رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل العاشر 10 بقلم رباب حسين



 رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل العاشر بقلم رباب حسين 

إني مشتاق..... ليتني أستطيع أن أضمك بين ذراعيّ..... ليتني أنسى كل ما حدث...... ألا يمكنكِ أن تحبيني ولو قليلًا؟.... أو لوقتٍ قصير..... ألا ترحمي ضعفي أمامكِ وتأتي إليّ وتنهي عذاب جسدي... سئمت البحث عنكِ كل ليلة بين أحضاني ولا تأتين.... كيف أنهي هذا العذاب؟..... هل أنسى ما فعلت وأسامح غلطتها؟.... لا.... لقد خانتني..... كانت بين أحضانه.... لا أقبل بهذه الأهانة على كرامتي..... فقط سأبقيها بجانبي حتى أنساها وأعود كسابق عهدي وسأفعل ذلك حتى وإن أضطررت أنا أفعل أي شئ مرفوض..... فهل أنساها بأخرى وأداوي جرحي بمن كانت هي الداء

مر أسبوعان ومازالت روح تتألم في صمت ترى كل يوم يوسف ومنار من النافذة.... لا تملك سوى قلمها وعندما يشتد عليها الألم والحزن تذهب إلى مازن الذي لم يكف عن محاولاته ليقنعها بالطلاق منه حتى اقتنعت أن يوسف لن يكون لها أبدًا أما يوسف فكان وضعه يزداد سوء فأصبح منطوي أكثر لا يتحدث مع أحد حتى إيمان التي حاولت أن تتحدث معه ولكنه يرفض الأمر بشكل قاطع حتى جاء يوم عيد ميلاد يوسف وقررت منار أن تقوم بعمل حفل له في المنزل وجاءت صباحًا في يوم العطلة وقامت بإعداد زينة الحفل ويوسف يجلس بالأسفل معها وهي تمزح وتضحك حتى وصل صوتها إلى روح بالأعلى فقامت بطلب أحدًا من الخدم وعندما صعدت إليها وسألتها عما يحدث بالأسفل فأخبرتها بأمر عيد الميلاد فنظرت لها وأماءت لها بأن تذهب وظلت روح بالغرفة وعندما حل الليل طلبت إيمان من يوسف أن يأذن لروح بالمشاركة معهم ولكنه رفض واحتفل معهما فقط مثل كل عام.... كانت روح تقف على أول الدرج دون أن يراها أحد وتسمع أصواتهما يحتفلان به وهي تغني معهما بقلبها له وتقول في نفسها لن أكون معك العام القادم ثم عادت إلى غرفتها ومضى بعض الوقت..... شعرت روح بالملل فوقفت في النافذة ولكنها رأت يوسف ومنار يجلسان بالحديقة ولاحظت ما تفعله منار فقد كانت تمسك بذراع يوسف و تتحدث معه في سعادة فقالت : أحلى حاجة إن احتفلنا بعيد ميلادك زي كل سنة.... كنت خايفة بسبب روح متعزمنيش

يوسف : لا خلاص بقى..... مفيش حد هيمنع دخولك البيت تاني

منار وهي تصطنع الحزن : يعني كنت موافق على إني مدخلش بيتك بس عشانها؟

يوسف : كنت بعاملها باحترام حتى لو الجواز جيه كده بالصدفة فهي قدام ربنا وقدام الناس مراتي وليها حق عليا لكن بعد اللي عملته مبقاش ليها حاجة عندي.... خليها مرمية فوق كده محدش معبرها..... ديه أصلًا اللي زيها يترجم لحد الموت

وضعت ذراعها على رقبته وقالت : المهم إنك عرفت مين اللي بيحبك من اللي مش عايزك يا يوسف.... أنا لسه مستنياك وبتمنى تبقى ليا وأنا هعوضك

نظر لها يوسف وقال : منار إنتي هتستغربي اللي هقوله ده بس ديه الحقيقة..... أنا حبيت روح

فتحت منار عينيها في صدمة وقالت : إزاى يعني؟!

