رواية زين وزينة الفصل السابع
خرجت فرح وشمس دون علم زينة وهما بالطريق تعرض إليهم شباب ثملون من أثر الكحول.
وكان الطريق شبه مقطوع
صرخت فرح و شمس و هما يحاولون دخلوهم السيارة..
في سيارة زين
كان يقود زين و بجواره أمير و المقعد الخلفي كارت.
نظر زين على جانب الطريق، و جد المشهد أوقف السيارة سريعاً...
أمير : ماذا حدث؟
زين :انظر الى هؤلاء الشباب يحاولون التعدي على الفتيات.
أمير : ما شأنك بهذا؟
كارت : ارحل زين.
لم يجيب عليهم ، هبط من السيارة ثم نظر لهم و قال: حتي لم.كنت سيئة ، لكن لا اقبل التعدي على فتاة و هي لم ترغب بذلك.
كانت شمس و فرح متشابكين في باب السيارة بقوة و لا يستطيع الشباب، دفعهم إلى السيارة.
اقترب زين و سأل بهدوء: ماذا يحدث هنا؟
نظر الشاب له و قال: ليس من شأنك.
صرخت فرح و قالت : ساعدنا مستر زين.
جاء امير و كارن خلف زين بعدما طلبوا الشرطة، قال أمير: هؤلاء أقارب المغرورة.
كارن : تقصد الفتاة التي يحبه زين.
أومأ رأسه بنعم
قال بهدوء: اتركوا الفتيات
لم يهتم أحد لكلامه، أنهال زين و أمير و كارن بالضرب عليهم..
جاءت الشرطة
أخذ زين الفتيات في سيارته و ذهبوا إلى قسم الشرطة.
فى قسم الشرطة
تم فتح محضر.
و كانوا في انتظار انتهاء المحضر ..
سأل زين: أين صاحبة الضحكة الجميلة؟
فرح باستغراب: صاحبة ماذا؟!
أمير بعصبية: أين المغروره؟
شمس: زينة
كارن بابتسامة: من الوضوح أنها معروفة بالغرور، لماذا ليست معاكم؟
شمس بتوتر: هى لاتعلم أننا بالخارج
فرح بتوتر : شمس أعتقد علينا الاتصال على زينة.
شمس بخوف: أنا لا أستطيع
فرح بهدوء : اتصل أنا.
عند زينة فى المنزل
كانت نائمة و لا تشعر بشيء.
رن الهاتف ، نظرت إلى الرقم ، أجابت بعصبية : الو انتى بتكلمى وانتى معى فى نفس البيت، تصحيني ليه.
فرح بتوتر: زينه احنا مش في البيت.
سألت باستغراب : اومال فين
فرح: فى قسم الشرطة
قالت بابتسامة : ايه المقالب الرخم ده يا فرح. فرح: مش مقالب احنا فى القسم تعالى.
اعتدالت في جلستها و قالت بصوت عالى: يا نهار اسود انتوا مجانين قولت محدش يخرج وخرجتوا ، عملتوا مصيبة ايه.
فرح : لما تجي نقولك.
نهضت من فراشها و قالت: انتوا في أي وقت.
فرح موجه السؤال لزين: ما عنوان قسم الشرطة.
أخبرها و هي أخبرت زينة
طلبت زينة بيطار ، قالت بعصبية: بيطار احضر المحامي و أذهب الى قسم الشرطة.
سأل بتوتر: ماذا حدث ؟
قالت بصوت عالي: ليس وقت الاسئلة، كون في انتظاري هناك..
جهزت في دقائق ، و ذهبت الى قسم الشرطة ، و هي تشعر أنها كتلة من نار..
ذهبت الي الفتيات و على وجهها ابتسامة ، وقالت: ما شاء الله بجد، نص الليل و في قسم الشرطة، سكر ، كده سكر اوي، رايك ايه منك ليها لما أخد كام صورة و ابعتهم في مصر، يادي الفضيحة بجد..
قالت فرح بندم: احنا غلطانين و معاكي حق في كل اللي تقولي ، بس مش وقته.
سألت بهدوء: أيه اللي حصل.
قصت شمس ما حدث، بعد الانتهاء قالت زينة و هي تشير على زين و أصدقائه: هؤلاء الذين تعرضوا لكم.
قالت شمس: لا دول انقذونا منهم.
