رواية ساقي الود الفصل الثامن بقلم هاله ال هاشم
.
.
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ
لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غال
ابو فراس الحمداني
_____ وُد _____
-سعاد تحجي و اني عقلي يتخيل امي و الي عاشته بلحظة الي عرف خالو سلام بعلاقتها ويا جابر ، و اني أكثر الناس معرفة بقسوته و جبروته لو راد ينزل عقابه بواحد من عدنا ، تساءلت و كأني اريد اتأكد مرة لخ من الي كالته :
يعني خالو سلام جان يدري بعلاقتها ويا جابر ؟
سعاد :: جان يدري عدها علاقة بواحد وياها بالجامعة بس ما اعرف اذا جابر او غيره ، لان هي بطبعها كتومة
و علاقتنا كأخوات مو كولش قوية .
-نزلن دموعي ، يعني اني و امي نفس القدر بنص اهلنا و مغتربين ، تساءلت :
خالو سلام اذاها لأمي ؟
سعاد:: اكلج موتها موت بيومها كارثة و نزلت ببيتنا سحلها من كصيبتها و كتلها بالنطاق وحتى شعرها كصكصة راد بس يعرف اسم الولد و وين ساكن و هي ابد ما حجت و لا نطت معلومة عنه ، كذبت الرسالة الشافهه سلام و نكرت اي علاقة تربطها بأي شاب خصوصا و الرسالة ما تحمل اسم بس توقيع ، لكن ...
-بس شنو ؟ كملي فدوة لعينج
سعاد :: بليلة من الليالي كعدت و مالكيتها بفراشها ، تسحبت بسكوت لغرفة الخطار جان عدنا تلفون ارضي ، تصنطت ورا الباب سمعتها تحاجي ليلى صاحبتها و تكللها ، احبه بس علاقتنا من انكشفت صارت مستحيلة ، سلام مو هين حتى لو تقدملي هسه راح يعرف هو نفسه صاحب الرسالة و انتِ تعرفين سلام اذا عرف شيسوي .
- هي تحجي و آني عقلي خزن اسم صديقتها ، شي اكيد هاي عدها كل الاجوبة و محتفظة بكل الاسرار " ليلى " هاي لازم اوصل الها ، بس يا ترى وين الكاها و بيت خالو انتقلوا من بيتهم اكثر من مرة !؟
قاطع تفكيري صوتها :
سعاد :: الوو ،، وين رحتي ؟
-وياج ، هاي البنية صديقتها ، ليلى شلون اوصل الها
سعاد :: يااا دادة وين نلكاها ، المرة تزوجت و مشت لغير منطقة و هسه تلكين ولدها بطولها .
-تنهدت بحزن و اعقبت :
ميخالف حتى لو بس عنوان اهلها اندله و اني اتكفل بالباقي
-حسيت اختنگت من كلامها و أَحس نار وَجت بيه
من قهرتي سديت الخط بوجهها و قفلت التلفون ،
گمت دا اغسل ماحسيت الا بغشاوه غيمت على عيوني و سائل حار نزل من خشمي ، عرفت نزفت بعدها محسيت الا انسابت روحي مني ،
بعد وقت غير معلوم فَزيت على ضربات خفيفة بوجهي ، فتحت عيوني بصعوبة و احسّ مابين الجفن و الجفن نار مشتعلة، عمتي تباوعلي و تتلمس جبيني بخوف
كفاية :: يمه اسم الله هاي ليش صايرة نااار ، و خشمج صاب دم
—باوعتلها بتململ و أَحس الغرفة تفتر بيه ، بصعوبة همست :
عوفيني انااام ..
مدت ايدها جوه جسمي و رفعتني بكل حيلها ، شمرتني عالسرير و كالت :
كفاية :: رايحة اجيبلج عباة و اكلهم يزهبولنه السيارة تاوديج للمضمدة
-ماكدرت حتى اجاوبها ، لساني ثگل و الحرارة سطرتني ، لحظات قليلة و اجتي لبستني عبايتها و لفت راسي بشال شلون مجان ، سندتني بيه ما بيه و نزلتني الدرج ، تلكانه ابوية متخصر و يباوعلي ينظرة ماعرفت اميزها قلق ، خوف ، صدمة و بحالتي هاي راودتني امنية يصير بيه شيء حتى اشوف لهفتة عليه
لحظات و دخل شهاب يفر بسويج سيارته ، صاح :
شهاب :: يله امشونا للمستشفى
-باوعت بأستغراب و اريد احجي ليش مو خنجر يودينا عود ، بس ما بيه احجي او اعترض .
كفاية :: يمه عليمن نوديها مستشفى ، مبين فلاونزة مال صيف امشينه لنورية المضمدة تنطيها ابره خبط ، تصير حصان
-باوعتلها بعتب و بداخلي اكول خلف الله عليج
شهاب :: شسالفة عميمة مضمدتيش ابرتيش الخبط چا مو ذيج النوبة واحد مات بسبة هاي الابر ، امشن امشن ، لا تأخرنا .
-دنكت راسها تدردم بخفوت
كفاية :: طول عمري من اتمرض اروحن لنورية ، ايدياتها چنهن العافية .
