رواية ساقي الود الفصل السادس بقلم هاله ال هاشم
.
.
ولمَّا بَدا لِي أنَّها لا تُحِبُّني
وأنَّ هواها ليْسَ عنِّي بِمُنجَلِ
تَمَنَّيتُ أن تَهوَى سِوايَ لعلَّها
تَذوقُ صَباباتِ الهوَى فتَرِقَّ لِي
لـ قائلها
.
.
___ ود ___
- أَخيراً شفتها ، دخلت بهيئتها الرزنة بطولها الفارع و بنيتها الضخمه متألقة بهاشمي اسود مطرز بفصوص من الگلبدون و الخرز المُذهب و اكاد اسمع خرخشه مجوهراتها عن بعد .
شكد عاشت هنا بس بقت محافظة على هَويتها البدوية ، الحنج مدكدك ، العين مكحلة بكحل فاحم السواد منطيها حجم اصغر و الشفايف مصبوغة بديرم.
ركزت بوجهها زين ، و الظاهر الزَمن ما معلّم عليها هواي او يمكن الخلطات الجاي تصنعهم حافظن على شكلها و حدن من علامات التقدم بالعمر ، عيوني تتابع خطواتها و هي تسلم و ترحب بالنسوان بالتناوب و ترمقهم بنظرات مُتعالية يا سبحان الله هي هي نفسها ذيج المرأة الي حصرتني بزاوية قبل 19 سنة من رفعت سچينتها بوجهي وهددتني بقطع لساني لو حجيت الشفته و السمعته لأحد ،
اصابتني قَشعريرة ، و دبّ بجسمي الرعب ،و كأنه حجمي بدأ يتضائل و رجعت بالعمر رجوع لحد الخمس سنوات ، صگت اسناني و ارتعشن اطرافي ، و قبل لا تجي ناحيتي ادركت بأني بعدني غَضة ، خايفة من مواجهتها مرعوبة من مقاتلتها ، الانسانه الي داهمت كوابيسي بعيونها المُخيفة و بحة صوتها المرعبة،
اني منو أمامها هذهِ الخاتونة ذات الشأن المرموق الي عايشه تحت رعاية الشيخ و عدها ولد سلطته مفروضة عالديرة ، بس آني شأملك ؟
غير أَب لفضني من سنين و ناس اخذت مني أَكثر مما نطتني و أَعترف حسيت بالوهن و قبل لا ادير وجهي جانت نيتي أَهرب و اتفادى شوفتها اجه صوتها الي ميروح من ذاكرتي و استوقفني :
البدوية :: يا هلا بمعلمتنا الحلوة ،، نورتينا عيني .
- وكفت امامها لثواني و أَحس كل الانظار توجهت ناحيتي ، حسيت الارض توقفت عن الدوران و حانت ساعة الحساب لولا نظرة سعاد التحذيرية الي خلّتني اتلاحك لروحي و أَبتسم بود و ارد التحية بمنتهى اللطف،
امتدت ذراعاتها و جرت جسمي بحضن عفوي و تركت بوستها على خدي ، تهلي و ترحب بحفاوة :
البدوية :: من زمان يحجولي عنج يخيعونها بنونه عدها هيج معلمة .
- و مدري منين طلعت سمره و صاحت :
سمره :: شفتي مو گلتلج چنها تمر معسل .
احسّ صخنت و لساني ثگل و كأنه اصابني الخَرس نفسه الي اصابني واني طفلة ،،تباوعلي بنظرة فاحصة و النسوان يباوعن بفضول اجزاء من دقيقة حرجة حتى انقذني دخول بنين العاصف جتي ركض بأتجاهي طوقت خصري بثنين ايديها و راسها على بطني :
بنين :: ست ود مشتاكتلج .
-بهاي الكلمة نطتني ايعاز ارجع لما كنت عليه و عززت عندي شعور الثقة من جديد من بعد ما تسربت كل قواي قبل لحظات مسحت على راسها و ابتسمت للبدوية و همست :
هله بيج خاله ، و گرة عينج بزواج هارون يوم الي تفرحين بسمره و غَياث .
لمعت عيونها بصفنة، صاحت :
البدوية :: اللهم امين حبيبه ، تفضلي ارتاحي كل الهلا بيج عيوني .
-اخذت بيد بنين و كعدت و كعدتها بصفي ، احاجيها بعتب و اني ارتب شعرها من الجهتين بأيديه :
هيج تنسيني بنونه ، و طول العطلة ما تسألين عني مو اتفقنا تگولين لبابا يجيبج اليه ؟
فرت عيونها ببراءة و قربت وجهها من عندي تشاورني بهمس :
بنين :: چم نوبه اكله يوديني الچ ، يكلي باجر ، و ما يوديني امس طنكرت عليه و طگيت من البچي انشد عنج تالي كالتلي سمره رح تجين اليوم .
- هممم صوجج لو زعلانه عليه من اول جان جابج اليه .
قوست شفايفها بزعل و همست :
بنين :: انه احبنه شلون ازعل عليه ، ابوي يگول اليحب ما يجافي محبوبه .
-بداخلي احجي ( صاير شاعر ابن البدوية ) فركت ظهرها بخفة و ابتسمت :
خلص لا تضوجين ، الاحد اداوم و نرجع سويه
فتحت عيونها بغبطة و حاوطت جسمي بأيديها الصغيرة ، حطت راسها على زندي و هتفت :
بنين :: صدك والله ، و ترجعين تاخذيني وياج و تزوكيني مثل كبل ؟
-بعدتها عني بخفه و همست :
اني شلت منا حبيبي ، رجعت لاهلي
باوعتلي بتساؤل و همست :
بنين :: چا مو كلتيلي هلج مَيتين ؟
ابتسمت بمرارة و اعقبت :
-امي ميته بس ابوي عايش ، شفتي صرنا متعادلين مثل ما عندج ابو اني هم عندي .
