رواية زهرة الهاشمي الفصل الحادي عشر 11 بقلم سمية رشاد


رواية زهرة الهاشمي الفصل الحادي عشر بقلم سمية رشاد

عقد حاجبيه باندهاش شديد من سؤالها، أمن الممكن أن تكون لا تعرف حقيقتها كما يبدو على محياها أم أنها تسأل لتشبع فضولها بمعرفة ما يفعل حينما تُذكر يمنى أمامه وخاصة أنهما لم يسبق لهما حديث فعلي عنها.

شعر بالتوتر من هذا الموقف الجديد عليه حينما وجد علامات الجهل ترتسم على وجهها وهي تنتظر إجابته ليجيبها 
- أنتِ مش عارفة بجد!

هزت رأسها بالنفي وبعض القلق تسلل إلى قلبها حينما استشعرت اضطرابه ليصعقها بإجابته
- شيخي مقالكيش وقت ما كلمك عني؟! 

تسارعت أنفاسها بقلق وعقلها يسافر حيث أسوأ التخيلات، حتى أنها جال على فكرها أنه متزوج ويبتغيها زوجة ثانية له، لم تكن تدري أنها تهز رأسها بالنفي ولم تتوقف أبدًا ليقول بهدوء بعدما تنهد بقوة في محاولة منه لعدم إبداء مشاعره
- دي يمنى.. بنت عمتي وكنت عاقد عليها.

صمتت لفترة تعدت الدقيقتين لينظر إلى ملامحها المنصدمة باستعجاب قبل أن يتابع
- أنا متكلمتش معاكِ في الموضوع دا لأن الشيخ منتصر قال لي إنه هيعرفك عني وهو كان عارف وطبيعي إن دي حاجة تعرفيها من قبل ما آجي، أنا محبتش أتكلم عن الموضوع دا وأنتِ كمان متكلمتيش فاعتقدت إنك مش حابة نتكلم عنه.

ظلت على حالها ولم تجيبه بما يشفي قلبه، ظل صامتًا هو الآخر لعدة دقائق يتابع جمودها الذي أشعره بأن وجوده الآن غير مرغوب فيه، إلا أنه آثر أن يتحدثان في الأمر قبل ذهابه، فليس من الصواب أن يتركها هكذا دون أن يخبرها بحقيقة الأمر. 

- شايف معرفتك بالموضوع مأثرة عليكِ جامد، هو دا يقلل مني في نظرك؟

سألها بجدية لتخرج أخيرًا من صمتها وهي تجيبه
- أكيد لأ بس أماني كتير كنت عايشة فيها كلامك هدها.

- دي حاجة فاتت من سنين وملهاش علاقة بينا دلوقتي
- أنت مش فاهمني... أنا كنت فاكرة إن أنا أول واحدة تتكلم معاها وأول واحدة في كل حاجة، لكن أكيد دلوقتي مش بتفرح بكل حاجة زيي، بتحس بكل حاجة متكررة وممكن شعورك في المرة الأولى كان أجمل، أنت كمان بتقول إنها قريبك يعني كنت عارفها قبل ما تخطبها.

زفر بهدوء قبل أن يلتقط كفها الذي كانت تحركه بحركات موازية لكلماتها ثم ضمه بحنان بين كفيه ليقول
- مين قالك كدا؟ علاقتي بيمنى الله يرحمها كانت حاجة وعلاقتي بيكِ حاجة تانية، مفيش أصلًا وجه شبه بينك وبينها عشان أحس بالتكرار زي ما بتقولي، مشاعري ليكِ حاجة وليها هي حاجة تانية.

جنَّ عقلها حينما تبعها ب"هي" حتى أن غيرتها أعمتها عن التفكير بأن هذه المرة الأولى التي يشير  فيها إلى مشاعر تجمعه بها فسألته باندفاع 
- يعني أنت كان في مشاعر بينك وبينها

صعقه سؤالها فلم يدرِ بما يجيبها ليصمت قليلًا قبل أن يقول بهدوء
- طبيعي يا زهرة، يمنى كانت مراتي. 