-رفرف گلبي لحجايته و ماكدرت الزم دموعي ، صعدت للسيارة و اطلقت حريتهن بحضن كفاية
حاوطت كتفي ، تتساءل بعدم دراية
كفاية :: يايمه ، شبلاج طلعتي جبينه و انه اتنومس بيچ
بسج لا تبچين هسه نصل ما ضل شي المستشفى جريب من يمنا .
- شلون افهمها هذهِ الدموع مو من المرض و لا الشعور الي استوطن قلبي بهاي اللحظة هو شعور خوف ، الدموع هذهِ حصيلة تراكمات بداخلي ، نتاج لخيبات متتالية ، ثمار لافتقاد عاطفة ما تتعوض ، هاي الدموع هي نداء اخرس لضمير ابويه الاصم .
و أَعترف احتاجيت منه التعاطف ، مثل ما احتاجيته مرات هواي بحياتي ، لحد الان اتذكر اليوم الي اجينا بي لبغداد من بعد وفاة ماما و جدو ، جنت ممسكة بأيده و أَخاف افلتها خاف افقده مثل ما فقدتهم ، جنت أَحس بي يمّل من ملاحقتي اله بكل ركن بالبيت و بكل مكان يروحله حتى من يروح للمضيف او يلتقي بربعه و جماعته ، جنت ارافقه مثل ظلهُ ، جان چف ايده اليحتضن جف ايدي مصدر امان و ثقة ما جنت اظن تجي اللحظة و يسلّمني الهم ، بيومها كان المشهد دامي ، أليم بكل المقاييس من قيدني خالي سلام و هو راح و تمنيت الصوت يرجعلي و اكله لا !
لا تعوفني الهم ، لا تدفعني بعيد عنك دنك راسه و مشى و بقيت ابچي بدموع حارقة و اتلاوى ويا اذرع سلام المليانه قسوة و مدري شلون اجتني الشجاعة و عضيته و حررت نفسي من بين ايديه
و ركضت بأتجاه الباب فتحته و ركضت حافية وراء سيارته الي انطلقت بأقصى سرعتها و ما لحكت غير على سحابة التراب الي خلفتها وراها و الي تشبه بشكل كبير الخراب الي احاط بحياتي من بعد هاي اللحظة ، جنت اجهل ان الجزء الاقسى من حياتي توه بلّش من اللحظة الي سحبني سلام من كصيبتي و دخلني للبيت سحل و أَنزل بيه اول العقوبات ، لحد الان اتذكر عدد الجلدات بحزامة الاسود القديم المليان شقوق و تصدعات مثل روحي ، لحد الان اتذكر الحرقة الي أصابت جلدي بعدما تعب و عافني اتلاوى ويا وجعتي و اني بعمر ما يتجاوز الست سنوات ،
قاطع رحلة الذاكرة صوتها :
كفاية :: يمه وده شمالج ؟ جاي تسمعيني ؟
-همست بتلعثم :
اسمعج شنو وصلنا ؟
كفاية :: وصلنا حبيبة و ابن عمج نزل گبلنا يجيب عربانه ، كال زهبيها و عدلي شيلتها تا نفوتج
-اومأت براسي الي احسّه كوه شايلته فوق ركبتي ، و هي مدت ايديها و دست خصلات كذلتي جوه الحجاب .
فتح الباب شهاب و دعانا حتى ننزل ، نزلت هي گبلي و ساعدتني انزل و هو مثبت الكرسي المتحرك ، كعدت و اني احس بالاحراج منه من اول يوم تعارفنا ، تخربطت و انسحلت للمستشفى ولا كاعدة على كرسي متحرك و هو يدفعني ، صدك لو كالوا سخرية القدر ،
كصولي وصل و دخلوني ، اجه الدكتور قاس النبض و الضغط و سألني اذا عدي نوبات متكررة بتخلخل ضغطي ، شرحتله انه هاي مو اول مرة اتعرض لنوبة ارتفاع ضغط و ينتهي الامر بنزف انفي ، هز راسه بأسف و صاح :
الدكتور :: بهذا العمر و عندج ضغط ،
- دنكت راسها كفاية بأسف و شهاب باوعلي بشفقه و اني انزعجت من تصرف الاثنين ابد ماحب نظرات الشفقة
كتبلي تحاليل و فحوصات علمود يشوف سبب الحرارة العالية و شهاب انطلق يوديني منا و يجيبني منا بالكرسي وكفاية تهفهف ورانا بعبايتها عبالك بات مان ، تمنيت اختفي من الفشلة ، لهناك و كملنا و بعد انتظار طويل لان خدمة المستشفى كلش سيئة و المرضى منتشرين بكل مكان و الريحة لا تطاق ، اخيراً طلعن تحاليلي و اتضح عندي حمى التيفوئيد
الدكتور :: مو شرط اختي ، هي عدوى و احتمال جايتها من احد مصاب
-صاح شهاب بنفاذ صبر
شهاب :: دكتور رحمة لاهلك اكتبلنه علاج خن نروح لاهلنا ، الوضعية هنا تعبانه واخاف اجينا بتيفو نردن بأبو صفار .
-دنك راسه الدكتور بأسف لان يدري كلام شهاب صحيح و وضعية المستشفى ابد ما تبشر بخير ، ضربوني ابرة خافض حرارة و كتبلي مسكنات و أبر علاجية ، ردنا نطلع و اندار شهاب للكرسي ، صحت
اخويه اني اريد امشي تعبتك
شهاب :: شسالفه بنت العم تعبج راحة ، بعدين عايني لحالج غادية ليمونه و كوه اتحجين .