بنين :: ابوج يحبج مثل ابوي ؟
- تلاشت أبتسامتي ، بلعت ريكي واحس لساني انبلع يمكن هذا ألسؤال الوحيد العمري ما راح الگاله اجابه ،
لفتنا صوت الهلاهل و الصلوات المحمدية و بدأت الملاية تنشد اغاني حماسية خلت كل النسوان تتسابق حتى تثبت مهاراتها بالرقص و البقية اكتفوا بالتصفيق و التشجيع ،
نادت الملاية بهوسة ضحكتني :
الملاية :: هارون زفوله مَرة و غَياث طابك عالسرة.
لترد عليها وحدة من المعزومات :
- اسمر و يخبل و گل القوط تلوگ عليه
شلت عيني صدفة لاحظت وحدة من الشابات الي شفتهم امس عيونها ما نزلت من عندي تباوعلي بفضول و تتهامس وية امرأة عجوز شكلها مو مريح لاسيما الضربة الي بنص وجهها منطيتها منظر مرعب ،
يباوعن الي بفضول ومن احط عيني بعينهن يشيحن بنظرهن بعيد و يثولنها ،
اجت سعادة كعدت بصفي و حجت بخفوت :
سعاد :: شفتيها امه ، هي هي تزهو بالنصر ، مال و جمال و جاه و ولد يباوع لحلكها لا مو بس الولد
شوفي السلف كله يباوع لحلكها ، عمت عيني عليج وداد ، عمت عيني على شبابج الراح .
- تشكلت الدموع بعيني و أَحس بغصة چبيرة انحشرت ببلعومي خنگتني ، نصيت راسي و تكلمت بغصة :
شتريدين مني ، أكوم اتمالخ وياها بنص اهلها و ناسها لو اخذلي تفكه من التفاكه الواكفين بالباب و أطلع ارمي غياث ؟
باوعتلي بصدمة و همست :
سعاد :: على كيفج عيني شگلت قابل ، شدعوة صايرة متتحملين حجاية ؟
- اي ما اتحمل بعد ، گلبي متروس غل و قهر لا تزيدينها عليه ، حسبالج من اشوفهم هيج عايشين و اني و امي حياتنا تدمرت مرتاحة و الله لو بيدي هسه أَكوم احركهم كوة لازمة نفسي احس تهت و ماعرف شسوي باوعتلها و انحدرت دمعتي :
حاجيني خالة شسوي ، وحدي دا اقاتل ؟
سعاد :: عزا بعينج ولج ليش تبچين منا النسوان خزيتينا كافي سدي الموضوع.
- فرت عيونها داير مداير المكان شافت وحدة من البنات صاحتها :
سعاد :: فدوة لعينج دادة وين الحمام ؟ بنتي مدري شوكع بعينها .
- هزت راسها البنية بتعاطف و همست :
- امشي وياي خية ادليج عالحمام ، باوعتلي و ابتسمت ممازحة
- مايع يا شلغم بنات بغداد .
ضحكت ، مدري وين سامعه هالمثل مشيت وياها و ضلّيت مدنكه ما احجي وگوة قاومت دموعي لا تنزل بعد ، ودتني للصحيات مكان معزول ، حاجتني بلطف
- تريدين اضلّن يمج .
-اومأت راسي بأبتسامة :
لا حبيبتي اخذي راحتج اغسل و اجي وراج
راحت و بقيت اباوع لنفسي بالمراية ، عيوني صارن چبود حمر و احس بحسرة كسرت الهوا بصدري ، لحظات وسال أنفي بدم احمر ،غسلت و بداخلي اسأل نفسي شجاي اسوي بروحي و وين اني هسه ، شلون اخذتني صلافتي لبيت الشيخ
الشيخ الي تآمر ويه جدي بسم الصداقة و العشرة و خفوا حقيقة موت أمي و زيفوا الواقعة و دمروا الادلة استغلوا صَمتي و طفولتي و شوهوا كل شي.
قاطع افكاري صوته الجاي من خلفي :
غياث :: شعندج لابده هنا ، امشي فوتي جوه لايجي واحد من ربعنه .
انداريت بعصبية راددته :
- مو شغلك ، امشي انت روح برا
لاحت ابتسامة خبيثة على طرف شفته ، وكفت اراقبه بأهتمام شلون مد ايده بـ جيب دشداشته و سحب باكيت جكاير ، جرله وحدة دسها بطرف فمه وراح يحرقها بتماهل ، سحب نفس بهدوء و اطلق سحابة تصاعد دخانها بأتجاهيي ، هتف بثقة :
غياث :: والله حلوة ، تطرديني من داري هنوب ، بعدين تعاي كليلي شعندج هنا ، ما تخافين تنكشف هويتج يابت وداد يا جوهرة سليمان الما مصونه .
ضحكت بمرارة و جاوبت :
- وانت شعجب ما فتنت عليه لهسة مثل ما حجيت لسعدية ؟
فلت وَجهة و همس بأرتباك :
غياث :: موش حباً بيج سكتت ، سمره و زنيبه وكفن بعيني .
- تجمع الدمع بعيوني ، بس ماردت ابين اله ضعفي عفته و مشيت ،، قاطع طريقي
غَياث :: اكفي !
