رواية ساقي الود الفصل التاسع بقلم هاله ال هاشم
حبَّذا لو قلبُك القاسي يلِين
انما عطفك كان الأليَنا
فانعطفْ أنت اذا ما انعطفا
قدُّك المهزوز هزَّ الغُصنا
انّ في خدّك روضاً شغفا
مقلة الرآئي وكفَّ المجتنى
ياغزال الكرخ واوجدي عليك
كاد سري فيك أن يُنتَهكا
محمد سعيد الحبوبي
______ ود ____
- تسمّرت بمكاني ثواني قليلة ، أَحاول أَستوعب الي گاله ومدري شلون تماسكت و حافظت على هدوئي گدامه ، انداريت وصفنت بعيونه ، الي تلمع بعمق صادق مثل اول يوم عرفته
هَزيت راسي و بعيوني أَحثه يواصل الي بدأ يحجيه ، أگدلي مَرة لخ و هو يشيل چفوف ايديه باوعلهن بضياع و نظرلي :
غياث :: لون گتلج هاي الايد ما لاحها دَمّ بريء ، راح تصدكيني يا بنت الناس ؟
انه بعمري ما طكيت مرة حتى لو چانت عدوة ، و أمج جانت حلم جابر المات بحسرته ، شلون أَچتل حلم ابوي ؟
- لمجرد سمعت كلماته ، ارتجفن رجليه و مكدرت اسيطر على رعشة شفايفي مثل طفل استهظم و يقاوم رغبة كبيرة بالصراخ ، بالرغم من مكابدتي بكظم ردة فعلي امامه ، الا انه نجح يخلي دموعي تنساب بهدوء على خدي ، حاججته :
بس آني شفتك ، صح چنت اصغر و صوتك ما بي هاي الخشونه ، بس جنت أَنت ، و الي انسجن أَنت ، فسرلي شنو الي يخليهم ياخذونك الك و أنت مثل ما تدعي البراءة من دمها .
غياث :: أنجبرت ، و نحطيت بظرف ما يعلم بي غير رب العباد ،
ضحكت بمرارة و بسخرية هتفت :
- انجبرت !
اقترب مني و بنبرة صادقة همس :
غياث :: أَقسم الج بجلالة الله و روح ابوي ، انه بريء من ذنب امج ، يا بنت الناس ، انتِ جايه تدورين ثارج من الانسان الغلط انسان انظلم بلايه صوچ
صرخت بلا شعور :
-گلي لعد ، ثاري وين ؟ دم امي برگبة منووو يا مظلوم
غياث :: كصررري حسّج ، لچ شهرتيناا
عفته و مشيت بخطوه سريعه و اصيح
- لا بعدك مشايف الشهيرة الحقيقية شلون ، هسه راح اعيط و افضحكم كلكم هنا ، اريد اعرف منو القتل امي و بأيدي هاي اقتله !
هتف بغصة خلاني اتجمد :
غياث :: ثارج و ثار امج عد رجال ميت يا بنت سليمان
انداريت اله و بعيون مفتوحة على وسعها :
- شنو يعني ، شلون ميت ؟
وكفنا واحد بمواجهة الثاني و الصمت سيد الموقف ، نسمع فقط صوت ضربات گلوبنا تدق مثل وقع الطبول ، الزمان توقف للحظة ، ضمير عيوني يناشد عيونه التلمع بحزن دفين و اسرار ظلامية ، و فجأة كأن انسحبت روحي من جسمي و رديت ردود لذاك المكان و لذيج الساعة ، الشفت بيها وجه امي المرعوب
وصوتها الي يتساءل :
وداد :: انت منو منهم غَيث لو غياث و شلون دخلت لهنا ؟
-اتسمرت بمكاني و اني اباوع الخوف ، القلق ، الشفقة الي تسلطّت على ملامحه و هو يشاهد روحي شلون تنسل ببطء مني ، جسمي تحنط امامه ، و بصعوبة گدرت انطقها :
دنگ راسه بأسف و عصرة چفوف ايديه أگدت ظنوني ، دَمعة يائسة نزلت مني و ملوحتها حركت شفايفي ، شال راسه و ميله بأسف عيونه تريد تواسيني بس ما يعرف شلون
فتح عينه بصدمة و بحواجب معقوده تساءل :
غياث :: شبيج ،، لچ خشمج طگ دم
سايم عليج الحسين هدي ، احجيلچ كلشي بس هدي .
- اقترب مني حاير شلون يسعفني و اندفعت بروحي ليوره شايله جفوفي بالهوا بمعنى لا تقترب !
غياث :: ما اطخج بس تعالي كعدي ، راح تطيحين
- صرت اتمرجح مثل غصن شجرة تهزه الريح ، لساني ثكل
وصوته يجيني مثل موجات مطاطة كلشي ما افهم منها ، الرؤية ضبابية ، دنجت شفت قطرات الدم على قميصي و بعض منها عالارض بعدها محسيت وين رحت .
دخلت بدوامة ذكريات خاطفة مثل انسان مات و دا يتجرد من روحه و يغادر هذا العالم بهدوء موحش ، مريت بكل محطات حياتي و حَسيت بأحساسهن من جديد ، اللحظة الي نجحت بيها ورحت افرح ابويه بشهادتي لكنه طردني ،
رجعت للايام الي جنت اجاهد حتى اسرق تلفون سعاده واتصل بي حتى يخلصني من عنفهم و يرجع يصدني ،
لأكثر الليالي دجنه وتحرشات اكثر رجلين اكرههم بحياتي ،
حتى أخيراً توقفت عند اكثر الذكريات بشاعة فمي مغطى جوه ايد عزيز وبأيده الاخرى حرق خصري و من شدة الاحساس بالوجع صرخت : لاااا
سعدية :: اسم الله حبوبة ، دخيلك يا حاضر الشدات احضرها
فتحت عيوني على وسعها ، متأذية مرعوبة و لا ارادياً لازمة خاصرتي ، من شفت وجه سعدية و زينب الي دتاكل بأصابيعها من القلق عرفت اني ببيتهن ، و جنت اكوبس!
