رواية فى سبيل صهيب الفصل الثامن بقلم لبنى دراز
حين يُثقل القلب بالحيرة، وتُغلف الروح بالخذلان، يصبح الصمت أبلغ لغةٍ للبكاء، والسكوت أعمق جوابٍ على الجراح. كيف للمرء أن يختار بين صوت الحب وصوت الكرامة؟ كيف يصمد قلبٌ في معركةٍ خاسرة بين الوفاء والخذلان؟
يا لوجع الروح حين تتمنى البقاء لكنها تُجبر على الرحيل، وحين تكون الجراح ممن كان يُفترض أن يكون الملاذ.
لكننا نظل نتشبث بخيط الأمل، نبحث عن عذرٍ يقنع قلوبنا بأن الحب، رغم كل شيء، قد يُصلح ما كسرته الأقدار.
في سبيل صهيب بقلمي✍️______لبنى دراز
بعد مرور 3 شهور كمان اللي حصل فيهم.. رسلان قرر ينقل شغله القاهرة عشان يقدر يدور براحته ع أخته وعمر رجع البلد عشان يكون جنب ابوه، هاني وهنادي قلّت مقابلاتهم شوية، نرمين وسها حاولوا بكل قوتهم يشككوا صهيب فـ شهاب وسبيل لكن كالعادة محاولاتهم فشلت، فاطمة وعادل وسامية كانوا هيتجننوا لانهم مش قادرين يعرفوا اى خبر عن سبيل، عمران وشهاب رجعوا أخيرا من فرنسا بعد ما اطمنوا عليها وطبعا واخدين حذرهم وما بيتكلموش عنها مع أى حد، بعد ما قالوا قصاد كل اللى فـ القصر انهم ما لقيوهاش، وطول الاربع شهور ماسابوش مكان الا وسافروا يدوروا فيه، صهيب استسلم للأمر الواقع ورجع تاني يعيش حياته بشكل طبيعي لكن أحساسه بالذنب واجع قلبه، أما سبيل فـ خرجت من المستشفى بعد ما فاقت من الغيبوبة اللى دخلت فيها لمدة شهرين ونص، واتعافت تماما ورجعت البيت بعد الـ 3 شهور كاملين.
فـ فرنسا 🇫🇷 مارسيليا
اوضة سبيل
قاعدة فـ اوضتها بعد ما سافر عمران بكام يوم وبتفكر فيه، وخايفة.. رغم وجعها وحزنها منه، خايفة انها تفقده، جدها بالنسبة ليها الأمان والحماية من غدر الناس اللي حواليها، دموعها نزلت غصب عنها لما افتكرت اللى حصل له يوم ما وقع مغمي عليه قصاد عينيها بسبب كلامها معاه.
“فلاش باك”
سبيل واقفة قصاد عمران وهى بتصرخ ومن بين دموعها وصوتها اللى مليان وجع: أشمعنى انا هونت علييييك، سلمتني بإيدك لواحد مش عايزني، وأنت عاااااارف انه متجوز… وبتنهيدة كلها ألم وقهر: سمعت رفضه ليا وشوفت إصراره ع الرفض بعينك، وبرضو صممت ع رأيك.
مسكت دماغها بإيديها وهى منهارة وبتصرخ: ليييييييه؟ عملت لك ايه عشان تعمل فيا كدا يا جدي؟ أنا أذيتكم فـ ايييييييه عشان تحكموا عليا بالعذاب طول عمري، مش مكفيكم اللى حصل لي السنين اللى فاتت، قولتوا تكملوا عليا، قول لي لييييييه وريحني؟
عمران حس ان روحه بتنسحب منه، حط إيده ع قلبه وصوته أبتدى يضعف: سامحيني يا بنتي، أنا كنت بعمل كدا لمصلحتك، لو كنت أعرف ان كل ده هيحصل، كنت أتمنيت الـ mـوت قبل ما أعمل اللى عملته، ولا أشوفك كدا أبـ… فجأة.. جسمه ارتخى ومال ع جنب وهو فاقد الوعى.
سبيل شافت عمران وهو بيقع قدام عينيها، حست روحها بتروح منها وهى شايفاه واقع، ومش قادرة تعمل حاجة غير إنها جريت عليه، قربت منه ودموعها زادت وبتهز فيه جامد: جدو، جدو، جدوووو، قوووم ما تسبنيش لوحدي، والنبي يا جدو ما تسيبني انا ما ليش غيرك، انا خلاص مش زعلانة منك والله، ولو عايزني ارجع معاك لـ صهيب هرجع بس والنبي خليك معايا انا ما اعرفش اعيش من غيرك… سبيل فضلت تهز جامد فـ جدها وصوت صرختها هزت حيطان الاوضة: جدووووووووووو… وجمّعت كل قوتها وصرخت بأعلى صوت عندها ندهت على خالها: خااااااااااالي، خاااااااااالي
شهاب اول واحد سمع صوتها وقلبه وجعه من صرختها وطلع جرى ع اوضتها ووراه شريف وفريد وشيماء، اول ما دخل وشاف جده واقع مغمي عليه وسبيل بتهز فيه، قرب منه بسرعة وقعد ع ركبه قصاد السرير اللى واقع عليه وبيهز فيه هو كمان بخوف: لأ يا جدي اوعى تعملها، ارجووووك ما تسيبناش، احنا من غيرك ولا حاجة، بالله عليك احنا محتاجينك، اصحى يا جدي عشان خاطري…. وصرخ بعلو صوته ودموعه نازلة من كتر خوفه: جديييييييييييي.
شريف قرب بسرعة من عمران ومسك ايده يقيس له النبض وهو بيتكلم بسرعة وخوف: نبضه ضعيف، لازم نلحقه وننقله ع المستشفى بسرعة… وبص لـ فريد وشهاب: انزل جهز العربية يا فريد وانت يا شهاب لازم تفوق وتساعدني عشان نقدر نشيله ننزل بيه، وزعق بعلو صوته عشان الشباب تفوق من الصدمة اللي هما فيها: بسرررررررعة مش وقت صدمة دلوقتي اتحركوووووا…. ورجع وجّه كلامه لـ مراته لما شاف حالة سبيل: خليكي معاها يا شيماء ما تسيبهاش لوحدها.
سبيل سمعت كلام شريف لـ شيماء وقامت وقفت بسرعة وخرجت قبلهم من الباب وهى بتصرخ: مش هسيب جدو انا هروح معاه، مش هسيبه يروح ويسيبني.
شريف كان فـ حالة ما تسمحلوش انه يجادل معاها، من ناحية خايف عليها وفـ نفس الوقت عايز يلحق ينقذ خاله قبل ما يروح منهم اضطر انه يسكت وينزل بسرعة بعمران عشان يلحقه، ركب عربية فريد هو وشهاب وجريوا باقصى سرعة ع المستشفى، أما سبيل راحت مع شيماء فـ عربيتها واول ما وصلت دخلت جرى تدور ع خالها لغاية ما شافته هو وفريد وشهاب قصاد العناية المركزة، لما قربت منهم عرفت ان شريف اتصل بالدكتور وهو فـ الطريق، واول ما وصلوا كان الدكتور مستنيهم ومجهز كل حاجة عشان يقدروا ينقذوا عمران.
“عودة للوقت الحالي”
فاقت سبيل من شرودها ع صوت خبطة خفيفة ع باب الاوضة عدلت قعدتها ومسحت دموعها بسرعة وأذنت للى بيخبط بهدوء: أدخل.
فريد بعد ما سمع الأذن من سبيل فتح الباب ببطء ودخل وشافها قاعدة ع الكنبة، تانية رجلها تحتها وساندة بدراعها ع الشباك وعيونها كلها حزن وأثر الدموع باين فيهم، قرب منها بخطوات هادية قعد جنبها وهو بيحاول يرسم ع وشه ابتسامة تطمنها: عاملة ايه دلوقتي يا سابي؟
سبيل رفعت عينيها ليه بهدوء وهزت راسها بحزن: كويسة.
فريد بص لها، وعينيه لفت ع ملامحها الدبلانة وعيونها الحزينة أخد نفس طويل وهز راسه بيأس: طيب ليه عيونك الجميلة دي بتبكي؟
سبيل بحنين واشتياق وهى بتمسح دموعها اللى بتنزل غصب عنها، وعينيها متعلقة بالشباك: جدو وحشني اوى يا فريد.. ورجعت لفت راسها وبصت له مرة تانية: تعرف انى خوفت أوى لما دخل العناية المركزة، حسيت ان روحي بتتسحب مني، خوفت يروح ويسيبني لوحدي فـ الدنيا دي، موجوعة منه لكن مش عارفة اتخيل حياتي من غيره، هو كل دنيتي، رغم ان كل واحد فينا فـ بلد وفي بيننا مسافات طويلة لكن مجرد اني عارفة انه موجود انا مطمنة، لكن لا قدر الله لو حصل له حاجة انا هروح فيها.
فريد رفع ايده يمسك ايدها وبتنهيدة حب: اولا انتي مش لوحدك يا سابي انا جنبـ… قصدي كلنا جنبك، ثانيا جدو بقى كويس الحمدلله، وان شاء الله هيبقى احسن عشانك، لانه بيحبك اوي.
سبيل لفت وشها تاني ناحية الشباك وشردت فـ صهيب وبنبرة كلها حزن ووجع: هو الوحيد اللي حبني من قلبه، حتى لما… سكتت شوية تاخد نفسها واتنهدت: حتى لما جوزني لـ صهـ…. غصب عنه، عارفة انه عمل كدا عشان يحميني من علي ونرمين، لانه عارف ان شخصيته قوية هيقدر يقف قصادهم ويوقفهم عند حدهم.
فريد ساب ايديها واتنهد بحزن: بس اللي حصل كان عكس كدا يا سبيل، اللى اتجوزتيه عشان يحميكي هو أكتر واحد أذاكي.
سبيل بوجع جواها وهى بتحاول تمنع دموعها اللى بتغلبها: هو معذور يا فريد، فجأة لقى نفسه قصاد امر واقع، حط نفسك مكانه، لو انت متجوز ومخلف وبتحب مراتك وخالي أجبرك تتجوز واحدة تانية أكيد كنت هتعمل زيه.
فريد هز راسه بعصبية من كلامها ودفاعها عن صهيب: لأ يا سبيل، عمري ما كنت هعمل زيه، قبل ما أجرح انسانة كل ذنبها انها اضطرت تكون جزء من حياتي حتى لو غصب عني، أكيد كنت هسأل وأعرف السبب اللى خلاه عمل كدا، وحتى لو ما اقتنعتش وما وافقتش عمري ما كنت هجرحها او أأذيها بالشكل ده.
سبيل بنبرة صوت مـkـسورة: انت بتقول كدا عشان انت مش فـ مكانه يا فريد، بس لو اتحطيت فـ نفس الموقف هتعمل أكتر …
فريد قطع كلامها ووقف بعصبية أكتر بسبب غيرته: انا مش همجي وغبي زيه يا سبيل عشان أعمل اللى هو عمله.
سبيل بصت له بحدة وبنرفزة: لو سمحت يا فريد، صهيب مش همجي ولا غبي، وما تنساش انه لسة جوزي…. وحطت ايدها ع بطنها بتنهيد: وفي جوايا حتة منه.
كلامها كان زي السهـ ـم اللي انغرز فـ قلب فريد، قرب منها أكتر ومال عليها، سند بايديه الاتنين.. ايد ع ضهر الكنبة والتانية ع المسند اللى جنبها عيونه كلها غيرة ونرفزة: لحد إمتى هتفضلي تدافعي عنه يا سبيل؟ ده ما يستاهلش قلبك ولا حبك، ولا يستحق جوهرة غالية زيك تكون فـ حضنه.
سبيل وقفت وهى بتبعد فريد عنها بهدوء وعينيها متثبتة عليه: ومين من وجهة نظرك يستحق الجوهرة الغالية دي يا ابن خالي؟ انت مثلا؟!.
