رواية فى سبيل صهيب الفصل السابع 7 بقلم لبنى دراز


 رواية فى سبيل صهيب الفصل السابع بقلم لبنى دراز

لماذا أنت؟”
كُنتَ البداية… وصِرتَ كل النهاية.
كيف ليدٍ أمسكتني بحنو أن تتركني للضياع؟
تركتني أقا/تل وحدي شعورًا لا يَخبو، وقلبًا يأبى أن ينسى.
أيا مَن كنتَ ملجأي، كيف أهرب منك وأنتَ داخلي؟
كيف أمحو حضورك وهو نبضي؟
يا ليتك تعلم…
أن الحب الذي يوجع لا يمـ*ـوت، لكنه يُحيل الروح رمادًا.
في سبيل صهيب بقلمى✍️____لبنى دراز
فـ شقة هاني
هاني كان قاعد فـ اوضته ماسك موبايله بيكلم شاهندة وبيشد معاها عشان تأجيل معاد الجواز وقبل مايقفل المكالمة سمع جرس الباب وقام يفتح كانت هنادي بنت خاله شاور لها ماتتكلمش وقال لـ خطيبته ان البواب جايب له طلباته وقفل معاها بسرعة ورجع لـ بنت خاله اللى قعدت وملامحها كلها غيظ
هنادي بغيظ واضح ع ملامحها وبصوت كله غِل: وبعدين معاك يا سي هاني احنا مش هنخلص من ست بتاعة دي بقى ولا ايه؟
هاني بابتسامة مستفزة وهو بيحاول يخفف التوتر: ايه ده، القمر بيغير عليا وانا مش واخد بالي ولا ايه؟
هنادي بغضب وهى هتنـfـجر من الغيرة: أيوا بغير، وكل ما افتكر ان معاد فرحك عليها قرب ببقى عايزة أخنقك انت وهى قبل ما تتجوزوا.
هاني اتنهد بضيق وغيظ: فرح إيه بس اللى قرب، الهانم حزينة عشان سي صهيب أخوها ومراته التانية ومش عايزة تحدد المعاد، قال ايه ما ينفعش تفرح والبيت كله حزين عليهم.
هنادي بصت له بنظرة شك: وانت متضايق ليه بقى ان شاء الله؟ تكونش بتحبها؟
هاني بنبرة ثقة: أحب مين يا قلبي، ده مافيش فـ القلب غيرك حبيب قاعد ساكن ومربع، انما هى جوازة مصلحة مش أكتر.
هنادي بحزن وصوت مخنوق: مش قادرة اتخيل يا هاني اليوم اللي هتبقى فيه فـ حضنها هى وانا لأ.
هاني وهو بيقرب عليها ياخدها فـ حضنه: حبيبى هو ده هيمنع يعني؟! احنا هنفضل دايما مع بعض، نتقابل فـ عشنا الجميل ده ونقضى أجمل اوقاتنا سوا.
هنادي بصت له بقلق ونبرة كلها توتر: انا خايفة اوى يا هاني حد يعرف حاجة، ساعتها مش هيسموا علينا، أنت عارف عيلة الشهاوي دول مش بيرحموا واللى بيجي ع سكتهم بيفرموه.
هاني قلق من كلامها لكنه حاول يهديها: انتي هتقلقينى ليه يا هنا؟ وبعدين يا حبيبى هيعرفوا منين بس اللى بيننا.
هنادي بتوسل ورجاء: ما بلاش منها الجوازة دي يا هاني!!
هاني بإصرار وطمع واضح: واسيب السبوبة تروح من إيدي؟! دي مليارات يا هنادي عارفة يعني ايه مليارات؟! يعني نعيش اللى باقى من عمرنا اسياد الأرض من غير ما نشتغل ولا نتعب.
هنادي بعدت عنه بغيظ: بس بقى ما تقولش هنادي دي تاني، انا ما صدقت نسيت الأسم ده، مش عايزة افتكره وافتكر أيامه السودة.
هاني بضحكة مستفزة: وماله يا قلبي، ننسى هنادي خاااااالص وخلينا فـ سو سو ونفتكر الدلع والعز اللى هنعيش فيه طول عمرنا.
هنادي بقلق زايد جواها: بس انا خايفة وقلبي مش مطمن، وحاسة ان في حاجة هتحصل
هاني بغمزة وضحكة وقحة: تعالي معايا جوة وانا اخليكي تنسي نفسك، مش تنسي خوفك بس، وتفتكري اييييه؟!
هنادي ضحكت بوقاحة وبدلع: العز يا عمري.
هاني وهو بيوطي يشيلها عشان يدخل بيها اوضة النوم وبضحكة جريئة: أموووووت أنا فـ الضحكة دي ههههههههههههه
هنادي بدلع: يالهووووي عليك يا هنووووش بتدوبني بكلامك دوب كدا ههههههههههه
وبالفعل دخلوا الأوضة مع بعض مستسلمين لملذاتهم، غرقانين فـ شهـ*ـوات الدنيا، مش شايفين المصايب اللي مستنياهم لو أمرهم انكشف، ولا فاهمين إن طريقهم ده آخرته خر*اب.
______________________
فـ شقة صهيب
مرت الليلة وهو مرمي ع الأرض مغمي عليه من كتر انهياره وما فيش حد حس بيه، الشمس طلعت وفاق ع صوت موبايله اللى مش مبطل رن، بعد محاولات كتير فتح المكالمة بصعوبة وسمع صوت.
عادل بقلق واضح فـ نبرة صوته: انت فين يا صهيب من امبارح، طمني عليك يا ابني.