زينب :: خرعتينا و العباس ، لو صاير بيچ شي چان شخلصانه من ابوچ
- شلون جبتوني لهنا ؟
زينب :: والله خَية كاعدة و خابرني غياث ، من حسّه عرفت وراه مصيبه ، بلا سلام و لا كلام زمخ بيه اعوفن كلشي بيدي
واروحنله للمشتل ، مالحكت احط عباتي على راسي و بالطريق عرفت بيچ واكعه يمه ، حكلتج بيه ما بيه و جبناج ،
بس گليلي شصار هنوبه ؟
سعدية :: بسج سوالف و روحي جيبيلها ماي تبلل ريجها ، البت حلكها ناشف يله بنيتي السنعة .
زينب :: خوش و راح اعصرلها برتقال و كرفس
سعدية :: اي خوش تسوين بس بالاول جيبي الماي .
- استندت على عكوسي و همست :
ميحتاج خاله ، فدوة لازم اروح للبيت ، جنطتي وين ؟ هسه گلبوا الدنيا عليه
لزمتني بأيديها المتعبة و خلت المخده وراي ، همست :
سعدية :: اهجدي و لا تتحركين هواي ، خابرت عميمتج
و كلنالها طاحت بالمدرسة و جبناها عدنا.
- اجتي زينب جابت المي و عيونها ترمقني بنظرات تساؤل ، دفعتها سعديه مرة لخ للمطبخ تسوي العصير
باوعتلي بنظرة حانية و كالت :
سعدية :: شعندج يمه گليلي ؟
بچيت و الكلام صار يطلع على شكل شهكات ما مفهومة ، كوه گدرت انطقها :
- چنتي تعرفين مو ؟
باوعتلي مضيقة عيونها بتساؤل :
سعدية :: يااع ، شنهي الاعرفه نوب ؟
-غيث مو غياث الي سواها !
دنكت راسها تفر بخرزات سبحتها و تستغفر :
سعدية :: كلج يعني ، ااايه يبن جابر سرك الشايله من سنين أبير گلبك طفح و فضحه العشك
- ليش ما حجيتيلي ، ليش شفتيني احترك گدامج و ما طفيتي ناري ، كلكم تدرون مووو ، زينب تدري ؟
لزمت ايدي رصّتها حيل و همست :
سعدية :: وروح امج محد يعرف ، حتى انه اول هيل ما جنت اعرف بس هالوليد ربى بهالحضن ، مثل ما ربيت ابوه و اعرفن كلش زين هو ما سواها
-شنو الدليل هو ماسواها ، يجوز يريد يتنصل و يذبها براس اخوه الميت !
سعدية :: تخسين ولج ، مجبور يجذب عليج ، ترى كاضة روحي عليچ بالگوه ، استچني و لا تخليني اكومن انعنع ظلوعج هنا
- ضميت وجهي بجفوف ايديه و گعدت ابچي و أتكلم بضياع
يعني شنووو ، خلصت عمري اركض ورا سراب و الثار الي حركت روحي مثل الشمعة لخاطره طلع لشخص ميت و شابع موت
سعدية :: الحوبة تسحك و تلحك و تاخذ ثلثين من الحگ
اللهم لا تجعلنا من الشامتين بس الوليد مات و ماتت مريته وياه و بنيته تيتمت ، شتردين منهم بعد ؟
- باوعتلها و بعقلي يدور سؤال اتمنى اعرف اجابته
سعدية :: هاا شمالچ تتنوعين لوجهي هيج ، ذبي الكلام البحلجج
- شنو الي خله غياث ، يضحي هيج تضحية لخاطر اخوه ؟
زفرت انفاسها بضجر و صاحت :
سعدية :: ردينا لنفس الطاسة و نفس الحمام ، يمه انت شبلاج لشوكت اظلين تدرعمين بحياتج هَيچ ؟
- اريد اعرف كل شي ، اريد اعرف ليش شالها عن اخوه من حقي اعرف و من حقي احاسبهم واحد واحد ، لا عبالج لهنا و انتهت قضيتي وياهم لا ، كل واحد بيهم لازم ينال جزاءه و اولهم الشيخ يعقوب .
سعدية :: ياااع رديتي عالشيخ هنوب ، صخام الصخم ويهج
- الشيخ الي غير معالم القضية ، و تستر عالجريمة و ابوي الي وافق على سوايتهم و البدوية الي جانت تهددني كلما تستفرد بيه و حتى غياث !
دخلت زينب و شايله صينيه و بيها كلاص عصير ، صاحت
- فرقت شفايفي ردت احجي ، كرصتني سعدية و قاطعت :
سعدية :: مالج شغل انتٍ ، حطي الصينية و امشي لبيت زلمتج
باوعتلنه بنصف عين و صاحت :
زينب :: ما اروحن هسه الا تجي عمتها تاخذها و اذا على زلمتي هودي و ارتاحي كلتله گبل لا اطلع .
بعدها واكفه و اندكت الباب
سعديه :: حطي الصينية و روحي فچي الباب .
- فتحت الباب و سمعت حسه ، بقيت اباوع بوجه سعدية
اسمعها تگله :
زينب :: شعندك جاي يخوي ، تريد تسويلنا مصيبه و اهلها جايين
غياث :: ميلي عن دربي ، ما اطول بس اريدن احاجيها ، فوتي سويلي طريق و غطي راسها
فاتت زينب و ملامحها معقوجة ، جابت شالي و لَفت راسي بي
و تحاجي جدتها:
زينب :: ابنج تهرفل تالي عمره حبوبة ، عمتها و ابن عمها بالطريج
محسينا الا على دخلته بلا سلام عاكد حواجبه بعبوس
غياث :: ابن عمها ياهو ؟
صحت بسخرية :
- ليش تريد تتعرف عليه ؟
غياث :: ليش مو خنجر يجي ياخذج ؟
- و انت منين تعرف خنجر ؟
باوعتله سعديه بنصف عين و هتفت :
سعدية :: سلامك وراك جدامك يبن حضيني ؟
دنك على ايدها باسها و همس :
غياث :: السموحه منچ يوم ، شلونج يبعد طوايفي ؟
دنكت راسها بحزن :
سعديه :: نحمد الله و نشكره وليدي .
وكف مجنح ثنين ايديه على خاصرته و سألني :
غياث :: شتهيسين ،، يوجعج شي
- تجنبت النظر اله و رديت بصوت خافت :
كلشي ما بيه بس انت روح
غياث :: اروحن بس ردت اشوف شلون صرتي
سعدية :: رحم الله والديك و چثر خيرك يمه ، الفرخة زينة وجنها العافية روح انت لهلك .