-هزيت راسي برفض و لزمت ذراع كفاية و كمت ، همست بصعوبة
لا ، راح امشي وياكم ،
- باوعتله بعبوس ،ضحك و استرسل :
شهاب :: لا تزعلين ادري راس عمي چنه اصبع مدوحس
-ضربته عمتي بصدره و رزلته
كفاية :: ولك شهيبان ، شبي راس سليمان ، كون اكله تاشوف شلون تصنف عليه جدام بنيته
شهاب :: يا چلمة ردي لمجانج ، هسه بنيته و ساكته انتي ياهو مالتج
-بقوا يتداهرون بيناتهم لحدما وصلنا للسيارة ، أَحس الدنيا تفتر بيه ، شمرت راسي عالكشن نمت و مافزيت الا على لمسات كفاية و هي تندهني :
كفاية :: يلا حبوبة كعدي وصلنا
-نزلوا قبلي و نزلوني ، تفاجأت لكيت ابويه واكف شابك ايديه للخلف بقلق ، اول ما شافنه صاح :
شهاب :: شني المابيها عمي ، ضغط و تيفو و فقر دم ، سكراب و ذبيته براسي
-باوعت بعبوس مستغربة ، همست
شنو قصدك ؟
خزره ابويه و فلت وجهه فشلان ، صاحت عمتي بتلعثم
كفاية :: فلك طرك و لا تعرف تهجد ، امشي يمه اوديج لحجرتج
-مشيت وياها و ضلّوا هم يتعاتبون بالنظرات ، مدري ليش حسيت اكو شي مضموم بس الحالة الاني بيها ما سمحتلي اناقش او اسأل
اخذت علاجي و ضربتني كفاية الابره و نمت چفي لحد ثاني يوم ارسلت رسالة لست نزيهة و طلبت اجازة و رديت غصت بنوم عميق ،
مرن ثلاث ايام و صحتي بدت شوية تتحسّن دوام ما داومت
اغلب وقتي خلصته بالغرفة حتى الاكل تصعده الي كفاية للغرفة و جنت احس بعيونها كلام تريد تكوله بس مترددة
الى ان بيوم سمعت اصوات جاية من جوه و الواضح صوت مشادة كلامية ، تسحبت من فراشي و نزلت على اطراف رجليه
و الصوت بدأ يوضح و الكلام صار مفهوم ، و الصدمة من عرفت الي ناوي عليه ابويه :
كفاية :: كل عگلك تنطيها اله و انت تعرفه مسربت و راعي كيف و نسوان
سليمان :: و شماله موش زلمة مو جيبه مليان ، الكيف و النسوان و السربته يعيفهن من تصير بركبته مرة و جهال
كفاية :: يخوي لا تكسّر بخت البت ، خو شهاب ابن اخوي و يشهد ربي معزته من معزة حمدان لچن هالوليد مو راعي بيت و عيال و بتك مابيها كصور تا تشمرها هالشمرة
سليمان :: بسّج عاد ، چا شتردين انطيها لعزيز السويقط الجاي يساومني عليها مساوم ابن القنادر
كفاية :: كله منك و من شغلك الاعوج خليت جاهل ما يسواله چيلة يساومنا على عرضنا ، چم نوبة اكلّك بطل يا زلمة من هالكار شفت تاليتها اندارت على بنيتك !
- شكد حاولت اصمد بعد و اكمل باقي الحديث لكن شعوري بهذهِ اللحظة مثل الي داروا عليه نفط و وجوا بيه النار ، لكيتنا ادخل عليهم مثل الاعصار و كل جزء بجسمي يتراجف عتب ، كره و غضب ، وكفت گدامه اصيح :
لييييش ،، ليييش تكرهني ليش ؟
ضربت على وجهي حيل و أريد وجعة روحي تهدأ
انبهت لونه من شافني هيج و حَسيته خاف بلا شعور مني تقدمت و جريت ايده و اتوسله :
اكتلني بابا و لا ترخصني هيج ، بعتني بصغري وكبرت رجعتلك ، طردتني و كلما اسمع بيك مريض ارجعلك و ترجع تدفعني للنار من جديد ، كولي بابا چم مرة لازم احترك حتى تصدك بمعاناتي ؟
انتحبت كفاية و امتدت ذراعاتها سحبتني لحضنها ، تبوس بيه وتتوسل
كفاية :: لج يوم بسّج عاد ، راح تموتين بروح امج كافي
-امي ،، امي العاشت و ماتت غريبة و حقها مسلوب ،
انداريت لا بويه و وجهت اله سبابة تهديد :
ماعرف شنو اتفاقك ويه شهاب بس الي ببالك مايصير ، اكسّر وجهك والله اذا غصبتني ، اما شغلك ويه عزيز الي مبين شغل اسود و مصخم ، طلعوني منه و الا و روح امي اشتكي عليكم و افضحكم كلكم !
