رواية رغبة منتقم الفصل الخاتمة الثانية بقلم دودو محمد


 رواية رغبة منتقم الفصل الخاتمة الثانية 



مر عدة ايام وجاء ميعاد زيارة الطبيبه الخاصه بقمر الاسبوعيه وجاء معها أيوب تنفيذ لرغبة الطبيبه جلسوا على المقاعد ينتظروا دورهم نظر إلى قمر وجدها متوتره امسك يدها بحب وابتسم لها وقال بنبرة حنونه 

أيوب :- مالك يا حبيبتى المرادى متوتره اوى كده ليه 

ردت عليه بتوتر وقالت 
قمر :- ا ا اصل اول مره تيجي تحضر معايا الجلسه 

رد عليها بحب وقال 
أيوب :- لو مضايقه من وجودى انا ممكن اعتذر وأقول إن عندى شغل مهم وامشي 

حركت رأسها بالنفى وقالت
قمر :- لا مش مضايقه والله انا بس متوتره ومش عارفه هعرف اتكلم براحتى وانت موجود ولا لا خلينا نجرب مش هنخسر حاجه 

قبل يدها بحب وقال 
أيوب :- أن شاءالله خير يا حبيبتى مش يمكن وجودى معاكى دلوقتى هو العلاج 

نظرت له بأستغراب وقالت بعدم فهم
قمر :- يعنى ايه !؟ 

وفى ذلك الوقت جاءت الممرضه تبلغهم انه حان الوقت لدخول نهض أيوب وأمسك يد قمر ساعدها على الوقوف وتحركوا بأتجاه غرفة الطبيبه 

ابتسمت لهم وقالت بترحاب 
-منورين اتفضلوا اقعدوا 

جلست قمر وابتسمت لها بتوتر وقالت بتساؤل
-خير يا دكتوره اشمعنا المرادى اللى طلبتى أيوب يحضر معانا الجلسه 

شعرت بتوترها أعطتها حباية صغيره وقالت 
-الاول خدى دى علشان تسترخي شويه

اخذتها منها وابتلعتها مع قليل من الماء 

تكلمت بنبره هادئه وقالت 
-انا المرادى طلبت استاذ أيوب يحضر الجلسه علشان اللى هنتكلم فيه النهارده يخصه ولازم يكون موجود لازم ناخد خطوه ايجابيه لقدام علشان علاج الفتره اللى فاتت ده ميروحش على الفاضى 

نظرت لها بعدم فهم وقالت بتساؤل
قمر :- قصدك ايه يا دكتوره !؟

ردت عليها بنبرة هادئه وقالت 
-هفهمك بعدين فى اخر الجلسه المهم دلوقتى طمنينى حاسه بأيه الوقت بيمر عليكى ازاى وإذا كنتى بتشوفي كوابيس وانتى نايمه ولا لا ولو فيه حاجه حابه تحكيها تانى اتفضلي

نظرت إلى أيوب بتوتر وأخذت نفس عميق ونظرت إلى الطبيبه بدموع وقالت 
قمر :- انا مسيطر عليا اليومين دول فكرة الانتحار اوقات كتير بتخيل نفسي مثلا وانا قاطعه شريان ايديا او مثلا متعلقه فى حبل وشنقه نفسى او مثلا راميه نفسي من فوق السطح طرق كتير اوى بتيجى فى دماغى وبشوف نفسي فيها 

جحظت عين أيوب بصدمه ونظر لها بقلق 

نظرت له الطبيبه حتى يصمت ولن يتحدث ونظرت إلى قمر حتى تستمع لها 

أكملت حديثها وقالت 
قمر :- بس دايما كانت نغم بنتى بتظهر قصاد عينيا فى اخر لحظه وتمنع الفكره دى من دماغى افرح واجى احضنها الاقيها تختفى تانى وترجع ليا فكرة الانتحار تانى من جديد وهى دى حياتى الفتره اللى فاتت ما بين فكرة الانتحار ومنع بنتى ليا أن اعمل كده 

ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه 
-طيب ايه دور جوزك فى حياتك 

نظرت إلى أيوب بحب وابتسمت له ابتسامه حزينه قائله 
قمر :- أيوب بيحاول يعمل اى حاجه تسعدنى بيحاول يوقف جنبى ويعوضنى عن غياب نغم بيدعمنى بحبه ليا وعمره ما انتظر مني مقابل 

ردت عليها سريعا وقالت 
-طيب مش آن الأوان دلوقتى تردى ليه جزء من اللى بيعمله معاكى ده 

نظرت لها بأستغراب وقالت 
قمر :- يعنى ايه مش فاهمه !؟

تكلمت بنبره هادئه وقالت
-انتوا فات كذا شهر على جوازكم ده والمفروض يكمل دلوقتي يا مدام قمر 

تكلمت بتوتر وقالت 
قمر :- ي ي يكمل ا ا ازاى يعنى 

ردت عليها موضحه لها الكلام قائله 
-يعنى الشئ الاساسي فى الزواج هى العلاقه الزوجيه علشان يتمم الزواج الشرعى ونظرا لحالتك واللى اتعرضي ليه من زوجك السابق اجلنا الاقتراب منك حتى يتم شفائك فى الخطوه الاولى والحمد الله ده تم معاكى لازم بقى نكمل برتوكول العلاج للخطوه التانيه وهى إقامة العلاقه الزوجيه 

ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت إلى أيوب بخجل ثم نظرت إلى الطبيبه وقالت بتلعثم 
قمر:- ب ب بس حاسه ان انا م م مش مستعده لده دلوقتى 

ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
-انتى مجربتيش علشان تعرفى إذا كنتى مستعده لده ولا لا ده اولا ثانيا بقى كلامى ده موجه لأستاذ أيوب ونظرت إليه وقالت 
-هنبدا كل حاجه بهدوء رفضت ده طبيعى جدا بلاش نحبط لا نجرب تانى بطرق مختلفه مش عايزين عصبيه نهائي نطول بالنا على قد ما نقدر وطبعا حضرتك راجل وعارف ازاى تلين مراتك وتهديها قبل اى حاجه 

ثم نظرت إلى قمر وقالت 
-حاولي متفكريش فى اى حاجه فى الوقت ده فكرى بس فى مشاعرك اتجاه جوزك اللى بتحبيه وبيحبك فكرى فى انك اخيرا هتبقى فى حضنه بعد صبر سنين وأنه دلوقتى معاكى بعد ما فقدى الامل وفكرتى أنه مات امشي وراه احساسك فى اللحظه دى قاومي شعورك بالرفض 

نظرت لها قمر بخجل واومأت رأسها بالموافقه

نظرت الطبيبه إلى أيوب وقالت 
-هيأ ليها جو هادي ورومانسي ورد شموع أضاءه هاديه موسيقه هاديه رومانسيه عشا حلو خفيف عطر مثير فى جو الاوضه اطلب منها بشياكه ترقص معاك رقصه سلو المناخ ده هيساعدكم انتوا الاتنين فى الاسترخاء قبل إقامة العلاقه 

أومأ رأسه بالموافقه وقال
أيوب :- تمام انا فاهم ده كله متقلقيش يا دكتوره 

دونت بورقه بيضاء نوع دواء وأعطته لايوب وقالت 
-ده هتاخد منه مدام قمر حبيتين قبل العلاقه بنص ساعه ده هيساعدها على الاسترخاء معاك 

أخذ منها الورقه وابتسم لها وقال بشكر 
أيوب :- شكرا يا دكتوره 

ردت عليه بابتسامه وقالت بترحاب 
-العفو نورتوا المكان 

نهض من مقعده ونظر إلى قمر التائهه في أفكارها وقال بنبرة حنونه 

أيوب :- يلا يا حبيبتى خلاص خلصنا 

نظرت له بتوتر ونهضت من على مقعدها وتحركت ببطئ شديد وخرجت من المكتب 

هتفت الطبيبه على أيوب وقالت 
-خليك هادي معاها اى عصبيه منك او تهور هضيع علاج شهور وممكن تنتكس مره تانيه حاول تتحكم فى نفسك من غير اى تهور ارجوك 

أومأ رأسه بالموافقه وابتسم لها وقال بنبرة هادئه
أيوب :- متقلقيش يا دكتوره انا فاهم كلامك كويس اوى بس هنعمل ايه فى فكرة الانتحار اللى عندها دى 

حركت رأسها بالنفى وقالت
-مش هنعمل اى حاجه هى الفكره بتسيطر عليها بس حبها لبنتها واحساسها انها هترجع ليها بتخليها ترجع تانى فى كلامها بمعنى اصح الصراع اللى جواها ما بين فكرت الانتحار والتمسك بالحياه علشان بنتها 
المنتصر فيها شعور الأم اللى هو بيديها امل انها راجعه تانى ليها ولازم تستناها 