رفعت عيني اله لكيته يباوعلي بهيام ، خجلت و أشحت بنظري بعيد عنه ، بس ألم فضيع اصابني بقلبي و صوت عقلي يقاتل بكل ضراوة ، معركة تناقض تدور مابين الاثنين
همس بصوت مكسور :
غياث :: تظل عندج العافية .
مشى ومشت وراه زينب ترد بخفوت :
زينب :: الله يعافيك و يسلمك خوية
اجت وكفت كبالي متخصرة ، هزيت الها راسي بمعنى شكو
فرت ايدها و صاحت :
زينب :: اريد اشوفن تاليتها وياكم
- وخرت الغطا من رجليه و گمت ، احسّ بيه دوخة بعد مشيت للحمام غسلت وجهي و عدلت حجابي و رجعت اخذت العصير شربته دفعة وحدة و زنيبه تباوعلي كاتمة ضحكتها
زينب :: شربي ،، شربي بالعافية گلبج وَجر من شوفة المحبوب
هي حجت هيج و اني شركت ، كامت دكت على ظهري وتسلطت على شفايفها ابتسامة تشفي ، لحظات و وصلت عمتي دخلت متلهفة ، حضنتني و هلّنّ دموعها :
كفاية :: ليش حبوبة تخوفيني عليج هيج ، باوعت لزينب و استرسلت :
هاي وحدة وياج المفروض اول ما طاحت تخابريني اجي اخذها
سعدية :: يا خالة شمالج چا هذا هم بيتها ماكوش فرك و زنيبه من شافتها طاحت تدوهنت حطتها بسيارة و جابته لهنا
زينب :: ها اي خالة ، و هم بيتكم غاد عن المدرسة عاد احنه جريبين و ماكو فرق ان شاء الله
كفاية :: لا احنه اهل ان شاء الله و هي بنيتكم .
- اباوعلهن و ألوم بنفسي هسه شنو ذنبهن سعدية ، زينب ، كفاية من احسن و أحن النساء الي التقيتهم بحياتي و مايستاهلن مني اسببلهن مشكلة او قلق او حتى ادخلهن بهذا المعترك ،
لو غَياث الي صدمني بهاي الحقائق و انه بريء من دم والدتي زين شنو الخلاه يتكبد عناء هذهِ التضحية و هو هم جان طفل مراهق حاله حال غيث ، شنو الي خله الشيخ يوافق يسوي بروحه هيج معقولة هالغياث عنده ايثار لاخوه لهذه الدرجة ؟
قاطع افكاري صوت عمتي :
كفاية :: حبوبة وين بالچ مو جاي احاجيج ؟
باوعتلها بضياع :
- هااه ، شردت شوية ، نكوم نروح ؟
كفاية :: نروح حبيبة و هم شهيبان جاي يتانينا برا تلكينه استوه من الوكفة .
- و شعنده واكف ، خو يكعد ينتظرنا بالسيارة
فرت ايدها و صاحت :
كفاية :: من اكولن برنو هم تلوموني
كرصتني زينب ، تهمس بخفوت :
زينب :: شهاب هذا منين طلعلج ؟
- اااي و وجع شلعتي وصلة ، كلنالج ابن عمي حمدان شنو تحقيق ؟
زينب :: چا مو گلتيلي متزوج و عنده جاهل و علاقتكم ببيت عمج مازينة ؟
- ذاك عكاب اخوه الچبير متزوج ، شهاب الاخ الاصغر الزكرتي ، بعد عندج شي تحققين بي ؟
زينب :: گلبي ما مرتاح منج يالحية
- حية تكرصج بـذيج الصفحة
زينب :: تف .. تف لا تفاولين عليه مسمومة
ضحكنا شوية و كامت كفاية تعدل بعبايتها و گمت وراها بوست سعدية و زينب و تشكرت منهم لان نقذوني من هيج وضع محرج .
طلعت لكينا شهاب كاعد بالسيارة و ينافخ ، سلمت ورد السلام بثكل ، مشينا مسافة و فجرها بعد ما گدر
شهاب :: اكول شعندج بهذاك الصوب ؟
زفرت انفاسي بضجر ، همست :
- اداوم هناك ، ليش الحجي ما نطاك المُقرر عني ويه طلب عريضة الزواج ؟
ضغط على الستيرن حيل و اذانه احمّرن من الفشلة ، سكت شوية رد باوعلي بالمراية و صاح :
شهاب :: و أنتِ شنو رأيج ؟
- عفواً ما فهمت ، رأيي بشنو بالضبط ؟
ارتفع خده و ضحكت عيونه بالمراية عرفته ابتسم ، اعقب :
شهاب :: رايج بيه كزوج ، خما عندج اعتراض
- عندي اعتراضات !
عگد حواجبه و صاح بنبرة عالية :
شهاب :: شنييي
كفاية :: بسگم عاد ، هسه مو وكت هذا الحديث و أنت شهيبان يمه ما يجوز اتحجى ويه الفرخة بالزواج و ابوها بعد ما خاصم كلمته
شهاب :: انه ابن عمها مو غريب ، الي يسمعج يگول مستفرد بيها موش انتِ كاعدة بنصنا !
-خلص اخي وفر على نفسك هذه الامور يستحيل ارتبط برجال منا !
شهاب :: ليش شبينا يبه ، نبزز يو بينا جرب
- محشوم ، بس قريباً ارجع لبغداد مالي ظلّه هنا
شهاب :: چا ربحنه ، مال سايب هو و ترجعين
كفاية :: بسكم عاد ، اغزو الشر و اسكتوا
- سكتنا ثلاثتنا و عم الصمت داخل السيارة بس صوت التبريد يضرب بوجهي خلاني أَنعس و أَشتهي انام .
وصلنا أَخيراً ، نزلت اول وحدة ، متفادية اي فرصة للتصادم و لحكتني كفاية ، تصيح وراي :
كفاية :: يواشج يمصكعوعة راح تطيحين ، انداريت لكيتها بس هي و شهاب ماكو ، تساءلت
- وينه عريس الغفلة ، شعجب ما دخل ؟
كفاية :: بعد الحجاه لسانج ما ظنتي يرجع ، تلگينه زعل هذا مو مثل اخوه بزر دلال و ما يتحمل الحجاية الثجيلة .
- يكون أَحسن والله ، و لو بيه حيل جان حجيت أَكثر بس العتب مو عليه على اخوج الرخصني و عرضني عليه !