باوع لكفاية و صفك ايده بأسف ، هتف
سليمان :: من اكولن تربية برابيج تلوميني ، وله وين اكو شريفة تحاجي ابوها هيج ؟
باوعتله بأستقراف و صعدت قفلت الباب على نفسي لان ماريد اتصادم ويه كفاية اعرف نفسي اذا اعصب اجرح و هي مالها ذنب ،
نمت بفراشي ومن قهرتي ضلّيت ارجف لميت رجلي لصدري بوضعية الجنين ، اريد بس اهدأ ، دموعي جفت بس گلبي ينزف من عنده ، و اعاتب مشاعري الغبية الي تأثرت بكلمة شلونها و طمنوني عنها !
طلع حاسبني حالي حال اي بضاعة عنده ، يريد يسلمها للزبون صاغ سليم .
دكت باب غرفتي كفاية تتوسل :
كفاية :: فتحي الباب حبوبة بس احاجيج ، ولچ يمه مازين عليج الرجيف و انتِ معوشة و مريضة ، فتحي الباب احاجيج
كفاية :: چنت أكولن حظج مصخم يا كفاية لا شبعت من اهلي و لا حظيت برجل ، تيتمت و ترملّت و انه بأول عمري بس من تنوعت لحظج يا وده حمدت الله و شكرته على حالي ، لج يمه حظج وين نايم
-تحجي و تناشغ و دموعها يهلّن و اني مو أَحسن من حالها
جنت محتاجة المواساة ، محتاجة احد يحسً بيه ، محتاجة يحضن يلملم شتاتي بلا اي مصالح او ضغينه لكيتني بلا شعور ابادلها الحضن و اذرف كل حزني بداخل حضنها
مسحت راسي و همست تطمني :
كفاية :: بسج تبچين وين وده اللبوة الاعرفنها ، مسحي دموعج و كومي اوكفي على رجليج اريدنج شرسة مثل اول هيل تنوعتلج ، هيج لا سليمان و لا عزيز و لا عشرة مثلهم يلوون ذراعج .
-ابتعدت من حضنها و باوعت لوجهها ، مسحت دموعي بأيديها و رتبت شعري منا و منا ، همست بأبتسامة حنونة
كفاية :: ماراح تخليني اسرح شعفتج ، بنفسي اضفرنه الج
ضحكت و اومأت براسي موافقه ، رحت جبتلها المشط و السيروم ، تربعت هي عالكاع و كعدت كدامها بدت تمشطلي
و تدندن بأغنية لمائدة نزهت :
كفاية :: مراضيتك و ما ضل بعد لوم
و لا بينا من يتحمل عتاب
عدينا و تكاسمنا الهموم
شفنا الليالي تضيع الاحباب
و الدنيا تاخذنا غريبين
اه و الدنيا تاخذنا غريبين
-صفنت على صوتها و صحت :
يسلملي هالصوت شحلاته
ضحكت و ردت :
كفاية :: يسلملي حسنّج يبعد طوايفي ، شهالشعر الحلو شهالنظافة ريحته تدوهن .
- همست محرجة :
تسلميلي حبيبتي ، انتِ الاحلى
صفنت و راودني سؤال فجأة :
ابويه شنو شغله بالضبط كفاية ؟
توقفت ايدها بمنتصف شعري و اكاد اشعر بأرتباكها حتى و آني مو شايفتها ، انداريت عالنص و خليت عيني بعينها
كفاية :: شني قابل ، غير تاجر مال تمور و اخشاب
-هممم و التمور و الاخشاب شلها دخل بعزيز ؟
اباوعلها ارتبكت و ذبت المشط من ايدها بنترة و كامت وكفت :
كفاية :: و انه شدراني بشغلهم ، روحي اسأليه يجوز عدهم امور بيناتهم .
-عافتني و توجهت للباب ، صحت وراها
على كيفج ليش عصبتي يمعودة
حجت بلا ما تندار :
كفاية :: لا تعصبت و لا شي حبوبة بس رايحة اصبن الغدا ، انتي غسلي و نزلي عاونيني
-راحت و بردة فعلها هاي أأججت الشكوك بداخلي و محد يكدر يجاوب اسئلتي غير عزيز .
للعصر جنت كاعدة اتفرج عالتلفزيون بملل ما حسيت الا بدخلة زينب و بنين عليه ، من الصدمة حسيت روحي بحلم
اريد اكوم خانتني رجليه ، اجت زينب دنگت عليه و حضنتني
وخرت منها و فتحت ايديه لبنين الي اجت حضنتني بلهفة
رديت شاورت زينب :
ليش جبتيها وياج
زينب :: خية راد يصير بيها شي على فراكج ، نكللها مريضة نكللها بيها اوه ما تهجد كلما تداوم و ما تشوفج تضل طول النهار تنشد عنج و اللجة لجة
-دنكت على بنين ، شميت شعرها و بستها ، صحت بلا شعور :
اروح فدوا للمشتاقتله
لوت شفايفها زينب بمكر :
زينب :: هي هم مشتاكتلج
- باوعت الها ودنجت بست بنين مرة لخ ،
لك فديت المشتاقلي
زينب :: اي والله چاتلها الشوك ،
صفنت لزينب و حَسيتها تلمح لشي ، ضحكت و كرصتها
-لا تصيرين سخيفة و شيلي هذا الموضوع من راسج
لوت شفايفها زينب بمكر :
زينب :: هي هم مشتاكتلج
- باوعت الها ودنجت بست بنين مرة لخ ،
لك فديت المشتاقلي
زينب :: چا شتريدين اخلي براسي كلامج الما يوچل خبز ، لچ اخ من گلبي الرچيچ رغم فواينج جاية اتطمن عليج و اهيس شبيج ما بيج
تشكلت دمعة بعيني ، همست :
- بروح اهلج لا تزيدينها عليه احسّ راح انفجر من القهر
صعدت بنين ورا ظهري فلّت كصيبتي و ظلت تلعب بشعري هلسته تهلّس ، ساعة تشيله و تخلي ع راسها ، ساعة تتغطى بي ، لو تضفره و ترجع تفلّة ، صاحت بيها زينب
زينب :: لچ هلستي راسها يمهطوره ، استچني عاد
-عوفيها على راحتها لا تحاجينها
اجت كفاية قدمت عصير و كيك و سدت الباب و طلعت ،
زينب :: عمتج مبينه خوش مرة
ابتسمت و أيدت كلامها :
اي والله ، حنيتها ما تنوصف
باوعتلي بنص عين وصاحت :
زينب :: جا و احنا مو حنان عليچ
ضربتها بخفة على ايدها و همست :
- بطلي غيرة و كوليلي ، سامحتيني لو بعدج شايلة بگلبج عليه ؟
صفنت عليه ثواني و همست :
زينب :: احجيلج الصدگ ، اول هيل من سمعت بملعوبچ حيل كرهتج ، احنا گلوبنا بطرك البياض البيها و انت استغليتنا من هاي النقطه بس ..
