رواية أسرتى قلبى الفصل الثانى عشر 12 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

 


رواية أسرتى قلبى الفصل الثانى عشر بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

 
ما إن وصلوا للمعرض حتى توجهوا جميعا للداخل ولكن رؤى نظرت حولها ولم تجد سليم معهم فإستغربت عدم وجوده وإنشغلت بعد ذلك مع والدها فى التعرف على بعض الشخصيات ولكن كان نظرها دائما معلق على الباب منتظره قدوم سليم
ولاحظ فريد أيضا عدم قدوم سليم وإتصل به مرارا وكان هاتفه مغلق فتوجه إلى فارس وهتف قائلا
فريد : فارس أومال فين سليم ... مجاش ليه ؟
فارس : مش عارف يا خالو .. هو مشى من الفيلا من بدرى وقالى مش هتأخر
فريد : إستغفر الله العظيم يارب وموبيله مقفول ربنا يستر
فارس : متقلقش يا خالو .. شويه وهتلاقيه جاى
أومأ فريد برأسه إيجابا و إنصرف وتوجه لعز والذى بدوره سأله عن سليم فسرد له ما قاله فارس وكانت رؤى واقفه معهم فإستمعت للحوار بأكمله وقلقت بشده وظلت تنظر بإتجاه الباب وتدعو الله أن يأتى سليم بخير وألا يكون قد أصابه مكروه

وفجأه جحظت بعينيها بشده فور رؤيتها لسليم وهو يدخل مبتسما من باب المعرض ببدلته الأنيقه ووسامته المفرطه ولكن كل هذا لم يكن سبب إندهاشها بل كان ما يحمله سليم ... فهو كان حاملا بيده صندوق صغير من الخشب مزين بشكل رائع ومفتوح من جهه الأعلى وموضوع به كميه كبيره من الورود الحمراء ومعلق خلف تلك الورود مجموعه كبيره من البلالين باللون الأبيض والأحمر

وما إن دخل سليم حتى تعلق نظر الجميع به ... أما سليم فلم يعير أى شخص إهتمامه بل ظل ينظر تجاه رؤى وظل يتقدم بإتجاهها وهى كانت تقف والدهشه ممزوجه بالسعاده باديه على وجهها ونظرها معلق على سليم فقط وكأن الجميع قد إختفى من حولها وبقيت هى وهو فقط
وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
سليم بإبتسامه واسعه : مبروك يا فنانه
رؤى بسعاده وهى مازالت لا تصدق ما تراه بعينيها : الله يبارك فيك .. ثم صمتت قليلا ونظرها معلق على الورود والبالونات وهتفت قائله : سليم هو الورد والبلونات الى معاك دى لمين ؟
سليم بمشاكسه : لواحده كدا أول مره تشارك فى معرض للوحات وحققت نجاح أنا كنت الصراحه متوقعه عشان عارف هى قد إيه قد المسئوليه

إبتسمت رؤى بسعاده فقد ظنت أنها تحلم ولم تصدق ما تسمعه أذنها .. فإبتسم سليم لفرحتها وهتف قائلا
سليم بمزاح : دراعى وجعى خديهم بقى ولا هفضل شايلهم كدا ويلا خلينى أتفرج على لوحاتك
رؤى بضحك : هاتهم طيب وتعال أنا هفرجك بنفسى

وبالفعل أخذت منه رؤى الورود والبالونات ووضعتهم على الطاوله وذهبت معه لتريه لوحاتها
أما فريد فغمز لعز بعينيه فإبتسم عز , أما فارس فإستغرب ما حدث ولكنه لم يعلق فهو يعرف كم يحب سليم رؤى ولكنه لم يكن يدرى بطبيعه هذا الحب للأسف فهو يظنه حب أخوى .. أما حازم فكان يقف مع دينا يتابعان سليم ورؤى بنظرهما وإبتسم حازم بمشاكسه وهتف قائلا
حازم : يا بن اللذينه يعنى الى فى بالى شكله صح
دينا بإستغراب : بتقول إيه يا حازم ؟؟
حازم : لا مفيش يا حبيبتى متشغليش بالك
ثم صمت قليلا وغمز لها بعينيه هاتفا : إنما إيه القمر ده ؟
دينا بخجل : ميرسى
حازم بمزاح : يا خواتى يا ناس أنتى بتتكسفى دينا زى باقى البنات

نظرت له دينا بضيق ولم ترد .... فإبتسم حازم وهتف قائلا
حازم : بهزر يا دينا متقفليش كدا
دينا : حازم ممكن نتكلم جد شوويه مع بعض .. أنت كل كلامك بتقلبه هزار
حازم بمشاكسه : وهو فى أحلى من الهزار
دينا بضيق : عارفه إنى مش هعرف أغلبك أبدا ولا أنت هتقتنع بكلامى
حازم بفخر : طبعا يا بنتى دنا حازم عز الى كل البنات بت......

قطع حازم حديثه عندما وجد دينا تنظر إليه شرذا وتبحث عن شىء لكى تقذفه به فى وجهه وجحظت عيناه عندما وجدها تسحب كوب زجاجى به ماء من جانبها
حازم وهو ينظر للكوب فى يدها : إعقلى يا دينا كدا وإستهدى بالله يا حبيبتى ... أنا بهزر معاكى
وبعدبن أهون عليكى إفرض إتعورت
دينا بغضب : يبقى أحسن بردو
حازم وهو منكس رأسه : كدا يا دينا .. طب يارب أموت لو مسيبتيش الكوبايه
دينا بغضب : حازم قولتلك مره متجبش سيره الموت فى كلامنا .. أوووف

وتركته وتوجهت الى حيث يقف عز وفريد .. وما إن توجهت إليهم حتى إستغرب عز وفريد منظرها وهى غاضبه فهتف عز قائلا
عز بإستغراب : مالك يا دينا زعلانه ليه ؟؟
دينا بضيق : مفيش حاجه يا عمو .. أنا كويسه
عز : كويسه إزاى وأنتى مكشره كدا .. مين مخلى القمر بتاعتنا تكشر كدا ؟؟
دينا وهى تنظر بإتجاه حازم : الأستاذ حازم
وما إن نظرت دينا بإتجاه حازم حتى فهم حازم أنها تشكيه لوالده فتوجه نحوهم
حازم : سلامو عليكوا .. شوفتكوا كدا بتبصوا ناحيتى وكإنكوا بتتكلموا عليا
عز ببعض الضيق : عملتلها إيه مزعلها كدا ؟؟
حازم ببراءه : أنا
ثم نظر لدينا وهتف قائلا : أنا مزعلك يا دينا
دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : لا خالص
حازم : شوفت يا زيزو .. مهياش زعلانه أهى
عز : عارف يا حازم لو زعلتها مره تانيه هعمل فيك إيه ؟؟
حازم : لا الله يخليك مش عايز أعرف وبعدين أنا مقدرش أزعلها أصلا
ثم أمسك بيد دينا وهتف قائلا وهو يغمز بعينيه لعز : هروح أصالحها بقى

أما رؤى وسليم ... فكانت رؤى تقف بجانب سليم مبتسمه وهى تراه مبهورا بلوحاتها
سليم بسعاده وإنبهار : بجد أنتى رائعه يا رؤى .. ده أنتى كدا هتغلبى عمو عز
رؤى بضحك : هغلب بابا مره واحدة لا طبعا .. أنا مجييش حاجه جنبه
سليم وهو مازال نااظرا للوحات : لا بجد أنتى فنانه
إبتسمت رؤى فى سعاده كبيره فهى مازالت مندهشه مما فعله ومما يقوله سليم وهتفت قائله فى نفسها : يا ترى هو كمان بي......
ثم قطعت حديثها وإبتسمت بخجل

بعد إنتهاء المعرض ذهبوا جميعا لتناول العشاء فى أحد المطاعم الفاخره بالأسكندريه بناء على رغبه عز كنوع من الإحتفال وبعد تناول العشاء أوصل فارس جنى لمنزلها ورجع الجميع إلى الفيلا

فى نفس الليله مساءً بغرفه رؤى
كانت رؤى تجلس على الفراش بعد أن عادت من الخارج وتتذكر كل ما حدث مع سليم وهى تبتسم وتنظر إلى الورود والبالونات بجانبها ثم نظرت لصوره سليم بجانبها وإبتسمت .. ثم أغلقت عينيها على صوره سليم ونامت والسعاده تملأ قلبها

أما سليم فكان يجلس فى غرفته يتذكر فرحه رؤى عندما دخل بالورود والبالونات وهتف قائلا فى نفسه : لازم أعرفك إنى بحبك ... لأنى بحبك أووى يا رؤى .. بحبك أكتر من نفسى .. ضعف منى إنى أستسلم ومقولهاش والعمر يعدى .. لازم أقولها
ثم إبتسم سليم وأغمض عينينه فى سعاده وغط فى نوم عميق
*********************************
فى صباح اليوم التالى
إجتمعت العائله كلها على الطاوله وكان عز يبدى سعادته بنجاح رؤى وكانت هى تبتسم لحديثه أما فارس وسليم فكانا يتهامسان
فارس بصوت هامس : إيه الأخبار عملت إلى قولتلك عليه ؟
سليم بهدوء : تمام إطمن
فارس : أوعى يا سليم يحصل غلطه
سليم : متخفش عيب .. أنت عارفنى كويس

وبعد فتره قصيره
تحدث فارس موجها حديثه لعز
فارس : يا بابا أنا إن شاء الله مسافر أنا وسليم بكره
عز بإستغراب : ليه يا فارس .. هو أنتوا لحقتوا .. ده انتوا لسه واصلين إمبارح !
فارس : معلش يا بابا .. حضرتك عارف إنى مضغوط جدا الفتره دى وكمان عشان أعرف أخد الأجازه بتاعه الفرح فبحاول أخلص كل حاجه ورايا فى الشغل قبل الفرح
عز : طيب يا بنى .. ربنا يسعدك يارب
فارس : يارب يا بابا .... أنا كنت ناوى أروح النهارده بإذن الله عند جنى عشان هتكلم مع ياسر فى موضوع كتب الكتاب حضرتك عارف إننا المفروض كنا متفقين عليه إنه يبقى بعد أسبوعين من دلوقتى
عز بإبتسامه : طيب يا حبيبى , أنا مقدر فرحتك ولو إنك مستعجل شويتين
فارس بإحراج : أه الصراحه أنا مستعجل شويه

إبتسم عز إبتسامه عريضه وأكمل تناول طعامه

فى المساء
كان سليم يجلس فى غرفته ويجهز حقيبه سفره ولكنه لم يجد قميصه وبحث عنه هنا وهناك إلى أن زفر فى ضيق وهتف قائلا
سليم : هيكون أتنيل راح فين ده
ثم حك رأسه قليلا وفجأه تذكر أنه كان قد سأل فارس عنه وأخبره أن داده سنيه كانت قد أخذته منه لأنه جاء بملابسه بالخطأ
سليم : بس غريبه كل ده ومجبتهوش ليه .. أما أروح أشوفها
وبالفعل فتح سليم باب غرفته وتوجه الى الأسفل ثم ذهب الى الملحق الثانى من الفيلا

فى نفس التوقيت
كان فارس يستعد لكى يذهب لمنزل جنى وكان إنتهى هو الأخر ووضع عطره المميز وفتح باب غرفته ونزل إلى الأسفل فوجد رؤى تجلس تشاهد التلفاز وما إن رأته حتى إبتسمت وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : أنت رايح لجنى يا أبيه ؟
فارس : أه يا حبيبتى .. عايزه حاجه منى ؟؟
رؤى بإبتسامه هادئه : لا شكرا .. بس سلملى عليها كتير
فارس : حاضر يلا أنا ماشى عشان متأخرش
وتوجه فارس الى خارج الفيلا ليستقل سيارته فوجد سليم قادما
فارس : إيه رايح فين ؟
سليم : داخل أشوف داده سنيه يا سيدى .. القميص بتاعى إلى هى أخدته من عنك عشان تجيبهولى مجبتوش وأنا عايزه
فارس : طيب إدخل إسألها .. أنا همشى بقى وأما أرجع هعدى عليك
سليم : ده لو لقيتنى صاحى أصلا .. أنا تعبان جدا وهموت وأنام .. لو لقيتنى نمت خلاص نتكلم الصبح وتحكيلى إلى حصل عند جنى
فارس : أوك يلا سلام

ودعه سليم ودخل إلى الفيلا فوجد رؤى تشاهد التلفاز فإقترب منها هاتفا
سليم : رؤى متعرفيش فين داده سنيه ؟
رؤى : شوفها فى المطبخ .. أكيد هتكون هناك

وبالفعل توجه سليم إلى المطبخ وبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فهتف قائلا
سليم بضيق : روحتى فين بس ؟

وما إن إستدار ليخرج حتى وجد سنيه تدلف من باب المطبخ فهتف قائلا
سليم : الحمد لله إنك جيتى .. كنت بدور عليكى
سنيه : خير يا سليم فى حاجه يا بنى ؟
سليم : أه كنت هسألك عن ال......

قطع سليم حديثه فجأه وعقد حاجبيه فى إستغراب عندما سمع فريده وهى تنادى على سنيه بغضب
سليم : فى إيه مالها عمتو بتزعق ليه ؟
سنيه : الكوليه الى عز بيه جايبهولها مش لقياه وقلبت عليه الدنيا وبندور أنا وهيا عليه من بدرى و.......

قطعت سنيه حديثها عندما سمعت هتاف فريده وهتفت فجأه قائله : حااضر حااضر جايه أهو ثم نظرت لسليم قائله : معلش يا بنى هجيلك تانى
سليم : أووك

وخرجت هى راكضه للدورالعلوى ثم خرج بعدها سليم من المطبخ فوجد رؤى واقفه أسفل السلم وتتطلع لأعلى وما إن رأته حتى هتفت قائله
رؤى بإستغراب : هو فى إيه ماما بتزعق كدا ليه وداده سنيه طلعتلها تجرى !
سليم : معرفش داده سنيه بتقول إن الكوليه بتاع عمتو ضايع وبيدوروا عليه
رؤى بإستغراب : وده راح فين ؟
سليم وهو يقلب شفتيه : الله أعلم .. يلا أنا رايح أنام عشان مسافرين الصبح .. تصبحى على خير
رؤى وهى مازالت تنظر لأعلى : وأنت من أهله

وإنصرف سليم وذهب إلى الملحق الخاص بفيلتهم وصعد لغرفته وإرتمى على الفراش بتعب ونام فى الحال


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1