رواية زين وزينة الجزء الثانى الفصل الثانى عشر 12 بقلم منال كريم

 


  رواية زين وزينة الجزء الثانى الفصل الثانى عشر



كانت تقف أمام المرآة و تنظر إلى نفسها باعجاب.

قالت سيما بهدوء: الآن علاقة زين و زينة ليست جيدة ،لذا هذا وقتك سميران.

أكملت بريتا: سوف نكرر موقف المصعد مرة أخرى.

أبتسمت سيمران  و قالت: بالتأكيد عندما تري هذا المشهد سوف تترك زين.

قالت سيما : و هذا المطلوب.

و تمت حياكة الخطة، دلفت سميران إلى غرفة زين، و عندما رأت سيما زينة وصلت أمام باب الغرفة، أرسلت رسالة الى سميران الان، و بالفعل اقتربت منه.

و كانت خطة أخري  و جديدة من خطط الثلاثي لتدمير زواج زين وزينة.

هل تنجح الخطة أما لا؟؟؟

تقف بصدمة و هي ترى نفس المشهد يتكرر، لكن الأمر يختلف الان، هذا زوجها و حبيبها ، مع فتاة أخري.

دفعها بقوة حتي سقطت على الارض، و قال بغضب:ابتعدي عني سميران.

ثم نظر لها بحزن و ندم، و قال: أقسم أن هذا ليس حقيقي.

أبتسمت بسخرية و قالت: حديثك الآن مثل حديثك في المرة الماضية، هل تتذكر؟

اقترب عليها و جاء يتحدث ، أشارت له أن يصمت.

و ذهبت الى الملقاه على الارض، قبضت على شعرها بقوة، و سحبتها إلى خارج الغرفة، و زين خلفهم.

كانت تصرخ من الألم و تقول: ابتعدي عن ، اتركي شعري.

لم تجيب عليها، و هبطت إلى الاسفل و هي تسحب سميران خلفها.

ذهبت حيث يجلس جميع العائلة، و ألقت سميران أمامهم 

ذهبت بريتا إليها و و سألت  بغضب و كأنها لا تعلم شئ 

: ماذا حدث ؟

كانت تقف أمامهم و قالت  بصوت عالي: ابتعدي عن زوجي ايتها الحقيرة، هو زوجي و حبيبي أنا، أنا لا أفهم اي عائلة أنتم، لا تملكون أي إحترام أو اخلاق، لا تستطيعون تربية هذه الحقيرة،إذا كنتم لا تستطيعون اتركوا عليا هذا الأمر و أنا سوف اتكفل بذلك.

نهض الجد برتاب و قال: زينة.

أشارت له و قالت بغضب:اياك أن تتحدث ،اياك ، يجب عليك أن تخجل من نفسك، لأنك لا تستطيع تربية هذه الحقيرة، و لم تستطيع السيطرة على زوجات إبنك ، إذا كانت سيما أو بريتا الاتنين اسوء من بعض.

و نظرت إليهم و قالت: ما هذه العائلة الحقيرة؟

و بصقت على الأرض و قالت باشمزاء:اخجل اني أنتمي لهذه العائلة، أنتم اغبياء و حقراء و بلا كرامة و لا ضمير.

كانت على الطاولة أكواب شاي، أخذت كوب و ألقته على وجه سميران و قالت بعصبية: لا تقتربي من زوجي هو ملكيتي أنا.

وضعت يدها على وجهها و صرخت من حرارة الشاي.

جاءت حتي تصعد ،نظرت إلى الذي يقف بصمت، ابتسمت و قالت: هل أنت في حاجة دعوة حتي تصعد معي ؟

أومأ رأسه اعتراضا ، قالت بغضب مكتوم: هيا حبيبي.

صعدت إلى غرفتها و هو خلفها.

أما في الاسفل، كان الجميع مصدوم من جراءة زينة ، هي صحيح معروف عنها القوة لكن لا تصل إلى هذا الحد.

أخذت بريتا سميران لتذهب إلى الغرفة، لكن اوقفها  صوت فير بعصبية: اعتذر زوجة أخي ، لكن وجودك هنا و أنتِ و هذه الحقيرة ليس مرحب بي ، لذا من فضلك غادري المنزل.

نظرت له بصدمة و قالت: هل هذا الحديث لي؟كان يجب عليك الدفاع عن سميران أمام زوجة ابنك.

