رواية رغبة منتقم الفصل الخاتمة الرابعة بقلم دودو محمد


 رواية رغبة منتقم الفصل الخاتمة الرابعة


اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظت بتول على صوت وليد وهو يتحدث بالهاتف وجحظت عيناها بصدمه عندما ذكر اسم ريان بالحديث أغلقت عينيها مره اخرى حتى تستمع باقى الحوار وشعرت بحزن شديد عندما علمت بوفاة والدته وفى ذلك الوقت خرج وليد من الغرفه واغلق الباب خلفه فتحت عينيها مره اخرى وزفرت بضيق وقالت 

بتول :- يا ترى عامل ايه دلوقتى يا ريان اكيد منهار ده متعلق بأمه اوى انا لازم اخد ابنه واروح اعزيه ده مهما كان أبو ابنى ونهضت من على السرير واتجهت إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت منه وجدت وليد يجلس على السرير نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل

-كنت بتتكلم فى التليفون مع مين يا وليد 

رد عليها بضيق وقال 
وليد :-مافيش ده كان واحد صاحبى بتكلم معاه فى الشغل 

رفعت أحدي حاجبيها للأعلى وقالت 
بتول :- والله، كنتوا بتتكلموا فى الشغل بس 

رد عليها بتوتر وقال 
وليد :- ا ا ايوه بتسألى ليه 

زفرت بضيق وقالت 
بتول :- وليد انا مش متعوده منك على الكدب انت ليه مش عايز تقولى أن ام ريان ماتت 

تنهد بضيق وقال 
وليد :- انتى سمعتى 

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت 
بتول :- ايوه سمعت 

رد عليها بضيق وقال 
وليد:- مكنتش عايز اقولك لانك هتصممى انك تروحى تعزى وانا خايف عليكى متنسيش انك حامل واللى فى بطنك اهم من اى شئ 

نظرت له بغضب وقالت 
بتول :- انت مش ملاحظ انك بقيت انانى اوى من ساعة ما بقيت انا حامل وكل اللى يهمك اللى فى بطنى وبس متنساش أن اللى ماتت دى كانت جدت ابنى وريان أبو ابنى ومهما حصل ما بينا فيه اصول مش لازم نتخطاها ارجوك يا وليد ارجع تانى زى الاول ابوس ايدك بلاش تتغير بالشكل ده علشان ميجيش عليا يوم واندم على جوازنا انا وانت 

رد عليها بغضب وقال
وليد :- ايوه يا بتول انا واحد انانى بس اناني فى حبك ليا عايزه يبقى ليا انا وبس اوعى تكونى مفكره أن انا مش حاسس بمشاعرك اتجاه ريان وان رغم اللى عمله فيكى مش قادره تكرهيه  ولا تنسيه وان انا مهما عملت عمرك ما هتحبينى بس فرحت لما عرفت انك حامل منى قولت فرصه حاجه تعزز وجودى فى حياتك اكتر مش هقدر أستحمل فكرة انك تروحى تعزى ريان وتتقابل عيونكم ببعض انا بغير عليكى يا بتول ياريت تقدرى مشاعري شويه انا مش منتظر منك تحبينى زى ما بحبك بس بلاش تخلينى احس بالفرق بين حبك لريان ومشاعرك البارده اتجاهي 

نظرت له بأسف وقالت 
بتول :- انا اسفه يا وليد انا بجد بحترمك وبقدر حبك ده ليا بس ده ملوش علاقه بالواجب هو مش هيبقى فايق ليا ولا غيري اكيد هو دلوقتى حزين على أمه خصوصا أنه كان متعلق بيها جدا زى الطفل الصغير ولازم يحس بوجود ابنه جنبه علشان يقوى شويه وابنى يفهم ويكبر على الأصول المشاعر دى اخر حاجه بفكر فيها دلوقتى وأعتقد ابنك اللى فى بطنى كفيل يوثق علاقتنا ببعض انا وانت بلاش تبقى حساس اوى كده وتاخد كل حاجه على كرامتك وتفتكر الماضى وتقارن نفسك بحاجه مبقاش ليها وجود دلوقتي 