فريد اتفاجئ من سؤالها اللى خلاه يتجمد مكانه، ضم كفوفه بقوة من شدة الصدمة وما عرفش يرد، وعينيه متعلقة بيها من غير ولا كلمة.
سبيل قربت منه خطوة بهدوء وهى بتفرك كفوفها فـ بعض وبتنهيدة حزن: فريد انا مقدرة وفاهمة مشاعرك كويس، بس… وهى بترفع ايدها تحطها ع قلبها: ده مالناش حكم عليه، هو اللى بيحركنا مش احنا اللى بنحركه.
فريد حس إنه اتخنق لف وخرج من الأوضة من غير ولا كلمة، وكل خطوة بياخدها بيلعن قلبه اللي خذله ووقع في حبها.
_____________________
فـ مصر🇾🇪 قصر الشهاوي.
جناح عمران. نفس الوقت
رجع صهيب من الشركة وطلع السلم وهو ماشي فـ الممر اللى بين الاوض، وصل قصاد اوضته وحط ايده ع أوكرة الباب وقف مكانه من غير ما يفتحه ولف وشه ناحية باب اوضة سبيل بص عليها شوية واتنهد بحزن وبعدها ساب الباب وراح لأخر الممر خبط ع باب جناح جده واستنى الأذن.
عمران كان قاعد مع فاطمة بيطمنها ع سبيل، سمع خبط ع الباب وبهدوء: اتفضل.
صهيب سمع صوت جده بيأذن له، فتح الباب ودخل وقف قصاده وهو عينه فـ الأرض وبكسوف قرب منه وباس ايده: حمدلله ع السلامة يا جدي
عمران بملامح جامدة ونبرة صوت كلها غيظ: الله يسلمك.
صهيب رفع عينه لـ عمران بنظرة كلها حزن وانـkـسار: حضرتك هتفضل زعلان مني كدا كتير؟
عمران وقف ولف إداله ضهره وبنبرة حزن متغلفة بالغضب: خيبت ظني فيك، أمنتك ع حتة من قلبي وقولتلك حافظ عليها، لكن انت عملت ايه؟! ضيعتها.. ما طلعتش قد المسؤولية يا بشمهندس، ضيعت الأمانة… لف مرة تانية ورجع بص له وهو بيشاور عليه بغضب: ومش مرة واحدة، لأ، مرتييين.
صهيب واقف باصص لـ جده بحزن والدموع بتلمع فـ عينيه، مش عارف يرد يقول ايه، ومستنيه يخلص كلامه.
عمران ع نفس وضعه واقف بيشاور بصباعه ع صهيب وبيتكلم بغضب: انت ضيعت امانتي وانا لسة عاااايش، اول مرة لما سِبتها تسافر مـkـسورة بسبب اتهامات نرمين، وبدل ما تروح وترجعها، رُحت جبت واحدة تانية كل همها الفلوس وبس، اتجوزتها ودخلتها وسطنا، ونسيت الأمانة اللى فـ رقبتك، ولما انا رجعتها وحطيتها تاني بين إيديك بشكل مباشر وجوزتهالك، ضيعتها تاااااااني بغرورك وأنانيتك.
صهيب: يا جدي انا…
عمران قطع كلامه بغضب: تقدر تقول لي يا بشمهندس هتحافظ ع مملكة الشهاوي ازاااااااااي؟ شقى العمر اللى بنيته من صغري لحد ما وصلته للى انت شايفه ده، لما ماقدرتش تحافظ ع بنت قلبي وخليتها ضاعت مننا وياريت المرة دي عارفين نلاقيها عشان أرجعها…. وغمض عينيه بوجع واتنهد وبنبرة صوت كلها حزن: امشي يا صهيب ارجع اوضتك، عيش حياتك مع اللى اخترتها وضيعت الغالية عشانها، وصدقني بكرة هتندم وتقول ياريت اللى جرا ما كان، أمشي.
صهيب مال بحزن باس ايد جده وجدته وخرج من غير ما يتكلم لف بعينيه فـ الممر ولما اتأكد ان مافيش حد شايفه سمح لدموعه اللى حبسها انها تنزل، وطلع جناحه هو وسبيل يقعد فيه لغاية ما يهدى.
عند عمران.
فاطمة اتنهدت وعينيها اتملت بالدموع وبنبرة حزينة: قسيت عليه ليه يا عمران؟ هو كمان ابن قلبك وغالي زيها، سامحه عشان خاطري.
عمران حدف نفسه ع الكرسي وكأن اتسحبت كل طاقته من جسمه، حس ان ضهره اتحنى وكأنه شايل جبل فوق كتافه، مسح وشه بإيديه وبنبرة فيها وجع الدنيا كله: انا مش قادر اسامح نفسي يا فاطمة عشان اسامحه، كلامها لسة بيرن فـ وداني زى الجرس، شكلها وهي منهارة مش رايح من قصاد عيني، كـ*ـسرة قلبها، حتى فرحتها المكـ*ـسورة لما عرفت انها حامل، كل ده مش رايح من بالي.
فاطمة وقفت قدامه وبصت له بعيونها اللى مليانة دموع وبنبرة كلها حزن ولوم: ياما قولتلك يا عمران بلاش، سبيل مش هتستحمل ما صدقتنيش، وادى النتيجة.
عمران رفع راسه ليها بهدوء وبنبرة كلها إصرار: وانا لسة عند كلامي يا فاطمة، أحفادي هيرجعوا وإيديهم متشبكين فـ بعض، سبيل قوية وهتعدي المحنة وهترجع اقوى ومافيش حاجة هتكـ*ـسرها، وصهيب مش هيبطل يدور عليها عشان يرجعها، مش مهم مين فيهم اللى هيلاقي التاني الأول، المهم انهم هيرجعوا لبعض.
فاطمة هزت راسها وبتنهيدة مليانة قلق وحزن: تفتكر بعد كل اللى حصل بينهم ده؟! انهم هيقدروا يكملوا سوا؟
عمران بابتسامة خفيفة كلها يقين: هيرجعوا يا فاطمة وهيقدروا يكملوا، انا براهن ع ده بعمري، خصوصا بعد ما الرابط اللى بينهم بقى أقوى.
فاطمة رفعت حاجبها وبنبرة كلها جدية: بس هو لسة ما عرفش يا عمران.
عمران ملامح وشه اتغيرت، عينه كلها غضب ونبرة صوته كلها حدة: ومش هيعرف يا فاطمة، ولا أى حد فـ القصر هيعرف لغاية ما يجي الوقت المناسب اللي هيرجعوا فيه لبعض.
فاطمة قربت منه وصوتها كله قلق: طيب افرض وقتها…
عمران قاطع كلامها بحزم: ما افرضش، سبيل يوم ما هترجع.. هترجع ومعاها اللى يثبت صحة كلامها، وصهيب هيصدقها، حتى من غير ما يبص فـ الدليل اللى هتجيبه معاها.
فاطمة رجعت بخطواتها لـ ورا وبتنهيدة حزن: يارب ربع ثقتك دي يا عمران.
عمران وقف وقرب منها حط ايده ع كتفها وبابتسامة هادية تطمنها: الاتنين تربيتي يا فاطمة وعارفهم اكتر ما هما عارفين نفسهم، اصبري انتي بس يا غالية وهتشوفي بنفسك.
فاطمة بتنهيدة قوية ونبرة استسلام: اتمنى!! لله الأمر من قبل ومن بعد، هو قادر على كل شيء.
______________________
فـ فرنسا🇫🇷 فيلا شريف التهامي
أوضة سبيل نفس الوقت
بعد ما خرج فريد من عندها رجعت قعدت تاني نفس القعدة ع الكنبة سندت بدراعها ع الشباك وايديها التانية ع بطنها وافتكرت يوم ما عرفت انها حامل.
“فلاش باك”
بعد ما فاقت سبيل من الغيبوبة وابتدت تتعافى حست بحاجة غريبة فـ بطنها وسألت الدكتور باستغراب: سيلڤوبليه دكتور، انا حاسة بوجع فـ بطني وكأن فيها حاجة بتتحرك، وشكلها منفوخ شوية مش عارفة ليه؟!
الدكتور رد عليها بمهنية وهدوء: طبيعي جدا اللى بتحسي بيه.
سبيل باستغراب أكتر: ليه؟!!
الدكتور: لأن في عندك بيبي.
سبيل اتصدمت وبصت لكل اللي موجودين فـ الاوضة وبدموع حطت ايدها ع بطنها: بيبي، يعني انا…!!!
عمران قرب منها قعد جنبها وباس جبينها بحنية وحب: ايوة يا حبيبتي انتى حامل، ولازم تسمعي كلام الدكتور وتهتمي بصحتك عشان خاطر البيبي يجي بالسلامة.
سبيل دموعها زادت، مش عارفة تفرح ولا تزعل ولا عارفة تحدد إحساسها ومش فاهمة ازاى من مرة واحدة يحصل حمل، لكن كل اللى فهمته ان فى احساس جديد بيتولد جواها وبصت لـ جدها: يعني انا دلوقتي بقالى 4 شهور؟
عمران هز راسه بسعادة: قربتي تكمليهم يا ضى عيني.
شهاب بص لـ سبيل بسعادة وكأنه اول مرة يبقى عم: ايوا بقى أخيرا هبقى عمو ويبقى عندي بيبي صغير ألعب بيه… وبتفكير مصطنع وحيرة: بس تفتكري العكروت الشقى ده هيقول عمو ولا يقول خالو؟ اقولك خليه يقول شهاب ع طول.
شريف قرب من سبيل قعد جنبها الناحية التانية وباس جبينها برضو: مبروك يا حبيبة خالو، قوليلى بقى هتسمي البيبي ايه؟
شيماء بهدوء لـ شريف: مش تسألها الاول هى نفسها فـ ولد ولا بنت؟… وبصت لـ سبيل بابتسامة هادية: ها يا سابي نفسك فـ ولد ولا بنت؟
سبيل شردت فـ صهيب واتكلمت من غير وعي: نفسي فـ ولد ويكون شبه صهيب فـ كل حاجة ويجمع حروف اسمه من اسامينا… ورددت الاسم من غير ما تحس بنفسها بكل حب: صهيل صهيب عادل عمران الشهاوي.
“عودة للوقت الحالي”
فاقت سبيل وهى مازالت حاطة ايدها ع بطنها وبتردد الأسم: صهيل صهيب عادل عمران الشهاوي.
ابتسمت وفضلت تتكلم معاه وتحكي له كل اللى واجعها من صهيب وتقول له هى قد ايه بتحب أبوه رغم انه ما حبهاش، ووعدته انها هتحاول تحافظ ع نفسها وتنسى أى وجع جواها عشان خاطره هو وبس، وانها هتعيش عشانه وتكتفي من الدنيا بيه وتخليه حاجة كبيرة، كل الدنيا تفتخر بيه وتشاور عليه.
_____________________
فـ مصر 🇾🇪 قصر الشهاوي
جناح علي فـ نفس الوقت
كالعادة نرمين هتـmـوت وتعرف ايه اللى بيدور فـ القصر، وعمران غاب 4 شهور ليه هو وشهاب وراحوا فين بالظبط، فضلت رايحة جاية فـ الجناح وهى متعصبة.
علي قاعد ع كرسي الانتريه ماسك الفون بيراسل حد عليه، رفع راسه وبص لـ نرمين بقلق: اقعدي بقى خيلتيني، رايحة جاية كدا ليه زى اللى عليه بيضة؟
نرمين قعدت ع الكنبة قصاده بعصبية وملامحها كلها غيظ: بقول لك ايه يا علي، سيبني فـ حالي انا عفاريت الكون كله بترقص فـ وشي.