أجاب بغضب: هذا الحديث صحيح، زينة هي زوجة أبني ،لذا سوف أكون معها دائما، لذا وجودك أنتِ و سميران سوف يأثر على علاقتهم.

نهضت سيما بغضب و قالت: ما هذا الأسلوب في الحديث فير؟ 

قال بغضب: اصمتي سيما، أعلم أنك العقل المدبر لكل شيء.

في الغرفة

كانت تقف أمامها ،تضع يدها في خصرها و تنتظر أن يتحدث.

أخذ نفس عميق و قال بهدوء: زينة ، هي من اقتربت مني.

أبتسمت بسخرية.  قالت: نفس الحديث ،عندما رايتك في المصعد.

و أكملت بهدوء شديد: عارف في مثل بيقول ايه، بيقول ديل الكلب عمره ما يتعدل، و أنت ده يا حبيبي، عمرك ما تتغير، بس يا تري الغلط على مين.

صمتت فترة ثم أكملت و هي تشير على نفسها، و قالت بنبرة حادة : الغلط غلطي أنا ، عارف ليه ،لاني قبلت اتجوز من واحد زيك منتهي الصلاحية.

انجرح بسب هذا الوصف و قال بحزن: منتهي الصلاحيه.

صرخت بصوت عالي: ايه كذب، مش حصل، ايه أنا مفترية، مش أنت كنت كل يوم مع واحدة.

ابتعدت خطوتين و قالت بندم: بس الغلط غلطي برضو، اصل أنا اللي قبلت يبقي المفروض أني  اتخرس خالص، لأنك اختياري ،و للاسف كان  اختيار سئ.

و نظرت له بقوة و غرور و قالت: أنت متجوز زينة يوسف عز الدين ، اللي اي حد كان يحلم بس أني أقبل  اتكلم معه، بس قلبي الغبي اختار واحد مستعمل، كل البنات عدت عليه، أنا غلطت أني اخترت واحد زيك، بجد اسوء و افشل قرار خدته أني وافقت بيك.

كان يسمع كل حرف و لا يجيب، بالتأكيد هو حزين من حديثها ، لكن هو مراعي شعورها و أنها مجروحة بسبب ما رأت، لذا قرر يتركها حتي تهدأ.

و غادر الغرفة و المنزل.

كانت تدور  حول نفسها بعصبية و تقول: أنا ، أنا مني لله، أنا حسبي الله ونعم الوكيل فيا  ، أبوي قال بلاش و أنا أقول بحبه يا بابا، حبك برص يا زينة، مالوا ايهاب ابن بلدي و اهله يموتوا فيا، و لا مالوا  اي شاب مصري، قال بحبه يا بابا بحبه، خدنا ايه من الحب غير وجع القلب..

أشارت السبابة بالرفض و قالت: بس دي عيلة مش طبيعية، دي عيلة زبالة، اه يا عيلة زبالة، بس اللي عملتوا  في سميران مش كفاية، لازم انتقم من سيما لأن أنا عارفة أنها راس الافعي ، و متأكدة أن زين معملش حاجة، و الحقيرة و الواطية هي اللي لزقه فيا، بس معلش يا زين  لازم أنكد عليك شوية، تستهل برضو مش اهلك ،تصدق دول لو اهلي كنت قطعت علاقتي بيهما.

و أكملت بتفكير: المهم اعمل ايه علشان انتقم من حماتي العزيزة.

على جانب آخر 
كان منزل أمير و زويا يستعدون للاحتفال لأجل زفافهم..

 

أما زين ، فغادر المنزل و هو يحمل هموم الكون في قلبه، فهو يقف  على حافة الهاوية ، يخسر زوجته ، و اكتشف أن عائلته لا تهتم لأمره و كل ما يريدوا منه هي النقود، و الجهة الأخرى دمار و ضياع الشركة ليضيع معه مجهود سنوات.

ذهب إلى الشركة لأجل العمل، حتي تعود الشركة مثل السابق و يعود هو إلى لندن مع زينة و يستعيد حبيبته.

و بينما زين عالق في العمل و يريد إنهاء مشاكل الشركة و مشاكل العائلة.

كان ياش و أكاش يجلسون في كازينو ،يحتسون الكحول  مع الشخص المسؤول عن خسارة الشركة.

قال ياش و هو ثمل: لكن أنت خدعتنا فارون.

قال فارون بهدوء: كلا ياش لم أفعل، هذه الخسارة لم تكن مقصوده، ما حدث كان بالخطأ ، أنا سوف أساعد زين، هو صديقي من أيام الدارسة،إذا سوف أكون بجانبه ، فقط أخبروني ماذا يخطط الان؟

أجاب أكاش و هو ثمل أيضا: سوف أخبرك لكن من فضلك ساعد زين.

ابتسم بخبث و قال : بالتأكيد.

و للمرة الثانية يقدمون زين على طبق من ذهب ،لاكثر شخص يكرهه و يشعر بالغيرة و الحقد منه.

و في نفس الوقت 

تفكر زينة كيف تنتقم من سيما؟؟؟

و سيما تفكر كيف تخرج زينة من المنزل؟؟؟

و بريتا و سميران كيف تكون سميران زوجة زين ؟؟؟؟

و لم يشعر أحد منهم بهذا المسكين.

حتي زينة التي لم تنبه أنه لم يعود من الخارج و لا تفكر أين ذهب؟؟

في الصباح

مازل زين منهمك في العمل.

و قررت زينة تنقم من سيما، فهي لا تستطيع النوم في الليل، من التفكير الذي اهلك روحها.
كيف تنتقم منها؟ حتي اقتبست فكرة من المسلسلات الهندية.

في المطبخ

زينة بهدوء: حماتي العزيزة، أريد مساعدتكِ في الطهي.

نظرت لها و ابتسمت بسخرية و أجابت: هل فقدتِ عقلك؟
لم أفعل.

أبتسمت و قالت: ماما لا أريد أن اغضب، أقسم أني عاشقة للسلام لكن عندما  أغضب لا أري أمامي،لذا حماتي العزيزة هيا أريد تذوق الطعام من يدك.

نظرت لها بحقد و غيرة و قالت: أنتِ الحظ السيء الذي أصاب عائلتي، منذ دخولك حياة ابني لم يظل شئ جيد في حياتنا، ابتعدي عن حياة ابني، حتي نستطيع العيش في سلام.

أجابت بغرور: اطلبي هذا الطلب من إبنك ، و إذا استطاع الابتعاد سوف أفعل، إلى الجحيم أنتِ و عائلتك.

و قالت بغضب شديد ،لكن بصوت هادئ حتي لا يسمع الذين يجلسون في الخارج، فهي مع سيما في المطبخ بمفردهم.

: أنا لا أريد البقاء هنا، و لا أريد الاستمرار في هذا الزواج، لا أنتِ و لا أحد من هذه العائلة يعني لي شي.

و أكملت بابتسامة عريضة: و الآن حان موعد عقابك على ما فعلتي  أمس حماتي العزيزة.

و اقتربت منها و همست بغضب: أنا زينة يوسف عز الدين ، لم تترك حقها و لم و لن تسمح لأي شخص يفكر أن يخطأ معها.

و أكملت بتعجب و ذهول: زين ليس في حاجة لوجود أعداء له، لأن يكفي أنتِ، كيف تفعلين ذلك؟ هل تظنين أني لا أعلم أن ما حدث أمس من تخطيطك ؟ كيف أنتِ هكذا؟ تقفين ضد ابنك مع هذه الحقيرة سميران، حقا هذه الفتاة بلا كرامة و لا حياء.

نظرت لها بغرور و قالت: زين متزوج من زينة يوسف عز الدين ،هل ينظر إلى أي فتاة اخره؟ بالتأكيد لا حماتي العزيزة ،  و الآن يكفي حديث ،أقسم لكِ سوف اجعل زين يتوقف عن الحديث معكِ، بل مع هذه العائلة الحقيرة.

قبل أن تفوه سيما بحرف، كانت زينة أشعلت الموقد وضعت يديها في النار ، و جذبت يد سيما ،وضعتها فوق يدها، حتي يتبين أن سيما تحرق زينة.

رغم الألم التي تشعر به، كانت تنظر لسيما و هي تبتسم.

ثم صرخت زينة ،صرخات تدوي في أركان المنزل....

كانت تقف سيما مصدومة...

جاء فير و كاجول و برتاب و ريا و تينا و سميران.

وقف الجميع بصدمة و هما يرون سيما تحرق زينة.

اقتربت كاجول عليهم ،و صفعة قوية ،جعلت سيما تسقط أرضا..

تعليقات