صهيب بتعب وصوت مبحوح وهو لسة واقع ع الأرض: انا فـ شقتي يا بابا ما تقلقش.
عادل دقات قلبه زادت لما سمع صوت ابنه: مال صوتك يا صهيب؟ مالك يا ابني فيك ايه؟
صهيب بيحاول يتعدل عشان يقوم من مكانه ما قدرش: مافيش يا بابا، انا بس مرهق شوية ومش قادر اتكلم.
عادل قفل المكالمة وهو مش عارف يسيطر ع توتره وخوفه ع ابنه، خرج بسرعة من اوضته نزل السلم جري خرج من القصر من غير ما حد ياخد باله ركب عربيته وهو فـ طريقه لشقة صهيب اتصل بالدكتور عشان يروح يطمنه عليه، وصل عادل عند صهيب ورن جرس الباب لكن مافيش أى رد، وقف يفكر لحظة، لغاية ما افتكر المفتاح الاحتياطي اللى معاه، فتح بيه الباب بسرعة، واول ما دخل شافه واقع ع الارض.
جري عليه وهو مخضوض وعيونه كلها رعب: صهيييب!! مالك يا حبيبى، إيه اللى عمل فيك كدا؟!
حاول عادل يساعده يقوم لكن جسمه كان مرهق جدا وماقدرش يتحرك، فـ نفس اللحظة وصل الدكتور وكان باب الشقة مفتوح رن الجرس وسمع صوت بيأذن له يدخل
الدكتور دخل بالفعل وبمهنية: مساء الخير
عادل بيحاول يرفع صهيب وبصوت مخنوق لـ الدكتور: ارجوك ساعدني بسرعة، صهيب واقع ع الارض ومش قادر أرفعه لوحدي.
الدكتور قرب من عادل وساعده انهم يرفعوا صهيب من الارض يدخلوه أوضته، نيموه فـ سريره بعد ما كشف عليه وبنبرة هادية: الحمدلله، مافيش اى تعب عضوي.
عادل كان واقف قلقان وقلبه مقبوض وخايف يكون ابنه فيه حاجة: متأكد يا دكتور؟
الدكتور بثقة وهدوء أكتر: صدقني يا عادل بيه، كل اللى هو فيه ده بسبب حالته النفسية والضغوط اللى بيعاني منها فـ الفترة الأخيرة، هو بس محتاج يرتاح شوية ويبطل تفكير، انا هكتبله مهدئ ياخده قبل النوم عشان يقدر ينام كويس ويقوم مرتاح، المهم بلاش تضغطوا عليه الفترة دي.
عادل خرج مع الدكتور بعد ما أخد منه الروشتة وشكره، ورجع قعد جنب صهيب ع السرير وملامحه كلها خوف وقلق مسح ع جبينه وشعره وبحزن: ايه اللي جرالك يا ابني؟! طول عمرك كنت جبل، ليه وصلت نفسك لكدا؟!
صهيب حاول يتعدل فـ قعدته، رفع نفسه ببطء وسند ع ضهر السرير بتعب ودموعه بتلمع فـ عينيه: تعبت يا بابا، مش قادر استحمل لوم جدي وعتابه وغضبه عليا، وكلام شهاب ليا، إحساسي بالذنب هيـmـوتني، أنا ضيعت بنت عمي، دمـ*ـرتها، سبيل ما تستاهلش مني كدا، أنا فرطت فـ الأمانة اللى فـ رقبتي يا بابا.
عادل ضم صهيب فـ حضنه بيحاول يطمنه ويهديه: هوّن ع نفسك يا ابني، ده مقدر ومكتوب، حاول تهدى عشان تعرف تدور عليها وترجعها، ولو مش عايز تكمل معاها أبقى طلقها، وبرضو خليك فـ ضهرها سند ليها بعد مننا، وما تسمحش لعمك ومراته يأذوها.
صهيب خرج من حضن أبوه وبإصرار: لا يا بابا مش هطلقها، انا صحيح بحبها زى شاهندة، وكنت اتمني اسلمها بإيدي للى يستحقها ويصونها، لكن خلاص جدي حكم علينا اننا نكون مع بعض، هى هتفضل مراتي بس هعاملها زى ما بعامل أختي بالظبط
عادل وقف بعصبية واتنرفز من كلامه: انت واعي للى بتقوله ده؟! الكلام ده ما يرضيش ربنا يا صهيب، ماينفعش تبقى انت متجوز وعايش حياتك، وتوقف حياتها هى، ما ينفعش تسيبها متعلقة، يا ترجعها وتكمل معاها وتعيشوا حياة زوجية كاملة، يا إما تطلقها وتسيبها تعيش حياتها مع حد يحبها ويعوضها عن اللى حصل لها، وبرضو خليك سند وأخ ليها.
صهيب بتنهيدة حزن وإحساس بالذنب: بس ترجع الأول يا بابا، واللى هى عايزاه انا هعمله.
عادل قعد مكانه بحزن وطبطب ع كتف صهيب وبتنهيدة وجع: ربنا يطمنك يا ابني طمنتني. شرد بفكره فـ حال صهيب وجواه: اه لو كنت تعرف يا ابني انك هتخسر قلبها اللى كان بيتمنالك الرضا بسبب عملتك دي، ما كنتش اتهورت وعملتها.
صهيب لاحظ شرود عادل وهو بيكلمه ومش سامعه، هز جسمه باستغراب: بابا!! رحت فين؟! سرحت فـ ايه كدا؟!
عادل انتبه لصوت أبنه وفاق من شروده: ها، ابدا يا صهيب ما سرحتش فـ حاجة، المهم قوم بينا يلا نرجع القصر زمان أمك وجدتك قلقانين عليك.