تسارعت أنفاسها بضيق شديد مما تلفظ به، فإن كان ما يقوله طبيعيًا إلا أنه ليس من السهل على المرء أن يستمع إلى كلمات رفيق عمره عن شريك آخر له، شعر بالضيق يسكن قلبه حينما تبدل حالها هكذا، يتفهم ما تشعر به، ولكن ماذا بإمكانه أن يخبرها؟ أيكذب ويدعي كرهه للأخرى عله يريح قلبها؟ وهل ستشعر بالأمان معه إن أبدى لها عدم وفائه لمن كانت زوجته قبلها؟ هو أراد منذ البداية أن يخبرها بعلاقته بيمنى إلا أنه اعتقد أن والدها قد أخبرها ثم الآن أراد أن يعلمها بمكانة الأخرى لديه كي لا تشعر بالضيق كلما ذكرها أحد أقاربه، فبالطبع ستمضي الكثير من الوقت برفقتهم ومن الوارد أن يقوم أحد بذكر يمنى وعلاقتهم القوية أمامها.
- طب هي لو ظهرت تاني هتختار مين فينا؟ 
صدمته بسؤالها ليجيبها بحسم علها تغلق هذا الحديث
- يمنى ماتت يا زهرة هتظهر إزاي هو الميت بيرجع؟

- أنا بقول لو كانت موجودة هتختار مين فينا؟
سألته بإصرار ليجيبها دون تفكير
- يمنى الله يرحمها ليها مكانة خاصة عندي وأنتِ ليكِ مكانة تانية، وأتمنى متخيرنيش بينكوا تاني عشان السؤال دا مينفعش 

لم تعر ما قال اهتمام لتتغلب عليها غيرتها وخاصة حينما استشعرت ثورته لأجل الأخرىفجعلتها تقول باختناق
- بتتهرب من الإجابة يبقى أنا عرفت هتختار مين 

بهذه اللحظة شعر بالضيق الشديد منها، شعر بها تُحمل قلبه عبئًا هو ليس بحاجته الآن فيكفيه التغلب على تلك الوساوس التي تراوده رغمًا عنه بين الحين والآخر، نظرت إليه بعناد تنتظر أن يقول شيء لتجده يقابل انتظارها بالصمت فسألته بقهر
- أدام بتحبها كدا ليه خطبتني؟

مازالت تضغط على قلبه وتريده أن يجيب على ذاك السؤال لتعلم من سيرجح كفتها،تسأله بسؤال هو نفسه لا يعلم إجابته، فيمنى كانت ومازالت رفيقة قلبه وهذه الأخرى احتلت بدلالها مكانة  لديه فلم يعد يستطيع الاختيار بينهن، ولماذا عليه أن يرهق قلبه ويختار؟ فالأخرى صارت من الأموات وهذه لا ينبغي لها أن تذكرها سوى بالترحم عليها.

-خطبتك عشان الحياة مش بتتوقف على موت حد، هي كانت ومازالت ليها مكانة في قلبي بس مينفعش أقف على موتها وأنهي حياتي أنا كمان، ربنا سبحانه وتعالى مخلقنيش عشان كدا، وبعدين هو أي حد كان عاقد لو زوجته ماتت يبقى لازم يفضل طول حياته رافض الزواج؟ ليه متفضلش زوجته ليها مكانتها ويكمل حياته على اعتبارها ذكرى جميلة كل ما يفتكرها يدعي لها.

لم يدرِ كيف استطاع لسان حاله أن بجيبها محاولًا إقناعها بهذه الدرجة من الهدوء مع تلك البراكين التي تشتعل بقلبه بسبب هذا الضغط النفسي الذي يعانيه.