- باوعتله بعبوس ، لكيته مضيقْ عيونه عليه ، تساءلت
خير ؟
غَياث :: چنتي تبچين ؟
- لا .. ليش دا أَبچي ؟
غياث :: الرمش ذبلان و الكحل سايل ، و تگليلي ما جنتي تبچين
- بحركة عَفوية مسحت طرف عيني ، تركته و مشيت
و استوقفتني حرشته :
غياث :: حنطاوي يجرح و يداوي
التفتت عليه و عيوني تتجادح :
- شنو قصتك ساعة تجرح ، ساعة تمدح ؟
ضيقْ عيونه و ابتسم بتخابث :
غياث :: انه بكاعي ، و اسوي اليعجبني شعندج يمي؟
- فريت ايدي بسخرية و مشيت تاركته ، صاح بخفوت :
غياث :: خمر يا دَمك سكرت گلب صايم .
ضميت ابتسامتي ودخلت ، تلاكيت ويه نفس البنية الي شفتها قبل شوية ويه سمره ، رمقتني بنظرة جَمدتني انخطف گلبي و خفت لا تكون سمعت حديثنا ،
بعد ما صبوا العشا و تعشن النسوان و الشباب ،،بدو الناس الغربة ينسحبون و يرحون لبيوتهم وبقوا بس الاقارب و الحبايب ، و النسوان ما شاء الله تقسمن بندارة بين الي تعزل البيت و بين الي تعزل المطبخ و الي تسوي چاي ، صاحت سمره :
سمرة :: احلام و وده ولجن تعالن فوگ ، ابن البدوية راح يغني موال .
التفتت البنية و صاحت بغبطة :
احلام :: احلفي والله ، غَياث يغني ؟
سميرة :: ااي بعلي ، هسه اواب گالي بس حلفني ما اكولن و هَددني لو لمح خيال وحدة بغرفة غياث يحش ريولنا حش .
احلام :: دخل يطير هسه هو شمدريه ، نطفي الضوه و نتنوع من وره البرده ،شني صاير علينا ناطور .
- كامن يتراكضن البنات و كلهن صعدن فوك بقيت اباوع مفهية ، مشيت دا ارجع يم النسوان حسيت بأيد سمره تجذبني حيل و تتغامز بمكر
سمره :: وييين موليه ، امشي صعدي ويانا.
-احس صخنت و ارتبكت ، همست محرجة
لا وووين اصعد ، خالتي تنتظرني يمعودة
سمره :: لا تصيرين زماله ، جاي اكلج امشي تتونسين راح يلعبون جوبي و يعلكوها بره ، شعندج يم العجايز هساع تلكينهن تذكرن زلمهن و كلبنها مناحة
- الظاهر تحبين تترزلين ، ابن عمج كالّج لا توصلين فوك لو متعلمه عالرزايل ؟
حجت بملل :
سمره :: ياربي لو خالقني زلمة و لا هاي العيشة حصرة عليه امدن راسي برا و الله يسلط عليه اواب هو وشواربة الچنهن باكه رشاد.
- ضحكت على تشبيهها
حرام عليج ، الولد حلو مابي شي ليش تتنمرين ؟
سميرة :: يستاهل چا شالع افاد ابوي بگبره ، يله امشينا نصعد و ربچ يحلها لو كضونا .
-سحبتني وراها و صعدنا للطابق الثاني ، لاكتنا نفس المرأة العجوز الشفتها ويه احلام ، هي نزلت الدرج و اني شاورت سمره اسأل عنها بفضول :
-منو هاي المرية ، شو تفتر ببيتكم براحتها ؟
سمره :: يا ولچ ، هاي ربحة تساعد امي بشغلها .
- ضليت ثواني افكر وين سامعة اسمها ؟
مشينا بأتجاه غُرفة كبيرة مظلمينها كلشي ممبين من تفاصيلها بس كوم البنات المتجمهر يم البردة مكنبصات و خانسات مالهن صوت و بس عيونهن تتلاكط
وكفت سمرة يم طرف الشباك و سوتلي مكان اوكف بصفها و ضلّينا نراقب الشباب غياث و ولد عمه و اصدقائهم شلون محاوطين هارون مثل الأخوة و فرحانين بي كلش
شفت رجال بيناتهم اربعيني بس هواي بي شبه من غَياث ، سألت سمره عنه بفضول ،
سمرة :: هذا مهران عمنا و من اصدقاء غياث المقربين .
- لحظات و تشكلوا الشباب على شكل نصف حلقة و تشابكت اكتافهم و ترأس الرقصة غياث بالطرف و شايل بيده مسبحه و بدوا يلعبون الچوبي بشكل احترافي وسط حشد المدعويين و فرقة تعزف بالمزامير و تقرع عالطبول ،
چنا مستمتعين بصمت و احنا نشاهدهم من خلف الستاره ، اعترف عيوني تمردت عليه وراحت تراقبه شلون يلعب بكل أحترافية من فرت السبحة بأيده لرشاقته و هو يقفز لحد دگه رجله بالارض
ما رمشّت لحظة و شفايفي مفتوحه مبهورة بتفاصيله الى أن حَسيت بهذيج الشابة الي تراقبني بعيونها الحادة ، دنكت راسي مُحرجة منها و من نفسي ،
جان مبين على احلام العشك و الغيرة من أي أنثى تهدد مكانتها بحياة غَياث و أَعذرها بصراحة ظهوري المفاجئ بحياتها زعزع امانها و داهم حصون توقعاتها بشراسة
ابتعدت عن الشباك ، ردت انزل لولا أَصرار سميرة بأن ابقى و اتابع بقية السهرة لاسيما و النجم الرئيسي الي بيها متخذ زمام الامور ومتصدر الظهور
همست تشاورني و كأنها جاي تغريني :
سمرة :: وين موليه شمالج مهيفة تردين بس تشردين ، خلينا انتونس ، شوفي اخوي العود شلون راح يركعنا بموال الا يطيح گلوبنا بلبا**** تنا من الحزن.
