قلبى
نظرت له بحزن واومأت رأسها بالموافقه ودلفت المرحاض حتى تأخذ حماما دافئا وتجهز للخروج مع أيوب
...............................................................
عند بتول ووليد
نهضت بتول من نومها وشعرت بالم شديد بمعدتها اعتدلت على الفراش ووضعت يدها مكان الالم شعر بها وليد فتح عينه ونظر لها بأستغراب وقال بقلق
وليد :- مالك يا قلبى
نظرت له بألم وقالت
بتول :- مش عارفه يا وليد معدتى وجعانى وحاسه أن عايزه ارجع
نظر لها بقلق وقال
وليد :- من ايه طيب انتى حتى رفضى تتعشى معانا بليل
تنهدت بألم وقالت
بتول :- مش عارفه يا وليد ممكن اكون اخد برد فى معدتى ولا حاجه
اعتدل على السرير وقال بنبرة حنونه
وليد :- هقوم اعملك حاجه سخنه تشربيها
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
بتول :- ماشي وانا هاخد شاور سريع ونهضت من على السرير وشعرت بدوار شديد أمسكت رأسها وجلست مره اخرى على السرير
نظر لها بأستغراب وقال
وليد :- انتى مالك يا قلبى فيكى ايه
نظرت له بألم وقالت
بتول :- مش عارفه فيه ايه مالى النهارده
تذكر شئ وقال بتساؤل
وليد :- بتول انتى اخر ميعاد البريود كان أمته
حركت رأسها بعدم فهم وقالت
بتول :- مش فاكره يا وليد بس بتسأل ليه
تحرك سريعا وقال
وليد :- انا هروح اشتري حاجه من على اول الشارع وجاي بسرعه وارتدى التيشيرت والبنطلون القطني وخرج من الغرفه سريعا
نظرت له بأستغراب وقالت بعدم فهم
بتول :- راح فين ده !؟ وزفرت بضيق ووضعت رأسها مره أخرى على الوساده ونامت مره اخرى وبعد عدة دقائق جاء وليد بأنفاس لاهثه وقال
وليد :- خدى ده يا بتول
أخذته منه ونظرت له بأستغراب وقالت
بتول:- تيست حمل !؟
أومأ رأسه بتوتر وقال
وليد :- ايوه الأعراض اللى عندك دى اعراض حمل وان شاءالله هيطلع فيه يلا يا حبيبتى قومى
تحركت بصعوبه من على السرير واسندها وليد حتى اوصلها عند باب المرحاض وتركها تدخل بمفردها وجلس على السرير بتوتر ينتظر النتيجه ومرت دقيقه عليها بالداخل تحرك سريعا بأتجاه الباب وطرق عليه وقال بتساؤل
وليد :- بتعملى ايه كل ده يا بتول الاختبار مش بياخد غير ثواني وبتظهر النتيجه
فتحت بتول الباب وخرجت منه ونظرت له نظره طويله
نظر لها بتوتر وقال
وليد :- فين هو طمنينى النتيجه ايه
تكلمت بضيق وقالت
بتول :- حامل
نظر لها بعدم تصديق واحتضنها بسعاده وقال
وليد :- مبروك يا قلبى مش مصدق نفسي والله انا حاسس ان طاير من الفرحه اخيرا هيبقى ليا ابن منك
ردت عليه بضيق وقالت
بتول :- الله يبارك فيك يا وليد وابتعدت عنه وعادت مره أخرى على السرير
نظر لها بأستغراب وجلس بجوارها على السرير وقال بتساؤل
وليد :- مالك يا بتول حاسس انك مش فرحانه بالحمل ده زى
نظرت إلى الاتجاه الآخر وقالت بضيق
بتول :- مافيش بس مكنتش مستعده ليه دلوقتى
امسك يدها بتفهم وقال
وليد :- انا عارف سبب زعلك ده ايه، انتى خايفه احسن ما اغير معاملتى مع عدي بعد ما يكون ليا ابن منك وافرق بينه وبين اخوه اللى جاى صح !؟