- يعني لو أنا كمان ربنا أخدني هتتزوج غيري بالسهولة دي؟ 

لم توجعه إهانتها له بصورته التي ارتسمت في ذهنها وكأنه شخص لا عزيز له على قدر ما أوجعه ذكر الموت أمامه مرة أخرى. 

شعر بالضيق يتمدد من قلبه ليصل إلى أعلى عنقه حتى كاد أن يختنق فسحب يده بخفة فلم تغفل عن حركته وخاصة بعدما شعرت بالتعري بعدما كانت تتشح بثوب الحنان الذي كان يغلفها به.

دون سابق إنذار نهض واقفًا ليغمغم بنبرة بعيدة عن نبرته
- بعد إذنك أنا لازم أمشي دلوقتي شوفي لي الطريق لو سمحتِ

راودها الندم بعدما رأت حالته تلك، فعندما تحدث شعرت ببدنها يقشعر وكأنه بكلماته سكب بجوفها بعضًا من الضيق الذي يعتريه، أرادت أن تثنيه عن قراره الذي اتخذه بقولها بنبرة مضطربة
- لسة بدري

- شوفي لي الطريق لو سمحتِ

ولأول مرة يراودها الخوف منه منذ أن تعرفت عليه، على الرغم من أن نبرته كانت هادئة، لم يتعدَ حدود الأدب فيها، إلا أنها أخافتها ، فلم تكن هذه مجرد كلمات ألقاها على مسامعها، بل شعرت به وكأنه بث عتابه لها أجمع بكلماته تلك فخرج بتلك الطريقة الجديدة عليها، بهذه اللحظة أدركت أنها أخطأت بتفسيرها لزواجه منها بسرعة التخلى عن زوجته الأولى، فحالته هذه لا تدل على أنّ تجاوز زواجه منها كان يسيرًا، فتلك الكآبة التي حلت به أخبرتها أن هذا الرجل قد عانى الكثير من أجل الأخرى وكان  ومازال بمرحلة التداوي لتأتي كلماتها فتعيد انتكاسته مرة ثانية.
*********
بظهر اليوم الثاني
استيقظ "يونس"  منزعجًا على صوت أحد الأجهزة الكهربائية المختصة بخلط المقادير لتصبح سائلة"الخلاط" نهض من فراشه متجهًا إلى الخارج ليرى ماذا تفعل، رآها تقف أمام إحدى الطاولات منهمكة في تقطيع الطماطم الحمراء لتعود بفرمها فاتسعت ابتسامته على هذا المشهد الذي اشتاق رؤيته حد السماء، لا يعلم كيف كانت حماقته ستحرمه من هذا الدفء الذي يعتريه، الجميع يظن أن البيوت لا حياة لها بدون أطفال يلهون هنا وهناك، إلا أننا من جعلنا هذه المقولة وكأنها آية قرآنية لا خطأ فيها، حتمًا يضيف الأطفال للبيوت مشاعر لا شبيه لها إلا أننا نستطيع  التعايش بدونهم إن كتب علينا ذلك، فحاشاه سبحانه وتعالى أن يحمل الأنفس مالا تطيق.

اقترب منها برفق ليضع كفه على عينيها كما كان يفعل سابقًا ثم سألها بمرح 
- أنا مين 

انتظر أن تفعل كما السابق لتلتفت إليه وتخبره بحنان
"أنت يونس ابني وحبيبي وزوجي وأبي"

إلا أنها أسقطته على جدار الواقع وهي تنزع يده عنها برفق لتقول بهدوء
-هيكون مين يعني

ابتلع غصة مريرة في حلقة حينما قابلت تودده  إليها بهذه الإجابة واختفت الإبتسامة خلف وجنتيه اللتان أعادهما لحافرتهما. 

شعرت بقلبها يهوى بين قدميها باكيًا من موقفها هذا، ولكنها تخشى الصفح، تخاف أن تعفو عنه فيعود لأفكاره العقيمة مرة ثانية.

