رواية زين وزينة الجزء الثانى الفصل العاشر 10 بقلم منال كريم

  


  رواية زين وزينة الجزء الثانى الفصل العاشر


هرول زين إلى غرفة فير  عندما سمع صرخات سيما.

سأل بخوف: ماذا حدث ؟

قالت بدموع و خوف: لا أعلم ،كان يتحدث معي، و فجأة أصبح لا يستطيع التنفس.

جاء الطبيب و خلفه الممرضة بدأ يفحص فير و قالت الممرضة: من فضلكم إلى الخارج.

جذب يد سيما و قال بهدوء: هيا ماما، سوف يكون بخير.

نظرت لفير بحزن و خوف و غادروا الغرفة.

دقائق ينتظرون بقلق و توتر ثم  جاء  الطبيب و قال:  الحالة مستقرة الآن..

نظر إلى ساعته، مر من الوقت خمس عشر دقيقة، يقبض على يده بغضب فهذا الوضع.

لا يستطيع ترك سيما في هذا الوقت.

و زينة  التي طلبت منه المجيء ،او تغادر المنزل و بالتأكيد هي في حاجة له.

أما في المنزل.

جاءت تخرج بريتا مع سميران حتي يذهبوا إلى الطبيب  منعتهم زينة.

كانت زينة تجلس على الدرج، و كل منها يجلس في مكان  خائفون منها و من ردة فعل زين.

كانت تتحدث مع نفسها: زين ،اوعي  تخذلني و تكسفني قدم عائلتك، تعال يا حبيبي، و الله العظيم لو جيت بعد  دقيقة من النص ساعة كده كل حاجه انتهت بينا يا زين، و أنا مش عايزة كده تعال بقا يا زينو..

في المستشفى 

عالق بين أمرين صعبين ، حتي جاء المنقذ له دائما، الذي يثق فيه أكثر من اخواته.

جاء أمير الذي لا يتحمل البقاء في لندن و يعلم أن زين يمر بأزمة كبيرة، و هو على يقين أن الأيام القادمة سوف تجلب معها المشاكل بسبب مكوث زينة مع عائلتة.

قال بهدوء: زين.

نظر له و كأنه طوق النجاة ، ركض عليه، وضع يده على كتفه و قال: اخي أنت هنا في الوقت المناسب، انتظر هنا ،لاني مضطر أذهب إلى المنزل، هل معك سيارة.

أجاب:نعم.

قال بابتسامة: اعطني المفتاح.

قال: حسنا لكن، لماذا؟

قالت بعصبية: بالتأكيد لأجل زوجته 

أخذ زين المفاتيح و ركض و هو يقول: سوف اخبرك على الهاتف، انتبه على أبي و أمي.

و اختفي من امامهم ،نظر إلى سيما و سأل : هل الأمور بخير ماما؟

أجابت بعصبية : لايوجد شيء بخير طالما الحظ السيء قريب من زين.

نظر لها و لم يجيب، يعلم أنها تقصد زينة.

 كان يقود بسرعة جنونية،ينظر إلى الساعة و الطريق بجنون و خوف.

 الطريق الذي يستغرق عشرين دقيقة ، أخذ معه عشرة دقائق.

عندما وصلت لها رسالة منه أنها أمام المنزل، أخذت نفس براحة و قالت بابتسامة: شكرا لكم على ما فعلتم معي اليوم، أنا كنت أريد أن يكون زين معي، لكن لم أتحدث حتي لا يفهم أحد أني زوجة سيئة و لا أريد زوجي يظل مع أبيه ، لكن بفضلكم حدث ما أريد، شكرا عائلتي الجميلة، و شيء آخر تذكروا جيده أن العبث مع زينة يوسف عز الدين لا ينجي خير.

جاء مهرولا خوفا عليها و خوفاً من التهديد  بالرحيل، عندما نظر لها وهي تجلس على الدرج، ثم نظر إلى الساعة، قال بابتسامة و هي يلهث: باقي من الزمان دقيقتين.

نهضت و ذهبت إليه و ضمته إليها بقوة و هي تنظر لهم بانتصار ، و قالت بدلال: هل تحبيني لهذه الدرجة؟

ضمها بقوة، و قال: لا تسالي هذا السؤال الاحمق مرة أخرى .

