قصة السواق الفصل التاسعة بقلم صبحي المرسي
#تجارب_حقيقيه
بس خلوا بالكوا يا اصدقائي التجارب المره دي مختلفه 💀
التجربه #الأولي :
اتقالت على لسان صاحبها، وبيحلف إنه ما بيتكلمش كتير عن اللي حصل، علشان مجرد الكلام بيرجعله الكوابيس.
بيحكي وبيقول :
أنا مش من النوع اللي بيهتم بالحكايات الغريبة. أنا سواق، وكل يوم بركب وأعدّي على آلاف الناس.
بس الليلة دي؟…
كانت مختلفة.
أقسم بالله كانت مختلفة.
كنت آخر عربية في الموقف، الساعة كانت قرابة 11 ونص، المطارح كلها فاضية، الدنيا بتمطر بسيط، وريحة طراب الأرض كانت مكتومة.
لقيت واحد بيقرب مني… لابس جلابية سودا، وطربوش قديم، ووشه ما باينش كويس، قاللي بصوت ناعم جدًا:
"رايح العياط يا سواق؟"
قلتله:
"مافيش حد، لوحدك يعني؟"
قاللي:
"أنا مش لوحدي… في ناس هيركبوا من على الطريق."
ركّبته في أول صف، وطلعت.
بس أول ما عدّينا كوبري البدرشين… لقيت الدنيا بقت ضباب.
مش شبورة… لأ، ضباب متحرك كأننا دخلنا في سحاب سميك!
والمفاجأة؟
أنا لفيت 3 لفّات، وكل مرة أرجع ألاقي نفسي عند نفس الكبري!
بصيت للراجل…
لقيته مش موجود.
كرسيه فاضي!
سحبت فرامل، قلبي هيقف.
وأول ما نزلت أبص من الباب… سمعت صوته من ورايا:
"ليه نزلت؟
لسه الطريق طويل…"
اتجمدت في مكاني.
بصيت ورايا، لاقيته راجع، بس وشه لسه مش باين.
قولتله بصوت متوتر:
"إنت مين؟"
قاللي بصوت أقرب للهَمْس:
"أنا اللي كنت ساكن هنا… قبل ما يبنوا الكوبري. اتدفنت تحتك… ولسه مستني حد يوصلني."
أنا جريت علي العربيه وبدأت اسوق وأنا مرعوب، مش شايف قدامي،
بس فجأة… الطريق اختفى!
بجد… الأرض بقت شبه مقابر.
وكل النور اختفى،
وبدأت أسمع صوت ناس بيعيطوا جوّه العربية!
ناس مش باينة…
بس الصوت مالي العربية!
فضلت أصرخ:
"يا رب! يا رب رجّعني!"
وفجأة…
رجعت لشارع ترابي، العربية اتزنقت في حفرة،
وقبل ما أطفي الموتور…
سمعت صوته للمرة الأخيرة:
"هجيلك تاني…
المرة الجاية، توصّلني للآخر."
رجعت الموقف الصبح،
وحكيت اللي حصل،
واحد من كبار السواقين قاللي:
"أنت أول مرة تشوفه؟ ده بيظهر كل سنة لسواق مختلف. واحد منهم اختفى من ساعتها، اسمه عماد، ماحدش لقاه. آخر حاجة سمعناها عنه؟
ركب معاه راجل طربوشه أحمر… وقاله نفس الجملة."
...
لو إنت شغلك سواق…
خصوصًا لو بتمشي لوحدك بالليل…
اقرأ آية الكرسي قبل كل مشوار.
لأن مش كل راكب… بني آدم.
#تمت