ضحكت و تساءلت بفضول :
- شدعوة هلكد متحمسة لمواويل أَخوج ؟
سميرة :: چا غير انتي ما تعرفين صوته من يطك موال الا يخليج تبچين سنة ليكدام .
عَجيب شكد احنا العراقيين ، بفرحنا و بحزننا نتمسك بالشجن وكأنه صار جزء لا يتجزأ من هويتنا ، صحت بملل :
رجليه تعبت من الوكفه سمرة ، خليني انزل بروح ابوج
غَياث ::
ياحريمه أسنينك العشرين .. مامرها العشكَـ
والعشكَـ خايف ياحريمه .. ياحريمه
لا ولك .. لالا على بختك ماني سالوفه صرت بين الطوايف .. ياحريمه.. ياحريمه
يازلف يتغاوى ويه الليل باطراف الكَصيبه
هاك روحي الما غفت والطيف مامره حبيبه
هاك جرحي الما تعطب وانت عطابه ولهيبه
هاك عمري الظآكَـ حنضل وانت برحي
ياحريمه .. ياحريمه ..
- هو ينشد مواله و آني أَحسّ گلبي ينزف و الصرخة البداخلي خرسة مالها صوت ، غياث يندب عشرينه الراحن بلاية عشك و اني اندب عمري كلة الماشفت منه غير المرار ،
طلعت بسرعة من المكان اتسابق ويا دموعي ماريد تخذلني ،، ماريد اضعف ،، واصبر نفسي و اكللّها لا اني ما ابچي اني الأَبَّچيهم
توجهت للديوانية و رحت لسعاد شاورتها تخابر خنجر يجي ياخذنا بسرعة
سافرن عيونها بنظرة خاطفة على النسوان ، همست :
سعاد :: شبيج ، شبي وجهج ملبوك صاير شي ؟
- مصاير ، تعبانه و اريد ارجع .
سعاد :: راح يزفون صاحبتج ، تانينا شويه و نروح
- ميخالف خابري ، حتى لا يبطي علينا .
سعاد :: قفلت بعد دماغ الگيوه !
-دنكت طلعت جوالها من جنطتها و دكت على خنجر الي كاللها بس مسافة الطريق
لحظات و اني احسّ كاعدة على جَمر ، نزلت سمره من فوك وجهها مگلوب و ترمقني بنظرات حادة ، احاجي نفسي
هاي شبيها ام عقلين معقولة زعلت جيف عفتها و نزلت
صاحن النسوان زهبوا العروس راح يزفونها
توقعت راح تتزوج ببيتهم لكن تفاجئت اكو باب مطل على المشتمل الي بصفهم ، گومنها النسوان و مشينا وراها لحدما وصلناها لغرفتها
عيونها تلمع بفرح ممزوج بخوف و رَهبة ، اطرافها يرتعشن و شفايفها بيضّت ، علقت عليها ممازحة :
طول عمرج تصيحين اني لبوة و جبت الاسد للدرب اشو طلعتي فارة ؟
زينب :: اسكتي بروح اهلج ، لشتي كلها جاي ترجف و گلبي يخفج مثل سعفه بهوة شلون راح اخليه يدنالي.
فركت جتفها و همست :
- سنة الحياة حبيبتي صيري سباعية و ان شاء الله ربي يتمم على خير و يترس حضنكم جهال.
زينب :: امين يا بعد روحي يوم الالج و ازفج للي ابالي .
-بلعت ريگي و همهمت بخفوت :
الله كريم
صاحوا العريس راح يدخل ، طلعنا كلنا من غرفتها و تكترنا على صفحة بحيث ما ننشاف وجابوه ربعه بزفة و هلاهل و هوسات الى ان دخل لعروسته و أَنسد عليهم الباب
ندستني خالتي و همست :
سعاد :: خنجر وصل يتانينه برا
- اومأت براسي الها و صحت :
بس اسلم على سمره
مشيت بأتجاه الديوانية ادور عليها ما لكيتها ، سألت وحده من الجهال كالت توها شافتها بالمطبخ ، توجهت و لكيتها واكفه و عيونها منصية للارض و يمها احلام توشوش و البدوية مترأسه الجلسة بأنصات ، حسيت شيء مو طبيعي بس مدري ليش ما تراجعت و قادتني رجلي الهن ، شافتني سمره و وكفت تعاين الي بنظرات لاهبة و البدوية لو الها انياب جان طلعتهن و أَفترستني
بچيت بمرارة و همست :
- آني اسفة سمرة ، صدكيني ماعندي شيء وياج
اني صاحبة حگ و حگي عند امج و أخوج
اجه صوته من وراي يحجي بنبرة وقوره :
غياث :: روحي منين ما جيتي اي حگ مالج يمنا .
- انداريت صرت بمواجهته و صحت :
الي حگ و دمَّ امي اخذه من عيونك
صدح صوت البدوية بنبرة حادة :
البدوية :: امجج مو شريـفـة ، غوت زلمتي و مرضته بعشكها الرجـال انسلبت رويحته بيوم زَفتها.
أحسّ غليان صرت اغلي عليها ، انداريت اصرخ
- امي اشرف منج يالبدوية ، يا وعـاء الشيطان انتِ
فريت ايدي بسخرية و تكلمت :
- تصدكين لو صارت صدك لا الزم گلبي و ادوس عليه .
غياث :: كااافي بسّچن ،
باوعلي و صاح :
غياث :: و أنتِ اغزي الشر و روحي لهلج ، تره كاض روحي عليج بالگوه
بهالاثناء دخلت سعاد و خطفت ذراعي جرتني من بينهم
صاحت سمره بصوت مبحوح من البچي :
- اكفي !
انداريت و اجتي بخطوات سريعة شالت ايدها وضربتني راشدي
- صرخ بصوت عالي
غياث :: سمرةةةة !
جيتت سعاد رادت تكفشها مديت ايدي و منعتها ، همست و الدمعة تعلّكت برمشي
عوفيها
قاومت دموعي و قاومتهم ، و أَحس بالفخر لان هم حزمة و اني فرد ، وحيدة و مالي أحد
قبل لا اطلع استوقفني صوتها و البحة الي بي اكرهها :
البدوية :: انه عد وعدي يبت سليمان ، ديربالج تجربين صوبنا تا لا تلوحج نارنا حبوبه.
-باوعتلها بنظرات حادة و احس شرار يطلع مني ، صحت:
هالمرة خليني آني اوعدج ، بما انه حق الرد مكفول ، البدوي اخذ ثاره بعد اربعين سنة ويكول أستعجلت و اني عندي صبر عليج أكثر من صبر البدو ، تفرجي شراح أسوي بيكم.
غياث :: ووود اطلعيي
-شلت راسي متفاجئة بـ بنين الجانت واكفة و شهدت على كل شي و ما فهمت من الحديث غير صفعة سمره وطردة غياث اليه
ومدري ليش حسيت بحزن ،
و تمنيت بهاي اللحظة لو بنين مو بنتهم ، و انتمائها يكون اليه وبس
طلعت من باب المطبخ ، صاحت وراي بنشغة
بنين :: اكفي ست تانيني اجي وياج
-رادت تطلع چلب بيها غياث و قيدها بقوة ، مشيت بلا ما التفت بس صوت صراخها ورايه كطع گلبي لعدة أَوصال .
تصرخ بجملة وحدة :
بنين :: عيفوني ما اريدنّكم .. أَكرهكم كلكم .
-طلعنا و أَحس الهوا تكسر داخل صدري ، أَختنكت و غصة جبيرة خنگتني لولا العيب و المجتمع كان صرخت و هزيت العالم هَز
رجعنا لبيتنا و تلكتنا كفاية وجهها صاير اصفر مبين تعبانه ، لاحظت صفحة وجهي الحمره وتورم عيوني ملامح سعاد المعفوسة تساءلت بخوف :
كفاية :: شصاير ؟ تعاركتن مو ؟
تربعت سعاد عالارض و صاحت :
سعاد :: رحمة على بيج ما تناوشيني كلاص ماي نشفت ريكي هالبدوية البربوك .
سعاد ضحكت بفطارية
- بس والله فاتتج السهرة ، اااخ تمنيت اعضها من بلعومها هالك**** شلون واكفة تحجي بطارف خشمها متشيخة عالوادم ام الفتوك .
لزمت راسها كفاية و صارت تفتر حوالين نفسها ، صاحت
كفاية :: ولچن راسي افتر انتن مو رايحات لعرس زينب بت سعدية.
سعاد :: شنو ما تدرين العرس ابيت الشيخ وهارون مطلعيله مشتمل من بيتهم حاله حال ولدهم .
لطمت كفاية على صدرها و باوعتلي
كفاية :: لچ انتي شنو ، راكضة وره چتلتج لو شلون ولچ اذا طخت عد سليمان يحط چيلة براسج و يموتج لج رايحة بنص بيت الچتلو امج ؟
حسيت اختنكت من الملامة ، صرخت بصوت مسموع
-خلصصص كافي اي چنت ابيتهم ، و تواجهت ويا البدوية و وحدة هددت اللخ ، عندج مانع ؟
اجت وكفت گبالي و تساءلت :
كفاية :: افتهمنا تكرهين غياث چيف چتل امج ، بس سبب عداوتج للبدوية ما جاي افهمه ، يمه ترى البدوية مالها ذنب بچتلتها.
-ضحكت و دموعي اخذن مسارهن على وجهي ، مشيت بخطوات مُتعبة بأتجاه الطاولة ، جريت كرسي و كعدت ،مديت ايديه و فتحت شالي كورته داخل ايديه و شددت قبضتي عليه ، باوعتلها بحزن و بصوت مجروح سألتها :
شتعرفين عن مقتل امي كفاية ؟
تلبكت و أرتبكت و بصوت مكسّر جاوبت :
كفاية :: الي سمعته الشيخ وحفيده جان مسير عدكم و غَياث جان ياهل يلعب بتفكة جده وبالغلط طايحة الچيلة بصدرها و چاتلتها .
-ابتسمت بمرارة و دنكت ، اباوع و كأن استذكر المشهد بكل تفاصيله
شلت راسي و سألتها :
- الرصاصة الاولى غلط ، و الثانية شنو وضعها ، هم بالغلط يا كفاية ؟
كفاية :: ليش غياث حاط بيها چيلتين ؟
اومأت براسي و ضحكت
-شفتي ، الظاهر انتي هم جنتي ياهل على كولتج وسمعتي رواية جذبيه .