نظرت له بدموع واومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول :- ايوه يا وليد عدى اتعذب جدا بسبب اختيارى لابوه مش ناقص كمان يتحمل ذنب جوازى منك ويتعامل بسوء منك غصب عنك هتحب ابنك اللى من صلبك اكتر منه وهيبان ليه فرق المعامله دى وده هيأثر عليه
حرك رأسه بالنفى وقال
وليد :- لا خالص يا بتول انا بحب عدي فعلا وعمرى ما حسيت أنه مش ابنى وابن حد تانى وربنا يشهد على كلامى ده أن عمرى ما هفرق بينهم ابدا ولا هعامل كل واحد فيهم معامله غير التانى وبكره تشوفى ده بعينك الاتنين ولادى يا بتول وبلاش انتى اللى دخلى الكلام ده فى دماغ عدى بالعكس فرحيه أن هيبقى ليه اخ او اخت هيلعبوا معاه صدقينى الخبر ده هيفرح عدي جدا
تنهدت بقلق وقالت
بتول :- ماشي يا وليد بس لو فى يوم شوفتك بتفرق فى المعامله ما بينهم هاخد الاتنين وهسيب ليك البيت ومش هخليك تعرف مكانه هربيهم لوحدى زى ما ربيت عدى
امسك يدها بحب وقال
وليد :- وانا مقدرش استغنى عنكم انتو الاتنين والتالت اللى جاى من هنا ورايح مش عايزك تتحركي من مكانك ومتشغليش بالك بأى حاجه عدى هوديه المدرسه وهجيبه كل يوم والبيت والأكل وكل حاجه عليا بس اهم حاجه ترتاحى خالص فاهمه
ابتسمت بأستغراب وقالت
ريم :- ليه كل ده بس على فكره عادى لو اتحركت فى عدى كنت بعمل كل حاجه وبتحرك والحمدالله اهو جه الدنيا وزى الفل
نظر لها بضيق وقال
وليد :- اللى بقولك عليه تنفذيه فاهمه وانا هشوف دكتوره كويسه تتابعى معاها الحمل أن شاءالله يلا يا حبيبتى ارتاحى وانا هروح اشوف عدى واكله
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
بتول :- حاضر وتسطحت على السرير وابتسمت لوليد وأغلقت عينيها وبعد عدة دقائق ذهبت فى سبات عميق
قبل رأسها بحب وخرج من الغرفه بهدوء واغلق الباب خلفه واتجه إلى غرفة عدى وطرق على الباب عدة طرقات ثم فتحه وجده مازال نائما اقترب منه وجلس بجواره على السرير وقال بنبرة حنونه
وليد :- عدى يا عدي اصحى يلا يا حبيبى
فتح عينه وابتسم له بحب وقال
عدي :- صباح الخير يا بابا
رد عليه بنبره حنونه وقال
وليد :- صباح النور يا قلب بابا يلا يا حبيبى علشان تجهز وتروح المدرسه
نظر له بأستغراب وقال
عدى :- اومال ماما فين
رد عليه بسعاده وقال
وليد :- ماما نايمه علشان تعبانه شويه وبليل أن شاءالله عندنا خبر حلو هنقوله ليك انا وماما
رد عليه بتساؤل وقال
عدي :- خبر ايه ده يا بابا ؟
عبث بشعره بأبتسامه وقال
وليد :- قولتلك بليل هتعرف متبقاش مستعجل على كل حاجه كده يلا يا بطل اجهز على ما اروح احضر ليك السندويتشات ونهض من على السرير وقال
-قوم يلا احسن ما تنام تانى ولا حاجه
نهض من على السرير بأبتسامه وقال
عدي :- متقلقش يا بابا ابنك نشيط اوى وتركه ودلف المرحاض
نظر إلى الباب بسعاده وخرج من الغرفه واتجه إلى المطبخ حتى يحضر طعام عدي المدرسي
.............................................................