و أبتعد عنها و سأل : ماذا حدث ؟

جاءت زينة تتحدث ، تحدثت بريتا مسرعاً ، حتي تنقذ نفسها هي و الفتيات:زين أنظر ماذا فعلت زوجتك في ذراع سميران؟

كان يعطي ظهره لهم، نظر إلى الخلف ،ثم عاد النظر إليه ، أبتسم و همس لها: ماذا حدث ؟

همست له: أنت عارف بحب السلام.

قال بابتسامة: حاجة أكيدة بس ايه اللي حصل.

ابتعدت عن زين و قصت له ما حدث ، كان يسمع الحديث، و الدم يغلي في عروقه، فهو طلب منهم الإنتباه عليها.

نظر إليهم و سأل: لماذا؟

لم يجيب أحد، سأل مرة أخرى: أخبروني لماذا؟

كان الصمت سيد المكان.

اقترب من بريتا و سأل: أخبرني زوجة عمي ، لماذا فعلتم ذلك؟

لم يجيب أحد أيضا، أجابت زينة بغضب و غيرة: أنت تعلم السبب، هي تريد أن تكون زوج سميران، هي تظن أني السبب أنك لم تتزوج سميران، مع أن سميران أمامك طول الوقت، الحقيقة هذا غباء  منهم.

نظر إلى ياش و أكاش بعتاب ،ثم إلى ريا و تينا، لم تكن مفاجأة بالنسبة له أفعال بريتا و سيمران ،لكن اخواته أيضا يسعون لدمار حياته.

لم يستطيع الحديث معهم، احتضن كف يدها ،و نظر لها بحزن،و قال: اعتذر عن ما بادر من عائلتي.

و صعد و هي خلفه....

أخذت بريتا سميران و ذهب معهم أكاش إلى الطبيب.

و جلست ريا و تينا و ياش ينتظرون عودتهم.

في الغرفة
مجرد أن دلفوا الغرفة ، جذبت يدها بعنف و قالت بغضب : سيب ايدي و اوعي تفكر تلمسني أو تقرب مني ، أنا بس حضنتك قدمهم ، لكن غير كده انا مش بتكلم معك، ارجع المستشفى تاني.

قال بحزن: أول ما طلبتي مني أجاي جيت.

قالت بعصبية: بعد أيه، طيب خليني مش بعرف ادفع عن نفسي، أنت متخيل كان ممكن يحصل فيا ايه، شايف الجنان اللي اهلك عايزين يعملوا معي، شايف هما كرهني ازاي، أنت عارف كل ده و مع ذلك خليتك في المستشفى.

جذبها إلى حضنه بقوة، كانت تحاول الابتعاد عنه، لكن هو لم يعطيها الفرصة.

قالت بعصبية: ابعد عني، ابعد عني.

وضع قبلة على جبينها و قال بندم: حقك عليا ، آسف ،و الله آسف.

ذرفت عيونها الدموع بحزن و قالت: تعبانة و جعانة ، و معرفتش اكل، و محدش قابلني حلوة من  اهلك، قولت أحاول أنام، بس معرفتش، دول حتي محدش ادني رقم الواي فاي ، يعني افتح على الباقة و تخلص ، علشان عائلتك تفرح.

ابتسم بصوت عالي و قال: يا نهار ابيض محدش اداكي الواي فاي ، لا حالا يكون عندك.

كان فك قبضته عليها، لذا استطعت الابتعاد، مدت يدها بالهاتف و قالت: : يلا قبل ما تنسنا، اصل أقسم بالله لو الباقة خلصت أنت تشحن الباقة.

أخذ الهاتف، ،و قام بإدخال الرقم السري ، و ابتسم و قال: تم يا زوزو.

جذبت الهاتف ،وقالت: طيب.

و كادت تذهب الى الفراش، مسك يدها و قال: على فين كده، في حاجة ناقصة .

سألت بتفكير: ايه الناقص 

و همست لنفسها: عائلتك الناقصة،و عيلة زبالة أقسم بالله.

أجاب بحزن: مش عارفه يا زوزو.

قالت بعصبية: و الله ما أعرف اخلص في اليوم ده اصل زهقت.

أبتسم و قال: فين قلب زوزو يا ناس.

ابتسمت بدلال شديد و هي تقول: كان زمان ، خلي أمك و اهلك ينفعوك.

تحدث بحزن حقيقي: بلاش عقاب صعب عليا كده.

نظرت له بحزن و قالت: زعلانة منك اوي ، ليه سبتني لوحدي.

وضع قبلة على يدها و قال بندم: آسف يا حبيبي.

جلست على الفراش و هو بجوارها و قالت بهدوء: طيب بص يا حبيبي ، أنت مش عايز تبعد عني صح، و في نفس الوقت تحل مشاكل عائلتك.

و قالت لنفسها: عائلتك الزبالة 

 

أومأ رأسه بنعم ،لتكمل هي: مش أبعد عنك ،بس بلاش نعيش هنا يا زين، محدش يحبني أنا و أنت نتعب هنا، و الله قلبي يقولي اللي جاي مش خير.

قال بهدوء: مينفعش يا حبيبتي ، ابقي الابن الاكبر للعائلة و اسيب بيت العيلة، و عارف تقولي  و أنت  في لندن مش قاعد هنا، صح لاني في لندن، بس طالما هنا لازم أكون هنا، حبيبي اقفي جنبي و أن شاء الله فترة و تعدي.

قالت بحزن: البداية مش مبشرة.

قال بحب: طالما احنا مع بعض كل شي يكون بخير.

أخذت نفس عميق ثم قالت : يارب 

سأل بهدوء: حبيبي جعان ياكل ايه

قالت بحزن: حبيبك يموت من الجوع، هات اي حاجه.

:ايه رايك اطلب بيتزا خضار.

سأل هو ،لتجيب هي: خضار مفيش لحمة.

قال بهدوء: آسف يا حبيبتي بس مفيش لحوم تدخل البيت.

نهضت من مقعدها و قالت: أقسم بالله هنعيش أيام فل في البيت ده،اطلب اي حاجه جعانة يا استاذ.

أبتسم و طلب الطعام.

ثم دق على أمير حتي يطمن على ولاده، و أخبره أنه بخير.

سألت زينة: مش امير في لندن؟

قال: راجع النهاردة.

نهض من مقعده و أخذ ثياب حتي يأخذ حمام بعد هذا اليوم المتعب.

وهي شعرت بالأمان لأنه معها، و شعرت بالانتصار و السعادة لأنه جاء لها.

خلعت ثوب الصلاة ،و ظلت بالمنامة ، و قال بضيق: البيت ده خنقة، مفيش في حاجة حلوة، الجو حر، مفيش لحمة ،و الاهم ناس زبالة.

ثم نظرت إلى صورة زين المعلقة ،أمام الفراش ،و ابتسمت بحب: هو بيت زبالة،و ناس زبالة، بس في زينو حبيبي ، لازم أحاول اتحمل، و بلاش عصبية تاني، علشان خاطر عيون زين، ماشي يا زينة، بلاش عصبية ، بلاش امد ايدي على حد.

ثم التقطت الهاتف ،و قالت : هو دلوقتي الساعة كام في مصر،اكيد القي الكل نايم.

ظلت تتصفح الهاتف ، خرج زين نظر لها و قال: اوعي تكون فتحة على الباقة 

نظرت لها بعصبية و ابتسمت بسخرية و قالت: ايه السكر ده، دمك خفيف اوي .

وقف أمام المرآة و قال بغرور: عارف طبعا.

قالت بصوت عالي: الاكل اتاخر يا عم المغرور، أنا جعانة.

قبل أن يجيب ، وصلت رسالة من حارس المنزل أن الطعام وصل.

قال : وصل انزل اجيبه.

زفرت بضيق و قالت: يارب اكل في اليوم ده بقا.

نظر لها بحزن و قال: آسف يا قلب زين.

لم تجيب ،هبط حتي يأتي بالطعام.

كانت سميران عادت من المستشفى ، و كان لديها كسر في ذراعها.

كان الجميع يجلس، لم يعير زين  لهم اهتمام.

أخذ الطعام و صعد مرة أخرى.

نظرت إلى ياش بعصبية: هو لم يهتم بما فعلت زوجته مع ابنتي.

نهض من مقعده و قال بتحذير: من الافضل عدم الاقتراب من  زينة، هي ليست بريئة و هو لم يقبل ذلك.

أكمل أكاش: مجرد أن طلبت منه أن يأتي ، لم يتاخر، حتي ترك ابي في حالة خطر لأجلها.

سألت تينا  بغيرة: لماذا لا تفعل معي مثل زين؟

أجاب ياش  بعصبية: كنت أعلم أن هذا يحدث، تينا أنا لا أشبه زين، و أنت لا تشبهين زينة ..

نهضت بغضب وقفت أمامه و سألت بغيرة: ماذا تقصد أنا لا أشبه زينة؟ هل هي أفضل مني؟

صرخ بصوت عالي: توقفي عن هذا الجنون.

كاد يتحرك من امامها، جذبت يده و قالت: اجيب أولا ،هل أنت تري أنها مميزة؟

تحدث اكاش حتي ينهي الشجار: بالتأكيد زين مميز و هي مميزة، حتي الاثنين يقروا الزواج، زين و زينة مختلفين في كل شيء ، لذا أنهما يجتمعوا معنا، هذا شيء غريب و مميز.

صعد ياش و خلفه أكاش.

سألت ريا: هل تشعرين بالألم سميران؟

قالت بحزن: بالتأكيد أشعر.

نهضت ريا و قالت: سوف تكوني بخير ، سوف أخلد الى النوم 

قالت تينا: و أنا أيضا.

نظرت سميران إلى بريتا و قالت: ماذا نفعل؟

قالت سميران: لا أعلم هي ليست فتاة ضعيفة لكن لم نصمت على ما فعلت معكِ.

في غرفة زين.

كانت تجلس على الفراش، و  تتناول الطعام ،و بالتأكيد هو لا يتناول الطعام في هذا الوقت المتاخر حتي لو لم يتناول طول اليوم...

صحيح لم ينال إعجابها لأنها ليست من محبين الخضار ،لكن كان جيد، خصوصا أن زين طلب أيضا الشكولاته المفضلة لديها، و شرائح البطاطس( الشبيشي)

و تشاهد مسلسل هندي.

أما هو حاول معها أكثر من مرة أن لا يجب تناول الطعام على الفراش لكن هي لم تنصت له.

قالت : عارف أيه الحاجات اللي محتاجة علشان اعرف اتعامل مع عائلتك.

سأل بهدوء: ايه يا زوزو 

قالت بابتسامه: الاهم اتفرج على مسلسلات هندية كتير، علشان افهم مستوي تفكير الخصم، و كمان ارجع زينة القديمة اللي تحب السلام.

نظر لها نظرة حزن لكن لم يجيب، لأنه على يقين أن القادم ليس خير، كانت البداية تخبره بذلك و الآن حديث زينة، عندما قالت افهم الخصم، كأنهم أعداء ليسوا عائلة.

و هو ماذا يفعل؟ من يدعم؟

كانت نظرته تفضح كل شيء حتي بدون حديث.

حضنت يده و قالت بحب: أنت عارف أني بحبك صح.

أومأ رأسه بنعم ،اكملت هي: أوعدك أني علشان خاطرك أعمل المستحيل علشان أكون زوجة جيدة ليك، و اخليك تقول بفخر زينة يوسف عز الدين هي افضل و احسن اختيار،أنا  أحاول يا حبيبي ، بس البداية كانت سيئة اوي.

و أكملت بحزن: عائلتك مش تحبني و لا متقبلة وجودي ،بس وسط ما بحاول أكون زوجة كويسة ، خايفة تضيع مني، خائفة حبنا ينقص، خايفة، خايفة و مش عارفة اعمل ايه في شعور الخوف ده.

ضمها إلى حضنه و قال بحب: طول ما أنا جنبك متخافيش ، أنا عمري ما اضيع منك، و لا حبي ينقص ، أنا حبي بيزيد ، أنا بحبك و على استعداد اعمل اي حاجه.

وضع قبلة على جبينها و قال بندم: زينة أنا اعترف لكي من البداية أني أناني ، لاني عارف أن بينك و بين اهلي مفيش حب ، و مع ذلك جبتك معي،
أنا آسف يا زوزو ،اسف لاني مجنون بحبك و مقدرش ابعد عنك، طلبت منك تجي هنا و أنا متأكد انك مش مبسوطه.

ابتسمت و قالت: اكيد مش مبسوطة برضو   لو فضلت في لندن بعيد عنك يا زين.

أبتسم و قال: كملي أكلك..

بعد وقت

أخذها في حضنه حتي تغفو، رفعت راسها قليل و قالت: كنت اموت و أنام و مش عارفة و خايفة و مش فاهمة ليه ،وكنت خايفة اقعد في الاوضة براحتي ، لكن اول ما جيت حست بالامان، زين اوعدني مهما حصل و كنا زعلانين تجي اخر اليوم تأخذني في حضنك و تخلني أنام فى حضنك يا  حبيبي...

وضع قبلة بحنان شديد على عيونها و قال بحب: انتي عارفة و متأكدة أن حضنك بقا ادمان لي، أنا اللي بطلب منك الطلب ده.

اوعدك يا حبيبي.

قالتها و هي تضمه بقوة، حتي هو ضمها بقوة، و كأنه سوف يكون العناق الأخير.

و كانت قلوبهم تشعر بالخطر القادم لأن القادم بينهما لم يكون قرب بل يكون البعد من نصيبهم.

في الصباح 

تدق ريا على غرفة زين تتقلب في الفراش بنعاس و ممل ،. قالت بعصبية: من الغبي ده الصبح.

و نظرت إلى زين و قالت بعصبية: زين ، زين.

فتح عيونه ببطئ و سأل :ماذا؟

قالت : الباب يخبط شوف منين، حتي النوم في البيت ده صعب ...

نهض بعصبية لان متيمة قلبه تشعر بالانزعاج

فتح الباب و ملامح وجهه غاضبة، كانت ريا تقف أمام الباب، سأل : ماذا؟

أجابت بهدوء: كنت أريد أخبرك أن الفطار جاهز.

قال بهدوء: اسمعني ريا ،أنا لا أريد أحد يقترب من هذه الغرفة، و نحن عندما نريد تناول الطعام سوف نفعل.

تجمعت الدموع في عيونها، و قالت بحزن: اعتذر أخي لا اقترب من غرفتك.

شعر بالحزن عليها، لكن هو غاضب منها، قال بهدوء: اتمني ذلك لأن بالأمس لم أري اختي الصغيرة، لكن رأيت مجرمة.

كانت زينة تسمع الحديث ، و لا تريد معاملة زين تتغير مع الجميع حتي  لا تزيد الأمور تعقيداً ،لذا قالت : زين

التفت لها،و  قالت بهدوء : براحة شوية يا حبيبي ، و قول لريا أننا ننزل نفطر معاهم.

نظر إلى ريا و قال بهدوء: سوف ننضم لكم على الفطار.

لم يسعدها هذا الحديث، فهذا دليل أن زينة المسيطرة علي زين، هي لم تفهم الحديث ، لكن كافي لها تغير راي زين بعد حديثها.

لذا شعرت بالغيرة تجاه زينة  أكثر و أكثر..

بعد وقت 

تجمعوا على السفرة.

كان زين حضر طبقة سلطة خاصة لها، حتي تستطيع تناول الطعام..
و لم يكتفي بتحضير الطعام، بل أصبح يطعمها في فمها كعادته و يجعلها تتذوق أطباق هندية.

هي كانت تشعر بالخجل ،بينما الجميع يشعر بالحقد و الغيرة.

حتي أكاش و ياش ، لأن زوجاتهم أصبحت تقارن بينهم و بين زين.

همست زينة و قالت : صحيح يا زين مش المفروض في هنا اطفال ولاد اخواتك هما فين.

أجاب بهدوء: عند ماما تينا بسب تعب ابي و أجواء المنزل ،ذهبوا إلى منزل عائلة تينا.

أومأت رأسها بتفهم و قالت: طيب كفاية علشان اهلك نفسهم يولعوا فيا.

همس بحب: بعد الشر عليكي يا زوزو.

قالت بحب: قلب زوزو يا ناس.

ثم سألت: أنت تروح فين دلوقتي.

أجاب: الشركة و بعدين المستشفى أمير كلمني و قال احتمال ابي يخرج النهاردة.

تنهدت بضيق شديد ثم قالت: طيب أنا أعمل ايه طول الوقت ده.

قال بهدوء: حبيبي ده بيتك اتعاملي على الأساس ده.

لم تجيب حتي لا تزيد همه، لكن هي تشعر بالاختناق منذ دخول هذا المنزل.

بعد الافطار

غادر زين مع أكاش و ياش إلى الشركة.

كادت أن تصعد إلى غرفتها ،قالت تينا بحدة: إلى أين تذهبين؟

نظرت بهدوء و قالت: إلى غرفتي..

قالت تينا بهدوء ظاهر لكن الغيرة هي التي تحركها تجاه زينة: صحيح في هذا المنزل يوجد خدم، لكن نحن نفعل كل شيء من طهي الطعام و الأعمال المنزلية 

سألت بهدوء: المعني؟

أكملت ريا بنفس الهدوء الحذر ،حتي لا تغضب زينة و تفقد عقلها مثل الامس و قالت: تقصد أنا و أنتِ و هي زوجات في هذا المنزل، لذا الأعمال المنزلية واجب علينا 

هي قررت انها تكون زوجة جيدة، لا تريد افتعال شجار مرة أخرى ،لذا تحدثت بهدوء و إبتسامة: من دواعي سروي ريا فقط اخبرني ماذا أفعل ؟

: أول شي هي  المراسم حتي تصبحين زوجة هندية.

كان هذا صوت سيما، التي وصلت للتو ، بعدما تركت أخيها راج و زوجته ارتي مع فير.

نظرت زينة بعدم فهم ، و سألت: لم افهم ماما.

تحركت خطوات حتي وصلت امامها،و قالت بهدوء: لا تقلقي سوف نتكفل بكل شيء.

نظرت سيما إلى تينا و ريا، بدون حديث ذهبوا إلى المطبخ ،و عادوا بعد قليل.

ريا تحمل وعاء يحتوي على صبغة باللون الاحمر و تينا تحمل جرة بداخلها الارز.

أما بريتا التي تحركت إلى مكان الصلاة، و  اشعلت النار و قامت بتشغيل ترانيم  خاصة بيهم..

فهمت زينة ماذا تقصد سيما؟ فهي تعرف هذه الطقوس من مشاهده المسلسلات.

قالت بهدوء: هذا الوعاء يحتوي على ماء و لون أحمر فقط صحيح.

أجابت ريا: صحيح.

قالت : حسنا سوف أفعل هذا الطقس ،لكن طقس جرة الارز مرفوض، نحن نحترم النعمة لا ندعس عليها، و اللف حول النار مرفوض ، أنا مسلمة لا أؤمن بهذه الخرافات.

أبتسمت سيما بخبث ،و قالت: كنت أعلم ذلك ,لذا طلبت المساعدة.

نظرت سيما إلى الباب، و زينة معها، لتجد أكثر من عشرة سيدات ، يرتدون الثوب الهندي باللون الاصفر و الصغبة الحمراء طاغية على جبهة كل سيدة منهم، و حافين الاقدام، أجسادهم ضخمة، شعرت بالضعف و الخوف، لم تستطيع مواجهتهم ، هي الآن على حافة فعل ذنب عظيم.

تكرر جملة واحدة: يارب.

اللسان ينطق يارب، أما الذهن يفكر أن أكبر خطأ زواجها من زين.

جاءت تركض إلى الاعلي، لكن كانت تقف بريتا و ريا و تينا أمام الدرج.

تبحث على هاتفها لكن لا تجدها و لا تتذكر أين هو؟

:الهاتف معي) كانت جملة سميران تجلس تشاهد بمتعة و هي تري الخوف في عيون زينة.

اقتربت السيدات منها، اثنين كافيين حتي يقبضوا عليها.

كانوا يجذبوا زينة بقوة إلى مكان الصلاة خاصتهم، كانت تصرخ و هي تقول : ابتعدوا عني، ابتعدوا عني.

قالت سيما بعصبية: اصمتي و احترمي مكان الصلاة.

صرخت بصوت عالي مع دموع شديدة: هذا حرام، من فضلك لا تفعلي ذلك.

ابتسمت بسخرية و قالت : هيا.

عندما رأت ما تنوي فعله، ألقت جسدها على الأرض و قالت  بصدمة : لا يمكنني فعل ذلك.

تعليقات