رواية بقايا قلب مكسور الفصل الحادي عشر 11 بقلم رباب حسين



 رواية بقايا قلب مكسور الفصل الحادي عشر بقلم رباب حسين



كأن شيئًا انكسر بداخلي.... لا يُرى ولا يُسمع لكنه أحدث ضجيجًا صامتًا في قلبي لا ينتهي...

أرأيت يومًا كرامتك تُسحق تحت قدم من أحببت؟

تخيل أن تمد له يدك فيصفعها بلا مبالاة أن تفتح له قلبك فيدوسه كأنه شيء تافه على قارعة طريقه.... كنت أظن أن الحب لا يُهان وأن من نحبهم لا يطعنون لكنك كنت الدرس الأقسى... علمتني أن الطعنة لا تأتي من الخلف دائمًا بل أحيانًا تُهدى بابتسامة وبكلمات كنت أتشوق لسماعها..... دعست كرامتي مرارًا وأنا أبرر قسوتك.... أبحث لك عن أعذار وأنا أعرف تمامًا أنك فقط... لم تعد تراني جديرًا حتى بالاحترام.... 

والآن..... لا أملك إلا قلبي المكسور وكرامتي المبعثرة أجمعها ببطء من تحت خطواتك اللامبالية.... لن أكرهك لكنني تعلمت...

أن من لا يصون كرامتك لا يستحق حتى دمعة من عينيك..... أن الحب حين يُذل.... يموت ولكن مع كل هذا الألم لا أستطيع أن أفعل كما تفعل أنت.... فستبقى في قلبي لحين إشعار أخر....

كانت تقف تنظر إلى الباب الذي خرج منه توًا لا يتوارى عن أنظارها وهو يتحدث معها..... لا خجل لا مراعاة لشعورها.... لا شئ.... هي لا شئ بالنسبة له

ارتسم الحزن على وجهها وانسابت دمعة خلسةً من عينيها فأزالتها على الفور وتنهدت بقوة تشعر بألم قلبها.... ألم لا يحتمل فأخذت تتنفس بصعوبة واتصلت بحسناء تقص لها ما حدث علها تهدأ قليلًا

أما أدهم فكان يتحدث مع نور عبر الهاتف وقال : ما أنا عاملك بلوك من بدري يا نور إيه اللي جد؟

نور في حزن : أدهم أنا قولتلك الحقيقة وتوقعت إنك هترجعلي بعد ما تعرف إني معملتش حاجة غلط

تنهد أدهم وقال : بصي يا نور إحنا بقالنا فترة كبيرة أوي بعيد عن بعض وأنا من اللي حصل مكنش عندي حاجة أعملها غير إني أحاول بكل الطرق إني أنساكي وأكرهك عشان أعرف أعيش حياتي وفعلًا حياتي اختلفت وأنا اتغيرت كتير مبقاش فيه حاجة جوايا ليكي..... أنا عارف إن كلامي صعب وإنك كنتي متوقعة رد تاني مني..... بس أنا مش أدهم اللي إنتي حبتيه في الجامعة...... أن أدهم الراجل اللي متجوز واللي بيحب مراته وبصراحة مش شايف حد غيرها ومش هخونها ولا طبعي الخيانة ولا هتجوز عليها..... في الأول والأخر ديه بنت عمي وعمري ما هعمل فيها كده..... أنا أسف يا نور بس لو كنتي إتكلمتي من قبل كده كان ممكن أضرب بكلام أي حد بعرض الحيطة ومش هيهمني وكنت إتجوزتك غصب عن أي حد لكن إنتي إتأخرتي أوي

نور في بكاء : لما كنت بترفض تقابل أي واحدة من اللي إلهام هانم كانت بتجيبهم كنت فاكرة إنك بتعمل كده عشان لسه فاكرني وبتحبني..... كنت فاكرة إني لسه في قلبك ومكنتش أعرف إني أنا بس اللي مستنياك ومش قادرة أنساك..... أنا بحبك يا أدهم