- بس شنو ؟
زينب :: انه هم يتيمة و رغم عشت عمري كله بصاية يدتي سعدية و دلال غياث بس كل ليلة جنت ما انامن الا ودمعتي همالّه على فراك اهلي و اكولن ياريت جانوا عايشين و انه جوه جناحاتهم ، فما بالك انتِ امچ انچتلت جدام عيونج ، خرسيتي و ابوج وداج غاد صح خوالج و يحبونج بس يصعدون ينزلون مو مثل امج و ابوج هذا الشي الخلاني احن ليج و اسامحج
-نزلن دموعي و بداخلي اكول
خوالي ما حبوني يا زينب خوالي دمروني و ضيعوني .
زينب :: ها اشتغلن نواعيرج ، خَية جايين نغير جوج بلچن تطيبين و تردين للدوام لان نزيهة راح تنزع نزاهتها و تجي تسحلج من دشداشتج للدوام
- ضحكت ..
اطمئني الاحد اداوم
باوعتلي و عيونها لمعن ، حسيتها تريد تكول شي و مترددة
هزيتلها راسي بمعنى شكو ؟
زينب :: هااه ، بس اريدن اسألج سؤال و اخافن من جوابج يا وديدة
-جريت حسرة طويلة و اعقبت
كولي اسألي خية
زينب :: انت صدك ما حبيتي غياث ؟
- من حجت هيج ، بنين رأساً عافت راسي و اجت كعدت عدل يمي تباوع لحلكي شراح اكول
باوعتلي زينب بأسف و بنفس النظرة جاوبتها
- هااه شلون ما احبه .. هذا ابو بنين
تهللّت اسارير بنين و زينب تنظرلها بشفقه ، اما اني احس گلبي مثل قطعة كزاز تهشمت لالف قطعة
بنين :: راح اكولن لابوي الست تحبك
زينب :: يله خية هارون وصل و متانيني الباب ، ارفع الزحمة
جلبت بنين بأيدي ر همست : روحي انت انا اظلن هنا
زينب :: يا طلابة الماتخلص ليش تخليني اتوبن و ما اخذج وياي لاي مكان ؟
بعدين ابوچ شكالج و شوصاج ؟
ضمت راسها ورا ظهري و صاحت :
بنين :: مالج شغل روحي ويا زلمتج و خليني هنا
-صفكت ايديها زينب بنفاذ صبر ، لميت اصابيعي و أشرتلها بعلامة " صبر "
-قرفصت بمستوى بنين و ايدي محاوطة اكتافها
تباوعلي بنظرة استجداء و تريدني ابقيها يمي
-ضميتها لصدري و همست :
اوعدج بالمرة الجاية اخليج تباتين يمي و تنامين بحضني بعد
بس اول ناخذ رأي بابا و نقنعة حتى يوافق
بعدتها عن حضني و هي هزت راسها بأستسلام ، بوستها
رغم بقت مطنكرة ، راحت اخذت ايد زينب و مدنكه راسها بحزن
زينب :: الا حكه نسيت اكلج ام بسعاد المعاونة انطتج عمرها
-لا اله الا الله ، الله يرحمها و يصبر ذويها
زينب :: اي والله هاي شنسوي الموت حك ، تجين باجر اخر يوم الفاتحة و يجيبن ملاية تنعي ، كلت اكلج خاف زحمة ما تجين
-اجي شلون ما اجي هذا واجب عليها و شيء اكيد ست بسعاد محتاجة المواساة بهيج ايام ، انتي ارسليلي عنوان بيتهم برسالة و اجي اني و عمتي .