علي قفل الفون وسابه من ايده وبرفعة حاجب ونبرة تريقة: ويا تري مين اللى بيرقص العفاريت فـ وشك يا حرمنا المصون؟
نرمين بغيظ باين ع ملامحها ونبرة صوتها: انت بتتريق عليا يا علي؟!
علي بص لها بنظرة كلها مكر وهو رافع حاجبه ويبتسم: وانا هتريق عليكي ليه يا حبيبتي!! ده انتي حتى صعبانة عليا يا روحي، بتهري وتنكتي فـ نفسك مش عارف ليه؟!.
نرمين نفخت فـ وشه بصوت عالي ونبرة صوتها كلها غيظ: يعنى انت مش فاهم انا بهري فـ نفسي لييييه؟ ولا تكونش فاهم وبتستعبط؟
علي قرب منها واتكلم باستفزاز واضح: ان شالله اعدم قططك وكلابك وعليهم خدامتك لو كنت فاهم حاجة.
نرمين اتغاظت واتنرفزت أكتر وحسّت ان الدم بيغـ*ـلي فـ راسها من اسلوبه المستفز، قامت فجأة وهى بتصرخ فيه: عليييييي.
علي رجع تاني مكانه وبنبرة هادية كلها استفزاز: عيون علي، نعم يا روحي عايزة ايه؟
نرمين وقفت قصاده وعينيها بتطلع شـ*ـر*ار: ما تستفزنيش يا علي بقول لك.
علي وقف وقرب منها بنفس هدوءه المستفز: ما انا بس لو افهم مالك متعصبة ليه؟! هريحك.
نرمين بصت له بتحدي وغيظ واضح فـ نبرة صوتها: أبوك…
علي قاطعها بتريقة قاصد يستفزها أكتر: اشمعني.
نرمين زاد غيظها منه وبنظرات كلها غضب صرخت فيه بصوت عالي: انت هتجلطني ببرودك ده.. تصدق انا غلطانة واستاهل اللى يجرالي عشان قاعدة بتكلم معاك.
لسة هتمشي من قدامه مسك إيدها بسرعة وقرب منها بهدوء: خلاص حقك عليا ما تزعليش، بس فهميني ماله بابا عمل لك ايه؟
نرمين اخدت نفس قوي بتحاول تهدي نفسها وبنبرة كلها غيظ: انا مش قادرة استوعب انه يرجع هادي ومطمن كدا بعد غيابه هو وابن اخوك 4 شهور من غير ما يلاقوا سبيل، مش داخلة دماغي خالص الحكاية دي.
علي ضيق عينه بيحاول يفهم كلامها: قصدك انهم لاقوها؟
نرمين لفت عينيها بخبث وبنبرة مليانة شك: او يمكن كانوا عارفين مكانها من الأول وقعدوا معاها بحجة انهم بيدوروا عليها!، ما هو مش معقول عمران الشهاوي اللى ما بيستحملش حاجة ع سبيل، هيقعد هادي كدا وكأن مافيش حاجة حصلت، إلا إذا كان فعلا عارف هى فين.
علي قعد ع الكرسي ورفع حاجبه وبنبرة استفهام: ودي هنعرفها ازاى بقى يا ام العُريف؟!
نرمين قعدت وهى بتحرك صوابعها ع دقنها ومضيّقة عين ورافعة حاجب العين التانية: سيب لي الطالعة دي، هعرفها بأساليبي الخاصة، بس اظبطها صح الاول.
علي بص لها بنظرة كلها تحذير وبنبرة جدية: بلاش أساليبك الخاصة دي يا نرمين، كفاية، احنا ما صدقنا ان بابا اتلهى فـ غياب سبيل ونسي عمايلك السودة انتي وابنك وبِعِد عننا، ما تخليهوش يفتح عينه علينا تاني، المرة الجاية فيها طرد يا روحي، أعقلي كدا واهدي وقولي هديت، يا خبر بفلوس…
نرمين بصت له بنظرة كلها خبث ونبرتها اتغيرت بقت مليانة مكر: انت شايف كدا يا لولو؟
علي وقف ومال بجسمه عليها: ده هو كدا نفسه يا قلب لولو، بكرة كل حاجة تبان وتقع فـ حجرنا من غير ما نتعب ولا بابا يتعصب علينا ويطردنا برة القصر والفيلا.
نرمين بنبرة استسلام مصطنعة وجواها تحدي وإصرار: وماله يا حبيبى نقعد ونستنى.
وبالفعل هديت فـ الظاهر، لكن جواها مش هترتاح غير ما تعرف كل حاجة وقررت انها هتعمل اللى فـ راسها بس هتستنى شوية لغاية ما علي يطمن لها وعمران يتخلي عن حذره ويرجع يتكلم تاني فـ القصر عن سبيل.
_______________________
فـ مجموعة شركات الشهاوي
مكتب شهاب.
بعد ما خرجت يمنى من المدرسة طلبت من السواق يوصلها الشركة بدل ما يرجعها ع القصر، دخلت وسألت موظف الاستعلامات عن مكتب شهاب، وبعد ما عرفت مكانه ركبت الاسانسير لغاية الدور اللى فيه مكتبه، وصلت واستأذنت من السكرتيرة انها تدخل له بهدوء: لو سمحتي عايزة أدخل عند ابيه شهاب.
كريمة كانت قاعدة بتراجع ملفات طلبها منها شهاب، رفعت عينها ع صوت اللى بتتكلم شافت بنت جميلة جدا واقفة قصادها، حست بنغزة فـ قلبها لكن اتكلمت بنبرة هادية: اقول له مين؟
يمنى بهدوء وهى بتلف بعينيها فـ المكتب: قوليله يمنى وهو هيدخلني ع طول.
كريمة بغيرة جواها: ايوا يمنى مين يعنى؟.
يمنى ببراءة وهدوء: ابقى بنت عمه.
كريمة قامت من ورا مكتبها وهى ماسكة الملفات اللى كانت بتراجعها رايحة ناحية باب مكتب شهاب وبنبرة هادية: استني لحظة واحدة.
وبعدها خبطت وفتحت الباب بعد ما سمعت صوت شهاب
جوة المكتب
شهاب سمع خبطة ع الباب وأذن: ادخلى يا كريمة.
دخلت كريمة بعد ما سمعت الأذن وهى بتحط الملفات ع المكتب بحزن بتحاول تداريه: اتفضل يا مستر، الفايلات اللى حضرتك طلبتها.
شهاب بنظرة كلها حب ونبرة صوت دافية: شكرا يا كريمة، انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه؟
كريمة اتوترت من نظراته وبنبرة مهزوزة: تحت امر حضرتك اى وقت.. غمضت عينيها عشان تهدى من توترها وبنبرة كلها حزن: في انسة برة اسمها يمنى عايزة تقابلك بتقول انها بنت عمك.
شهاب وقف من ورا مكتبه بقلق: يمنى بنت عمي هنا!!! ليه؟… واتحرك بسرعة ناحية الباب وخرج شافها قاعدة وحاضنة شنطتها بهدوء، وبنبرة قلق: يمنى!! خير يا حبيبتي ايه اللي جابك من المدرسة ع هنا ما رجعتيش القصر ليه؟
يمنى وقفت بسرعة اول ما شافته وبسعادة: عايزة اتكلم معاك بعيد عن القصر يا ابيه.
شهاب باستغراب واضح ع ملامحه ونبرة صوته: خيرا؟!
يمنى بملامح كلها استنكار ونبرة استفهام: هنتكلم هنا؟
شهاب بنبرة اعتذار: أه اسف ما اخدتش بالي، تعالي ندخل جوة… وبص لـ كريمة اللى باين عليها غيرتها جدا وبسعادة مش عارف سببها: قوليلهم يعملولي القهوة وعصير مانجا فريش عشان يمنى.
كريمة بهدوء: حاضر يافندم.
شهاب دخل المكتب هو ويمنى قعدوا ع كنبة الانتريه وبنبرة استفهام: خير يويو؟ عايزة تتكلمي معايا فـ ايه؟
يمنى بحزن ظهر فجأة ع ملامحها ونبرة صوتها: ابلة سبيل وحشتني اوى يا ابيه، نفسي اشوفها واسمع صوتها، انا قلقانة عليها اوي.
شهاب أخد نفسه وبتنهيدة راحة: هو ده اللى كنتي عايزة تتكلمي فيه، طيب ما استنتيش ليه لما ارجع اخر النهار؟
يمنى بنبرة مليانة حزن: انا لاحظت من يوم ما رجعت من السفر انت وجدو مافيش حد بيجيب سيرة ابلة سبيل فـ القصر عشان عارفين ان ماما بتحب تتصنت وتعرف كل حاجة، وانا عارفة يا ابيه انك بتعرف توصل لـ أبلة وبتكلمها واكيد حضرتك وجدو عرفتوا مكانها ومش عايزين تقولوا عشان ابيه صهيب ما يعرفش.
شهاب عدل قعدته وبرفعة حاجب وهو لسة بيتكلم دخلت كريمة تقدم الطلبات بص لها بحب وكمل كلامه مع يمنى: وانتى عرفتي الكلام ده منين يا قردة؟
يمنى بتوتر: بصراحة يا ابيه عرفته من شاهي هى قالتلي انك بتعرف كل حاجة عن ابلة سبيل عشان هى صاحبتك ومش بتخبي عليك حاجة.
شهاب عينه ع كريمة اللى لسة واقفة وبهدوء: يا حبيبتى مافيش حاجة اسمها صاحبتى!! هى اسمها أختى الصغيرة زيك كدا يا قمري، يعني انتى وسابي وشاهي اخواتي حبايبي.
خرجت كريمة من المكتب بتوتر زايد بعد ما لاحظت نظرات شهاب ليها وجواها: يا لهوى هو بيبص لي كدا ليه ربنا يستر.
يمنى ببراءة ومشاكسة: ايوا يعنى هتقول لي هى فين وتخليني أكلمها ولا اروح اقول لـ نرمين خانوم؟!
شهاب بضحك: لا بلاش نرمين خانوم دي اعملي معروف، عمران باشا يد*بحـ*ـنا، اهدي كدا وانا هكلمهالك… وبالفعل اتصل بسبيل مكالمة فيديو واستني لغاية ما ترد.
اول اتفتحت المكالمة وردت سبيل، قبل ما يتكلم شهاب، يمنى خطـfـت منه الموبايل وبدموع: وحشتيني اوي يا ابلة، عاملة ايه؟
سبيل اتصدمت لما شافت يمنى فـ المكالمة وبنبرة كلها اشتياق: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي اوي، طمنيني عليكي.
يمنى بملامح بريئة ونبرة حزينة: هترجعي امتى يا أبلة؟ انا مش عارفة انام وانتى بعيد، ياريت كان جدو رفض تتجوزى ابيه صهيب، ما كنتيش بعدتي تاني عني.
سبيل بتنهيدة وجع: لسة ما آنش آوان الرجوع يا يويو.
يمنى بدموع: هتغيبي سنين تاني يا ابلة؟! ده انا فرحت اوي لما رجعتي اول مرة، ليه كل ما تسافري وترجعي يحصل معاكي كدا؟!
سبيل غمضت عينيها بوجع من كل حاجة اتعرضتلها تمنع دموعها تنزل وبنبرة هادية عكس الحزن والوجع اللى جواها: ما تشغليش بالك يا روحي.. وابتسمت ابتسامة خفيفة: قوليلى، عرفتى منين ان شهاب بيكلمني؟! وقدرتي تاخدي الفون منه ازاى؟ ده بيبقى عامل زى الغول ع حاجته.
قبل ما ترد يمنى، ظهر شهاب فـ المكالمة وبضحك: بقى انا عامل زى الغول يا ام سحلول؟! ماااشي لما اشوف وشك بس.
سبيل بهزار: مالكش دعوة بسحلول لو سمحت احسن يعلقك يا خالعم.