أبتسم لها وقال بشكر 
أيوب :- شكرا يا دكتوره عن اذنك
وخرج يركض خلف قمر سريعا وامسك يدها بحب وقال بتساؤل 
-تيجى نسافر يومين بره نريح اعصابنا شويه من الشغل والمشاكل اللى هنا 

حركت رأسها بالرفض وقالت 
قمر :- لا انا مش هبعد عن البلد اللى فيها بنتى انا متأكدة انها قريبه منى وقلبي حاسس بيها 

أبتسم لها وقال بنبرة هادئه
أيوب :- خلاص بلاش نسافر بره مصر ايه رأيك نروح نقضى يومين فى شرم الشيخ اهو نبقى جوه مصر علشان لو حصل اى حاجه نرجع اسكندريه فى اقل من تلت ساعات 

نظرت له نظره مطوله وتنهدت بضيق وقالت 
قمر :- ماشي يا أيوب 

نظر لها بسعاده وأمسك يدها وقال 
أيوب :- طيب يلا بينا نغير هدومنا ونروح على طول على شرم وتحركوا إلى الخارج صعدوا السياره وقادها أيوب إلى الفيلا سريعا 
...............................................................
عند بتول 

نهضت من على السرير وذهبت المرحاض اخذت حماما دافئا ثم خرجت منه وارتدت ملابسها وفى ذلك الوقت دلف وليد نظر لها بقلق وركض إليها وقال 

وليد :- مالك يا قلبى تعبانه ولا ايه 

ردت عليه بضيق وقالت 
بتول :-لا يا وليد بس زهقت من النوم على السرير قومت اخد شاور علشان افوق وقولت أخرج اقعد وسطكم بره 

تكلم بحب وقال بنبرة حنونه
وليد :- خليكى نايمه هنا وانا وعدي هنيجى نقعد جنبك ولو عايزه تتفرجى على الشاشه اجبها هنا 

زفرت بضيق وقالت 
بتول :- بقولك اتخنقت من النوم على السرير يا وليد عايزه احرك رجلى شويه مش كده بقى يا اخي

نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل 
وليد :- مالك يا بتول متعصبه كده ليه !؟ 

ردت عليه بغضب وقالت 
بتول :- فيه أن زهقت يا وليد من يوم ما عرفت أن انا حامل وانتى خنقنى حركه لا اكل حاجه سخنه لا شرب نسكافيه لا كل حاجه منعنى منها انا لا اول واحده تحمل ولا آخرهم مش كده فكها عليا شويه بقى 

تنهد بضيق وقال 
وليد :- انتى مضايقه مني علشان خايف عليكى يا بتول 

ردت عليه بغضب وقالت 
بتول :- ده مش خوف عليا يا وليد ده خنقه لما تحبس حريتي تبقى خنقه لما تبقي تعمل كل ده خوف على اللى فى بطنى مش خوف عليا تبقى خنقه فوق يا وليد علشان بحركاتك دى هتكرهنى فيك و هتخسرني 

حدق بها بصدمه وقال بعدم تصديق
وليد :- انا بعمل فيكى كده يا بتول !؟ بقي حبى وخوفي عليكي خنقه !! انتى عارفه ومتأكده أن بعمل كده علشان فرحان ونفسي يبقى ليا طفل منك بعمل كده علشان عايز عيلتي تكبر معاكى اكتر انا اسف بجد لو كنت زهقتك من كتر اهتمامي بيكي اسف لو خوفي عليكى اتفهم غلط وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه 

زفرت بضيق وأغلقت عينيها حتى تهدأ ثم تحركت بأتجاه الباب وخرجت من الغرفه وجدت وليد يجلس على الأريكة ويضع رأسه ما بين يديه اقتربت منه وجلست بجواره ووضعت يدها على كتفه 

نظر لها بضيق ثم نظر الاتجاه الآخر 

حركت يدها بأتجاه وجه وحركت وجه بأناملها اتجاهه وقالت بأسف 
بتول :- انا اسفه 

تنهد بضيق وقال بنبرة مختنقه
وليد:- انا اللى اسف يا بتول على خنقتي ليكى 

وضعت رأسها على صدره وقالت بدموع 
بتول :- متزعلش منى يا وليد انا اصلا مش عارفه مالي اليومين دول عصبيه اوى كده ليه بيتهيألى دى هرمونات الحمل هى اللى عمل فيا كده وكمان قعدتي فى البيت من غير شغل دي زهقتنى 

قبل رأسها بحب وقال بنبرة حنونه
وليد :- انتى عارفه يا بتول انا مقدرش أزعل منك مهما عملتي فيا وكمان يمكن انا زودها شويه معاكي ونسيت انك انتى مش بتحبي التقيد، من هنا ورايح مش هضايقك اعملي اللى انتي عايزاه وهيريحك بس علشان خاطري خلى بالك على نفسك وعلى اللى فى بطنك 

اومأت رأسها بالموافقه وقالت
بتول :- حاضر ، اهم حاجه انت مش زعلان مني !؟

حرك رأسه بالنفي وقال
وليد :- لا يا قلبى مش زعلان منك ورفع رأسها له ونظر بعينيها واقترب من شفتيها وقبلهما وفى ذلك الوقت خرج عدي وقال 

-انتوا بتعملوا ايه 

دفعته بعيد عنها وقالت بتوتر 
بتول :- ها د د ده بابا كان بيشوف ايه واقع فى عينى علشان بتوجعني 

أبتسم على طريقتها وقال 
وليد :- بحطلك قطره زى فيلم ام العروسه 

نظرت له بضيق وقالت 
بتول :- اتلم يا وليد ونظرة إلى عدي وقالت 
-تعالى يا حبيب ماما فيه خبر عايزين نقوله ليك انا وبابا 

زفر بضيق وقال 
عدي :- يووووه تانى ما بابا قالى كده من كام يوم وكل ما أسأله ايه هى المفاجئه يقولي لما ماما تبقى كويسه علشان تعبانه 

نظرت بضيق إلى وليد وقالت 
بتول :- معلش يا حبيبى بابا علقك وسابك 

تكلم سريعا وقال 
وليد :- مش عايز تعرف ايه هى المفاجئه تعالى اقعد جنبى 

جلس بالوسط بين بتول ووليد ونظر لهم بأهتمام وقال 
عدي :- قولوا يلا ايه هى المفاجئه 

ربت على ظهره بحنو وقال 
وليد :- مش نفسك فى اخ او اخت تلعب معاهم !؟ 

أومأ رأسه بالتأكيد وقال
عدي :- ايوه بس ازاى وماما مش متجوزه بابا 

أغلق عينه بضيق وقال بتوضيح 
وليد :- مش لازم ماما تتجوز ابوك تاني علشان تجيب ليك اخ انا وماما ممكن عادى نجيب ليك اخ بس هيبقى كل واحد فيكم بأسم مختلف انت بأسم ريان وهو بأسم وليد لكن اسم امكم واحد وبعدين انت ابنى انا مش ابن اى حد تاني اه اسمك اتغير وبقي على اسم الراجل اللى هو ابوك الحقيقى بس هتفضل انت ابنى الكبير واول فرحتى وهحبك اكتر من الدنيا بحالها 

نظر لهم بسعاده وقال 
عدي :- يعنى ماما هتجيب ليا نونو صغير وهيبقى اخويا أو اختي 

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول :- ايوه يا حبيبى انا فى بطنى دلوقتى اخوك الصغنن 

قفز بسعاده وقال بفرحه طفوليه 
عدى :- هيييه وهيبقى عندى اخ وهيبقى عندي اخ 

نظرت له بسعاده وقالت
بتول :- يعنى انت مش زعلان يا حبيبى أن هيبقى فيه نونو جديد 

حرك رأسه بالنفى وقال
عدي:- لا يا ماما بالعكس انا فرحان جدا هو هيجي امته انا عايز العب معاه 

تعالت ضحكاته وقال 
وليد :- لا لسه شويه يا حبيبى لما يكبر فى بطن ماما ويبقى نونو حلو كده ومفهوش حاجه ناقصه 

زفر بضيق وقال بتذمر 
عدي :- انا قولت ماما هتجيبه هنا بكره  

تعالت ضحكات بتول وقالت 
-ياريت بتيجوا بالساهل كده 

نظر لها بضيق وقال 
عدي :- بس انا واحشتني نغم بنت خالتو قمر اوى هى هترجع امته بقي علشان العب معاها زى الاول لحد ما اخويا يجى والعب معاه

تنهدت بحزن وقالت 
بتول :- نغم واحشتنا كلنا يا حبيبى منه لله اللى كان السبب ثم نظرت إلى وليد وقالت بأسف 
-اسفه يا وليد أن قولت كده على اخوك 