صهيب بتعب وهو حاسس أن جسمه متكـ ـسر بسبب الأغماء اللى حصله: معلش يا بابا سيبني لوحدي وارجع حضرتك طمنهم، وانا لما ابقى كويس هرجع.
عادل رفض يسيبه لوحده لأفكاره واحساس الذنب اللى هيـmـوته، وصمم انه ياخده معاه وبالفعل بعد محاولات ومحايلات قدر يقنعه يرجع القصر يقعد مع مراته وابنه وعيلته عشان يفوق ويخرج من اللى هو فيه.
___________________
فـ الصعيد
بعد مرور كام يوم، قرر رسلان وعمر ينزلوا القاهرة يدوروا ع أختهم عشان خاطر أبوهم اللى بيتعب كل يوم عن اليوم اللى قبله بسبب حزنه عليها، وقبل ما يسافروا، سأل.
رسلان بهدوء وهو بيقرب من قدري: دلني يا بوي ع عنوان او نمرة تلفون الست ام هنادي عشان نوصلولها بسهولة.
قدري بتنهيدة حزن وعيون مدمعة: ما خابرش يا ولدي عنوانها ولا تلفونها
عمر باندهاش: كيف ديه يا بوي؟!! أومال هنادي راحت عنديها كيف يعني؟!
قدري بحزن واضح ع ملامحه ونبرة انكـ ـسار: يا ولدي ما خابرش هى چابت تلفوني كيف واتصلت بيّ بحچة انها عايزة تعرف بتها وتطمن عليها، وابتدى يحكي، من حوالي 5 سنين……..
“فلاش باك”
قدري قاعد فـ المندرة بيراجع حسابات أرضه وفجأة رن موبايله برقم غريب ورد: السلام عليكم، مين معاي.
نوال بهدوء: انا نوال يا قدري، عامل ايه، وحشتني ووحشتني أيامنا سوا.
قدري بغضب ونبرة صوت كلها غيظ: وحش أما يلهفك، چيبتي نمرتي منين يا مَرا أنتي؟!
نوال بابتسامة استفزاز: اللى يسأل يوصل يا عينيا.
قدري بغيظ أكبر ونبرة صوت عالية: وعايزة ايه فـ يومك المغفلج ديه يا نوال؟! ايه اللي فكرك بيّ عاد؟
نوال بحزن: عايزة بنتي يا قدري، نفسي اشوفها، اعرفها وتعرفني، وحشتني اوي ونفسي أعرف شكلها ايه!!
قدري نبرته كلها غضب ودقات قلبه زادت من شدة عصبيته: دلوكيت أفتكرتي ان عنديكي بت؟! ما فكرتيش فيها ليه جبل ما تسيبيها وهى كانت لستها حتة لحمة حمرا ومحتاچالك؟!
نوال بنبرة حزينة: غلطت يا قدري والدنيا خدتني، ودلوقتي محتاجة بنتي، أرجوك يا قدري خليني أكلمها واسمع صوتها
قدري بغضب: وان جولت لع يا نوال؟ مالكيش حِديّ بِنتّة هتعملي ايه؟
نوال بغضب أكبر: هفضحك يا عينيا فـ قلب البلد اللى انت عمدتها واقول انها مش بنتك، وشوف انت بقى يا عمدة!!!
قدري بغيظ ونبرة كلها غل: وانا هستنظر ايه من عالمة زيك غير إكده؟!
نوال بضحكة مستفزة: ربنا يكفيك شر مكر العوالم يا عمدة، ويكفيك شري اللى غلبهم، ده انا نوال والأجر ع الله يا عينيا، خاف ع نفسك يا قدري وهات البت أكلمها أحسنلك .
“عودة للوقت الحالي”
قدري كمل بحزن: يومها خوفت أنها تاچي وتعمل فضيحة كيف ما جالت، شيعت لهنادي تكلمها، ومن وجتها وحال خيتك اتشندل، ما هى ولية جادرة، جدرت تجنعها انها تسافر لها، وبجت ماسكاني من يدي اللى بتوچعني كل ما تعوز حاچة تهد*دني انها هتعمل ورج يثبت ان هنادي مش بتي وانها بت حرام عشان أوافج ع طلباتها.
رسلان قرب من قدري بعدم استيعاب واستفهام: برضك يا ابوي انا ما فاهمش، انت كيف ماتعرفش عنوان ولا تلفون وانت بنفسك اللى سافرت مع البت وصلتها للمدعوجة أمها دي؟
قدري بتنهيدة حزن: لما سافرت بخيتك يا رسلان جابلتني نوال فـ محطة الجطر وخدتها مني وخيتك ما صدجت، فرحت لما شافتها وچريت عليها كانّها تعرفها من سنين، وجالت لي خليني معاها يا بوي اشبع منيها شهر ولا تنين واها شهر چر شهر چر سنين امعاه وما خابرش لها عنوان حتى الرجم اللى كلمتني منيه مجفول وخيتك بجالها فترة كبيرة رجمها برضك مجفول وما عارفش اوصل لها.
عمر بهدوء: ما تشيلش هم يا بوي، احنا هنسافروا ع مصر ونتصلوا بـ واد عمتي نجعدوا عنديه كام يوم إكده، يمكن يجدر يساعدنا نلاجوا هنادي ونعاود بيها، بس انت إدعيلنا بالتوفيج.