شهاب بملامح مندهشة ونبرة استغراب: يا ايه!! ايه الكلمة اللي قولتيها دى؟! ترجمي يا بت بتقولي ايه.
يمنى ظاهرة فـ المكالمة وهى بتضحك ببلاهة ومش فاهمة حاجة.
سبيل بغيظ مصطنع لـ شهاب: هو انت يا ابني مش هتبقى خال سحلول وعمه فـ نفس ذات الوقت؟
شهاب بسعادة: أينعم.
سبيل: خلاص يا كابتن تبقى خالعم.
يمنى بدأت تفهم الكلام وبسعادة لـ سبيل: ابلة انتى هتجيبي نونو؟
سبيل ابتسمت وهى بتحط ايد ع بطنها وبتقرب التانية بالفون عشان يمنى تشوفها: اه يا حبيبتى، شوفى كدا، ايه رأيك؟.
يمنى بسعادة مالهاش وصف: الله، انا فرحانة اوى اوى اوى، يعنى انا هبقى خالتو؟….. وفجأة وقفت تتنطط وتسقف بطفولة فـ المكتب: هيييييييه هيييييييه هبقى خالتو، هبقى خالتو وعندى نونو هلعب بيييه.
شهاب شدها بضحك: اقعدي يا مجنونة هتلمي علينا الموظفين بهبلك ده.
يمنى قعدت وهى بتعتذر: اسفة يا ابيه، من فرحتى ما حسيتش بنفسي، بس ليه ما حدش قال فـ القصر؟
شهاب بتوضيح: عشان ماحدش يعرف حاجة.
يمنى بعفوية وتلقائية: أكيد لما ابيه صهيب يعرف هيفرح أوى ويروح جري عشان يرجعك يا ابلة.
سبيل بسرعة ونبرة مخضوضة: لالالا، اوعي يا يمنى حد يعرف، اوعي تقولي لـ حد وبالذات صهيب وابوكي وامك، لو بتحبيني ما تجيبيش سيرة انك عرفتي حاجة او انك كلمتيني اصلا، فاهمة يا حبيبتي؟
يمنى باستغراب: حاضر حاضر!! بس ليه مش عايزة حد يعرف انك هتجيبي بيبي؟
سبيل بقلق وتوتر: عشان خاطري يا يويو اسمعي الكلام وما تقوليش لـ حد خالص.
يمنى بمراوغة ومشاكسة: اممممم، أفكر!
شهاب برفعة حاجب لـ يمنى: بت انتي، عارفة لو جيبتي سيرة هعمل فيكي ايه؟
يمنى وهى بتشاور بإيدها بطريقة كوميدية: يا عم روح كدا، انت بتعرف تعمل حاجة.
شهاب باستغراب: لا يا شيخة!!
سبيل ما زالت قلقانة ان حد يعرف حاجة عن حملها وبنبرة كلها توتر: يويو حبيبتى، اوعي تقولي لـ حد، ماشي يا روحي عشان خاطر ابلة حبيبتك؟.
يمنى برفعة حاجب وهى بتتصنع التفكير وبنبرة مكر: لأ، هقول، من حقي كمواطنة شهاوية فـ مملكة الشهاوي افرح بالخبر ده ومن حق الشعب الشهاوي كله يعرف، إلا إذاااااا؟
شهاب ضيق بين عينيه وبنظرة استفهام: إلا إذا ايه يا مصيبة حياتي هاتي من الأخر.
يمنى بصت لـ شهاب بمكر: تجيب لي كل يوم وانت راجع 2 شوكولا بالبندق حجم كبير وواحد بيج ماك ونص دستة جاتوه بالشوكولا والكريمة…. وبصت لـ سبيل بنفس المكر: وحضرتك تكلميني كل يوم فيديو كول ساعتين قبل ما انام عشان بتوحشيني، ومش تخافي هقفل باب اوضتي بالمفتاح واحط الهاند فري عشان نرمين خانوم والدوق علي مايعرفوش بكلم مين، قولتوا اييييه؟
سبيل بتنهيدة راحة: حاضر ياحبيبتى بس كدا، هكلمك كل يوم ولما يجي البيبي كمان هخليكى تكلميه وتلعبي معاه.
شهاب بغيظ لـ يمنى: مش بقول مصيبة، مين علمك تستغلي المواقف بالشكل ده يا كارثة؟
يمنى بثقة وهى بتمسك ياقة البلوزة: انا علمتني، ينفعش اسيب فرصة زى دي تفلت من ايدي يا كابتن.. وهى بتشاور ع سبيل: هااااا هتنجز زى اختك القمورة دي ولا هتحمرق؟
شهاب بملامح كلها غيظ: وانتي بقى هتقدري تاكلي كل الحاجات اللي طلبتيها دي؟
يمنى برفعة حاجب وابتسامة ثقة: انجز انت بس وما تقلقش اختك اسد.
شهاب بنفاذ صبر وبتنهيد: حاضر، هجيبلك كل يوم طلباتك وانا راجع وامري لله، حاجة تاني؟
يمنى وهى بتقف عشان ترجع القصر: لا تمام كدا، بس ده ما يمنعش يا ابيه انى ممكن فـ اى وقت انط لك هنا واطلب حاجة تانية، اسيبكم بقى وارجع القصر عشان اتأخرت ع جدو حبيبى… وشاورت لـ سبيل وبعتت لها بوسة وبسعادة: مش هنام قبل ما تكلميني بالليل يا ابلة هستناكي.
سبيل شاورت لها بحب وردت لها البوسة: حاضر يا حبيبتي، اول ما تدخلي اوضتك رني عليا عشان افهم انك لوحدك وانا هتصل بيكي ونرغي لغاية ما تزهقي، باي يا قلبي.
مشيت يمنى وسابت شهاب لسة مع سبيل ع الفون اتكلموا وقت كبير، فـ حاجات كتير وقفل المكالمة ورجع يكمل شغله بهدوء وباله مشغول وبيفكر ليه اتغيرت ملامح كريمة لما شافت يمنى.
____________________
فـ قصر الشهاوي
جنينة القصر
بعد مرور كام يوم، خرجت نرمين تقعد فـ الجنينة الخلفية وهى دماغها هتنـfـجر من كتر التفكير، مش عارفة توصل لأى معلومة عن سبيل، عمران من وقت ما رجع ما بيتكلمش عنها خالص هو وشهاب مع اى حد، حتى لو جوة اوضهم، وده هيجننها.
سها شافتها من شباك اوضتها ونزلت بسرعة وقربت منها وهى بتبتسم وبنبرة كلها مكر: مالك يا انطي؟ متعصبة ليه، مش عارفة توصلي للى بتدوري عليه ولا ايه؟
نرمين بصت لها بنظرات مليانة غيظ ونبرة صوتها كلها حقد: سهاااااا، الحكاية مش نقصاكي، أبعدي عني وسيبيني فـ حالي.
سها ملامح وشها اتغيرت فـ لحظة وبقت كلها غِل ومن بين أسنانها: أكيد الحية اللى اسمها سبيل هى اللى مجنناكي كدا.
نرمين بغضب واضح ع ملامحها ونبرة صوتها الواطية: بقالي سنين طويلة مش عارفة أخلص منها، جدها واقف لي زى اللقمة فـ الزور، كل ما ادبر لها مصيبة ينقذها منها.
سها قعدت جنبها بكل ثقة وحطت رجل ع رجل ومالت عليها بهدوء وبنبرة اقرب للهمس: طيب واللى يحلها لك ويخلصك منها؟
اتعدلت نرمين فـ قعدتها بسرعة ولهفة: اللى تأمري بيه تحت امرك، بس أخلص منها…. وبنبرة كلها كره وحقد وغِل: نفسي أشوفها وعمران بنفسه بيرميها برة القصر وبيحرمها من كل حاجة.
سها بصت لها نظرات استغراب وبرفعة حاجب: نفسي أعرف ايه سر السواد اللى فـ قلبك من ناحيتها يا نونا؟ تكونش بتاكل أكلك؟
نرمين بملامح كلها غيظ ونبرة غضب: لأ، واكلة حق عيالي فـ ثروة جدهم، نص الهيلمان ده كله بأسمها، لو عمران مات قبل ما يطردها برة القصر، كلنا هنترمي فـ الشارع او نعيش ع الصدقة اللى هترميها لنا الهانم، فهمتي بقى سر السواد اللى فـ قلبي؟
سها قامت وقفت تتمشي شوية حوالين نرمين وهى بتفكر فـ حاجة، ورجعت قعدت تاني وقربت منها بخبث: تقدري تجيبي أى حاجة مكتوبة بخط ايديها او اى تسجيل بصوتها؟
نرمين بصت لها وعينيها مليانة علامات استفهام: بتفكري فـ ايه بالظبط يا سها؟
سها: احنا بقالنا كتير بنحاول نشكك صهيب فيها هى وشهاب وما بيصدقناش لانه مش شايف دليل ع كلامنا، آن الآوان بقى انه يشوف بعينيه ويسمع بودانه حقيقتها اللى احنا عايزينه يشوفها، قولتي ايه؟.
نرمين باستغراب: حقيقة ايه اللي عايزاه يشوفها؟! ما تجيبي من الأخر يا سها، ناوية ع ايه؟!.
سها بتنهيدة كلها غل: هعمل لها فيديو محترم هى وشهاب فـ اوضة النوم، هيعجب عمران وصهيب أوى.
نرمين وقفت بملامح مبتسمة: يا بنت الشيا*طين، ازاى ما خطرتش فـ بالي قبل كدا الفكرة دي؟!
سها بابتسامة سخرية وبنبرة تريقة: عشان تفكيرك محدود يا قلبي، ومعاكى راجل بيصدقك من غير دليل، اما انا لازم افكر فـ كدا، لأن صهيب مش قابل اى كلام فـ الموضوع ده، عشان كدا انا بدأت انفذ وقدرت أتحجج لـ شهاب ان إيدي وجعاني وعايزة أكتب رسالة لبيبو حبيبى اعملها له مفاجأة وخليته كتبها، وبكدا اخدت منه ورقة بخط ايده وكمان صورته فيديو بموبايلى من غير ما يعرف، فاضل بقى اللى ما تتسمى سبيل، وبما انها مش هنا، يبقى لازم ندور جوة أوضتها ع أى حاجة والأهم صورتها وصوتها، والحاجات دي ماحدش هيعرف يجيبها غيرك يا نونتي، مش كدا ولا ايه؟.
نرمين بسعادة مبالغ فيها ظهرت ع ملامحها: هو ده بالظبط اللي كنت بدور عليه، يااااااه نفسي اشوف شكل عمران وهو مجمع العيلة حواليه وبيتفرجوا ع الفيديو سوا.
سها بسعادة: طيب يلا، جو يا هارتي انطلقي وهاتي المطلوب بسرعة، عشان العرض يبدأ بدري ونخلص خالص من ست زفتة وتنزل الستارة لأخر مرة وتنتهي المسرحية دي بقى.
نرمين لعب فـ راسها كلام سها وقامت فعلا جرى دخلت القصر وطلعت بهدوء تتسحب لغاية ما وصلت اوضة سبيل ابتدت تدور فيها ع أى حاجة مكتوبة بخط ايدها، شقلبت الاوضة ماسبتش فيها حتة إلا وفتحتها ودورت فيها أخدت وقت طويل جدا خصوصا انها مطمنة ان مافيش حد بيدخل اوضتها من بعد غيابها، وبعد ما يأست وقررت تخرج، قبل ما تطلع من الاوضة رفعت مرتبة السرير وشافت تحتها ورقة مقطوعة من أجندة مكتوب فيها كلام رومانسي كتير لـ صهيب ومعاها صورة بتجمعهم سوا يوم حفلة جوازهم، اخدت الورقة والصورة وخرجت بسرعة راحت لـ سها تديهم لها، وبعدها قعدوا يفكروا سوا يجيبوا تسجيل صوتها ازاى؟.