تباوعلي بحيرة و حيرتها عصبتني
شمرت شالي بأهمال و ضربت على افخاذي بقوة
- شفتي ، سكتي انتي حالج من حال الجميع صدكتوا الي ردتو تصدكونه
نزلت كعدت يم ركبي و تكلمت بهدوء
كفاية :: و روح ابوي انه هذا الي اعرفه ، علميني بالتعرفينه يا بنت اخوي .
-محد چان مسير علينا ، اني و امي وحيدنا وجانت سولتي العب جوه الكرويته ، لحد الان اتذكر عيون امي الي انفتحت بصدمة من صاحتله :
وداد :: انت منو منهم غيث لو غياث و شلون دخلت بنص بيتي ؟
-تباوعلي كفاية بصدمة و تحثني اواصل كلامي
وسط الدموع و الشهكات الجاي تمزق صدري حجيت :
لحد الان اتذكر شلون رماها بنص گلبها وكعت ساكته
من الخوف و الرهبة أَختفى صوتي و ما گدرت اصرخ اساساً خُفت أصرخ بس حسيت بحرارة الادرار جواية و فززني صوت طلقته الثانية و هو يأكد بيها موتتها ، صميت النفس بچف ايدي و الدموع تتسابق بصمت مرعب و اني اباوع لعيونها المفتوحة عليه و كأنها تودعني الوداع الاخير .
نشغت كفاية و دموعها يتسابقن على خدها
كفاية :: يمه سوده بوجهي ، شلون حملتي هالمصيبة بهذا العمر ، شلون تحملتي هاي الشوفة.
عيوني بالفراغ و بأحساس عارم بالندم كملت الجزء الاقسى من هذا المشهد ، باوعتلها وهمست بنحيب :
واني هم خنتها كفاية ، صوتي الي خذلني شعوري بالخوف سكتني و خلاني اشيل هم لايشوفني ويكمل علية اكثر من هم موتتها
واني هم ، اني هم كتلت امي بصمتي ، المفروض اتمرد اصرخ اكله اوكف هاي أمي و انت مو من حقك تاخذها مني
- حملي ثكيل كلش يا كفاية ، مجاي اكدر اعيش طبيعي و لا اتخطى هاي الذكرى و الامر من كل شي سلبوا حق امي ، استغلوا طفولتي وحالتي المريضة ورتبوا مقتلها على طريقتهم حتى يتعاقب غياث عقوبة مخففة
عقجت حواجبها و تساءلت :
كفاية :: شني يعني ، شتقصدين ؟
-بعيني شفت و بأذني سمعت شلون جد غياث و جدي و ابوي و البدوية رتبوا السالفة و لفقوا رواية القتل الغير متعمد ، لان يدرون خالي سلام يوديهم ورا الشمس
جنت جاهله و ما افهم من كلامهم شيء بس كل سنة جنت أَكبر بيها جانت تتوضح معالم القضية .
كفاية :: ليش ما حجيتي ، شنو الخلاج تسكتين ؟
- فقدت النطق سنة كاملة و عانيت من اكتئاب
و كوابيس مرعبة جانت بطلتها البدوية .
كفاية :: البدوية ؟
- بوحدة من المرات الي جانت تجي ويه شيخ يعقوب عود تطمن عليه لو تجيبلي علاج يرجعلي النطق تنفرد بيه و تهددني بسلاح لو حجيت الشفته بيوم راح تقلع عيوني و تكص لساني
لحد الان جحوظ عيونها و بحة صوتها المُرعبة ساكنة مخيلتي
بعد فترة توفى جدي و تفاقمت حالتي النفسية و الصحية و ابوية ما عاد يحمل مرضي و مرضه سوه قرر يدفعني بأيده لبغداد .
كلشي تجرعت مرارته لان اعرف الجاني مسجون و تحت رحمة سلام لكن ، لمن عرفت غياث طلع من السجن بعد سنتين ، حسيت ماكو عدالة بهذا العالم
و زيدي عليها مقتل خالي سلام اول مصار السقوط حتى ما لحكت احجيله شي ، ضميت وجهي بين ايديه
و صرخت :
- وين العدالة غياث كتل بشر و انسجن سنتين و طلع يمارس حياته طبيعي بوسط اهله و ناسه و محاط بكل هاي العاطفة بينما اني الي فقدت أمي و دفعني ابوية بأيده للمجهول
فقدت اهلي و نفسي ، مو حقي اغل و احقد عليكم كفاية ،، جاوبيني ؟؟
دنكت راسها بمستوى حضنها و اهتزت چتافها بنوبة بكاء هستيرية .
انسحبت من يمها و گمت ، جففت دموعي و حاجيتها :
- اني ما حجيتلج حتى تبچين ، عمر الدمع ما يرجع الراح مني ، بس حجيتلج حتى تفهمين حتى لا تضلين تاكلين گلبي بالملامة لان لا انتي و لا ابوية و لا عشيرة التفاكة الحاطهم بالباب تمنعني من الي اريد اسويه
صح انكشفت اوراقي و انكشفت كل مخططاتي بس هوايتي اللعب على المكشوف و البدوية المتشيخة على النسوان و مقشمرتهن بشوية اعشاب و بخورات راح تنفضح الا اخليها تخاف تطلع راسها بالسلف
مشيت دا اصعد لغرفتي و صاحت وراي :
كفاية :: جاي تلعبين بالنار يا وده ، الي يلعب بالنار يحترك بالاول .