نظرت زينة إلى زين و اصدقائه باحتقار: لماذا الانتظار حتي يأتي أحد يساعدك؟
اقترب امير بعصبية وقال:ما هذه النظرة ايتها المغرورة؟ يجب عليكِ تقدم لنا الشكر، لكن المغرورة لا تفعل.
أجابت ببرود: هل أنا طلبت منك المساعدة حتي أشكرك؟
أجاب بعصبية: هذا طبيعي من فعل معك شئ يجب تقديم الشكر له.
أجابت بعصبية: أنا لم اطلب المساعدة من أحد، إذا بالتالي لا أقدم الشكر لاي شخص.
أمير بعصبية: أنتِ بلا عقل.
أشارت السبابة في وجهه بغضب و قالت: توقف عن الحديث أو الاقتراب مني افضل لك، أسألك صديقك ماذا يعرف عني؟
و أنهت جملتها و هي تنظر إلى زين باستهزاء.
قال زين بهدوء: أمير توقف عن الحديث.
ضغط امير على أسنانه بعصبية.
و ذهبت زينة إلى مكتب الضابط مع المحامي.
تجلس زينة بغرور كالمعتاد، و قالت: اتمني عقاب شديد لهولاء الشاب.
قال الضابط بهدوء: القانون سوف ينفذ.
أكملت بهدوء: اتمني ذلك، و اتمني التعامل مع الأمر بدون عنصرية.
قال بهدوء: بالطبع لم يحدث ذلك.
أجابت بتهديد و تحذى: في الانتظار، لكن أقسم لك لو شعرت انك تهونت مع هؤلاء الحمقى ،سوف اقلب الرأي العام ، و اقولك لأن الفتيات من العرب.و الشباب من المملكة المتحدة ، أنت فعلت ذلك.
قال بهدوء: كوني على يقين أن القانون سوف ينفذ.
رحلت زينة و تركت المحامي لبعض الأمور.
كانت الفتيات و الشباب يقفون أمام مكتب الضابط.
زفرت بضيق و قالت: أنا مش عارفة اعمل فيكم ايه، تخيلوا في الوقت ده و احنا في القسم.
قالت شمس بندم: اسفين.
أجابت بعصبية: مينفعش الاسف بحاجة.
في هذا الوقت
كان وصل يوسف و سعاد و زياد و أحمد ابنهم إلى شقة زينة، جاءوا و هما يظنون أن يفعلوا مفاجأة للفتيات
دلفوا إلى المنزل
يوسف بصوت عالي: يا بنات ، يا بنات.
قالت سعاد: اكيد نائمين.
احمد: اطلع اصحي زينة.
صعد إلى غرفة زينة
و جلس كل منهما على كرسي.
هبط احمد و قال: محدش فوق
نهضوا بفزع و سألت زهرة: أومال فين.
قال أحمد: أنا دورت في كل الغرف مفيش حد.
قالت سعاد برعب: استر يارب ، يكون حد من البنات تعب.
قال زياد بهدوء: متخافيش يا ماما ، خير أن شاء الله ، أكيد يتمشوا شوية.
يوسف بعصبية: يتمشوا فين في الوقت ده ،من أمت زينة تخرج في الوقت ده..
زهرة : أنا اكلمهم في التلفيون
دقت زهرة عليهم لكن لم يجيب أحد.
قالت زهرة بخوف: محدش بيرد.
يوسف بعصبية: هي زينة تخرج في الوقت ده ليه اصلا
زياد: بقولك يا بابا كلم بيطار يمكن في مشكلة في الشركة.
طلب يوسف رقم بيطار الذي أخبره بما حدث..
صرخ يوسف بغضب: بنتك في القسم.
صرخت بفزع : ليه
قال بعصبية: يلا يا زياد تعال معي.
قالت زهرة بدموع: بابا اجي معك.
قال بنفي: لا خليكوا هنا.
خرج يوسف و زياد إلى قسم الشرطة...
في قسم الشرطة
زين عيونه لم تتحرك من على زينة.
قالت زينة بعصبية: كل ده تأخير مش نخلص بقا
فرح: تفكري حد ممكن يعرف اللي حصل لينا
شمس : اهم حاجة مش نرد على التلفيون و كأننا نائمين.
زينة: سمعنا كلامك و التلفونات ترن و ختي مشفنش مين ربنا يستر بقا.
و لكن كانت المفاجأة ، لما ظهر يوسف أمامهم.