يوسف : متسألنيش إزاى.... بس ماما هي اللي فهمت يعني اللي جوايا وأنا صدقتها فعلًا..... فا أنا مش عايز أي حاجة غير إني أنسى الحوار كله وأكيد مش هدخلك في حياتي وهي كده

منار : أيوة بس إنت صدقت طنط ليه؟...... ما يمكن تكون غلطانة

يوسف : عشان أنا كل ليلة بمنع نفسي بالعافية إني مروحش الأوضة عندها..... ومن ساعة ما اتجوزتها وأنا مش عارف أنام من غيرها

منار : يمكن عشان أول مرة واحدة تدخل في حياتك يا يوسف بس..... عارف لو جربت تعمل علاقة مع واحدة وتتجوزها وتفضل جنبك هتملى الفراغ ده..... روح بس ملت مكان كان فاضي فا أنت أكيد اتعلقت بيها لكن إحتمال كبير متكونش بتحبها أصلًا

اقتربت منار منه بشدة وكادت أن تتلامس شفتاهما وقالت : إديني بس فرصة أبقى جنبك وأنا هنسيك كل حاجة وحشة هي عملتها وأعوضك

ابتعد يوسف عنها في هدوء وقال : بلاش تضغطي عليا يا منار..... إديني فرصة

تنهدت منار وقالت : حاضر..... هروح أنا بقى عشان الوقت إتأخر..... وكل سنة وإنت طيب يا حبيبي

يوسف : وإنتي طيبة.... إستني هخلي السواق يوصلك

نهضت منار وصعدت بسيارة يوسف وقام السائق بقيادة السيارة ولمح يوسف روح التي تقف في النافذة تشاهد ما حدث وعلم أنها رأتهما فلم يبالي بها ودخل المنزل..... كانت روح تبكي.... نعم هي من قررت أن تتركه لها ولكن لم تعد تحتمل أن تراه ملك غيرها ولم تنام تلك الليلة حتى أنها شعرت بألم ببطنها فاستلقت على الفراش وأخذت مسكن وظلت تفكر حتى الصباح ثم طلبت من إيمان أن تبلغ يوسف بأنها تحتاج لزيارة مازن اليوم وجاء يوسف وأخذها مساءًا إلى العيادة وعندما دخلت الغرفة قصت لمازن كل ما حدث فقال : أنا خلاص مبقاش عندي ذرة تحمل واحدة اسمع اللي هو بيعمله ده..... هتفضلي لحد إمتى متحملة؟.... بلاش.... ليه مستحملة أصلًا؟..... مش مصدق إنك لسه بتحبيه وهو بيعمل كده قدام عينك ومش مكسوف حتى وإنتي شيفاه..... إزاى يجيبها في عيد ميلاده جوا البيت وإنتي محبوسة في أوضتك فوق وهي واخدة مكانك..... ليه يا روح بتعملي في نفسك كده؟.... العلاقة ديه مؤذية بكل الأشكال

روح في بكاء : أنا تعبت.... تعبت أوي بجد.... أعمل إيه؟

مازن : ولا حاجة.... بكرة تخلصي منه..... كفاية عياط..... أنا بفكر أخليكي تقعدي يومين في الصحة اللي بشتغل فيها على الأقل تخفي الضغط ده ومش عشانك بس عشان الجنين مش هيستحمل كل الزعل والضغط النفسي ده

روح في ذعر : لا مش عايزاه يتأذي.... غصب عني مش قادرة أبطل عياط ولا عارفة استحمل اللي بيحصل ده كله

جلس مازن بجوارها وقد أرهقه بكائها وقال في هدوء : مش بلوم عليكي..... إنتي مستحملة كتير وأي حد مكانك هيبقى كده..... إمسحي دموعك وأنا هطلب يوسف يدخل واتكلم معاه

أماءت له روح وأزالت دموعها ودخل يوسف بالفعل الغرفة وجلس أمام مازن على المكتب فقال : أنا حبيت أبلغك بحالة مدام روح..... للأسف المدام حالتها بتسوء مش بتتحسن وبفكر إنها تفضل كام يوم في الصحة تحت الملاحظة عشان أطمن عليها أكتر والمتابعة بتبقى أحسن كمان عشان مش عايزين ندخل في مشاكل أكبر

نظر لها يوسف وصمت يفكر قليلًا.... ءالهذه الدرجة لا تستطعين العيش بدونه؟.... حالتك تسوء لأنك حرمتي منه؟ ثم نظر إلى مازن وقال : مش هينفع

مازن : يا أستاذ يوسف من الكلام اللي سمعته من مدام روح واضح إنها مش بتخرج من البيت نهائي وهي محتاجة تغيير يساعدها عشان تخف

يوسف : الفيلا فيها جنينة أحسن من أي مستشفى..... وبعدين هي اللي حابسة نفسها محدش حبسها ولا منعها..... عايزة تنزل من الأوضة تنزل براحتها

ثم نهض ونظر إليها وقال : يلا نمشي

نظر له مازن في غضب وحاول أن يسيطر على غضبه ووقفت روح لتذهب معه ولكن وقعت على الأرض فاقدة للوعي فهرع إليها يوسف وحملها إلى الأريكة ورفع رأسها على ذراعها وقال : روح.... مالك يا روح..... فوقي

أخذ يرتب على وجهها ثم اقترب منه مازن وقال : لو سمحت سيبني أفوقها أنا

ابتعد عنه مازن وهو ينظر إليه في تعجب من هذا الإهتمام ثم بدأ في محاولة إفاقتها وبعد قليل فتحت عينيها ونظرت إليهما وقال مازن : إنتي كويسة.... حاسة بإيه؟

كان الألم لا يحتمل فطلبت أن تذهب إلى المرحاض وهي تحاول أن تخفي علامات الألم على وجهها ثم دخلت المرحاض وخرج يوسف خلفها ولحق به مازن وأعطاه هاتفه وقال : موبايلك وقع وإنت بتشيلها.... إتفضل

يوسف : شكرًا.... بس هي أغمى عليها ليه؟

مازن : ممكن يكون نفسي..... فيه ضغط نفسي عليها جامد

نظر له يوسف قليلًا ولم يجيب وخرجت روح بعد أن أخذت مسكن وبدأت تهدأ قليلًا ونزلا معًا ودخلت السيارة بجواره وأسندت رأسها على الباب ونامت من شدة التعب..... كان يوسف ينظر إليها في حيرة..... لما تبدو بهذا الضعف وجسدها ينحف بطريقة ملحوظة وأيضًا شحوب وجهها وخلع معطفه ووضعه عليها.... لم يستطع أن يمنع نظره عنها وكأنه يراقبها دون أن تشعر..... هل إشتاق لها؟..... أم القلق تسلل إلى قلبه؟... وصلت إلى المنزل وقام يوسف بحملها فاقتربت منه إيمان في ذعر وقالت : مالها يا يوسف؟

يوسف : معرفش يا ماما..... شكلها تعبان أوي.... هطلعها بس ترتاح وأنزل

صعد بها ووضعها داخل الفراش ودثرها تحت الغطاء فأمسكت يده قليلًا ونظرت داخل عينيه في حزن ثم تركتها ووالته ظهرها.... تعجب يوسف من فعلتها ونظراتها له ثم خرج من الغرفة ونزل إلى أسفل وجلس بجوار إيمان وقال : الدكتور بيقولي حالتها النفسية مش كويسة وطلب مني أدخلها المصحة

إيمان : طيب هتروح إمتى؟

يوسف : لا ما أنا موافقتش

إيمان : ليه يا يوسف؟

يوسف : مش عارف..... بس لا روح مش هتخرج من هنا

إيمان : وبعدين معاك يا يوسف.... حرام عليك اللي إنت بتعمله ده..... المرة ديه مش هسيبك إلا لما تسمعني..... روح معملتش حاجة غلط وكمان الصور مش دليل على إنها بتخونك..... وبعدين إنت بتعاقبها على إيه؟.... عشان مش بتحبك

يوسف : وليه محبتنيش..... أنا عملتلها إيه؟.... ده أنا حميتها وحافظت عليها حتى في غيابها ولحد دلوقتي مش متقبل حد غيرها جنبي..... ليه يا ماما؟.... هو أنا وحش أوي كده؟

إيمان : يا حبيبي قولتلك فهمها كل حاجة..... هي مش هتعرف إنك بتحبها ولا عايزها لأنك بالنسبالها شخص جامد مش باين عليك أي مشاعر ولا سمعت منك كلمة واحدة تريحها وتحسسها إنك ليها

يوسف : والله كنت هقولها كل حاجة بس موضوع آسر ده لغبط اللي كان في دماغي..... كنت ناوي أقولها كل حاجة وأديها حرية الإختيار كمان..... كنت فاكر إنها بتحبني لحد ما قالتلي لا مش بحبك

إيمان : بس إنت حابسها وبتعاملها على إنها مش موجودة حتى إمبارح رفضت تحضر عيد ميلادك

يوسف : منار كانت هتضايقها وأنا مش بحب أشوف نظراتها ليها وكمان منار ممكن تعمل فعل مش كويس قدامها..... منار بتحبني وأنا بحاول أصدها بس مش قادر عليها

إيمان : يبقى كانت هي تمشي مش مراتك

يوسف : يا ماما أنا غضبي مهديش..... مش قادر أشوفها قدامي بس لما وقعت النهاردة وبصيت في وشها من قريب حسيت إنها فعلًا تعبانة ومن ساعتها وأنا بفكر في حاجة واحدة بس..... هي تعبانة عشان بعدتها عنه ولا عني؟

إيمان : محدش هيقدر يجاوبك على السؤال ده غيرها..... أظن جيه الوقت اللي تديها فرصة تتكلم معاك وتفهمك بنفسها

يوسف : حاضر..... بكرة هتكلم معاها.... خليها النهاردة ترتاح

تناول يوسف العشاء وصعد إلى غرفته ولكن توقف قليلًا وذهب إلى غرفة روح فوجدها لازالت نائمة فأغلق الباب مرة أخرى.... سمعت روح صوت الباب فاستيقظت وشعرت بألم لا يحتمل فنهضت ودخلت المرحاض ثم نظرت إلى النافذة وجدتها مغلقة فاقتربت لتفتحها فلمحت آسر يقف في حديقة المنزل فتعجبت من الأمر ونزلت لترى ماذا أتي به إلى المنزل في ذلك الوقت وعندما اقتربت منه وجدت رجل يرتدي ثياب سوداء ويرفع آسر من رقبته بذراع واحد ونظر لها آسر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ثم دفعه هذا الرجل بقوة حتى طاح جسده وارتطم بسور الحديقة ووقع آسر على الأرض ثم التفت الرجل ورأي روح تشاهد ما يحدث وهي تفتح عينيها في صدمة ودموعها تنساب على وجهها ثم شعرت بالدماء تنساب على أقدامها فنظرت إلى ثوبها الذي امتلء بدماءها ووقعت أرضًا وهي تنظر إلى وجه آسر وتذكرت وجه والدتها عندما فارقت الحياة ففقدت وعيها فاقترب منها هذا الرجل وكانت تفتح عينيها عنوة لترى من هو ولكن كان يرتدي قناع على وجهه ثم فقدت وعيها تمامًا.... ركض هذا الرجل نحو سور الحديقة وقفز منه ولمحه الحارس وهو يهرب فاقترب منه سريعًا ولكن كان قد خرج من الحديقة فالتفت ليذهب إلى المنزل ليخبر يوسف بما حدث ولكن وقعت عينيه على روح الممددة بالأرض وعندما اقترب منها وجد آسر فاقد الوعي أيضًا بجانب السور ويبدو أنه فقد حياته فركض في ذعر داخل المنزل وطلب من الخدم أن توقظ يوسف وإيمان.... استيقظ يوسف ونزل إلى أسفل ولحقت به إيمان فقال الحارس في ذعر : مدام روح واقعة في الجنينة

خرج يوسف وإيمان يركضان إليها وعندما رأت إيمان الدماء صرخت وقالت : إلحق يا يوسف ديه بتنزف

نظر لها يوسف وكاد أني يحملها ولكن توقف عندما وضع الحارس يده على عاتقه فنظر له ووجد الحارس يشير إلى جثة آسر.... تركتهما إيمان وركضت إلى آسر وتحسست نبضه ولكن وجدته قد مات فعادت إلى يوسف في ذعر وقالت : ده مات..... ده اتقتل يا يوسف

الحارس : فيه حد كان بيجري

يوسف : متأكد؟

الحارس : مش عارف.... مش عارف كان فيه حد فعلًا ولا لا.... أنا لمحت حاجة سودا ولما قربت ملقتش حد وبعدين قولت أبلغ حضرتك لقيت مدام روح واقعة كده وبعدين شفت أستاذ آسر

يوسف : وإنت دخلته ليه الفيلا أصلًا في الوقت ده؟

الحارس : قالي إن عنده معاد مع حضرتك

إيمان : أطلب البوليس والإسعاف يا يوسف..... روح بتنزف جامد جدًا لازم نلحقها

نظر لها يوسف ثم أمسك هاتفه واتصل بالإسعاف والشرطة..... بعد قليل جاءت الإسعاف وأخذت روح إلى المشفى وذهبت معها إيمان أما يوسف فظل مع الشرطة ليحققو بما حدث وتم طلب الطب الشرعي الذي أخذ الجثمان إلى التشريح ثم قال الضابط : الحارس بيقول إنه كان عنده معاد مع حضرتك؟

يوسف : لا مكنش فيه معاد

الضابط : طيب هو كان جي ليه؟

يوسف : هو مدير أعمال المدام..... يمكن كان جي يقولها حاجة بخصوص الشغل

الضابط : طيب عايزين ناخد أقوال المدام.....لما تقدر تكلمنا ياريت تبلغني.... ده الكارت بتاعي هستنى من حضرتك إتصال ضروري

يوسف : تمام..... أقدر أنا أروح المستشفى أطمن على المدام

الضابط : اه طبعًا.... إحنا تقريبًا خلصنا

ذهبت الشرطة وبدل يوسف ثيابه وذهب إلى المشفى وسأل عن روح وعلم أنها بغرفة العمليات فصعد إلى الطابق ووجد إيمان تجلس أمام الغرفة فاقترب منها وقال : مالها يا ماما؟

نظرت له إيمان في حزن وقالت : كانت حامل يا يوسف.... وللأسف الحمل نزل

أغمض يوسف عينيه لوقت قصير ثم قال : كنتي بتقوليلي هي مظلومة.... الهانم جايبة عشيقها بليل وإحنا نايمين.... ويا عالم إيه اللي حصل..... يمكن هي اللي قتلته

إيمان : وهو لو عشيقها هتقتله ليه؟

يوسف : هتفوق ونعرف

خرجت روح من العمليات ونظر لها يوسف وأغمض عينيه حتى لا يراها هكذا ثم نقلت إلى غرفتها وظل بجوارها وطلب من إيمان أن تذهب إلى المنزل..... في الفجر استعادت روح وعيها ونهضت تنظر حولها في ذعر وأمسك يوسف يدها وقال : إهدي

نظرت له روح ووضعت يدها على بطنها فقال : نزل يا روح.... الجنين نزل

روح في بكاء : نزل..... خلاص مفيش حمل؟

يوسف : إنتي كنتي عارفة إنك حامل؟..... مقولتيش ليه؟

روح في غضب : أقول لمين؟..... ليك؟

يوسف : أكيد.... ولا أنا مش أبوه؟

روح في غضب أكبر : إنت أكيد مجنون.... عايش في وهم ومصدقه

يوسف : وهم اه.... قوليله بقى الوهم كان جيلك الفيلا ليه؟

روح : آسر مكنش جايلي..... وبعدين هو فين؟

يوسف : مات

فتحت روح عينيها في صدمة ودموعها تزداد غزارة ونظرت أمامها تبكي وهي تمسك بطنها فقد فقدت الأثنان في يوم واحد..... إبنها وأخاها وصديق طفولتها.... كم تتحمل من فراق الأحبة بعد؟

نظر لها يوسف وقال : كل ده حزن عليه..... مكنتش أعرف إنك بتحبيه أوي كده

نظرت له روح وقد فقدت فيه الأمل نهائي وقالت : إنت مبتحسش.... معندكش إحساس ولا قلب..... إنت أكبر قرار غلط أنا خدته في حياتي..... كان أهون عليا اتجوز سليم ولا أكون مرات واحد زيك....وأكيد إنت اللي قتلته.... مين يقدر يرفع حد ويرميه بسهولة كده والمسافة ديه كلها غيرك.... إنت اللي قتلته

نظر لها يوسف وهي تبكي على فراقه وقال : أنا اللي غلطت لما ساعدتك كان لازم أسيبك لسليم هو اللي يستاهلك فعلًا..... ولا أنا أستاهل أعيش مع واحدة خاينة..... بس أنا هصلح الغلطة ديه واتجوز البني أدمة اللي بتحبني فعلًا.... وبما إن حبيب القلب مبقاش موجود فا مبقاش فيه داعي أفضل مستمر في عقابي ليكي واسيب واحدة زيك على اسمي..... إنتي طالق

الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1