أومأ رأسه بحزن وقال 
وليد :- هحاول اصدق كلامك يا بتول بس علشان خاطرى بلاش تروحى تعزى 

حركت رأسها بالرفض وقالت 
بتول :- لا يا وليد اسفه مش هسمع كلامك لو حابب تيجى معايا معنديش مشكله بس هروح اعزى ريان مهما حصل 

زفر بضيق وقال 
وليد :- اللى يريحك يا بتول وخرج من الغرفه وتركها 

نظرت له بعدم اهتمام واتجهت إلى خزانة الملابس الخاصه بها وارتدت ملابس سوداء ومشطت شعرها وخرجت من الغرفه نظرت بأتجاه الأريكة وجدت وليد يجلس عليها بغضب تجاهلت وجوده واتجهت إلى غرفة عدي وبدلت ملابسه ومشطت شعره وخرجت به من الغرفه واتجهت بأتجاه الباب وقفت فاجئه على هتاف وليد عليها نظرت له وقالت 

بتول :- نعم 

نهض من على الأريكة واتجه إليها وقال 
وليد :- استنى هغير هدومى وجاى معاكم 

ابتسمت له وقالت 
بتول :- ماشى بس بسرعه 

تركها واتجه إلى الغرفه حتى يبدل ملابسه 

ابتسمت بتول على غيرت وليد عليها وسمعت عدي يقول لها 
-ماما هى تيته اللى انا روحت مع بابا ريان عندها ماتت 

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول :- ايوه يا حبيبى ادعلها ربنا يرحمها وفى ذلك الوقت خرج وليد واقترب منهم وقال 

وليد :-يلا بينا وفتح الباب ونزل إلى الأسفل وتركهم 

نظر لها بأستغراب وقال 
عدي :- هو بابا ماله يا ماما   

تنهدت بضيق وقالت 
بتول :- بابا مخنوق شويه يا حبيبى يلا بينا ونزلوا إلى الاسفل صعدوا السياره وادارها وليد وتحرك بها بسرعه جنونيه 
.............................................................
عند أيوب وقمر 

استيقظت قمر من نومها ونظرت حولها بالمكان وجدت أيوب نائم بجوارها اعتدلت وظلت تنظر له بحب وحركت يدها على وجه وتنهدت بحزن وقالت 

قمر :- انا اسفه يا أيوب اسفه عارفه انك مستحمل كتير مني بس غصب عني والله وظلت تبكي 

شعر بها وفتح عينه وأمسك يدها بحب وقبلها وقال 
أيوب :- صباح الخير يا قلبى مالك بس 

نظرت له بأسف وقالت 
قمر :- انا اسفه يا أيوب على اللى حصل امبارح غصب عني والله 

ملس على شعرها بحب وقال بنبرة حنونه
أيوب :- انا عارف ان اللى حصل ده غصب عنك يا قمر ومش زعلان منك والأيام اللى جايه كتير ممكن نعوضها فى اى وقت وممكن نعوضها دلوقتى كمان 

حدقة به بصدمه وقالت 
قمر :- د د دلوقتى ل ل لا طبعا مش مستعده وحاولة تنهض 

امسك يدها سريعا واسقطها بحضنه ونظر بعينيها وقال بحب 
أيوب :- قولتلك انا خلاص ادمنتهم ونظر إلى شفتيها وقال 
-عودي نفسك كده كل يوم الصبح تصبحي عليا بيهم واقترب منها والتهمهما بأشتياق وضمها أكثر له 

أمسكت به بتوتر شديد وأغلقت عينيها وتعالت انفاسها

أبتعد عنها ونظر لها بأنفاس لاهثه وقال 
أيوب :- بحبك اوى يا قمر وكل ما ادوق طعم شفايفك بتعلق بيهم اكتر 

نظرت له بخجل وقالت 
قمر :- ا ا أيوب سيبنى عايزه أدخل الحمام 

قربها أكثر له وقال بنبرة حنونه
أيوب :- انتى عايزه تهربي منى يا قمر بس انا مش هسيبك واقترب منها وقبلها مره اخري وشعر بأستجابة قمر له اقترب اكثر وبدأ يعمق أكثر حتى شعر استسلام قمر التام له و(.....)
...............................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان 

وصلت بتول مع وليد وعدى عند الفيلا وفتح لها البواب البوابه ودلفوا الثلاثه إلى الداخل وجدوا باب الفيلا مفتوح قليلا دفعته بتول بأستغراب وتحركوا إلى الداخل وجحظت عيناها بصدمه عندما وجدت ريان نائم على ساق الممرضه مني نظر عدى لها وقال 

-مين دى يا ماما، دى ماما تانيه زى بابا وليد 

نظرت له بضيق وقالت 
بتول :- معرفش يا حبيبى مين دى 
وفى ذلك الوقت سمع ريان صوتهم فتح عينه واستيقظت ايضا منى ونظرت على ريان بصدمه وعلى باقى المتواجدين 

اعتدل ريان سريعا وقال 
-ب ب بتول ا ا اتفضلى عدي حبيب بابا تعالى يا حبيبى 

تحركت ببطئ شديد اتجاه ونظرت له بغضب وقالت 
بتول :- البقاءلله يا ريان انا قولت لازم ابنك يبقى جنبك فى وقت زى ده بس الظاهر كده طلعت غلطانه وفيه ناس تانيه جنبك وبتواسيك 

نظر لها بغضب واقترب منهم ووضع يده على كتف بتول وقال 
وليد :- البقاء الله 

أجابهم بتوتر وقال 
ريان :- ع ع عظم الله اجركم  ا ا اتفضلوا دى الانسه منى الممرضه بتاعة امى الله يرحمها 

نهضت سريعا وقالت 
منى :- ع ع عن اذنكم وركضت إلى الخارج تحت نظرات بتول المتضايقه 

نظر إلى عدى وقال 
ريان :- تعالى يا حبيبى واحشتينى اوى وجدتك الله يرحمها كانت لسه بتقولى نفسها تشوفك 

اقترب منه بضيق وقال بتساؤل 
عدي :- هى دى ماما تانيه غير ماما بتول يا بابا 

أبتسم له بتوتر وقال 
ريان :- ل ل لا طبعا يا حبيبى هى ماما واحده بس ماما بتول مافيش غيرها

صر على أسنانه بغضب وقال بتحذير 
وليد :- لو سمحت متتكلمش على مراتى كده مش معنى أن احنا جينا ونعمل الواجب معاك هبقى هسمح ليك تتعدي الحدود 

نظر له بغضب وقال 
ريان :- وانت كمان متنساش انها ام ابنى وليا فيها زى ما ليك بالظبط 

نهض بغضب وقال 
وليد :- انت اتجننت ايه اللى بتقوله ده هتستعبط ولا ايه دى مراتى انا وام ابنى الجاى وملكش حق فيها فاهم 

جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق 
ريان :- ام ابنك ونظر لها بضيق وقال 
-انتى حامل يا بتول 

نظرت الاتجاه الآخر وقالت بغضب 
بتول :- شئ ميخصكش خليك فى حالك انت ملكش فيا حاجه انا ملك جوزى وابنى وبس إنما انت ولا حاجه ونهضت من على المقعد وقالت 
-انا جيت بس علشان اللى ماتت دى تبقى جدة ابنى ومن الواجب أن اجى اعزى فيها سلام يلا يا وليد يلا يا عدى وغادروا المكان 

حرك يده على رأسه بضيق وقال 
ريان :- انا ازاى نمت على رجليها طول الليل كده اكيد بتول اضايقة من المنظر وليها حق تضايق وصعد على غرفته ودلف المرحاض .
.............................................................
عند بتول ووليد 

خرجت بتول من الفيلا وهى تشعر بالغضب وصعدت السياره سريعا 
فتح وليد الباب الخلفى لعدي حتى يصعد واغلق الباب مره اخرى وصعد أمام المقود ونظر لها بضيق وقال 

