رواية أسرتى قلبى الفصل الحادى عشر 11 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

   

رواية أسرتى قلبى الفصل الحادى عشر بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب


فى صباح اليوم التالى
إجتمعت العائله بأكملها على الطاوله لتناول طعام الإفطار وكانت ناريمان هانم قد سمعت بما حدث لرؤى بالأمس فور إستيقاظها فحزنت بشده
ناريمان هانم بعتاب : كدا يا رؤى ينفع إلى حصل ده ... مش لازم تخلى بالك على نفسك .. سهرك طول الليل فى المرسم ده غلط وكمان مبتكليش كويس كدا مينفعش .. أنا زعلانه منك جدا
رؤى : يا نناه أنا باكل كويس وبعدين ده بس إرهاق وأوعدك إنى هاخد بالى من نفسى

ثم نهضت رؤى من جلستها وذهب تجاه ناريمان هانم وإحتضنتها وقبلتها من وجنتها وهتفت قائله
رؤى : متزعليش منى بقى يا نناه وبعدين أنا كويسه متقلقيش وصحتى زى البومب
ناريمان هانم وهى تحتضنها وتقبل وجنتها هى الأخرى : أنتى بتعرفى تضحكى على نناه بعمايلك دى

إبتسمت رؤى فى سعاده وذهبت مره أخرى لتتناول طعامها
فريد بمزاح موجها حديثه لعز : وبعدين بشويش على البنت يا عز .. أنت مشيلها حمل المعرض كله وكإنك ما صدقت ولا إيه
كاد عز أن يرد ولكن رؤى سبقه : لا يا خالو بابا مش مشيلنى حمل المعرض ولا حاجه .. ده أنا الى متحمسه جدا وبسهر كتير وبشتغل كويس على اللوحات عشان أقدر أكون قد المسئوليه
فريد بمزاح : طبعا يا سيدى حبيبه قلبك لازم تدافع عنك
عز : طبعا رؤى دى حبيبتى ولازم تكون مع بابا طبعا

إبتسمت رؤى وكذلك الجميع لمزاحهم وأكملت فطورها... أما سليم فكان يتابع حديثهم دون أن يتدخل فى الحوار ثم هتف قائلا فجاه
سليم : هو المعرض إمتى صحيح ؟
عز بهدوء : أول الشهر الجاى إن شاء الله وبعدين أنت ناسى ولا إيه .. ده أنت أول واحد المفروض تكون عارف
فارس بمزاح : معلش يا بابا سليم وراه مشاغل بقى ... هو فاااضى ده بينسى مواعيد الشغل ولولا إنى معاه كان يا حبيبى .....

قاطعه سليم و لكزه فى ذراعه : ظريف أوى
ثم تابع سليم حديثه : معلش يا عمو بس حضرتك عارف الشغل بيخلى الواحد ينسى نفسه

كانت رؤى تتابع حديثم وبداخلها سؤال تريد معرفه إجابته فهتفت
رؤى : هو أنتوا هتبقوا موجودين يوم المعرض ؟؟
سليم بإبتسامه هادئه : أكيد إن شاء الله وأهو نشوف لوحاتك ونقيمها

إبتسمت رؤى لسليم فى سعاده وقالت فى نفسها : كنت هزعل أوى لو مكنتش كلمتنى إمبارح

...... فلاش باااك .......
بعد أن إنصرف الجميع تاركين رؤى لكى تستريح كانت رؤى تفكر فيما حدث فى الجامعه والسياره وهتفت قائله
رؤى : هو ممكن يكون بيغيير عشان كدا ضرب حسام وإتخانق معايا بعدها ... لا لا مهو فارس لو كان مكانه كان برده هيضرب حسام .. فوقى يا رؤى من أحلامك دى أكيد مبيغيرشى

ثم أغمضت عينيها لكى تنام ولكنها فوجئت بهاتفها يعلن عن وصول رساله على الواتس أب فأمسكت بالهاتف وفتحته فى ملل ولكنها إبتسمت إبتسامه واسعه فور رؤيتها للرساله والتى كانت وارده من سليم وكان محتواها

" ألف سلامه عليكى .. عايزك تخلى بالك من نفسك ومتشغليش بالك بالى حصل النهارده فى الجامعه والواد ده لو قرب منك تانى تعرفينى علطول .. ودواكى تاخديه بإنتظام وأنا بنفسى هتابع معاكى "

قرأت رؤى الرساله أكثر من مره وإبتسامتها تتسع شيئا فشيئا
ثم ترددت وفكرت بماذا ستجيبه ولكنها فى النهايه كتبت

" الله يسلمك .. ميرسى على الى أنت عملته النهارده معايا .. بس صدقنى أنا مليش أى علاقه بحسام .. بس الدوا موعدكش لأنى مبحبوش "

إنتظرت رؤى رد سليم ما إن إرسلت الرساله وما هى الا لحظات قليله وجاءها الرد

" أولا أنا مباخدش رأيك فى موضوع الدوا , ثانيا : أنتى هتاخدى الدوا وده أمر يا رؤى .. ويلا بقى نامى عشان ترتاحى ... تصبحى على خير "

فرحت رؤى بالرساله كثيرا وعزمت على أن تأخذ الدوا كما أمرها سليم فكتبت له
" حاضر أوعدك إنى هاخد الدوا ... وأنت من أهله "

ثم أغلقت الهاتف ووضعته بجانبها وأغمضت عينيها وهى تبتسم فى سعاده وقالت : يارب إجمعنى بيه

...... عوده إلى الوقت الحاضر .......

كان فارس قد إنتهى من طعامه فهتف قائلا
فارس وهو ينهض من جلسته : يلا يا سليم عشا منتأخرش
سليم وقد إنتهى هو الأخر : يلا أنا جاهز
وودع فارس وسليم الجميع وتوجهوا نحو عملهم
فريد : رؤى يلا إجهزى عشان نروح نعمل التحاليل
رؤى بإرتباك : هاااه .... أنا عندى جامعه يا خالو وقت تانى بقى
فريد : لا متروحيش النهارده إستريحى فى البيت
رؤى : بس ......

ولكنها قطعت حديثها عندما رن هاتف فريد وقام هو بالرد وما إن إنتهى حتى هتف قائلا
فريد : أنا مضطر أروح المستشفى حالا لإن فى حاله طارئه ... تعالى يلا يا رؤى
رؤى : بس أنا مش جاهزه يا خالو ولسه مخلصتش فطار .. أقولك بكره إن شاء الله نروح
فريد : طيب يا رؤى إتهربى أووى ... بس بكره هنروح .... يلا سلام يا جماعه
رؤى بإرتياح : الحمد لله
*******************************
مرت الأيام التاليه سريعا ولم يحدث أى جديد ففارس وسليم فى عملهم وكذلك حازم ... ورؤى كانت تتهرب دوما من فريد كى لا تذهب لإجراء التحاليل والأشعه وفريد أيضا كان مشغلا فى تلك الفتره أكثر من أى وقت
أما عز فكان يضع اللمسات الأخيره على لوحاته ويتابع عمله فها قد إقترب موعد المعرض الخاص به وكذلك رؤى كانت قد إنتهت من اللوحات التى ستعرضها مع والدها بالمعرض ولكنها كانت قلقه فهذه المره الأولى التى ستشارك بها فى المعرض وكان سليم يتابعها يوميا ويذكرها بموعد دوائها وكانت هى تأخذه على مضض , وبعد حوالى أسبوع كان فارس وسليم وحازم قد إنتهوا من عملهم وعادوا مره أخرى الى الإسكندريه

فى الصباح
كان سليم وفارس هم أول من وصلوا من عملهم وصعد فارس كى يستريح قليلا من عناء السفر فباليوم التالى سيذهب مع عروسه لشراء شبكتهم .. أما سليم فذهب هو الأخر لكى يسترح

وبعد عده ساعات
إستيقظ سليم من نومه وذهب إلى الملحق الثانى من الفيلا وتوجه إلى غرفه فارس فوجده يغط فى نوم عميق فتركه وأغلق الباب وخرج ومر بغرفه رؤى التى ترسم بها فوجدها مفتوحه ووجد رؤى جالسه على المقعد أمام لوحتها ترسم فوقف يتابعها بعينيه وهو يبتسم ثم بعد لحظات طرق الباب ودخل وهتف قائلا
سليم : مساء الخيرات
رؤى بإبتسامه فور سماعها صوته : مساء النور
سليم : إيه الأخبار ... لسه مخلصتيش اللوحات الى هتعرضيها فى المعرض ؟؟
رؤى : لا خلصتها
سليم بإستغراب : أومال بتعملى إيه ؟؟ دنا إفتكرتك لسه مخلصتيش ؟
رؤى : لا عادى أنا برسم عادى .... وبعدين أنا وقت ما كنت برسم اللوحات للمعرض كنت بقفل الباب بالمفتاح دى أسرار يا بنى
سليم بإستغراب : يا بنى !! ... مش ملاحظه إنك خدتى عليا أووى يا رؤى الفتره دى
رؤى : أنت تطول أصلا
سليم : أه طبعا ما أنتى بقيتى بتعرضى لوحاتك فى معارض ومش هترضى تكلمينا بعد كدا ... بس لا دنا برده الرائد سليم فريد
رؤى وهو تلوى فمها وبصوت هامس : طز
سليم وقد جحظت عيناه : نعم !! ... قولتى إيه سمعينى كدا ؟
رؤى بإرتباك : هاااه .. لا أنا مقولتش حاجه

ضيق سليم عينيه وظل ينظر لها فإرتبكت أكثر ثم هتف قائلا : متأكده إنك مقولتيش حاجه
رؤى وهى تحاول أن تغطى على إرتباكها : أه طبعا متأكده
سليم بنظرات متفحصه : ماشى يا رؤى
ثم تركها وذهب فهتفت رؤى بإرتياح : الحمد لله
ولكنه عاد مره أخرى وهمس بجانب أذنها : على فكره سمعت وسايبك بمزاجى

فإنتفضت رؤى ووضعت يدها على صدرها ولم تستطيع التحدث فضحك سليم وخرج من الغرفه

فى تلك الأثناء كان حازم قد وصل للتو من عمله وما إن دخل للفيلا حتى وجد دينا جالسه على الكنبه وتوليه ظهرها فإبتسم فى سعاده وسار بهدوء حتى لا تسمع خطواته وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
حازم وهو يقترب من أذنها : وحشتينى

إنتفضت دينا بشده ونهضت من جلستها ووضعت يدها على فمها وهتفت بغضب : إيه يا حازم البواخه دى .. أنا إتخضيت فى حد يعمل كدا مش هتبطل حركاتك دى
حازم ببراءه : هو أنا عملت حاجه ؟
دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : لا خالص سرعتنى بس !
حازم : سلامتك من السرع يا روح قلبى

لم ترد دينا وظلت تنظر له بضيق ثم جلست مره أخرى وأولته ظهرها فرفع حازم حاجبه فى إستنكار
حازم : دينا . .. دينا

وعندما لم يتلق منها أى جواب توجه وجلس بجانبها على الكنبه
حازم : خلاص بقى يا دينا كنت بهزر معاكى
دينا بضيق : أنا مش طيقاك أساسا ولا نسيت إلى حضرتك عملته
حازم بدهشه : عملت إيه ؟؟ .... ثم تذكر فهتف قائلا : أنتى لسه زعلانه بردو دنا بقالى أسبوع بحايل فيكى وبفهمك مين نتاشا دى
دينا بغضب : وأنا مش طيقاك برده .. قوم بقى من هنا
حازم : خلاص بقى يا دينا .. متزعليش يا ستى أنا أسف
لم ترد دينا فإقترب حازم منها حتى صارت المسافه بينهم ضئيله للغايه فإنتفضت دينا ونهضت من جلستها
دينا بغضب : حازم متستهبلش .. قولتلك مره متلزقش فيا كدا
حازم : طب قوليلى إنك مش زعلانه .... يلا بقى
دينا : طيب مش زعلانه

إبتسم حازم فى سعاده قائلا : إقعدى بقى
دينا : طيب روح بعيد كدا شويه
حازم وهو ينتقل بعيدا : حاضر أهو إقعدى بقى

جلست دينا وهى تبتسم فإبتسم حازم على إبتسامتها فنظرت له دينا وهتفت قائله
دينا : حمد الله على السلامه يا حازم
حازم : الله يسلمك يا قلب حازم

إبتسمت له دينا وفجأه تلاشت إبتسامتها ونظرت خلف حازم فى خوف فإستغرب حازم
حازم بإستغراب : فى إيه مالك ؟

هنا كان قد نزل سليم ورأى حازم يجلس بجوار دينا فإقترب منهم وأمسك حازم من ملابسه فإنتفض حازم
سليم : أنت بتعمل إيه هنا ؟؟
حازم بخضه : يا أمه .. إيه يا سليم .. حرام عليك أنت كل شويه تطب عليا كدا وبعدين يعنى إيه بعمل إيه قاعد فى البيت
سليم : إيه الى مقعدك مع دينا ؟
حازم : يا دى النيله .. قاعد مع خطيبتى فيها حاجه دى
سليم وهو يسحبه من ذراعه : لا يا حبيبى أما تبقوا تتخطبوا إبقى أقعد ... يلا يلا من هنا
حازم : أنت بتهش فرخه قدامك
ثم صمت قليلا وهتف قائلا مره أخرى : وماله هننزل بكره نشترى الشبكه مع فارس وجنى ونعمل الخطوبه
سليم : أه لحد ما ده يحصل بقى مشوفش حضرتك واقف معاها
حازم وهو يغمز بعينيه : ماشى يا سليم مسيرها تتردلك

ثم تركه وصعد لغرفته
فنظر له سليم بدهشه وهتف قائلا فى نفسه : يا ترى قصده إيه بمسيرها تتردلك دى !! وبعدين هو أنا هاخد على كلام حازم

فى المساء
جلس الجميع كعادتهم بالسطح وبعد فتره تحدث حازم موجها حديثه لفريد
حازم : خالو بقولك إيه .. إيه رأيك ننزل أنا ودينا بكره نشترى الشبكه مع فارس وجنى
فريد : خليكوا أنتوا يوم تانى .. إنزلوا أنتوا بعد بكره عشان منتلخمش ولا أنت إيه رأيك يا عز ؟
عز : تمام أنا شايف كدا بردو أنزلوا أنتوا بعد بكره والخطوبه أعملوها مع بعض وأعملوها هنا فى الفيلا ولا أنت عندك رأى تانى يا فارس ؟
فارس : لا طبعا يا بابا موافق حضرتك ... نعملها هنا ونعمل خطوبه حازم ودينا معايا أنا وجنى إن شاء الله
عز بسعاده : على خيره الله .. ألف مبرروك يا ولاد
فارس وحازم : الله يبارك فيك يا بابا

ثم نهض حازم بعدها من جلسته وتوجه حيث تجلس دينا
حازم وهو يجلس بجانبها : مبررروك يا قلبى
دينا بخجل : الله يبارك فيك

أما سليم فكان ينظر شرذا لحازم فضحك حازم وتوجه إليه
حازم : والله كنت بباركلها بس .. معملتش حاجه
سليم : طب إقعد بقى شويه هنا

وبعدها بفتره قصيره
هتفت أمل قائله موجهه حديثها لسليم
أمل : وأنت بقى مش ناوى يا سليم تتجوز
سليم : إن شاء الله يا ماما .. ثم همس بصوت منخفض : أهو ده اللى كنت عامل حسابه إبتدينا بقى
فريده : أه يا سليم عايزين نشوفلك عروسه بقى ولا أنت فى حد فى دماغك

كانت رؤى تتابعهم والدماء قد هربت من وجهها وشحب وجهها بشده
سليم : إن شاء الله .. أما ربنا يإذن هبقى أتجوز
أمل : أهو كل أما أفتحك فى موضوع الجواز تقولى كدا
لم يرد سليم وأدار وجهه للجهه الأخرى

وإنتهت الليله على ذلك وإتفق الجميع على أن يذهب فارس وجنى غدا لشراء الشبكه
******************************
فى صباح اليوم التالى
كانت رؤى ذاهبه الى الجامعه فبحثت عن فارس لكى يوصلها وبالفعل وجدته يجلس بالأسفل يشاهد التلفاز
رؤى : أبيه ممكن توصلنى الجامعه ؟
فارس : أووك يا حبيبتى يلا

وبالفعل خرجا سويا لكى يستقلا سياره فارس و ما إن خرجا من باب الفيلا حتى إلتقوا بسليم بالخارج
فارس : إيه خلصت مشوارك ؟
سليم : أه كله تمام .. أنتوا رايحين فين ؟
فارس : مفيش هوصل رؤى الجامعه وراجع علطول إن شاء الله
سليم : خليك أنت هوصلها أنا
فارس : لا إدخل أنت بقى إفطر عشان مفطرتش وانا هوصلها وأرجع
سليم : يلا بس يا فارس .. أنا هوصلها
فارس : طيب .. يلا سووق براحه وبلاش جنانك فى السواقه ده
سليم : متقلقش

وبالفعل إستقلت رؤى مع سليم السياره وأثناء الطريق هتف سليم قائلا
سليم وهو ناظر أمامه : الواد ده كلمك تانى بعد أخر مره ؟
رؤى : أنا مروحتش الجامعه أصلا من أخر مره
نظر إليها سليم بإستغراب وهتف : ليه

ثم عاد ينظر أمامه مره أخرى
رؤى : مفيش كنت مشغوله وعايزه أخلص كل حاجه عشان المعرض .. ده غير إن خالو قالى أقعد أرتاح فى البيت أفضل فتره كدا
سليم دون أن ينظر إليها : أوك

وبعد فتره
وصلوا أمام الجامعه فأوقف سليم السياره
رؤى بهدوء : أنا هنزل بقى .. يلا سلام

وبالفعل نزلت رؤى ولكنها تفاجئت بسليم ينزل هو الأخر ويغلق السياره
رؤى بإستغراب : نزلت ليه ؟
سليم : داخل معاكى .. يلا

إندهشت رؤى ولكنها ذهبت معه .. وما إن سارو قليلا حتى وقفت رؤى فجأه فنظر إليها سليم بإستغراب وهتف قائلا
سليم بإستغراب : وقفتى ليه .. يلا عشان متتأخريش
رؤى : سليم .. أرجوك لو ناوى تعمل مشكله يبقى بلاش أحسن
سليم : يلا يا رؤى مشكله إيه !

ظلت تنظر إليه رؤى بشك ولكنها فى النهايه لبت طلبه ودخلت إلى الجامعه , وأوصلها سليم إلى المدرج فهتفت رؤى قائله
رؤى بضيق : كفايه بقى يا سليم .. يلا روح لو سمحت .. هو أنا عيله صغيره .. ماشى معايا والناس بتتفرج عليا
سليم : عادى يعنى إيه معندكوش فى الجامعه أى واحد ماشى مع واحده
رؤى : مهو أنت بقيت مشهور ومعروف بعد الى أنت عملته أخر مره فمبقتش أى واحد
سليم بعصبيه : أومال كنتى عيزانى أعمل إيه أسيبه يتكلم عليكى !!
ثم صمت قليلا وإستغفر ربه وهتف قائلا فى نفسه : إهدى يا سليم .. إحنا مش قولنا عايزين نغير معاملتنا مع رؤى .. بلاش العصبيه دى
ثم نظر إليها وإبتسم إبتسامه هادئه وهتف قائلا : هتخلصى الساعه كام ؟؟
رؤى بهدوء : معنديش غير المحاضره دى
سليم : طيب خلاص هستناكى بقى .. هتلاقينى برا مكان ما كنت راكن .. لو حصل حاجه كلمينى
رؤى : طيب

ودخلت رؤى المدرج وكل ما يشغل بالها تغير سليم معها تلك الفتره .. حتى أنه لم يعد يستفزها .. وقالت مش يمكن ... لا لا بلاش أحلم على الفاضى
ثم توجهت وجلست فى أقرب مقعد وإنتظرت قدوم الدكتور
أما سليم فنزل وإستقل سيارته مره أخرى وفتح هاتفه وعزم على أن يقضى الوقت فى تصفحه حتى تنتهى رؤى

وبعد فتره
نزلت رؤى وقدمت بإتجاه السياره وفتحتها وركبت وهتفت قائله
رؤى : معلش .. إتأخرت عليك
سليم : لا عادى ولا يهمك .. المهم حد ضايقك ؟
رؤى وهى تهز رأسها: لا لا محدش كلمنى
سليم : تمام

وإنطلق بالسياره مره أخرى عائدا إلى الفيلا
*******************************
فى المساء
إستعد فارس وكذلك فريده وأمل وإستقلوا سياره فارس وتوجهوا إلى منزل جنى حيث كانت تنتظرهم هى ووالدتها منال ثم ذهبوا جميعا إلى أحد محلات بيع الدهب وهناك إنتقت جنى شبكتها والتى أصر فارس على أن تكون ألماظ رغم إعتراض جنى على ذلك ولكنها وافقت فى النهايه .. وبعد ذلك قام فارس بإيصال والده جنى وجنى إلى منزلهما وودعهما وإنطلق بسيارته عائدا للفيلا ومعه والدته وأمل وأثناء الطريق إلى الفيلا
فريده بسعاده : مبرروك يا فارس .. مش قادره أصدق إنك خلاص هتتجوز وهشوف ولادك
فارس بإبتسامه : الله يبارك فيكى يا ماما
أمل : مبرروك يا حبيبى
فارس : الله يبارك فيكى يا طنط
فريده : إتفقت مع الناس يا فارس وظبطت كل حاجه ؟
فارس : أيوه كله تمام ... سليم متابع كل حاجه بنفسه
فريده بإبتسامه وهى تربت على كتفه : ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبى

وما إن وصلوا للفيلا حتى نزلوا وتوجهوا إلى الداخل ووجدوا الجميع جالس بإنتظارهم
عز : ها عملتوا إيه ؟؟
فريده : إشترينا الشبكه وبإذن الله فارس بكره هيروح يجيبها
عز : تمام وخلصتوا كل حاجه عشان الخطوبه ؟
سليم : أه كله تمام يا عمو .. كل حاجه جاهزه والناس هتيجى إن شاء الله بعد بكره ويظبتوا الدنيا
عز : تمام .. تابعوا مع الناس عشان ميحصلش أى غلطات .. أنا معتمد عليكوا
سليم : متقلقش يا عمو .. أنا متابع كل حاجه
حازم : وأنا .. أنتوا نسيتونى ولا إيه
عز : مش أنت نازل بكره مع دينا وماما وأمل .. ولو إنى مش عارف ليه السربعه دى
حازم : سربعه إيه بس يا بابا .. ما كل حاجه جاهزه أهى ... دينا هتنزل بكره تشوف الفستان وأنا كمان هشوف البدله بكره أنا وفارس وسليم
دينا : أنا قولتله يستنى شويه يا عمو وهو مش عايز يرد عليا .. أنا هلحق بكره أجيب الفستان إزاى
حازم : هتلحقى .. عندنا فى اليوم 24 ساعه متلحقيش ليه
دينا بضيق : والله

تدخلت رؤى هنا و هتفت قائله محدثه دينا : متقلقيش أنا معاكى ومش هنرجع الفيلا غير وأنتى جايبه الفستان
حازم : حبيبتى يا رورو أنتى .. ربنا يخليكى ليا
رؤى : ماشى يا خويا .. كل بعقلى حلاوه أوى

وإنتهت تلك الليله وجاء اليوم التالى وذهبت رؤى مع دينا لإنتقاء فستان وبعد أن دخلا الكثير من المحلات إستقرت دينا فى النهايه على فستان وقاموا بشرائه ورؤى أيضا إشترت الفستان الخاص بها .. وكذلك ذهب حازم وفارس وسليم وإنتقوا البدل , وجاء يوم الخطوبه وفى الصباح أتى المسئولين عن تنظيم الحفل وتم تجهيز الحديقه الموجوده بالفيلا والتى أصبحت رائعه بعد أن تم تجهيزها بالكامل .. وتمت الخطبه وكانت دينا ترتدى فستان طويل بأكمام شفافه من اللون الذهبى وتركت شعرها منسدلا وإرتدت حذاء من الكعب العالى بنفس لون الفستان ... وإرتدت جنى فستان من اللون السيمون بأكمام واسعه وإرتدت طرحه بنفس لون الفستان وكذلك إرتدت حذاء من الكعب العالى من اللون الفضى وكانت الخطوبه فى أجواء عائليه مع حضور بعض الأصدقاء للعروسين .......وإنتهت الخطوبه وكان الفرح يعم الأجواء وبقى على موعد المعرض عشره أيام فقط

وبعد إتمام الخطوبه بيومين
سافر سليم وفارس إلى عملهم ووعدوا الجميع بأنهم سيعودا مره أخرى يوم المعرض صباحا .. أما حازم فسافر فى اليوم التالى من سفر فارس وسليم ووعدهم هو الأخر بإنه سيكون موجود قبل المعرض بيوم ومرت الأيام بعد ذلك سريعه إلى أن جاء يوم المعرض

يوم المعرض صباحا
جاء فارس وسليم فى الصباح الباكر وكان الوقت مازال مبكرا والجميع نائم فذهبوا ليرتاحوا قليلا قبل المعرض .. أما حازم فهو كان قد وصل ليله أمس
وبعد عده ساعات
تجهزت رؤى وإرتدت فستانا باللون الكريمى وتركب شعرها منسدلا فبدت كالملائكه وإرتدت حذاء أرضى (بلارينا باللون الكريمى ) حيث أرادت أن تتحرك اليوم بأريحيه ... وكذلك إرتدى عز بدله من اللون الرصاصى الداكن وأخذ رؤى وفريده بسيارته .. أما فارس فمر بسيارته على جنى وأخذها معه وكان معه بسيارته ناريمان هانم ... أما حازم فأخذ دينا وفريد وأمل معه وإتجهوا جميعا إلى المعرض


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1