رواية حيرة الفصل الحادي عشر
عبدالله بغضب مكتوم: فريدة انتي عارفه عقوبه الخيانه ايه الموت ابعدي عنى بدل ما اقتلك يا خاينه
كانت هذه الجملة التي نطقها عبدالله، كفيلة أن تهدم روح ميرفت المحطمة أكثر.
ميرفت لنفسها: فريدة خانت عبدالله
علشان كده اتجوزتني وقال تكون خادمه لبنتي، و أنا قولت ازاي البنت عائشة معه مش فريدة، علشان خايف عليها من أمها، و قال دي بنت عمي عمرها ما تخونني ولا تعمل حاجه غلط مش علشان اكتشفت انك بتحبني علشان خايف تجوز واحده تانيه تطلع خاينه، أنا لدرجه دي رخيصه اوي عندك يا عبدالله علشان تعمل فيا كده ،والله انتقم منك يا عبدالله علشان الاهانه والذل اللي انا حاسه بيهم بسببك
و هي تغادر الحديقة، و تدلف إلى الداخل، وجدت تاليا أمامها و سالتها: ميرو بابي فين.
أشارت إلى الحديقة بدون حديث، و بداخلها مليون سؤال، قالت بتعجب: عبدالله اتجوز لمدة سنتين ،يعني تاليا مثلا عندها سنة ، ازاي بتكلم, اه ممكن الاطفال يتكلموا من عمر شهور بس دي بتكلم كويس مش كلام مكسر، يارب أنا اتجنن.
جاء عبدالله و هو يحمل تاليا، و على وجهه ابتسامة جميلة ، ليس الشخص الغاضب منذ قليل
جلس بجوار ميرفت و لم يتحدث ، و هي حاولت تكون طبيعية حتي لا يشك أحد.
بعد انتهاء السهرة
صعدت ميرفت وعبدالله الشقة
و تاليا تعيش مع أم عبدالله.
مجرد أن دلفوا المنزل و اغلق الباب، جذب ميرفت و ضمها إلى حضنه.
حاولت التخلص من قبضته ،كانت تشعر بالاختناق و الاشمزاء من لمساته.
همس في اذنها بحنان: خلاص يا ميرو بطلي فرك واهدي
أجابت بعصبية: ابعد عني
عبدالله بحب: بحبك.
ميرفت بعصبية: كاذب
عبدالله بابتسامة : عيب كده يا ميرو
صرخت بصوت عالي: مش عيب وابعد عني علشان مش طايقه لمستك وقربك مني.
ابتعد عبدالله وهو مصدوم من حديثها.
نظرت له بكراهية و قالت: بكرهك،فاهم بكرهك..
و ذهبت الى غرفتها و تفعل الشيء المعتاد..
😭😭😭😭😭😭😭😭
في الصباح
يدق عبدالله على باب غرفتها
عبدالله: انا رايح الشغل عايزه حاجه
كانت مستيقظة لكن لم تجيب.
عبدالله بهدوء: براحتك مع السلامة
غادر المنزل، و دقت على إسراء.
إسراء بحب: صباح الخير يا حبيبتي.
قالت بدموع: أنا عارفة انك زهقتي مني و من مشاكلي، بس أنا مليش غيرك اتكلم معاكي، إسراء أنا بموت.
أجابت بهدوء: اخس عليكي يا ميرو، أنا أزهق منك ، مسافة الطريق اكون عندك.
وصلت إسراء و قصت لها كل شيء ، الوحيدة التي لا تخفي عليها شئ.
إسراء بصدمة: معقول فريدة خانت عبدالله
ميرفت بدموع: ايوه علشان كده سبها وتجوزني علشان اربي بنته، ما هو عارف اني عمري ما أعمل زيها ، أنا بموت يا إسراء بموت بحبه أوى وفى نفس الوقت مش قادرة اقبل كل الحوارات بتاعته دي
مش قادرة انسي انك كان مجوز من غيري.