كفاية :: بسّج عاد ، التحجين عنهم اخوي و ابن اخوي شني ماعندج حشمة للوادم ، شهاب ابن عمج حتى لو مصارت قسمة بيناتكم احترامج اله واجب
عفتها و رحت شمرت روحي بتعب على القنفة ، اجت هي جاورتني ، تباوعلي بتعاطف مثل الي تذكر شي و من صدت عيني بعينها ، دنكت و جرت حسرة طويله
كفاية :: لحد هساع اتذكر من جيتي للدنيا ، شتا و باردة
و كل اهلنا ممصدكين سليمان يصير عنده ضنا
- باوعتلها بتمعن و حَسيت شدني الحنين لحديثها ، حثيتها تواصل .
كفاية :: جدج المرحوم حيل تعلّك بأمج وحباها ، جان يسميها أم كصة الخير عبن بطنها شالت حمل من ليلتها و احجيلج الصدك جنة مأيسين سليمان يصير عنده ضنا لان بي سكر و كالونا ابو السكر عليل و ما يحبله مرة ،
متانين جيتج للدنيا مثل الي يتانيله عيد و بيوم الامج جاها الطلوك دخلنا انذار كلنه و جدج المرحوم حضر الذبايح
و جاب علوية من نسب ال البيت تا ترقيج و ترقي امج و كل السلف وكف على تك رجل .
سوده عليه جان موجف اباب الحوش يتاني و گلبه يطرك جوه ظلوعه الا شويه و يطيح من طوله حدما طلعت الداية و على وجهها تباشير الفرح صاحت :
الداية :: اريدن الحلاوة حجي داوود ، سليمان اجته بنيه بگد حلاة امها مرتين
سجد ابوي للكاع و رد كام رافع چفوفه للسما :
داوود :: الف حمد و شكر الك ربي ، و اخيراً شرفت جوهرة سليمان المصونة
ابوج گال :
سليمان :: شني بويه سميتها جوهرة چا و الاسم المحضرينه الها من شهور
داوود :: سموها التردونه ، بس بعيني و بعين السلف تكون الجوهرة المصونة
و مشت عليج ، محد چان يناديج بأسمج كلها تصيح الجوهرة راحت و الجوهرة اجت و جدج ولا تكولين زلمة شكده و صيته معروف الكاع تنخلس من جدمة لو مر عليها ، بس وياج غير انسان ، جنتي متعلكه بذيالة وين ما يروح حتى بالمضيف يحطج بسدة ، ابوچ چان ما يرضاله لچن بعدين تعود و صار يسوي وياج مثل جدج ربيتي بنص المضيف و الزلم الحوك هههه
- أَعترف حَسيت بحنين مو طبيعي و افتقاد لايام يا ليتني اتذكرها و أَجرب شعورها ، حطيت راسي بحضنها و غَمضت مثل الي يريد يتخيل نفسه بذاك الزمان ، همست :
احجيلي عن أَمي شتعرفين ؟
كفاية :: تردين الصدگ امچ ماكو انظف من گلبها ، مسيچينه ما تسولف هواي و لا الها دخل لا بالراح و لا بالاجه تشتغل بهدوء و تتحرك بهدوء بس چان بعيونها حجي هواي ما ينحجي ، حلوة كلش بس وجهها حزين ما اتذكر بيوم ضحكت مت عيني عبالك تدري بروحها مو صاحبة طويلة .
- تمردت دمعة من عيني و شقت طريقها خارج جفوني المطبوكه
من خلال كلامها عرفت امي جانت تعيسة هنا ، همست بتساؤل :
و آني جانت تحبني ؟
كفاية :: ياااع شلون ما تحبج كفيلج العباس مسويتج عروس النهار كله تزوك و تعدل بيچ و ما تطيحين من حضنها الا وكت الي يودي عليج جدج لو ابوج .
شلت راسي من حضنها و بعيون معاتبة ناجيتها :
- لعد ليش ابوية كرهني بعدين ، معقولة حَملني ذنب موتتها و موتت جدي ، زين آني شعليه جنت محتاجته كلش والله شلون انطاه گلبه يفرط بيه هيج ؟
كفاية :: هو بعد هاليوم الاسود ما ظل براسنا عگل توالت علينا الاحزان و كمنا نهامش ما نعرف راسنا من رجلينا امج انچتلت و أنتِ تمرضتي و جدج توفى و ابوچ انتكس ، تشتتوا الله لا ينطي الي چان السبب .
- تحجي و خطر على بالي الي جان السبب و تذكرت كلام غياث الصبح و شلون صدمني بحقيقة القاتل جان بودي احجيلها الي بگلبي بس راح تلومني على روحتي و احتمال تقيدني حتى من الطلعه و اني براسي كومة تساؤلات بعد
و محد راح يجاوبني غيره ،
قاطع شرودي صوتها :
كفاية :: كومي غسلي و ارتاحي ، و باجر لا تداومين
- ماراح اداوم اساساً ، بطلت !
كفاية :: ياااع ليش ، ماظل شي و تخلص السنة ،
- صفنت شوية و ضربت صدرها بخفة و صاحت:
كفاية :: بس لا بطلوج بسبة الصار امس بالفاتحة ؟
- لا حبيبتي ، مو بسبب شي بعدين اني احس تعبانه و اريد ارتاح هذهِ الفترة .
كفاية :: والله زين سويتي ، حتى راتبج قليل ما يسوى الطلعة بالحر .
****
كعدت ثاني يوم الظهر ، نمت نومة اهل الكهف ، بطني تتصارع من الجوع ، نزلت للحمام غسلت وجهي و طلعت لكيت اصوات ركع جدورة جاية من المطبخ و اصوات زلم من الديوانية ، عرفت عدنا خطار .
دخلت لكيت كفاية موزره و شاده العصابة و حاطتلها ثلث جدورة عالطباخ ، همست :
- صباح الخير
بأنفاس لاهثة ردت :
كفاية :: هلا ،، يسعد صباحج عيوني
صفنت بوجهها و عجبني أَركز ، بيضة طويلة رشيقة و وجهها مدور و خدودها حُمر و عمرها بالثلاثينات ، انقهرت عليها يتيمة و ترملّت على وكت ، امر من حالي
تنهدت ،، و تساءلت :
-شنو عدنا خطار ؟
ذبت السچينة بنترة و بنبرة ضايجة ردت :
كفاية :: والله عاد مدري شنسمي ، جريب ،، لو غريب .
- و أنتِ شبيج ضايجة ؟ شنو منو جوه ما تحجين عاد !
باوعتلي و صاحت :
كفاية :: ابن خالج عيني
همست بأستغراب :
- عزيز ؟ شجابه
كفاية :: جاي يخطبج عيوني
-شبيج شو تحجين بأستهزاء و كأنه اني دازة عليه ؟
كفاية :: چا قبل شوية علكت بينه و بين ابوچ و يگله اريدها
و تريدني
- شنوو ؟
عفتها و مشيت بأتجاه الديوانية ، صاحت وراي
كفاية :: وين فايته يمدهوره ، ابوج ما يرضى
صحت بسخرية بلا ما اندار :
- 18 سنة عايشة وياه ، هسه ابوية صار ما يرضى اشوفه
فتحت الباب و دخلت ، ثنينهم جفلوا من شافوني و توقفوا عن النقاش المحتدم مال قبل شويه ، ابتسمت بمرارة و همست :
-شنو شفتوا طنطل ، اشو جفلتوا ؟
باوعت لعزيز و صحت بسخرية :
- شلونك ابن خالي
ضحك و رد بصوت مستفز :
- هلا ببنت عمتي ، شلونج
سليمان :: اطلعي ، و بعد من تسمعين عدنا ضيوف لا تدشين علينا هيج
چتفت ايديه و همست :
- عيب بابا ، ضيوف منو هذا عزيز ابن خالو سلام الامنتني عدهم و شلون صانوا الامانة عينيي
عزيز :: وددد ،، شنو سالفتج ؟
سليمان :: شقصدج يبت وداد
تجاهلت سؤاله و توجهت لعزيز بسؤال :
شعندك هنا ؟
حك لحيته و تبسملي بحقارة
عزيز :: عندي امانة جيت اخذها
- جفلت على صرخة ابويه و هو يتوعدة بنظرات لاهبة :
سليمان :: عزيزززز ، لم كرامتك و فارج ماعدنا بنات للزواج
- رمق ابوية بنظرات استفزازية و همس بنبرة هادئة مبطنة بتهديد :
عزيز :: عندك ست البنات
انتفضت و ما عجبني اسلوبة و لا الطريقة الي يحجي
ويستفز ابويه بيها ، صرخت بوجهه:
- اطلع برا عزيز ، لو تموت ما تصيرلي رجال
نزلن عيونه بخبث على خصري و رد بتهديد :
عزيز :: متأكدة يا هيل !
- انخمشت معدتي و صوت قوي ضرب براسي ، اريد اجاوبه انعكد لساني ، صاح ابويه و قرر يحسم الموضوع
سليمان :: گتلك ابن عمها ناهي عليها ، الشغلة طلعت من ايدي
انت و ابن عمها تتصافون ، اطلع و لا ترد لهنا نوبة لخ
اقترب من ابويه و عيونه تتجادح و أعرف عزيز بهاي اللحظة أشتعل بكل كيانه ، حجه بكلام مو مفهوم وياه
عزيز :: هيج تطرد نسيبك سليمان ، لا هاي ما مرجية منك يا صاحب الاصول ، المشكله بطبعي ارد و ردي لئيم كلش سلملي عالحلوات مالاتك شوف شلون يفوتن لهنا.
- رمقني بنظرات توعد و تلذذ ، بعدها خله و طلع
اباوع لابويه يتصبب عرق و وضعيته تخربطت ، أحتار بروحه
شيسوي كعد بتعب عالمندر، صفن بالفراغ متناسي وجودي تماماً .
وكفت گباله صحت :
- شسالفة النهوة بابا ؟
بدون ما يباوعلي رَد :
سليمان :: لا تخلين ابالج ، گتله هيج حتى يفك عنج ياخة
- و أنت مضطر تكذب حتى ترفضه ؟
قسمة و ما تصير و انتهت السالفة !
باوعلي و همس :
سليمان :: هساع شتريدين ما جاي افتهم و احتاريت وياج !
- اريد اعرف عزيز شلازم عنك و هيج اتخربطن اوضاعك من وراه
بعدين منو ذني الحلوات الي تريد تفوتهن لهنا بابا ؟
نسوان يعني لو شنو ؟
باوعلي ثواني و أَنفجر يضحك من كل گلبه و اول مرة اشوفه يضحك هيج بحيث ضحكت وياه و اني ما اعرف شنو السالفة
صفگ ايديه بأسف و كال :
سليمان :: حسبالي ذيبة طلعتي بس هوسه و هوا عالي
عكدت حواجبي ، اباوعله بعدم فهم
صفن بوجهي ثواني و همس :
سليمان :: ما مخليه منها شي ، حباية و مكسومة
سليمان :: اووو چثييير ، لدرجه ماعرفت احبن بشر بعدها
ابتسمت و گلبي اهتز لوصفه ، باغته بسؤال اخر
- و هي ؟
باوعلي بعبوس و صاح :
سليمان :: شمالها ؟
- حبتك مثل ما حبيتها بابا
فتح عيونه بصدمة ، طفه جكارته رأساً :
- فارجي ، اريدن ارتاح
دخلت كفاية تهتف :
- ياااع وين راح ابن خالج ؟
سليمان :: وله ، عساه لا رد
كفاية :: عوينة ابوي ، انكسم ظهري وانه ازهب المواچيل
- حاوطت اكتافها و بستها بخدها
ولا يهمججج ، اني اكله كله ميتتتة جوع
ابويه يباوعلنه و يضحك
سحبتني من ايدي وراها و هتفت
كفاية :: يخسسسة الجوع ، اليوم اريدج اتبنين بطنج تبن
خلص اليوم تقريباً ما بين السوالف ويه كفاية و الغدا و شغل البيت ، ابويه اخذ فخري و خنجر و طلع جنت اتجنب اكون لوحدي لان اعرف راح تهاجمني الافكار والوساوس ، راح ينقض عليه القهر بعدما عرفت نفسي اركض وراء سراب ، القاتل الي شحذت كل همة و خلية حقد عندي حتى اطيح بي تبين انه شخص بريء من هذهِ التهمة ، و ان المقصود بالثأر ميت و جوه التراب و ماضل من أثره غير طفلة مريضة عاشت نفس مصيري ،
لكن بقت عندي اسئلة هواي عالقة بدماغي شلون يعني غياث شال التهمة عن اخوه ؟
و ليش ابوي سكت عن هاي الاتفاقية معقولة يعرف غياث بريء
والشيخ و البدوية يعرفون ، شلون انطاهم گلبهم يسوون بي هيج ؟
رنّ تلفوني و المتصلة زينب ، فتحت خط بهلا
زينب :: هلا بيج خَية ، شلونج شعلومج ضغطج شونه
- زينه و ضغطي مستقر قبل شويه قاسته الي كفاية
زينب :: شمالچ ، أَهيسج موش على بعضج
- دايخة ، تعبانة ضايعة و تصدگين مشتاقة لسمرة و سوالفها و تحشيشها
زينب :: اوف يسمره ، علگت روحها بعزيز و مجاي تنساه
- لا تگوليلي بعدها تحاجيه عفيه
زينب :: اظنها بعدها بس ما تحجي ، تعرفينها شورها من گلبها ، ولان نصحتها مرة يو مرتين زعلت و بطلت تسولف
- اني حاضرتني ورغم ضربتني و رادت تضربني مرة لخ بس گلبي يمها و أَحس اني الملامة رغم حذرتها من اول يوم عرفتها تحاجيه .
زينب :: بعد صار الصار و ماينفع اللوم
- لا ينفع ، الزميها و انصحيها عزيز هذا اكبر حقير و اناني ميفيدها و لا غياث يستاهل تنزل راسه علمود واحد مثله !
زينب :: چا اذا هلكد حاميه عليه و هو مو خوش شلون كعدتي وياه يالمصكوعة ، ما خفتي يسويلج شي
- ميتجرأ يسويلي و مجان يبات يمي ، تحسرت و سكتت
زينب :: احس بحلجج بعد حجي ، سولفي خيتي
- مو كل الحجي بسهولة ينگال زنوبة ، عموماً عزيز اجه اليوم و تلاغى هو و ابوية و خايفة منه بصراحة عزيز واحد غدار
زينب :: شصار احجيلي
- عزيز خطبني من ابويه
زينب :: شنيييي ، ياكل نعل يخطبج شنهي ابوج شكال لا تكليلي وافق بعد عملته السوده وياج
- انخمش گلبي و خفت من حجايتها و اني عود اعرف ما تدري بماضيي ويه عزيز ، همست :
- يا عمله
زينب :: اقصد عالفاينة مال عود هو اخوج و التزوير و كدام و كعدتكم گدام السلف !
- هي تحجي و آني توني ادركت فداحة الشيء الي سويته
وشلون ما فكرت بيها عزة بعيني
زينب :: الووو وين رحتي
- هياتني وياج ، زينب ما اوصيج كعدي ويا سمره و حذريها
و لا تكليلها خطبني و هاي السوالف معايزني تحقد عليه أكثر
زينب :: لا مالج غرض يمي اني افهمها ، هي هاي هم مسودنه اواب چاتل روحه عليها و ما تتنوعله تحب شلاع الكلب .
- الله يسعدها و يهديها و يسعدج زينب
زينب :: آمين حبيبة و انتِ ويانا
سديت الخط و استفرد بروحي و آني افكر بأفعالي السودة
و كل شي سويته و ماحسبت اله حساب ، بس هل اكو عودة مرات افكر انسحب و انسّل منا و من بيت خالي بس وين اروح ؟
حتى لو ردت ابدي حياة جديدة ، تبقى موتت امي بهاي الطريقة حجر عثرة بطريقي ما يخليني اكمل ، كل الي صار بحياتي ميخليني اكمل .
مثل الواكفة بين ناريين ، نار ابويه الماشفت منه حنية و شكد ما اقترب منه يدفعني بعيد و نار اهل امي الي اتضح عدهم اسرار اكثر من اسرار ابويه ، اذا بقيت مصيري مجهول و اذا رجعت قدري محتم .
هزيت راسي و نفضت افكار الضعف الي تراوني بهاي اللحظة ضربت نفسي كف قوي حتى اصحى من الخمول الي اصابني
احاجي نفسي :
- شبسرعة استسلمت ؟
و شأحرزت لهذهِ اللحظة ، طيحت غياث بيه و خليته يعشكني ؟
زين و يعقوب ، البدوية و سليمان و عزيز ؟
لاا بعدني بأول الطريق ما انتهت لهنا !
قررت اروح لبغداد ، لازم اخلق اي حجة حتى اروح ادور على ليلى و ابدي بداية صحيحة برحلة البحث .
***
ثاني يوم كعدت على دخول كفاية كالاعصار لغرفتي تدك على خدودها كعلامة لحصول مصيبة ، افرك بعيوني اريد استوعب صحت :
- شكوو شصاير يمعودة ؟؟
كفاية :: الحكي ولچ ، جابوا ابن خالج مچسرينه تچسر ضال على اخر نفس
ضربت صدري بلا شعور : يمه
نزلنا نترادم على الدرج حتى نسيت اخلي شي على راسي ، حاطينه الولد بالهول مدمى تدمي ، صح اضوج منه بس اعترف هنا انقهرت عليه ، اشرلي ابويه اخلي شال على راسي
و وصى خنجر يروح يجيبله مضمد
كفاية تبجي مقهورة عليه ، تساءلت :
كفاية :: تعال ليه سليمان الولد متچسر ، منهو سوه بي هيج ؟
سليمان :: و انه شدراني يا مرة ، احد كالج انه قايد غوات ذيج الصفحة
باوعتله بقلّة حيلة و همست :
كفاية :: الزلمة هذا ضيفنا ، والله لا نصير حجاية بحلوج الوادم سليمان ما حمى ضيفه .
سليمان :: و انه شلي غرض ، چا هو زلمة طول بعرض وسلاحه بظهره ما حمى روحه ،اروحن انه احميه ؟
- يعني مو أنت السويتها بابا ؟
باوع لكفاية بصدمة و صفگ ايد بأيد
سليمان :: استلم صدگ لو كالو فروخ ازرافه ،
-رد باوعلي واسترسل :
سليمان :: انتٍ بنية لو عدوة
- يووو هسه اني شگلت ، شفتكم تتعاركون و تتهاددون البارحة كلت خاف انت دزيتله جماعه تضربه
قاطعنه صوته المُتعب و الظاهر جان يسمعنا
عزيز :: موو جماعة !
اقترب ابويه من عنده و قرفص بمستوى راسه يسأله
سليمان :: عزيز بويه ، تسمعني ياهو السوا بيك هيج
بلع ريگه و بصعوبه يتكلم غاص بدم سنونه :
عزيز :: ما اعرفـه ، ملثم ابن الكح*****
باوعت كفايه لابويه و همست :: ملثم ؟
سليمان :: الله يصخم ويهك شوداك عليه ، عفت الديره طول بعرض و عاركت المگوار
- اباوع لوجهة ، ضايعه ملامحه و حلكه يخر دم و جفونه مورمه ينطق الكلمة بصعوبة :
عزيز :: ما ع،، اركته هو اجاني بس ، آني اله
- صافنه و افكر ، الي اعرفه المگوار يطلع عالحرامية و الحشاشة و الي يتداولون المخدرات ، شنو الي يخليه يضرب منتسب بالدولة ؟
بعد ساعه وصل المضمد و عالجه ، طلع عنده سن مكسور و جرح بظهره و شك بسيط بوجهه و رضوض بجسمه كال بس يرتاح فترة
بقى يمنا و ما رضى نكول لسعاد لان راح تكول لامه و خواته و يقلقن وهم طبعه سكوتي ياخذ حقة بس بعدين .
سولفت لزينب بالتلفون و تشمتت بي و لان مارضيت تتشمت اخذت على خاطرها مني و زعلت ،
مرت ايام و بدأ يتحسن ، اني ما تقربتله لان ابويه منعني
و كفاية و اكفه فوك راسي ، بس للامانه قاموا وياه بالواجب
و زيادة لحدما وكف على حيله و استرد عافيته بس بقت اثار ضرب بوجهه .
و آخر ليلة قبل لا يرجع لبغداد ، جنت غاطه بنوم عميق ما حَسيت الا على أيد ضاغطة على حلگي بقوة ، فتحت عيني مرعوبة و ضليت ارافس جوه ايده ، همس يحاول يهديني :
عزيز :: لا تخافين ،، ما سويلچ شي اريد احجي وياچ
- عيوني تتلاكط و بديت أَختنك من ايده الضاغطه على وجهي
عزيز :: راح اشيل ايدي بس و روح ابويه اذا عيطتي لو سويتي شي بوكس واحد على گلبج اكتمج للابد
- هزيت راسي بأي ، وخر ايده و آني شهكت نفس مثل الغركان و أشتم حفنة هواا
كعدت و لَميت رجلي لصدري ، همست :
احجي بسرعة و روح ، اذا شافونه هي بطلقتين ينهونا احنا الاثنين !
كعد على طرف السرير و همس بلا مقدمات :
عزيز :: الي سواها بيه غياث !
- بعبوس جاوبته :
مو گلتوا المگوار
عزيز :: تؤ ، اذا ما طلع هو المكوار ازينه لهذا الشارب !
- شلون عرفته هو ؟
عزيز :: لان محد عنده عداوة وياي غيره ، و لان متحلف بيه من السالفه مالتنا اني وياچ
- ما ادري بعد
عزيز :: بس و عيونج ما افوتها اله ، عموماً مو هذا حديثنا اني اجيت احذرج يا ود
- تحذرني ؟
عزيز :: مو عزيز التلعب عليه طفلة مثلج ، لچ اني ربيتج و اني الي علمتج هاي الدروب
- و اني شكو ، أنت و ابويه تتصافون
باوعلي بدهشة و اطلق ضحكة مخيفة و خافته و اعقب
عزيز :: شلون فقيرة انتِ ، اسمعيني لچ راح انطيج مهلة تقنعين ابوج نتزوج ، ابن عمج الدثو هذا تتصرفين وياه لا
و الخلقج و سواج اسوي بيچ شي اخلي الناس تحجي بي عشر سنين ليكدام !
- سوي التريده ، تريد تقتلني اقتلني تريد تشوهني ....
قاطعني و هو يقرع بلسانه داخل سقف فمه و يهز راسه بأستفزاز
عزيز :: ما اشوه هالوجه الحلو ، بس اكو ناس حلوة تحبينهم راح يتشوهون
- تكتل الدمع بعيوني و بلسان يتعثر همست :
شنو قصدك منو الاحبهم يعني ؟
ميل راسه و قوس شفايفه بزعل ، همس وهو يعد على اصابيعه
عزيز :: هوواي ، سمره ، زينب ، بنونه المخبلة
- من كال هيج طفرت عليه و جريته من ياخته ، احجي وعيوني تتجادح :
بنين مووو مخبلة و اياك ثم اياك تتقرب الها لو تأذي سمره لو زينب و روح امي اكتلك و اخش بيك اعدام !
لزم ثنين ايديه ، حرر نفسه و دفعني حيل ، كام يعدل بملابسه:
- رجعي انطمري و العندي گلته ، شمرلي بوسه بالجو و طلع
لطمت على وجهي بقوووة و ارزل بروحي
اني شسووويت ،، و شراح يخلصني منه
طلع الصبح و اني عيني ما شافت النوم افكر بكلام عزيز و الي گاله بخصوص غياث و تهديده الصريح اليه ، أَحس روحي بداومة كبيرة ..
جريت تلفوني و طلعت رقمه صفنت شويه ودزيتله مسج
- اريد اشوفك
و اجاني رده البارد عبارة عن علامة اوك
بدلت و نزلت لكيت كفاية شايله صينية الخبز على راسها ، تعبانه و تلهث ، صبحت عليها
شالت الصينية و نزلتها من راسها ، فكت وزارها و هتفت
كفاية :: صباح العافية ، خير وين العزم
- للمدرسة ، نسيت راتبي ما اخذته !
لوت شفايفها ما مقتنعة :
كفاية :: و انتِ بعازة هالخردة يمه ، سولفي من الاخير شكو براسج
- اقتربت منها و گرصت خدودها الطافحة على الحجاب ، بستها و همست :
لمرة وحدة ثقي بيه ، رايحة اجيب راتبي و عندي شغله ويا زينب
طلعت تلفوني من جنطتي و ناوشته الها ، صحت
هاج اتصلي بيها و سأليها
تخصرت و باوعتلي بنصف عين :
كفاية :: ماشي ، روحي بس بروح امج لا تكسريني انه واثقه بيچ ، لا تخليني اندم چيف صدكت بيج .
- باوعتلها و أَنعصر گلبي و أتمنى تسامحني بيوم على كل شي سببته الها بقصد او من غير قصد ، جريت راسها و بسته
طلعت بدون ما اباوع الها بعد ، لان حاصرتني الدمعة ، ضميري يأنبني بس اني مجبورة ، حديثنا بقى بالمنتصف و اريد اسمع بعد .