حاول التغاضي عن فعلتها ليقول بابتسامة أجبرها على الظهور هذه المرة
- بتعملي لنا إيه

لم تقدر أن تجفو في إجابتها أكثر من ذلك لتجيبه بهدوء وهي تنتقل إلى تقطيع الطماطم مرة ثانية 
- هعمل صينية بطاطس باللحمة 

شعر بالسعادة تعتريه لإجابتها عنه حتى وإن لم تصل الإجابة إلى نفس طريقتها في السابق، فلم تكن خديجة تخبره سريعًا عما تفعل هكذا، بل كانت تشاكسه وتطلب منه تخمين ما ستفعل حتى أنها كانت تساعده في الإجابة بسرد بعض المكونات عليه، أما الآن فجاءت إجابتها بدون حياة وكأنها تجيبه رغمًا عنها، ولكن على كل حال تسلل بعض الأمل إلى قلبه، فبالأمس كانت تأبى مجاورته وصرخت حينما حاول التحدث إليها واليوم تجيب عن سؤاله، هناك بعض الأمل.

نظرت إلى أثره تتمتم بعدما ذهب إلى المرحاض ليتوضأ كي يلتحق بصلاة الظهر مع الرجال بالمسجد  
- ربنا يهديك ليا علطول

تابعت ما كانت تفعل حتى استمعت إلى صوته يسألها بهدوء وهو واقفًا عند باب المنزل
- هتحتاجي حاجة وأنا جاي؟
هزت رأسها بالنفي حسرة على تلك الأيام التي كانت تتدلل عليه بها لتخبره بأن يأتي بالسناكس والتسالي التي تحبها.

أومأ إليها بإيجاب بعدما أشارت بالنفي ليسب حماقته للمرة الألف على تلك الأيام التي أضاعها من بين يديه.

اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر تلك العباءة البيضاء التي كان يرتديها والتي دائمًا ما كانت تتغزل به حينما تراها عليه، زاد اتساعها أكثر من ذي قبل وهي تعلم جيًدا أنه ما ارتداها اليوم إلا ليرى ردة فعلها عليه بينما هي كبتت كلماتها التي كان ينتظرها لتطلقها الآن بصوت هائم ارتفع قليلًا 
- عسل يا ناس.

كادت أن تعود إلى المطبخ لتتابع طهو الطعام إلا أنها صعقت حينما استمعت إلى إجابته المعتادة على جملتها تلك
- بس يا ماما. 

شهقت بخجل لتضع أناملها على شفتيها بعدما أدركت أنه كان يقف خلف الباب ليستمع إن كانت ستقول شيء كعادتها، لم تكن تتخيل أبدًا أنه سينتظر ردها على هيئته، فمن ذا الذي أخبره بأنها ستقول ذلك، فلم يدخل إعتقادها أنها تدابير الله تعالى، وأنه سبحانه من يدير المواقف ليستجيب لدعائنا ويريح الأفئدة المتعبة بعد عنائها.
**************

كان "هاشم" جالسًا على أحد المقاعد بمحل عمله يقرأ بمصحفه الذي لا يصاحبه غيره في أوقات ضيقه، وكيف لها ألا يبكي قلبه بعدما حدث بالأمس، يعلم أنها لم تقصد إهانته وأن غيرتها هي ما دفعتها لترميه بتلك الكلمات، ولكن ماذا يفعل بقلبه الذي يبكي ولا يقبل المواساة بأي الكلمات.

يريد أن يزيح ذلك الضيق عنه ويتناسى ما حدث، إلا أن قلبه يأبى بشدة وكأنه يثأر منه، أغلق مصحفه حينما دلفت إحدى النساء لتقف أمام مكتبه تخبره بإرادتها في شراء أحد الملابس الشرعية.