في سبيل صهيب بقلمى✍️_______لبنى دراز
@: لاااا ابعد عني، انا ما عملتش حاجة، ما تقـtـلنيش، ارجووووك سيبني اعيييش.
&:…..؟؟؟؟؟
يا لوجع الروح حين تتمنى البقاء لكنها تُجبر على الرحيل، وحين تكون الجراح ممن كان يُفترض أن يكون الملاذ.
لكننا نظل نتشبث بخيط الأمل، نبحث عن عذرٍ يقنع قلوبنا بأن الحب، رغم كل شيء، قد يُصلح ما كسرته الأقدار.
في سبيل صهيب بقلمي✍️______لبنى دراز
بعد مرور 3 شهور كمان اللي حصل فيهم.. رسلان قرر ينقل شغله القاهرة عشان يقدر يدور براحته ع أخته وعمر رجع البلد عشان يكون جنب ابوه، هاني وهنادي قلّت مقابلاتهم شوية، نرمين وسها حاولوا بكل قوتهم يشككوا صهيب فـ شهاب وسبيل لكن كالعادة محاولاتهم فشلت، فاطمة وعادل وسامية كانوا هيتجننوا لانهم مش قادرين يعرفوا اى خبر عن سبيل، عمران وشهاب رجعوا أخيرا من فرنسا بعد ما اطمنوا عليها وطبعا واخدين حذرهم وما بيتكلموش عنها مع أى حد، بعد ما قالوا قصاد كل اللى فـ القصر انهم ما لقيوهاش، وطول الاربع شهور ماسابوش مكان الا وسافروا يدوروا فيه، صهيب استسلم للأمر الواقع ورجع تاني يعيش حياته بشكل طبيعي لكن أحساسه بالذنب واجع قلبه، أما سبيل فـ خرجت من المستشفى بعد ما فاقت من الغيبوبة اللى دخلت فيها لمدة شهرين ونص، واتعافت تماما ورجعت البيت بعد الـ 3 شهور كاملين.
فـ فرنسا 🇫🇷 مارسيليا
اوضة سبيل
قاعدة فـ اوضتها بعد ما سافر عمران بكام يوم وبتفكر فيه، وخايفة.. رغم وجعها وحزنها منه، خايفة انها تفقده، جدها بالنسبة ليها الأمان والحماية من غدر الناس اللي حواليها، دموعها نزلت غصب عنها لما افتكرت اللى حصل له يوم ما وقع مغمي عليه قصاد عينيها بسبب كلامها معاه.
“فلاش باك”
سبيل واقفة قصاد عمران وهى بتصرخ ومن بين دموعها وصوتها اللى مليان وجع: أشمعنى انا هونت علييييك، سلمتني بإيدك لواحد مش عايزني، وأنت عاااااارف انه متجوز… وبتنهيدة كلها ألم وقهر: سمعت رفضه ليا وشوفت إصراره ع الرفض بعينك، وبرضو صممت ع رأيك.
مسكت دماغها بإيديها وهى منهارة وبتصرخ: ليييييييه؟ عملت لك ايه عشان تعمل فيا كدا يا جدي؟ أنا أذيتكم فـ ايييييييه عشان تحكموا عليا بالعذاب طول عمري، مش مكفيكم اللى حصل لي السنين اللى فاتت، قولتوا تكملوا عليا، قول لي لييييييه وريحني؟
عمران حس ان روحه بتنسحب منه، حط إيده ع قلبه وصوته أبتدى يضعف: سامحيني يا بنتي، أنا كنت بعمل كدا لمصلحتك، لو كنت أعرف ان كل ده هيحصل، كنت أتمنيت الـ mـوت قبل ما أعمل اللى عملته، ولا أشوفك كدا أبـ… فجأة.. جسمه ارتخى ومال ع جنب وهو فاقد الوعى.
سبيل شافت عمران وهو بيقع قدام عينيها، حست روحها بتروح منها وهى شايفاه واقع، ومش قادرة تعمل حاجة غير إنها جريت عليه، قربت منه ودموعها زادت وبتهز فيه جامد: جدو، جدو، جدوووو، قوووم ما تسبنيش لوحدي، والنبي يا جدو ما تسيبني انا ما ليش غيرك، انا خلاص مش زعلانة منك والله، ولو عايزني ارجع معاك لـ صهيب هرجع بس والنبي خليك معايا انا ما اعرفش اعيش من غيرك… سبيل فضلت تهز جامد فـ جدها وصوت صرختها هزت حيطان الاوضة: جدووووووووووو… وجمّعت كل قوتها وصرخت بأعلى صوت عندها ندهت على خالها: خااااااااااالي، خاااااااااالي
شهاب اول واحد سمع صوتها وقلبه وجعه من صرختها وطلع جرى ع اوضتها ووراه شريف وفريد وشيماء، اول ما دخل وشاف جده واقع مغمي عليه وسبيل بتهز فيه، قرب منه بسرعة وقعد ع ركبه قصاد السرير اللى واقع عليه وبيهز فيه هو كمان بخوف: لأ يا جدي اوعى تعملها، ارجووووك ما تسيبناش، احنا من غيرك ولا حاجة، بالله عليك احنا محتاجينك، اصحى يا جدي عشان خاطري…. وصرخ بعلو صوته ودموعه نازلة من كتر خوفه: جديييييييييييي.
شريف قرب بسرعة من عمران ومسك ايده يقيس له النبض وهو بيتكلم بسرعة وخوف: نبضه ضعيف، لازم نلحقه وننقله ع المستشفى بسرعة… وبص لـ فريد وشهاب: انزل جهز العربية يا فريد وانت يا شهاب لازم تفوق وتساعدني عشان نقدر نشيله ننزل بيه، وزعق بعلو صوته عشان الشباب تفوق من الصدمة اللي هما فيها: بسرررررررعة مش وقت صدمة دلوقتي اتحركوووووا…. ورجع وجّه كلامه لـ مراته لما شاف حالة سبيل: خليكي معاها يا شيماء ما تسيبهاش لوحدها.
سبيل سمعت كلام شريف لـ شيماء وقامت وقفت بسرعة وخرجت قبلهم من الباب وهى بتصرخ: مش هسيب جدو انا هروح معاه، مش هسيبه يروح ويسيبني.
شريف كان فـ حالة ما تسمحلوش انه يجادل معاها، من ناحية خايف عليها وفـ نفس الوقت عايز يلحق ينقذ خاله قبل ما يروح منهم اضطر انه يسكت وينزل بسرعة بعمران عشان يلحقه، ركب عربية فريد هو وشهاب وجريوا باقصى سرعة ع المستشفى، أما سبيل راحت مع شيماء فـ عربيتها واول ما وصلت دخلت جرى تدور ع خالها لغاية ما شافته هو وفريد وشهاب قصاد العناية المركزة، لما قربت منهم عرفت ان شريف اتصل بالدكتور وهو فـ الطريق، واول ما وصلوا كان الدكتور مستنيهم ومجهز كل حاجة عشان يقدروا ينقذوا عمران.
“عودة للوقت الحالي”
فاقت سبيل من شرودها ع صوت خبطة خفيفة ع باب الاوضة عدلت قعدتها ومسحت دموعها بسرعة وأذنت للى بيخبط بهدوء: أدخل.
فريد بعد ما سمع الأذن من سبيل فتح الباب ببطء ودخل وشافها قاعدة ع الكنبة، تانية رجلها تحتها وساندة بدراعها ع الشباك وعيونها كلها حزن وأثر الدموع باين فيهم، قرب منها بخطوات هادية قعد جنبها وهو بيحاول يرسم ع وشه ابتسامة تطمنها: عاملة ايه دلوقتي يا سابي؟
سبيل رفعت عينيها ليه بهدوء وهزت راسها بحزن: كويسة.
فريد بص لها، وعينيه لفت ع ملامحها الدبلانة وعيونها الحزينة أخد نفس طويل وهز راسه بيأس: طيب ليه عيونك الجميلة دي بتبكي؟
سبيل بحنين واشتياق وهى بتمسح دموعها اللى بتنزل غصب عنها، وعينيها متعلقة بالشباك: جدو وحشني اوى يا فريد.. ورجعت لفت راسها وبصت له مرة تانية: تعرف انى خوفت أوى لما دخل العناية المركزة، حسيت ان روحي بتتسحب مني، خوفت يروح ويسيبني لوحدي فـ الدنيا دي، موجوعة منه لكن مش عارفة اتخيل حياتي من غيره، هو كل دنيتي، رغم ان كل واحد فينا فـ بلد وفي بيننا مسافات طويلة لكن مجرد اني عارفة انه موجود انا مطمنة، لكن لا قدر الله لو حصل له حاجة انا هروح فيها.
فريد رفع ايده يمسك ايدها وبتنهيدة حب: اولا انتي مش لوحدك يا سابي انا جنبـ… قصدي كلنا جنبك، ثانيا جدو بقى كويس الحمدلله، وان شاء الله هيبقى احسن عشانك، لانه بيحبك اوي.
سبيل لفت وشها تاني ناحية الشباك وشردت فـ صهيب وبنبرة كلها حزن ووجع: هو الوحيد اللي حبني من قلبه، حتى لما… سكتت شوية تاخد نفسها واتنهدت: حتى لما جوزني لـ صهـ…. غصب عنه، عارفة انه عمل كدا عشان يحميني من علي ونرمين، لانه عارف ان شخصيته قوية هيقدر يقف قصادهم ويوقفهم عند حدهم.
فريد ساب ايديها واتنهد بحزن: بس اللي حصل كان عكس كدا يا سبيل، اللى اتجوزتيه عشان يحميكي هو أكتر واحد أذاكي.
سبيل بوجع جواها وهى بتحاول تمنع دموعها اللى بتغلبها: هو معذور يا فريد، فجأة لقى نفسه قصاد امر واقع، حط نفسك مكانه، لو انت متجوز ومخلف وبتحب مراتك وخالي أجبرك تتجوز واحدة تانية أكيد كنت هتعمل زيه.
فريد هز راسه بعصبية من كلامها ودفاعها عن صهيب: لأ يا سبيل، عمري ما كنت هعمل زيه، قبل ما أجرح انسانة كل ذنبها انها اضطرت تكون جزء من حياتي حتى لو غصب عني، أكيد كنت هسأل وأعرف السبب اللى خلاه عمل كدا، وحتى لو ما اقتنعتش وما وافقتش عمري ما كنت هجرحها او أأذيها بالشكل ده.
سبيل بنبرة صوت مـkـسورة: انت بتقول كدا عشان انت مش فـ مكانه يا فريد، بس لو اتحطيت فـ نفس الموقف هتعمل أكتر …
فريد قطع كلامها ووقف بعصبية أكتر بسبب غيرته: انا مش همجي وغبي زيه يا سبيل عشان أعمل اللى هو عمله.
سبيل بصت له بحدة وبنرفزة: لو سمحت يا فريد، صهيب مش همجي ولا غبي، وما تنساش انه لسة جوزي…. وحطت ايدها ع بطنها بتنهيد: وفي جوايا حتة منه.
كلامها كان زي السهـ ـم اللي انغرز فـ قلب فريد، قرب منها أكتر ومال عليها، سند بايديه الاتنين.. ايد ع ضهر الكنبة والتانية ع المسند اللى جنبها عيونه كلها غيرة ونرفزة: لحد إمتى هتفضلي تدافعي عنه يا سبيل؟ ده ما يستاهلش قلبك ولا حبك، ولا يستحق جوهرة غالية زيك تكون فـ حضنه.
سبيل وقفت وهى بتبعد فريد عنها بهدوء وعينيها متثبتة عليه: ومين من وجهة نظرك يستحق الجوهرة الغالية دي يا ابن خالي؟ انت مثلا؟!.
فريد اتفاجئ من سؤالها اللى خلاه يتجمد مكانه، ضم كفوفه بقوة من شدة الصدمة وما عرفش يرد، وعينيه متعلقة بيها من غير ولا كلمة.
