رواية رحلة زينة الفصل العاشر 10 بقلم ياسمين طارق

 

رواية رحلة زينة الفصل العاشر بقلم ياسمين طارق

"سكت لما سمع صوت عياط مريم وفي دوشة حواليها وسمع جملة كادت توقف قلبه."

سمع دكتور بيقول: حد يلحق المريضة بسرعه .

والممرضة ترد وتقول: يا دكتور المريضة في حالة خطر .

"وفجأة الخط يقطع بين مريم ورحيم، ورحيم خلاص على اعصابة، ومش عارف مين المريضة! وليه مريم بتعيط؟ وفين زينة! الا تكون اللي في المستشفى تبقى .."

رحيم بقلق: لا، لا مستحيل، اكيد لا، اكيد انا واهم نفسي .

فجأة لقى فارس جه وقاله: في اي يا رحيم، اي القلق والتوتر ده حصل حاجه؟

رحيم بص لفارس وقال: معرفش، بس باين كده في حاجات حصلت مش حاجه، انا .. انا قلقان، قلقان جدًا .

فارس طبطب عليه وقال: اهدى اهدى، خير ان شاء الله خير .

"رحيم مسك موبايله تاني وفضل يرن على مريم، ورن على دياب ورَد عليه وبردو رحيم سمع نفس الصوت والدوشة وده خلى شكوكه في محلها."

رحيم بقلق: دياب، زينة فين !! 

دياب: احنا في مستشفى ***** وزينة ف ... 

"وسكت دياب وسمع رحيم للمرة التانيه دكتور وممرضة."

الدكتور بزعيق: اكسجين، انبوبة اكسجين على السريع .

الممرضة: يا دكتور المريضة بتتحرك .

"ولتاني مرة الخط يقطع، بس وقتها رحيم مسكتش، وجري بسرعه من الكافية وراح وراه فارس وراحو المستشفى ووقتها قلب رحيم كان هيقف من الي شافته عينيه."
"رحيم شاف اهل زينة كلهم، مريم ودياب وام زينة وابو زينة وليان وريان واللي قلقانين واللي بيعيط ويدعي بإسم زينة ! الاسم اول ما رحيم سمعه خاف عليها وفضل يبص يمين وششمال مش لاقيها وفارس مستغرب الموضوع، لحد ما الدكتور طلع."

قام ابو زينة بالعافية وقال: طمني يا دكتور، بنتي عامله اي من الصبح في توتر هنا وفي كل حته، ارجوك طمني على بنتي .

الدكتور: هو حصلها حاجه قبل ما يغمى عليها؟

ام زينة قامت وقالت: اخر حاجه قالتها انها حلمت بإن في حاجه هتحصل لاخواتها واول واحد سألت عليه هو ريان ابني الصغير وبعدها فضلت تقول الاسامي من الصغير للكبير واحد ورا التاني .

الدكتور: تمام وبعدين حصل اي؟

ابو زينة: لقيناها مسكت دماغها وفضلت تقول اسكتو كفاية وبصلتنا بحزن وخوف واغمى عليها بعدها .

الدكتور: هي حالتها تكاد تكون مستقرة شوية، بس هي باين شافت كابوس وخافت يحصل في الواقع لاخواتها ومع ضغط الحلم والتوتر والقلق خلاها تستسلم للاغماء وتقع من طولها بس خير بإذن الله .

ام زينة: ممكن ادخلها؟

الدكتور: هو ممنوع الزيارات دلوقتي فممكن حالتها تستقر ووقتها تدخلوا تطمنوا عليها .

"وفجأة خرجِت الممرضة وقالت للدكتور حاجه على جمب، خلاه يدخل الاوضة ويشوف في اي، وكل ده ورحيم شايف وسامع الي بيحصل."
_________

| داخل الغرفة | 

"العالمُ ضبابيًا، أسمعُ أصواتًا لأجهزةٍ بعيدة، محاولات الإستيقاظ مُنعدِمة، أين أنا؟ وما صوتُ الصفير الذي يرِن في أُذناي، وهُناك أصواتُ بشر تُثرثِر وتغضبُ بصوتٍ عالٍ جدًا، لحظة! شخصًا يُناديني! لا أستطيع الإجابة، فمي مُغلق، والصوتُ يقترِب وأكادُ أُشابِه لذاك الصَوت."

_زينة، زينة البنات، انتِ فين يا زينة العيون !

"الصوتُ قد إستمعتُ بِه من قبل! من الذي يُناديني؟ وكيف يرى في ذاك الضباب المُعتِم."

_زينة، زينة انتِ فين !

"هذا صوتُ امرأة، ليس صوتُ رجُل مثل السابق."

_بنتي زينة، وحشتيني يا بنتي، مش هتيجي تحكيلي مالك؟

"ذاك الصوتُ الثالث، يُشبه صوتَ رجُل كبير، ولكن! من هؤلاء! ولماذا يندهون إليَّ، وأين أنا الآن."
"الأصواتُ تعلو، وضجيجُ الأجهزة يعلو أكثر وأكثر، وأنا بمفردي، يجِب أن أركُد من هذا الظلام، وأين أرحل يا تُرى! ولكن مهلًا! أسمعُ صوتِ فتاة تبكي! الضبابُ يختفي، وأصبحتُ أرى فتاة صغيرة جالسة وتضُم رأسها بين قدميها، وتبكي بصوتٍ عالٍ جدًا، شعرتُ بقدماي يسيران نحوها، من هي؟ كلما اقتربت شعرتُ بأنها تختلف، مهلًا انها أنا! تلك الفتاة هي صغيرتي! تلك طفولتي! ذكرياتٍ أراها أمامي مُنذ كان عُمري ثلاثُ أعوام! بدأت الحِكاية تظهر، ضغطٌ نفسي، مشاجرة عائلية، بدايةُ الكِبر، طفولتي! قد تدمرت! بواسطه عائلتي؟ لماذا! لماذا ذكرياتِ الماضي ظهرت لي الآن! أنا خائِفة، أخرِجوني مِن هُنا."

| في المستشفى | 

الدكتور: للاسف، مش هنقدر نعمل حاجه دلوقتي، هي حاليًا في غيبوبة، منقدرش نقول غير ادعولها تقوم بالسلامة .

"رحيم مش مصدق ان زينة فعلًا في غيبوبة زي ما بيقول! طب جالها منين؟ وليه! ازاي اصلا فجأة تدخل غيبوبة بدون سبب." 
"ابو زينة مفتقد بنته جدًا، فضل يفتكر صوتها حواليه وكلامهم سوا قبل ما يحصلها الي حصل."
"ام زينة بصه على بنتها من ورا الستار، قلبها محتاج انه يحضنها ويخفف عنها، بس ياريتها تفهم بنتها بتفكر ف اي بقالها فترة."
"مريم جمب مامتها، بتبص على زينة وعينيها فيها دموع، خايفة انها تخسر اختها وتبقى مش لاقية بعد كده حد تتكلم معاه."
"دياب واقف بعيد، شايل الهم والحزن خلى وشه شاحب، قلقان على اخته وعايز يفضل جمبها طول الوقت وميسبهاش، لانه اكتشف ان فعلا مقصر جامد معاها."

"كله بيتمنى ان زينة تقوم بالسلامة، وان محدش فيهم يخسرها، ويرجع شمل العيلة والدفا من تاني."
_________

"عدى كام يوم، وزينة بقالها ست ايام في غيبوبة بدون اي اسباب، رحيم مش بينزل الشغل، وكلهم قاعدين معاها في المستشفى بيدعولها، حتى الاكل بقى يدخل جسمهم كل فين وفين، وريان وليان مازالو صغيرين بس شايفين الحزن على الوشوش كلها، مريم منزلتش جامعتها ودياب مش بيروح دروسه، المكان اتملى حزن العيلة على زينة، ويشاء القدر ان يحصل معجزة تخلي الحزن ده يتحول لسعادة من تاني."
_________

"رحيم دخل غرفة زينة، وقعد مسك ايديها وفضل يتكلم معاها."

رحيم بحزن: يا زينة البنات، وحشتيني، امتى اسمع صوتك تاني، ملحقتش اشبع من وجودك، مش لو كنا اتجوزنا زي ما قولتلك مكنش كل ده حصل "وبيضحك" مفتقدك يا زينة، هتقوميلي امتى بس وتفهميني اي الموضوع ! انا هنا لو حاسة بيا، مش هقدر اسيبك ده انتي روحي الي انسحبت مني بعد ما عرفت انك هنا "وبحزن تاني" يا زينة البنات، ارجعيلي متسبينيش لوحدي انا محتاجلك .

"وفجأة حس بإيد زينة بتتحرك، قام بسرعه ينادي للدكتور والكل اتفاجيء باللي بيحصل ومش فاهم في اي، وييجي الدكتور بسرعه يدخل على زينة."

"في هذا العالم رأيتُ ما يكفي، رأيتُ العديد من الأحداث التي آلمتني، الماضي وجدتهُ بداخِل هذه المتاهه السوداء، ولكن كفى إلى هُنا، فالصوتُ ذاك يحتاجُ لي، يجِب أن أعود إليه، فأنا أشعُر بأنني أنا من أريده أكثر مما هو يحتاجُني، سوف أذهب للعالم الذي يوجد فيه حبيبَ القلب."


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1