رواية نبضات عاشق كامله جميع الفصول بقلم Lin Naya
- بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
" إنت طالق يا مريم "
بُصيتله بصدمة و أنا مش مصدقة الكلام لي قالها ، المأذون الوقت ده كتب كتابنا وهو طلقني بالسرعة دي ، وقفت مكاني وبُصيت لبابا اللي نزل راسه و مقلش و لا كلمة ... إزاي ده يحصل معايا
" إنت بتهزر مش كده يا عمر "
مسكت إيده ووقفت في وشه ، مكنتش عاوزاه يروح من بيتنا من غير ما عرف السبب اللي خلاه يطلقني بعدما كتبنا الكتاب ... كان يمكن يطلقني قبل ما نتجوز
" عمر ... متهزرش معايا .. أرجوك "
ضحك و يساعد إيده عني و قال : انا مش بهزر معاك يا مريم ... انا طلقتك قدام الكل و إبقى خلي ابوك يقولك كل حاجة ... يلا سلام
سابني وراه و مفكرش بيا ، إفتكرت كل حاجة كانت بيننا ووعوده ليا و ازاي قدام الناس كلهم طلقني ، مكنتش سامعة حاجة غير كلام الناس
" خلاص إتفضلوا إطلعوا بره "
مكنش في إيدي حل غير ده و كده طردته المعازيم من الفرح ، بعدما طلعوا بصيت لبابا بطرف عين و أنا بفكر في كلام عمر ، سكت شوية و بعدين رُحت وقفت قدام و قلت
" بابا ... عمر ليه طلقني "
مسك بابا بإيدي و قال : مريم ينفع منحكيش عن الموضوع ده دلوقتي ... بصي حالتك مش كويسة خالص
بعدت إيده عني و قُلت بصراخ: اومال حا نحكي عن الموضوع ده إمتى ... أنا طلقت في يوم فرحي اليوم يلي كل بنت بتحلم بيه و أنت بتقول مينفعش نحكي عن الموضوع ده ... في إيه يا بابا
لحد دلوقتي ماسكة نفسي بالعافية و مش قادرة أعيط حتى بس لإمتى حا بقى كده ... الراجل الوحيد يلي حبيته في كل حياتي و كنت مُستعدة أعمل كل حاجة عشانه سابني... غمضت عيناي و قُلت بصوت عالي :
" بابا ... ليه عمر قالي الكلام ده بالذات "
- مينفعش تحكي مع بابا كده يا مريم
فتحت عيناي و بصيت على الشخص اللي تكلم دلوقتي و كان ياسين أخويا ، قعدت على الكنبة و حطيت إيديا على رأسي و أنا بعيط :
" بابا ... انا خلاص مش قادرة أكمل "
ياسين : إهدي يا مريم و كل حاجة حتكون كويسة
- مريم ... أنا آسف يا بنتي بس الموضوع مكنش بإيدي خالص ، كان لازم أق'تل وحيد و أخلص عليه ... عمر طليقك يا بنتي كان إبن وحيد ، صديقي يلي قت'لته من غير ما أعمل حساب لرجوع إبنه عشان ينتقم بس مكنش لازم ينتقم عن طريقك ، الولد ده حق'ير و أنا حخليه يندم
بابا كان ضابط وهو متقاعد دلوقتي ، قمت بسرعة من مكاني ووقفت في وش بابا بعدما طلع مسد'سه و كان عاوز يروح لبيت عمر عشان يقت'له
" متعملش كده يا بابا ... مش عشان عمر عشاني يا بابا أنا مش بنتك و حبيبة قلبك ، ما تقت'لش قلب بنتك عشان قلبها معاه ... أرجوك يا بابا "
...........................................................................
بعد ثلاثة أشهر
كنت قاعدة في أوضتي و أنا ماسكة الموبايل و أذاكر ، السنة دي حا تخلص و حا كون الدكتورة يلي كان عايزها بابا ، حطيت الموبايل جنب السرير و فضلت أفكر بالشهور لي فاتت و عمر عامل إيه في الوقت ده ، أنا حبيته بجنون بس هو فكر حبي ليه لعبة و راح ينتقم من بابا
- إنت بتحبيه يا مريم لحد دلوقتي مش كده
كان ده صوت صحبتي - نور - كانت عارفة كل حاجة عني و قد إيه أنا بعشق عمر مش بحبه بس
" أيوة ... نور أنا لحد دلوقتي بحبه "
- يعني أنت مش عارفة حاجة عنه
" أيوة ... ليه في إيه "
إتخضيت عليه و وقفت مكاني و أنا ببص لنور ، سكتت و طلعت موبايلها من شنطتها
- كنت عاوزة أمنعك من الجواز من عمر بس أنت مكنتش تسمعي لأي حد ... أه هو تجوزك و طلقك يوم الفرح بس المشكلة الكبيرة مش هنا يا مريم ، هو بعد يوم راح و اتجوز
إنصدمت من لي قالته و حاولت أداري صدمته و قُلت :
" اتجوز مين يا نور "
- اتجوز سهر