عند اسيل
استيقظت من نومها واعتدلت بصعوبه على السرير ونظرت بجوارها وزفرت بضيق وقالت
اسيل :- كالعاده نزل الشغل قبل ما اصحى وهيرجع البيت لما انام انا زهقت من الوضع ده من يوم ما اتجوزنا وهو رافض يتكلم معايا انا لازم اروح ليه الشغل واشوف حل معاه نهضت من على السرير ووضعت يدها على بطنها بألم وذهبت المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت منه واتجهت إلى خزانة الملابس الخاصه بها وارتدت ملابسها ومشطت شعرها وخرجت من غرفتها وقالت بصوت عالى
-بابي انا خارجه واتجهت إلى الباب وخرجت منه وصعدت السياره وقادتها سريعا إلى شركة أيوب وبعد عدة دقائق وصلت هناك وهبطت من السياره وصعدت إلى الأعلى واتجهت إلى المكتب الخاص به لم تجده سألت السكرتير عليه قال إنه بمكتب ريان ابتلعت ريقها بتوتر وتحركت ببطئ شديد اتجاه مكتب ريان ووقفت بالخارج وطلبت من السكرتيره أن تبلغ عامر بوجودها ولكن فى ذلك الوقت خرج عامر وريان من المكتب
جحظت عيناها بتوتر والكلام وقف بحلقها
حدق بها بغضب شديد ونظر إلى عامر وقال
ريان :- روح انت وانا هستناك فى مكتبى وعاد مره أخرى إلى مكتبه
نظر لها بغضب وقال
عامر :- انتى ايه اللى جابك هنا !؟
تحركت بأتجاه وقالت بتوتر
اسيل :- ا ا انا عايزه اتكلم معاك شويه ممكن
نظر الاتجاه الآخر وقال
عامر :- بعدين، وبعد كده رجلك متخطيش المكان ده تانى فاهمه انا ما صدقت أن العلاقه بينى انا وريان بدأت تتصلح تانى بعد عملتك السوده
ردت عليه بضيق وقالت
اسيل :- يعنى كانت عملتى انا لوحدى ما انت كنت مشترك فيها
رد عليها بغضب وقال
عامر :- لو مكنتيش اغرتينى واخدينى معاكى البيت مكانش كل ده حصل
تكلمت بدموع وقالت
اسيل :- وانا مكنتش عايزه ده يحصل بس غصب عنى شربت كتير ومحستش بنفسي وانت ما صدقت وقربت منى وانا سكرانه
رد عليها بصدمه وقال
عامر :- انا !! انتى اللى صممتى اجى معاكى البيت وقولت اوصلك بيتك علشان سكرانه وامشى واسيبك انتى اللى مسكتى فيا واغرتينى وانا راجل يعنى غصب عنى هضعف ده غير انك مقولتيش إن جوزك يبقى ابن خالة اخويا وانك بنت خالته
ردت عليه بدموع وقالت
اسيل :- مكنتش اعرف انك اخو أيوب والله ما كنت اعرف ثم وضعت يدها على بطنها بترجى وقالت
-تعالى ننسي اللى فات كله يا عامر ونبدأ صفحه جديده احنا فيه طفل جاى فى السكه وانا عايزاه يتربي ما بينا فى مناخ هادي مفهوش صراعات ولا مشاكل عايزه بدايه جديده يا عامر ارجوك
نظر الاتجاه الآخر وقال
عامر :- ربنا يسهل سبينى افكر
أمسكت يده بترجى وقالت
اسيل :- ارجوك فكر فى مصلحة ابننا قبل اى حاجه انا عارفه أن غلط بس مافيش حد فينا معصوم من الغلط
ابعد يدها عنه وقال بضيق
عامر :- قولتلك ربنا يسهل اتفضلي من غير مطرود ومشوفش وشك هنا تانى فاهمه
نظرت له بدموع وتحركت بأنكسار وغادرت المكان
نظر لها بضيق وفى ذلك الوقت شعر بيد تمسك به من الخلف انتفض مكانه والتف له وجده ريان نظر له بأستغراب وقال