أدهم : كفاية لو سمحتي..... مش عايز أجرحك أكتر من كده..... مش عايز أزود عليكي.... إنسيني يا نور وعيشي حياتك.... اللي بينا كان حلو أوي ومش عايزه يخلص بالشكل ده..... يكفي إن كل واحد فينا مخدعش التاني وزي ما حافظت عليكي وعلى العلاقة ديه لازم أحافظ عليها هي كمان فلو سمحتي متتصليش بيا تاني

أنهت نور المكالمة وظلت تبكي أما أدهم فنظر إلى هاتفه وشعر بالحزن عليها ولكن قلبه أصبح ملك لغيرها وحتى إن كانت لا تبادله ذات الشعور ولا ترى ذلك العشق الذي بداخله وتحب غيره فلن يقبل بأن يكون خائن

ذهب أدهم وجلس أمام البحر حتى الليل ثم عاد إلى الشاليه ووجد جالا مستعدة لموعدهما مع ملاك المشروع فدخل إلى المرحاض وأخذ حمام دافئ وخرج أمامها عاري الصدر فأخفضت نظرها وقالت في توتر : أنا..... هخرج أستناك برا

خرجت من الغرفة وبعد قليل وجدت رامي يمر من أمام الشاليه فقالت له : رامي..... عامل إيه؟

اقترب رامي منها وقال : الحمد لله.... كويس إني شفتك.... هو جوزك متضايق مني ليه كده؟!

جالا : مش عارفة.... بجد مش فاهماه.....أنا مش فاهمة هو غيران ولا فاهم غلط ولا إيه بالظبط

رامي : هو أكيد غيران

جالا : غيران يبقى بيحب..... هو مش بيحبني

رامي : يا شيخة حرام عليكي..... كل اللي بيعمله عشانك ده ومش بيحبك

عقدت جالا حاجبيها وقالت في تعجب : بيعمل إيه عشاني؟

ضحك رامي وقال : إنتو كده زي القطط تاكلو وتنكرو.... يا بنتي الراجل في شعر العسل كل يوم يعملك مفاجأة شكل.... وورد وعشا رومانسي..... مش بيعمل كده شفقة أكيد

فتحت جالا عينيها في صدمة وقالت : هو مش ده تبع الفندق زي ما قال المدير ده إنه على حساب الفندق وكده

رامي : حساب فندق إيه..... أدهم دافع كل التكاليف.... كلها بجد ومش مبلغ قليل.... ده كفاية إيجار اليخت..... هو الفندق هيأجرلكم يخت مخصوص؟!

جالا : والرسايل.... الرسايل اللي كانت بتبقي موجودة مع كل بوكيه ورد.... كانو منه؟!

رامي : أيوة طبعًا..... هو إزاى مقالكيش؟!

نظرت جالا أمامها في شرود وخرج أدهم من الشاليه ووجد رامي يتحدث معها فاقترب منهما والغضب يملء قلبه ثم سمعها وهي تقول : معقول كل الحب ده...... معقول كل ده حقيقي؟!

رامي : أيوة حقيقي طبعًا

فصاح أدهم في غضب : جالااا

نظرت له جالا في صدمة ثم نظرت إلى رامي وقالت : أمشي دلوقتي

ثم اقتربت منه وقالت : نعم

أدهم في غضب : لأخر مرة هقولهالك ..... لما نطلق إعملي اللي إنتي عايزاه فاهمة؟

جالا : فاهمة..... طيب وإنت..... لما نطلق هتعمل إيه؟!

أدهم في غضب : وإنتي مالك..... أنا مسألتكيش هتعملي إيه ولا مهتم أصلًا يبقى أنتي كمان متسأليش.... يلا هنتأخر

ذهب من أمامها ونظرت إلى آثره في حزن..... هل كان يفعل ذلك قبل أن يعرف حقيقة ما حدث حقًا مع نور أم يشعر بالغيرة؟..... ظلت تفكر طوال الطريق وهي شاردة تنظر من نافذة السيارة وقررت أن تتأكد من مشاعره تجاهها ولكن لا تعلم كيف تفعل ذلك.... وصلا إلى المطعم وأوقف أدهم السيارة ثم قال : لو موافقوش على التصاميم هنرجع القاهرة النهاردة..... إفرحي عشان هتخلصي مني قريب..... أظن دلوقتي هتدعي إن التصاميم متعجيبهمش

جالا : لا مش....