عاينتلها بنص التفاته :
- اني گلبي و روحي وجرنّ ، الله وكيلج غديت رماد
صعدت و ارتميت بفراشي و هاجن عليه كل الذكريات و حاصرن وجداني و ضعفت ،، كلش حسيت بالضعف لدرجة الدموع احسها نار و تحرك جفوني مدري شلون نمت و مدري شلون ليلتها ما انجلطت من القهر
ثاني يوم سعاد رجعت لبغداد ، عزيز ما شفته بيني و بينه مكالمات وبزلة لسان منه عرفت عنده مهمة هنا بعد ما جتهم اخبارية بوجود خلية عملاقة تتاجر بمخدر بالكريستال و الحشيش و حذرني و حلفني ما احجي
صادف بداية الدوام للنصف الثاني من السنة ، و بالرغم من المجادلات و الضغط الحثيث من حجي سلمان بأن ما اداوم الا ان كفاية ساهمت بأقناعه مع اخذ تعهد مني كدامه ما اتدنى لغياث و بنته و اي شخص ثاني اله علاقه ببيت الشيخ حتى سعدية و زينب
وصلني خنجر لدوامي لان فخري بعده ملازم الفراش و لان السيارة مالتي اصبحت بعهدتهم و ممنوع عليه اسوق سيارة بعد ، نزلت بعد ما اتفقت وياه على وقت الحلة .
دخلت و هالمرة ملازمني احساس غَريب ندم ممزوج براحة ، ندم لان دخلت بهوية مزيفة و غشيت ناس مالها ذنب بلي صار بس أَرتاحيت لأن بعدما اخاف من شي ، و لا اشيل هم في حال غياث كشفني بس بقى سؤال واحد يراودني لشوكت راح يضل ضام سري هنا ؟
هذا اذا ما طلع جاي و مبلغ المديرة بكل شي ، واحتمال چبير زينب بس تداوم تحجيلهم لو سمره يعمي بصيرتها الغضب و تبوح بكل شيء تعرفه !
بس معقولة البدوية راح تسمحلهم يفتحون باب قديم كرست كل حياتها و جهودها و مساعيها حتى تسده و تبدي صفحة جديدة ؟
ما حَسيت الا و آني بباب الادارة و المعلمات يتهافتن نحوي بالسلام الحار و المحاضن ، ابادلهن الاحضان و فكري مشدوه معناتها ما يعرفون بالصار
بعد السلام و الكلام و تبادل الاخبار و سوالفهن عن عرس زينب كسائر النساء دك الجرس و توزعنا
على حصصنا
توجهت و گلبي يضرب بقوة ، و اتساءل يا ترى بعدها تريدني وبعدها متعلقة بيه مثل الاول لو غيروها عني ؟
و أعترف خُفت من ذكائها لا يكشفلها حقيقتي و رحت انفض افكاري الجهنمية هاي طفلة شفهمها بهيج امور
دخلت للشعبة و البنات كامن على فد صوت ، قيام
و جلوس ، سلمت و ردن السلام بحماس
باوعتلها من بين الطالبات كاعدة بأكتاف مهدولة و راسها منحني للاسفل تذكرت شكلها اول مرة شفتها قبل لا اقوي علاقتي بيها .
لثواني راودني شعور بالذنب و صوت ضميري يجلدني شلون طاوعتني نفسي و دخلتها بمعركتي ، شذنبها طفلة عانت من نفس مصيري ؟
مشيت بأتجاهها وكفت يمها لزمت حنجها و رفعت راسها اباوعلها و انصعقت بلي شفته ، جانت صفحة خدها زركه ، غلى الدم بعروكي و احس نار وَجت بيه بلا شعور جريتها و وكفتها كبالي :
منو ضاربج احجي ؟
نبت نرجس من يمها
-محد طاكها ، هي وكعت .
-اندارت بنين و رمقت نرجس بنبرة معاتبة ، لزمت وجهها و درتها بأتجاهي ، انحنيت لمستواها
و همست اطمنها :
-احجيلي بنونه لا تخافين ، منو مسوي بيج هيج
دنكت راسها و بنبرة حَزينة تكلمت
بنين :: محد طاكني انه چنت العب و وكعت
ضحكت بسخرية و صحت بأنفعال
- اذا ما تحجين ازاعلج و ماخذج ويايه لبيتنا
فتحت عيونها و الدمع يلالي بيها ، التفتت لنرجس بنظرة خوف عرفت ما تكدر تحجي گدامها
-صحت :
خلص روحي كعدي بمكانج و منا وهيج ديري بالج على نفسج من تلعبين .
رجعت لمكانها و كملت الدرس على اعصابي و بالفرصة استفردت بيها بعيداً عن انظار الطالبات
حجت و هي تتلفت بخوف :
بنين :: البدوية طكتني حيل ، چيف ابجي و أنشد عنج و ما يودوني .
فتحت عيوني مصدومة ،
- ابوج يدري ؟
هزت راسها بلا و كالت
بنين :: البدوية كالت اذا تكليله اكص لسانج و اذبه للچلاب .
همست بلا وعي
- يا چلبة بت الچلب .
بنين :: ما اقبل تسبينها هاي يدتي.
- زفرت انفاسي و وكفت اباوعلها بقلّة حيلة ، و مثل الي جتني لحظة ادراك بسبب اهتمامي وحزني على حالتها ، و رحت اخوض بدوامة اسئلة شدعوة هلكد انقهرت عليها ؟
نفضت افكاري و اخذت بأيدها و جريتها وياي للادارة و بلغت المديرة بكل شي ،
دنكت راسها المديرة محرجة
نزيهة :: والله يا ست صدمتيني ، و ماعرف شسوي تعرفين البدوية الها مكانتها و وزنها بالديرة .