عامر :- ريان خير فيه ايه
نظر له نظره ناريه وقال بغضب
ريان :- هى اه كانت مراتى وخانتنى مع واحد زيك بس برضه متنساش انها بنت خالتى ومش هسمحلك تتعامل معاها بالشكل ده مفهوم
رد عليه بتلعثم وقال
عامر :- ق ق قصدك على مين
هدر به بغضب وقال
ريان :- انت هتستعبط يا روح امك قصدي على اسيل مراتك اللى هى بنت خالتى قبل اى حاجه
ابتلع ريقه بتوتر وقال
عامر :- ب ب بس أنا بعمل معاها كده علشان هى السبب فى كل اللى حصل ده
صر على أسنانه بغضب وقال
ريان :- ليه كانت ضربتك على ايدك وقالتلك نام معايا بقولك ايه هما كلمتين وملهمش تالت هتعامل مراتك كويس وتحترمها وحسك عينك تغلط فيها ولا تهنها انسى اللى فات وفكر فى ابنك اللى فى بطنها ولو سمعت انك هنتها ولا جرحتها انا اللى هقف ليك فاهم وتركه وغادر المكان
نظر له بضيق وقال بتهكم
عامر :- اومال لو مكانتش واحده خاينه و خانتك معايا كنت عملت ايه وتحرك إلى غرفة المكتب الخاصه به
...............................................................
عند دنيا
خرجت من الفيلا الخاصه بهم ووجدت ضابط الشرطه عماد يقف بالعربيه امامها وينتظرها نظرت له بخجل وقالت
دنيا :- ص ص صباح الخير
فتح لها باب السياره من الداخل وقال
عماد :- اركبى يا انسه دنيا
نظرت له بتوتر وصعدت السياره وأغلقت الباب خلفها ووضعت حزام الامان
أبتسم لها وقال بتساؤل
عماد :- تحبي تروحى فين
حركت رأسها بعدم فهم وقالت
دنيا :-م م معرفش اللى حضرتك عايزه
تنهد بضيق وقال
عماد :- بلاش حضرتك دى يا انسه دنيا انا هنا العريس عماد اللى جاى يقعد شويه مع العروسه اللى متقدم ليها مش حضرت الظابط عماد اللى كان ماسك قضية اخواتك
اومأت رأسها بتوتر وقالت
دنيا :- ح ح حاضر
أدار السياره وتحرك بها إلي أحدي المطاعم الشهيره بالاسكندريه ووقف أمام المطعم من الخارج وقال
عماد :- يلا بينا أنزلى
هبطت من السياره بتوتر وأغلقت الباب خلفها واقترب منها عماد ودلفوا إلى الداخل وابعد لها المقعد حتى تجلس عليه جلست دنيا على المقعد واعتدلت عليه وهو اتجه إلى المقعد المقابل لها وجلس عليه ونظر لها بتساؤل وقال
عماد :- بتحبى اكل معين ولا اطلب ليكى على مزاجي
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
دنيا :- اطلب على مزاجك
أبتسم لها وأشار لنادل حتى يأتى وطلب منه الطعام ونظر إليها وقال
عماد:- تعرفى انك دلوقتى غير ما شوفتك اول مره خالص اول مره كنتى جريئه وبتتكلمي من غير توتر عكس دلوقتى مكسوفه ومتوتره بشكل ملفت جدا
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
دنيا :- ع ع علشان اول مره اتقابلنا في القسم كنت حضرتك الظابط اللى ماسك قضية عامر فى قتل مروان وبالصدفه طلعت انك انت اللى كنت ماسك قضية أيوب زمان وجدت حبسه تانى دلوقتى فكان بالنسبه ليا عادى ان اتكلم معاك بطبيعتى وكنت خايفه على اخواتى إنما دلوقتى الوضع يختلف ح ح حضرتك متقدم ليا وعايز تتجوزنى وده موترنى جدا ومحرجه من الموقف
أبتسم لها وقال بنبرة هادئه
عماد :- بس انا مش هاكلك متقلقيش انا طلبت اقابلك بره البيت علشان نكون براحتنا ونقدر نتكلم ونتعرف على بعض من غير توتر
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
دنيا :- انا بس متوتره شويه علشان اول مره أخرج مع راجل غريب
أبتسم بسعاده وقال بتساؤل
عماد:- يعنى عمرك ما خرجتى مع اى شاب حتى ايام الكليه
حركت رأسها بالنفي وقالت بضيق
دنيا :- لا طبعا عمرى ما عملتها ولا حتى كنت بصاحب اولاد فى الكليه وده احتراما لدينى وتربية اهلى ليا
نظر لها بسعاده وقال
عماد :- انا فعلا دلوقتى اتأكد أن اختارت صح من اول مره شوفتك فيها وانا حسيتك أن فيكى حاجه مختلفه عن كل البنات طريقتك وطريقة لبسك وكلامك وحركاتك كلهم بيأكدوا انك بنت متربيه صح ده غير دمك الخفيف اللى لاحظته فيكى وانتى بتتكلمى مع أهلك فى القسم علشان كده مترددتش لحظه واحده أن اجي واتقدملك اه اتأخرت شويه فى طلبى ده بس كنت مستني وصول اهلى من البلد اصل انا من سوهاج وجيت هنا لما دخلت كلية الشرطه
ردت عليه بتوتر وقالت
دنيا :- ا ا احسن ناس
رد عليها بنبرة هادئه وقال
عماد :- وان شاءالله لو حصل توافق ما بينا النهارده هكلم اخوكى ونتفق على ميعاد اجى انا واهلي نطلب ايدك منه
اومأت رأسها له وقالت بتوتر
دنيا :- ط ط طيب ا ا أن حصل نصيب أن شاءالله هنعيش هنا ولا فى سوهاج
رد عليها سريعا وقال
عماد :- سوهاج طبعا انا ليا شقتى فى بيت اهلى هناك ومينفعش اسيبها واشتري شقه هنا انا هنا عايش مع اصحابي فى شقة شرك
ردت عليه بضيق وقالت
دنيا :- ب ب بس أنا عايزه اعيش هنا جنب أهلي
أبتسم لها وقال
عماد :- سوهاج مش بعيده عن الاسكندريه كلها ساعتين بالعربيه وتبقى هنا
تنهدت بحزن وقالت
دنيا :- يا استاذ عماد افهمنى انا مقدرش اعيش بعيد عن اهلي وكمان حضرتك هتبقى عايش هنا انا هعيش هناك لوحدي اعمل ايه ما نقعد فى اى شقه ايجار هنا ومنى ابقى جنبك وجنب اهلي مش فى مكان معرفش فيه حد
تنهد بضيق وقال بنبره جاده
عماد :- انا ممكن اخدعك ووافق على كلامك ده دلوقتى واول ما تبقى مراتي احطك قدام الأمر الواقع واخدك اعيشك فى سوهاج غصب عنك وتحصل مشاكل كتير ملهاش حصر لكن انا عايز اكون صريح معاكى من البدايه وعلشان كده انا بقولك من دلوقتى انا مش مستعد على اى مصاريف شقق هنا وانا عندى ملكى فى بيت اهلي هسيبك تفكري براحتك فى الموضوع ده وده رقمى وقت ما تخدي قرار اتصلي عليا بلغينى بالموافقه أو بالرفض واتمنى انك توافقى لان انا معجب جدا بيكى وهبقى سعيد جدا لو وافقتى اننا نكون سوي
نظرت إلى الكارت المدون عليه رقمه بتوتر ونظرت له بابتسامه مزيفه واومأت رأسها بالموافقه وأخذت منه الكارت وفى ذلك الوقت جاء النادل ومعه الطعام ووضعه أمامهم على الطاوله وغادر المكان نظر لها بأبتسامه وقال
عماد :- يلا كلي
اومأت رأسها بالموافقه وبدأت تتناول الطعام