وصلني خنجر للمدرسة و تظاهرت بالدخول گدامه ، راقبته مشى مسافة و لمن راح أجرت تكسي و بوجهي اله .
نزلت و لگيته بالباب يحجي ويا مجموعة نسوان ، ما انتبه اليه
عفته براحته ، اخذن هواي شتلات من عنده و اغلبهن دم العاشق ، لويت شفايفي بقهر معناها هو اقترح الزرعاية الهن ، اي ليش لا ابن البدوية ينثر الحب و السلام
جتني لحظة ادراك عبست ، هسه اني شكو ضايجة اهوو شجاني ، اجه صوته وراي جفلني
غياث :: راح تظلين واكفه بالشمس و تحاجين رويحتج مثل المسودنات
اندرايت بعصبية مالها مبرر ، صحت :
مسودنه شنو ، رجاءً ماحب تحجي وياي هيج
غياث :: يواشج ما گلنه شي ،
فوتي جوه الدنيا حارة عليچ
دنكت مشيت گدامه بلا اعتراض فات ورايه ، وكف على بعد مسافة شايل مثل المقص و يشذب بشتلاته بهدوء ، عجيب شلون يتعامل ويه الزرع بكل لطافة .
غياث :: احجي گولي شعندج ؟
- رمشت بعيوني و كحيت :
انت الي لازم تحجيلي استاذ
رفع راسه و باوعلي مسبل رموشـه
غياث :: شتردين احجيلج ست ؟
- انتبهت حاجبه مضروب و تك عينه بيها لون خفيف من جوه ، تذكرت سالفة عزيز البارحة ، همست بخفوت :
معقوله تكون هو ؟
هز راسه بأستفسار
غياث :: هو شنو منو ، كلشي ما فهمت
اقتربت من عنده و عيني بعينه حجيت :
- المگوار ، يگون انت ؟
رأساً تبدلًت ملامحه و عگد حاجبه مستنكر
غياث :: شعرفج بالمگوار ؟
- هممم مادري ، أنت گولي بالله
غياث :: ما اعرف غير التعرفونه ، بس راح اطمنج انه مو المگوار
بس گليلي ، شني الخلاچ تظنين بيه هالظن
قلصت عيوني عليه قاصده استجوبة
- يعني ما تعرف الي صار لعزيز؟
طوقْ صدره بذراعه و بأيده اللخ لزم حنچة ، صاح بذهول
غياث :: لاا ، رجال مستطرق انه كلشي ماعرف بالديرة
- عزيز متعرض لهجوم ، من شخص ملثم و عالاغلب المگوار الي هو انت طبعاً
قهقه بضحكة طيرت برج من عقلي بحيث عيوني بقت مفهيه عليه
غياث :: رجعنا لسالفة المگوار ، شوفي اكلج انه لو لازم عزيز هم اشلخه وصلتين ماخلي عظم بي صاحي .
- هو اجانه مابي عظم صاحي ، هه
ابتسم بخبث و اعقب
غياث :: الشك البراسج موش صحيح
- بس الضربة الي بحاجبك تأكد الشك و شيء اخر همين
استقام و حط ايده بجيوبه ، صاح
غياث :: شني الشي الاخررر ( يقلد على طريقتي بالكلام)
مهتميت جاوبته رأساً :
- من عيونك ، نفس عيون ذاك الملثم ،
ابتسمت بمكر و همست :
- ليش صافن بيه ،، حلوة مو ؟
غياث :: كلش مثل اول صبح بغداد و حرورة الهور بدمچ
فتحت عيني مرتبكة و احس نار تطلع من وجهي ، غيرت مجرى الحديث رأساً :
- عموماً مو هذا موضوعي ، اجيت حتى تكملي البديت بي
بعبوس أجاب :
غياث :: شأكمل ، وضحي كلامج ؟
- شنو الخلاك تضحى بحريتك لخاطر اخوك ؟
غياث :: اعذريني ماكدر احجيلج الاسباب
- هه و تريدني اصدكك
غياث :: هاي بقت يمج ، تصدكين يو لا
- اريد دليل ، و أريد اعرف منو يعرف بهذا الشيء غيرك انت
و سعديه ؟
باوعلي و كلش فهم قصدي ، همس:
غياث :: اطمني ابوج ما يدري
- مو صوجك والله ، صوجي اني تعنيت و اجيت حتى انطيك فرصة و اسمعك
درت وجهي و مشيت دا اطلع ، صاح وراي :
غياث :: دليل برائتي عند البدوية ، كل القصة بدت من يمها ، غير هيج ما اكدر انطيج اي معلومة يا بنت الناس !
انداريتله و طفرت دمعة من عيني ، سألته :
- هم تلومني بيوم لو شعلت بيها النار ؟
باوعلي بحزن و صاح :
غياث :: ما ألومنَّج ،، بس لازم امنعج
اومأت براسي و بغصة رديت :
- بيك خير و امنعني منها غياث
مشيت و كنت على وشك اطلع لحكني بخطوة سريعة قطع عليه الطريق ،
هزيتله راسي بمعني خير ؟
غياث :: و انه شذنبي دخلتي لحياتي، و طلعتج اصعب من طلعة الروح من الجسد
تباطئ نبض گلبي واحس برفرفة بمعدتي، بس مجبورة ادعي الثبات گدامه ، صحت :
- وخر اريد اروح ،، بشر و كلكم أذية
أقترب گلش و دَمر آخر اسوار قوتي ، من همس بأذني و خلا گلبي المُتجمد يذوب :
غياث :: فوتي بگلبي و توسدي هناك محد راح يأذيج
تمردت و ضربت صدره بتلاعب :
- گلبك ما يلزمني و تذكر بيناتنا دموم
غياث :: روحي بس تذكري شعرج ما ينفرش الا على صدري !
- نجوم السما اقربلك
همس بخفوت
غياث :: انتِ ابعد من النجوم ،، بس راح اخذج
و آني خليتهم و اجيت ،، لأن استحيت :)
هلو ،، هلو قداحات شلونكم يا زهرات حياتي
بارت طويل كتبته مدري شلون ، دا امر بظرف عصيب
عالقة بمكان بعيد و طيران ماكو و بر هم ماكو
نفسيتي تعبانه كلشش ، ميحتاج اكللكم تفاعلوا
و علقوا بين الفقرات و لا تقصرون بالتصويت و متابعة
حسابي لان انتم حبابات و متقصرون
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم