رواية صندوق عمر كامله جميع الفصول بقلم نور شريف
بحبها اوي يا روان شوفتها النهاردة كانت بتتضحك
وضحكتها خطفت قلبي وكانت لابسه طقم شيك كدا و محترم
وأنا كنت واقف بعيد عشان بحبها أوي
بجد عايز أكلم أهلها تعرفي أوصل ليها أو ليهم أزاي ؟.
=اه أعرف طبعاً هقولها!!
مسحت دموعي كالعادة وقُمت من مكاني وكل عظمة في جسمي بتصوت كان نفسي أعيط زي كل مرة بس العياط هيفيد ب ايه
عمر خلاص هيخطب و يتجوز و إحنا جيران من الحضانة خلاص هتخرج كُلها شهر بس هو كان شايف إنِ أخته كل الوقت ده
عملت مج قهوة ولميت شعري بدأت أروق أوضتي وصوت الشيخ مشاري بيرج الاوضة وسورة طه اللي شغاله .
كملت وغيرت ملاية سريري و رتبت التسريحة و بصيت في المراية لثواني و بحاول أبتسم
كملت ترويق روحت أتوضيت وصليت بس المره دي بدل ما أدعي أكون معاه .. دعيت أن مشاعري اتجاهُ تختفي وأنه يبقي كان مجرد شخص عابر في حياتي وان فراقه ميقصرش عليا نهائي .
ساعتها عيطت من كل قلبي بعد كل الاحلام اللي رسمتها معاه
وقلت بضعف وعجز مني يمكن مش خير ليا يارب انت اللي متحكم في قلوبنا و مشاعرنا نحب مين ونكره مين بس أنا حبيته ُ .
سلمت و لبست بجامة شيك وحلوة و روحت المطبخ غسلت الاطباق دي هوايتي و بدأت أعمل مكرونة بالبشاميل وأنا بردد قرآن بصوتي قلبي كان مرتاح خلصت الاكل وشطفت أيدي ودخلت بعت ل ميار صحبتي !!
=أزيك يا منار أخبارك أيه بقولك عمر كلمني وقال أنه عايز يكلم حد من أهلك ضروري أو بمعني أصح
عايز يتقدملك .
ميار متعرفش أن بحب عمر فطبيعي هتوافق عريس وحلو وهيتقدم ليها ليه لاء ؟ هربت دمعة مني واستنيت ترد لحد ما بعتت وقالت باستغراب ؟
=عمر اللي هو جارك في الشقة اللي فوق و شافني فين ده عامة ده رقم بابا قوليله يكلمه و ياخد معاد معاه .
اخدت الرقم بعد ما قولتلها تمام ودخلت بهدوء أتفضل يا عمر ده رقم عمو خالد هو طيب أوي ومش هيقولك حاجة ، صحيح كنت عايزة اقولك حاجة قبل ما تكون دي نهاية كلامنا .
عمر أنت حالياََ هتخطُب وانا خلاص بقا رحلتي أنتهت هتخرج و أحتمال كبير أسافر من العمارة أرجع عند ماما تاني فهحضر خطوبتك وهسافر ممكن مرجعش القاهرة تاني علي العموم شكراً لسنين درستي هنا مع بابا أنها عرفتني عليك والسلام عليكم.
=بعت نقطة كنت عايزه أعمله بلوك من كل مكان عندي بس ههرب منه علي السوشيل طب في الواقع طب وهو بيخطب ميار صحبتي وهو كان حب عمري .
=ها يا روان أسف من فرحتي بالرقم دخلت بسرعة كلمتهُ ونسيت أرد عليكي أسف حقيقي .
كأنه متعود يوجع قلبي بكلامه رديت بهدوء :
ولا يهمك المهم يكون وافق ربنا يتمملك علي خير .
يارب يا روان ترجعي بسلامة وخلينا نشوفك كل فترة .
بإذن الله.
عدا أسبوع وانا بحاول أقطع صورنا حتي وأحنا أطفال و الالعاب حتي الأقلام اللي أشكلها غريبة شوية كنت محتفظة فيها علي أساس المشاعر بينا متبادلة ،و الجوابات و كلامه ليا
خلص الكلام بينا علي جوازه من صحبتي .
نمت مكاني ولقيت باب شقتنا بيخبط فتحت عيني بالعافيه من أثر النوم والعياط لقيتهُ
=بص في عيوني كانت منفوخه من العياط وباين عليها بص بعيد واتنهد بقوة وقال :ـ
ممكن أعرف معيطة ليه برن عليكي من تلت أيام كل يوم أرن يا تقفلي تلفونك يا تكنسلي
دخلته وبابا كان قاعد بيقرأ قران سلم عمر عليه وانا دخلت غسلت وشي كويس جدا وخرجت وانا بلم شاتات نفسي .
لو سمحت يا عمي عايز روان ضروري بابا دخل في الاوضة وقعدت قدام عمر جسد و روحي متعبه بشكل صعب لا بنام ولا باكل كويس
قال بحنان معروف :-
ممكن أعرف روان زعلانة ليه ؟
مش هتفهم حاجة يا عمر أرجوك سبني روح شوف حياتك أنا دلوقت كبرت وانت كبرت عارفه أن احنا أكتر من اخوات عشان بابا رباك بدل بابك الله يرحمه وأنه واصي عليك و بيعتبر أنك زي أبنه و أكتر ، أنا هسافر لأمي و معايا بابا وهنبيع الشقة انت هتتجوز و تعيش حياتك مع مراتك و أطفالك .
روان انتي بتحكي و بتعيطي مش ملاحظة ؟
=مسحت دموعي بسرعة و ضحكت دي دموع الفرح انك خلاص هتتجوز وانا هسافر لأمي .
لا يا روان أحكي بس أنا هسمعك ايه مزعلك لازم أعرف مش خارج من البيت ده من غير ما أعرف .
=أتعصبت وضغطي بقا عالي بص يا عمر اطلع بره ومش عايزه أشوفك تانية سبني لوحدي سبني في حالي.
بابا خرج علي صوتي حسيت الدنيا بتلف بيا وفجأة وقعت علي الارض و أنا بستسلم لدُنيا بكل ما فيها .
طلعت لدكتور في العمارة وقال إن عندي نقص فيتامينات بسبب قلة أكلي ركبت كانيولا وأنا بصه في الحيطة و بابا عارف كويس ليه انا كدا لكن عمر أتمني يكون البعيد لاحظ .
لو سمحت يا عمي ممكن اتكلم مع روان علي أنفراد .
بلعن نفسي أهو لما يسبنا لوحدنا .
روان لازم اعرف ايه اللي حصل أحكيلي ممكن أسعدك .
=كنت خايفة مرعوبة أقوله أن بحبه قلت بضعف تعالي معايا تحت في أوضتي هتشوف حاجة .
نزلت معاه ومع بابا وكل خطوة بجر رجلي من مكانها كأن معدتي بتعيط..
نزلت ودخلت أوضتي وطلعت الصندوق الخشب كان مكتوب عليه من بره عمر بصلي باستغراب وقال أيه ده
قعدت علي الارض وبدأت أطلع كل لعبة واقوله فاكر اليوم ده فاكر يوم ما نجحت وجبتلي شوكولاته فاكر ورد تالتة ثانوي فاكر يا عمر يوم ما قولتلي إنك بتحبني !!
وقف و أتنفض من علي السرير وقال كنت مراهق كنت لسه صغير دي من سنين مكنش قدامي غيرك ف مشاعري اتحركت لكن دلوقت أنا نضجت يا روان وعارف ومتأكد انك أختي .
كملت وانا بحاول أمسك دموعي فاكر الشهادة دي يوم ما روحت تلعب ملاكمة واخدتها و قولتلي حفظي عليها ،فاكر الميدالية اللي اخدتها عشان رسمت عصفورة بتنقر في وردة فاكر يوم ما قولتلي أن أحلي حاجة في عنيك وان ملامحي محفورة جوه قلبك فاكر يا عمر .
قدمت ليه الصندوق وانا بعيط بوجع بس مقابل الصندوق ده قلبي اللي انكسر لما قلت عايز تتجوز ميار
عشان أنا بحبك .
غمضت عيني وبصيت بعيد كنت خايفة من ردت فعله لأنه عصبي وقف ساكت أيده جمبه و بيبصلي
=روان انتي مستوعبه بتقولي أيه ؟
خلاص يا عمر ياريت تاخد الصندوق ده ترميه بذكرياته و تروح تشتري البدلة عشان الخطوبة
وانا كمان أجهز عشان أحضرها .
كان ساكت و واقف مكانه قلبي أتهز من مكانه كان نفسي يقولي وانا كمان وان كان بيحاول يعرف أنا بحبهُ ولا لاء
حط الصندوق علي الارض ومشي و رد فعل كان بارد مقابل اللي كنت متوقعه منهُ حته من روحي كانت بتنادي عليه بضعف
=عمر
بابا دخل وهو بيبصلي بحنان دايم منهُ وقال بجمود :
كنت فاكر إنك طالعة زي أمك قلبك قاسي وبيقدر يهجر طلعتي طالعة ليا .
حضني وعيط بشدة أمك وحشتني قوي قوي يا روان عدا سنين وانا لسه زي ما أنا مش قادر أنساها
عياطه يدل أنه الطرف الاكثر حُب وتضحية قال بحزن
=أمك مهما عملت هتفضل حبيبتي وصحبتي وكل ثانية في عمري بتنادي بيها بحلاوتها و شقاوتها و جمالها اللي بيخطفني بشوفها في كل وقت كأن بشوفها لأول مره .
فتح محفظتهُ وطلع صورتها وقال بحب كل يوم أبص فيها وأقول سبحان الحب اللي يخليني أحب ست زي دي .
قال بحنان : عمر بيحبك أنتي يا روان وبكره لما تتضيعي من أيده هيجيلك زي العصفورة اللي رسمتيها تشيل الوردة من علي الارض .
حضنته وعيطت بابا حضنه دافئ بيعرف يتكلم معايا يمكن عشان هو جرب يحب أمي
أمي برضو متجوزتش و اختارت كبريائها أنها تبعد عن بابا اكتر من خمس سنين وهي بتثبت أنها مرآة ولا قعدت معاها تحلف أنها مشفتش حد بيحب زي بابا وأنها بتموت في التراب اللي بيمشي عليه لكن من الخناق اللي بينهم اختاروا الهجر و الطلاق .
بدعي دايما يرجعوا لبعض وبدعي أكون مع عمر في الحقيقة وأبقي مراته .
بعتلي عمر بليل مسدج بيقول فيها أنه خلاص رفض الخطوبة وقرر يسافر جالهُ عقد عمل في دبي بما أنه محاسب .
ده الدنيا بدأت تلعب بقا و تتضحكلي تاني جريت علي بابا وقولتله بفرحة طفل
ألحق يا بابا عمر قال أنه مش هيخطب .
بابا شالني ولف بيا وبدأ يغني ليا في يوم وليله زودنا عمر الحب أهه في يوم و ليله .
بوسته من خده زي الطفلة و رديت علي عمر بفرحة
بجد ربنا معاك توصل بسلامة .
بعت أيموشن غريب وقال بطريقة مش فاهمها
=عايز أشوفك دلوقت حالا أفتحي الباب .
رميت التلفون ولبست الاسدال لقيت عمر نازل والإبتسامة وعيونه بتلمع .
=لو كنت مع غيرك كنت هبقي أتعس راجل أتجوز حد يبقي معاه الورد ده ويبص لصبار اول ما لمس أيدي جسمي أتنفض وقلبي دق بسرعة
قعد عمر علي الباب وهو بيصرخ بصوت عالي بحبك يا روان
يا خلق يا ناس يا اللي في العمارة يا عمي أنا بحب روان .
طلع خاتم من أيده و الناس كلها نزلت تزغرط علي السلم والصوت كان عالي
قال وعيونه بتلمع وابتسامته اللي خطفاني
تتجوزيني يا رواني "