سبيل قربت منه خطوة بهدوء وهى بتفرك كفوفها فـ بعض وبتنهيدة حزن: فريد انا مقدرة وفاهمة مشاعرك كويس، بس… وهى بترفع ايدها تحطها ع قلبها: ده مالناش حكم عليه، هو اللى بيحركنا مش احنا اللى بنحركه.
فريد حس إنه اتخنق لف وخرج من الأوضة من غير ولا كلمة، وكل خطوة بياخدها بيلعن قلبه اللي خذله ووقع في حبها.
_____________________
فـ مصر🇾🇪 قصر الشهاوي.
جناح عمران. نفس الوقت
رجع صهيب من الشركة وطلع السلم وهو ماشي فـ الممر اللى بين الاوض، وصل قصاد اوضته وحط ايده ع أوكرة الباب وقف مكانه من غير ما يفتحه ولف وشه ناحية باب اوضة سبيل بص عليها شوية واتنهد بحزن وبعدها ساب الباب وراح لأخر الممر خبط ع باب جناح جده واستنى الأذن.
عمران كان قاعد مع فاطمة بيطمنها ع سبيل، سمع خبط ع الباب وبهدوء: اتفضل.
صهيب سمع صوت جده بيأذن له، فتح الباب ودخل وقف قصاده وهو عينه فـ الأرض وبكسوف قرب منه وباس ايده: حمدلله ع السلامة يا جدي
عمران بملامح جامدة ونبرة صوت كلها غيظ: الله يسلمك.
صهيب رفع عينه لـ عمران بنظرة كلها حزن وانـkـسار: حضرتك هتفضل زعلان مني كدا كتير؟
عمران وقف ولف إداله ضهره وبنبرة حزن متغلفة بالغضب: خيبت ظني فيك، أمنتك ع حتة من قلبي وقولتلك حافظ عليها، لكن انت عملت ايه؟! ضيعتها.. ما طلعتش قد المسؤولية يا بشمهندس، ضيعت الأمانة… لف مرة تانية ورجع بص له وهو بيشاور عليه بغضب: ومش مرة واحدة، لأ، مرتييين.
صهيب واقف باصص لـ جده بحزن والدموع بتلمع فـ عينيه، مش عارف يرد يقول ايه، ومستنيه يخلص كلامه.
عمران ع نفس وضعه واقف بيشاور بصباعه ع صهيب وبيتكلم بغضب: انت ضيعت امانتي وانا لسة عاااايش، اول مرة لما سِبتها تسافر مـkـسورة بسبب اتهامات نرمين، وبدل ما تروح وترجعها، رُحت جبت واحدة تانية كل همها الفلوس وبس، اتجوزتها ودخلتها وسطنا، ونسيت الأمانة اللى فـ رقبتك، ولما انا رجعتها وحطيتها تاني بين إيديك بشكل مباشر وجوزتهالك، ضيعتها تاااااااني بغرورك وأنانيتك.
صهيب: يا جدي انا…
عمران قطع كلامه بغضب: تقدر تقول لي يا بشمهندس هتحافظ ع مملكة الشهاوي ازاااااااااي؟ شقى العمر اللى بنيته من صغري لحد ما وصلته للى انت شايفه ده، لما ماقدرتش تحافظ ع بنت قلبي وخليتها ضاعت مننا وياريت المرة دي عارفين نلاقيها عشان أرجعها…. وغمض عينيه بوجع واتنهد وبنبرة صوت كلها حزن: امشي يا صهيب ارجع اوضتك، عيش حياتك مع اللى اخترتها وضيعت الغالية عشانها، وصدقني بكرة هتندم وتقول ياريت اللى جرا ما كان، أمشي.
صهيب مال بحزن باس ايد جده وجدته وخرج من غير ما يتكلم لف بعينيه فـ الممر ولما اتأكد ان مافيش حد شايفه سمح لدموعه اللى حبسها انها تنزل، وطلع جناحه هو وسبيل يقعد فيه لغاية ما يهدى.
عند عمران.
فاطمة اتنهدت وعينيها اتملت بالدموع وبنبرة حزينة: قسيت عليه ليه يا عمران؟ هو كمان ابن قلبك وغالي زيها، سامحه عشان خاطري.
عمران حدف نفسه ع الكرسي وكأن اتسحبت كل طاقته من جسمه، حس ان ضهره اتحنى وكأنه شايل جبل فوق كتافه، مسح وشه بإيديه وبنبرة فيها وجع الدنيا كله: انا مش قادر اسامح نفسي يا فاطمة عشان اسامحه، كلامها لسة بيرن فـ وداني زى الجرس، شكلها وهي منهارة مش رايح من قصاد عيني، كـ*ـسرة قلبها، حتى فرحتها المكـ*ـسورة لما عرفت انها حامل، كل ده مش رايح من بالي.
فاطمة وقفت قدامه وبصت له بعيونها اللى مليانة دموع وبنبرة كلها حزن ولوم: ياما قولتلك يا عمران بلاش، سبيل مش هتستحمل ما صدقتنيش، وادى النتيجة.
عمران رفع راسه ليها بهدوء وبنبرة كلها إصرار: وانا لسة عند كلامي يا فاطمة، أحفادي هيرجعوا وإيديهم متشبكين فـ بعض، سبيل قوية وهتعدي المحنة وهترجع اقوى ومافيش حاجة هتكـ*ـسرها، وصهيب مش هيبطل يدور عليها عشان يرجعها، مش مهم مين فيهم اللى هيلاقي التاني الأول، المهم انهم هيرجعوا لبعض.
فاطمة هزت راسها وبتنهيدة مليانة قلق وحزن: تفتكر بعد كل اللى حصل بينهم ده؟! انهم هيقدروا يكملوا سوا؟
عمران بابتسامة خفيفة كلها يقين: هيرجعوا يا فاطمة وهيقدروا يكملوا، انا براهن ع ده بعمري، خصوصا بعد ما الرابط اللى بينهم بقى أقوى.
فاطمة رفعت حاجبها وبنبرة كلها جدية: بس هو لسة ما عرفش يا عمران.
عمران ملامح وشه اتغيرت، عينه كلها غضب ونبرة صوته كلها حدة: ومش هيعرف يا فاطمة، ولا أى حد فـ القصر هيعرف لغاية ما يجي الوقت المناسب اللي هيرجعوا فيه لبعض.
فاطمة قربت منه وصوتها كله قلق: طيب افرض وقتها…
عمران قاطع كلامها بحزم: ما افرضش، سبيل يوم ما هترجع.. هترجع ومعاها اللى يثبت صحة كلامها، وصهيب هيصدقها، حتى من غير ما يبص فـ الدليل اللى هتجيبه معاها.
فاطمة رجعت بخطواتها لـ ورا وبتنهيدة حزن: يارب ربع ثقتك دي يا عمران.
عمران وقف وقرب منها حط ايده ع كتفها وبابتسامة هادية تطمنها: الاتنين تربيتي يا فاطمة وعارفهم اكتر ما هما عارفين نفسهم، اصبري انتي بس يا غالية وهتشوفي بنفسك.
فاطمة بتنهيدة قوية ونبرة استسلام: اتمنى!! لله الأمر من قبل ومن بعد، هو قادر على كل شيء.
______________________
فـ فرنسا🇫🇷 فيلا شريف التهامي
أوضة سبيل نفس الوقت
بعد ما خرج فريد من عندها رجعت قعدت تاني نفس القعدة ع الكنبة سندت بدراعها ع الشباك وايديها التانية ع بطنها وافتكرت يوم ما عرفت انها حامل.
“فلاش باك”
بعد ما فاقت سبيل من الغيبوبة وابتدت تتعافى حست بحاجة غريبة فـ بطنها وسألت الدكتور باستغراب: سيلڤوبليه دكتور، انا حاسة بوجع فـ بطني وكأن فيها حاجة بتتحرك، وشكلها منفوخ شوية مش عارفة ليه؟!
الدكتور رد عليها بمهنية وهدوء: طبيعي جدا اللى بتحسي بيه.
سبيل باستغراب أكتر: ليه؟!!
الدكتور: لأن في عندك بيبي.
سبيل اتصدمت وبصت لكل اللي موجودين فـ الاوضة وبدموع حطت ايدها ع بطنها: بيبي، يعني انا…!!!
عمران قرب منها قعد جنبها وباس جبينها بحنية وحب: ايوة يا حبيبتي انتى حامل، ولازم تسمعي كلام الدكتور وتهتمي بصحتك عشان خاطر البيبي يجي بالسلامة.
سبيل دموعها زادت، مش عارفة تفرح ولا تزعل ولا عارفة تحدد إحساسها ومش فاهمة ازاى من مرة واحدة يحصل حمل، لكن كل اللى فهمته ان فى احساس جديد بيتولد جواها وبصت لـ جدها: يعني انا دلوقتي بقالى 4 شهور؟
عمران هز راسه بسعادة: قربتي تكمليهم يا ضى عيني.
شهاب بص لـ سبيل بسعادة وكأنه اول مرة يبقى عم: ايوا بقى أخيرا هبقى عمو ويبقى عندي بيبي صغير ألعب بيه… وبتفكير مصطنع وحيرة: بس تفتكري العكروت الشقى ده هيقول عمو ولا يقول خالو؟ اقولك خليه يقول شهاب ع طول.
شريف قرب من سبيل قعد جنبها الناحية التانية وباس جبينها برضو: مبروك يا حبيبة خالو، قوليلى بقى هتسمي البيبي ايه؟
شيماء بهدوء لـ شريف: مش تسألها الاول هى نفسها فـ ولد ولا بنت؟… وبصت لـ سبيل بابتسامة هادية: ها يا سابي نفسك فـ ولد ولا بنت؟
سبيل شردت فـ صهيب واتكلمت من غير وعي: نفسي فـ ولد ويكون شبه صهيب فـ كل حاجة ويجمع حروف اسمه من اسامينا… ورددت الاسم من غير ما تحس بنفسها بكل حب: صهيل صهيب عادل عمران الشهاوي.
“عودة للوقت الحالي”
فاقت سبيل وهى مازالت حاطة ايدها ع بطنها وبتردد الأسم: صهيل صهيب عادل عمران الشهاوي.
ابتسمت وفضلت تتكلم معاه وتحكي له كل اللى واجعها من صهيب وتقول له هى قد ايه بتحب أبوه رغم انه ما حبهاش، ووعدته انها هتحاول تحافظ ع نفسها وتنسى أى وجع جواها عشان خاطره هو وبس، وانها هتعيش عشانه وتكتفي من الدنيا بيه وتخليه حاجة كبيرة، كل الدنيا تفتخر بيه وتشاور عليه.
_____________________
فـ مصر 🇾🇪 قصر الشهاوي
جناح علي فـ نفس الوقت
كالعادة نرمين هتـmـوت وتعرف ايه اللى بيدور فـ القصر، وعمران غاب 4 شهور ليه هو وشهاب وراحوا فين بالظبط، فضلت رايحة جاية فـ الجناح وهى متعصبة.
علي قاعد ع كرسي الانتريه ماسك الفون بيراسل حد عليه، رفع راسه وبص لـ نرمين بقلق: اقعدي بقى خيلتيني، رايحة جاية كدا ليه زى اللى عليه بيضة؟
نرمين قعدت ع الكنبة قصاده بعصبية وملامحها كلها غيظ: بقول لك ايه يا علي، سيبني فـ حالي انا عفاريت الكون كله بترقص فـ وشي.
علي قفل الفون وسابه من ايده وبرفعة حاجب ونبرة تريقة: ويا تري مين اللى بيرقص العفاريت فـ وشك يا حرمنا المصون؟
نرمين بغيظ باين ع ملامحها ونبرة صوتها: انت بتتريق عليا يا علي؟!