قاطعها أدهم قائلًا : يلا إتأخرنا

خرج من السيارة ولحقت به جالا في حزن ودخلا المطعم وبعد قليل جاء ملاك المشروع وقدمت لهم جالا تصاميمها وبعد أنا شرحت لهم كل التصاميم نظرو إليها في انبهار ووافقو على التصميمات وطلبو من أدهم التنفيذ الفوري ووافق أدهم وتناولو العشاء معًا ثم عادت جالا مع أدهم وهي في غاية السعادة لقبول التصاميم وأيضًا بإنها لن تعود إلى القاهرة في الوقت الحالي بل ستظل هنا لفترة حتى تشرف على تنفيذ التصاميم وفي الطريق قال أدهم : شوفي هتحتاجي مين يساعدك من التيم بتاعكم وخليهم يجهزو بكره الصبح هخلي رعد يجيبهم هنا عشان محتاجه معايا

جالا : حاضر.... بس مفيش مبروك ولا زعلان عشان طلعت تصاميمي حلوة؟

أدهم : لا وازعل ليه؟!..... كل ده في مصلحة الشغل..... أنا عارف من الأول إنك موهوبة ولما شفت تصاميمك من أول نظرة عرفت إنك حفيدة الحسيني على حق..... ومخيبتيش ظني

عقدت جالا حاجبيها وتذكرت ما قاله زين وما قالته حسناء بإنه يحاول إفتعال مشكلة بينهما صمتت تفكر..... هل يفعل ذلك فقط لإنه معجب بها أم حقًا ما قاله وأدهم يكذب عليها؟!

لم تستطيع تحديد من الصادق بينهما فعندما عادت إلى الشاليه قامت بالإتصال بحسناء وطلبت منها أن تحضر لتساعدها في تنفيذ المشروع والأشراف عليه وأيضًا أبلغتها أنها بحاجة إليها بشدة وطلبت منها أن تحضر أحدًا من المهندسين وأن يأتيا مع رعد في سيارته صباحًا.... أنهت جالا المكالمة ودخلت إلى الشاليه وجدت أدهم يرتدي تيشرت اسود وبنطال بذات اللون لينام فاقتربت منه وقالت وهي تبتسم : هو مفيش غير الأسود..... هو أي نعم حلو عليك يعني بس فيه ألوان تانية

تعجب أدهم من حديثها وابتسامتها فنظر لها وعقد حاجبيه وقال : بحبه

نظرت جالا في عينيه وتمنت أن تسمع هذه الكلمة منه وتكون لها فأبعد أدهم عينيه عنها ثم ذهب إلى الفراش ووضع الوسائد بينهما ووالاها ظهره ونام.... نظرت له جالا في حزن من هذه المعاملة التي زادتها تخبط وحيرة فلا تعرف ما هي حقيقة شعوره ثم دخلت إلى المرحاض وبدلت ثيابها ونامت بجواره تنظر إليه وكأنها تنتظر أن ينظر إليها ليطمئن عليها كما كان يفعل سابقًا ولكن لم يفعل فكان ينظر أمامه يحارب ما بداخله من شعور يجعله ضعيفًا أمامها..... كم تمنى أن يزيل هذه الحواجز التي بينهما ويأخذها بين أحضانه وتذكر عندما كانت تنام على صدره وشعر بدفئ جسدها بين يديه..... كم كان هذا الشعور جميلًا منعمًا بدفئ الفؤاد ولكن تذكر حديثها مع رامي فنفضه من رأسه حتى لا يشعر بهذا الألم مرة أخرى.... ثم أغمض عينيه ونام وتابعته جالا

في الصباح استيقظ أدهم على صوت هاتفه يعلن عن مكالمة من رعد يبلغه بأنه قد وصل وقام بحجز الغرف إلى المهندسان اللذان معه وحجز غرفة له أيضًا ثم سمع صوت هاتف جالا فأنهى مكالمته ونظر إلى جالا التي تلقت المكالمة وتحدثت بصوت نائم : ألو