وليد :- ممكن افهم انتى متعصبه ليه دلوقتى مش انتى اللى صممتى تيجي تعزى 

ردت عليه بغضب وقالت 
بتول :- انا ولا متعصبه ولا زفت ممكن تمشى بقى من المكان ده 

صر على أسنانه بغضب وقال 
وليد :- كل ده علشان شوفتى البيه وهو نايم على رجل واحده

ردت عليه بتلعثم وقالت 
بتول :- و و وانا ايه هضيقنى يعنى ما يعمل اللى يعمله بس اتعصبت لما ابنه شاف المنظر ده المفروض يكون اب قدوه ليه وبعدين هو فى ايه ولا ايه بنى ادم معندوش مبدأ طول عمره 

نظر إلى الخلف ثم نظر إلى بتول وقال بضيق 
وليد :- ممكن تهدى علشان الولد معانا 

زفرت بضيق وقالت 
بتول :- اهو هتزفت واسكت ويلا بقى امشى بينا من المكان ده حالا 

أدار السياره بغضب وتحرك بها سريعا وبعد عدة دقائق عادوا إلى المنزل وصعدوا إلى الأعلى نظر إلى عدى بأبتسامه وقال 
وليد :- ادخل اوضك يا بطل وغير هدومك 

أومأ رأسه بالموافقه وركض إلى غرفته 

نظر إلى بتول وقال بغضب 
وليد :- انتى ايه يا شيخه مش قادره تخدى بالك من كلامك قدام الولد ولا خلاص غيرتك عميتك لدرجاتى لسه بتحبيه وبتغيري عليه لدرجاتى انا ولا حاجه فى عينك انا اللى غلطان من الاساس لما أعتقد أن هقدر اغيرك واخليكى تحبينى غلطان علشان فكرت أن الحياة هتبقى بينا سهله لما يبقى فيه طفل ما بينا 

نظرت له بضيق وقالت 
بتول :- ياااااه خلاص بقيت انا الشيطان وانت الملاك ابو جناحين اللى عايش معايا فى البيت لدرجاتى شيفنى واحده خاينه ورخيصه اوى كده طيب ماشى يا وليد اه انا لسه بحب ريان ومقدرتش أنساه بعد كل اللى عمله فيا ده وعلى فكره بقى انا مضحكتش عليك انا قولت ليك كل ده قبل ما نتجوز وكنت عايش معايا كل مشاكلنا من زمان واتجوزتنى وانت عارف ان انا لسه بحبه ووعدنى انك هتساعدنى أنساه بس اللى شيفاه غير كده خالص شايفه قصادى واحد تانى خالص كلامه وحركاته غير اللى وعدنى بيها وليد تانى غير اللى عرفته طول السنين اللى فاتت دى كلها طلقنى يا وليد احسن ليا وليك احنا الحياه بقت صعبه ما بينا خالص 

نظر لها نظره مطوله وقال بغضب 
وليد :- اعتقد كده ده الحل الوحيد لينا احنا الاتنين بس اعملى حسابك ابنى اللى فى بطنك ده انا مش هسيبه وهخده منك لما يتولد انا همشى واسيب البيت ولما تولدى أن شاءالله هبقى اطلقك وتحرك بأتجاه الباب وغادر المكان 

نظرت على أثره وجلست على الأريكة ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى 
............................................................
عند أيوب وقمر 

جلست على السرير وظلت تبكى بشده وتحرك رأسها بالرفض جلس بجوارها وربت على كتفها بضيق وقال 

أيوب :- مالك بس يا قمر نفسي افهم عياطك ده ليه من ساعة اللى حصل وانتى عماله تعيطي انا جوزك مش حد غريب علشان تعملى كده 

دفعت يده بعيد عنها وقالت 
قمر :- ازاى تسمح لنفسك تعمل معايا كده انا بكرهك يا أيوب بكرهك 

زفر بضيق وقال 
أيوب :- طيب انا اسف متزعليش مني بس انا عملت كده لما لاقيتك مستجابه معايا وقولت أن العلاج الحمدالله جاب نتيجه معاكى معرفش أنه هيبقى نتيجه عكسيه بالشكل ده 

