قصة الاسقاط النجمى الفصل الحادى عشر بقلم صبحي المرسي
أولًا: ما هو "الإسقاط النجمي"؟
الإسقاط النجمي هو حالة بيفصل فيها الإنسان بين "جسده المادي" و"جسده الأثيري"، وده بيخليه – حسب بعض المعتقدات – يقدر يخرج من جسمه ويتجوّل في العالم وهو نايم، يشوف، ويسمع، ويسافر… لكن من غير ما حد يشوفه أو يحس بيه.
هل هو علم؟ خرافة؟ تجربة روحية؟
كل ده جدل…
لكن الأكيد: في ناس جربته… ومارجعتش زي ما كانت.
التجربة #الأولى:
"أنا كنت بقرأ عن الإسقاط النجمي من باب الفضول، وقررت أجربه في ليلة هادية، بعد ما قرأت خطوات كتير على مواقع أجنبية."
بدأت بالتركيز على التنفس، وسماع موجات ثيتا، وفعلاً بعد نص ساعة حسّيت إني مش قادر أحرّك جسمي…
بس واعي جدًا!
فجأة، حسّيت إني طلعت من جسمي…
وشفت نفسي نايم!
الموضوع كان حقيقي ومخيف.
بدأت ألف حوالين البيت… لحد ما شفت حاجة مرعبة:
في مراية الصالة… انعكاسي كان بيبصلي، لكن عينه ما كانتش بترمش!
رجعت بسرعة، حاسس بخوف، وبدأت أحاول أرجع لجسمي…
لكن…
ماكنتش لوحدي.
كنت سامع صوت خفيف بيقول:
"سيبهولي… إنت مش راجع."
فضلت أقاوم، وأقرا آية الكرسي في سري، لحد ما فجأة رجعت بجسمي، وأنا بصرخ.
تاني يوم، كل ما أبص في المراية، بحس إن انعكاسي بيتأخر جزء من الثانية!
التجربة #التانية:
"أنا بدأت أمارس التأمل بعد تجربة فقد، وكنت بدوّر على وسيلة أتواصل بيها مع والدي اللي مات فجأة… وناس اقترحوا علي تجربة الإسقاط النجمي."
بعد أيام من المحاولات، حصل أخيرًا… خرجت من جسمي، وشفت أوضة نومي، وبدأت أنجذب لمكان غريب…
لقيت نفسي واقفة قدام باب خشب قديم، شبه باب أوضتنا زمان لما كنت صغيرة.
فتحته، ودخلت…
كان البيت القديم كله قدامي!
نفس الريحة… نفس الفرش…
لكن في آخر الممر، كان فيه طفل صغير قاعد بيعيط، ووشه لفيّ.
قربت منه، وقلت له:
> "مالك؟"
لفّ ووشه…
وكان "أنا"!
بس بعيون سودا بالكامل، وقال لي بصوتي:
"أنا لسه هنا… بس إنتي نسياني."
صوت عالي خبط في وداني:
"اقفلي الباب! اقفليه!"
جريت، وخرجت، ورجعت لجسدي.
لكن بعد الليلة دي، بحلم بنفس الباب كل يوم…
وكل مرة، بسمع خربشة عليه من جوه.
التجربة #التالتة:
"أنا كنت فاكر إن دي لعبة… إسقاط نجمي؟ فكرة غريبة، بس حبيت أجرّب."
بعد محاولات متكررة، وفي مرة بعد الفجر، جسمي اتحوّل فجأة لحالة تنميل تام، وخرجت…
كنت طاير، وبتفرج على البحر من فوق، حسيت إني حر.
لكن وانا برجع، حصل أغرب حاجة في حياتي:
شفت "أنا"… راجع ناحيتي، بس من ورايا!
يعني كنت بشوف جسدي في السرير، وبعدين شفت نسخة مني جاية بسرعة، من ورايا، وبتجري على جسدي!
حاولت أرجع قبله، بس مشيت ببطء وهو أسرع.
وصل جسدي قبلي…
وفجأة، جسمي صحى، وأنا لسه في الهوا!
وبدأت أفقد السيطرة…
صرخت، صرخت بصوت عالي جدًا، لدرجة إن والدتي دخلت أوضتي مفزوعة.
رجعت فجأة…
لكن من بعدها، بحس إني ساعات بشوف "أنا" في المرايا بيتحرّك قبلي بنص ثانية.
الإسقاط النجمي مش لعبة،
فيه ناس فقدوا السيطرة،
فيه ناس ما رجعتش زي ما كانت…
وأحيانًا، مش أنت اللي بترجع.
لو ناوي تجرب…
فتذكر:
"فيه عوالم بتتشاف… لكن مش كل اللي فيها بيقبل إنك تمشي."
القصة #الرابعه:
"كنت بمارس التأمل من سنين، وعندي فضول شديد عن تجربة الإسقاط النجمي. قرأت عنها كتير، وشفت تجارب ناس، وقررت أجربها في ليلة هادية جدًا…"
كنت لوحدي في شقتي، قفلت الموبايل، ظبطت الجو، شغلت صوت "binaural beats"، وقعدت في وضع استرخاء كامل، وبدأت أركز على جسمي.
بعد حوالي 40 دقيقة، حسيت بتنميل رهيب في إيديا ورجليا، ومفيش بعدها بدقايق…
خرجت.
شايف جسمي، حاسس بخفة رهيبة، لفيت حوالين الشقة… شوفت كل حاجة بوضوح.
الغريب؟ كل شيء كان له ظل… لكن ظلي ما كانش بيتحرك معايا!
في البداية اتبسطت، حسيت بحرية…
بس لما قررت أروح عند باب الشقة…
الباب اتفتح لوحده.
ورغم إني كنت في الحالة الأثيرية، حسيت كأن فيه هواء بارد خارج من الباب، ومعاه صوت خشن بيسميني باسمي.
"أ.ن… أ.ن… تعال."
حاولت أرجع لجسدي فورًا، لكن حصل حاجة مرعبة:
شخصيتي كانت نايمة… لكن فجأة اتحركت!
يعني، جسدي الطبيعي اتحرك، وأنا مش جواه!
شفت نفسي بفتح عيني، وببص ناحيتي بابتسامة باردة، مش طبيعية.
بدأت أقرا آيات قرآنية وأنا على وضع "الروحي"، وصرخت:
"باسم الله، ارجع!"
ماعرفتش إزاي… لكن فجأة حسيت إني نطيت نطة ضخمة، وكل حاجة اختفت.
صحيت وانا مرعوب، جسمي بيتنفض، ودماغي بترن.
ومن يومها؟
كل ما أبص في المراية…
بحس إن فيه حد "بيقلد" تعبيراتي… مش بيعملها معايا.
القصة #الخامسه:
"أنا بدأت أتعلم الإسقاط النجمي كنوع من الفضول الروحي، وكنت ملتزمة جدًا بخطوات التأمل. كنت عاوزة أشوف أماكن معينة في الماضي، أو أتواصل مع أشخاص فقدتهم… لكن التجربة خدتني لمكان تاني خالص."
في المرة الرابعة، خرجت من جسمي بسهولة، بدأت ألف في البيت، وأسمع أصوات ضعيفة، زي ما تكون ناس بيصلّوا، أو بيرتلوا، لكن مش مفهوم الكلام.
الصوت كان جاي من فوق سقف أوضتي.
قررت أطلع لفوق… حرفيًا!
طلعت من فوق السقف، لقيت نفسي في "مكان رمادي" كله ضباب، مفيهوش جدران، بس فيه أبواب كتير واقفة لوحدها.
باب منهم كان بيتفتح ويقفل لوحده، وكان فيه نور أزرق من جوّاه.
قربت… سمعت صوت طفلة بتقول:
"ماما؟ إنتي جاية؟"
وقبل ما أفتح الباب…
اتشدّيت للخلف بعنف!
حسيت بقوة بتجذبني، وكان فيه زي "ناب" بيغرس في ضهري…
وصوت ست بتقول:
"لسه بدري… انتي مش بتعرفي تطلعي لوحدك."
فجأة كل حاجة اسودّت، ووقعت.
رجعت لجسدي، وصحيت وأنا بصوتي الحقيقي بصرخ!
من اليوم دا… كل ما أقرب أنام، بسمع صوت مشي فوق سقف الأوضة… حتى لو كنت في شقة الدور الأخير!
ودخلت في فترة اكتئاب بعدها، الدكتور النفسي قال "دي نوبة هلع"،
بس أنا عارفة…
أنا فتحت باب مش المفروض كنت ألمسه أصلاً.
النصيحة :
الإسقاط النجمي مش مجرد "تجربة حلوة" أو فضول،
لأنه بيفتح وعيك على حاجات مش دايمًا بتكون مستعدة ليها.
فيه كيانات في بعض الأماكن، بترصد الناس اللي بتخرج من جسدها،
وبتستنى الفرصة…
علشان تدخل مكانك، أو تتعلق بيك، أو تسيبلك أثر "ما يتشالش بسهولة".
لو بدأت تحس إنك خرجت… وسمعت صوت بيناديك من بعيد…
ما تردش.
وارجع فورًا.
لأن مش كل الأبواب… بتتقفل.
#تمت
في اصدقاء هيقولولو ازاي دا حقيقه ؟
القصص حقيقية بمعنى إن الناس دول حكوا اللي عاشوه فعلاً.
لكن هل كل تفاصيلها مؤكدة 100% من منظور علمي؟ لأ… الإسقاط النجمي لسه موضوع جدلي، واللي بيحصل فيه أحيانًا بيكون مزيج بين تجربة نفسية وروحية، وفي حالات – زي اللي حكيتلكم عنها – بيبقى فيه تشابه غريب في الأحداث عند أكتر من شخص، وده اللي بيخلي الرعب فيها حقيقي.
تمت