فنظر لها أدهم في غضب لأنها تحدثت بهذا الصوت وسمعها تقول : أيوة يا ماما..... أنا نايمة لسه..... لما اصحى هكلمك حاضر

فتنهد في راحة ثم نهض من الفراش..... هل إلى هذا الحد تغار عليها؟.....ماذا ستفعل أن رأيتها زوجة لأخر؟.... كيف ستداوي هذا الجرح؟..... هل سأحيا دونك كما فعلت مع نور أم ستنتهي حياتي بعدك؟.... نبض قلبه يعلو ويعلو حتى كاد أن تسمعه هي..... لا يستطيع أن يراها مع رامي وأن يكون زوجها فقد سألته عن مدى عشقه وإن كان يحبها حقًا وأجابها أمام عينيه فنظر لها في عصبية شديدة وقال : أنا خلاص مش مستحمل.... مش مستحمل العيشة ديه

نظرت له جالا في ذعر فقد فزعها بصوته وقالت : إيه يا أدهم في إيه؟

أدهم : متقوليش في إيه.... متقوليش اسمي..... أنا تعبت منك ومن العيشة ديه..... تعبت من كل حاجة.....إنتي عايزة مني إيه؟!..... عايزة تجننيني..... إوعي تكوني بتنتقمي من اللي أبويا عمله في أبوكي..... أنا مبقتش حمل أعيش في الوجع ده تاني..... أنا تعبت..... هو أنا وحش أوي للدرجة ديه؟!.... هو أنا بجد مينفعش أعيش حياتي طبيعي زي أي حد؟!

كانت جالا تنظر إليه ولا تعلم ما سر هذا الغضب والحديث المبهم هذا فقالت : لا إنت مش وحش وتستاهل كل خير

أدهم في غضب : أيوة أيوة..... إنت مغلطش أنا اللي غلطت..... صدقني العيب مش فيك العيب فيا..... مش ده الكلام اللي بيتقال بين أي إتنين بيبعدو عن بعض؟! 

جالا : طيب بس فهمني..... مالك قايم متعصب ليه؟....هي نور اللي كلمتك دلوقتي؟!

أدهم ومازال الغضب يسيطر عليه فقال : وإنتي مالك..... مالك باللي كلمني واللي مكلمنيش..... إنتي ولا حاجة..... زي ما أنا عندك ولا حاجة فا أنتي كمان ولا حاجة..... أنا خارج وياريت متتكلميش معايا نص كلمة ولا توجهيلي كلام.... من هنا ورايح أنا رئيس مجلس الأدارة وإنتي مهندسة في شركتي وبس وكلامنا في حدود الشغل وبس.... حتى موضوع إن بينا قرابة تنسيه..... خلاص مبقتش قادر أستحمل أكتر من كده.... أرحموني بقى أرحموني

ذهب أدهم من الغرفة وتوجه إلى البحر ويبدو عليه الغضب الشديد ويتنفس بسرعة فقد أخرج ما في قلبه من غضب وحزن..... يشتاق إليها يريدها بين يديه يريدها له هو فقط..... كان صراع عقله وقلبه لا يحتمل فصب جام غضبه عليها دون شعور وبعد أن جلس وهدأ قليلًا شعر بالندم مما قال.... كانت نظراتها له حزينة متفاجئة من غضبه وانفعاله الغير مبرر..... لا تعلم ما خطأها وماذا فعلت ولكن هو يراها مخطئة أثمة.... لما لا تشعر به وبهذه المشاعر التي تفيض داخله؟.... ظل جالسًا على البحر أما جالا فبدلت ثيابها واتصلت بحسناء وعلمت أنها داخل الفندق فطلبت منها أن تذهب معها إلى موقع العمل وطلب المستلزمات للمشروع وذهب المهندس سمير معهما وظل داخل الموقع ثم قامت جالا بإرسال رسالة رسمية بطلب المستلزمات ثم عادت إلى الفندق وجلست بالشاليه هي وحسناء وقصت لها كل ما حدث أما أدهم فرأى رسالة جالا فاتصل بزين وطلب منه العودة إلى القاهرة لمتابعة العمل هناك حيث أنه سيظل هنا ولن يترك جالا وحدها بالعمل وعلم زين أن أدهم يجلس على البحر وحده فاتصل بجالا يسأل عن مكانها فأماءت لها حسناء بأن تجعله يأتي إلى الشاليه وتقابله بالخارج حتى تستدرجه بالحديث وبعد قليل جاء زين وطرق الباب فخرجت جالا وظلت حسناء بالداخل تقف خلف الباب لتسمع ما يقول