قدري براحة وقلب راضي عنهم: روحوا يا ولدي ربنا يوفجكم ويستر طريجكم ويفتح فـ وشكم السكك المجفولة وينور بصيرتكم لچل ما تلاجوا خيتكم، ويلهمكم الصبر وطول البال ورچاحة العجل معاها لما تجابلوها.. وبص لـ رسلان بقلق وتوتر ونبرة صوت مهزوزة: أوعاك يا رسلان تتهور ع خيتك كيف ما انا خابرك، اتعامل معاها بحكمة يا ولدي لچل ما تحنلك وترضى تعاود معاك.
رسلان بملامح هادية عكس البرkـان اللى بيغـ*ـلي جواه: ماتخافش يا بوي ولا تجلج روحك، هتعامل معاها بالراحة
عمر بابتسامة صافية ونبرة صوت هادية لـ قدري: ما تجلجش يا بوي انا هوجفه لو اتهور، اومال انا رايح معاه ليييه؟! عشان خابره كيف الجطر ما عيفرملش، هلحجه طوالي.
رسلان بغيظ من أخوه ومن كل حاجة بتحصل حواليه: طب يلا يا ظريف نلحجوا وجتنا ورانا طريج طويل عايزين نمشوه فـ نور النهار.
وبالفعل خرج رسلان وعمر بعد ما سلموا ع ابوهم وامهم ركبوا عربيتهم واتحركوا بيها ع طريق القاهرة قاصدين أبن عمتهم اللى هيساعدهم يدوروا ع أختهم ويوصلولها ويرجعوا بيها البلد مرة تانية.
______________________
فـ مجموعة شركات الشهاوي
مكتب صهيب
قاعد فـ مكتبه ومش قادر يركز فـ الشغل وباله مشغول بسبيل اللى حاسس ناحيتها بالذنب ومش عارف يعمل ايه؟! الأيام بتمر شبه بعض وقربت ع شهر ومافيش أى خبر عنها ولا حتى جده واخوه رجعوا من رحلتهم اللى مش عارف عنها ولا عنهم حاجة، حط دراعاته فوق المكتب وسند راسه عليهم وهو بيرجع بذكرياته لورا سنين طويلة وافتكر يوم ما راح جابلها نتيجة الثانوية العامة قد ايه ضحكتها كانت بريئة وهى بتجري عليه وفرحانة.
فـ فرنسا🇫🇷 مارسيليا
اوضة سبيل نفس الوقت
سبيل قاعدة فـ اوضتها، دموعها نازلة ع خدها ورافضة تكلم اى حد ومافيش قصاد عينيها غير ذكرياتها مع صهيب من صغرها وافتكرت يوم ما جابلها صهيب نتيجتها ووقع قلبها بكلامه.
“فلاش باك”
سبيل قاعدة فـ جنينة القصر مع شاهندة وهى قلقانة ومتوترة بسبب النتيجة وفجأة سمعت صوت.
صهيب داخل بيتكلم وهو راسم ع ملامحه انه زعلان جدا: بقى كدا يا سوسكا؟! انتي تعملي كدا؟! انا مش قادر اصدق انك عملتيها خالص.
سبيل قلبها دق جامد من كتر الخوف لدرجة انها حاسة ان صوت دقاته مسموعة للكل وبنبرة صوت مهزوزة: عمملت ايه يا صهيب؟
صهيب بحزن مصطنع باين ع ملامحه وهو بيشاور بايده: تؤتؤتؤتؤ، أنا ماكنتش متخيل أبدا ان سوسكتي الشاطرة اللى كنت دايما فخور بيها تعمل العاملة دي ابدا ابدا، لأ مش قادر اصدق، مش قادر يا سوسكا.
سبيل دموعها نزلت من كتر خوفها وقلقها وبتوتر: هى النتيجة طلعت يا صهيب؟
صهيب هز دماغه وغمض عينه بمكر وهو مكشر كأنه بيوصل لها انها طلعت ونتيجتها وحشة
سبيل برعشة فـ نبرة صوتها ودموعها اللى زادت قربت منه ومسكت إيده لأول مرة من بعد ما كبرت وبرجاء: انا نجحت يا هيبو مش كدا؟ أرجوك اوعى تقول اني ما نجحتش، أmـوت فيها والله.
صهيب بسعادة ظهرت فجأة ع ملامحه: 99% يا قلب هيبو، بنوتي حبيبتى دايما رافعة راسي ومشرفاني وهتبقى أحلى دكتورة فـ الدنيا.
سبيل من كتر فرحتها صرخت بسعادة ونطت اتعلقت فـ رقبته ومن غير ما تحس باسته فـ خده: بجد يا هيبو؟! قول والله العظيم انا نجحت، انا مش مصدقة، انا بحبك اوي يا أجمل هيبو فـ الدنيا.
صهيب وهو بيفك ايديها من حوالين رقبته وبينزلها فـ الارض: صدقي يا حبيبتي، انتي نجحتي وجبتي المجموع اللى نفسك فيه… وبسعادة باس جبينها وهو بيهنيها: مبروك يا قمري، عقبال ما اشوفك عروسة زى القمر منورة الكوشة
سبيل اتكسفت ودخلت جري جوة القصر وهى حاسة ان قلبها هيقف من كتر الخجل، وطلعت ع اوضتها بسرعة قبل ما حد ياخد باله من ملامحها اللى باين عليها خجلها
“عودة للوقت الحالي”
فـ مصر 🇾🇪
فاق صهيب من شروده وهو بيحط إيده ع خده مكان بوسة سبيل وبيأنب نفسه: سامحيني يا سبيل كان نفسي تكوني سعيدة مع الانسان اللي اختاره قلبك، يمكن لو ما كنتش عملت اللى عملته فيكي، كنت طلقتك وجوزتك له بنفسي، لكن دلوقتي ما ينفعش، لازم تفضلي ع ذمتي ع الأقل لغاية ما الاقيكي واعتذر لك، وبعدها هعملك اللى انتي عايزاه.
عند سبيل فـ 🇫🇷 مارسيليا
فاقت من شرودها ودموعها زادت ع خدها لما افتكرت انها أتخلت عن حلمها فـ انها تبقى دكتورة عشان تدخل نفس الكلية اللى دخلها صهيب وتبقى قريبة منه بحجة انه يذاكر لها، وبصريخ هستيري: لييييييييه عملت فيا كدااااااا؟، أنا ماحبيتش حد فـ حياتي قد ما حبيييتك، ليييييه تـkـسرني بالشكل ده، لييييييه؟ آه، يارب قلبي واجعني أوي، اشفيني من حبه وخليني انساااااه.
فضلت تصرخ بانهيار لغاية ما سمعتها شيماء مرات خالها ودخلت جري ع صوتها اخدتها فـ حضنها بتحاول تهديها عشان ما تتعبش أكتر، فـ نفس الوقت كان شهاب وعمران قاعدين فـ الليڤنج مع شريف وفريد ومعاهم باسيلي، فجأة رن موبايل شهاب وبص لـ جده قبل ما يرد، ياخد منه الأذن الأول، عمران شاور بعينيه بالموافقة لما عرف مين المتصل.
شهاب فتح المكالمة وبهدوء ظاهر فـ نبرة صوته: السلام عليكم ورحمة الله، عاملة ايه يا جدتي؟
فاطمة بعصبية وغضب نابع من قلقها وخوفها: لسسسسة فاكر جدتك يا استاذ شهااااب، كويس والله أنك حنيت ورديت عليا.
شهاب بقلق وتوتر: أهدي بس حضرتك شوية، العصبية غلط عليكى يا حبيبتى.
فاطمة غضبها زاد ونبرة صوتها كلها غيظ: بلا حبيبتك بلا زفت، بقالكم شهرررر ماحدش فيييكم فكر يكلمني ويطمني ليييييه؟!
شهاب بيحاول يمتص غضب جدته عشان تسمعه: طيب أهدي واسمعيني الاول وبعدين زعقي براحتك، بس أهدي ارجوكي.
فاطمة بنفس عصبيتها ونرفزتها: اتفضل فهمني.
شهاب: يا تيتة يا حبيبتى دى كانت أوامر جدي، انى ما اردش ع حد خالص منكم لغاية ما نطمن ع سبيل، واللى حصل بعد كدا خلاني الف حوالين نفسي، جدي كمان تِعب و…..
عمران قاطع شهاب بنظرة غضب ومد ايده شد منه الموبايل وبهدوء لـ مراته: مالك يا فاطمة زعلانة ومتعصبة ليه؟
فاطمة بقلق وتوتر: عمران ايه الكلام اللى قاله شهاب ده؟ انت كويس، فيك حاجة؟
عمران بتنهيدة حزن: انا كويس يا حبيبتى ومافيش حاجة، بس شهاب بيبالغ شوية.
فاطمة: موبايلك كان مقفول ليه يا عمران؟ شهر بحاله مش عارفة أطمن عليكم.
عمران بهدوء: ما انا قولتلك يا فاطمة من قبل ما نسافر اننا هنقفل الموبايلات عشان ماحدش يوصلنا، مش عايز حد يعرف احنا فين.
فاطمة: طيب طمني، هى عاملة ايه؟
عمران بتنهيدة وجع: زي ما هى يا فاطمة عايشة ع المحاليل والمهدئات ومش عايزة تتكلم مع حد.
فاطمة: عايزة اشوفها يا عمران، عايزة اسمع صوتها واطمن عليها.
عمران: لما تفوق يا فاطمة وتقدر تتكلم هخليكي تشوفيها، اقفلي دلوقتي يا غالية واطمني أحنا بخير، ولما تيجي فرصة هكلمك عشان تشوفي سبيل وتطمني بنفسك.
قفل عمران المكالمة مع فاطمة ورجع الفون لـ شهاب وهو بيعاتبه بعينيه انه قال لها ع تعبه.
___________________
فـ اوضة سبيل
شيماء كانت واخدة سبيل فـ حضنها، بتقرأ لها قرآن بصوت هادي وتحاول تهديها بكلمات تطمنها بيها عشان تهدى من حالة الانهيار اللى هى فيها: اهدي يا حبيبتي واذكري ربنا، صدقيني مافيش حاجة مستاهلة دموعك دي كلها، إحنا معاكي، هي فترة وهتعدي وهتقومي منها أقوى، بس بلاش حزنك ده، أنسي عشان تتعافي.
سبيل هديت شوية لكن دموعها نازلة زى الشلال مابتقفش وبصوت مـkـسور مليان وجع: انتي كنتي عارفة انه متجوز مش كدا؟ وخالو.. خالو كمان كان عارف؟ وفريد.. أكيد فريد كان عارف، ما هو صاحبه ومش بيخبي عليه حاجة.
شيماء بتهز راسها بسرعة بحزن وعينها كلها دموع: لا يا حبيبتي صدقيني، والله ما كُنا نعرف حاجة، وما عرفناش غير لما جدك اتصل يسأل عليكي وهو اللى قال لنا، واتصدمنا زيك بالظبط.
سبيل خرجت فجأة من حضن شيماء، شهقاتها زادت ورجعت لها تاني حالة الانهيار، قامت ووقفت فـ نص الأوضة وبتشاور بعصبية ع مرات خالها وهى بتصرخ: لااااا، أنتي بتكدبي علياااااا، كللللللكم بتكدبوا عليااااا، انتوا خدعتوني زيييهههممم، اتفقتوا معااااااهم عشان تدمرووووني… وقعدت ع ركبتها فـ الأرض بإرهاق ودموعها مغرقة وشها وبنبرة إنـkـسار كلها وجع بصت لـ شيماء: هو انا وحشة اوي كدا عشان كلكم تكرهوني؟ الاول أبويا.. جدو.. تيتة وصهيب.. صهيب كمان ما شافنيش ولا حس بيا.
شيماء قعدت قصاد سبيل ومسكت ايديها الاتنين بحنية ونبرة كلها دفى: لا يا قلبي، ازاى تقولي كدا؟ أنتي جميلة، جميلة اوي يا سابي، أحلى حاجة فـ حياتنا وكلنا بنحبك، صهيب هو اللي خسران، وبكرة يندم انه ضيع قمر زيك من ايده.
سبيل زاد انهيارها وصرخت بعلو صوتها وهى حاطة ايدها ع قلبها حاسة بـ نـ*ـار جواها: Nـاااااار.. Nـار فـ قلبي بتكـ*ـويني، Nـار بتحـ*ـر*ق رووووحي حاسة قلبـ… وفجأة.. جسمها كله اتشنج ووقعت ع الارض شقهاتها وقفت وصوتها انقطع
شيماء شافت المنظر وقامت تصرخ بخوف وهى بتجري ناحية الباب وبتنادى بدموع: شرررييييف، فرررررريد، حد يلحقنييي دكتووورر بسرررعة.
فـ أقل من دقيقة طلعوا يجروا كلهم من تحت ع صوتها ودخلوا جرى اوضة سبيل وشافوها واقعة فـ الارض قاطعة النفس، قرب فريد بخوف وبسرعة عشان يشيلها، شهاب سبقه يمنعه يقرب منها، وشالها هو نزل بيها السلم جرى عشان يوديها المستشفى وحاسس أن روحه بتروح منه، فريد نزل جرى وراه شغل عربيته وخدهم وساق بأقصى سرعته، شهاب ماسك سبيل بين إيديه ودموعه نازلة من غير مايحس، وصلوا المستشفى فـ زمن قياسي، نزل
شهاب من العربية يجري وهو بيصرخ: دكتوووور، عااااااايز دكتور بسررررررعة.
استقبلته الممرضة بابتسامة مهنية وبهدوء: سيلڤوبليه، وطي صوتك وتعالي معايا واحنا هنعمل اللازم
شهاب بدموع الخوف: بليز أختي بتـmـوت، عايز دكتور بسرعة
الممرضة بعملية: حالا هيبقى موجود، بس أهدى من فضلك
دخل فعلا معاها اوضة الكشف وحط سبيل ع السرير وفضل قاعد جنبها وهو دموعه نازلة من كتر خوفه عليها وافتكر فـ اللحظة دي يوم عمران ما اغمى عليه، قد ايه هو حس بنفس الخوف ده، وجواه بيدعي انه ما يخسرش حد من الاتنين طول عمره، اما فريد فضل واقف غصب عنه برة الأوضة وقلبه هيقف من كتر الخوف ع سبيل بس مش قادر يتكلم وكاتم حبه وخوفه جواه، بعد شوية وقت صغيرين وصلوا وراهم شريف وعمران وشيماء وباسيلي ودخلوا بسرعة يدوروا ع اوضة سبيل شافوا فريد واقف ساند ع الباب ومستني الدكتور يجي يطمنه.
قرب شريف بخوف وقلق من حالة ابنه اللى شايفها بعينه وكمان خوفه ع سبيل، وبحزن: الدكتور جوة؟
فريد هز راسه بـ لأ من غير ما يتكلم، فـ نفس اللحظة وصل الدكتور بالفعل ومعاه الممرضة ودخلوا بسرعة الأوضة، حاول يفوقها بكل الطرق، لكنها استسلمت وسابت نفسها تدخل فـ عالم تاني ورافضة الرجوع للحياة، الدكتور خرج جري هو والممرضة ونقلوها العناية المركزة وبلغهم انها دخلت فـ غيبوبة ومش عارف ممكن تفوق منها أمتى.
______________________
فـ مصر🇾🇪 شقة هاني
هاني كان قاعد فـ شقته بالليل بيكلم هنادي فـ الموبايل وبيتفق معاها عشان تروح له تاني يوم، وفجأة سمع جرس الباب وبنبرة صوت كلها استغراب وبهمس لـ نفسه سمعته هنادي: غريبة مين هيجيلي دلوقتي؟!
هنادي انتبهت لهمسه وباستغراب: انت مستني حد؟
هاني وهو بيقوم عشان يفتح: لأ، هستنى مين يعني؟ جايز عم حسن البواب عايز حاجة، خليكي معايا اشوف مين.
هنادي حست بتوتر وقلق فجأة وبنبرة صوت مهزوزة: تمام، شوف مين وانا معاك.
هاني قرب من الباب بلا مبالاة يفتحه، وفجأة الصدمة شلت تفكيره لما شاف اللى واقفين ع الباب.
عمر بضحك من رد فعل هاني: واه، خبر ايه يا هاني، شوفت عفريت جصادك إياك؟ ههههههههههه
رسلان بضحك واستغراب: خبر ايه عاد يا واد عمتي؟! هتفضل متنح إكده كَتير ما هتجولش اتفضلوا ولا ايه؟
هاني من شدة صدمته نسي المكالمة مفتوحة وحاول يبان هادي: لأ، أزاى يعني، اتفضلوا طبعا بيتكم ومطرحكم، خير.. ايه سبب الزيارة المفاجأة دي؟!
رسلان برفعة حاجب واندهاش: كانّك مش مبسوط بشوفتنا يا واد عمتي؟ ولا يكونش چينا فـ وجت مش مناسب؟
هاني بتوتر حاول يدرايه لكنه ظاهر فـ نبرة صوته: ابدا ابدا يا رسلان، ليه بتقول كدا؟! انا بس اتفاجئت بجيتكم مش أكتر، اصل من سنين مافيش حد بيجي يزورني، المهم طمنوني أمي وخالي عاملين ايه؟ وحشوني اوي.
عمر بتنهيدة حزن: عمتي بخير وبعتالك السلام، لكن أبوي مش بخير واصل وهو ده سبب الزيارة دي يا هاني.
هاني باستغراب وقلق: ازاى يعنى؟
رسلان بحزن متغلف بغضبه ونظرة عين حادة: خالك حزين ومهموم بسبب مجصوفة الرجبة اللى جعدت حِدى امها وما عاودتش البلد وكمان جفلت تلفونها كانّها غيرت نمرته عشان ماحدش يوصل لها.
هاني بلع ريقه بصعوبة وبنبرة مهزوزة: هو انتوا عارفين عنوانها عند امها؟ ولا جايين تدوروا عليها؟
عمر بتلقائية وهدوء: إحنا بصراحة يا هاني چايين جاصدينك تساعدنا لاچل ما نلاجوها ونعاودوا بيها ع البلد.
هاني بعدم استيعاب: وانا هساعدكم ازاى؟ انا ما اعرفش عنها حاجة من زمان يا عمر، من وقت ما سِبت البلد تقريبا من 6 7سنين، وحتى لما عرفت انها جات القاهرة، ما اتصلتش بيا ولا مرة وما اعرفش إذا كانت رجعت البلد ولا لأ.
رسلان بعصبية ونبرة صوت كلها غضب: بجالها 5 سنين جاعدة إهنه وما رچعتش، عچبتها الجعدة مع الرجاصة اللى خلفتها وباينها إكده سرحتها فـ الكباريهات، وانا ما هعاودش البلد من غيرها، وكيف ما جال عمر، عايزين مساعدتك عشان نلاجوها.
هاني: برضو ما فهمتش انا هساعدكم ازاى؟
عمر: انت تِعرف ناس كَبيرة إهنه وعلاجاتك كَتيرة يا واد عمتي وتجدر تعرف مكانها بسرعة لو سألت معارفك وعاطيتهم اسمها بالكامل واسم المدعوجة أمها.
هنادي لسة ع الفون وسامعة صوت أخواتها مع هاني وسمعت.
رسلان خبط ع ترابيزة الأنتريه بغضب: وديني لولاش خايف ع ابوي كنت أجتلها اول ما اشوف خلجتها واتاوي جتتها ونغسلوا عارنا اللى مرمغت بيه شرفنا فـ التراب.
هاني بخوف وتوتر لـ رسلان: وانت ايه اللى عرفك بقى انها اشتغلت رقاصة؟ حد شافها وقالك ولا بتنجم زى عوايدك يا رسلان؟
رسلان بعصبية: لا حد شافها ولا بنچم يا واد عمتي، بس هستنظر ايه من الرجاصة غير إكده؟! جدرت تلعب فـ دماغ خيتي بحچة انها أمها وجوتها عشان ما تعاودش البلد وتِعرف تشغلها زييها.
هاني بعصبية متغلفة بخوف: ما تحكمش ع هنادي من غير ما تعرف الحقيقة، مش يمكن تكون امها عيانة وهى بتراعيها مثلا؟! ولا تكون اشتغلت فـ شركة محترمة؟!
عمر بهدوء: هو ده بالظبط اللى عايزين نعرفه يا هاني، هى فين المدة دى كلها وبتعمل ايه؟
______________________
فـ بيت هنادي
قفلت المكالمة بعد ما سمعت كلام رسلان، قعدت ع سريرها ضمت رجلها ع صدرها وحضنتهم بخوف ودموعها نازلة وهى بتفتكر اليوم اللى وصلت فيه من البلد.
“فلاش باك”
نزلت هنادي من القطر مع أبوها وشاور لها ع نوال، اول ما شافتها جريت عليها بفرحة وكأنها كانت مسافرة مجرد سفر عادي مش سابتها طفلة عمرها شهور وهربت وبسعادة: اتوحشتك جوي جوي يا امايا، من زمان كنت نفسي اترمي چوة حضنك واتخبى فيه، من كل اللى جالجني ومكدر علىّ عيشتي.
نوال فتحت دراعتها لبنتها وبحزن: سامحيني يا هنادي يا بنتي غصب عني بعدت عنك، لكن من النهاردة مش هنبعد تاني عن بعضنا ابدا.
هنادي بسعادة زادت ع ملامحها: صوح يا امايا؟! ما هتبعدينيش تاني عنّيكي؟!
نوال بابتسامة هادية: صح يا نن عين ماما، مش هتبعدي تاني عن حضني
قدري بغضب: نچوم السما أجربلك يا نوال، بتي مش هتباعد عن حضني، وان كنت چيبتهالك تجعد امعاكي كام يوم، ده مش خوف منيكي لاسمح الله لكن لاچل عيون بتي اللى اترچتني انها تاچيكي، لكن أكتر من إكده ما تحلميش، فاهمة ولا لأ؟.
نوال برفعة حاجب وضحكة استفزاز: هنشوف يا عمدة بعد ما يعدوا الكام يوم دول هنادي هتقبل ترجع تاني فـ القرف اللي كانت عايشة فيه ولا لأ؟
وبالفعل نوال أخدت هنادي وخرجت من محطة القطر وركبت عربيتها وهى جواها: ابقى قابلني يا قدري لو شوفتها تاني، هنادي بالنسبة لي الكارت اللى هقُش بيه.
هنادي ركبت عربية نوال وهى مبهورة بكل حاجة حواليها: واه،هو انتي بتِعِرفي تسوجي العربية كيف الرچالة يا أمايا؟!
نوال باندهاش: هو انتي ما كنتيش بتشوفي ستات فـ البلد بتسوق عربيات؟
هنادي بتلقائية: لع كنت بشوفهم بيسوجوا بهايم جدامهم، لكن عربيات ديه لع بنشوفها فـ الافلام والمسلسلات بس.
نوال بابتسامة خبيثة: تحبي يبقى عندك عربية وتسوقيها بنفسك؟
هنادي بانبهار وهي بتتفرج من شباك العربية ع دنيا جديدة اول مرة تشوفها: بچد يا امايا، هتچيبلي عربية كيف دي وتخليني اسوجها؟
نوال بصت لها بنظرة كلها مكر وابتسامة نصر وكأنها وصلت أخيرا لهدفها: بجد يا روح ماما، ومش بس كدا، ده انا هعلمك كل حاجة واخليكي ليدي الكل ينبهر بجمالها، اللى فـ جمالك وحلاوتك لازم تبقى هانم وتعيش فـ فلل وقصور، مش تعيش فـ زرايب وتنضف تحت البهايم، اسمعي انتي كلامى بس وانسي خالص بلدكم دي.
“عودة للوقت الحالي”
فاقت هنادي من ذكرياتها والخوف مالي قلبها، بعد ما سمعت صوت رسلان أخوها وهو بيحلف انه هيخلص عليها، قامت من مكانها تلف فـ اوضتها زى المجنونة ومش عارفة تعمل ايه، قعدت ع السرير ومدت إيدها ع الكمود أخدت الموبايل وطلبت رقم أمها عشان تقول لها اللى سمعته، لكن قفلت المكالمة وقفلت الفون خالص قبل ما نوال ترد، ورجعت قعدت تاني نفس القعدة حاضنة رجليها بإيديها ومخبية وشها بينهم من كتر خوفها.
_____________________
فـ شقة هاني
كمل هاني سهرته مع رسلان وعمر، وبعد ما دخلوا يناموا دخل هو كمان اوضته، القلق بينهش فـ قلبه من كتر التفكير فـ كلام ولاد خاله وخوفه انهم يعرفوا المستخبي، ورجع بذكرياته لاول مرة شاف فيها هنادي فـ القاهرة مع نوال
“فلاش باك”
داخل هاني النادي وهو بيضحك مع اصحابه، وفجأة شاف هنادي قاعدة مع واحدة ما يعرفهاش، استأذن من الناس اللى معاه وقرب منها باستغراب: هنادي؟! انتي جيتي هنا أمتى وازاى؟ ومين دي؟
هنادي شافت هاني بيقرب عليها وقفت مكانها بابتسامة: هاني؟ أنا چيت إهنه مع امي.
هاني بإعجاب وانبهار: أحلويتي اوى يا بنت اللذينا، كنتي مخبية الجمال ده كله فين؟
ابتسمت هنادي وهى بتقعد جنب نوال بسعادة: أمي هى اللى خلتني حلوة إكده وچابتلي الهدوم الچميلة دي، تعالى أعرفك عليها… وبصت لأمها وهى بتشاور عليه: ده هاني واد عمتي يا امايا.
نوال بتكبر وتعالي: اه، اهلا… وبصت لـ هنادي بهدوء مصطنع: انا مش قولتلك بلاش أمايا دي؟! اسمها ماما، ناديني ماما مش امايا، انسي بقى البلد واللى بيجي منها.
هاني قعد قصاد نوال بهدوء: تنسى البلد ماشي، لكن اللى بيجي منها تنساه ليه يا هانم؟
نوال بصت لـ هاني برفعة حاجب وهى ضامة شفايفها شوية وبنرفزة: مش عايزة بنتي ترجع تاني لـ القرف اللي كانت عايشة فيه بعد ما عاشت فـ النضافة اللى هنا.
هاني: معاكى حق يا هانم، اللى يعيش برفاهية ويشوف العز ده ويسيبه، يتحاسب ع الجريمة اللي ارتكبها فـ حق نفسه.
هنادي بعدم فهم لـ هاني: يعني ايه يا واد عمتي؟
هاني بخبث لـ هنادي وعينه ع نوال: يعني يا بطتي طنط عندها حق، بعد ما بقيتي ملكة بالجمال ده كله ما ينفعش ترجعي تاني البلد تخدمي فـ الدار وتنضفي الزريبة، وانا بأيّد رأيها.
“عودة للوقت الحالي”
رجع من ذكرياته وشريط الـ 5 سنين بيمر قدام عينيه من اول ما شاف هنادي وانبهر بجمالها وقربه من نوال لغاية ما قدر يكسب ثقتها وبمساعدته لها قدروا انهم يغيروا هنادي خالص حتى أسمها، مرت عليه الليلة وهو شارد وسرحان ومش عارف يعمل ايه؟ وقلقان من رسلان وعمر لو عرفوا انه ع علاقة بـ أختهم وانه كدب عليهم وضللهم، فضل غرقان فـ أفكاره لغاية ما غلبه النوم ونام وهو قاعد مكانه.
في سبيل صهيب بقلمي✍️_______لبنى دراز
@: بسرررررررعة مش وقت صدمة دلوقتي اتحركوووووا….
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1