قصة حسام القصة الثامنه 8 بقلم صبحي المرسي

   



قصة حسام القصة الثامنه بقلم صبحي المرسي

 

 "اسمي حسام، وعمري ٢٨ سنة… وده اللي حصللي يوم ما قررت أدخل الجبانة لوحدي بالليل.
والله العظيم لحد النهارده وأنا بكتب الكلام ده… مش عارف أنا رجعت إزاي!"

أنا كنت شغال في القاهرة، لكن أصلي من بلد في سوهاج.
رجعت البلد بعد وفاة عمي… وكان لازم نحضر دفنه، وكان الدفن بعد العشاء.

المشكلة؟
نسيوا المحفظة اللي فيها بطاقته في بيته، والدفن مش هيتم رسمي من غيرها.

ابن عمي قاللي:

 "حسام، روح إنت على المقبرة واحجز مكان، وإحنا هنلحقك بعد ربع ساعة بالمحفظة."

أنا وافقت… وده كان أغبى قرار في حياتي.

ركبت الموتوسيكل، ومشيت في طريق ترابي، مفيهوش غير نور خافت من الموتوسيكل ونباح كلاب من بعيد.

وصلت عند الجبانة، ونزلت…
الهوا بدأ يسقّع، وكل ما كنت أقرب من باب المقبرة، حسيت برجلي تقيلة، كأن الأرض مش طايقة خطواتي!

فتحت باب المقبرة… وكانت الدنيا ضلمة تمامًا.
قررت أشغّل فلاش الموبايل، وأنا ببص حواليا، لقيت الضريح اللي هيدفنوا فيه عمي مفتوح.

لكن المفاجأة؟
لقيت رجل واقف جوا، ضهره ليا، لابس جلابية سودة، وواقف كأنه بيبص جوه الضريح.

قلتله:

 "يا عم… إنت مين؟"

ماردش…
فجأة، لف وشه ناحيتي… ومكان وشه كان سواد فاضي، من غير ملامح!

وقبل ما أصرخ… سمعته بيقول بصوت غليظ جدًا:

"اللي يدخل هنا من غير إذن… بيتحاسب عليه!"

جريت ناحيه الباب… لقيته اتقفل!
فضلت أخبط وأعيط وأقرأ قرآن، وصوت أنين بدأ يطلع من تحت الأرض.

فجأة، النور فصل من الموبايل، والموتوسيكل برّه اتحرك لوحده!

اللي حصل بعد كده:

لقيت حواليّا قبور بتتفتح، وكل قبر بيخرج منه دخان أسود…
وفي وسط الضلمة، بدأت أشوف عيون بتنور بلون أحمر.

كلهم كانوا بيقربوا عليا…

بدأت أصرخ، وكنت حرفيًا بقرأ القرآن بصوت عالي وأنا بعيط!

في اللحظة دي… سمعت صوت واحد بينادي باسمي من برّه:

 "حسام! افتح يا حسام إحنا وصلنا!"

الباب اتفتح لوحده…
جريت برّه ووقعت على الأرض، وابن عمي شالني من كتر ما كنت مرعوب.

بعدها بكام يوم، بدأ يحصللي حاجات غريبة…
كل ما أنام، ألاقي نفسي جوا المقبرة دي، أعيش نفس الليلة تاني!
وكل مرّة، الراجل اللي من غير ملامح بيقرب أكتر!

رحت لشيخ كبير في البلد، قاللي:

 "واضح إنك دخلت المكان وقت ما كان مفتوح لحضور كيانات مش من عالمنا… وكنت لوحدك… فشافوك وعلّموك!"

قرأ عليا رقية، ومن يومها وأنا ما قربتش من الجبانة أبدًا.
بس الكوابيس؟… لسه بتيجي لحد دلوقتي!

---

العبرة:

ماتروحش المقابر لوحدك، خصوصًا بالليل.

الأماكن دي ليها وقتها… وحدودها.

وفي كائنات لو شافوك "من غير تحصين"، ممكن يأذوك 

#تمت
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1