زينب :: صار خية ، اوديلج العنوان ، يلا حبيبي في امان الله
-بوستهن و ودعتهن ، راحن و عيوني بقت معلگة على بنين
و گلبي انترس بشعور الذنب و الهم عليها ،
ثاني يوم اخذنا خنجر اني و كفاية ودانا للفاتحة ، وصلنا
وتفاجئنا بعدد الناس المتجمهرة ، جادر جبير بالباب مليان زلم
اما جوه الصالة مكتضة بالنساء و كلهن مبين على وجوهم الحزن ، شاورت كفاية اتساءل :
الظاهر خوش مرة جانت ، باعي القاصي و الداني جاي لفاتحتها رغم جانت جبيرة بالعمر و مريضة .
كفاية :: اكثر الناس هنايه طيبين و من اهل الله و النفس غالية يابنتي ان جانت صغيرة او چبيرة .
- مو آني اتذكر بفاتحة خالو سلام ما اجوي هواي عالم و لا نصبولة جادر ، سووها بالجامع يومين و فضت
ضحكت بسخرية و همست :
كفاية :: جا خالج المرحوم الناس تصيح منه الغوث ، تلكينهم احتفلوا من افتكوا منه
بعبوس همست :
- هسه بعد مات و الميت ما تجوز عليه الا الرحمة
لحظات و دخلت بسعاد وجهها شاحب و مبين مكسورة بأمها بوسناها و خذنا من خاطرها ، كعدتنا بسدها و بقت تسولف شلون امها عانت بآخر ايامها من مرض عضال وتشتكي من رداءة الوضع الصحي بالديرة و اهمال المستشفيات ، شلت راسي صدفة و لمحتها دخلت هي و زينب و سمره
احس عيونها جدحت من شافتني و سمره تجاهلت وجودي سلمن على بسعاد و جنهن ما يشوفني عدا زينب الي سلمت علينا ،
مر الوقت و الملاية تنعي عن فگد الأم و كأنها نزلت بأعمق نقطة من روحي و بدأت تجلدها بسوط حديدي :
" لو تدرين الچ چم علگ شديت
اطب حضرة علي وابچيلچ سنين
وامرن علمگابر هيچ ظليت
تالي وتالي يصعب يمه الفراگ
حظنت ثيابچ وبهداي ونيت
برد حظني ويريد مشابگ اعزاز
على وسادة منامچ يمه لوليت
ما ترجع بعد عشرتنا هيهات
موت الماخذچ ياخذني يا ريت "
صاحن النسوان بأعلى صوت : يايمه و صارن يلطمن بقسوة على صدورهن بضمنهم زينب الي انتهت عيونها و متونها من اللطم و البواچي الا اني ، دموعي حبيسة الحقد الي حقدته بهاي اللحظة على البدوية و كل ذويها و بدل ما أبجي لكيتني ارمقها بنظرات لاهبة نظرات توعد و تلذذ بالافكار الجاي تدور براسي عنها ، تمنيت اخذ زمام الامور من الملاية و افضح هاي الارملة السوداء الي منطينها أكثر من حجمها
وكفت بمواجهتها متناسية اني وين هسه ، ما مهتمة للمناسبة و لا حتى لذوي الميت رَصيت چفوف ايديه حيل و كأني داجهزهم حتى الكم وجهها بكل ما املك من قوة و اضيع كل ملامحها ، باوعتلي و عرفت اني بهاي الدقيقة دا احترق و يتطاير مني الشّر مثل شرارات الجمر ، كنت عازمة على تلقينها درس لولا فززتني لمسة كفاية الي حَسّت بوضعي مو طبيعي ، جرتني وراها و حصرتني بزاوية خالية من الناس ، همست
و عيونها تتجادح :
كفاية :: جاية تخزينه ، الناس غربة و المرة صيتها معروف يحطنج و يكتلنج و علي .
-شسويت اني هاه ؟
كفاية :: لا يابوي مامسوية ، بس واكفة جدامها و تخوزرين بيها عوزج تاكلينها نية .
- ابتسمت بخبث :
خوش فكرة و هم ما يشفى غليلي منها .
ضربت راسها بخفة :
كفاية :: راح اتسودن و حك داحي الباب ، امشينا نرد لبيتنا ما ضلن بعد هنا .
- تونا اجينا عيب ، خلص اهدي مراح اسوي شي
كفاية :: عفية عليج حبوبة الناس حلوجها مليانه دم مو وكت طلايبچن .
-عافتني و راحت و اني رحت غسلت وجهي حتى اعصابي تبرد ، رجعت للصالة جانن كاعدات متانيات الغدا ، لميت رجلي و كعدت بس عيوني تراقب تحركاتها ، طريقتها من تسولف ترمش بعيونها هواي و تفر بالخاتم الفيروز المزين اصبعها
نظرة التفاخر ماليه وجهها .
بدن النسوان يسولفن وياها بعد شوط طويل من تبادل الحزن و ذرف الدموع و استذكار الاحبة ،
جنت مركزة بكل كلمة وكل حَديث و بحة صوتها امقتها !
الى ان الحظ قرر يخدمني هالمرة و صاحت وحدة من النسوان الكاعدات :
- ام غيث اشو عبيس صارلج فرد نوبه امس ، ليل كله ما نام من وجع بطنه و سهال و زواع من عهد ما نطيناه السكوة
باوعتلها بتعالي و اجابت :
البدوية :: چا مو آنه گلتلج لزوم نفتح يافوخة و نحطها ، خفتي و گلتلي لا خليها شرب ، وليدج كارف مو شلون ما چان
-اطلقت ضحكة استفزاية و أَعترف جانت ضحكة متعمدة
و مزيفة ، بحيث كل النسوان دارن وجههن ناحيتي و نظراتهن مليانة استغراب و اكو بيهن انطني نظرات توعد و نذير بعقاب شديد !