أعطى لها ما تريد وكاد أن يجلس مرة ثانية إلا أن المرة التفتت إليه بخجل لتقول بتردد
- بس لو المقاس في مشكلة ممكن أبدله صح؟

أومأ إليها بالإيجاب قبل أن يطلق أنفاسه بعنف مدركًا ما ترمي إليه المرأة، فخجلها قد أعلمه أنها تشير إلى ذلك المنشور الذي نشر عنه، وكيف لها ألا تفعل ذلك ومعظم زبائنه قد خفت حركتهم بدرجة كبيرة حتى بات المركز لا يتردد عليه سوى من يظهر عليهم أنهم لا يعلمون عن ذلك المنشور شيء، والقليل ممن يعرفونه جيدًا ولم يتأثرون بما قيل عنه.

لن ينسى المرأتين العجوزتين اللتان أتتا قبل عدة أيام لتقف إحداهن بعدما رأته وتخبر الثانية بعنف
- أنتِ جايبانا هنا لية، مش دا اللي أحمد ورانا صورته وقال لنا بيبيع حاجات مقطوعة  ومبيرجعهاش وحذرنا نشتري منه.

شعر بالضيق يسكن قلبه بعدما استمع إلى كلماتها ولكن تظاهر بعدم الاستماع ليشعر بالأخرى تمعن النظر فيه قبل أن تقول بعدما شهقت بقوة
- صدقي.. دا هو الجدع دا.. تعالي .. تعالي يا أم أحمد نشوف مكان تاني. بلاش الناس دي.

دق على الطاولة أمامه بعنف  عله بنفس عن بعض ما يشعر به وخاصة بعدما وقعت عيناه على الأموال الخاصة بالمركز للمرة الألف، لا يدري كيف لمنشور أن يفعل كل ذلك، فربح السنتر بات قليل جدًا حتى أنه لم يكفِ سوى لدفع إيجار المكان وشراء البضائع المفقودة وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى الذي يعد موسم شراء بالنسبة له.

فاق من شروده بمشكلات المركز على رنين هاتفه لينظر إلى الرقم المتصل بتردد لا يعلم أيجيب الآن أم ينتظر حتى يصبح في حالة تسمح له بتبادل الأحاديث.

عادت إلى غرفتها تشعر بالذنب يطوقها من جميع الجهات بعدما تحدثت مع أبيها وسألته عن زواج هاشم الأول ولم تبخل بقص ما حدث بينهما على مسامعه ليزجرها الآخر ويخبرها باختصار عن امتناع هاشم من الزواج بعدة سنوات بعد موت يمنى، أراد أن يخبرها عن الكثير والكثير مما كان يعانيه الآخر إلا أنه لم يقدر على فتش أسراره، فإن أراد هاشم إخبارها فليفعل، أما  هو فليس له الحق أن يخبرها سوى بما يعلمه جميع الناس.

ارتمت على فراشها تفكر في طريقة للتحدث معه وإنهاء هذا الموضوع بينهما كي يرتاح قلبها ولكنها تريد أن تعتذر أولًا، فأبيها قد أخبرها بخطأها بحق الآخر وعاتبها على ما فعلت، بل وعاتبها على أنها قصت عليه ما حدث بينها وبين هاشم، وحذرها من أن تخبر أحد بأي من أمورهما مرة ثانية كي لا تجافي القلوب بعضها، فهاشم وإن كان أقرب الناس إليه إلا أن معزته له لن تضاهي حبه لإبنته ويخشى أن يحمل في قلبه عتابًا له إن أخطأ بحقها ذات مرة، فعلى الرغم من أن هذا الموقف لم يزد هاشم في عينه سوى احترامًا وخاصة حينما امتنع عن إخبار ابنته بسبب خطبته لها حينما احتدم الأمر بينهما إلا أنه يخشى أن يحزنها في أحد الأيام فيحزن هو لأجل زهرة.

رفعت هاتفها على أذنيها بعدما ضغطت على اسمه لتنتظر لثواني قبل أن ينقطع الاتصال دليلًا على عدم إجابة الآخر عنها فزفرت بضيق لتفذق هاتفها باتجاه الحائط بيأس غير مدركة لعواقب ما تفعل.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1