شعروا الفتيات بالرعب الشديد
كان هو ينظر إلى زينة نظرات فقدان ثقة و خذلان ، نظر إلى لافتة قسم الشرطة و إلى الساعة التي أصبحت ثلاثة صباحاً و من المفترض زينة لم تغادر المنزل بعد العودة من الشركة.
كان ينظر زين بتعجب ، هذه ليست الفتاة القوية العصبية ، هي فتاة هادئة ، يري الاحترام في عيونه الى هذا الشخص الذي توقع أنه من عائلته..
كان يقترب يوسف إليهم و علامات الغضب على وجهه.
جاء زياد يركض وقف في المنتصف و قال بهدوء : نفهم الاول.
نظر إلى زين بغضب و قال: ايه اللي حصل.
لم تجيب الفتيات كانوا ينظرون إلى الأسفل بخوف و ندم...
قال بصوت عالي: اتكلمي يا زينة.
ابتلعت الغصة التي في حلقها و قالت بهدوء: بابا أنا كنت نايمة ، اتفاجات أن فرح تكلمني و تقولي تعالي احنا في القسم.
و قصت زينة تعرض الشباب الى شمس و فرح.
مجرد أن أنهت الحديث، نظر للفتيات و قال بهدوء: انتوا كويسين يا بنات.
أجابوا بنعم....
و تحولا نظرته إلى الغضب لزينة.
سألت بعدم فهم: أنا مليش ذنب يا بابا.
قال بعصبية: ذنبك يا زينة، هما هنا مسؤولية مين.
أجابت بهدوء: أنا يا بابا، بس أنا قولت ليهم بلاش تخرجوا و هما مسمعشوا الكلام ذنبي ايه ...
لم يجيب عليه و دلف حتي يريح هل انتهى التحقيق أو لا.
كانت تنفجر من الغيظ لم تفعل شئ و تحاسب هي..
شمس بحزن: زينة.
صرخت بعصبية: مش عايزة اسمع حاجة خالص ، كفاية لو سمحتم بقا.
كانت تفكر ، من اين علم يوسف؟
نظرت إلى بيطار و سألت بهدوء: هل أنت من أخبرت بابا؟
أجاب بتوتر: أجل.
رفعت يديها حتي تصفعه و تقول بعصبية: بيطار ، بيطار.
كادت تصفعه حتي صرخ يوسف: زينة تعملي ايه.
انزلت يديها و قالت بابتسامة: مفيش حاجه يا بابا..
ذهب يوسف إلى زين و اصدقائه ، و قال بهدوء: اشكركم على مساعدتكم للفتيات.
قال أمير سريعاً: هل يوجد أحد من عائلة المغرورة يستطيع تقديم الشكر.
سأل زياد بتعجب: ماذا تقصد؟
نكزه زين في كتفه و قال بابتسامة: لم يقصد شيء ، ثم لم أفعل شي، هذا الواجب.
يوسف بابتسامة: ليس الجميع يفعل مثلك، اشكرك مرة أخرى.
ثم نظر إلى الفتيات و قال بعصبية: وراءي يا بنات.
رحلت زينة بعدما للمرة التي يعلم عدده زين سرقت قلبه و عقله بشخصية جديدة يراها اليوم.
في منزل زينة
قالت بعصبية: بابا ايه الكلام ده معلش أنت بتكلم بجد.
أجاب بصوت عالي: أيوة أنا جاي علشان نصفي الشركة دي و تجوزي ايهاب .
قالت بصوت عالي: و أنا مش موافقة
قال بصوت عالي: حد خد رايك اصلا لازم تقعدي تحت عيني، الهانم جيت لقيتها لبعد نص الليل في القسم، و. يا تري تعمل ايه و هي لوحدها.
قالت بصدمة: الكلام ده لي.
قال بغضب شديد: أيوة و اللي عندي قولته من بكرة ابدا تصفية الشركة و نرجع مصر و نعمل خطوبتك على ايهاب، هو اكتر حد يحبك ...
كانت فرح و شمس يشعرون بالندم و تنايب الضمير ، لكن يوسف ينتظر فرصة حتي يجعل زينة تعود إلى مصر، و جاءت الفرصة بسببهم هما.
سعاد و زهرة و زياد لم يتحدثوا.
أما زينة لم تبكي عيونها، هي لا تبكي أمام احد، هي ليست ضعيفة هي قوية، لكن كان قلبها ينزف بسبب كلمات يوسف لها، لا تتوقع أن أبيها يشك فيها .
و ايضا يرغمها على الزواج مش شخص لا ترى غير أنه أخ..