الفصل الحادي والعشرون
هب واقف هو يكز على اسنانه حتي سمع صوت صريرها مزمجر بعنف وهو يضغط على حافة المكتب يعتصرها ومن تحت أسنانه الأنسة متجوزة يامحمود بيه
محمود؛ بصدمة إييه
يعني مش باين عليها
هارون ; بعصبية بقولك متجوزة يعني حكذب عليك بقولك متجوزة
زيد؛ الذي بدأيدرك ما يدور حوله
محاولا تدارك الأمر
بس إنت متجوز
محمود؛ وإيه يعني متجوز ماالشرع حللي أربعة حتحرم شرع ربنا كمان رغم إني ماكنتش أتصور إني في يوم من الأيام إني أتجوز على مراتي بس لما شفتها بقيت فعل عايزأتجوزها
هاروون الذي ذاق ضرعا من هذ الاحمق الجالس أمامه بدأينفذ صبره بزمجرة عنيفة
ولا مش متجوز
محمود؛ الذي يجلس مستغربا ردة فعله العنيفة
هارون بيه أنا مش لاقي تبرير منطقي لردت فعلك العنيفة دي
إهدي عشان نتكلم بهدوء
زيدهو ينظر إلى هارون الذي تبدلت ملامحه وشتعلت عينها مما أصبحت كجمر الملتهب
ليحاول إستدراك الأمر
محمودبيه الموضوع منتهى كداه الأنسة أقصد الست متجوزة
قوم معايا نروح لمكتبي أفهمك الموضوع من فضلك
ليقوما مغادر المكان تحت أنظار هارون الذي يشتعل نارا هو يلاحقه بنظرات حارقةحتي غاب عن ناظريه هو يرمي ماعلى المكتب أرض قال يطلب إيدها الغبي كان لازم أموته هو يتنفس بعمق ليخرج بخطي متسارعة نحوه مكتبها غير مبالي بكلمات شيرين؛ التي كانت ياأستاذ هارون الأستاذة منبه عليا محدش يدخل لها دلوقتي كمان ٠٠٠
لكنه كان قد دخل ضاربا الباب بعنفه حتي ارتطم بالجدار ليرتد إليه فيصفعه بقوة لينغلق
في ماهي تنظر بصدمة من هجومه المتوحش هذا بلا سبب
سالي؛ فيه إيه مالك
هارون؛ يعني أغيب يومين ألقيك جابه عريس وديريه على حل شعرك ياست هانم
سالي؛ المندهشة إنت رجعت لشرب ثاني ماهو باين مش طبيعي مالك
هو يتقدم نحوها بطريقة أرعبتها ساحب إيها من ذراعها بعنف حتى كانت واقفة أمامه مواجهة له وهي تنظر إليه برعب مالك ياهارون
هارون؛ مش عايزه أسمع صوتك أمشي قدامي
سالي؛ على فين
هارون؛ هو يجرها من ذراعها مزمجر في وجهها أنا بكره كثرة الأسئلة
سالي؛ التي نظرت في ملامحه فوجدتها لاتطمأن قررت الإنصياغ لأمره
سيب ذراعي وأنا أجي معاك
نظرفيها بقسوة
إنت بتوجعني
إبتلع غصة تحجرشت في حلقه
هوينظر في عينها التى كاد الدمع أن يفر منهما من شدة قسوته
ليتركها وهو ينظر إليها بشفقة في نفسه هي عملت إيه دي حتى أكيد مش عارفه الموضوع بتحذير
يلا بينا بلاش أسئلة
ليخرجا تحت أنظار شيرين المتفحصة لهما ولإنصياغها لأوامره هزت كتفيها بستغراب نهارة نفسها عن التفكير في أمور لا تعنيها
ركب السيارة والجحيم يسكن عيناه والمرارة تملؤ حلقه هو يقود السيارة بعنف ويتمتم بكلام غير مفهوم فيما هي تنظر إليه وإلى طريقته امساكه لعجلة القيادة التى كانت تحت قبضته يعتصرها بقوة حتى برزت عروق يده
ليتوقف عند محل لمجوهرات وينزل يدور الى الجهة المجارة ليفتح الباب وينزلها هو ممسك يدها بتملك ساحب إياها الى داخل المحل هي مستغربة من تصرفاته الغير مفهومة
ليلقي التحية فيستقبله صاحب المحل وبترحيب و التهليل
أهلا أهلا ياهارون بيه شرفتنا
إتفضل اهلاياهانم
هارون؛ إزيك يامسيو موسى
موسى; الحمدالله اشتقنا لك ياهارون بيه بقالك مدة غايب علينا
هارون؛ ظروف أهو أنا جتلك وعايزك تضبط لي دبلتي حلوين كداه على كيفك
سالي؛ التى شعرت أن السعادة تجتاحها كصاعقة لتهز جسدها أهو يتحدث بصدق أماأنها أحد ألاعيبه التى سيذلها بها
هو يجذبها من خصرها حتي تلتصق به لتنظر فيه بذهول فرأسها فعل بدأ يدور
هارون؛ إيه ياحبيبتي مالك إختاري واحدة من دول
سالي؛ هي تبتلع ريقها
أختارإيه هو إيه دول
هارون؛ هو يضحك بسخرية ليكز على أسنانه مراتي بتحب تهزر
موسى؛ بذهول هي المدام
تنظر إليه بعنف
لتضيف ومالى فاكرني مين حضرتك
موسى; متدارك الأمر لاياهانم ماقصدش حاجة دإنت تشرفينا والمحل تحت أمرك
دول أخر موضةالدبل الموجوده في السوق كل وحدمنهم مافيش منها إثنين
ولو عايزه حاجة سبيسيال عشانك مقاطعا
هاورن؛ لاإحنا محتاجنهم دلوقتي خلينا نختار من دول بعد أن إختار ه إيه رئيك ياحبيبتي في دي
حلوة
سالي؛ أوي
هارون؛ لو مش عجباك شوفي حاجة ثانية
سالي؛كانت كالمغيبة تماما لاحلوة بجد
موسى دي أحلا وحده فيهم ذوقك ديما راقي ورفيع ياهارون بيه
هاون؛وهو يأخذ يدها ليمسكها بين يديه هي تنظر إليه في صمت ممزوج بذهول والفرح ليضعها الدبلة في إصبعهاشوفت قدإيه جميل في صباعك وكمان مقاسك بضبط
موسى; ماشاء الله كأنها معمل عل مقاسك
كانت سالي نبضاتها تتصارع لدرجة انها توقعت أن قلبها قد ينفجر في أي لحظة من فرط السعادة التى تشعر بها لقد كانت متأكدة ان قلبها تضخم من فرط حبها له إلى أضعاف مضاعفة
هارون؛ إحنانأخذ دول لينزعها من إصبعها
وكأنه سلبها جزء من روحها فهي فعل لاتفهم مايدور حولها هي تنظر في عينه ممسكة بيدها فيما هو
يبعدنظره عنها مخاطب موسى عايزك تحفرعليها إسمي
نظرت إليه بذهول دارفي رأسها ألف سأل ألفت قصص وأنهتها
كانت كلها نهايتها مرعبة
نظر بتمعن في ملامحها المتغيرة التى فهم تعابيرها فهو يعلم أنها لاتثق به
ليضيف مخاطبا موسى ودبلتي أحفر عليها إسم سالي
رمشت بعيونها عدة مرات متتالية ونظرت إليه بذهول حتكتب فيها إسمي أنا
هويبتسم بتصنع هو أنا متجوزه غيرك
لتزداد صدمتها بتتكلم بجد
هارون؛ إقفل بوقك فضحتينا الراجل حيفتكر إني متجوز وحدة هبلة
تعالى نقعد لحد مايخلص
ليسحبها ويجلسان
ماتبطلى تبحلقي فيا كداه
ثم يضيف بمكر هو أنا وسيم لدرجة دي
سالي؛ وسيم إيه
هويزم شفته ويعقد بين حاجبه بجد مش شيفاني وسيم
سالي؛ التي إزدردت ريقها بصعوبة هي تنظرإليه متفحصة ملامحه الرجلية الطاغية بوسامة لتجد نفسها هائمة في سحره بينما هو لم يستفق من سرحانه إلا على صوت موسى
ليخاطبهما موسى أهم جاهزين ياعرسان ألف مبروك نظرت فيه بفرح طفولي مصتبغا وجهها باللون الأحمر من شدةالخجل
ليبتسم هو بفرح لم يلمسه من قبل في قلبه
هو يأخذ الخاتم واضعا إياه في إصبعها برقةمبتسما بنشوة من النهارداه بتحذير مش لازم تشيليه أبدا خلاص محدش حيبص لك الكل حيعرف إنك متجوزة مافيش حد حقرب منك
هو يقبل جبينها بقبلة حارة أطالها قدر الإمكان لا يعلم لماذ؟
ليهمس بعدها بصوته الأجش مش حتلبسيني دبلتي تنصاغ لأمره في صمت فكل هذا لم تستوعبه ألبسته خاتمه الفضي بيدين مرتجفتين هو يتفحص إرتباكها كم بدت ضعيفةعكس ماتظهره له دائماهو يممر عينيه على كل إنشا في وجهها الذي إصتبغ باللون الأحمر ليهمس لها إيه الكسوفه داه كله يافرولة ليضيف بمرح ممزوج بالوقاحةعلى كداه حتخلين أكلك أكل
تصمرت أمام وقاحته هي تحاول أن تنظرمن حولها مذكرته بمكان هي توسع تفتح عينها
ليأكدلها
ولا بيهمني ليأخذيديها ويلثمهما ظهر وباطن بتناوب في حركة رقيقة و جميل أذبتها هو مبتسما من حركاتها التلقائية التى حركت بداخله مشاعر مختلطة لأول مرة تضرب بوجدانه ضنها للحظات أنها عواء الرغبة لا أكثر
ليغلق جفنه هو إيه إللي بيحصل معايا
تسحب يديها بقوة
ليضيف متصنع البرود
هارون ;المحل قدامك إللي عايزه خذيه
سالي؛ لا متشكرة مبحبش الموجوهرات من فضلك نمشي
هارون؛ أناعارف إني
مقدمت تش شبكة فلوسمحتي إختاري الشبكة إللي عايزها
سالي؛ بس أنا شبكتي عجباني وكفايه إنها هدية جدتي
كيفايه عليا كداه ياهارون أنا مش حملك
و هو يبتسم ببرود غريب
توجها الى السيارة هي تنظر الى إصبعها المزين بخاتم الذي كانت
تلمع عينيها كل مانظرت إليه
بينما هو يسترق النظر إليها هي فعلا بتحبيني وحاجة بسيطة زي دي فرحتها كداه ولا بتستهوك عليا
ليضيق عينيه ثم يرفع حاجبه بحركة درامية لا مش معقول دي تلاقائية جدا هي سعيدة أكيد بتحبني والله الحب دي إللي يتجاوز المسافات مش مطمن له
سالي تحبي تروحي لمستشفى معايا ولاأوصلك على البيت
سالي؛ عايزه أرجع لشركة
هارون؛ بعصبية لا مش حترجعي وإن كان على الشغل أعمله بدالك أو أجيبه للبيت
سالي ; ياهارون أنا عندي مقابلات مهمة
هارون؛ عادي تتأجل يعني أنا مش عارف الشغل ماشي إزاي بمكره
هو إنت حتقابلي مين النهارداه من العملاء
سالي؛ عند موعد بعد نص ساعة مع الأستاذ محمودال
مقاطعا قبل أن تكمل وبصراخ الزفت داه مالكش علاقة بيه من هنا ورايح وكل تعملاته ولقائته حتكون مع زيد مباشرة
سالي؛ بحذر هوفيه إيه
هارون؛ بتجاهل أوديك البيت ولا تروحي معايا المستشفى
سالي؛ أروح معاك لمستشفى
هو يبتسم
في شركة يوسف
نظرالى صورتها التى كانت تملؤ شاشة الحاسوب مرر إصبعه فوقها بلطف ليتمتم ياتري لما سبتيني وصلت لهدفك
داه إنت طلعتي قاسية أوي
ليدخل على عليه هو وكله غضب
يوسف؛ مالك داخل زي زعابيب أمشير
على ؛ يابرودك ياأخي مش دي شركتك وبتمر بأزمة ساب الشغل ومختفي فين
يوسف؛ على هو الحب يمكن يموت ويختفي في يوم من الأيام ولو الواحد عايز ينسى يعملها إزاي
على ؛هو يجلس بهدوء كل حاجة في الدنيا بتتغير والنسيان طبع إنساني والحب داه مشاعر بتتولد في ظروف معين ولو الظروف جات عليه حتخنقه ويموت مهو كل واحدمننا له طاقة لتحمل
يوسف؛ مش الخيانة أكبر جرح يكسر الراجل ويخليه يقسى ويكره حبيبته
أنا ليه محصلش معايا كداه ليه جرحي لس مفتوح رغم مرور السنين دي كلها ورغم إني إنتقمت من كل وحدة تحطت في طريقي لس مش راضى هو يدر له الحاسوب له أنا مش قادر أشيلها
على؛الذي زفر بقوة الأن الشيطانةدي لس جواك مش راضي تدي فرصة ثاني لنفسك ليه
يوسف؛ ما أنا ناوي أعمل كداه خلاص ياعلى والله أنا كنت بتعذب في كل مرة بغلط في حق وحدة كمان عايزك تتصل بمحامي صحبك تقوله يبدأ في إجراءت الطلاق
على ؛ بصدمة هي لس شايل إسمك لحد دلوقتي إنت تهبلت سبع سنين دلوقتي بس إفتكرت
يوسف؛ يمكن دلوقتي بس مش عايزه حاجة تربطني بيها نفسي أبتدي من جديد
على؛هو ينظر الى الجهاز شيل الهباب من قدامي أنا ماش طايقها
بص كدا ه الظاهر إن وصلك إيميل هو يديره
ويفتحه ويبدأ في تصفحه وهو يبتسم
على ؛خير ان شاءالله
يوسف ؛ خير الحمدالله على الشركة الالمانية وافقت على عرضنا
على؛ بجد الحمدالله يارب مجرد ماقررت تخلص من الوشه النحس اه ربنا فتحها في وشك
هو يمس ملف الصور الذي كان يحتوي صورها
يوسف؛ أهو علشان خطرك مسحنا ملف الصور
على أحسن خليني أشوف الإيميل فيه إيه هو يدرله الحاسوب بينما يفتح ملف بخطأ ليجد تقرير عن سالي عبد القهار مع صورةلها
على ؛ بدهشة من سالي عبد القهار دي يا يوسف
في المستشفي
وصلاإلى بابالمستشفي هو يمسك بيدها وترتسم على شفتيه إبتسامة ساحرة مضى بيها بخطوات هادئة في الرواق وهو يستمع الى بعض التعليقات غير مهتما بما يقولون
بينما هي كانت فقط تشعر بحنان لمسة يده التي زرعت في داخلها الراحة والأمان ليتوقف عند باب غرفة زكي
هي تشد بقوة على يده ينظر إلى يدها المتمسكة به هو يبتسم برضى ليدنو منها هامس أوعى تفلتي إيدي
ويدخل السلام عليكم
تنظر تلك المتأففة والتي تضع رجل فوق الأخري هي تهز قدمها بضجر لتتوقف عن أي حركة بمجرد دخولهما وهي تسلط عينها المليئتين بحقد على يده التي تمسك بيدها وماإن ر ئها حتى ضغط على يدها بقوة لدرجة أنها شعرت أن أ صابع يدها ستسحق تحت ضغط يده القوية
تحملت ذالك الألم مبتسمة بسعادة
متمتمة بكلمات لاتكاد تكون مفهومة
لتضيف إزيك يا أنسة صوفي وزي الوالد
صوفي؛ متجاهلتها تماما متجهةبلهفة وبإندفاع نحوه هارون بإندفاع إزيك ياهارون هي تمد يدها محاولة أن تقترب فتأخذ يدها مبعدتها سالي؛ لتقف بينهما مابيسلمش ياحبيبتي أصلو متوضى وبلاش التصرفات دي إحنا في مستشفي
كمان راعي وضع ولدك الصحي
تصل أميمة هو لس ثم تصمت
إزيك يامدام سالي أهلا ياهارون بيه
هارون؛ أهلاإزي زكي بيه دلوقتي
أميمة؛ الحمد الله بيتحسن هو ألح في طلبك كثير علشان كداه إتصلت بيك كذا مرة
هارون؛ أطلبيني في أي وقت ولا يهمك الظاهر إنه صحي
هو ينحني ليهمس في أذنهايلا ياشرسة وسعي علشان أمر أشوف الرجل
لتبتعد هي تزفر في وجه تلك المتبجحة التي تترصدها بحقد
ليمسك هو يدها بخفة ساحب إيها معه مقتربا من السرير
رمش بعيونها غير مصدقة أنه أمسك بيدها أمامها غير أبها بعيونها المسلطة عليه
هارون؛ إزيك ياعمي زكي
زكي؛ بمحاولة يأسة ثم يشر برأسه
أميمة؛ هو بحاول يسترجع قدرته على النطق وبينجح بعد عدة محاولات
زكي بتلعثم وصعوبه ه ا رو ن
هارون؛ ببتسامة مواسيا أيوه سمعك وأحسن ماتجهدش نفسك كثير
زكي؛ يستجمع كل قوته
عايزك
هارون؛ أنا هنا تحت أمرك
زكي يشر الأميمة برأسه بأن تخرج
هارون؛ إطلع ياسالي إستنيني بره
زكي؛ صوفي ك م ان
صوفي؛ بنرفزه بابي
هارون؛ بلاش دلالك البايخ مش وقته إطلعي وقفلي الباب وراكي
خرجت هي تضرب الأرض بقدميها تنفخ لتجد سالى وأميمة واقفتان
بصغة الأمر أميمة عايزاكي وتغادر الإثنين معا تحت أعيون سالي المترقبة هي الحية الصفراء دي مش نوي توسعني
لتقترب وتقف قرب الباب يعني مش عارفه أروح فين هي تسمع صوت هارون الذي كان عاليا
هو الواطي مش ناوي يجبها البر
لتنظر من خلف الباب الذي كان مفتوح قليل فتري زكي بيه يكتب شيء
هارون؛ ياعمي أنا لو عايز ني أعملها فرح أعملها
بس إنت شايف الظروف إللي إحنا فيها
نخليها كتب كتاب على سكيتي علشان نلم الموضوع
ليكتب زكي
هارون؛ ماتخفش مافيش حد حيعرف حخلي بيبرس وزيد هما إللي يشهدو على العقد
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها هي تنظر إليه بذهول لتفرج على كلمات متقطعة من بين دموعها ليه كداه ياهارون ليه تصحين في عز الجنة على نار والله صدقتك هي تنظر إلى الخاتم ليه بتجرح فيا كداه أنا ذنبي إيه غير أنه قلبي حبك حأفضل أدفع الثمن لتنسحب هي تجر خطها بحث عن مكان تختبؤ فيه أحست سالي كأن ضربة قوية وجهت لقلبها لتسحقه مسحت دموعها وتهاوت على أول كرسي رأته هي تتنفس بصعوبة
في زاوية ليست بعيدة عنها
كانت صوفي تجادل أميمة بعنف
صوفي؛ مإنت مش حتتخلي عني دلوقتي كمان على فكرة أنا دفعت لمامتك الثمن مسبق
أميمة؛ بخوف وتوتر ماما أخذت منك فلوس
صوفي؛ أيوه ياحبيبتي وأكدت لي إنك حتعملي كل للأنا أطلوبه وزياده كمان ما أنا دفعت لصاحب الصالة إللي حيتعمل فيها الفرح بعد أسبوع نص المبلغ وتفقت معه إني حدفع النص الثاني قبل الفرح بيوم يعني بعد ماتنفذي المطلوب منك
أميمة؛ بدموع حاضر ياصوفي هانم حجيب الدوء بس مين حيدهولها
صوفي؛ مش شغلك على فكره أنا أقدر أجيبه من أي حتة بس أنا عايزك إنت إللي تجبيه وتديه كمان لحد البيت
أميمة؛ ليه
صوفي ؛ مزاجي مش حدفع فلوس خلاص
أميمة؛ في محاولة يإسة لإستعطافها ياصوفي كفاية كده وشوف أبوك حصلو إيه وسيبك من الجنان داه وربنا حيعوضك بلي أحسن منه إنت بنت حلوة مثقفة ومن عيلة محترمة كل الشباب يتمنوكي
صوفي؛ بصراخ ونار الغيرة تلتهمها ما فيش حد أحسن من هارون
إنت مش حاس بيا ولا بنيران لجوايا هي تغلق جفنيها لتنساب دموعها الحارقة بحرارة
ما معرفتش إني بحبه كده إلالما خسرته وبقى معها
كل متصور إنه بقى ملكها هي بموت ألف مرة بحس إن جواي سكاكين بتقطع في قلبي أنا لما شفتو من شوي ماسك إيدها بحب حست إني عايزه أموتها ألف مرة مرة أنا بكره أوي أوي
داه مكاني أنا عارفه ياأميمة هي لو ماظهرتش في حياته كان زمانه معايا هو كان مستني مني أعتذر بس وكان حيسا محني مافيش حد فاهم هارون زي أنا
وعمره ماحيعرف يحب غيري عشان كداه أنا لازم أساعده يتخلص منها
هي الظروف بس لخلاته يرتبط بيها وخلاص الظروف إتغيرت
إللي حنعمله مش جريمة
داه هو الصح إحنا حنخلصو من العذاب إللي مايستهالوش
هي
تبتعد عنها برعب إنت مش طبعية ياصوفي
صوفي؛ إنت تخرصي وبكره تجيب الدوء وعشان ماتلعبيش بذيلك معايا مامتك أخذت مني الفلوس ومضت على وصل أمانة
أميمة؛ بصراخ كذابة
صوفي؛ أنا مش كذابة وهو إنت فكراني غبية علشان أديها فلوسي كداه ليه أنا باين عليا هبلة ولامغفلة أمك المصون أخذت مني ١٥ألف جنيه عايزاني أقدم لمهم لها كداه ليه فتحها لعابري السبيل ولا لله يامحسنين إتصلي بأمك وإسأليها
أميمة تنهار في موجة بكاء شديدة
لتنفخ هي بتكبر وتقول بصغة الأمر الإجباري بكره طلبي يكون عندي وهي تبتسم بشر على فكره أنا لس بحطلها مخذرات يعني ممكن الجنين يكون متشوه أهو نزول يكون رحمة
أميمة؛ أغلقت جفنيها بعنف حرام عليك إنت حتروحي من ربنا فين
صوفي؛ ربنا بيسامح هو عارف إني بعمل كداه علشان بحبه ماقدرش أعيش من غيره ياأميمة غصب عني والله حاولت مش قادر هي تمسكها من ذراعيها صدقيني
تبعد يديها بعنف
اممية؛ إبعدي عني حرام عليك بكت كل منهما على نفسها
بعد مدة خرج هارون باحث عن سالي فلمح صوفي وأميمة يتجادلان وواضح أنهما لم يتفقا
رصدهما بنظرة حادة أكيد بدبر لحاجة
ليقع نظره عليها واقفة خلفه هي تربع يديها على صدرها بعيون متورمة واضح عليها أثر البكاء
هزه منظرها وكأن هناك من قبض بقوة على قلبه ليعتصره بعنف
مالك ياسالي
سالي؛ بكبرياء مالي أنا كويسة ممكن توديني أروح ولا لس عايزه تتأمل الحية الصفراء بتاعك
هارون؛ بستغرب مالك ياسالي بتكلمني كداه ليه
سالي؛ ببرود عايزني أكلمك إزاي
من فضلك وديني البيت
تتقدم صوفي نحوهما هي تمسك بذراع هارون هو بابي كلمك لتجدحها سالي بنظرة قاتلة ثم تقترب
لتنزع يدها مش قولت لك تحسبي داه متوضي وإنت من منقضات الوضوء يعني إنت نجاسة
هيرو يلا بينا ياحبيبي نروح أنا تعبانة الوقف بتعبني وتعب البيبي
تشتعل صوفي غيض
لتحاول أن تستعطف هارون ماتنسيش إنه بسببك إنت أنا فقدت إبني منك الله هي تبكي في دموع التماسيح ربنا حينتقم منك وحتشربي من نفس الكأس وتذهب بدموعها راكدة
سالي؛ المصدومة ماتصدقهاش ياهارون أنا والله ماعملت حاجة صدقني ياهارون أنا معملتش حاجة والله ماقربت ليها ولازقيتها هي هي
هارون؛ خلاص الناس بتبص علينا
سالي؛ هو داه إللي هامك صدقني
هارون؛ أشت أش
مش إنتي تعبان مش قادر تقفي أكيد مش قادر تمشي هو ينحني ليضع يده خلف ركبتيها وأخري خلف ظهرها ويحملها بحركة مباغة
سالي؛ نزلني ياهارون أرجوك
هارون؛ إهمدي بقى خلاص هو يسر بها رغم رفضها بينما صوفى تراقبهما بغل وكراهية متوعدة انها ستجعلها تندم
وصل إلى السيارة أنزلها
هارون؛ يلا يامدام سالي إنتهي تمثيل
لم يعلم أن كلمته حطمتها لشضاي لتغلق جفنيها ماأنافعلا غبية كل مرة بقع في نفس الخطألتصعد
هارون؛ إستنيني هنا أنا نسيت تلفوني جوه ويعود مسرعا
سالي ؛ تلفونك ياهارون فكرني عبيطة أكيد راجع علشان تعتذرلها هي تمسح دمعة خانتها ونزلت بدأت سالي تتصور أشياءلاأساس لها من الصحة في مدة غيابه ألفت ألاف السينريوهات وألاف القصص ونتهت لحقيقة واحدة أنه متفق عليها مع صوفي ليدمرها بعد أن دخلت حياتهما وأفسدتها ماهو كل هم الثلث وبس ياتري بدبرولي إيه المرة دي
بينما هارون كان مجتمعا بأميمة
هو يكز على أسنانه يعني إيه مش عارفه مين إللي بساعدها
أميمة؛ بخوف والله أنا كل إللي أعرفه بنقله لك بحرف الواحد
وبنفذ إللي إنت بتطلبه بحرف أعمل إيه بدموع أكثر من كده أنا تعبانة أوي مش قادر أتحمل أكثر من كده
هارون؛ ماهو علشان زكي بيه لازم تتحملي ولاإنت عايزه تخدي كل حاجة من غير ماتدفعي حاجة
أميمة؛ حرام عليك هي تبكي
هارون؛ بصرخ مابحبش الدموع وشغل المسلسلات التركي داه لازم تعرفي مين لبساعدها ومين بيحط لمراتي المخذرات
أميمة؛ بدموع هي بتشرب أي دوء
هارون؛ ماأضنش كمان أنا مش بخليها تكل لوحدها يعني أكلها من أكلنا إزاي حيحطولها حاجة وهي معانا
أميمة؛ ماهي أكيد بتشرب حاجة معين لبن عصير أو حتي مياه
هي أكدت لي إنها لس بتديها مخذرات هو يكور قبضته ويعتصرها حتى برزت عروقه مما أرعب أميمة وجعلها تتراجع لخلف فيضرب هو بقوة على الجدار خلف رأسها
ثم يزمجر شوفي يأميمة إنت إعملي كل لطلبات منك من غير مناقشة بس حاولي تخلي مقابلتك مع الشخص داه يإما في بهو المنزل يإما في الجنينة الخلفية
أميمة؛ أحاول بس أنا بقيت خايفة مهي ممكن تلجئ لحد غيري ويأمن لهااإللي هي عايزاه مادام عارفه تجيب مخذرات حتعرف تجيب أي حاجة ثانية
هارون؛ أناحمشي دلوقتي سالي بره زمانها ألفت مسلسل
أميمة؛ يعني أعذرني ياهارون بيه من حقها واحدة تشو ف جوزها مع خطيبته السابقة حاجة مش سهلة كمان صوفي مش مقصرة
هارون؛ صوفي د ي وحدة مريضة عارفه ياأميمة أنا فعلا صوفي إنتهت من حياتي لو كانت أخر ست في الدنيا مش حبصلها داه قرار عمري ماحرجع فيه
خرج هارون لينطلقا عائدين الى المنزل في صمت وشرود
بعد أن صعدا وجلساكل منهما في غرفته يفكر
هارون ماهو أنا لازم أعرف مين لبساعد ك ياصوفي ظل يحلل ويبحث ويضع الإحتمالات لكنه لم يستقر على رأي معين
بينما سالي التي أغرقت نفسها في الدموع قررت أن تخرج بحث عن شيء تشربه
لتتجه الى الثلاجة هي تأخذ علبة العصير بينما هارون كان قد سمع ضجتها فخرج على أثرها ليجدها تحمل كوب العصير
هارون؛ بصرخة مدوية إستني ياسالي ماتشربيش هو يهرول نحوها
ليأخذه من يدها
بسرعة جبتيه منين
سالي؛ المذهولة من تصرفه
فيه إيه
هارون؛ مش عايزك تشربي حاجة من النهارداه غير إللي حاجبها أنا
سالي؛ ليه
هارون؛ هو يضع الكأس على الطاولة ماتخفيش كداه هو يضع يده بحنان على وجهها دي علشان مصلحتك ماحنا لس معرفناش مين إللي بيحطلك المخذرات وممكن يرجع يحطلك ثاني
سالي؛ إيه إلللي إنت بتقول هي لتنتفض مبتعدة عنه بعد أن نظرت فيه وشهقت إنت إنت
هارون؛ مالك بخوف إنت كويسة
سالي؛ هي تجمع كل قوتها وبخجل منعها من أن ترفع رأسها فيه لتقو ل
من فضلك روح إلبس هدومك عيب كداه ماتنساش إن ك مش لوحدك
هاون؛وهو يضحك من تصرفه هو ينظر في نفسه إنت بتتكلم بجد هو أنا عريان ماأنامش قالع إلاقميص هو يقترب منها ليرفع يديها عن وجهها واضعهما على صدره حتى شعروكأن تيار صعقه ليحاول أن يبتلع ريقه لسيطرة على هذه المشاعر المتضاربة التى عصفت بوجدانه فلقد إرتعش جسده الأول مر ة لمجرد لمست يديها
بينما هي أغلقت جفنيها هي تتنفس بعنف أرجوك
هارن ؛أنا إللي بترجاك هو يقترب لقبل عينها التي إنسابت منهما الدموع قبل عينها برقة وحنان واحدة تلوي الأخري
هو يسند جبتهه على جبينها
ماتخفيش مني عمر ي ماحأذيك
أنا مش قادر أقومك بس مش أحذيك ياسالي
سالي؛ إنت بتأذيني ياهارون وبتجرح فيا وأنا قلبي طيب لا غبي وحمار وبيحبك أوي أوي هي تنهارفي موجة من الدموع لترمي برأسها دافنة وجهها في صدره
ضمها هارون الأول مرة الى صدره بحنان يشد في ضمها
هو يهمهم مش حسيب حد يإذيك طول ماأنا موجود محدش حيقدر يقرب منك ويإذيك
سالي؛ إنت بتإذيني ياهارون
هارون؛ هو يشدهابقوة أكثر ثقي فيا بلاش ضنوك الأثمة مش بعض الضن إثم
شعر هارون بدمعها تبلل صدره فنخلع قلبه من مكانه كفايه أرجوك مابحبش الدموع بس لو مريحك إبكي
في غرفة جاكلين
جاكلين؛ التى كانت تحمل هاتفها تتصفح ثم تضعه هي تضع يدها على قلبها لا طبع مش حعمل كده مش حخون ثقة هارون فيا
بس يعني هعمل إيه أنا حطمن عليه بس مالك ياجاكلين خلاص حتى الكسوف مش مكسوفة حيقول عنك إيه
في قصر يوسف
كان يعزف على البيانو بإنسجام وفرح لم يشعر به منذ مدة هو يبتسم ليجد أمه تضع يدها على كتفه
امه؛ عزفك حلو ياحبيبي قلبي واضح إنك مبسوط كثير من طريقة عزفك الجميلة
يوسف؛ الحمد الله ياماما أهي الأمربتتحسن
كمان حاسس إن فيه حاجات كثيرة حتتغير الأحسن إن شاءالله
أمه ؛ يوسف حبيبي في موضوع لازم تعرفه
بس وحياتي عندك بلاش تزعل
هو يكمل العزف إيه ياماما جيبالي عروسة جديدة
أمه؛ ياريت كلوديا رجعت لمصر وتصلت بي النهارداه
ليقف العزف بطريقة هسترية ضاغط بعنف على مفاتيح البيانوه
ليقوم هو يحاول أن يسيطر على نفسه مغمض عينيه لكتم موجة من الغضب إعتلته
ثم يتنفس بهدوء
ماترجع
وأنا مالي بيها أنا بديت في إجراءت الطلاق النهارداه
لوعايزه تقابلي بنت أخوك مش حمنعك بس بعيد عن بيتي ياجوليا خانو ويحمل سترته ويصعد الى غرفته
في المستشفي
كانت صوفي تحمل قرورة دوء صغيرة بين يديها تتأملها بعيون يملؤها الحقد هي تقبلها دإنت حتعمل معروف معايا عمر محنساه ياصغنونةإنتي
أميمة؛ هي تنظر إليها بنظرة ماقية مش حتجبيها لوحد شفها عندك حتبقى حكاية داه ممنوع يطلع بره المستشفي
صوفي ؛ هي تضعها في جيبها إطمني أنا حتأكد فعاليته في المخبر جبهولك
أميمة؛ إنت بتقول إيه
صوفي؛ بطمن على البضاعة ياحبيبتي هي تحمل حقيبتها وتغادر
أميمة؛ بقلق إنت غيرت رأيك حتأخذيه بنفسك
صوفي؛ بلاش تنامي خلي بالك من بابي لأنه المرة دي لوحصل حاجة حخليهم يطرودوكي وتخرج
تاركتها تشطاط غيظ من تصرفاتها الرعناء