تنهد بضيق وقال 
وليد :- قولى الله يرحمه هو دلوقتى عند اللى خلقه اذكروا محاسن مواتكم 

ردت بصوت هامس وقالت 
بتول :- مش لما يكون ليه محاسن الاول ثم نظرت إلى وليد وابتسمت له 

نهض من على الأريكة وقال 
عدي:- انا جعان اوى يا ماما 

نهض من على الأريكة وحمله على ذراعيه وقال 
وليد :- انت مش عجبك اكل بابا ولا ايه بتطلب من ماما الاكل ليه 

نظر له بتوتر وقال 
عدي :- عايز الصراحه يا بابا انت على طول بتنسي تحط الملح على الاكل 

تعالت ضحكات بتول وقالت 
بتول :- يا قلب أمك يا ابني وشايل كل ده فى قلبك وساكت 

نظر له بضيق وقال بزعل مزيف 
وليد :- بقى كده يا سي عدي مش عجبك اكلي 

ضحك له ضحكه طفوليه وقال 
عدي :- اكل ماما احلى بكتير 

نهضت من على الاريكه وقالت بأبتسامه 
بتول :- طيب ايه رأيكم ندخل احنا التلاته المطبخ وتساعدوني 

نزل من على ذراع وليد قفز بفرحه وقال 
عدي :-هييييه موافق طبعا يا احلي ماما 

نظر له بضيق مزيف وقال 
وليد :- بس على فكره اكلي انا احلى برضه 

تعالت ضحكات بتول وغمزت لعدي وقالت 
بتول :- طبعا طبعا اومال يلا يا حبيبى قدامي على المطبخ ودلفوا الثلاثه إلى المطبخ .
..............................................................
عند ريان 

دلف ريان الفيلا وهو منهك من العمل جلس على الأريكة حتى يستريح قليلا قبل ما يصعد غرفته لكنه تفاجئ بخروج منى تركض من غرفة والدته ويظهر على ملامح وجهها الذعر نهض سريعا وقال بقلق 

ريان :- انسه مني خير فيه ايه 

ردت عليه بتوتر وقالت 
مني :- مدام رشا قاطعه النفس ومش بترد واتصلت بالدكتور ووصل بره 

جحظت عيناه بصدمه وركض على الغرفه وامسك يدها بقلق وقال 
ريان :- ماما يا ماما ردى عليا ماما ارجوكي ردى عليا 

دخلت مني ومعها الطبيب ونظرت إلى ريان وقالت 
مني :- لو سمحت اطلع بره حالا خلى الدكتور يشوف شغله 

نظر إلى والدته بدموع ونهض ببطئ وتحرك للخارج وهو ينظر لها بقلق 

وبعد عدة دقائق خرجوا من الغرفه وملامح وجههم حزينه نظر لهم بقلق وقال 
ريان :- خ خ خير يا دكتور ا ا امى فاقت صح ده الدور اللى بيجي ليها على طول وبعد كده تفوق عادى انا هدخل اطمن عليها 

نظر له بأسف وقال 
-البقاءلله مدام رشا فى ذمة الله 

جحظت عيناه بصدمه وحرك رأسه بعدم تصديق وقال 
ريان :- لا مستحيل ا ا امى اكيد عايشه اتأكد يا دكتور مستحيل امى تسيبنى وتموت ابوس ايدك اتأكد يا دكتور 

نظرت له بحزن وقالت 
مني :- شد حيلك يا استاذ ريان مدام رشا ارتاحت فى الايام الاخيره دى كانت تعبانه جدا وبتحاول تدارى ده علشان متقلقش عليها 

ركض إلى الداخل وقال بدموع 
ريان :- ماما قومى علشان خاطرى انا مقدرش اعيش من غيرك بترجاكى اوعى تسبينى انتى عارفه انك كل حياتى ردي عليااااا يا ماما 

امسكته من ذراعه وقالت 
مني :- اهدا يا استاذ ريان ربنا يرحمها لازم تقوي علشان تقدر تخلص إجراءات الدفن وتوقف تاخد العزا هى ملهاش غيرك 

رد عليها بدموع وقال 
ريان :- وانا والله مليش غيرها دى هى كانت كل حاجه ليا فى الدنيا متخيلتش ابدا أن هيجى اليوم ده واقف اخد عزاها اااااه يارب الصبر من عندك يارب وجلس على حافة السرير ووضع رأسه على صدرها وظل يبكى 
..............................................................

تعليقات