علي بص لها بنظرة كلها مكر وهو رافع حاجبه ويبتسم: وانا هتريق عليكي ليه يا حبيبتي!! ده انتي حتى صعبانة عليا يا روحي، بتهري وتنكتي فـ نفسك مش عارف ليه؟!.
نرمين نفخت فـ وشه بصوت عالي ونبرة صوتها كلها غيظ: يعنى انت مش فاهم انا بهري فـ نفسي لييييه؟ ولا تكونش فاهم وبتستعبط؟
علي قرب منها واتكلم باستفزاز واضح: ان شالله اعدم قططك وكلابك وعليهم خدامتك لو كنت فاهم حاجة.
نرمين اتغاظت واتنرفزت أكتر وحسّت ان الدم بيغـ*ـلي فـ راسها من اسلوبه المستفز، قامت فجأة وهى بتصرخ فيه: عليييييي.
علي رجع تاني مكانه وبنبرة هادية كلها استفزاز: عيون علي، نعم يا روحي عايزة ايه؟
نرمين وقفت قصاده وعينيها بتطلع شـ*ـر*ار: ما تستفزنيش يا علي بقول لك.
علي وقف وقرب منها بنفس هدوءه المستفز: ما انا بس لو افهم مالك متعصبة ليه؟! هريحك.
نرمين بصت له بتحدي وغيظ واضح فـ نبرة صوتها: أبوك…
علي قاطعها بتريقة قاصد يستفزها أكتر: اشمعني.
نرمين زاد غيظها منه وبنظرات كلها غضب صرخت فيه بصوت عالي: انت هتجلطني ببرودك ده.. تصدق انا غلطانة واستاهل اللى يجرالي عشان قاعدة بتكلم معاك.
لسة هتمشي من قدامه مسك إيدها بسرعة وقرب منها بهدوء: خلاص حقك عليا ما تزعليش، بس فهميني ماله بابا عمل لك ايه؟
نرمين اخدت نفس قوي بتحاول تهدي نفسها وبنبرة كلها غيظ: انا مش قادرة استوعب انه يرجع هادي ومطمن كدا بعد غيابه هو وابن اخوك 4 شهور من غير ما يلاقوا سبيل، مش داخلة دماغي خالص الحكاية دي.
علي ضيق عينه بيحاول يفهم كلامها: قصدك انهم لاقوها؟
نرمين لفت عينيها بخبث وبنبرة مليانة شك: او يمكن كانوا عارفين مكانها من الأول وقعدوا معاها بحجة انهم بيدوروا عليها!، ما هو مش معقول عمران الشهاوي اللى ما بيستحملش حاجة ع سبيل، هيقعد هادي كدا وكأن مافيش حاجة حصلت، إلا إذا كان فعلا عارف هى فين.
علي قعد ع الكرسي ورفع حاجبه وبنبرة استفهام: ودي هنعرفها ازاى بقى يا ام العُريف؟!
نرمين قعدت وهى بتحرك صوابعها ع دقنها ومضيّقة عين ورافعة حاجب العين التانية: سيب لي الطالعة دي، هعرفها بأساليبي الخاصة، بس اظبطها صح الاول.
علي بص لها بنظرة كلها تحذير وبنبرة جدية: بلاش أساليبك الخاصة دي يا نرمين، كفاية، احنا ما صدقنا ان بابا اتلهى فـ غياب سبيل ونسي عمايلك السودة انتي وابنك وبِعِد عننا، ما تخليهوش يفتح عينه علينا تاني، المرة الجاية فيها طرد يا روحي، أعقلي كدا واهدي وقولي هديت، يا خبر بفلوس…
نرمين بصت له بنظرة كلها خبث ونبرتها اتغيرت بقت مليانة مكر: انت شايف كدا يا لولو؟
علي وقف ومال بجسمه عليها: ده هو كدا نفسه يا قلب لولو، بكرة كل حاجة تبان وتقع فـ حجرنا من غير ما نتعب ولا بابا يتعصب علينا ويطردنا برة القصر والفيلا.
نرمين بنبرة استسلام مصطنعة وجواها تحدي وإصرار: وماله يا حبيبى نقعد ونستنى.
وبالفعل هديت فـ الظاهر، لكن جواها مش هترتاح غير ما تعرف كل حاجة وقررت انها هتعمل اللى فـ راسها بس هتستنى شوية لغاية ما علي يطمن لها وعمران يتخلي عن حذره ويرجع يتكلم تاني فـ القصر عن سبيل.
_______________________
فـ مجموعة شركات الشهاوي
مكتب شهاب.
بعد ما خرجت يمنى من المدرسة طلبت من السواق يوصلها الشركة بدل ما يرجعها ع القصر، دخلت وسألت موظف الاستعلامات عن مكتب شهاب، وبعد ما عرفت مكانه ركبت الاسانسير لغاية الدور اللى فيه مكتبه، وصلت واستأذنت من السكرتيرة انها تدخل له بهدوء: لو سمحتي عايزة أدخل عند ابيه شهاب.
كريمة كانت قاعدة بتراجع ملفات طلبها منها شهاب، رفعت عينها ع صوت اللى بتتكلم شافت بنت جميلة جدا واقفة قصادها، حست بنغزة فـ قلبها لكن اتكلمت بنبرة هادية: اقول له مين؟
يمنى بهدوء وهى بتلف بعينيها فـ المكتب: قوليله يمنى وهو هيدخلني ع طول.
كريمة بغيرة جواها: ايوا يمنى مين يعنى؟.
يمنى ببراءة وهدوء: ابقى بنت عمه.
كريمة قامت من ورا مكتبها وهى ماسكة الملفات اللى كانت بتراجعها رايحة ناحية باب مكتب شهاب وبنبرة هادية: استني لحظة واحدة.
وبعدها خبطت وفتحت الباب بعد ما سمعت صوت شهاب
جوة المكتب
شهاب سمع خبطة ع الباب وأذن: ادخلى يا كريمة.
دخلت كريمة بعد ما سمعت الأذن وهى بتحط الملفات ع المكتب بحزن بتحاول تداريه: اتفضل يا مستر، الفايلات اللى حضرتك طلبتها.
شهاب بنظرة كلها حب ونبرة صوت دافية: شكرا يا كريمة، انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه؟
كريمة اتوترت من نظراته وبنبرة مهزوزة: تحت امر حضرتك اى وقت.. غمضت عينيها عشان تهدى من توترها وبنبرة كلها حزن: في انسة برة اسمها يمنى عايزة تقابلك بتقول انها بنت عمك.
شهاب وقف من ورا مكتبه بقلق: يمنى بنت عمي هنا!!! ليه؟… واتحرك بسرعة ناحية الباب وخرج شافها قاعدة وحاضنة شنطتها بهدوء، وبنبرة قلق: يمنى!! خير يا حبيبتي ايه اللي جابك من المدرسة ع هنا ما رجعتيش القصر ليه؟
يمنى وقفت بسرعة اول ما شافته وبسعادة: عايزة اتكلم معاك بعيد عن القصر يا ابيه.
شهاب باستغراب واضح ع ملامحه ونبرة صوته: خيرا؟!
يمنى بملامح كلها استنكار ونبرة استفهام: هنتكلم هنا؟
شهاب بنبرة اعتذار: أه اسف ما اخدتش بالي، تعالي ندخل جوة… وبص لـ كريمة اللى باين عليها غيرتها جدا وبسعادة مش عارف سببها: قوليلهم يعملولي القهوة وعصير مانجا فريش عشان يمنى.
كريمة بهدوء: حاضر يافندم.
شهاب دخل المكتب هو ويمنى قعدوا ع كنبة الانتريه وبنبرة استفهام: خير يويو؟ عايزة تتكلمي معايا فـ ايه؟
يمنى بحزن ظهر فجأة ع ملامحها ونبرة صوتها: ابلة سبيل وحشتني اوى يا ابيه، نفسي اشوفها واسمع صوتها، انا قلقانة عليها اوي.
شهاب أخد نفسه وبتنهيدة راحة: هو ده اللى كنتي عايزة تتكلمي فيه، طيب ما استنتيش ليه لما ارجع اخر النهار؟
يمنى بنبرة مليانة حزن: انا لاحظت من يوم ما رجعت من السفر انت وجدو مافيش حد بيجيب سيرة ابلة سبيل فـ القصر عشان عارفين ان ماما بتحب تتصنت وتعرف كل حاجة، وانا عارفة يا ابيه انك بتعرف توصل لـ أبلة وبتكلمها واكيد حضرتك وجدو عرفتوا مكانها ومش عايزين تقولوا عشان ابيه صهيب ما يعرفش.
شهاب عدل قعدته وبرفعة حاجب وهو لسة بيتكلم دخلت كريمة تقدم الطلبات بص لها بحب وكمل كلامه مع يمنى: وانتى عرفتي الكلام ده منين يا قردة؟
يمنى بتوتر: بصراحة يا ابيه عرفته من شاهي هى قالتلي انك بتعرف كل حاجة عن ابلة سبيل عشان هى صاحبتك ومش بتخبي عليك حاجة.
شهاب عينه ع كريمة اللى لسة واقفة وبهدوء: يا حبيبتى مافيش حاجة اسمها صاحبتى!! هى اسمها أختى الصغيرة زيك كدا يا قمري، يعني انتى وسابي وشاهي اخواتي حبايبي.
خرجت كريمة من المكتب بتوتر زايد بعد ما لاحظت نظرات شهاب ليها وجواها: يا لهوى هو بيبص لي كدا ليه ربنا يستر.
يمنى ببراءة ومشاكسة: ايوا يعنى هتقول لي هى فين وتخليني أكلمها ولا اروح اقول لـ نرمين خانوم؟!
شهاب بضحك: لا بلاش نرمين خانوم دي اعملي معروف، عمران باشا يد*بحـ*ـنا، اهدي كدا وانا هكلمهالك… وبالفعل اتصل بسبيل مكالمة فيديو واستني لغاية ما ترد.
اول اتفتحت المكالمة وردت سبيل، قبل ما يتكلم شهاب، يمنى خطـfـت منه الموبايل وبدموع: وحشتيني اوي يا ابلة، عاملة ايه؟
سبيل اتصدمت لما شافت يمنى فـ المكالمة وبنبرة كلها اشتياق: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي اوي، طمنيني عليكي.
يمنى بملامح بريئة ونبرة حزينة: هترجعي امتى يا أبلة؟ انا مش عارفة انام وانتى بعيد، ياريت كان جدو رفض تتجوزى ابيه صهيب، ما كنتيش بعدتي تاني عني.
سبيل بتنهيدة وجع: لسة ما آنش آوان الرجوع يا يويو.
يمنى بدموع: هتغيبي سنين تاني يا ابلة؟! ده انا فرحت اوي لما رجعتي اول مرة، ليه كل ما تسافري وترجعي يحصل معاكي كدا؟!
سبيل غمضت عينيها بوجع من كل حاجة اتعرضتلها تمنع دموعها تنزل وبنبرة هادية عكس الحزن والوجع اللى جواها: ما تشغليش بالك يا روحي.. وابتسمت ابتسامة خفيفة: قوليلى، عرفتى منين ان شهاب بيكلمني؟! وقدرتي تاخدي الفون منه ازاى؟ ده بيبقى عامل زى الغول ع حاجته.
قبل ما ترد يمنى، ظهر شهاب فـ المكالمة وبضحك: بقى انا عامل زى الغول يا ام سحلول؟! ماااشي لما اشوف وشك بس.
سبيل بهزار: مالكش دعوة بسحلول لو سمحت احسن يعلقك يا خالعم.
شهاب بملامح مندهشة ونبرة استغراب: يا ايه!! ايه الكلمة اللي قولتيها دى؟! ترجمي يا بت بتقولي ايه.
يمنى ظاهرة فـ المكالمة وهى بتضحك ببلاهة ومش فاهمة حاجة.
