رواية ظلال فيينا الفصل الرابع 4 بقلم جميلة القحطاني

   

رواية ظلال فيينا الفصل الرابع بقلم جميلة القحطاني


فأنتم بتخطوا على رقعة الشطرنج، والوقت بيفر.

سأله ليام:أنت معاه؟ ولا ضده؟

أجاب Rook:أنا مش مع حد... لكن اللي ورا لوسيان، أكبر منكم ومني. إنتو بتلعبوا في نار من غير ما تعرفوا مين اللي ماسك الوقود.

اقترب أدريان أكثر، وهو يضيق عينيه:إنت مين؟ مخابرات؟ مرتزق؟

ابتسم Rook ابتسامة جانبية وقال:أنا شاهد… وخصم… وربما، المنقذ الوحيد ليكم."

ثم ألقى لهم مفتاحًا صغيرًا يحمل رقمًا محفورًا: 14B، وقال:ده مفتاح خزانة في محطة القطارات المركزية. فيه شيء إليزا كانت مخبياه عن MIRROR… بس احذروا… الملف ده مرصود. واللي حاطط عينه عليه... ما بيرحمش.

ثم تراجع، واختفى في الظلال كما ظهر.

سادت لحظة صمت.

قال ليام ببطء:خصم جديد… مش واضح إذا كان بيساعدنا ولا بيلعب لعبته الخاصة.

رد أدريان وهو ينظر إلى المفتاح في يده:أيا كان، بدأنا نلمس الخط الأحمر... واللي جاي، مفيهوش رجعة.

1:12 صباحًا

محطة القطارات المركزية – فيينا Hauptbahnhof

الهدوء في المحطة كان مريبًا. أضواء الفلوريسنت ترمش بين الحين والآخر، وعدد قليل من المسافرين نائمين على الكراسي المعدنية. تقدم أدريان بخطى واثقة نحو الخزائن المعدنية، بينما كان ليام يمسح المكان بعينيه.

قال ليام بهمس:فيه شخص واقف جنب الكشك اللي ورا... مش مسافر. بيتصرف كأنه بينتظرنا.

رد أدريان دون أن يلتفت: خليك جاهز، بس ما تتحركش غير لما نعرف اللي في الخزانة.

وقف أمام الخزانة 14B، أدخل المفتاح... صوت طقة خفيفة. فتح الباب المعدني الباهت، ووجد بداخله حافظة مستندات جلدية داكنة، وعلى غلافها شعار محفور بحرفين: M.R.

أخرجها بسرعة، وفتحها. داخلها كان هناك:صور ملونة لتجارب أجريت على أطفال، يرتدون سماعات وأجهزة على الرأس، مع تعابير وجوه مشوشة.

ملف بعنوان: MIRROR Phase 2 – Subject Zero

رسم تخطيطي لتركيب جهاز يُزرع في الدماغ

ورقة مُمزقة بخط إليزا:إذا قُتلت، فاعلم أن من نثق به، هو من يراقبنا منذ البداية.

نظر ليام إليه بدهشة:اللي ساعدنا... هو نفسه الخطر؟

وقبل أن يرد، انطفأت إحدى لمبات السقف، تبعتها أخرى… ثم ثالثة. جزء من المحطة غرق في الظلام.

أدريان جذب ليام إلى الزاوية خلف الأعمدة، وقال:مراقبنا اتحرك.

وفي زاوية مظلمة من الطابق العلوي، وقف شخص يرتدي معطفًا رماديًا طويلاً، وقبعة تخفي عينيه. بيده كاميرا، وعلى أذنه سماعة صغيرة.

وجّه الكاميرا نحوهما، وضغط زرًا...

الفصل الخامس من هنا

تعليقات