وضعت يدها على وجهها وقالت من بين شهقاتها 
قمر :- انا مينفعش يتقال عليا ام ازاى اسمح لنفسي اعمل كده وانا بنتى بعيده عن حضنى ومش عارفه مكانها انا واحده انانيه واحده متستهلش تكون ام 

احتضنها سريعا وربت على ظهرها وقال بنبرة حنونه 
أيوب :- متقوليش على نفسك كده انتى معملتيش حاجه غلط ولا حرام ده شرع ربنا وملوش علاقه بأختفاء بنتك يا قمر احنا ما صدقنا انك قدرتى تتخطي فترة خوفك من العلاقه ارجوكى يا حبيبتى خلينا نفرح باللحظه دى انتى دلوقتى بقيتى مراتى رسمى وبكره ربنا يرزقنا بالذريه الصالحه ويبقى ليا طفل منك وننسي ايام الحزن دى بقي  

نظرت له بدموع وقالت بضيق 
قمر :- اجيب طفل تانى علشان يروح منى تانى زى أخته كفايه بقى قلبى خلاص مبقاش حمل فراق تانى انا تعبت والله 

ضمها بحضنه بشده وقال 
أيوب :- مش هسمح لحد يقرب مننا يا قمر وعد منى من النهارده مافيش فراق تانى ولا وجع وحزن تانى اوعدك.
.............................................................
بعد عدة أشهر 

استيقظ عامر من نومه ونهض من على الفراش واتجه إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرج وجد أسيل تجلس على السرير وتتألم بشده ركض إليها ونظر لها بقلق وقال 

عامر :- مالك يا اسيل 

وضعت يدها على بطنها بألم وقالت بدموع 
اسيل :- خبط جامد فى ضهري شكلى بولد يا عامر ااااه مش قادره 

امسك يدها وقال بقلق 
عامر :- بتولدى!! قومى معايا بسرعه وساعدها على النهوض ووضع عليها إسدال الصلاة ونزل بها إلى الأسفل نظر حوله بالمكان وقال بضيق 
-هما على طول أهلك مش هنا 

ردت عليه بدموع وقالت 
اسيل :- بابى مسافر مش هنا الحقني يا عامر بمووووت 

اسرع أكثر بها وساعدها على صعود السياره الخاصه بها واغلق الباب وصعد هو امام المقود وقادها سريعا واتجه إلى المشفى وبعد عدة دقائق وصلوا إلى هناك ونزل إلى الأسفل وأمسك يدها وساعدها على النزول ودلف بها إلى الداخل وركض إلى الطبيب وجاء معه ليفحصها وتم فحص اسيل وقال إنها ولاده ودخلت سريعا إلى غرفة العمليات وبعد عدة دقائق خرجت الممرضه ومعها المولود وأعطته له وقالت 

-مبروك عريس زى القمر 

اخذه منها بيد مرتعشه ونظر له بتوتر وشعر بدقات قلبه تزداد ولديه شعور لم يفهم معناه بعد اقترب من رأسه وقبله بحب وابتسم له بسعاده وعلم أن هذا الشعور هو شعور الابوي تنهض بسعاده وفى ذلك الوقت جاءت والدته وشقيقته وأخيه نظر إلى والدته بسعاده وقال 

عامر :- ابنى يا اما شوفي حلو ازاى 

حملته بسعاده واحتضنته وقالت 
هدي :- بسم الله ماشاءالله يتربي فى عزك يا ابنى وتفرح بي 

ردت عليها بسعاده وقالت 
دنيا :- والله وبقيت اب يا عمور وانا بقيت عمتو مش قادره اصدق نفسى اخيرا انا والولا العبيط ده هيبقى لينا شخصيه 

رد عليها بأبتسامه وقال
معاذ :- عندك حق يا بت يا دنيا اخيرا هيبقى لينا شخصيه وهتبقى انتى عمتو الحربايه وانا العم المفتري اللى استولى على ورث ولاد اخوه 

ردت عليه وقالت
دنيا :- يا سلام على ملافظ السعد يا اخويه، ده يا حظه ويا بخته اللى هكون عمته هو فيه عمتو كيوت كده 

نظرت الممرضه لهم بأبتسامه وقالت 
-ممكن البيبى علشان نجهزه لمامته 

أعطته هدى إلى الممرضه ونظرت إلى عامر وقالت 
هدى :- والشملوله عامله ايه دلوقتى 

اقتربت من معاذ وقالت بصوت هامس 
دنيا :- اااه شغل الحموات هيشتغل من امك، وهى ومرات اخوك هيقتلوا بعض زى كل مره 

رد عليها بصوت هامس وقال 
معاذ :- ده هيحصل حرب ما بين الهكسوس والتتار ونار نار نار انا قلبى مولع نار 

تعالت ضحكات دنيا وقالت 
-عندك حق والله امك ومرات اخوك عاملين شبه البنزين والنار مينفعش يتحطوا جنب بعض ابدااااا وفى ذلك الوقت بلغتهم الممرضه بوجود اسيل فى الغرفه الخاصه بها 

انتقلوا جميعا إلى الغرفه وجلست هدى على الأريكة وقالت بتهكم 
هدي :- مبروك ما جبتى يا حبيبتى يتربي فى عز ابوه ومراته تعمل فيكى زى ما انتى عامله فيا أن شاءالله 

نظرت لها بألم وقالت بضيق 
اسيل :- عامر ابوس ايدك انا تعبانه ومش قادره على اللى امك بتعمله كل مره خليها تسكت احسن 

ردت عليها بغضب وقالت 
هدى :- ربنا يجعلنى عود وعمود فى عينك كده أن شاءالله ان مش عارفه انتى بتعملى فيا كده ليه مع أن انا معملتش معاكى حاجه وحشه منك لله حسبي الله ونعم الوكيل وظلت تبكى 

اقتربت من معاذ وقالت بصوت هامس 
دنيا :-هى امك دخلت على فيلم الحموات الفاتنات كده ليه طوبه على طوبه وخلى العركه منصوبه 

نظر لها بغضب وقال 
عامر :- ما تتكلمى مع امى كويس ده جزائها يعنى علشان جات تشاركنا فرحتنا وهى ست كبيره وتعبانه 

ردت عليه بغضب وقالت 
اسيل:- انا !! هو انا كلمتها انت مش شايف بنفسك هى اللى بتقول ايه 

تكلمت من بين شهقاتها وقالت 
هدي :- خلاص يا ابنى سيبها هى كده الحما عمى مهما الواحد يعمل معاهم مش بيعجب اهو معاها بكره يعمل فيها واشوف بعينى واشمت فيها وافكرها باللى كانت بتعمله فيا دلوقتى 

صرت على اسنانها وقالت بصوت منخفض 
اسيل :- اللهم طولك يا روح ونظرت إلى عامر وقالت بتساؤل
-ابنى فين !؟ 

رد عليها بضيق وقال 
عامر :- زمان الممرضه هتجيبوه 

حاولة تكبح ضحكاتها وقالت 
دنيا :- يتربي فى عزكم يا مرات اخويا الولد طالع نسخه من ماما من كتر حبك فيها 

نظرت لها بضيق وقالت 
اسيل :- مرسي يا حبيبتى طبعا ده انا بمووت فيها مووووت وفى ذلك الوقت جاءت الممرضه ومعها المولود وأعطته لامه وخرجت حملته بين يديها بسعاده وقبلته بحب ونظرت إلى عامر بدموع وقالت 
-شوفت ابننا يا عامر حلو ازاى وصغنن اوى 

أبتسم لها بسعاده وقال 
عامر :- اه ما انا شيلته من شويه وحسيت بأحساس غريب اظاهر كده ده شعور الابوي متخيلتش ابدا أن هفرح بى اوى كده لما يجى 

نظرت له بحب وقالت 
اسيل :- يعنى خلاص ننسى الماضى ونبدأ من جديد علشان خاطر القمر ده وقبلة يد مولودها الصغير 