باوعتلي مضيقْة عيونها و صاحت :
البدوية :: خيرج يالحضرية ، شمالج فالجة ضروسج چن كاعدين بعرس !
صاحت عمتي تبرر بصوت فشلان
كفاية :: السموحة منچن خَياتي بس فطيرة و ما تعرف للسكوة
باوعت لكفاية نوب باوعت للبدوية ، هتفت :
شلون ما اعرف للسكوة ، خليط من اظافر و رصاص و وسخ و تشربنه للجهال ، الطب وين وصل و احنا نشرب جهالنه سموم
ام عبيس تباوعلي بفزع ، صاحت :
- شني اظافر ، شمالج خية ؟
-ردت وجهت كلامها للبدوية و تساءلت :
ام عبيس : ماتحجين شيخة شجاي تدرعم هاي الفرخة
- فلت وجهها و رمقتني بنظرات نارية ، همست :
البدوية :: علمي علمج خَية ، بنات سايبة ما تعرف بالاصول
و المكامات
-ارتعد جسم كفاية و كامت وكفت على حيلها تصيح:
كفاية :: الزمي حدج يا بنت البدو موش جوهرة سليمان الي ينكال الها سايبة ، اصل و فصل و نسب جنوبي معروف.
ابتسمت بخبث و اردفت :
البدوية :: شالفايدة و الحضر خربوا عكلها ، كعدي وياها
و عرفيها الاصول و اذا تحجى الچبير الصغير ينچب و يسكت
- صحت بصوت مسموع :
واذا الچبير ما يعرف يحجي و يقشمر العالم بالبهرج الخداع مالته هنا واجب الصغير يعلمة الله حق
البدوية :: لمي لسانج لا بارك الله بيج ، والله لوما يتيمة جان فينت حظج هنا
- تچتفت و همست :
بارك الله بيج ، ممنونة بس لو تسولفين شلون و منو يتمني ؟
فتحت عيونها بصدمة و صرخت :
- چبي ولا چلمة زايدة ، خل يخلص العزا و حسابج يمي
كفاية :: لا تهددين يالبدوية
سمرة :: بسجن عاد جايات هادات علينه بنص الوادم الغربة
انداريت لكيت سمره تعاين الي بغضب ، همست :
راح اخلي قيمة لصداقتنا و لان اعرف انتي مو مثل أمج
شالت ايدها رادت تضربني ، لزمت ذراعها قبل لايوصل لوجهي
- مو كل مرة حبابة و ايدج اذا مديتيها انوب اكسّرها
محسينا الا على صراخ النسوان التفتنا و ايد سمره بعدها بأيده ، شفت البدوية واكعة و النسوان ملتمات عليها طفرت سمره على امها و اني جرتني كفاية و طلعتني برا ، صحت :
-اتركي ايدي خلعتيها و كأنها ما تسمعني مشت للشارع واجرت اول تكسي شافته ، دفعتني و صعدت ورايه
تمشي السيارة و هي تفرك بأيديها و تستغفر و تجنبت النظر لوجهي ، اول ما وصلنا همست :
كفاية :: بوجهج للغرفة فوك و الا اسوي بيج فلك
اعترف خفت من تهديدها ، صعدت بلا مقاومة و لا نطقت حرف
صعدت وراية لكتني كاعدة انتظرها على السرير ، وكفت متخصره تباوعلي بيأس ،
و مدري ليش ضحكت ، شافتني رجفن شفايفها كمقاومة لرغبتها بالضحك مثلي لكن بالاخير استسلمت و ضحكت
و دخلنا بنوبة ضحك جنونية بحيث ضلت تفرك بخاصرتها
اجتي كعدت يمي و الضحك مالتي تحول لبكاء و شهكات ممتالية فجرت بيها كل مكنونات حزني ، ما قاطعتني بس اكتفت تطبطب على ظهري
كفاية :: بسج حبوبة بسّج ، عليش تبچين جا فوك ما جلطتي المرة
باوعتلها و ضحكت بخضم دموعي ،
مستحية من ست بسعاد باجر شكللها
كفاية :: ما اظن باجر تداوم و من تشوفيها بعدين اعتذري منها و كليلها صارت بعد المهم فوختي گلبج بعجوز البين
-لا كفاية گلبي ما يرتاح الا اشوفها منكبره بالفتحة السابعة .
كفاية :: لا تدعين بالسوء ، ثلثين الدعوة عالداعي يمه
-هاي امنية مو دعاء .
كفاية :: هالنوبة سويتيها ، نوبة اللخ اكسر راسج
غمزتلها و صحت :
عليناااا
كفاية :: لا تستغلين محبتي ودة ، معذورة لون گليبج محروك على امچ بس هاي موش سواية زينة تسوينها ، كل تصرفاتج محسوبة علينا بنيتي ماريد يكولون حفيدة داوود برعة و ما عدها حشمة للچبير .
- الله كريم .
كفاية :: ماكو اكرم منه حبيبه ، انه اروحن ازهب العشا و انت بدلي و تعاي عاونيني .
***
ثاني يوم داومت طبيعي و بالفعل بسعاد ماخذه اجازة مجاية
و نزيهة جانت جاية اول يوم من الفاتحة يعني راح اضطر اواجه بس زينب ، دخلت سلمت عالمديرة و جان وجهها ثكيل مدري سامعه بلي صار امس مدري علمود الاجازة الاخذتها
سألت على زينب مجاية ، بداخلي احجي شنو مسووين حداد على روح البدوية ؟
حتى بنين ماكو ، كملت اليوم شلون مجان و اعترف راودني القلق بخصوص سمره و زينب و بنين و استحيت اتصل على زينب و اسألها ، اكيد شايله مني هسه لنهاية الدوام دزت عليه نزيهة و بلغتني بقرار جنت متوقعته من زمان
نزيهة :: ست ود ، يأسفني ابلغج بأمر انهاء عقدج عدنا .
ابتسمت و همست :
-لا عليمن تتأسفين ،، بس ممكن اعرف سبب انهاء عقدي ؟
دنكت راسها بأسف و رجعت باوعتلي
نزيهة :: انه اعتذر ست ، اعفيني من التكلم بالاسباب !
- ضربت الميز بخفة و مطيت شفايفي بأبتسامة مزيفة ، همست
ولايهمج ! اساساً عرفت الاسباب
حملت نفسي و طلعت من المدرسة حتى نسيت ابلغ خنجر ، اخذت تكسي و توجهت للمشتل مالته ، وصلت و نزلت اتراجف عليه :
دخلت لكيت يمه زبائن ، سلمت برسمية و تراجعت ناحية النافذة شبكت ايدية حتى اسيطر على رجفان جسمي ، تظاهرت بالنظر للزرعات ، هو عرف الي بيه تصرف من يمه
و صرف الزبونين العنده .
لحظات من صمت ثقيل بس صوت انفاسنا عائم بالمكان ، باوعتله بغضب مكتوم ، صحت بنبرة حادة :
-بطلتني غياث ؟ احجيلي بيش قنعتهم حتى يفصلوني بهالشكل ؟
رفع عينه لوجهي و تكلم بنبرة هادئة بس مشحونة :
غياث :: هذا الي لازم يصير من اول يوم نزعتي جلدج و بينت نواياج .
- اريد اعرف شگلتلهم ، شلفقت عني يا ابن الشيوخ
ابتسم و أَقترب خطوة ، همس بنبرة هادية :
غياث :: لا تخافين يا بنت التجار ، ما گلتلهم ، مزورة هويتها
ولا لعبت بعگل عائلة بخويطها و ضحكت على لحايانا
ارتبكت ، همست بنبرة مهزوزة :
- لعد شلون قنعتها تبطلني
غياث :: كلتلها بنتي تعلگت بيها و هالشي مو بمصلحة الطفلة و لا بمصلحة معلمتها
جتفت ايديه و هَزيت راسي ، همست
- گذاب
تقدم عليه بخطوة سريعة خلاني اندفع ليوره حسّ على روحه رأساً وكف ، مسح وجهه و صاح :
غياث :: گليلي ود ، شتردين منيييي بعد ؟
گلبي خذتيه و دستي عليه بالقندرة !
و بنتي ما تريدني و امي راح تموت بسبتج
- امك لو اشرب من دمها ما يشفى غليلي
غياث :: نارج راح تاچلچ گبل لا تاچلنا يا بنت الناس ، فارجي ماريدن أئذيج ؟
-اسم الله عليك شلون حنون
ضيقْ عيونه عليه و همس
غياث :: تستهزئين ؟
- بلي دا استهزء ، عندك مانع
غياث :: اخ بويه ،، اذوبن بالـ دا
فتحت عيوني بصدمة و رجعت عقدت جبيني بتوعد
- رايحة بس الا اراويك
غياث :: راويني و ارويني
- ادبسز
غياث :: دماغج اسود و الا ما كصدي سوء
- سولفها عالدبه !
غياث :: لا اريدن اسولفها عالكحيلة الشطب ريحان
-شكو باقية يم واحد مجرم مثلك ، مشيت وصلت للباب صاح وراي:
غياث :: ادري بيچ ممنوعة ،، بس عاشكج عشگ المجانين .
- أهتز گلبي داخل ضلوعي و فاضت دموع الغضب بعيوني ، انداريت :
- انت قات لي ، مستحيل المس بيك غير هاي الصفة
لمعت عيونه بحزن عميق و صاح
غياث :: ريتني چتلتچ گبل لا تسگيني عشگج ، عطشان وطن
و كل كتر بيه يريدج
- موت عطشان بلكي يرتاح گلبي
غياث :: تعالي خل نتكاسم همومنا و انه مثلج هم كلبي ما مرتاح
- هواي تحلم انتَ
غياث :: هواي احلم بيچ
عفته و انداريت لكن جمد جسمي بسؤاله :
غياث :: لون گتلج موش انه الچتلتها راح تحبيني يا ود
و آني خليتهم و اجيت 🖤
هلو .. هلو قداحات
بارت كتبته بشق الانفس
والله مدري شلون اتسابق ويا الوقت حتى اكتب الكم
و اعرف بيكم منتظرين
المهم اريد اشوف تفاعل حلو يستحق التعب
واقصد بالتفاعل التصويت و متابعة حسابي و التعليق بين الفقرات
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم