رواية شمس لا تغفر الفصل العاشر 10 بقلم سيليا البحيرى

 

رواية شمس لا تغفر الفصل العاشر بقلم سيليا البحيرى


إنت شكلك كبرت و خرفت وأنا هرفع عليك قضية حجر من بكرة الصبح
كل الكل برق من الصدمة و بصوا على شاكر اللي بيبص لـ أبوه بغضب و قوه 
كانت أول من فاق من الصدمة هي زينب اللي ابتسمت بخبث و وقفت جنب عمها و قالت:- 
أيوة كدا يا عمو عرفهم كلهم مقامهم و اطرد الزبالة اللي دخلت البيت دا من هنا ، خلي المكان ينضف بقي ألا بقت رحته وحشة أوي 
شمس بصت ليها بقوه و بعدين بصت لـ حمزة اللي مسك زينب من دراعها و كان على وشك ضربها و هو بيقول:- 
لمي لسانك وإنتي بتتكلمي عنها وإلا وأقسم بالله مش هيحصلك كويس مني يا زينب أنا حظرتك كتير لكن انتي واضح مفهمتيش تحزيراتي 

زينب بلعت ريقها بصعوبه و هي بتبص لـ حمزة لكن حاولت أنها تثبت على موقفها و قالت بتبجح:- 

وإنت مالك إنت إذا كان أبوها و اخواتها راضيين عنها كدا ، اية يدخلك إنت في الكلام ولا عاوز تعمل حامي الحما و عنرة ابن شداد قدام جدك عشان تبقي الحو فينا 

حمزة اتعصب و كان رفع ايده عليها عشان يضربها و زينب اتصدمت من رد فعله لأن المعروف عن حمزة أنه عمرة ما يمد ايده عليها ولا على اي بنت مهما توصل درحة عصبيته منهم 

زينب غمضت عيونها و انتظرت القلم اللي هينزل على وشها لكن سمعت صوت الكف و صدي صوته في المكان و محستش بأي ألم 

فتحت عيونها ببطئ لقت زين واقف قدامها ظهره ليها و وشه لحمزة اللي بيبصله بعصبية و غضب 

زين بص لـ حمزة بحرج و خجل و قال:- 
مهما تعمل يا حمزة هي أختي عمري ما ارضي ليها الإهانة دي ، إنت معاك حق في كل حاجة عاوز تعملها و كل حاجة هتعملها هيبقي معاك حق فيها لكن انا اللي هتحمل نتيجة اغلطاها 

و بص لـ زينب بطرف عينه و قال:- 
حسابنا لوحدنا يا اللي مبتقدريش حد 

حمزة العضب اتملك منه و ضغط على ايده جامد و ضرب زين بوكس في وشه و هو بيقول بعصبية:- 

و هو دا غلطكم إنكم بتدافعوا عنها سبوها تتحمل نتيجة اختيارتها و أخطائها يمكن تتعلم منها 

شمس مسكت ايده و هو بصلها بنظرات غضب و نفض اديها و بص لـ مروان و طربه بوكس جامد وقعه على الأرض 

شمس حطت اديها على بوقها بشهقة و بصت عليهم بهلع و مازن جري على مروان يساعده يقف و بيبصوا لحمزة بحزر اللي انفتح فيهم و قال:- 
بصوا و اتعلموا يمكن تسترجلوا شوية يا شوية نساوين ، اتعلموا الرجولة و دافعوا عن أختكم اللي كل ذنبها في الدنيا إن الراجل دا 
شاور على شهاب و كمل كلامه
يبقي أبوها و انتوا تبقوا إخوتها ، أنا مش عارف مش عارف أعمل معاكم إيه تاني ، كلمتكم بالهداوة لكن برضو محدش سمع ليا ، شديت عليكم محدش عمل اعتبار لكلامي 

الجد بص ليه و قال:- 
حمزة 

حمزة قطع كلامه و قال بقله حيلة:- 
حمزة تعب يا جدي ، حمزة نفسه يرتاح بقي شايل مسؤوليتهم على كتافي وراضي والله لكن هما مش بيشكروا و بيزيدوا عليا و بيضغطوا بالجامد لدرجة إن واحد منهم حاول يقتل أخته وأنا واقف متكتف معرفش حاجه 

مروان بصله بصدمة و برق و شمس عقدت حواجبها و بصت ليهم أما حمزة بص لـ مروان و قال:- 
اية كنت مفكر إن محدش هيعرف بعملتك السوده دي ؟ لا يا مروان أنا عارف كل واحد في البيت دا بيفكر إزاي و يقدر يعمل اية و ميعملش اية 

سحبه من هدومه و دفعه وقع قدام رجلين شمس اللي بدورها أخدت خطوة لورا و بان عرج رجليها من حركتها 

حمزة نزل بمستواه جنب مروان و قال:- 
بص يا غبي دي أختك اللي لو لقتك بتموت و هتحاج روحها هتديهالك و مش هتتردد لحظة لكن إنت عملت اية عملت اية حاولت تقتلها 

و بص لـ مازن اللي دموعه غلبته و نزلت بصمت و قال:- 
وإنت ساعته على كدا يعني مشترك معاه في كل حاجة عارف لية عشان سكت ، سكت على عملته السودا دي 

مازن بدموع :- 
يعني كنت عاوزني أعمل اية اقدمه للمحكمه بايدي دي أخويا يا حمزة 

حمزة وقف قدامه بكبرياء و قال بصرامة:- 
و دي أختك و بنت و محتاجة مساعدة تسكت عن حقها عشان شحط لو حد عرف مكانته مش هيقعد ساعة واحدة في القسم 

يا زين ما ربيت يا عمي والله رجالة بشنبات بالاسم فقط 

شهاب بصله بغيظ و قال:- 
و يا ريتها ماتت و ريحتنا من قرفها ، لكن هي زي القطط بسبع ارواح مش هتموت ولا هنخلص منها في سنتنا دي 

بص لـ شمس و قال:- 
موتي بقي و ريحينا من وقت ما دخلتي القصر و هو قايد نار من تحت راسك 

الجد مسكه من ايده بقوه و جذب انتباهه لية و قال:- 
ملكش دعوة بيها كلامك معايا أنا ، دي جذمتها برقبتكم كلكم ، أمها علمتها اللي عشت عمري كله أحاول ازرعه فيكم لكن محدش منكم طلع زي ما أنا عاوز 

شهاب نزع ايده من ايده الجد بقوه خلت الجد يرجع خطوه لورا و استند علي عكازة عشان ميقعش و بص لـ شهاب بصدمة اللي بدوره بصله ببردو و قال:- 

زي ما قولت حضر نفسك عشان تتستلم جواب من المحكه بقضيه الحجر 

الجد ضحك بصوت عالي و قال:- 
تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس 

شهاب باستغراب:- 

يعني اية 

الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:- 

يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية 
********************

تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس 

شهاب باستغراب:- 

يعني اية 

الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:- 

يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية 

شهاب بهيجان و عصبية :- 
لا دا إنت اتجننت بقي ، أملاك مين اللي تحولها باسم دي ، دي واحدة متخلفة متعرفش الألف من كوز الذرة ، تنقلها ثورة بملايين لا و كمان تجوزها لحمزة ، الجوازة دي باطلة هي مش واعية وأنا الواصي عليها ، بأي حق تجوزها أنا هرفع عليك قضية بالكلام دا 

الجد عيونه وضح فيها الحزن و القهر بس محبش يبين و قال لية بصلابة:- 
اعمل اللي إنت عاوزة لكن مترجعش تعيطلي في الآخر و اتفضل يلا برة البيت دا ملكش قعاد فين مكان ما المحروسة مراتك تربية الشوارع قاعدة اقعد معاها يلا برة 

شهاب بص لية بغضب و مشي بخطوات مسرعة غاضبة تجاه الباب لكن وقف لما سمع الجد بيقول:- 

استني 

لف ناحيته بسخرية و لسة هيتكلم الجد سبقه و قال:- 
مفاتيح العربية تسبها إنت ملكش حق فيها ولا في جنيه واحد عشان كدا من دلوقتي حسابك في البنك واقف زي مراتك بالظبط 
أنزل بقي اتمرمط و اشتغل و كفي نفسك و مراتك ملكش دعوة بعيالك يمكن تسترجل وقتها 

شهاب خرج مفتاح العربية و حدفه بغضب على الأرض و خرج و هو بيقول:- 
مش هسيب حقي قسما بالله ما هسيبه يا نشأت يا دغيدي و هنشوف مين اللي هيضحك في الآخر 

مروان بص لـ جده و قال:- 
جدو هو حضرتك بتتكلم جد إنت نقلت كل حاجة باسم شمس لا و كمان جوزتها لـ حمزة ؟ 

الجد رفع حاجبه و قال ببساطة:- 
أه يا مروان كل حاجة بقت باسم شمس و الواصي عليها من دلوقتي هو حمزة حد ليه شوق في حاجه ؟ 

زينب بصت لـ شمس بغل و غضب و اتجهت ناحيتها و على غفله من حمزة مسكتها من شعرها و هي بتقول:- 
إنت اية نفسي أعرف مين حدفك عليا من وقت ما دخلتي البيت و كل حاجة خربت يا شيخة موتي بقي و خلصينا 

كانت بتقول كل كلمه و هي بتجذب شعرها 

شمس صرخت و مازن جري عليهم و حمزة بص لـ زينب يغضب و قال بلهجة أمر:- 

سبيها يا زينب متخلنيش أمد ايدي عليكي و تكوني إنت أول ست حمزة الدغيدي يمد ايده عليها 

زينب بصراخ:- 
لا مش هسيبها دي لازم تموت و استريح منها ، خرابه البيوت دي 

جذبت شعر شمس و قالت:- 
إنت عمرك كنتي واحدة مننا ولا عمرك هتكوني أنا بكرهك سامعة بكرهك 

شمس رجليها بدأت تنذف لأنها حملت عليها من وقت ما زينب بدأت تتخانق معاها أما زين مسك أخته من اديها التانية و قال:- 

سمعتي كلام حمزة سبيها بقولك وإلا أقسم بالله ما حد هيمد ايده عليكي غيري 

شمس خلاص مبقتش لا شايفة و لا سامعة حاجة عنيها اسودت من الغضب و كل اللي حصل بيتعاد قدامها زي شريط السينما لاكن بسرعة عالية جدآ ، و دا خلاها تنسي آلام رجلها اللي لسة بتنذف و فجأة 

مسكت ايد زينب اللي ماسكه بيها شعرها و ضغطت عليها جامد لدرجة إن زينب من كتر الضغط صوتت و سابت شعرها 

شمس رفعت راسها لفوق و حمزة خاف لما شاف نظرة عينها اللي كلها انتقام 

بصت لـ زينب اللي تتهزت من جوة و بدأت تصرخ إن حد يلحقها كانوا الشباب لسة يدخلوا حمزة منعهم و قال ؛- 

أظن دا حقها و دول ستات في بعض و زي ما مدخلتوش و شمس المجني عليها محدش هيدخل و زينب المجني عليها 

شمس ابتسمت ابتسامة تخوف شافها زين و خاف على أخته و قال:- 
شمس خليكي إنت العاقلة و سبيلها وأنا أوعدك هربيها من أول و جديد 

- لو خايف على نفسك ادخل بيني و بينها ، دا تار وأنا مش بسيب حقي 

قالت كلامها بصوت مختنق لكن حاولت على قد ما قدرت يكون طبيعي 

شمس بصت لـ زينب و كورت اديها و ضربتها في بطنها و من قوة الضربه الدم خرج من فم زينب 

الكل اتصدم لكن شمس مديتش حد فرصة يفوق من الصدمة و مسكت زينب من شعرها بنفس الطريقة اللي كانت مسكاها بيها و وجهت دماغها للأرض لحد ما زينب وقعت على الأرض تحت رجليها 

متكلمتش و قعدت علي بطنها مكان الضربة فـ بقي الدم يخرج من فم زينب أكتر 

زين فاق من صدمته و قال بعصبية :- 
دي دي هتموتها أنا مش هقف اتفرج على اختي و هي بتموت 

لسه ايده هتتمد على شمس لقي اللي مسك ايده بقوة و قال:- 
فكر بس تعملها و هتكون نهايتك على ايدي أنا 

الكل بص للي بتكلم و اتصدموا لما لقوا مروان اللي ماسك ايد زين 

شمس بصت لـ حمزة و بدأت تستعيد وعيها من تاني فقالت بألم:- 
حمزة رجلي بتوجعني 

حمزة بص على رجليها لقاها بتنزف فـ جري عليها و شالها طلع على توضيتها 

مروان نفض ايد زين اللي بصله بحدة لكن كان كل همه أخته فشالها و جري بيها على المستشفى 

الكل بدأ بنتبه لحاله و انقسموا اتنين قسم راح ورا زينب و كان زياد فقط و القسم التاني راح ورا شمس و كانوا مازن و مروان و الجد 

.........

زينب كانت غايبة عن الوعي و زين بيبصلها بخوف أما زياد فهو مش مشفق عليها و قاعد بهدوء و استرخاء 

زين لمحه كدا فقال باستغراب:- 

إنت مش خايف على أختك يا زياد شايفك هادي كدا 

زياد بصدق:- 
لا مش خايف اللي زي أختك دي ياحبيبي بسبع ترواح و الحق يتقال هي تستاهل كل اللي جرالها و أكتر كمان 

زين بصله بغضب و قال:- ........

.......

حمزة دخل اوضة شمس و عقم جرحها من تاني تحت تالمها و ادها مسكن و الجد كان واقف معاهم أما مازن و مروان كانوا في الخارج بيفكروا يدخلوا إزاي 

الجد و حمزة و شمس بصوا لبعض بخبث و ....


تعليقات