سأل إسراء : ممكن تاليا متكنش بنت عبدالله.
لم تجيب ميرفت، لا تملك إجابة، وانهارت من البكاء بشدة.
وظل الحال كم هو لمدة شهور
كل منها فى غرفة
عبدالله يحاول دائما التقرب منها، لكن هي ترفض بشدة..
لكن ولا مرة حاول عبدالله الحصول عليها بالإكراه.
و هي على الجانب الآخر تستغل أنوثتها حتي تنتقم منه.
و أمام العائلة هما عاشقين في بحر الحب...
ابتدأ العام الدراسي الجديد
أصبحت ميرفت سنة ثالثه اعلام.
أول يوم حضرت هي الفطار ،لاول مرة منذ الزواج تقف في المطبخ ،كان هو من يفعل.
جلسوا يتناولون الطعام بصمت تام..
ثم نزلوا معنا ، حتي يقوم بايصالها إلى الجامعة ثم يذهب إلى العمل .
امام الجامعة
عبدالله بهدوء: المحاضره تخلص الساعه
قالت بمقاطعة: قبل ما تكمل أنا ارجع بمزاجي
عبدالله بهدوء: والله يا حلوه
ميرفت ببرود: اه
قال بصوت عالي: ميرفت أنت أيامك معي بقت سوده ،من عميلك فيا وأنا سكتت وبقول معلش اتحمل لكن كده كتير يا ميرو.
ميرفت ببرود : مش طلبت منك تحملني
و كأنه تأكد أنها لم تصبح ميرفت القديمة، قال برجاء:
بعد اذنك يا مدام ميرفت ممكن تسمح ليا اني اوصلك الجامعه و ارجعك لاني بخاف عليكي.
كانت تنظر له بتعجب حتي هو تغير.
سأل عندما لم تجيب بهدوء: قولتي ايه
ميرفت بغرور: ماشي
قال بابتسامة: براحتك يا عم ادلع براحتك من حقك برضو.
لم تجيب و هبطت من السيارة ، دخلت الجامعه
و بالطبع تخبر إسراء ما يحدث بالتفصيل.
إسراء با استغراب: عبدالله تغير خالص
ميرفت بهدوء: عارفه ساعات بحس أني يحبني بجد وساعات لا بس من يوم جوازنا المعامله تغيرت معي خالص ،الادوار انقلبت بقيت أنا العصبيه وسريعه الغضب وكلمتي هي اللي تمشي
اما هو هادي ودائما يقول حاضر.
إسراء بخجل : مش ناويه الجواز يكتمل
ميرفت: مش قادره ، في حاجات كتير غامضة في جواز عبدالله، لازم افهم الاول.
بدأت المحاضرات وخرجت بعد إنتهاء المحاضرة بعشر دقائق
كان يقف عبدالله في المكان الذي ينتظر ميرفت فيه، لكن ليس السيارة بل الدرجة النارية خاصته.
نظرت له و غصب عنها مشاعرها اتحركت ، من وسامته و الهيبة خاصته، و كانت تحلم بعد الزواج تطلب منه جولة على الدرجة، لكن تغير كل شيء..
حاولت رسم القوة و عدم المبالاة و ذهبت اليه، و سألت ببرود: خير
عبدالله: اوصلك
ميرفت ببرود: توصلني ازاى
أنا اخاف اركب البتاع دي
عبدالله بحنان: اوعي تخافي وأنا معاكي
ميرفت: بس
لم يسمح لها بالحديث ،جذب يدها و و قال بحنان: اركبي يا حبيبتي.
صعدت و هي تمثل الخوف، لكن هي سعيدة جدا..
عبدالله: امسكي كويس يا ميرو
ميرفت بتمثل الخوف: عبدالله أنا خايفه نزلني
عبدالله: امسكي فيا ومش تخافي يا حبيبتي
و انتهزت فرصة أنها خائفة ،لفت يدها على خصره بقوة،وضعت خدها الايمن على ظهره، و جعلت نسمات الهواء الباردة تنعش قلبها الميت، و كانت سعيدة جداً..
عبدالله بحب: مبسوطه ولا خايفة
ميرفت بدون وعي: مبسوطه أوى عمري ما أخاف وأنا معاك يا حبيبي.
انتبهت ماذا قالت؟
عبدالله كان سعيد جدا لما قالت حبيبي.
عبدالله بحب و صوت عالي: والله العظيم بحبك يا ميرفت.
ميرفت بهدوء: كاذب انت مش بتحب غير نفسك بلاش كلام دلوقتي وكلمه حبيبي افتكر لما قولتلك أن احنا نقول كلام عادي
تركوا الحديث وقرر كل منا الاستمتاع بهذا اللحظه
بعد وقت وقف عبدالله
ميرفت بصدمة : احنا جينا هنا ليه
عبدالله بهدوء: ايه يا ميرو خايفه كده ليه مش احبسك يعني ,اجيب حاجه من جوه ونخرج نتغدى سوه.
ميرفت بهدوء: أنا مش عايزه أروح فى حته عايزه اروح البيت.
عبدالله بهدوء: استغفر الله العظيم يارب، انتي مش شايفه أن كل لما اقولك حاجه تقولى لا.
نظرت ببرود و قالت: عادي
عبدالله بهدوء: تمام تعالى ندخل اجيب حاجه من جوه.
ميرفت بهدوء: لا انا استنا هنا
عبدالله بغضب مكتوم مختلط بحزن ظهر في صوته: ارحمني بقا من طريقتك دي ويلا
دخلت معه و هي سعيدة و فخورة بنفسها، أصبحت لها شخصية امامه، عكس الماضي تنفذ حديثه بدون نقاش
دخلوا إلى مكتب عبدالله.
جلست هي أما هو كان يبحث في ملفات
دخل احمد دون طرق الباب كعادته
و تحدث بصوت عالى جدا: ايه يا عم نسي أنك وراك شغل وماشي وراء مراتك.
وضع يده على فمه عندما رآها.
و نظر لها و قال: ازيك يا مدام ميرفت.
ابتسمت و قالت: الحمد لله
عبدالله بابتسامه: أحمد مش المفروض تخبط
أحمد بابتسامه: هو أنا غريب علشان اخبط
عبدالله: طيب أنا اخد شويه ورق وامشي ومش راجع النهارده
أحمد بجدية: و القضيه
عبدالله بجدية: متخافش كل حاجه معمول حسابه ركز بس أنت و ارحمني.
أحمد بهدوء: تمام
عبدالله: يلا
و انتهي عبدالله و خرج معها و ذهبوا إلى المطعم المفضل لهم.
طلب الطعام الذي يعلم أنها تحبه.
عبدالله بحنان: ميرو ممكن ترجعي زي زمان.
أجابت باستهزاء: قول لزمان ارجع يا زمان
سأل بحنان : مالك يا حبيبتي.
حدثت نفسها بتعجب و ذهول من هذا الشخص:
مالي هو بجد بيسال مالى بعد عني وتجوز واحده تانيه وكمان مع بنت منها، ورجع اتجوزني علشان اكون خادمه له هو وبنته
ويقول مالي أنا قلبي يتقطع وهو مش حاسس بيا
و ردت بجمود : مفيش انا الحمدلله كويسه جدا
عبدالله بهدوء: هو السؤال صعب اوي كده
ميرفت ببرود: لا عادي
عبدالله بهدوء: طيب ممكن تأكلي انتي تلقبي فى طبقك ومش تأكلي خلاص.
ميرفت بهدوء: مليش نفس
سأل بحزن : مليكش نفس علشان أنا معاكي.
لم تجيب ،كان ينظر إلى عيونها، يبحث عن نظرة حب الذي كان يراها في السابق لم يجد، تأكد أنه خسر حبها إلى الأبد.
تنهد بحزن ثم قال: تماما يلا نمشي.
نهض مسرعة كأنها لا أريد المكوث معه، و قبل أن يحاسب غادرت المطعم ، و تركوا الطعام مثل ما هو..
عادوا إلى المنزل
كان الكل متجمع عند الجد
جلسوا معاهم و هي لم تكتفي من المزج و الابتسامات ،توقعت العائلة أنها تعافت بعد زواجها من عبدالله
أما هو ينظر لها بغضب لانها لا تبتسم معه.
أخذت حمام و أدت الصلاة و ذهبت الى المطبخ حتي تحضر طعام.
حضرتك مكرونه و فراخ باينه.
و هي تعلم أن عبدالله لا يحب هذا الطعام ،لكن هذا اسرع شئ ،لم تقصد إزعاج عبدالله.
وضعت الطعام على السفرة ، و قالت بصوت عالي:
عبدالله تعال علشان الاكل
خرج و هو سعيد يظن أنها قررت التعامل معه مثل السابق، لكن نظر إلى الطعام الذي هدم احلامه، ظن أنها لم تتذكر الطعام المفضل له، و الذي لا يحبه.
سأل بهدوء: ايه ده يا ميرو
ميرفت : ايه
عبدالله بهدوء: انتي عارفه اني بحب الاكله دي
ميرفت: لا
عبدالله بهدوء: اومال عملتها ليه
ميرفت: اسرع حاجه وبعدين فى حد مش يحب الاكل دى
اجاب بهدوء: انا مش بحبها وانتي عارفه
جلست على السفرة و بدأت تناول الطعام و أجابت ببرود:طيب
كان يقف خلفها، انحني وضع قبلة على راسها، شعرت برعشة شديدة ، أما هو استنشق رائحة شعرها، و قال : عارفة أن شعرك محفور في ذكرتي من قبل الحجاب.
لم تجيب و لا تبدي ردة فعل
رفع رأسه وضع قبلة على خدها و قال بحب :
با الهنا والشفا يا حبيبتي.
و ذهب إلى غرفته.
و هي مثل الثماتل ،وضعت يدها على رأسها مكان القبلة ثم خدها، و تنهدت تنهيدة تعبر عن الحزن و العذب و الحيرة التي تعيش فيهم، نظرت إلى الاعلي و تجمعت الدموع في عيونها و قالت: يارب ريح قلبي من الحيرة دي.
و نهضت ذهبت إلى المطبخ ،حضرت له طبق بيض بالطماطم هو يحب هذا الطعام و خصوصا من يدها، و قالت للمرة الثانية بصوت عالي: عبدالله تعال.
خرج مسرعاً و سأل بخوف: في ايه انتي كويس
أجابت بهدوء: ايوه عملت الاكل اللي تحبه.
أبتسم بسعادة و كأنها عملت أنجاز ،اقتربت منها وضع قبلة على يدها و قال بحب: تسلم ايدك يا حبيبتي.
جذبت يدها و قالت بتوتر : بطل بقا طريقتك دي احنا اخوات و بس.
أبتسم و قال: اومال ، طيب فاكرة لما كنتي صغيرة و اكل اختي الصغيرة بايدي.
قالت بعصبية: عبدالله كل و انت ساكت.
و جلست بعصبية و هو جلس و ابتسم : حاضر..
ثم قال بهدوء: ميرو أنا طالع ماموريه بكرة ، و أن شاء اغيب اسبوع خلي بالك من نفسك وياريت تنزلي تقعدي فى شقه عمو حسن.
شعرت بغصة في قلبها.
لكن أجابت بهدوء: تروح وتجي بالسلامه.
بعد الانتهاء من الطعام ، سألت بهدوء: عبدالله تشرب حاجه.
عبدالله بابتسامة : ياريت كوبيه شاى من ايدك الحلوه
حضرت الشاي و قررت أن تجلس معه بعد الوقت.
كان هو يريد نفس الشي ،لذا شغل فيلم تركي لأنها أفضل نوعية هذه الأفلام ،رغم أنه لم يحب هذا الافلام لأجلها.
جاءت بالشاي، نظر لها برجاء: ممكن نسهر مع بعض.
أومأت رأسها بالموافقة.
كل منها يجلس على طرف من الأريكة مثل الاغراب ، لكن يشعرون بالراحة و السعادة.
حتي اذان الفجر لم يناموا
و صلوا الفجر جماعة، ثم حضرت الافطار.
على السفرة.
ميرفت بهدوء: عبدالله المأمورية دي فين
عبدالله بابتسامه: دي اسرار شغل يا ميرو
ميرفت بعصبية: أنا مش بقولك قول اسرار بسال علي المكان بس.
عبدالله بهدوء: من غير عصبيه مش ينفع يا حبيبتي
حضر نفسه حتي يذهب.
ضمها إلى حضنه و قال بحب: حبيبتي خلي بالك من نفسك تمام، و زى ما قولت انزلى اقعدي عندكم.
ميرفت بدموع: عبدالله انا مش عارفه قلبي موجوع بلاش تمشي.
خرج عبدالله من حضنها و مسح دموعها
عبدالله بحب: اهدي متخافيش أن شاء الله ارجع بسلامه.
ميرفت بدموع: خليك يا عبدالله
عبدالله بحنان: حبيتي ده شغلي اهدي بقا
حضنها مرة أخرى و هي تشابكت فيه بقوة.
و رحل عبدالله
و هي جلست تبكي بخوف
مر يوم اثنين و رفضت أن تترك شقتها و تذهب الى شقة أبيها.
و كانت تنام في غرفة عبدالله حتي تشعر بوجوده.
مر الأسبوع
كانت تتنظر عودة عبدالله لكن لم يعود.
و فجأة طرقت إلى ذاكرة حدثت منذ سنوات، في بدايه عمل عبدالله.
كان عبدالله فى ماموريه
كان الجميع يجلس في شقة الجد.
تليفون عمو حسين رن
حسين : الو
الطرف الآخر: للاسف الضابط عبدالله تصاب بطلقه ناري
حسين بخوف و ذعر : أنت بتقول ايه هو عامل ايه دلوقتي و عنوان المستشفى ايه
الجميع ذهب إلى المستشفى
و كانت حالة عبدالله خطيرة.
كانت ميرفت تجلس في غرفتها طول الوقت حزينة، لا تستطيع رؤيته بهذه الحالة، و كالعادة إسراء داعم لها
ظل فى غيبوبة لمده شهر
كانت تجلس في غرفتها، رن الهاتف ،اجابت بخوف و رعب: الو
حسن بسعادة: عبدالله فاق يا حبيبتي
انهارت من البكاء و سجدت سجدة شكر لله
و ارتدت ثيابها سريعاً و ذهبت الى المستشفى
دلفت إليه و كان الجميع موجود
ميرفت بدموع: حمدالله على السلامه يا عبدالله
عبدالله بتعب: الله يسلمك
ميرفت بدموع: خوفت عليك اوي
عبدالله بتعب : حقك عليا
ميرفت بدموع: الحمد لله انك بخير
عودة
ميرفت بخوف: ليه افتكرت الكلام ده دلوقتي ربنا يستر اكيد عبدالله يرجع دلوقتي
رن التلفيون،بيد مرتعشة فتحت الخط، أجابت و هي تشعر بالخوف، بصوت متوتر:الو
أحمد بحزن : مدام ميرفت عبدالله اضرب بنار وهو فى المستشفى دلوقتي
ميرفت بصرخه: ايه