زين : أنا جيت أسلم عليكي قبل ما أنزل القاهرة عشان مينفعش نسيب الشركة كلنا كده

جالا : أيوة طبعًا.... يلا توصل بالسلامة

زين : هوحشك؟

جالا : لا الصراحة

تعجب زين من حديثها فقال : إيه ده..... إنتي زعلانة مني ولا إيه؟ 

جالا : الصراحة مش طيقاك

زين : ليه عملت إيه؟! 

جالا : قولي يا زين.... هو أنت وأدهم أصحاب بقالكم أد إيه؟! 

زين : كتير بصراحة..... من أيام ثانوي

جالا : طيب وهو يصح تبص لمرات صاحب عمرك بالشكل ده؟ 

زين : مش لما تبقي مراته..... أنا عارف العلاقة بينكم عاملة إزاى..... أدهم لحد دلوقتي ملمسكيش يا جالا.... ولا هيلمسك..... عشان دماغه وقلبه مش معاكي..... معرفش مين اللي قلبك عليا وخلاكي تكلميني كده بس أنا مش وحش للدرجة ديه.... اه كنت ببص للستات بنظرة تانية وبطريقة تانية ومش هكدب عليكي كنت فاكرك زيهم بس طلعتي لا..... ومشاعري ناحيتك مش هزار..... أنا عايزك بجد ولو أدهم مش عايزك ومش عارف يسعدك أنا هقدر أعمل ده.... كل اللي طالبه إنك تديني فرصة ويا ستي عايزاني أستنى لبعد ما تطلقي معنديش مانع..... أعمل إيه تاني عشان تصدقيني؟

نظرت له جالا ولم تستطع أن تجيبه فقال زين : أنا نازل القاهرة ولما ترجعي بلغيني قرارك النهائي..... سلام

ذهب زين وخرجت حسناء ونظرت إليها في تعجب وقالت : أنا مبقتش فاهمة حاجة..... مين فيهم اللي صادق؟ 

جالا : عرفتي ليه طلبت منك تيجي؟.... أعمل إيه يا حسناء؟ 

حسناء : بصي أنا جعانة وهموت وانام هروح أكل وانام شوية ولما اوصل لحل هكلمك

جالا : روحي.... إنتي جاية من السفر ومرتحتيش..... لما تصحى كلميني

قبلتها حسناء وعانقتها فقالت جالا : إنتي أكتر من أختي يا حسناء..... أنا بحبك أوي

حسناء : وأنا كمان يا جالا..... يلا باي

ذهبت حسناء وعادت جالا إلى الشاليه أما أدهم فتحدث مع والدته وأخبرها أنه سيظل في الساحل الشمالي لفترة ومن الممكن أن يتأخر فقررت إلهام أن تذهب إليه وتقضي بعض الوقت هناك أم رعد فاتصل به ليسأله عن مكان تواجده فأخبره أنه على شاطئ البحر وسوف يتصل به عندما يذهب إلى الشاليه..... ظل أدهم جالس هناك أما جالا فكانت في حيرة شديدة وظلت تنظر إلى الرسائل التي أعطاها لها أدهم في المرة السابقة وتذكرت كل ما فعله لأجلها ثم أعادت الرسائل داخل حقيبتها وقررت أن تتحدث مع أدهم مباشرةً..... بعد وقت طويل قرر أدهم العودة إلى الشاليه واتصل برعد وطلب منه أن يأتي إليه أما حسناء فاتصلت بجالا وقالت : عاملة إيه؟

جالا : كويسة.... بصي أنا قررت أتكلم مع أدهم.... بجد كلامه معايا الصبح محيرني..... حاسة إن فيه حاجة جواه بس أنا مش عارفة إيه هي.... حاسة إنه شايف حاجة غلط فيا

حسناء : أنا أصلًا كنت هقولك كده..... أحسن حاجة المواجهة

جالا : طيب أقوله إيه؟.... يعني أفتح الكلام إزاى؟..... هو عصبي أوي ومش مستحمل كلمة مني وكمان الصبح قالي متتكلميش معايا في أي حاجة غير الشغل

حسناء : بصي.... إنتي تعترفي باللي جواكي على طول..... ده هيخليه ينتبهلك ولو فاهم حاجة غلط هيهدى وهيبقى عايز يسمعك عشان يفهم الحقيقة.... وبعدين كلام رامي بيأكد إنه بيحبك فا أكيد مش هيصدك

جالا : طيب ما يمكن إتغير بعد ما عرف حكاية نور

حسناء : لو عايز نور كان زمانه طلقك وإتجوزها..... معلش يعني هيعمل كل ده ويضحى عشانك ليه؟... ده حب عمره وبعيد عنها ١٣ سنة..... كان ممكن يجي يقولك أتجوزها وخليكي على ذمتي فترة وبعدين أطلقك عشان شكلك قدام الناس زي ما هو بيقول يعني.... إعملي اللي بقولك عليه ومش هتندمي

اقترب أدهم من الشاليه وسمع صوت جالا تتحدث بالهاتف فوقف ليسمع ما تقول

جالا : أقول إيه طيب؟! بحبك يا سيدي.... كده حلو؟

فتح أدهم عينيه في صدمة فقد تأكدت ظنونه فدخل من الباب في غضب فنظرت جالا إليه في ذعر وأنهت المكالمة فنظر إليها وقال : كنتي بتكلمي مين؟! 

جالا في توتر : ديه.... ديه حسناء

صفعها أدهم وقال : كدابة..... إنتي كدابة

وضعت جالا يدها على وجنتها وتجمعت الدموع داخل عينيها وقالت : إنت بتضربني يا أدهم؟! 

أدهم : أنا لسه عملت حاجة..... ده أنا لسه هعمل وهعمل

عودة من الفلاش باك

حسناء في بكاء : لما جالا قفلت في وشي جريت على الشاليه لقيت رعد شايلها وبيحطها في العربية ولقيت إلهام واقفة وشكلها متوتر جريت وخدتها منها وطلعت بيها على المستشفى وفضلت واقفة برا كتير لحد ما خرج الدكتور وقالي إن عندها مرض نادر اسمه متلازمة القلب المكسور بس قالي إن فيه علامات خنق على رقبتها وواضح إن حد كان بيحاول يقتلها خفت عليها جدًا ومعرفتش أعمل إيه كلمت ساعتها حسن وقالي هاتيها في عربية إسعاف على القاهرة وجبتها على هنا وبدأ حسن يعالجها بس حصل حاجة غريبة لقيت سمير بيكلمني ويعزيني في جالا وفهمت إن أدهم ذاع إن مراته ماتت.... ساعتها قررت أبعدها وطلبت من حسن محدش يعرف أن جالا هنا في المستشفى لحد ما تخف وافهم منها ليه أدهم حاول يقتلها.... وبعد فترة كبيرة حسن بلغني إن القلب بقى كويس ورجع لحالته الطبيعية بس جالا رافضة العلاج نهائي وبقت في الحالة اللي إنت شايفها ديه..... جالا طول عمرها حساسة جدًا ورافضة تدخل في أي علاقة حب.... كانت خايفة تتجرح..... مكنتش أعرف هي خايفة ليه كده بس لما حصلها ده عرفت..... أكتر حاجة وجعاني إنها حضنتني أخر مرة شفتها..... خايفة تكون كانت بتودعني..... أنا خايفة أخسرها بجد

عمر : إهدي..... مش هنخسرها ولا حاجة..... أنا هستمر في علاجها وطالما بدأ المخ يدي إشارات يبقى في أمل.... وجالا هترجع

الفصل الثاني عشر من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1