ردت عليهم بضيق وقالت 
هدي :- ايوه يا اختى ابلفيه بكلمتين وشويه سهوكه من بتوعك دول

زفرت بضيق واكملت كلامها وقالت 
اسيل :- ارجوك يا عامر خلينا نبدأ من جديد علشان خاطر ابنك 

نظر إلى مولوده بحب وابتسم لهم وضم اسيل بحضنه وقبل رأسها وقال 
عامر :- ربنا يخليكم ليا ويقدرنى واسعدكم 

نظرت لهم بضيق وقالت بتهكم
هدى :- ربنا يهنى سعيد بسعيده 

نظرت دنيا إلى معاذ وتعالت ضحكاتهم

وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرق على الباب ودخل أيوب ومعه قمر 

أبتسم لهم وقال 
أيوب :- معلش اتأخرنا عليكم شويه بس غصب عننا قمر كانت تعبانه شويه 

نظرت لها بتوتر وقالت 
اسيل :- ا ا الف سلامه عليكى 

ابتسمت لها وقالت 
قمر :- الله يسلمك 

تكلم عامر سريعا وقال 
-اقعدوا واقفين ليه 

اقترب من الطفل وقبله وقال 
أيوب :- لا معلش احنا لازم نمشي لأن الدكتوره طالبه شويه تحاليل لقمر هنعملها دلوقتى، بس صحيح بنوته ولا ولد 

ردت عليه بسعاده وقالت 
اسيل :- ولد اسمه انس

نظرت لهم بأبتسامه وقالت 
قمر :- يتربي فى عزكم يارب وتفرحوا بي أن شاءالله 

أبتسم لها وقال بأحراج 
عامر :- قمر اوعى تكونى لسه شايله منى على اللى حصل زمان 

حركت رأسها بالنفى وقالت
قمر :- لا خالص والله واحنا بنى ادمين وبنغلط المهم اننا نتعلم من غلطنا ده وانت دلوقتى زى اخويا ومافيش اى كراهيه فى قلبى ليك 

تكلمت سريعا وقالت 
اسيل :- وانا كمان اتمنى انك متكرهنيش علشان اللى حصل منى فى اختك زمان كنت صغيره وده كان طيش شباب والله يرحمها خالتى هى اللى كبرت الفكره فى دماغى وساعدتنى واستغلت صغر سني 

حركت رأسها بأبتسامه وقالت 
قمر :- عفا الله عما سلف واختى دلوقتى فى عصمت راجل بيحبها وبتحبه وهى نفسها نست اللى حصل زمان ربنا يسعدك ويخليلك ابنك يارب 

ابتسمت لها بسعاده وقالت 
اسيل :- انتى طيبه اوى يا قمر وبتمنى أننا نبقى اخوات

ردت عليها بأبتسامه وقالت 
قمر :- اكيد طبعا احنا اخوات وده شئ يسعدني 

تكلم سريعا وقال 
أيوب :- يلا بينا يا حبيبتى هنتأخر على الميعاد 

تحركوا بأتجاه الباب لكن وقفوا مره أخري عندما سمع هتاف دنيا عليه التف لها وقال 
أيوب :- ايوه يا حبيبتى 

اتجهت إليه و ردت عليه بأبتسامه وقالت 
دنيا :- كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كده حصل من كام شهر فات 

نظر لها بأستغراب وقال 
أيوب :- موضوع ايه ده 

ردت عليه وقالت بتوتر 
دنيا :- ف ف فاكر عماد باشا اللى كان ماسك القضيه بتاعتك وبتاعة عامر 

أومأ رأسه بالتأكيد وقال
أيوب :- ايوه فاكره ، ماله؟

تكلمت بتوتر وقالت 
دنيا :- ك ك كان عايز يتقدم ليا وخرجت معاه مره بس رفضه لانه كان عايز يتجوزني فى سوهاج ويسيبنى هناك ويعيش هو هنا 

رد عليها بضيق وقال 
أيوب :- طيب ليه مقولتش الكلام ده فى سعتها لسه فاكره تبلغيني دلوقتى 

ردت عليه سريعا وقالت 
دنيا :- انا قولت انك مشغول مرضتش اشغلك اكتر والله وانت مبقتش بتيجى تزورنا فى الفيلا زى الاول 

زفر بضيق وقال 
أيوب :- ماشى يا دنيا مش خلاص رفضيه ولا فيه كلام تانى 

ردت عليه سريعا وقالت 
دنيا :- لا لا لا رفضه خلاص انا صعب اوافق أن أعيش كل واحد فينا فى مكان وهو صعب اوى ومتمسك برأيه 

أومأ رأسه لها وقال 
أيوب :- ماشى بس بعد كده لما يكون فيه حاجه زى كده تتصلى بيا اول حاجه وتبلغينى فاهمه 

ابتسمت له واومأت رأسها بالتأكيد وقالت
دنيا :- فاهمه 

قبل رأسها بحب ونظر إلى هدي وقال 
أيوب:- مش محتاجه أى حاجه 

حركت رأسها بالنفى وقالت
هدي :-لا يا ابني مستوره والحمدالله ربنا يوسع رزقك يارب 

نظر إلى معاذ وقال بتساؤل
أيوب :- عامل ايه يا شقي 

نظر له بضيق وقال 
معاذ:-لسه فاكر تسأل عامل ايه ما انت لو كنت مهتم بينا زى الاول كنت سألت عليا انشالله لو بأتصال

رفع أحدي حاجبيه وقال بعدم تصديق 
أيوب :- بجد !! انت كبرت أمته 

رد عليه بتهكم وقال 
معاذ:- مافيش نمت صغير صحيت لاقيت نفسى كبير كده، انت عايز تجننى 

تعالت ضحكاته وقال 
أيوب:- متزعلش منى كان عندى شغل كتير اوى الفتره اللى فاتت علشان كده انشغلت عنكم شويه بس اوعدكم هرجع ازوركم زى الاول قريب اوى وابتسم لهم جميعا وقال 
-يلا سلام وخرجوا من الغرفه وغادروا المشفى 
...............................................................
 عند بتول 

وصلت بتول عند الفيلا الخاصه بعائلة وليد وشعرت بتوتر شديد اخذت نفس عميق ودخلت من البوابه واتجهت إلى الباب وضغطت على زر الجرس وانتظرت أحد يفتح لها الباب وبعد عدة دقائق فتحت الباب الشغاله رحاب ابتسمت لها وقالت 

رحاب :- ست بتول نورتى المكان اتفضلى يا ست الكل 

دلفت إلى الداخل بتوتر وقالت 
بتول :- هو استاذ وليد موجود 

وفى ذلك الوقت استمعت لصوت ساميه تقول لها 

-ابنى مسافر يا حبيبتى بقاله شهر ونص اهو والله اعلم ايه اللى حصل خلاه مش طايق نفسه وسافر بأسرع وقت 

ردت عليها بصدمه وقال 
بتول :- وليد سافر!! وأغلقت عينيها بحزن وقالت 
-ازاى وليد يعمل كده ويسيب ابنه اللى فى بطني ويهرب بكل سهوله 

ردت عليها بغضب وقالت 
ساميه :- ابنى هرب من حاجه وجعاه رفض يحكى لاى حد عن سبب حزنه ده ايه اكيد انتى السبب ما هو انتى واختك وش الفقر علينا موعدين تدخلوا علينا من هنا ولادى يضيعوا منى من هنا ابعدوا بقى عن حياتنا وكفايه لحد كده كفايه ابني مات بسبب اختك والتانى سافر وهرب بسببك قولتله من الاول بلاش دى صمم يخدك معرفش على ايه

نظرت لها بضيق وقالت بنبره مختنقه
بتول :- شكرا  ولو ابنك اتصل بيكى قوليله ابنك محتاجك فى بطن امه ارجوك ارجع وعيش معاها لحظة كبر ابنك فى بطنها انا محتاجه اوى دلوقتى ارجوكى بلغيه بكلامى ده عن اذنك وخرجت وتركتها صعدت السياره الخاصه بها وعادت مره اخري إلى البيت 

تعليقات