سبيل بغيظ مصطنع لـ شهاب: هو انت يا ابني مش هتبقى خال سحلول وعمه فـ نفس ذات الوقت؟
شهاب بسعادة: أينعم.
سبيل: خلاص يا كابتن تبقى خالعم.
يمنى بدأت تفهم الكلام وبسعادة لـ سبيل: ابلة انتى هتجيبي نونو؟
سبيل ابتسمت وهى بتحط ايد ع بطنها وبتقرب التانية بالفون عشان يمنى تشوفها: اه يا حبيبتى، شوفى كدا، ايه رأيك؟.
يمنى بسعادة مالهاش وصف: الله، انا فرحانة اوى اوى اوى، يعنى انا هبقى خالتو؟….. وفجأة وقفت تتنطط وتسقف بطفولة فـ المكتب: هيييييييه هيييييييه هبقى خالتو، هبقى خالتو وعندى نونو هلعب بيييه.
شهاب شدها بضحك: اقعدي يا مجنونة هتلمي علينا الموظفين بهبلك ده.
يمنى قعدت وهى بتعتذر: اسفة يا ابيه، من فرحتى ما حسيتش بنفسي، بس ليه ما حدش قال فـ القصر؟
شهاب بتوضيح: عشان ماحدش يعرف حاجة.
يمنى بعفوية وتلقائية: أكيد لما ابيه صهيب يعرف هيفرح أوى ويروح جري عشان يرجعك يا ابلة.
سبيل بسرعة ونبرة مخضوضة: لالالا، اوعي يا يمنى حد يعرف، اوعي تقولي لـ حد وبالذات صهيب وابوكي وامك، لو بتحبيني ما تجيبيش سيرة انك عرفتي حاجة او انك كلمتيني اصلا، فاهمة يا حبيبتي؟
يمنى باستغراب: حاضر حاضر!! بس ليه مش عايزة حد يعرف انك هتجيبي بيبي؟
سبيل بقلق وتوتر: عشان خاطري يا يويو اسمعي الكلام وما تقوليش لـ حد خالص.
يمنى بمراوغة ومشاكسة: اممممم، أفكر!
شهاب برفعة حاجب لـ يمنى: بت انتي، عارفة لو جيبتي سيرة هعمل فيكي ايه؟
يمنى وهى بتشاور بإيدها بطريقة كوميدية: يا عم روح كدا، انت بتعرف تعمل حاجة.
شهاب باستغراب: لا يا شيخة!!
سبيل ما زالت قلقانة ان حد يعرف حاجة عن حملها وبنبرة كلها توتر: يويو حبيبتى، اوعي تقولي لـ حد، ماشي يا روحي عشان خاطر ابلة حبيبتك؟.
يمنى برفعة حاجب وهى بتتصنع التفكير وبنبرة مكر: لأ، هقول، من حقي كمواطنة شهاوية فـ مملكة الشهاوي افرح بالخبر ده ومن حق الشعب الشهاوي كله يعرف، إلا إذاااااا؟
شهاب ضيق بين عينيه وبنظرة استفهام: إلا إذا ايه يا مصيبة حياتي هاتي من الأخر.
يمنى بصت لـ شهاب بمكر: تجيب لي كل يوم وانت راجع 2 شوكولا بالبندق حجم كبير وواحد بيج ماك ونص دستة جاتوه بالشوكولا والكريمة…. وبصت لـ سبيل بنفس المكر: وحضرتك تكلميني كل يوم فيديو كول ساعتين قبل ما انام عشان بتوحشيني، ومش تخافي هقفل باب اوضتي بالمفتاح واحط الهاند فري عشان نرمين خانوم والدوق علي مايعرفوش بكلم مين، قولتوا اييييه؟
سبيل بتنهيدة راحة: حاضر ياحبيبتى بس كدا، هكلمك كل يوم ولما يجي البيبي كمان هخليكى تكلميه وتلعبي معاه.
شهاب بغيظ لـ يمنى: مش بقول مصيبة، مين علمك تستغلي المواقف بالشكل ده يا كارثة؟
يمنى بثقة وهى بتمسك ياقة البلوزة: انا علمتني، ينفعش اسيب فرصة زى دي تفلت من ايدي يا كابتن.. وهى بتشاور ع سبيل: هااااا هتنجز زى اختك القمورة دي ولا هتحمرق؟
شهاب بملامح كلها غيظ: وانتي بقى هتقدري تاكلي كل الحاجات اللي طلبتيها دي؟
يمنى برفعة حاجب وابتسامة ثقة: انجز انت بس وما تقلقش اختك اسد.
شهاب بنفاذ صبر وبتنهيد: حاضر، هجيبلك كل يوم طلباتك وانا راجع وامري لله، حاجة تاني؟
يمنى وهى بتقف عشان ترجع القصر: لا تمام كدا، بس ده ما يمنعش يا ابيه انى ممكن فـ اى وقت انط لك هنا واطلب حاجة تانية، اسيبكم بقى وارجع القصر عشان اتأخرت ع جدو حبيبى… وشاورت لـ سبيل وبعتت لها بوسة وبسعادة: مش هنام قبل ما تكلميني بالليل يا ابلة هستناكي.
سبيل شاورت لها بحب وردت لها البوسة: حاضر يا حبيبتي، اول ما تدخلي اوضتك رني عليا عشان افهم انك لوحدك وانا هتصل بيكي ونرغي لغاية ما تزهقي، باي يا قلبي.
مشيت يمنى وسابت شهاب لسة مع سبيل ع الفون اتكلموا وقت كبير، فـ حاجات كتير وقفل المكالمة ورجع يكمل شغله بهدوء وباله مشغول وبيفكر ليه اتغيرت ملامح كريمة لما شافت يمنى.
____________________
فـ قصر الشهاوي
جنينة القصر
بعد مرور كام يوم، خرجت نرمين تقعد فـ الجنينة الخلفية وهى دماغها هتنـfـجر من كتر التفكير، مش عارفة توصل لأى معلومة عن سبيل، عمران من وقت ما رجع ما بيتكلمش عنها خالص هو وشهاب مع اى حد، حتى لو جوة اوضهم، وده هيجننها.
سها شافتها من شباك اوضتها ونزلت بسرعة وقربت منها وهى بتبتسم وبنبرة كلها مكر: مالك يا انطي؟ متعصبة ليه، مش عارفة توصلي للى بتدوري عليه ولا ايه؟
نرمين بصت لها بنظرات مليانة غيظ ونبرة صوتها كلها حقد: سهاااااا، الحكاية مش نقصاكي، أبعدي عني وسيبيني فـ حالي.
سها ملامح وشها اتغيرت فـ لحظة وبقت كلها غِل ومن بين أسنانها: أكيد الحية اللى اسمها سبيل هى اللى مجنناكي كدا.
نرمين بغضب واضح ع ملامحها ونبرة صوتها الواطية: بقالي سنين طويلة مش عارفة أخلص منها، جدها واقف لي زى اللقمة فـ الزور، كل ما ادبر لها مصيبة ينقذها منها.
سها قعدت جنبها بكل ثقة وحطت رجل ع رجل ومالت عليها بهدوء وبنبرة اقرب للهمس: طيب واللى يحلها لك ويخلصك منها؟
اتعدلت نرمين فـ قعدتها بسرعة ولهفة: اللى تأمري بيه تحت امرك، بس أخلص منها…. وبنبرة كلها كره وحقد وغِل: نفسي أشوفها وعمران بنفسه بيرميها برة القصر وبيحرمها من كل حاجة.
سها بصت لها نظرات استغراب وبرفعة حاجب: نفسي أعرف ايه سر السواد اللى فـ قلبك من ناحيتها يا نونا؟ تكونش بتاكل أكلك؟
نرمين بملامح كلها غيظ ونبرة غضب: لأ، واكلة حق عيالي فـ ثروة جدهم، نص الهيلمان ده كله بأسمها، لو عمران مات قبل ما يطردها برة القصر، كلنا هنترمي فـ الشارع او نعيش ع الصدقة اللى هترميها لنا الهانم، فهمتي بقى سر السواد اللى فـ قلبي؟
سها قامت وقفت تتمشي شوية حوالين نرمين وهى بتفكر فـ حاجة، ورجعت قعدت تاني وقربت منها بخبث: تقدري تجيبي أى حاجة مكتوبة بخط ايديها او اى تسجيل بصوتها؟
نرمين بصت لها وعينيها مليانة علامات استفهام: بتفكري فـ ايه بالظبط يا سها؟
سها: احنا بقالنا كتير بنحاول نشكك صهيب فيها هى وشهاب وما بيصدقناش لانه مش شايف دليل ع كلامنا، آن الآوان بقى انه يشوف بعينيه ويسمع بودانه حقيقتها اللى احنا عايزينه يشوفها، قولتي ايه؟.
نرمين باستغراب: حقيقة ايه اللي عايزاه يشوفها؟! ما تجيبي من الأخر يا سها، ناوية ع ايه؟!.
سها بتنهيدة كلها غل: هعمل لها فيديو محترم هى وشهاب فـ اوضة النوم، هيعجب عمران وصهيب أوى.
نرمين وقفت بملامح مبتسمة: يا بنت الشيا*طين، ازاى ما خطرتش فـ بالي قبل كدا الفكرة دي؟!
سها بابتسامة سخرية وبنبرة تريقة: عشان تفكيرك محدود يا قلبي، ومعاكى راجل بيصدقك من غير دليل، اما انا لازم افكر فـ كدا، لأن صهيب مش قابل اى كلام فـ الموضوع ده، عشان كدا انا بدأت انفذ وقدرت أتحجج لـ شهاب ان إيدي وجعاني وعايزة أكتب رسالة لبيبو حبيبى اعملها له مفاجأة وخليته كتبها، وبكدا اخدت منه ورقة بخط ايده وكمان صورته فيديو بموبايلى من غير ما يعرف، فاضل بقى اللى ما تتسمى سبيل، وبما انها مش هنا، يبقى لازم ندور جوة أوضتها ع أى حاجة والأهم صورتها وصوتها، والحاجات دي ماحدش هيعرف يجيبها غيرك يا نونتي، مش كدا ولا ايه؟.
نرمين بسعادة مبالغ فيها ظهرت ع ملامحها: هو ده بالظبط اللي كنت بدور عليه، يااااااه نفسي اشوف شكل عمران وهو مجمع العيلة حواليه وبيتفرجوا ع الفيديو سوا.
سها بسعادة: طيب يلا، جو يا هارتي انطلقي وهاتي المطلوب بسرعة، عشان العرض يبدأ بدري ونخلص خالص من ست زفتة وتنزل الستارة لأخر مرة وتنتهي المسرحية دي بقى.
نرمين لعب فـ راسها كلام سها وقامت فعلا جرى دخلت القصر وطلعت بهدوء تتسحب لغاية ما وصلت اوضة سبيل ابتدت تدور فيها ع أى حاجة مكتوبة بخط ايدها، شقلبت الاوضة ماسبتش فيها حتة إلا وفتحتها ودورت فيها أخدت وقت طويل جدا خصوصا انها مطمنة ان مافيش حد بيدخل اوضتها من بعد غيابها، وبعد ما يأست وقررت تخرج، قبل ما تطلع من الاوضة رفعت مرتبة السرير وشافت تحتها ورقة مقطوعة من أجندة مكتوب فيها كلام رومانسي كتير لـ صهيب ومعاها صورة بتجمعهم سوا يوم حفلة جوازهم، اخدت الورقة والصورة وخرجت بسرعة راحت لـ سها تديهم لها، وبعدها قعدوا يفكروا سوا يجيبوا تسجيل صوتها ازاى؟.
في سبيل صهيب بقلمى✍️_______لبنى دراز
@: لاااا ابعد عني، انا ما عملتش حاجة، ما تقـtـلنيش، ارجووووك سيبني اعيييش.
&:…..؟؟؟؟؟