قاطعت بصرامة
- و اني واجبي كمرشدتها و معلمتها استفسر عن هيج حالة ، التعنيف مرض متفشي بالعوائل ست ما يجوز نشوف و نسكت لابد نتخذ اجراء
اومأت براسها و مالكت غير انها تتصل بـ ابوها يحضر و نشوف شنو السالفة .
اخذتها ورحت اكمل باقي الحصص و ماكو ساعة و دزت عليه اجيب بنين و اجي للادارة
فتت و ايدي بأيدها ، سلمت و هو انخطف لونه من شافني يمكن ممتوقع ارجع اداوم .
هي راحت گرصت بحضنه و دفنت راسها بصدره محاوطها بكل حنية و على وجهه علامات فضول
غياث :: شصاير ست نزيهة ، شني تعنيف
و طاكينها ، ياهو الطاكها ؟
متحملت حجيت بسرعة
-امك اقصد جدتها الفاضلة ، هي الضاربتها.
باوعلي بتوعد و عيونه ترسل شرارات
غياث :: احترمي نفسج شني جاي تستهزئين ???
- هه حقك عيني ، هاي البدوية ياهو اليكدر يفك حلكه و يستهزء بيها .
بعد بنته من حضنه و كام وكف و اعصابة اشتعلت نار
غياث :: هاي اخر نوبة احذرج بيها ، اعرفي مقامج زين قبل لا درعمين بالحجي .
نزيهة :: صلّوا عالنبي يا جماعة
مسح وجهه و همس
غياث :: اللهم صل على محمد و ال محمد
باوعلها و حجه بتعب :
غياث :: ست وليرحم والديج ، فهميني السالفة عدل
- اومأتله براسها و راحت ترتجف مثل الورقة وتشهك بصمت و شفت دمعة يتيمة تنزل من عيونها واخذت مسارها لخدها
بلع ريكه و غمض بأسف ، وكف و رد سألها
غياث :: چا ليش يا بويه جذبتي عليه من سألتج ياهو الطاكج و كلتيلي محد انه وكعت من چنت العب
باوعتلي بحزن و قبل لا تنطق هي اني حجيت
-لان امك مهددتها بقطع لسانها اذا كالتلك ، طبيعي تضم عليك استاذ
باوعلي بأنفعال و بوده ياكلني ، نصى بمستوى بنته و جرها لحضنه يحاول يطمنها بكلامه .
غياث :: خلص يبعد ابوج ، عليش جاي ترجفين
وعيونج اليوم العب بيهم جوله لخاطر هالخديد الحلو.
-باسها وهي ابتسمتله بعيون تلمع
و اني هم نسيت روحي و ابتسمت للمشهد باوعلي و رأساً خفيت ابتسامتي
شاورها بصوت مسموع و كللّها
غياث :: ردي لصفج .
و هي ما عاندت طلعت بهدوء متوجهة لصفها .
و توجهت وراها بنية اطلع لكن استوقفني صوته
غياث :: اكفي ست ود .
- التفتت و صحت بفضول : نعم
باوع لنزيهة و صاح بلطف :
غياث :: من رخصتج ست ، عندي سالفه ويه الست ودّ على انفراد .
- ثنينا بقينا نباوعله متفاجئين .. هزت راسها نزيهة بأيجاب و ترخصت
اما اني بقيت واكفة على بعد مسافة بمكاني ، كام على حيلة ايده بجيوبه و اجه وكف بمواجهتي :
غياث :: آنه شگتلج گبل ؟
بحركة عَفوية تخصرت و حجيت :
- ما فهمت ، أَحجي بوضوح ؟
غياث :: نزلي ايدج و اكفي عدل ، لا اكضج و اعدلج بأيدي انه مو كتلج بعد لا توصلين للمدرسة و اذا وصلتي احشن رجليج .
رفعت حاجبي بمكر و مديت ايديه على جوانب تنورتي ، رفعتها ليفوك و همست بخفوت :
- تفضل ، خل اشوف شلون تحشّ رجليه !
نزلن عيونه بعفويه ويه حركة ايدي رجع باوعلي مَصدوم ، همس :
غياث :: احترك العقل الرباچ ، لچ انتِ شنو من يا ملّة جاي توازين شيطاني عليج لو شني ؟
-چتفت ايديه و گلت :
شدعوة ، قابل شسويت هددتني تكص رجلية واني مديتهم الك بكل رحابة
فلت وجهه فاتح حلكه مصدوم
ابتسمت بخباثة و أسترسلت :
- اعرف كلش زين گدامي انت تتچتف ، مسكين طحت بيه و أنت شايب اقصد تايب وينك وين العشگ
ضحك و عيونه لمعن بمكر ، همس بنبرة خشنه :
غياث :: الله لا يراويج عشك الشروگي ، ابتعدي عني و لا تمتحنين صبري يا حَية !
- ما عرفتني ، أَحب اخوض اصعب المعارك ، اني اريدك تحبني و تموت بيه ، داشوف شلون تموت من انسّل من بين ايديك
انتفض و عيونه تبث شرار :
غياث :: غَبيه ، لچ اذا حطيت عقلي وياج اسودنج بيه لحد الان انه مستخطيج ، ميلي عن طريجي لمصلحتج يبنية .
- انبهت لوني من تهديده ، بقيت لحظة افكر شقصده ؟ و نسيت الشي الاريد اسأله ، وصل لحد الباب و نداريت بسرعة اصيح :
- اوكف غياث
وكف يعاين بنص ألتفاته
غياث :: خير شعندج بعد ؟
بلعت ريكي وخففت حدة نبرتي ، تشجعت و سألته :
- امي وداد ؟ شنو قصتها ويه ابوك و ليش گلت عنها خاينة ؟
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم